Skip to main content

Full text of "162"

See other formats


le 


2 





C J 
253 





معد نا 
oe‏ 
oo fs‏ 
até‏ 
حور Gebel‏ 


تك؟ 
Shem‏ 
9 
نك Lt‏ 
قط ما شف عا 
ee‏ 
abs 5‏ 
وک 
لعلو 
١‏ 
ساد 
لو 
١‏ 
© 


ےی 
جمة كربا 
ف : 
. 9 ن 
a‏ هو أ 
من شل oe‏ 
: مل 
ai‏ 
مرا 


الکو 


سلسلة wis‏ ثقافية شهرية يسدرها المبلس الوطفيٍ للثقافة والفنون والآداب الكوية 


صدرت السلسلة فى يناير 1978 بإشراف أحمد مشارى العدوانى 1923 . 1990 


253 
٠6 «0‏ @ » 
قور ة ال نفو ميد يا 
الوسائط المعلوماتية وكيف تغيير عالمنا وحياتك؟ 
تأليف: د. فراضك كامس 


ترجمة: حسام الدين زكريا 
مراجعة: عبدالسلام رضوان 





al ¢ 


| ~ 


y 








SSS SSE 
المواد المنشورة في هذه السلسلة تعبر عن رأي كاتبها‎ 
ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس‎ 


xqginll 


مقدمة: 
فجر عصر جديد 


Te 
مولد آلات التفكير‎ 


طبيعة التقارب التكنولوجي 


call‏ ل 
coms lati pullin.‏ 


الفصل الرايع: 
صندوق الصورة المتحركهة 


Saas lees 


هواتف صغيرة وذكية 


[الفصال االساادسى: 
اللعبة المنتصرة 


الفصل السابع: 
حضور في كل مكان 


الفصل الثامن: 
معاونو الكومبيوتر 


الفصل التاسع: 


وداعا للقديم: مرحى للجديد 


23 


55 


105 


125 


139 


145 


167 


205 


xqginll 


الفصل العاشر: 
أزمة شركات نقل المعلومات 


الفصل الحادي عشر: 
اقتحام آفاق جديدة 


الفصل الثاني عشر: 
مصارف بلا صرافين 


lT 
متاجر دون أرفف‎ 


gal pl! luca‏ ع 
صناعة الإعلانات التفاعلية 


العقار الا ليكتروني 


الفصل السادس عشر: 
وكلاء السفر والمخاطر المحدقة 


Sues 


een 


الفصل التاسع عشر: 
الحياة في ظل المنزل الذكي 


تواصل بلا حدود ووجود دائم 


225 


259 


329 


361 


379 


385 


395 


419 


44| 


45| 


| 


ار ل 0 
لتسقط تلك الجدران 


علم أطفالك بحق 


الفصل الثالث والعشرون: 


حدائق افتراضية وحانات سيبرنية 


التقدم أم الإنسان 


عالم يصاغ من جديد 
eal‏ 


E E 


455 


463 


48١ 


469 


509 


تصدير كلما اشتدت وطأة تأثير التكنولوجيا في 
اقتصادنا ومجتمعنا أكثر من ذي hid‏ نجد أن السمة 
الوحيدة الثابتة في حياتنا هي التغير. إلا أن ندرة 
من الناس هي التي تفهم طبيعة ذلك التغير على 
نحو صحيح. وحتى هؤّلاء الذين على صلة حميمية 
بصناعات الحوسبة والاتصالات تنتابهم الحيرة أمام 
ذلك الشلال الهادر من المنتجات التكنولوجية 
الجديدة. ومن الطبيعي أن يشعر رجل الأعمال 
العادي بالارتباك والأحباط عندما يجد نفسه 
عاجزا عن سبر أغوار . فضلا عن إجادة ۔ تلك 
الأدوات المروعة الجديدة. فلقد أصبح من المستحيل 
مواكبة ما هو موجود بالفعل ناهيك عما سيكشف 
ته المستقل, 
ويستشعر الناس قدرات التكنولوجيا الجديدة. 
وهم يدركون تماما أن الكومبيوترات الأصغر حجما 
والآكثر سرعة:؛ والمرتبطة بطريق المعلومات فائق 
السرعة المتخم بالمعلومات. سيكون لها تأثير عميق 
في أساليب عملنا وحياتنا نفسها. وبرغم ذلك مازال 
الفهم قاصرا عن إدراك الكيفية التي سيتجلى بها 
ذلك الحاقير على قعو مياشر. وكيش QUAD phe‏ 
وتعميم التكنولوجيا الحديثة من شركاتهم. 
ووظائفهم., وحياتهم المنزلية؟ 
وعادة ما تبدو مسيرة التكنولوجيا متسمة بطابع 
الفوضى ht‏ . فالابتکار مقداح LSS‏ 


والمنتجات الجديدة تغفرق الأسواق الآخذة فى 


ثورة الإانفوميديا 


الازدهار دوما. وتتكون الشركات بسرعات مذهلةء وبينما يحقق بعضها 
نجاحا مدوياء يفشل البعض الآخر. وبرغم ذلك؛ فمثلما يحدث في موجات 
اكد والجزر فى مخيط مطظرب هناك نظام أنناسي كامن. 

تأتي المنتجات وتذهبء وتنجح الشركات وتفشلء إلا أن اتجاهات 
الصناعات والتكنولوجيا تظل ثابتة. وهى تتجاوز الأحداث والابتكارات 
الفردية. وأمثلة التغير عابرة. أما جوهر التغير فثابت. 

إن فهم القوى التي تشكل حياتنا على المستوى المشترك Corporate‏ 
والشخصي هو الخطوة الأولى للسيطرة عليها. وبدلا من الشعور بالعجز 
والضياع وسط بحر من التغيرء يمكننا اتباع طريق ثابت» يسخر القدرات 
الكامنة لتلك القوى. 

ويقدم لنا كتاب «ثورة الإنفوميديا» إطارا لفهم طبيعة التغير. ولا يكتفي 
بذلك بل يتطرق إلى الكيفية التي يؤثر بها فينا هذا التغير بصورة مباشرة: 
الكيفية التي نعمل بهاء وندير بها أعمالناء ونصرف بها أمور حياتنا 
الق خهة. 

والكتاب يوصف الاتجاهات واسعة الانتشارء ويدرس تأثيراتها على 
مجتمعنا واقتصادنا . وهو موجه لكل من لديه حاجة مهنية أو شخصية إلى 
المعرفة. وهو موجه أيضا لهؤلاء الذين يريدون تفادي المخاطر التي تحفل 
بها آيانطا المخبطرية:واغقاء PA aie cad‏ 1 

وبرغم أن الموضوع الرئيسي الذي يدور حوله كتاب «ثورة الإنفوميديا» 
هو التكنولوجياء فإنه ليس كتابا تكنولوجيا. ذلك أن هدفه هو إعطاء قطاع 
عريض من الناس ‏ سواء من لديهم معرقة بالتكنولوجيا أو ليس لديهم هذه 
المعرفة . إحساسا بالزمان والمكان. ومن خلال العودة للبدايات والاغتراف 
من المخزون التاريخي لما نحن فيه اليوم: يتيح لنا أن نستشرف المستقبل 
الروت كع كرا إلى عضر فير غير معيو سرصم هااا ما 
شديد الاختلاف. 

وثورة الإنفوميديا ستؤثر فينا جميعا. 

4 


ماني فيرنانديز 


(*) رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة جارتئر 





مقدمه 


yak yd‏ جديد 


لقد تقادم عصر المعلومات تقادم الكومبيوترات 
البالغ عمرها عشرين عاما. فلماذا نتكلم عن عصر 
كانت أجهزة الكومبيوتر فيه لا تعالج سوى البيانات. 
Lavied Lely‏ تمالع الآن الصورء والقيديو والصوت 
. الوسائط الإعلامية ‏ بالقدر ذاته من السهولة؟ 

لقد توافق عصر المعلومات؛ الذي انطلقت 
بداياته في السبعينيات» ومع عصر الكومبيوترات 
.Main Frames 4.45 51‏ 15 البيهيموثات0) 
ul .Behemoths‏ صارت مضرب الأمثال فى بطء 
حركتها وهي 5 البيانات وقد احتلت i‏ 
بلغت بالفعل أفدنة عدة في أرض تحت السيطرة 
البيئية. أما اليوم» فلدى أطفالنا قدرة آكبر على 
معالجة البيانات بين أيديهم وهم يلعبون مع «ماريو 
«Mario‏ 2185/9 سوني 0237 (ألعاب الفيديو). 

مسي هرا واک ےا ا 
نراه الآن معاصراء وواقعا حيا بيننا لا يمكننا 
الاستغناء عنه. وفى السيعينيات كان الكومبيوتر 
الشخصي لسطح المكتب Desk Top PC‏ مجرد فكرة 
تراود ذهن مهندسء أما اليوم فهو أداة مكتبية 
راسخة موجودة في كل مكان: وأكثر قدرة مما كان 
Hels pada aaa shal Ano pl‏ 


ثورة الإانفوميديا 


فقط. لقد أصبحت أجهزة الكومبيوتر جزءا متمما لحياتنا اليوميةء بدءا 
من ماكينات تسجيل المدفوعات النقدية Cash registers‏ حتى آلات الحساب 
الرقمية. ومشغلات الأقراص المدمجة وتعنزةاط 200.: وألعاب الفيديوء وآلات 
«Copier <ul‏ والفاكسات. والهواتف الذكية المتنقلة. وحتى الساعات التي 
بأيدينا ما هي إلا كومبيوترات مقنعة. ومن الصعب الآن التفكير في أي 
جهاز إليكتروني لا يكمن داخله كومبيوتر. لقد فاق الواقع الخيائي العلمي 
للماضي القريب. 

وبرغم ذلك نجد أن مصطلحاتنا ثابتة لا تتغير. لقد تقادمت كذاكرة 
القلب المغناطيسي 262017 Magnetic core‏ لعصر عتيق مضى يذكرنا بأيام 
الحوسبة البداكية. إن التفكير في الكومبيوتر بلغة المعلومات إنما يشبه 
السعيو فى السياراث يلعة البخار او الشعير في السشن ملق الشراء :وذ 
كان لنا أن نقيس انتقال العصور بدلالة التكنولوجياء فقد حان الوقت لصياغة 
مصطلح جديد يعكس حالتها Atal iI‏ واستخداماتها وتطورها المستقبلي. 
ولما كان عصر المعلومات قد بدأ يتخذ شكل حلقة عتيقة؛ فقد آن الأوان أن 
نمضى قدما. 

مكما سات الآذوات العدتية مكان الأدوات الحجرية فا عضي caplet‏ 
يتحرك نحو مرحلة جديدة. فاليوم تستطيع كومبيوترات الوسائط المتعددة 
15 211117260135 تداول ومعالجة الصور والفيديو بالسهولة نفسها التي 
تتداول بها الأرقام والحروف. وإذا كنا قد افتتنا بصور الديناصورات التي 
ظهرت وكأنها حقيقة فى فيلم «الحديقة الجوراسية  Surasic Parck‏ ودهشنا 
لانتقام المعدن os spall‏ فيلم «الجهنمي «Terminator‏ فقد كان ذلك 
كله إبداعا من إبداعات الكومبيوقر فى مغعالجقه للوسناكظ اللركية: 

وكليا تجاكست العلومات والوساقظ Spal) Atle‏ 
الكومبيوتر جزءا من كل جهاز من أجهزة الإعلام. وتضطلع الآن أجهزة 
التليفزيون والهاتف. ومسجلات الفيديو 1©1, والأقراص المدمجة «0, 
وألعاب الفيديو بأدوار ذات أبعاد جديدة تماماء ولنبداً بسجل للأحداث. 
كلو نم يكن لدينا gh‏ آگار م ا يحب أن رة ارون وتران 
والمائف»كريما لم يكن كي مغدورنا تضميم مابين أيديتا اليوم على الإظلاق. 
فتلك الأجهزة تم تصنيعها كي تتناسب مع القيود والإمكانات الفنية المتاحة 


مقدمه 


أكثر منها لتلائم احتياجات الناس. ca gull Lol‏ فالرقاقات الإليكترونية ٥۸1۴8‏ 
رخيصة الثمنء وفي إمكانها معالجة الوسائط الإعلامية. وهناك وفرة من 
القدرة والروقة الك ةة تتيح لنا إعادة اختراع أجهزتنا الإعلامية. 
ففي إمكاننا تصنيع تليفزيون وراديو لديه من المباشرة والتفاعلية ما 
للكومبيوتر الشخصي من قدرات ‏ كي نشاهد أو نسمع ما نريده حسب 
رغبتنا وفي الوقت الذي نحدده. وبذا نحطم قيود جداول توقيتات الشبكة 
الإذاعية أو التلفزيونية. وبدلا من الاستماع والمشاهدة في سلبيةء ندخل 
الآن طورا جديدا نتفاعل فيه مع وفرة من الوسائط الإعلامية الجديدة 
والخدمات ووسائل التسلية ونجعلها في متناولنا وتحت سيطرتنا . 

وحتى أجهزة الكومبيوتر الأصغر والأسرع والأرخص. نجدها تخرج عن 
نطاق المكتب لتضطلع بدورها الجديد في المنزل. وقد أصبحت بالفعل أداة 
منزلية لا غنى عنهاء تتطور بحق متخطية لما بعد المعلومات والحوسبة 
التقليدية. فيمكنها الرد على المكالمات الهاتفية وتسلم الرسائل. كما يمكننا 
قضاء الوقت مع ألعاب الفيديو ومشاهدة التليفزيون من خلالها. وقي 
استطاعتها أيضا أن تعرض أحدث أغلام السينما على أقراص مدمجة. أما 
أطفالنا فيستمتعون بواسطتها بقراءة الكتب الإليكترونية أو يشاهدون الصور 
وقصاصات الفيديو من أحدث دوائر المعارف متعددة الوسائط. لقد خرجت 
الكومبيوترات المنزلية من نطاق جهاز الكومبيوتر العادي وأبحرت بعيدا. 
وبدأ الخط الفاصل بين الوسائط الإعلامية وأجهزة الحوسبة يفقد تحدده 
شيئًا فشيئًا ليختفي تماما في النهاية. وهكذا كان التقارب التكنولوجي بين 
اللدلوينافيية والوسيا كعك الاعالاميةب لتكت لوتسيقيق الأعظع:تأثيرا وانقتشارا» 
يعانى مخاض ولادة عصر الوسائط المعلوماتية عوك Infomedia‏ ولنطلق 
عليه عضر الإنفوميديا: 

لقد ثابر الجنس البشري على قياس مدى ما أحرزه من تقدم من زاوية 
التكنولوجياء ومنذ فجر التاريخ؛ كان كل عصر يأخذنا قدما على نحو أكثر 
سرعة من العصر الذي سبقه. فالعصر الحجري ظل قائما لملايين السنين؛ 
إلا أن عصور المعادن التي تلته قد دامت لفترة تربو على خمسة آلاف سنة 
فقط. وقد قامت الثورة الصناعية بين أوائل القرن الثامن عشر وأواخر 
القرن التاسع عشرء أي أنها استفرقت 200 عام على وجه التقريب. واحتل 


ثورة اإانفوميديا 


Agha asa عام ا مواق ار ال ن‎ 40 ely gS pune 
الثانية (1939 ۔ 1945). أما العصر الإليكتروني قلم يدم سوى 25 عاما بالكادء‎ 
في حين بلغ عصر المعلومات عشرين عاما من عمره اليوم. لقد حان الوقت‎ 
لإعادة التفكير في عا منا هذا بدلالة تكنولوجيا اليوم.‎ 

كان الناس مدفوعين دائما كي يواكبوا التفيرات التي ترتفع معدلاتها 
على نحو مستمر. وقد أصبحت صدمة المستقبل حقيقة راسخة فى 
الخمسينيات والستينيات والسبعينيات. حيث فاقت معدلات نمو اقغات 
والتقدم الصناعي قدرة الشخص العادي على المتابعة والاطلاع. وكلما تقاربت 
كنولوهيا الحوسية والوساقط الأعلامية؛ لدان الضقط حل #الدواسة 
حتى آخر مشوارها. فمعدل التغير المتسارع الموجود بالفعل سيتخذ أبعادا 
مذهلة: وتطوير التكنولوهيا وامنتحات والخدينات igus‏ سترهات باهرة 
اسر اعانا را بل yen‏ اي اها oli RSE‏ 
نحو غير مسبوق. 

سيكون المحرك الاقتصادي Economic Engine‏ للاقتصاد العالمى الجديد 
مكونا من صناعات الإنفوميديا ‏ وهي الحوسبة:؛ والاتصالات والإلكترونيات 
الاستهلاكية. وهذه الصناعات هي أكبر الصناعات العالمية الآن وأكثرها 
peg ASL‏ ديت يلغ ران مالها اكخرمق #قروايزتات ورلا و 
lac Lagi! peace‏ انطلاقة واضع ضير على مدان القاريع للاقتصاد 
العالمي؛ خارج نطاق المجال العسكري: فسيكون هو محرك التقدم للتكتلات 
الاقتصادية التجارية العظمى . آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية . في القرن 
المقبل. 1 

وسيكوو فهر الوا اداه لييح past‏ جدود وقد 
ظهر على الساحة محاريون جدد لعصر الإنفوميديا وتشكلت ملامحهم 
بالفعل. فقد أخرجت لنا شركات مثل Intel (fii! 9 «MicroSoft 2.39109 Sale‏ 
وآبل عاممى ونينتندو ملعاصزلاء وسيجا هع56: 9 Slaci Sly) Compaq ULia 9S‏ 
من أمثال «ستيفن جويز و1005 م5]676» و«بيل جيتس 68:65 8111» إلى جانب 
الكفيرهن العاملين ف ذلك التجال وكبار السامريق. ويونها تزدهر التضاكل 
الجديدةء نرى الحرس القديم وهو يكافح من أجل البقاء سواء بالاندماج أو 
الاباك أوستيكرن عليه إن يفطي تماقا من lad‏ بها اله طرق 


مقدمه 


إلى الأذهان من قبل قد أصبح شائعا للغاية. ولقد وجدت كبريات المؤسسات 
من عمالقة الصناعة أمثال 1811 وأمدال .42124111 وسبيري 558812, 
وبوروز 811110170115 أنفسها في موقف صعب. وكان ذلك شيئًا لا يمكن 
تصوره في أوائل الثمانينيات. ففي صناعة يكون فيها العائد الوفير هو 
المعيار. كيف يعاني بعض من أقدم وأكبر المؤسسات ‏ من الكساد5! في 
الواقع ما من شركةء بغض النظر عن حجمها أو ميراتها. محصنة من 
مساك القدري: ول يكون مل جي هر خر يرين قى اضر اليد 
ولن تكون 18۷ هي أول من يعاني من آلام ذلك الاضطراب الهائل الذي 
اعترى الصناعة. وما من شركة ستكون من الضآلة بحيث لا تشارك في 
انفجار الثورة. كما لن يكون هناك من هو أكبر من مقاومة ذلك المد 
اللوي الجارف إن صحاعة العريية ليس هي الرحيدة الت مات رش 
لسيف الفرصة والمخاطرة ذي الحدين. فهناك شركات الهواتف والتليفزيون 
ذي الكابل من حاملات الاتصالات كل منها تعاني من ثورة واضطراب ذي 
أبعاد ملحمية في صراعها وهي تتطلع لبناء ذلك الصرح الاد 
للاتصالات: طريق المعلومات فائق الuرغعة The Information Superhighway‏ . 

goth ult gf‏ ينتريق اللعاريسات شاك السرعة: والذى ايقذل على تجو 
فين سوق وقظه الدعون يحكا واستقصناء كن ااصبع كجراب الحاو 
handy catch-all‏ لكل ما يخطر على البال في مجال التكنولوجيا الفائقة 
Hightech‏ . ونجدە برغم ما أحاط به من فجاجة وتطرف في استعماله» وفي 
انا کے کی خاطع اف مل إلى كاموين الرطاكة اليوفية: 
قري الطاومات طاق السرعة انه هان عضر المعلوماكه لا يمكته أن 
يدرك طبيعة الوسائط المتعددة 31176012 للاتصالات المعاصرة. فالشركات 
الناقلة للاتصالات 5]ءتصهه تتدافع بالمناكب لتوصيل المنازل والمؤسسات 
بأليافها وشبكاتها الجديدة ذات الكابلات متحدة المحور ×ههء كي يمكنها 
نقل الوسائط الإعلامية على اختلاف أنواعها۔ من أصوات» وسمعيات. 
ومرئثیات» ونصوص ورسومات وبيانات وفاكسات وما هو أكثر. حتى الأبواب. 
وبرغم آنه مجاز حافل بالصدوع» نجده يتلاءم على نحو مدهش في وفرة 
من التشبيهات والتناظرات والنوادر بحيث يجد الكتاب وعلماء الصناعة 
صعوبة شديدة في مقاومته. لقد أسر طريق المعلومات فاق السرعة خيال 


ثورة الإانفوميديا 


الجماهير. وفي عالم مثالي» ربما نجد عبارة أو تعبيرا أفضل. إن محاولة 
التغيير في ذلك الوقت المتأخر لتشبه السباحة ضد سيل هائل. 

وهكذا تعم الأفكار الخاطئة. فقد استخدم طريق المعلومات فائق السرعة 
كإشارة لكل شيء بدءا من التلیفزیون التفاعلي (ITV) interactive TV‏ حتى 
الحوسبة المنزليةء وخدمات الهاتف المعززةء والتعلم على بعد والتشغيل من 
بعد» وشبكات المعلومات مثل ء۷إءءدم ه٤‏ والشبكة الدولية (الإنترنت انمعام1) 
وما هو أكثر بكثير. وطريق المعلومات فائق السرعة في جوهره ما هو إلا 
ألياف عالية القدرة أو توصيلة كابل محوري 00016 003131 إلى المنازل وأمكنة 
العمل. ولقد كانت الألياف هي وسيط التغيير في صناعات الاتصالات 
طوال السنوات العشر الماضية تقريبا . والألياف ie‏ الكابلات المحورية هي 
الصلب والخرسانة لطريق المعلومات فائق السرعة. 

وتمثل الألياف قفزة تكنولوجية هائلة: وإذا ما أردنا تشبيهها بما حدث 
في عالم الطيران» فإنها تبدو كرحلات الفضاء بالنسبة لرحلة الأخوين 
رايت :طعن717. وتقوم وصلة الألياف بنقل الوسائط الإعلامية في صيغها 
التي لا تعد ولا تحصى إلى المنازل أو أماكن العمل. 

وببناء شبكة الألياف الموجودة في كل مكان؛ أصبح طريق المعلومات 
فائق السرعة حقيقة واقعةء تؤدي ما لا حصر له من الخدمات الجديدة 
مثل الدفع لقاء المشاهدة 7618 ,عم 223, والدفع «Pay per game Cal! Lal‏ 
والتسويق وإنهاء الأعمال المصرفية وأنت في منزلك «Shop-and Bank-at home‏ 
وإمكان التعلم على البعد والتشغيل على البعد. وطريق المعلومات فائق 
de pull‏ المدمج في البنية الأساسية للألياف على المستوى القومي. هو 
التكتولوجيا التي يسضه إليها عمبرن الاتفوميديا. وهشاك أشكلة عديدة 
مطروحة حول ما إذا كان طريق المعلومات فائق السرعة حقيقة ثابتة أم 
مجرد موضة سائرة 6م5152 وناقلات الاتصالات ليس بها مثل ذلك التناقض. 
فعلى مستوى العالم ستنفق تلك المؤسسات لبناء ذلك الطريق أكثر من 
تريليون دولار. وتقود اليابان الفريق بتمويل مقداره 450 مليون دولار ‏ كالتزام 
قومي بإنشاء شبكة ألياف قومية بحلول العام 2015. وستنفق الولايات المتحدة 
أكثر من 200 مليون دولار. وقد قدرت السوق الأآوروبية نفقاته بحوالي 200 
مليون دولار. والتزمت المملكة المتحدة مبدئيا ب 45 مليون دولار. إن البنية 


14 


مقدمه 


الأساسية للاتصالات على مستوى العالم تمر الآن بأضخم عمليات فحص 
وإعادة حسابات منذ أدير قرص أول هاتف. إن طريق المعلومات فائق السرعة 
يصبح أمرا موغلا في الواقعية حقا. وعلى جانب آخر فالرهان العالمي على 
الجوائز التي سيحصدها المغامرون يتضخم هو الآخر ويصبح هائلا. 

وناقلات الاتصالات هي الأخرى في أزمة فجرتها ضرورة التغيرء 
واحتكاراتها التقليدية في انكماش مستمرء لتلقي بها في بحر المنافسة 
الفلا الأمواع» كيين كوا نه تند يا كن bad‏ خدفات اتصيوت التعايدية 
وتغوص لأعماق بحر زاخر من خدمات الوسائط الإعلامية التفاعلية 
الجديدة. وهي تنجز تلك المآثر بينما تعاني من موجة هجرة قوية نحو 
البنية الأساسية الجديدة للألياف. وهذا تحن آخر. 

إن طبيعة صناعة نقل الاتصالات ذاتها آخذة في التغير. وسيشهد عصر 
الإنفوميديا نهاية تمييز الناقل بلقب أو مهمة ما مثل الصوت ١0106‏ وتليفزيون 
الكابل :77 ااة©. وشركات الكابل؛ والتليفزيون في صدام. ففي السنوات 
القليلة المقبلةء ستقوم الشركة الناقلة بتوفير خدمات من جميع الأنواع لكل 
الوافدين. وقريباء سيصبح الكلام عن شركات الكابل أو الهاتف كما لو كان 
من قبيل النوادر كإرسال تلكس +ها76 مثلا. وحاليا تمر الناقلات بمرحاة 
من التعقيد» والتغير والخلط لم نشهد لها مثيلا على مدار التاريخ الطويل 
للصناعة. 

وسيؤدي بناء الطريق فائق السرعةء وتوصيله بأجهزة ذكية :هدم5 داخل 
المنزل؛ إلى وفرة في الخدمات الجديدة والفرص. وبفضل طاقة اتصال 
وقدرة كومبيوترية كافية. ستصبح أجهزة الوسائط الإعلامية مثل التليفزيون 
والراديوء وآلات الألعاب. وحتى العداد الآلي الذي يستهلك قدرة كهربية لا 
تذكر: أجهزة متفاعلة ثنائية الاتجاه :1770-7'. وبدلا من المشاهدة والاستماع 
في سلبية لما يجري أمامناء سيكون في متناولنا مستودعات ضخمة لأغلام 
سينما إليكترونية 207165 [10(ع1ل, وعروض تليفزيونية, وكتب. ومجلات؛ 
وموسوعات» وموسیقی» ومعلومات وما هو أكثر بكثير. وبدلا من الامتثال 
لجدول توقيتات برنامج تليفزيوني عنيد متصلبء سيكون بين أيدينا مفاتيح 
السيطرة فى النهاية. فإذا ما نظرنا إلى ما وراء عنصر التسليةء فسنجد أن 
جا دا من الخدمات التفاعلية لقطاع الأعمال سيكون متاحا داخل 


ثورة اإانفوميديا 


sg tl ale hg a RNY ath paca gh 
iCal إلى سوير مارك على الناضية فى‎ ast xg 

أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة في الولايات المتحدة العام ۱992ء أعلن 
بيل كلينتون أنه يريد أن يجعل من طريق المعلومات السريع Infor ai0‏ 
و عجر ؤارية تجديد| للينية الأسابيية العومية قماها كنطاء الطرق 
Interstate highway system 4484 oY) GLY gS ele) a das pu‏ . فلقد أصبح 
لرن الات شاكق السرمة كترورة قومية لكل | ار ال ده اة 
العالمية. 

مما لاشك فيه أن ثورة الإنفوميديا ستلقي بظلها على كل مشروع وكل 
صناعة. وقد احتلت أجهزة الكومبيوتر وشبكات الاتصالات موقعا رئيسيا 
وط eal‏ اليونية لكل مشروع أو مقتية نلوك العرل إنيا كن 
ا ale Lae‏ را سا کیم ا ری ماف الى الوق 
لقد تمت أتمتة كل شيء بدءا من سطح المكتب مها)وءط حتى الإدارة المالية 
وخطوط التجميع بالمصانع. ولا يكاد يمر يوم إلا ونستخدم ماكينات صرف 
ا کک کن عرفا انا مات فل Spates‏ 
ونشتري بقالتنا التي يتم مراجعة أسعارها بأشعة الليزر gl Laser Scanned‏ 
نستخدم بطاقة الائتمان ذات الشرائط الممغنطة. وبرغم ذلك فإن الخطوات 
العملاقة التي اتخذت حتى الآن لتبدو وكأنها مراسم افتتاحية. ومقدمة 
لألعاب أولمبية شعارها التنافس المشترك. 

E a gh Se as 
المتعددة. والتليفزيون التفاعلي وأجهزة أخرى  من أسلوب تفاعل عالم المال‎ 
والأعمال مع المستهلكين في منازلهم. وستعاود صناعات كثيرة كالسياحة‎ 
اران ار ف اا ا دو بے ار ل کر‎ 
يفتح التسوق من‎ cS Satins Ages طالما تم تطوير وكلاء من الراك‎ 
المنزل أمام صناعة التجزئة طريقا جديدا لبيع البضائع؛ والبقالةء والخدمات.‎ 
أما القيام بالأعمال المصرفية من المنزل وخدمات الإدارة المالية فستمثل‎ 
تحديا أمام المصارف ومؤّسسات السمسرة المالية كي تعاود هي الأخرى‎ 
جديقية, وقك ذلك الدخول‎ tlt pay التفعير ف تحاجتها إلن إنشاء‎ 
التفاعلي إلى المنزل فرصا للآلة الحكومية الضخمة كي تغير من أساليب‎ 


16 


مقدمه 


فماي] ويكنينة عوااكها: من الجناهير رة ومدق الوط اا عة 
| ا جت کا ا کا ا ی و 
واكؤسومات: والوسيقي. والضور: ريي الوم اة ال عا اد این 
لإغادة النظر فى كيمية إنتاج وتر هين هجام من فك الأنواع: إلى اتتا 
إن التشار.وتواهر التليمرتونات التفاعلية ركرميوترات المتازل الشكمبية: 
اواج بو مو فى اا و طرق اق اة 
سيسبب انفجارا في خدمات الإنفوميديا للمنزل. 

وستدفع ثورة الإنفوميديا هؤلاء الذين يصنعون التكنولوجيا الجديدة 
وأيضا هؤلاء الذين يستخدمونها لإجراء التقييم؛ كي يعيدوا اكتشاف أنفسهم. 
كما ستساعد المؤسسات في إعادة النظر في النماذج الشاملة Paradigms‏ 
لمشاريعهاء وإعادة تقييم عمليات المؤسسات. والتركيز على Customer Jroal|‏ 
۴ والبنية التنظيميةء واستخدام التكتولوجيا. وسيعتمد النجاح على 
کے کر ن د ای ق ایی کن ا ا 
واستخدامها على تحور يوظف مزاياها : 

ويتخطى تأثير الصدمة التي تسببها ثورة الإنفوميديا مجالات الأعمالء 
االات الماع كر فا جوا على مى كح فاا دا 
يمكن لسيماء التكنولوجيا والاقتصاد أن تتغير تغيرا جذريا دون أن تترك 
grr ere re‏ ا ی ت ا ا ا کا 
وكيف ستغير العالم الذي سينمو فيه أطفالنا؟ مما لاشك فيه أنها ستؤثر 
ها يطرخ هديدة: أسارب عماقاء راف اة وك ماو الغا 
وكيف نسلي أنفسنا. وستغير بالطبع في الأسلوب الذي نتبعه في أداء 
معظم أعمالنا العادية يوما فيوما. كالتسوق والذهاب للمصرف والقيام 
اجا رای تو ا ام lasted aay‏ ا فر وة اهال 
مع الأصدقاء والأسرة. لتغير نسيجنا الاجتماعي في صميمه. 

تدان Gag‏ كى فيد النظر فى قينا الالعلاقية على علا 
المستويين الشخصي والقومي . فما دام في الإمكان مراقبة وتنظيم كل حركة 
الو ك وا كت وکن الات عل الخسوصية الشخصيةة؟ 
ومادامت الألعاب ستحفل بعنف يتزايد دوماء وأصبحت أقلام الإثارة الجنسية 
8 في متناول الجميع: فكيف سيستعيد المجتمع اتجاهاته الأخلافية؟ 


17 


ثورة اإانفوميديا 


وكيف ستمتزج حرية التعبير مع قيم الأسرة في المجتمع الجديد؟ مما 
لاشك فيه أن تلك الثورة ستحمل إلينا منافع هائلة على المستوى الشخصي» 
إلا أنها ستطرح أمامنا تحديات من نوع جديد تماما كي نتعامل مع نطاق 
جديد من القضايا الاجتماعية والأخلاقية. 

يعيش كل جيل حاضره ويؤمن بأن هذا الحاضر يطبع كل شيء بطابعه 
.Omnipresent‏ 42%19 )44 43 أبدع عجائب العصر وأتى بما لم تستطعه 
الأوائلء وأنه قد تربع على ذروة التكنولوجيا. فما الذي هو أكثر مدعاة 
للعجب والذهول من سفن تمخر عباب البحر دون أشرعة؟ أو عربات لا 
تجرها الخيولء أو أناس يطيرون في الهواء دون أجنحة؟ وما الذي قد يكون 
أكثر خيالا من السفر إلى القمر أو لعب الشطرنج مع آلة صماء. إن الأمر 
ليبدو وكأن كل ما يتخطى الحاضر إنما يدخل في عالم الخيال العلمي 
البعيد المنال» وكأن الأجيال التالية لن تجعل منه حقيقة واقعة. وبرغم ذلك 
فقد امتد العمر ببعض الناس الذين ولدوا في عصر الجواد و«الكارتة» 
ليروا أول إنسان تطأ قدمه أرض القمر. وقد عاش البعض ممن شاهدوا 
الأخوين «رايت» وهما ينطلقان بأول طائرة وأصابتهم الدهشة عندما عبر 
«لندبرج اع:هملمز4!»1) المحيط الأطلنطي بطائرته لأول مرة. حتى عبروا هم 
أنفسهم المحيطات وطاروا بين القارات. 

ينشأ أطفالنا في عالم مختلف تماما. لقد عاش أسلافنا وشيدوا 

العالم الصناعي الذي شهدناه في مطلع شبابنا. وقد قاد أجدادنا أول 
سيارات: وشاهدوا أول طائرات وهي تصعد في الهواء. وجلسوا مشدوهين 
أمام أجهزة الراديو الأولي وقد تسمرت أقدامهم . كما كان آباؤنا أكثر حظاء 
فقد واكبوا قدوم التليفزيونء وطيران النفاثات» ورحلات الفضاء. أما نحن 
فجيل انتقالي» ولد في عصر الصناعة ومستودعات الإليكترونيات» يشب 
مع أول كومبيوترات في عصر ال معلومات. ويقف شاهدا على بزوغ فجر 
عصر جديد ومختلف تماما: عصر الإنفوميديا. 

وإذا كنا قد نشآنا مع وحدات «الميكانو» وعرائس «باربيء و«المساطر 
الحاسبة» و«ساعات اليد ذات الميناء»» فإن أطفالنا يشبون أمام أجهزة 
الكمبيوتر دون اعتبار لعامل الوقت؛ ويتداولون الآلات الحاسبة والأجهزة 
ذات التوقيت الرقمي عم:ذ11ازوزط؛ بحيث أصبح المعيار أمامهم هو العدادات 


مقدمه 


الرقمية 11620015 1]2[1ع11: وهو جزء من كل جهاز أمامهم. وهم يسمعون 
الموسيقى من الأسطوانات المدمجة C2‏ ويتسلون بأحدث صيحات ألعاب 
الفيديو. فالتكنولوجيا الرقمية eg) eile Gud) Digital Readouts‏ وجزء لا 
يتجزأ من حياتهم اليومية. وكما كان التليفزيون الملون؛ والسفر بالطائرات 
النفاثة» وأول جهاز كومبيوتر مثار إعجابنا ودهشتنا. كذلك سيبدو لهم ذلك 
العالم الجديد: عالم الوسائط المعلوماتية. 

إن ما يعتقد أكثر الناس أنه مازال بعيدا عنا فى غياهب المستقبل؛ إنما 
ينتظرنا في ركن ما حولنا. 

سيجول أطفالنا فى المراكز التجارية الإليكترونية 1011412115ع21: ويشترون 
ما يحلو لهم بنقود إليكترونية؛ وسيرتادون مكتبات الوسائط المتعددة 
«Multimedia Libraries‏ ويمارسون ألعابهم أو يستذكرون دروسهم مع 
أصدقائهم على شاشة. وسيكون اشتراكهم في المحاضرات من بعد وتلقيهم 
دروسهم من خلال أجهزة الكومبيوتر وإدارتهم لأعمالهم مع شركائهم حول 
العالم هو القاعدة الغالبة. 

إن التغير الذي ستحدثه ثورة الإنفوميديا سيكون بالعمق وقوة التأثير 
ذاتيهما اللذين أحدتهما اكتشاف المعادن الأولىء وتصنيع أول محرك بخاري» 
وظهور أول تليفزيون: وأول كومبيوتر. إن عصر الإنفوميديا سيكون عصرا 
جديدا للعجائب. 


الج الأول 
ضرورة الإنفو ميديا 


الوسائط المعلوماتية 
ثروات طائلة في طريقها إلينا 


fie sa)‏ ظهور الكومبيوتر أهم حدث منفرد 
في تاريخ التكنولوجياء وقد كانت أجهزة الكومبيوتر 
العامل الأساسي للتغير خلال الثلاثين سنة الماضية. 
ونظرا لأهميتها لعالم المال والتجارة ووقعها شديد 
التأثير ضفي المجتمع بصفة عامةء فقد أطلقنا اسمها 
على عصر يأكمله تكريما لها . عصر المعلومات ء1۲ 
Gus Le 4! . Information Age‏ من تطويرات وتقدم 
فى مجنالانة مكل الهقدسة الوراكية والمطب: 
Aerospace sLilaall,‏ وتكنولوجيا المركبات ذاتية 
الدفع OMS Le Layue £89 Automotive Technology‏ 
له أن يخطر على البال لو لم تكن أجهزة الكومبيوتر 
قد لعبت دورها الخطير وهي تساعد الباحثين 
والمهندسين دون كلل في كل خطوة اتخذوها على 
طريق التقدم. 

أما اليوم» فأجهزة الكومبيوتر هي المحرك 
الأاساسي ع لعصر الانفوميديا. وقد غيرت 
تماما كل ما وقع تحت تأثيرها. ومع ذلك فتأثير 
اع كربت ريخل اه 
قوته الدافعة. فهو يزداد قوة وتسارعا. وآأصبحت 


ثورة اإانفوميديا 


صناعة الحوسية الآن وکأنها تلخيص للتكنولوجيا الlaڌةقة High Technology‏ . 
بھی کرجا م آ ر scl ll path‏ ااي اما ی واوا 
إثارة على مستوى العالم أجمع. 

کی د وی ا isi cs es‏ 
الجديدة الى سيقع تطويرها؟ وكيف ستغير شركات التكتولويهيا الفاكقة 
التي تخرج تلك المنتجات؟ بل كيف ستتغير صناعات التكنولوجيا الفائقة 
gn Lal] Atal A Maite Cibjlal cle sgtall of Squall‏ شرم کی 
اا كیا ل او 

لقد حقق المبتكرون في صناعة الكومبيوتر ثروات طائلة وشيدوا 
إمبراطوريات صناعية مشتركة عتامصه 16ه:هم:هه تنافس مؤسسات «كارنيجي» 
و«روكفللر» في العصر السابق. وكلما انطلقنا نحو المستقبل. سنجد أن 
هناك آفاقا جديدة من الفرص تنتظر هؤلاء الذين يتخذون القرار السليم. 
أما المخاطرة والفشل فسيكونان من نصيب هؤلاء الراضين عن أنفسهم أو 
مق ظتلوا sag Li‏ 

واتخاذ تلك القرارات السليمة يعتمد كليا على فهم طبيعة الفرصة 
الموجودة أمامناء وعلى فهم الكيفية التي ستنمو بها الصناعة. ودون رؤية 
واضحة للمستقبل. ستظل القرارات مجرد تخمينات جامحة. 

إن الأسارب الأوحد لانساذ طويخ راس قو ا کے ار کن 
النظر في طبيعة الماضي. إن قيمة الماضي إنما تتمثل في إمكان تفحصه 
Ustad) by Sil ages, aad,‏ ق ا ا 
للماضي تفتح أمامنا أبواب البصيرة الثاقبة والفهم. وتنظيم وتصنيف 
الآحداث الماضية سيمكننا من فهم المستقبل. 

رن تقول (ضتاك إنجاناات مادقية او دفيقة لالأبكلة Jeo tag tl‏ 
المستقبل. فلو كانت هناك مثل تلك الإجابات؛ لكنا جميعا نستمتع بالأناناس 
المثلج ونحن مسترخون تحت الشمس على شاطى البحر. وبرغم ذلك فمن 
الممكن استيعاب تلك الأحداث الكاسحة التي تدفعنا الآن نحو المستقبل. 
فاه له الاين يرن ظهرانينا E aE‏ 
عدف سهابهم الريشة عقةة إلى اللوحة. ]و:ديحرخة زهو الثرد ووم بحبدد 
اتخاذ القرارات للقيام بمشاريعهم!! 


مولد آلات التفكبر 


على الرغم من كل ما يحيط الكومبيوتر اليوم 
من تألق ab‏ .133 كانت بداياته متواضعة. وإذا 
ما شبهنا كومبيوترات اليوم الصغيرة؛ السريعة 
والموفرة للطاقة؛ بالثدييات؛: فمما لاشك فيه أن 
الكومبيوترات الأولى كانت بالنسبة إليها 
ديناصورات. فقد كانت ضخمة:؛ بطيئة وثقيلة الوزن؛ 
كما كانت تستهلك كميات هائلة من الطعام. وقد 
لاقت المصير نفسه وهو الانقراض. إلا أنه على 
خلاف ما حدث فى حالة الديناصورات: يمكننا 
تفهم أسباب «geal pil‏ 

لقد بدأ العمل على أول كومبيوتر رقمي في 
العالم العام 1937 بمعرفة رياضي من هارفارد هو 
«Howard Aiken (Sa! 3/2»‏ 439 أنهى «إيكن» 
العمل على الكومبيوتر الذي أطلق عليه اسم «مارك 
الأول 1):ة» العام ۱942ء بمساعدة تلاميذه 
وبمشاركة من شركة 18۷ (التي كانت تقوم في ذلك 
الوقت بإنتاج ماكينات جدولة الكروت المثقبة) . وكان 
ذلك الكومبيوترمثيرا للاعجاب بالفعل؛ على الأقل 
من ناحية حجمه! فكان طوله أكثر من 50 قدما 
وارتفاعه ثمانية أقدام» واحتوى على حوالي 750 
ألف جزء تم توصيلها بما يقرب من 500 ميل من 


ثورة الإانفوميديا 


الأسلاك. وقد احتوى «مخ» الكومبيوتر «مارك الأول (Le «Markl‏ 3300 
مفتاح كهروميكانيكي» واستغرق التفكير في تصور ذلك العملاق وتصميمه 
أعواما. كما استهلك آلافا من ساعات العمل وتم بناؤه بالأسلوب اليدوي 
كلية بواسطة فنيي الكهرباء وعمال المعادن. ويمكن القول إنه كان شينًا 
فريدا من نوعه. 

كان في استطاعة «مارك الأول» أن يقوم بعمليات الجمع: والطرح., 
والضربء والقسمة. وقد مكنته براعته تلك من أن يحل مكان مئات من 
الأشخاص ممن يمسكون بالقلم والورق لحساب جداول القذائف ذاتية 
الدفع (الباليستية ءناءنااه8) المستخدمة بين رجال المدفعية في أثاء الحرب 
العالمية الثانية كي يمكنهم توجيه مدافعهم بدقة نحو الأهداف البعيدة. 
وكانت العملية اليدوية مضجرة تستغرق وقتا طويلاء إلى جانب تعرضها 
الدائم للوقوع في الخطأ. وبمجرد ما كان الجيش يطور قذيفة أو مدفعا 
على نحو أفضلء كان لابد من حساب جداول «باليستية» جديدة: ولم يستطع 
الرجال مواكبة ذلك التطور بالفعل. وبذا كان أهم ما قام به «مارك الأول» 
هو الإسراع بعمليات الحساب وتنفيذها على نحو أكثر دقة. فمع وجود 
الجداول المحسنةء أصبح من الممكن إرسال مدافع جديدة للقوات بأسرع ما 
يمكن؛ مع تزايد احتمال سقوط القذائف على قوات العدو ومنشآته بدقة, 
وهي ميزة لم تفقدها القوات على خط النار (الجبهة). 

وكان في استطاعة «مارك الأول» إجراء ثلاث عمليات جمع في الثانية. 
وهو تحسن هائل فوق قدرة العقل البشري. وعندما كان يُشرع في تشغيلهء 
سرعان ما يخرج نظراءه من الآدميينء على الفور من اللعبة. 

في العام ۱943 قام الجيش الأمريكي بتمويل مشروع «ج. بريسبر إيكرت 
Presper Eckert‏ .[» و« جون موتشلي 'إلاءة31 سطهل» في جامعة بنسلفانيا لبناء 
كومبيوتر أكثر سرعة:؛ وقد قاما بتصميم وبناء كومبيوتر يستخدم صمامات 
مفرغة 11565 Vacuum‏ بدلا من المفاتيح الكهروميكانيكية. وكان ازدياد سرعة 
الوصل والفصل ١4ءءم؟‏ ع«نطءازس؟ قفزة ضخمة إلى الأمام. فقد ازدادت 
سرعة الحساب إلى 5 آلاف عملية جمع أو 300 عملية ضرب في الثانية. 
وفى ذلك الوقت كان الناس مذهولين من تلك السرعات التى كانوا 
ieee piu‏ بالكاد. وقد أطلق اسم «إينياك عهنم8» على ذلك لكر ميو كن 


24 


مولد آلات التفكير 


وهي كلمة منحوتة من أوائل حروف الكلمات التالية: Electronic Numerical‏ 
and Calculator‏ 1016878101 مكامل وكومبيوتر عددي إليكتروني وقد انبثقت 
كلمة الحاكي (الكرمييوق) لقميها من الفرض الأرحه تة وهر اجر 
العمليات الحسابية 205 تممه Arithmetic‏ . 

Ee peal akties‏ ال esa tS‏ و ا د هة 
يشارك بها «مارك الأول». فكان طوله 80 قدماء وبلغ ارتفاعه ثمانية أآقدام 
في حين كان رشيقا إلى حد أنه كان يزن 30 طنا فقط!! وهكذا كان «إينياك» 
في حجم جرارتين بمقطورة تقفان ظهرا لظهر. وكان يحتوي على ١8‏ ألف 
صمام مفرغ و700 ألف مقاومة و50 ألف وصلة لحام بالقصدير تم إجراؤها 
نیوا کان ع ار و ا اا دوا اق اة حا سيطة 
أن يقوموا بتوصيل 6 آلاف مفتاح يدوي» ويضعوا مقابس الأسلاك في ثلاث 
لوحات مقابس مثيتة على الجدران:ء مماثلة لتلك التى كانت مستخدمة فى 
سنترالات الهاتف البدائية. وربما استغرق تغيير ا أياما عدة 58 
الوصل والفصل هم ما۴ للمفاتيح وتوصيل الأسلاك بالمقابس» ولم يكن 
لذلك الكومبيوتر طابعات. أو مشغلات ۉرIڌط Tape Drives‏ أو تخزين 
للأقراص Desk Storage‏ . كما لم يكن هناك لوحة مفاتيح أو شاشة. حيث 
كان يتم تفسير الإجابات من واقع نماذج لعشرات الآضواء المتوهجة. وهكذا 
كان يمكن وصف الكومبيوتر «إينياك» بأي صفة إلا سهولة الاستخدام. هذا 
بالإضافة إلى عيوب أخرى لتلك الآلة. فقد كانت تستهلك كما كبيرا من 
الطاقة. للدرجة التي قد يعتم معها الضوء في المنازل المجاورة عند تشغيلهاء 
الأمر الذي كان يثير استياء وذعر الجيران...!! كما كانت هناك مراوح 
cere‏ ر و ا انى الم من ل ا هن 
الداخل. أما المشغلون والعاملون عليهاء فقد كان عليهم المرور خلال مركزها 
بو الحدران ا زرا واا ا وای ورن ال 
bab E No E O ab‏ 

ومن الطريف أن كلمة «بقة» ع8 المستخدمة في الكومبيوتر إشارة لمشكلة 
ا أو عطل .كان ها جذررها الأعاة باه الحرضي في اكرمييوتريين 
«مارك الآول» و«إينياك». أما اليوم. فتستخدم الكلمة لوصف أي مشكلة 
مرتبطة بالكومبيوتر تقريباء سواء إذا ما كانت مشكلة عتاد أو مكونات 


ثورة اإانفوميديا 


مادية Hardware‏ أو برمجيات ع26ه501. هقفي الأيام الأولى للكومبيوترء كان 
لكلمة «بقة» معنى حرفي محدود للغاية . إذ كانت تعني الحشرات الطائرة 
والزاحفة؛ وكانت العثة 310:05 على وجه خاص تشكل وباء نظرا لانجذابها 
إلى صمامات التفريغ المتوهجة. فكانت أسرابها تطير Ling Lin‏ لتحترق 
غالبا على الصمامات أو تلتصق بالأسلاك. وقد أثبت التكنولوجيون الأوائل 
في إيجابية أنهم قاموا بحل خلل في الكومبيوتر بإدراجهم «للبقة» المزعجة, 
فضلا عن مقدمة تصف المشكلةء في سجل التشغيل والأعطال. 

في العام 1951« كيل وموحقلي» ودإيكركويماء أول كوسيوكر مضه 
للتطبيقات التجارية وهو «112/1180», أو الكومبيوتر الآوتماتي العام. وقد 
تم تسليمه لمكتب الإحصاء والبيانات المجدولة الأمريكي U.S. Census Bureau‏ 
and Tabulated Data‏ لإجراء تعداد ۱950. وقد ظل الكومبيوتر يستخدم 
الصمامات المفرغة أيضاء واحتوى على 1,5 cal} 1,5 9i Kilobits corghS‏ 
بت اذ (وكل بت يمثل واحدا أو صفرا في لغة الكومبيوتر). وهو أول 
كومبيوتر يستخدم أجهزة طرفية مثل الشريط الممغنط ءم18 مناعمع3 وكان 
في إمكانه أن يتداول ١١‏ مشغلات شرائط» كل منها في حجم ثلاجة, 
وتستطيع تخزين مليون بايت عالاظ (رموز مثل ,4,8,0) من المعلومات. ومن 
جهة أخرىء فقد مثل ذلك قدرة مذهلة على التخزين في ذلك الوقت. وكان 
ال 1121786 قد أتى بإبداع جديد آخرء فبدلا من أن يقوم العاملون عليه 
بتفسير الأضواء المتوهجة؛ كان يمكنه طبع النتائج على طابعة إليكترونية. 

وفي ذلك الوقت. قدر المهيمنون على إنتاج ال gi UNIVAC‏ المجموع 
الكلى تلظلب عليه كن السوق العالمي كله لن يزيد على عشر وحدات!! إلا أن 
ال UNIVAC‏ ومؤسسة 1834 بدآ في التنافس على ذلك السوق» الذي وإن 
كان صغيراء إلا أنه بدا من الأهمية بمكان. لقد ولدت آلات التفكير المدهشة. 
وهكذا بدأت حروب الكومبيوتر. 


من الصمامات إلى الرقاقات 

كانت القفزة الرئيسية التالية في العام 1958 . فاستخدم الجيل الجديد 
من الكومبيوترات:؛ نبائط جديدة بدلا من الصمامات المفرغة:؛ لتقوم بعمليات 
الرضل والفضل: طق عليها آم التراترتون Transistor‏ وكان فرق ن 


26 


مولد آلات التفكير 


الفيزيائيين قد قام بتطويرها في العام 1947 بقيادة «وليم شوكلي William‏ 
eyاShock»‏ فى «معامل هاتف ڊJ e.4LS9 «Bel Telephone Laboratories‏ 


الخراكز ستورات أقل حجما بكثير من الصماماتء بالتحديد كانت جزءا يسيرا 
من حجمها وأسرع عشر مرات؛ وأضمن منها بمراحلء كما أنها تولد حرارة 
لا تذكر. كان من الواضح أن ذلك الترانزستور الصغير والخالي من أي 
ضرر قد يقلب صناعات الكومبيوتر والاتصالات رأسا على عقب. 

إل ن الاو ر ت م کن ميؤافيا الت دوق بها على الصعاماتت: 
كائئت کا لی کی کا و کی فق جهاة کا 
وفي العام ١959‏ قام الفیزیائیان «روبرت نویس ء›رN0 »۸٥۲۲‏ و«جان هورني 
»»Jean Hoerni‏ مع مؤسسة «فيرتشيلد لأشباه الموصلات 4انطFairc‏ 
»Semicon ductor‏ بتطویر آول دائرة متکاملة integra circuit‏ (©1) . وقد طورا 
عملية حفر ضوئي مجهرية Microscopic Photo E1818‏ لتوصيل 
الترانزستورات معا على رقاقة واحدة تبلغ مساحتها ثمن بوصة مربعة. 
وأصبح في الإمكان توصيل عديد من الترانزستورات على رقاقة واحدة 
مما يقلل الحجم ومطالب الطاقة؛ بينما تزيد السرعة. وهكذا كان قدوم 
e a NOS,‏ ار ال 


مراحل النمو 

تطورت صناعة أجهزة الكومبيوتر عبر أربع مراحل واضحة؛ وذلك منذ 
النجاح الابتدائي الذي حققته أجهزة الكومبيوتر الرئيسية في أوائل 
الستينيات. وتختلف كل مرحلة عن سابقتها على أساس التكنولوجياء وأنواع 
الأجهزة والشركات التي قادت الطريق نحو تلك المرحلة. وفي كل مرحلة 
تم تطوير منتجات جديدة تماماء وتفتحت مصادر دخل ضخمة . وكان ظهور 
المنتج المناسب في الوقت المناسب عند كل مرحلة يعني نجاحا فلكيا. 

كانت المحافظة على ذلك النجاح خلال المراحل المتتابعة تمثل تحديا 
آخر تماما. ولقد كان النجاح في صناعة الكومبيوتر التي تتطور بسرعة 
عابرا سريع الزوال بالنسبة لهؤلاء الذين استكانوا للأمجاد التي حققوها 
من قبل. وهناك الكثير من الشركات التي كانت أثيرة في بورصة «وول 
ستريت 50666 717211» ذات ale‏ سرعان ما سقطت في غياهب التقادم 


27 


ثورة اإانفوميديا 


التكنولوجي» ولم تستطع أن تعود لسابق مجدها على الإطلاق. 

وقد واجهت الصناعة الوليدة مجموعة جديدة من التحديات. فالشركات 
الشالعة فى المشاعات الإنفاجية التعليدية كانه تميل إلى اللبالغة فى 
تعدير تلبات |لتركة على متكحاكيا كإذا ان ماف ا ي ن 
مبتكر جديد» فريما تقدر الطاب عليه في السنة الأولى بحوالي 1١0‏ آلاف 
وحدة. فإذا كان المنتج عبارة عن فرشاة أسنان جديدة أو ماكينة تشذيب 
المشاككى ساكس فى سوق مزوهم بالقدل»:كقد بيع الشركة 5 الاف وبحدة 
As LAN gee‏ صتاعة العيزة الك ووو كل دار حابيكي ا هال سرجه 
معكلف كمد CSIs auld‏ طك الأجيزة مشتاقة جدا عن اكنضمات التعليدية, 
إذ كانت منتجات جديدة تماماء ولم يكن هناك أحد يقتني كومبيوتر. ولم 
کن Great ge Wea eS gy lea eerie‏ 
اليوم كانت في وقت ما تؤدى بواسطة مئّات من الموظفين الإداريين والعمال 
الكتابيين: وهؤلاء لم يمثوا منافسا للعقل الإليكتروني. وكانت السوق منطقة 
عذراء في انتظار من يقتحمها . 

كان الكوسييوة نهو ]ول iT‏ «متغيرة» ءاطدنه 77‏ فلم يكن له وظيفة محددة 
سلفا. وكانت المهام التي في استطاعة الكومبيوتر إجراؤها محددة بقدرات 
المبرمجين ومصممي المكونات المادية على الإبداع والاختراع -Inventiveness‏ 
شاكينة تشذيب السشاكش لا يمكتها سوق قطع اليه ورخم كرنها آذاة 
من أدوات الحديقة:؛ إلا أنها لا تستطيع تشذيب الآأسيجة Lei Hedges‏ 
الكرصيوكر شيبكنه:مطالجة شيعاك روات كى ردغ ف وای Aa‏ 
كشوف الجرد ف الذقيقة الثالية: gg‏ غير من طبيسته بالببهولة انها 
الش كليس بها الحرباء من ازتها. وومجرد ظبير البرامخ يمك الهاو ان 
ادل عن ميوة يا إلى ميية تككافية تماقا علي 

ان کد جوا اا عة ا هر وة افطل اة لوج ات 
کار اع و وا ی ا ا ات ا و کی وکا 
الكرمبيوتر القبام يذلاك (yeu Coal yf Le (fy‏ سرعة ودقة عمليات المحاسية 
.Corporate Accounting 48 2! 9f duu §lls‏ فالكومبيوتر في استطاعته أن 
قدي فف اهام آيضيا :بوإذا عا راف :رحدل البيمات شركة ممظقة بالوظفين 
الكتابيينء فقد كان بسرعة وسهولة ما الذي كان يقوم به جماعة من الموظفين 


مولد آلات التفكير 


الكتابيين أن يكتشف نوع العمل الذي يؤدونه لكي يضمن نجاح مبيعاته. وقد 
التهمت الشركات كل جديد في ذلك المجال؛ فمما لاشك فيه أن أجهزة 
الكومبيوتر فد حققت منافع مادية ملموسة؛ فلم يؤد استخدامها إلى تخفيض 
عدد العاملين وما يتعلق بهم من تكاليف فحسب» بل لقد ارتفعت أيضا بأداء 
من ظلوا يعملون من حيث السرعة والدقة والكفاءة. ونتج عن تلك العوامل 
طلب لا نظير له على المنتجات والتكنولوجيا الجديدةء ومن العجيب أن 
الطلب على أجهزة الكومبيوتر كان دائما ما يبخس حقه» ففي كل مرحلة 
كان يتم تقديره من قبل الموردين بأعداد أقل. ولنتذكر أن «موتشلي» و«إيكرت» 
قد توقعا أن السوق العالمية برمتها لن تستوعب أكثر من مائة كومبيوتر على 
الإطلاق!! 

إنا علينا آن سال انقسغا: خاذا لم يععرف الحد هنا ويسله يقدرات 
الكومبيوتر الكامنة؟! إن ذلك يرجع بصفة رئيسية إلى أن الناس بطبيعتهم 
شديدو التعلق بما يعرفونه في حاضرهم (وأعداء ما لا يعرفونه). ولا يمكننا 
أن نلقي بالذنب على «موتشلي» و«إيكرت» لتخمينهما المفجع وغير الوافي. 
فقد وضعا تقديراتهما على أساس الجهاز الذي قاما بتصميمه؛ وقد كان 
ضخماء وباهظ الثمن في تصنيعه وتشغيله. كما لم يكن في استطاعته 
سوى إجراء عمليات حسابية أساسية. وهما في النهاية لم يحققا القفزة 
الذهنية بين ما كان وبين ما سوف يكون. 

لقد داومنا على بخس قدرتنا على المضي قدما بآفاق التكنولوجيا 
الكومبيوتريةء وقدرتها على تخفيض أسعار الأجهزة. وكذا مقدرتنا في 
البحث عن استخدامات جديدة ومبتكرة لها ذلك أن ما تستطيع أجهزة 
الكومبيوتر إنجازه لا تحده تكنولوجياء بل يحد من قدرتها خيالنا نحن. 

لقد تخطى الرواد المبتكرونء في كل مرحلةء ما الذي كان إلى ما يمكن 
أن يكون. ونالوا جزاءً وافيا لما كان لديهم من بصيرة نافذة ومثابرة» وهم 
يناضلون من أجل تطوير طراز جديد لتكنولوجيا الحوسبة وإعادة تشكيل 
الصناعة نفسها. أما من لم يتبعوا خطواتهم الرائدة فقد دفعوا ثمنا باهظا 

إن فهم مراحل الماضي واستيعابها يمنحنا نفاذ البصيرة في المراحل 
المستقبلية. وإذا ما استوعبنا الدروس جيداء فقد يمكننا تفادي شراك 


20 


ثورة اإانفوميديا 


المرحلة الأولى: 
دواب الأحمال الثقيلة للكومبيوتر الرئيسي 

ريبما كان من الصعب أن نتصور ذلك اليوم: إلا أن شركة 1831 كانت غير 
معروفة تقريبا في أوائل الستينيات. وكان نشاطها الاقتصادي التقليدي هو 
تصنيع آلات الجدولة التي تستخدم البطاقات المثقبة كلقة0 لعطءمنط كي 
يمكن تسجيل نتائج الانتخابات وبيانات الإحصاء السكاني كuو«ه).‏ وفي 
الواقع فقد حققت 1811 أرياحا طائلة من حصيلة بيع البطاقات المثقبة أكثر 
مما حصلت عليه من آلات الجدولة. وكان توماس واطسون Thomas Watson‏ 
رئيس 18364 (الشاب في ذلك الوقت)؛ مستثمرا نشطا التزم بنقل الشركة 
إلى فجر عصر الكومبيوتر. وتحت قيادته الملهمة أبحرت 1821 في مغامرة 
جسورة, نحو المياه المجهولة لمعالجة البيانات باستخدام الكومبيوتر الرئيسي 
Mainframe Computing‏ وقام بتوجيه كل الموارد التي استطاعت 18M‏ حشدها 
لتلك المغامرة. ولقن علق «واظسون» بذلك:مستقبل الشركة يمستقبل 
الحوسبة. وكان لنفاذ بصيرته واضطلاعه بالمسؤولية فضل تطوير 
الجهاز5/360. ولو كان ذلك الطراز قد جانبه التوفيق: لواجهت 1811 مشكلة 
خطيرة. وعندما تم إنتاجه. قام «واطسون» بتحويل شركته بحيث أصبحت 
1 مؤسسة كبيرة تتوارث ملكيتها العائلة. وقد امتد سلطانها على سوق 
الكومبيوتر في أمريكا للربع التالي من القرن. 

وفي العام ۱964ء دشنت 18۷ تاريخ الحوسبة بإطلاق جهازها «360» عبر 
خط تصنيع ينتج على نطاق واسع. وكانت تقصد عدد الدرجات على محيط 
الذاكرةوالكرة الأرضية بوضفه طرازا عاليا من الفرسيوتر يقي كل امهام: 
على أن الرقم «60» ثم ربطه في النهاية بالعقد الذي سيطر فيه الكومبيوتر 
الرئيسي 5/360 . عقد الستينيات. 

كانت الكومبيوترات الرئيسية فى الستينيات ضخمة للغاية باعتبارها 
اماه Sieg gel at oil ates cde Bel SE‏ وقاركات 
البطاقات. إلى جانب العديد من الأجهزة الأخرى. وكان أحد هذه «البهيموثات 
5ه يحتل فعليا مساحة تبلغ مئّات أو آلاف الأقدام المريعة من 


مولد آلات التفكير 


أرضية مرتفعةء ومزودة بنظام لتكييف الهواء. وتقوم أجهزة تكييف هواء 
ضخمة بدفع الهواء البارد تحت تلك الأرضية ليتخلل أجهزة الكومبيوتر, 
والطابعات» ومشغلات القرص لتبريدها أثناء التشغيل. وكثيرا ما استخدم 
فراغ التبريد تحت الأرضية في أغراض أخرى (أكثر دنيوية): حيث كان من 
الشائع تبريد زجاجات البيرة أثناء الحفلات. وتم تركيب مصادر خاصة 
للطاقة كي تفي بتلك الاحتياجات الكهربية الفريدة. وكان الأمر يتطلب 
فريقا من الفنيين المهرة يعملون لمدة أسبوع أو أكثر لتركيب أي جهاز جديد 
وتسليمه للعميل. وقد احتوى جهاز 5/360 الأصلي على قدرات حاسوبية 
وقدرة على تخزين البيانات لم يسمع بها أحد من قبل على وجه التقريب. 

وفي أواخر الستينيات. ظهر جهاز كبير كانت ذاكرته الرئيسية 512 كيلو 
بايت (512 آلف (Cals‏ وتراوحت قدرة قرص التخزين بين 20 و50 ميجابايت 
(مليون بايت)ء وكان في إمكانه معالجة التعليمات بسرعة باهرة بلغ معدلها 
0 ألف في الثانية. وما أن يكون جاهزا للتشغيلء كان يلزمه طاقم من 
المشغلين والمعاونة الفنية لدوام كامل» بلغ في العادة من 20 . 30 شخصا. 
وكثيرا ما كان يريو عدد المبرمجين فى شركة ما على المئات. وقد تتعدى 
تكاليف النظام ملايين gua Buse‏ الدولاراك باسعار السقتيات . متها گا 
الدولار دولارا بالفعل!! 

وخلال الستينيات: اقتصر استخدام الحواسب الرئيسية تقريبا على ما 
أطلق عليه «المعالجة الدفعية» Batch Processing‏ . وعلى سبيل المثالء قد 
تستخدم إحدى الشركات الصناعية الكومبيوتر الرئيسي لمتابعة مخزون 
الأجزاء وقطع الغيار بها. ففي كل يوم؛ في أثناء حركة الأجزاء لتجميع 
منتجات المصنع» يقوم الموظفون بملء استمارات توضح مواصفات الأجزاء 
التي استخدمت ويجري التثقيب الملمس (بلوحة lt (Key Punch eyilas‏ 
الاستمارات طوال اليوم على بطاقات 442% el git! sic 9 . Punched Cards‏ 
العمل بالمرفق مساءء يتم تجميع البطاقات المثقبة المحتوية على المعلومات 
المتوافرة لكل الأجزاء التي استخدمت في أثناء اليوم في مجموعة أو دفعة 
81 من البيانات. وفي كل ليلةء كان يتم تشغيل تلك الدفعة خلال الكومبيوتر 
لتحديث سجلات المخزون. 

وبحلول اليوم التاليء يكون الكومبيوتر قد طبع تقارير يتم استخدامها 


ثورة الإانفوميديا 


حينئذ لطلب أجزاء جديدة لاستعواض الكمية المنصرفة من المخزون. وبذا 
تستمر دورة لا نهائية من استخدام الأجزاءء واقتناص البيانات وتشغيل 
الدفعة في أثناء الليل. 

وقد استخدم نظام المعالجة الدفعية أيضا لتنظيم الشؤون المالية للشركات 
وسجلات المستخدمين. وكانت تلك التطبيقات في الواقع هي الأكثر انتشارا 
لتكنولوجيا الحوسبة في الستينيات ‏ المحاسبةء وإدارة شؤون المستخدمين 
ومراقبة المخزون. 

كانت أجهزة 1831 عادية بالفعل إذا ما قورنت بالكومبيوترات الأخرى 
الموجودة في ذلك الوقت, إلا أن قدراتها في تحقيق حجم مبيعات كبير كانت 
مثالا يحتذى في تلك الصناعة. حيث أحسن تنظيمهاء وتلقت تدريبا ممتازا 
جعلها تضع تطبيقات المشاريع التجارية والصناعية في بؤرة اهتمامهاء 
وليس مجرد بيع عتاد (من الحديد) فقط. وفي الستينيات والسبعينيات, 
كانت الآمية التكنولوجية 0-1!11160165صداءء1' متفشية بين المشترين في مختلف 
المؤسسات والسبعينيات. فالكثير منهم لم تكن له دراية إطلاقا بتلك الأدوات 
ised |‏ المسماة كومبيوترء والتى ظهرت كموضة جديدة. وهكذا كان هناك 
ما ا من اك اال کا ءآ خف هرا هن التموهن والرشة 
على أجهزة الكومبيوتر مما جعلها مؤشرا لافتا للأنظار. 

وكان رجال مبيعات 1831 قد عثروا بالفعل على مفتاح السرداب (المؤدي 
للكنز!!). فهم لم يقوموا بتسويق التكنولوجيا نفسها أو حتى حاولوا شرحها. 
بينما كان فريق المبيعات في شركات الكومبيوتر الأخرى يبذلون جهودا 
مثيرة في تسريب المعلومات عن عجائب تكنولوجيا الكومبيوتر ce Dead! GS‏ 
والذين لم يكونوا يدركون الفرق بين الكومبيوتر وصندوق الخبز!! بل كان 
رجال مبيعات 1811 يخرجون المعلومة عن أجهزتهم بالكاد. ووضعوا نصب 
أعينهم المشاريع التي يقوم بها العملاء وكيف يستطيع جهاز الكومبيوتر 
تطويرها إلى الأحسن. وإذا كان العميل ينفق 5 ملايين دولار في السنة على 
عمليات المحاسبة في المؤسسة؛ فقد كان في استطاعة رجل مبيعات 1811 
أن يقيم الدليل على أن شراء كومبيوتر من طراز 5/360 سيختزل النفقات 
إلى النصف أو أكثر. أما ما كان الكومبيوتر يقوم به أو كيفية قيامه به فلم 
يكن هو القضية. فكان رجال المبيعات يدعون العميل كي يركز اهتمامه على 


مولد آلات التفكير 


التوفير الستوي بلغ 2:5 مليون دولار. وقضلا عما تم توقيره من هذا الكم 
الضخم من الدولارات» فقد ارتفع الكومبيوتر بسرعة وكفاءة ودقة أي مهمة 
أت و غ ا كيان إحلال الكرمييوكر معان العمل الينروى ا 
لا مفر منه. 

وقد استخدم أسلوب المبيعات في 1831 في بيع أجهزة الكومبيوتر إلى 
كل قطاع من القطاعات الصناعية الرئيسية. فمع نهاية الستينيات» كانت 
eal itl‏ فة ا من الك هات tally‏ كف وشركات الظيوان والعاعينة 
as aang‏ وا بای کر 9ف ما اوی الت 
من أن مبيعات 1831 كانت تسود السوق بنصيب بلغ 65 من الحجم العام 
للسبيعاته إلا أن هتاك شركات اخرى كانت تبيع كومبيوكرات رایسب دشل 
Burrough, Univac, NCR, and Honey Well‏ )9_ عرفت باسم الباقة (BUNCH‏ 
وتحقق نجاحا كبيرا أيضا. لقد اجتذبتهم جميعا دوامة المال للانفاق على 
سوق الكومبيوتر. ولقد كانت بالفعل سوقا لسلعة رابحة. 

لقد أصبح بيع كومبيوتر رئيسي لإحدى الشركات الكبرىء الرائدة في 
Dele‏ ما امتراقيضية مجبودة وممكرظا ييا papi Aastha Gola UAE‏ 
خصبة جديدة. وكان مجرد شراء أحد المصارف لجهاز كومبيوتر. يدفع 
الصارق الأخرى للسابق تحو شراء جهاز كي ذواكب مسيرة التقدم 
والتحديث. وحتى إن لم تكن الشركة تعرف فيهم تستخدم الشركة الأخرى 
التاشبة لها جهاتها الحدين الكالق» كفن كان مجن رها تة مدعا 
العاف والإكساين بعده الأمان لكريم see gh 9S5 Guat LUST AS GIS‏ 
وأنذا كان من الأحسيخ ole aljall‏ الأمنان واشقاء كومييوفر بالمثل!1 وهكذا 
أصبحت سذاجة المؤسسة (اء 1117 :0م007 هى أقوى حليف لبائعى 
الست ا 1 1 

ولقد كان هوس الشراء من الشدة لدرجة أن 1831 لم يكن لديها قائمة 
اعا وان رن اط ف ومرن اعارا ال مردلی اسای دا 
ف ا ال ركن الوق كل ااا ا ال ری اه 
ی 894 ال یات کک وا س رجالالبيعات من ceil pig‏ 
وحتن رجال السكرتارية کی 1810 والتين كانوا قد اش جروا مغزونا من 
الأجهزة في أوائل الستينيات. نجدهم قد حققوا ثروات مكنتهم من التقاعد 


ثورة الإانفوميديا 


بعد ذلك بعشر سنوات. وقد ازدهر بائعو الكومبيوتر الرئيسي الآخرون 
أيضاء وكان آى قشل هی حقل صناغة الكومبيوترات. فى الستينيات مؤشر 
ادان عر اا ية 

وقد نما سوق الكومبيوتر الرئيسي من لا شيء تقريبا في الستينيات, 
إلى حوالي 155 بليون دولار في أواسط السبعينيات. وفي تلك الصناعة كان 
اسم 1834 مرادها تلحوسية .وكان وجود الحواسب أو الكومبيوترات الرئيسية 
کی مراک انات اتر السا م فرافر کرت ديل ثم السك 
ا الور ار هاا pip hha gael ig Gg BST‏ 
وتعقيد . ويكفي أنه كان لحجم مركز بيانات الشركة وعدد أفراد فريق 
ما ا الكومييوةز الرفسي هن الهيةة phe dats La Sgailly‏ ااه 
نفسه لأهمية كفاءة المؤسسة عينها. وإذا لم تكن المؤسسة تمتلك آحدث ما 
تطرحه 1811 من تكنولوجياء غلا مكان لها ببساطة بين الشركات الحديثة. 
وقد جلبت الكومبيوترات الكبيرة منافع وأرباحا صافية للشركات التي كانت 
تستخدمها . إلا أنه كان هناك هالة صوفية تقنية (دروشة تكنولوجية) تحيط 
بها أيضا. 

وفي الستينيات والسبعينيات. سادت 1811 المرحلة الأولى لسوق الحوسبة: 
الكومبيوكرات الرئيسية:وكانت أجهؤة معقنة: مكلفة وعلى درجة عالية من 
التخصص كما كانت محدودة الإمكانات: وبرغم كل ذلك فقد كانت ناجحة 
تماما. ولقد كانت الكومبيوترات الرئيسية وعتمه:2منه31 الخطوة الأولى على 
طريق عصر المعلومات Information Age‏ . 


المرحلة الثاضية : 
أخطبوط المعلومات 

ربما جال بخاطر المراقب العابر أن صناعة جديدة كالحوسبة قد تكون 
قادرة على تحقيق وجود قوي يمكنها المحافظة عليه لفترة ماء ثم سرعان ما 
يخبو ضوءها تدريجيا. ومع استثناءات قليلةء فإن الصناعات الراسخة ‏ 
كالسيارات؛ والبترولء والصناعات الهيدروكهربيةء والمصارف. وصناعات 
أخرى ‏ تنمو بمعدلات تفوق إلى حد ما معدل التضخم ٥١‏ ناها؟ه1. وأي 
صناعة تصل لمرحلة التوازن عندما يستقر العرض والطلب السنويين. وضي 


34 


مولد آلات التفكير 


النهاية. فكل واحد تقريبا لديه سيارة وهو يغيرها على فترات زمنية منتظمة 
على وجه التقريب. إلا أنه عندما تتشبع الأسواق» يقل نمو الصناعة. ومع 
كل النمو الذي حدث في الستينيات: فقد كانت صناعة الكومبيوتر لاتزال 
في طور البدايات. 1 

وردما لم هليم اترات zh‏ اراو ل ى الکن كانت فة 
نمو متزايد إلا أنها سارت في اتجاهات جديدة. وهناك ابتكاران تسببا في 
إشعال ذلك النمو في فترة ا . Hoey Communications YL.‏ 
المنتج Miniaturization‏ . 

وكم كانت شهية الكومبيوترات الرئيسية الموجودة في المؤسسات على 
قدر كبير من النهم» فكان هناك العديد من الأجهزة المتباينة مستخدمة 
لإدخال البيانات» ثم استخراج المعلومات من الكومبيوتر المركزي. وكانت 
البطاقات المثقبةء والتي كان يتم تغذيتها من خلال قارئات البطاقات Cards‏ 
5 هي الطريقة الأولية لإدخال البيانات. أما الطابعات وتعادةط فكانت 
الوسيلة الرئيسية للحصول على المعلومات الخارجة. 

إن أي اكه منا ينفرط منه صندوق يحتوي على ١000‏ من البطاقات 
uk tl‏ المعلمة غلى أرضة قاعة الكومبيوترء أو يقوم بالتقليب خلال 
مئات الصفحات المطبوعة كي يبحث عن ثمن زوج من الجوارب» ليعرف 
بالتأكيد ما هى عيوب البطاقات والآوراق. وقد اخترعت الأجهزة الجديدة 
التي أطلق كلما Online Display Terminals 3 GLA (2 p25! ole plo aus!‏ 
(على اتصبال مباشريلكومبيوشن الركزى) لتسيظ كلمن عملياف الإديفال 
والإخراج. وتسميتها بالطرفيات ليس غيرء يرجع إلى أنها تشبه كثيرا 
الكومبيوتر الشخصي له الموجود على مكاتبنا اليوم ولها شاشة ولوحة 
مفاتيح أيضا فيما عدا فرقا جوهريا هو أنها لا تستطيع القيام بأي وظائف 
معالجة على البيانات (فليس لها ذكاء كومبيوتري 315 7210) . فقد كانت 
مجرد شاشة عرض ولوحة مفاتيح, وكان «المخ» المركزي القابع في مركز 
بيانات المؤسسة,؛ هو الوحيد الذي لديه قدرة كومبيوترية. وكانت الطرفيات 
مجرد أجهزة إدخال وإخراج. 

ولقد كان استبدال البطاقات المثقبة والطابعات Terminals SLi atl‏ 
خطوة ثورية عظمى. فبين عشية وضحاها بالضبطء. أصبحت عمليات 


ثورة اإانفوميديا 


إدخال البطاقات المثقبة في دفعات حسب جدول زمني منتظم في خبر (ONS‏ 
حيث ألقيت في الظل وراء الطرفيات. وكان في الإمكان استخدام تلك 
الطرفيات» في إدخال البيانات وتفحصها في الوقت الحقيقي ۲:٣١‏ اه۸ 
(كما تحدده الساعة). أما طرق ملء الاستمارات؛ والبطاقات المثقبة» وتغذيتها 
في الكومبيوتر. فقد عفى عليها النسيان. 

1 غيرت الطرفيات أسلوب استخدام الكومبيوترات تماما. فعندما كان 
يتم شحن أي جزء من المخازن: فقد يستخدم أحد المشغلين Terminal 449 fo5|‏ 
الموجودة في مكتب الشحن لإدخال رقم الجزء مباشرة إلى الكومبيوتر. 
وبدلا من الانتظار ليلة بأكملها لاستكمال تقارير مراقبة المخزون. أصبح 
في استطاعة الكاتب أن يتحقق من فوره إذا ما كان الجزء موجودا في 
المخزن أم لا بإدخال رقمه في الطرفية. كما أصبح في استطاعته الجلوس 
أمام شاشة للقيام بتحديث ملفات المخزون بالاتصال المباشر بالكومبيوتر 
عمناه0 بينما يتم شحن الجزء من المخازن. 

كان للطرفيات تأثير كبير على أي شركة تستخدم أجهزة الكومبيوتر. 
فقد استطاع صرافو البنوك تحديث حسابات المصرف على طرفياتهم 
بينما يقومون بخدمة العملاء. كما أصبح من اليسير متابعة السيارات المؤجرة, 
ومراقبة رحلات الطيران؛ ومباشرة أقساط التأمين في وقتها الجاري. وضفي 
الواقع فقد كانت الطرفيات تقدما جوهريا في sip hits oil‏ 
جعلت الكومبيوتر أسهل استخداما من ذي قبل. 

وعلى الرغم مما يقال عن غباء الطرفيات. فالعمل الوحيد الذي لم تكن 
تعرف غيره؛ وفي الواقع كان مطلوباء هو الاتصال. فقد كانت الطلبات 
تنهال فى ذلك الوقت على شركة الهاتف 4787 للحصول على «خطوط 
بيانات ike‏ 8 جديدة. وقد اندفعت الشركة فى غير خطة منتظمة 
Guia!‏ عاك الطابات رفير خطرط اتات قى بتوصيل الظرطيات إنى 
كومبيوتر مركزي يرقد بأمان في مركز بيانات المؤسسة. 

وقد استخدمت الطرفيات تلك الخطوط فيما يشبه كثيرا استخدام 
الناس للهاتف. وكانت خطوط البيانات الأولى في الواقع؛ عبارة عن خطوط 
هاتف عادية إلا أنه بدلا من استخدام قرص الهاتف لإجراء مكالمة. فقد 
كانت الطرفيات موصلة بصفة دائمة ‏ مثلما نطلب صديقا على الهاتف ولا 


36 


مولد آلات التفكير 


ننهي المكالمة على الإطلاق. 

ated Soci Ny La gate Al gsi‏ يوتري 
وباستخدام لوحة المفاتيح في الكتابة؛ والقراءة على شاشة العرضء كان في 
استطاعة الطرفية والكومبيوتر الاتصال بغض النظر عن المسافة التي 
تفصلهما . وهكذا أتاحت الطرفيات للكومبيوترات أن تتخطى جدران مركز 
البيناتاك «لقد عوكدت السافة فخ أن حون حهاجوا آماع المشهراء 
الكومبيوترات. وما أتاحه توصيل البيانات بالكومبيوترات يمثل تماما ما 
قدمته الهواتف للناس. وقد وصلت عمليات توصيل ونقل البيانات لدرجة 
من التعقيد والأهمية بحيث إنه أصبح يتم تخصيص كومبيوترات عالية 
القدرة تجرد نظي شبكة الطرفيات الجديدة: 

لم تكن الطرفيات هي التي تملك وحدها موهبة «الثرثرة». فقد صنعت 
قارئات البطاقات والطابعات كي تقيم اتصالا هي الأخرى أيضا. وقد 
أصبحت الشركات الآن حرة في أن تضع أجهزة إدخال/ إخراج في مكاتب 
Bal ps gf Bayes‏ أو مخازنء أو في أي مكان آخر يتطلب وجودها. 

ولد cals‏ هملية تقل وفرضهل البياثات نكا تاريكياء icles gil SY‏ 
معها ما لا حصر له من المشاكل أيضا. فبقدر ما قامت الشركات بتتصيب 
الاشسين الطرشياكم يقد ىما كانه رة ارو تر موك عن العمل 
«The Computer is Down‏ تسمع في اطراد متزايد . وفي معظم الوقت كان 
اورت واد اه ها حير ولت إلا ان خطوظ الاتصنال ببق الطرضية 
والكومبيوتر قد تعطلت. وكانت نقطة الضعف المميتة Achille*s Jud) CaS of)‏ 
ال) في الطرفية هي في اعتماد ذكائها على الكومبيوتر المركزي. فقد 
اعتمدت على توافر خط الاتصالات بصفة دائمة. وضي حال انقطاع الاتصال 
بين مركز البيانات والطرفيةء كانت الطرفية تتوقف عن العمل. وعلاوة على 
تشغيل كاسياة :على درجة غالية من التمقين: كانك الشركات مجبرة على 
تشغيل شبكات اتصال معقدة أيضا ‏ وهكذا أصبحت بالضروزة شركات 


هاتف خاصة. 


حرة» حرة فى النهاية 
گات فة اع هى الت كار AH‏ الرسى فى ااسبع ات وكات 


37 


ثورة اإانفوميديا 


کی یرف ا ا اا کن اسک اج ا هید 
فن سر الک ورن القن ق نت ا ر ات ا ت 
من بحولها لقال جريتها في النوازة بويخووجيا Glass- pala ll pills cya‏ 
ا0 ۔ ما أطلق على مراكز البيانات فى كثير من الأحوال ۔ استغنت أيضا 
فن الحاجة إلى رفير كان يترافره ت دقيق فى المتديرات البيتية : 
a‏ اب ت ت foie dy Hate EIEN AE, Aah‏ 
حجم الكومبيوتر لدرجة مدهشة؛ وكثير منها كان في حجم منضدة أو 
خزانة دوسيهات كبيرة. وأصبح في الإمكان: بعد استغنائها عن Bares iy‏ 
أن توضع ببساطة في أي غرفة. وتوصل بمأخذ الكهرباء في الحائط. لقد 
أصبحت الكومبيوترات منذ ذلك الحين متتقلة Legg -Mobile‏ يبدو اليوم أن 
ما تحقق من تقدم بفضل النمنمة وطرفيات الاتصال هو شيء ضثيل نسبياء 
إلا أنها أحدثت بالفعل ثورة في صناعة الكومبيوتر في السبعينيات. وهكذا 
أصبح في الإمكان اليوم وضع الكمبيوترات والطرفيات في أماكن لم يكن 
lad‏ یا من قل کات ان الت راقرا تسارف وات جير 
السيارات» ووكالات السفرء وتجارة السيارات كلها أنشطة مرشحة للأتمتة. 

ولم تكتف النمنمة وطرفيات الاتصال بإتاحة توزيع «الذكاء «Intelligence‏ 
إلى كل ركن من اركات أى شركلا ضكية ن اا وت او Pi‏ 
لمجتمع جديد مترامي الأطراف من الشركات متوسطة وصغيرة الحجم. 
ومثلما ارتفعت الكومبيوترات أو الحواسب الرئيسية بكفاءة الشركات الكبيرة 
أصبح من الممكن استخدام تلك الحويسبات 5]عانامدرهن- نم1 (الميني 
كومبيوتر) في المصانع الصغيرة ومع تجار التجزئة. 

ty‏ كان مجمها الصغير ا يبال مم ادها ا اة 
في استطاعة تلك السلالة الجديدة من الميني كومبيوتر تداول طرفيات 
وطاات إلى جاب راطو امن كال كارف الاتضال ارو الي 
apse Si sues oe‏ 

نقد غير هان ال اران ارات اة اة بال رة 
sline‏ والمعالجة الموزعة في صورة ميثي كومبيوتر ‏ صناعة الحوسبة تغييرا 
جذريا. فبين فكرة eile Asie‏ الشركات من مختلف الأحجام تصرخ 
في طلب تلك الكومبيوترات الصغيرة الجديدة لأتمتة كل مظهر من مظاهر 


مولد آلات التفكير 


عملياتها المشتركة. وكانت تطالب بإلحاح بتوفير ملايين الطرفيات, 
والطائهاكم وقازكات البطاقات رصل كلك الكو مير ترات الصقيرةالجديدة 
مع الكومبيوترات الرئيسية. 

رلك ار اال ماعا ن ا اما هین 
کی قدواقها ال#وسووخرية وإنكاكات الاكسالاثت اى وره انتخا وك 
gle algal‏ لات فن وة ما تهر كاب تمشرات لآلا من الطلوفيات 
الخريباء والطايغاث: ولايد من وسيلة :ما لمعالحة بخطوط الاتضال بيتها: 
يحض ف ا ج ودراد الف ال ج اا الي 
مركزة كميات ضخمة هخ البياثات المؤسسة.فقد تقوم الكومبيوترات 
الصغيرة بتنظيم البيانات لمرفق صناعي واحد. إلا أنه كان على الكومبيوتر 
الرئيسي للمؤسسة أن يدمج المعلومات من خلال المرافق كلها . وهكذا بدأت 
سيول من النيانات :فى التركق إلى العرمبيوسن الركرى من العمليات القرمية 
والدولية المنتشرة على نطاق واسع لأكبر شركات الدولة. وكان المفروض 
رها كلها وإدارنها والاأنتفاظ بها جاهزة تصع الظلب للاستهداء 
الفوري. 

وفى السبعينيات؛ تبرعت مراكز المعلومات الضخمة Mega-data Centers‏ 
فظو ,کان ارک BOUL SS, bance ot‏ کک 
فقد احتل قدانا كاملا من كل من طابقين في عقار رئيسي فخم ببرج 
ضرق أمرنكا:تلك الأعجوية المعمارية وسيل مديتة سان ضرا تميسكو: 
وكات قاعة الكرمبيوك رمن الاساع ينحيك كان العاملون على الجهاز 
يستخدمون قباقيب التزلج كي تسعفهم وهم يهرولون لإحضار أقراص 
الاسترجاع Retrieving Disks‏ أو الشرائط المغناطيسية من أقبية التخزين 
S1٥4 115‏ . وقد تطلب تشغيل ذلك المجمع مثات عدة من العمال المهرة 
وظائميا ا ا العمل قره قبل نماو نوفيا «وسرلال الماع دوقن 
أصبحت تلك النظم الضخمة العقل الإليكتروني للشركة الحديثة في 
السبعينيات. 
سحب فى الأفق 

راا دة اكرات الصو ف ابت ن فا دكات منوا 


39 


ثورة الإانفوميديا 


للكومبيوترات 1831 الرئيسية:؛ إلا أنها عززت انطلاقة هائلة لمبيعات هذه 
الشركة في السبعينيات: فقد أنتجت 1831 نفسها صنفا من الكومبيوترات 
الصغيرة صمم لاستعماله على نحو خاص في محلات التجزئةء وأفرع 
المصارفء والمخازن: وأماكن أخرى عدة موزعة هنا وهناك. إلا أنه كان 
عليها أن تتصل بالكومبيوتر الرئيسي للمؤسسة. فكان لابد لها كلها من أن 
ترسل البيانات إلى الكومبيوتر الرئيسي لدمجها معاء ومن ثم ظل حلقة 
الوصل لمعالجة المعلومات على مستوى الشركة كلها أي البيانات ومركز 
الشبكة. وبالمثل؛ اعتمدت آلاف من الطرفيات الخرساء مصناط على 
الكومبيوتر الرئيسي لتزويدها حصرا (اء0أونااء:8 بالذكاء aU!‏ فكانت 
كل منها تتطلب وقتا من الكومبيوتر المشترك المشغول دائما (ويتزايد انشغاله 
بصفة مستمرة) كما أنها خطت باستخدامات الكومبيوتر الرئيسي نحو 
أا لا خود لها لغد كانت السعقيات ايام SBM stall‏ 

إلا أن الصدوع كانت قد بدأت تظهر في نظام احتكار 1831 للكومبيوتر 
الرئيسي القائم بالفعل. ففي العام ۱970ء استقال «جين أمدال «Gene Amdahl‏ 
مصمم نظام 5/360 الأصلي من 1831 لتطوير أول كومبيوتر متوافق الوصلات 
Compatible‏ عناط. وكان هدفه في تكوين مؤّسسة «أمدال» هو أن يغترف من 
نهر المال المتدفق على خزائن 18314 حيث إن الشركات واصلت شراء 
الكومبيوترات 5/360 بأرقام قياسية (وفي ذلك الوقت أعيد تسميتها ‏ ب 
0 حتى تتماشى مع اسم العقد 20ء20) . وكان العملاء قد بدأوا يسأمون 
من تحكم 1836 في تلك الصناعة على هذا النحو الذي يشل حركتها!2, 
وكانوا مستعدين بالفعل للترحيب ببدائل؛ ويدركون أن 1831 تحقق أرباحا 
فلكية هائلة. فكانت المنافسة هي البلطة المطلوبة لإنزال ضربة قاصمة 
للأسعار. وكانت شركات مثل مؤسسة تكنولوجيا التخزين (510) ءع3:ه51 
Technology Corp‏ . وشركة qi Memorex‏ بالفعل الأقراص المتوافقة IBM as‏ 
ومشغلات الشرائط إلى جانب الطابعات. وكانت تلك الأجهزة متوافقة 
وجاهزة للتوصيل مباشرة مع الكومبيوتر الرئيسي 1811. ولم يعرف الكومبيوتر 
الفرق بين مشغل شرائط <ه:1160 أو 1811: حيث كانا متماثلين من الناحية 
الوظيفية. وحتى بدأ «أمدال» مشروعه لم يكن أحد قد واتته الجرأة على 
التعرض لصميم سيطرة 1831 أي الكومبيوتر الرئيسي نفسه؛ فلم يكن هناك 


40 


مولد آلات التفكير 


سوى قلة فقط من المتخصصين تملك أسرار العمل الداخلي لكومبيوترات 
4 مثل «جين أمدال». ففي النهاية كان هو الرجل الذي قام بتصميمها. 

قام «أمدال» مع «فوجيتسو دواذزء5» كشريك له, بتصنيع موديله الأول 
من الكومبيوتر الرئيسي 6/470. وكان متماثلا من الناحية الوظيفية مع 
أحدث ما أنتجته 18114 من ماكينات 5/370: تماما مثل الموديل اليابانى... 
والمستنسخات وعدهك© الأخرى المترادفة مع الكومبيوتر الشخصي | IBM‏ 
اليوم. واستطاعت الشركات الكبرى أن تقايض معالجاتها من منتجات 1811 
بنموذج «أمدال» وتوفر مصاريف ضخمة؛ في حدود من 20 إلى 30 في المائة 
أو أكثر. وحتى مع كل تلك الخصومات» فقد كان «أمدال» يحقق أرياحا 
طائلة بشكل مفاجق. 

وفي السبعينيات» كان الطلب على الكومبيوتر الرئيسي يتصاعد إلى 
كان السماء سرضة كيرف ولك سكمر منيولة الإيرادات الكايلة eal‏ 
اوی ارا و تنالب ات فة من ارا واف 
تحدیث اجهزتهم» واستبدالها بموديلات أكبرء على أساس دوري منتظم., 
وبالضبط كل ١2‏ شهرا (أو أقل). 

ويبدو أن استراتيجية 1831 لتحقيق أرباح هائلة من عمليات التحديث 
المنتظم قد أثبتت نجاحا طيبا وفي النهاية؛ كان العملاء في المؤسسات 
يصرخون طلبا لكومبيوترات أكبر فأكبر؛ كي تخدم ذلك التجمع المتنامي 
بسرعات انفجارية في الطرفيات والكومبيوترات الصغيرة. ولكن ما الفائدة 
إذا كان هناك احتكار بالفعل ولا يمكن استفلاله؟ وبظهور «أمدال» على 
مسرح الأحداث» أعطت تلك الاستراتيجية عكس النتائج المرجوة منها. 
فقد وجد «أمدال» مخرجا للعملاء من تحكم 1831 في الصناعة. وعندما 
حان الوقت كي يراجع العملاء احتياجات المعالجةء قرر الكثيرون منهم 
التحول إلى ماكينة «أمدال» بدلا من تحديث نظام 18321. وقد باع «أمدال» 
آلافا من الكومبيوترات الرئيسية في وقت قصير ونما مشروعه بحيث 
أصبح محطة قوى صناعية. كما نال موردون آخرون للكومبيوترات المتوافقة 
والوصلات,. مثل الأنظمة القومية اlقتقدمة NAS) National Advanced Systems)‏ 
وهيتاشي 008هان11. حصة (شريحة) من فغطيرة 1811. 

وبنهاية السبعينيات» كان مركز 181۷ المسيطر على سوق الكومبيوتر 


Al 


ثورة اإانفوميديا 


الرئيسي معرضا للتهديد حيث كان بائعو الكومبيوتر المتوافق الوصلات 
يحدثون ثفرة في جدران المنزل الزجاجي. وقد أصبح هناك استراتيجية 

شتركة بين عملاء الكومبيوتر الرئيسي ليحصلوا على خليط من 1831 
وجهاز «أمدال» كي تلتزم 1811 بحدودها. فعندما كانت أسعار تحديث 
كومبيوتر 1831 تتخطى النطاق المعقول؛ كان العملاء يظهرون «شبح» شراء 
جهاز «أمدال» أو «845» مما يعود بأسعار 1836 إلى جادة الصواب على 
الفور. 


الأغنياء الجدد 

طرحت الكومبيوترات الصغيرة 5ل6انامم:001 «i‏ هى الأخرى مشكلة 
بالغة الأهمية أكبر بكثير من مشكلة «أمدال». فتلك nessa‏ الا 
الجدد انهادم1]»: والتي لا يزيد حجمها على مکیال الباینت ۴۹۲ كانت 
تمثل تهديدا بأن تصبح أكثر قوة من الكومبيوترات الرئيسية التقليدية. 
وفي العام ۱965 نتج Digital Equipment wma «Ken Olsen jil jı»‏ 
م00 أول كومبيوتر صغير (ميني كومبيوتر) . موديل 8-507 وقد حقق هذا 
الطراز في ذلك الوقت مبيعات لم تتعد ١8‏ ألف دولار فقط. ورغم كونه 
بدائيا ومحدود الإمكانات: إلا أن طوفانا من الشركات الجديدة تقدم في 
إصرار ونشاط ليدفع بصناعة الكومبيوترات الصغيرة للأمام في السبعينيات. 

كان للكومبيوترات الصغيرة مميزات كثيرة عن الكومييوترات الرئيسية. 
فهي لم تكن في حاجة إلى أرضيات مرتفعة أو توصيلات كهربية خاصة. بل 
كانت أسهل في التركيب والتشغيل؛ كما تميزت بمرونة كبيرة مكنتها من 
أداء مهام كثيرة بالشركة. والأهم من ذلك كله؛ أنها كانت أرخص ثمنا 
بكثير. وفي الواقع. فقد ظل انخفاض تكلفتها وحجمها الصغير يمثل عيبا 
لسنوات طويلةء إذ كان منظرها يوحي بأنها لعب أطفال كومبيوترية أكثر 
منها ماكينات جادة. وكان التدرسون. كن الصناعة يعيشون الحاضر في 
السبعينيات» ومن ثم ترسخ لديهم اعتقاد بأن الكومبيوترات الحقيقية تحتاج 
إلى أرضيات مرتفعة؛ ويكون حجمها كبيراء وتكلف ملايين الدولارات. وحتى 
هؤلاء الذين كانوا على علاقة حميمية بالصناعة, كان من الصعب عليهم أن 
يصدقوا أن الكومبيوترات الصغيرة مساوية للكومبيوترات الرئيسية من 


A2 


مولد آلات التفكير 


وجوه عدة: كدون ثفقات عافنة محظلفة وؤوق بظاكة السعن «الشاطحة»:لن 
تكون سوى كومبيوترات «صغيرة» بكل ما تحمل من المعنى. 

وفي النهايةء أخذ واقع الحاسبات الصغيرة ينفذ وينتشر. وقد سارعت 
الشركات للاستفسار عما إذا كان مفهوم التوزيع في الحوسبة أحسن من 
اقتناء جهاز رئيسي واحد . وتساءلت عما إذا كان انتشار 100 أو 1000 كومبيوتر 
في أرجاء الدولة حلا أكثر فعالية من استخدام جهازين ركيسيين أو ثلاثة 
في مركز للبيانات. وقد رخصت أثمان الكمبيوترات الصغيرة بحيث كان 
الماكة منها تتكلف أقل بكثير من اثنين أو ثلاثة من الكومبيوترات الرئيسية. 

وكانت كل تلك المناقشات الدائرة حول الكومبيوترات الصغيرة شيئا من 
قبيل الهرطقة في آذان مديري المبيعات والمديرين التنفيذيين في 1831. ضفي 
نهاية السبعينيات كان أكثر من 80 في المائة من إيرادات IBM‏ يأتي 2 
ell pol St yaad tga fad) Aiea Al ol Saal‏ من 
Lge‏ إلااآنها لم تصعفيها كل ها ف جعبتها هلم تكن المقاركة التنصيلية 
Digital 4105) clsell Cus Apples-to-Apples‏ المكافئة لهاء من إنتاج شركة 
مثل «هيوليت وباكارد «NCR» 9f «Hewlett & Packard‏ في مصلحتها بتاتاء 
حيث كان (quad‏ الكقى بصورة بقجدة رظنت زا ماكرمة بالكوسيوترات 
الركيسية ر ا 

من كان هؤلاء القادمون الجدد» والذين واتتهم الجرأة كي يقفوا متحدين 
لسطوة 1831 وسيطرتها على سوق الكومبيوتر؟ فلم يكن حتى في مقدورهم 
وان nk SB eae sae ge‏ الابركة ما زن قاشع 
بجدية في صناعة أجهزة الكومبيوتر وهي نفسها لم تقم ببناء كومبيوتر 
رئيسي؟ ولم تكن أسئلة كهذه خالية تماما من المنطق في صناعة كان النجاح 
ها مو الاعيجة المباشترة لشدرة الشرعة على يناء site‏ للمقزل الزيجانجى. 

وقد طرح تلك الأسئلة أناس من خارج نطاق العاملين في ۷١18ء‏ كمديري 
«تكنولوجيا المعلومات» (11): والذين جلبوا كومبيوترات 18۷ لشركاتهم من 
جميع أنحاء الدولة. وقد نشأوا في عالم يموج بالكومبيوترات الرئيسية 
التي تنتجها 18۷ وقضوا سنوات يدرسون كيفية تشغيلهاء وبرمجتها. ثم 
كيفية تصميم الأنظمة لهاء كما كان تدريبهم الرسمي في الجامعة يتم 
بالتاكيد على كومبيوتر 1834 ولذا كان لديهم الاطلاع التام والتمرس على 


43 


ثورة اإانفوميديا 


د ا رق راون اوو ف 
تكنولوجيا المعلومات (11) بأكبر الشركات في العالم بذلك التهديد الناجم 
من أي كومبيوتر لونه مغاير للون الأزرق) وليس على أجنابه شعار 1831 
المتألق. 

بدا شراء جهاز «أمدال» أو «845» وكأنه توتر نفسى لا يمكن تعليله 
منطقيا سوى أن تلك الكومبيوترات تعمل بنفس الطريقة كماكينات 1811 
حقيقية. لأنه عند معظم المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات (IT)‏ من 
الذين نشأوا وتربوا فى كنف 1831: كان شراء واحد من المعدات الرقمية من 
ken Olsen Creat gi CxS»‏ أمرا لا يخطر لهم على بال. 

إلا أن مسيرة التكنولوجيا أثيبتت أنها تخطت قدرة 1831 نفسها وتابعيها 
على وای اا ااه وو دل ای د د 
الشركزة إلى الكرمبيوهرات a gia Ape‏ الات وهو يي 
ربما نضج مع تمام الوقت» وعززه تقدم مسيرة صلبة لا تلين للتكنولوجياء 
وتغير موقف المشترين. 

(ligt يريا‎ ull para Scans Sahai Neate aa, 
إلا أن تبوشركات الكرمبيوت الضغير اللجديدة اتكذ شكل الالفحان فكان‎ 
أن بدأت أو نمت إلى أحجام فلكية شركات مثل «مؤسسة المعدات الرقمية‎ 
«(Tandem «تاندم‎ ««Hewlett & Packard «هيوليت وباكارد‎ ««Digital Equipment 
Data «داتا جنرال‎ Singer pretuu» «100 Data 100 ls» .»؟Sر‌ءهإ «سيكور‎ 
3 >gomg «Perkin Elmer 1! GS nu» «Prime @2! yo» «TRW 9 >» «General 
أخرى من الشركات الأخرى في فترة السبعينيات. وقد استفادت معظم‎ 
الشركات من الرقاقات كسلعة م0 مم00 والتي أنتجتها بكميات ضخمة‎ 

National Semi-& Advanced Micro Devies& Zilog& Fairchild Electronics& 
وآخرين . وكانت أسعار الرقاقات مستمرة في‎ Motorola& Intel& conductor 
الهبوط طوال الوقت.‎ 

ولم تكن الرقاقات وحدها هي التى تمتعت بذلك التخفيض في السعرء 
بل أصبحت الطرفيات أيضا e‏ جاهزة اعد :01: وأنتجت شر ت مثل 
gi «Memorex» COLS Leis Glolb, olia,b Telex‏ 2510 تنتج شرائط 


A4 


مولد آلات التفكير 


ومشغلات أقراص» أما شركة «General Data»‏ 429 طرحت منتجات اتصالات. 
وحتى ذلك الحين» كان بائعو الكومبيوتر الرئيسي بصفة عامة يصنعون 
كومبيوتراتهم من الرقاقات. كما كانوا يصنعون الأجهزة المحيطة الخاصة 
بهم أيضا وكانك تكتوتوجيا فلك اترقاقات: والعالجات والطرفيات هبارة 
عن ملكية مسجلة» ومن الأسرار المحفوظة بعناية. ومع مجيء الرقاقات 
السلعية والأجهزةء وتوافرها لأي شركة تكون على أهبة الاستعداد كي تصنع 
اما كرفا كبرت اللعبة: 
التكدوكوجيا الجاف اليم وقد كان ذلك هنو الطويق اليد اجا 
شاسكمال النمجات الحاهؤة لول ياول: أيه الشركات كاورة على 
شات nual yal aw‏ 0 
بتكنولوجيتها على الوقيرة لفسهاء لقد أضيضنا فى عالم المع والواعمة ث1 
Match‏ &« وتسارعت نيضة التغييرء وأصبح التهديد الموجه للكومبيوتر 
الركسي فى وشهه الاق 2ة واف 


حزم البرمجيات 

هن السفيتياهه يروف إلن الرنارى ااا وا مو ات امسر 
شركات لم تقم بتصنيع الكومبيوترات على الإطلاق. إلا نها بدلا من ذلك 
قامت بتصميم أنظمة برامج. وقد فتحت تلك الشركات سوقا جديدة عرفت 
باسم «سوق البرمجيات السلعية .»€0mmodity Software Market‏ ومازالت 
موجودة بيننا اليوم في صورة برمجيات جاهزة للكومبيوتر الشخصي مثل 
«معالجات الكلمات Word Processing‏ «« ودصحيفة )9125 «Spreadsheet «4J‏ 
و«التصميمات التخطيطية» (الجرافيك) وعنطمة:© . 

وفي السبعينيات» استخدمت المصارف. وشركات التأمين» ومؤسسات 
أخرى عدة, آلافا من المبرمجين لتصميم أنظمة تطبيقية كالحسابات» وجرد 
المخزون» والموارد البشريةء وتطبيقات أخرى. وكانت لدى كل شركة كومبيوتر 
رئيسي يقوم بتصميم نظم محاسبية لاستخدامها الشخصي. وكانوا ينفقون 
ملايين الدولارات لإنتاج مئات من النظم المحاسبية. 


AS 


ثورة اإانفوميديا 


كم هي الفروق الموجودة حقيقة بين نظم المحاسبة بالشركات؟ فلنتأكد 
من أنها طفيفة:؛ إلا أنها تشترك جميعا فى bliss Ledger stu! as‏ 
de g310 abu, Receivable ,2.5‏ 0517 وسمات أخرى أساسية. 
ولابد أن مؤسسي شركات على غرار McCormack and Dodge‏ قد سلوا 
أنفسهم هذا السؤال وكانت إجاباتهم هي: بناء نظام محاسبي مشترك 
شامل أو قياسي وبيعه لجميع العملاء. 

وبدلا من قضاء عامين أو ثلاثة تنفق فيها ملايين الدولارات لبناء نظام 
محاسبي» أصبح في إمكان الشركة الآن أن «McCormack and Dodge 5 Let‏ 
وتشتري واحدا وتقوم بتقصيله حسب احتياجاتها. وغالبا ما كان تطوير 
lees ys dae‏ داخليا حسب طلب العميلJ Custom in House Software‏ يكلف 
ملايين الدولارات. أما النسخة المشتراة من المحل فتكلف جزءا من مثيلتها 
المصنعة داخل المؤؤسسة. كما يمكن تجهيزها وتشغيلها في أسابيع بدلا من 
سنين. وقد تتولى أيضا شركات البيع «McCormack and Dodge‏ 3( ذلك 
الال ما اتام سه ويةا كتفي الحاسة إلى وجوه قرات من 
المبرمجين داخل المؤسسة. 

وهكذا تألقت مشاريع البرامج السلعية على مسرح الكومبيوتر. وقد 
انفتحت شركات McCormack and Dodge, Computer Associates, Dun and (fis‏ 
Bradstreet, MSA‏ والكثير من الشركات الأخرى على ذلك السوق الجديد 
الضخم. وتعتبر تلك الشركات من أسلاف «مايكروسوفت 1/110105016» و«لوتس 
«Lotus‏ 23( الوقت الحاضر. وكان الفرق الوحيد أنهم كانوا يصممون حزم 
برمجيات للكرسبيوكرات الركيسية يدلا من الكرسيركرات الشعمنية وهكذا 
أصبح سوق البرمجيات نشاطا معترفا به كسوق جديد منفصل ومتميز عن 
بيع «الحديد» آو عتاد الكومبيوتر. لقد ولدت صناعة جديدة بكاملها: 
البرمجيات |اluJعية Commodity Software‏ . 


صيحة الانتصار الأخيرة 

لقد كان سوق الكومبيوتر نهما لا يعرف قناعة؛: وبدا أن هناك مكانا 
للجميع عندما اتسع نشاط الشركات. وأصبحت تتفق البلايين سنويا بدلا 
من الملايين على تكنولوجيا المعلومات. تسبب ذلك» ولفترة ما في إخفاء 


Ab 


مولد آلات التفكير 


تصدعات باطنية بدأت تتكون وتفت فى عضد الصناع. كانت المرحلة الأولى 
هى ميدان «الكومبيوتر الرئيسى Le} .«Main Frame‏ المرحلة الثانية. فشهدت 
ظهور الكومبيوتر الصغير نعانام002 11101 على نطاق واسع. ومع تقلص 
حجم الكومبيوترات وتكاثر الطرفيات. أخذت الشبكات في نطاق المؤسسات 
تنمو بصورة متسارعة اتخذت شكل ففزات . وقد دفعت بأسئلة محرجة كان 
لابد من طرحها حول دور الكومبيوتر الرئيسيء والكومبيوتر الصغيرء 
والاتصالات في النظام العالمي الجديد . كيف ستتواءم كلها مع بعضها بعضا؟ 
وما هو الحل التكنولوجي الصحيح؟ 

إلا أنه كان هناك ما يكفى من تمويلات كى تتدفق النقود بما فيه 
الكفاية هنا وهناك. ولم تسع الفرحة شركات الكومبيوتر وهي تتلقى أكياس 
الذهب التى يلقيها المشترون التواقون على أعتابها سعيا لاقتناء أجهزتهاء 
تحيكيمكن الخول إزه رجال اللبيحات كانوا لاا جرومجون السليتهم غلى GLY‏ 
فإن السوق کا کا ای مر رو بف ن فوا ھا راا یا 
Litas bl‏ بوقوع كارثة, في الوقت الذي ترتفع فيه الإيرادات إلى عنان 
السماء. 

في السبعينيات كانت الظروف مواتية لكل مورد تقريبا كي يحقق أرباحا 
ااا ر ر کیو اا کا اا 
أو صغيرة gl «Minis‏ طرفيات أو طابعات ‏ فكان هناك سخاء يغمر الجميع. 
أما معظم التكنولوجيات التي أصبح من الواضح تقادمهاء كالبطاقات المثقبة 
والشرائط الورقية المثقبة. والكاتبة بطيئّة الحركة؛ فقد وقفت وحدها تواجه 
التهديد. 

كان الزمن يتغير. وها هو العصر الذهبي للكومبيوتر الرئيسي يوشك أن 
يصبح تاريخا. 


عهعر المعضلا ت 
جلبت منجزات التقدم في تكنولوجيا الحوسبة والاتصالات معها مستوى 


A7 


ثورة الإانفوميديا 


جديدا من التعقيد . فمن قبل كان من السهولة نسبيا شراء كومبيوتر رئيسي 
وتوصیيله» وتثقيب البطاقات ثم إخراج التقارير. أما الآن فقد أصبح مديرو 
تكنولوجيا المعلومات (11) فى المؤسسات والشركات يواجهون قرارات صعية. 
فمع استخدام الطرفيات والكومبيوترات الصغيرة ونقل البيانات» أصبحت 
a dog ball A! Cals, . Automation 4235U‏ أيهما سيتعين وضعه 
فى مكانه أولا. وأيهما الأكثر أهمية, ومن منهما سيحقق أعلى مدخرات 
للمؤؤسسة: الكفاءة أم الميزة التنافسية؟ 

كان لدى بعض الشركات قوائم تضم 500 إلى ١000‏ فرصة أو أكثر 
للأتمتة. وكان مجرد تحليل القائمة ووضع أولوياتها يمثل كابوسا ‏ وقد أثر 
القرار في كل سمة من سمات العملية المؤسسية. فبالنسبة للمصرف على 
سبيل المثال» طرحت أسئلة من طراز: هل أتمتة الفروع أكثر أهمية من نظام 
بالنسبة للأجهزة التى سيضطر المصرف إلى الاستغناء عنها واستبدالها 
5 وهل كان لديه ما يكفي من تمويل وعمالة مدرية لإنجاز كلتا 
المهمتين فى آن واحد؟ ما من واحد من تلك الأسئلة كان له إجابة سهلة, إلا 
أن العثور على إجابات كان مطلبا حاسما. 

ولم يكن الخوض في تعقيدات تلك «الفرص» سوى جزء واحد من المشكلة 
فقد كان تفهم منظومة المنتجات الحوسبية الجديدة المثير للحيرة يمثل 
جزءا آخر. كان الموردون يأتون بمنتجات متنوعة على نحو يثير الحيرة. من 
الطرفيات؛ والطابعات؛ وقارثات البطاقات. والكومبيوترات الصغيرة وما لا 
حصر له من الأجهزة الأخرى. وكان الإنتاج يتم بسرعة تجلب الإحبياط. 
واحدا أحسن منه ويثمن أقل. وهكذا كانت القرارات المفروض اتخاذها 
لتحديد أي من المنتجات والموردين سيتم التعامل معه عرضة لخلل تنظيمي؛ 
وتعقيد هائل. وبدا لكثير من مديري تكنولوجيا المعلومات (IT)‏ أنهم يستيقظون 
على گابوس: 

إن عجلات التقدم لا تكف Oly gl Ge‏ ومن ثم كان لابد من اتخاذ 
قرارات. وبمجرد اتخاذها مع ملاحظة أن ذلك يستتبع بالضرورة إنشاء 


48 


مولد آلات التفكير 


آلاف الطرفيات أو مئات من الكومبيوترات الصغيرة. نجد أنه لابد من 
کیا ودارا 

وقد نمت إدارات تكنولوجيا المعلومات نموا متسارعاء وكان الكثير منها 
يستخدم آلافخا من المشغلين. والمخططين. ومحللي النظم «System Analysts‏ 
والمبرمجين عمسمو ه:ط: وأطقم الدعم الفني Technical Support Staff‏ . وهكذا 
كانت إمبراطوريات الإدارة في طور التكوينء وقد وجهت طاقاتها لتطوير 
CE Automation dui $l! aii‏ والسهر على كومبيوترات المؤسسة 
والشبكات. وبدا أن التعقيد كان له فائدة واحدة على الأقل وهي الاستخدام 
الكامل للعمالة والآمان الوظيفي. 


المرحلة الثالشة: 
مولد الكومبيو تر الشخصى 


في أواخر السبعينيات؛ كان الصدع بين الكومبيوترات الرئيسية 
والكومبيوترات الصغيرة قد أصبح من الوضوح بمكان؛ غير أنه لم يكن 
مفهوما في ذلك الوقت» فعندما يعمل المرء من أجل الكسب فقط, فلا عليه 
أن يقضي وقتا ليفلسف الأمورء ويتعرف أسباب الشقاق في الصناعة. وقد 
جلبت اتحدانة الثماتيتيات معها اتقسامات بين النشنيات المخطفة: والتفجات 
والموردين ووطسفيم جميعا تحت داكرة الضوء. وهكذا كان فهر Aa pL‏ 
الثالثة ‏ الحوسبة الشخصية ‏ مؤّشرا لنهاية سيطرة الكومبيوتر الرئيسي. 

وترجع جذور الحوسبة الشخصية إلى السبعينيات» عندما قرر مصنع 
رقاقات صغير يدعى «إنتل اعا1۸» أن يجرب شيتًا مختلفا . وكان هناك اعتقاد 
داخل الشركة بأنه من الممكن قيام سوق لمشغل (أو معالج) دقيق Micor-‏ 
0 وهو كومبيوتر مصنع على رقاقة سيليكون واحدة. ولم يكن هناك 
من هو متأكد من ذلكء؛ فلم يفعلها أحد من قبل. 

وفي العام 1972 أنتجت شركة «إنتل» أول معالج دقيق على المستوى 
التجاري موديل «8008». وكان هذا الكومبيوتر ذو الثماني بتات «اذ88». 
والمصتع على رقاقة واحدة. معلما ونقطة تحول في تاريخ الحوسبة. ومثل 
كل التكنولوجيات الاستشرافية Leading-edge‏ فقد احتاج إلى تحسين. وفي 
العام التالي طرحت «إنتل» الرقاقة الجديدة 8080. 


49 


ثورة اإانفوميديا 


وفي العام ۱975ء دشنت إحدى الشركات المجهولة في الواقع» وتعمل 
خارج «نيو مكسيكو»» موجة عارمة من التكنولوجيا. فقد نتج إدوارد روبرت 
AS 49 Edward Robert‏ عرفت باسم «ءان×» (الأجهزة الدقيقة وأنظمة القياس 
)Micro Instrumentation & Telemetry Systems دaڊ ù‏ الجھاز «آلتیر Altair‏ »› 
وهو كومبيوتر صغير لهواة الألعاب الإليكترونيةء واعتمد على المعالج الدقيق 
0 لإنتل واكتمل بذاكرة 256 بايت (1/4 ك بايت)ء وقد أثار دهشة الجميعء 
بمن فيهم مخترعيه أنفسهم» وهكذا حقق «ألتير» نجاحا فوريا. 

وقد شجع النجاح الذي حققه «ألتير» عددا آخر من «قناصي السوق 
Gare Jockeys‏ حيث كان الكثير منهم يتلهون في مشاريع مماثلةء تحدوهم 
الرغبة في الدخول إلى مجال الكومبيوتر الدقيق» وهكذا كانت مبادرة 
«ألتير» حافزا لأناس مثل «ستيفن ب. جوبس 1005 .2 معطمء]5» و«ستيفن 
فوتسنياك علهنم2ه770 معطمء:5 كى يطورا أول كومبيوتر «آبل ‏ 2 عاممه-22». 
ریاف اردق وما رذ ورل ول ادا اا UBS‏ 
جديدا من شركة هاهإهاه» وهو 6502. (ويلاحظ أن الصدوع الكبرى في 
الصناعة قد ظهرت نتيجة لمثل تلك الأساليب والتي قد لا يبدو هناك ضرر 
منها بالمرة). وهكذا سارع آخرون فيما يشبه الفرار الجماعي المذعور للحاق 
بركب تصنيع الكومبيوترات الدقيقة م00 هءنM‏ فقامت شركة «Commodore»‏ 
بتصنيع الكومبيوتر '5581» أما شركة «اءة50 82015» فقد أنتجت ال -TRS»‏ 
0<. 

وقد بدأ «بیل جیتس 6۲6 8:11» و«بول لن ۸1٤٣۸‏ ۴۵1». وهما طالبان فى 
جامعة «هارفارد» نشاطهما في السبعينيات. حيث قاما بتطويع لغة ame pal‏ 
«بيسك 8i‏ کي تعمل مع «ألتير» وأطلقا اسم «مایکروسوفت ء1« 
۴» على شركتهما الوليدة. وفي الوقت نفسه تقريبا أخرج «دان بريكلين 
«Bob Frankston (y9% aS) C1949 «Dan Bricklin‏ وكان لديهما خبرة فى 
البرمجة؛ أول برنامج «جدوا أ حا او اكم ت اض اة 
تحت اسم «0216 7151؟». وقد اشتراه في النهاية «دان فليسترا 11752 صهط». 
والذي أعاد تسمية الشركة ب «م:00 Visi Cale‏ .«« لتسمى بصفة عامة «أقذلا 
ce. Corp‏ وفي الوقت نفسه أيضاء برزت شركة لوتس 23/! ودامآ 123 على 
مسرح الأحداث. لقد ولدت مشاريع برمجيات سلعة الكومبيوتر الشخصي 50. 


مولد آلات التفكير 


ويدين العديد من فرسان اللعبة الأساسيين فی أيامنا هده «أنتل»» 
«آبل»» «مايكروسوفت». وصناعة الحوسية بصفة عامة ‏ بالكثير إلى 


من الحاسبات الدقيقة إلى الحاسبات الشخصية 

بدأت شركة 1831 عملها على نطاق ضيق مع تلك الكومبيوترات الجديدة 
ذات الرقاقة الواحدة؛ وقامت في العام 1975 بتطوير نظام ترميز «0006©» 
لكومبيوتر شخصي تحت رقم 5100 ولم يكن قد تم إنتاجه على الإطلاق 
بكميات أو تم تسويقه على مستوى تجاري. وفي ذلك الوقت. كان لدى 181/1 
اعتقاد بأنه لن يكون هناك مستقبل فيما سيعرف فيما بعد بالحوسبة 
الشخصية أو سوق الكومبيوتر الشخصي. وربما تجرعت تلك المؤسسة 
الضخمة كؤوس الندم في السنوات التالية على رفضها الباكر لفكرة 
الكومبيوترات الشخصية وانصراقها عنها باعتبارها لعب أطفال لا مستقبل 
لها. 

أصبح العام 1981 هو نقطة التحول لصناعة الكومبيوتر الشخصي الوليدة. 
وإذ كان ذلك هو العام الذي حقق فيه الكومبيوتر »Commodore V1٥-20«‏ 
مبيعات بلغت أكثر من مليون وحدة: وكان أول كومبيوتر دقيق يفعل ذلك 
كما كان أيضا العام الذي دخلت فيه 18۷ المعركةء بعد أن ثابت إلى رشدهاء 
وأطلقت أول كومبيوتر دقيق من إنتاجهاء وقد سمي بالفعل «كومبيوتر 
شخصي» © وعلى الرغم من أن كومبيوتر 1831 لم يكن مرموقا بأي حال؛ 
سواء من ناحية أدائه أو ثمنه (فلم یکن حتی مزودا بقرص صلب ۸2۲4 
i Yl «(Disk‏ وجود اسم 1831 على الغلاف قد أضفى الشرعية على أحدث 
أجيال تكنولوجيا الحوسبة. وقد جعل اسم 1831 من الكومبيوترات الشخصية 
حيازة آمنة للمؤسسة» بحيث أصبحت جزءا مقبولا من ترسانتها الحوسبية, 
ومن الجدير بالذكرء أن عبارة «ما من أحد فصل من عمله البتة لشرائه 
منتجات 1831 (ولم يكن ذلك على الأقل في الثمانينيات) كانت شعارا لفلسفة 
إدارية شهيرة فى ذلك الوقت. 

وقد كفلت يراج الجداول الحسابية وبرامج معالجة الكلمات ل۷0۲ 
8 قيمةَ ملموسة للكومييوترات Desktop a oS‏ وکان في استطاعة 


ثورة الإانفوميديا 


أي رجل أعمال أن يرى بنفسه المنافع التي يحققها استخدامهاء كما كان في 
استطاعة الكومبيوترات الشخصية أن تضاهى الطرفيات فى أدائها. 
وباستخدام برامج خاصة؛ كان في استطاعة شاشات اكرات 
الشخصية ولوحات المفاتيح أن تتفاعل مع الكومبيوترات الرئيسية 
والكومبيوترات الدقيقة» تماما مثل الطرفيات القديمة الخرساء . بحيث 
ألقت بها في زوايا النسيان بين عشية وضحاها . وكان أن توقفت الشركات 
بسرعة عن إنفاق الأموال في شراء الطرفيات الخرساء. والآلات الكاتبة 
ومعالجات الكلمات ذات الوظيفة الواحدة. وفضلت عليها الكومبيوترات 
الشخصية الأكثر قوة وتعددا في المهام. 


مستنسخفات الکو مجیو تر التخصی 

لم تستغرق الكومبيوترات المتوافقة ع01غهمسمه0 عنام وفتا كي تبرز على 
مسرح الأحداث. فبعد أقل من عام على ظهور كومبيوتر IBM‏ الشخصية, 
أنتجت مؤىسة Data Products»‏ umbiaاo€»‏ وشركة »€0۳P2٩«‏ مستتنسخات 
«010265». وقد كان من السهل إجراء عملية الاستنساخ تلك على الكومبيوتر 
الشخصيء حيث تم تجميعه من أجزاء جاهزة. فقد استخدم معالج 8088 
ذاكرة عشوائية (07دمء11 ووءعءءخ ددملامة1 (8431 فياسية؛ ونظام تشغيل 
Disk Operation System) ‘DOS (ous‏ - نظام تشغيل القرص). ونظام التشغيل 
هذا هو البرنامج الذي يوفر للكومبيوتر ذكاءه الأساسي. والكومبيوتر دون 
نظام التشغيل ما هو بالضبط إلا العديد من الرقاقات السيليكونية والأجزاء 
المعدنية. وقد طور «بيل جيتس» ال «1205» Generic ale Ju2c5 alla‏ وكان 
يبيعه لشركات قائمة بتصنيع الكومبيوترات الشخصية على أساس المشغل 
الدقيق لإنتل. وهكذا وضع ال 205 شركة مايكروسوفت على خريطة 
الكومبيوتر الشخصي. 

أما شركة «كومباك ودم000» فلم تقم إلا بتجميع رقائق أو مشغلات 
«إنتل اعاصل» في حزم مع دوس 005 مايكروسوفت ليس إلاء مع إعطاء دفعة 
أدائية 4٠ء‏ ووضع اسمها على المستنسخ الجديد. ولم يكن هناك ما هو 
أكثر بساطة. أما صعود نجم «كومباك وةم۳٥)»‏ بسرعة النيازك هكذا 
فإنما يشير إلى سطوة الكومبيوتر الشخصيء ووجوده مبكرا في مرحلة 


مولد آلات التفكير 


جديدة من التكنولوجيا . ومع ارتفاع حجم مبيعات الكومبيوتر الشخصي في 
أمريكا لآكثر من 30 مليون وحدة. كانت شهية السوق إلى الكومبيوتر 
الشخصي تزداد نهماء فكان كل واحد يريد شراء كومبيوتر شخصي وليس 
بالضرورة أن يكون من 1811. 

وكل من كان يصنع كومبيوترا شخصيا متوافقا مع 1811 وجد نفسه في 
دوامة غبار المعمعة. وقد كفلت «كومباك 20مدمه©» لنفسها نصيب الأسد من 
السوق الجديد. وذلك عندما حافظت على السبق بخطوة أمام 1831 من 
خلال السبعي وصرعة العالة: وسبعة الذاكرة إلى تاتب سات جديدة 
كمشغلات الأقراص ULELAMy Disk Drive‏ الملونة. وكانت كومباك بالفعل 
أشرع فة فی ار اترات اعدف كسل إلى دخول مطرية باكبيابون 
دولار. وقد حققت هذا الإنجاز المالي الفذء الذي تحسد عليه بالفعلء في 
أقل من ثلاث سنوات» مما حقق ثروات طائلة للمستثمرين المشاركين فى 
ذلك المشروع: 

وقد شجع ذلك بالطبع غشرات من صتتاع المستسحات على المستوق 
العالمي» وآل الأمر في النهاية إلى إمكان دخول دول عدة إلى السوق. فأنتجت 
المصانع في تايوانء وكورياء وسنغافورة الكومبيوترات الشخصية بالملايين. 
كما أنتجت الأجهزة الإضافية sءنإمءوءءه‏ كالشاشات. والطابعات» ولوحات 
المفاتيح ومشغلات الأقراص الصلبة بتلك الأعداد المذهلة نفسهاء بينما 
IBM cals‏ تفقد نصيبها في السوق. ومما يثير الحنق على وجه الخصوص, 
هو أن 18321 قد أجازت منتجا وسوقا حققا ثروات طائلة للآخرين. وهي 
تجربة غريبة تماما لتلك المؤسسة؛ وأمر عجيب حقاء إذ كيف كان لها أن 
تل ظريقها غلى هذا التحوقذ! 

في أوائل الثمانينيات: ارتكبت 18171 خطأ مميتاء عندما لم تأخذ موضوع 
الكومبيوتر الشخصي بالجدية المطلوية. ومن أجل السرعة والبساطة 
والتكاليف» قررت عدم طرح منتج Proprietary Product 4S 39a) (pap‏ - 
وبدلا من استخدام تكنولوجياتها الداخلية الخاصة بهاء استخدمت مكونات 
ميداعية كياسية من المتواهرة لكل سخ gual Lyd le pase‏ ركان الفرقف 
عن تلظوير الكوسيوكر الشتحميي الحم يحقوق الملكية خط ماساويا رشنا 
عنهاء وهو ما ستندم عليه 1831 بشدة فيما بعد. ففي منتصف الثمانينيات, 


ثورة الانفوميديا 


كان نصيب 1831 60 من سوق الكومبيوتر الشخصي الذي لم يزل وليدا في 
تلك الآونة. آما الآنء فقد تقلص نصيبها إلى حوالي 15. وفي غمار فقدانها 
معظم السوق لمصلحة الآخرين. قامت 1831 بنفسها بإخراج أكبر منافسين 
لها إلى حيز الوجود ‏ «إنتل» ومايكروسوفت». فهي باستخدامها 
لتكنولوجياتهما الخاصة: انطلقت بهما نحو النجوم في نجاح أسطوريء كما 
فتحت الباب على مصراعيه للمنافسين. لقد مهدت 1811 (بحسن نية ومجانا) 
للسوق الذي شكل صناعة الكومبيوتر في العقد التالي. 


فرسان جدد فى الساحة 

كانت خسارة 1831 مكسبا للآخرين: فقد أخذ كل جراج وسرداب يفرخ 
شركات جديدة صممت هي الأخرى أن تأخذ نصيبها في سوق الكومبيوتر 
الشخصي الآخذ في الازدهار بسرعة كبيرة. ولم يكن لدى هؤلاء الفرسان 
الجدد على الساحة أي أفكار مسبقة عن 181۷ء فهم لم ينشأوا على تلقي 
أسرار عقيدتها . ولم يكن لكهنوتها أي سيطرة عليهم: فقد كانوا شهود عيان 
للخاتم النحاسي «the brass ring‏ ومدوا الأيدي متلهفين لانتزاعه. ولقد كانت» 
فالعواقب بالنسبة لعمالقة الكومبيوتر الرئيسي مثل 18M‏ كانت آخر ما 
يدور في أذهانهم. 

أما ا لأكبر فارسين على الساحةء «إنتل» و«مايكروسوفت» فقد 
كانت المعادلة بسيطة. فكل كومبيوتر شخصي يحتاج إلى كومبيوتر دقيق 
ونظام تشغيل. وكانت النتيجة نموا بمقياس تاريخي بالفعل. وقد أصبح 
«بيل جيتس»». مؤسس «مايكروسوفت» أصغر بليونير عصامي في تاريخ 
الولايات المتحدة. 

وفي وقتنا الحاضرء تعتبر «إنتل» و«مايكروسوفت» أكبر أغراد السلالة 
[التخصيصة قن تصنية الرظاقات والبرهجيات السلمية علن التوالي اها 
قام بتطوير ما تخطى كثيرا منتجاتهما الأصلية. وبرغم أن «إنتل» ماتزال 
الصانع الرائد لرقاقات الكومبيوتر (المشغل) الدقيق؛ فقد حققت ثروة أيضا 
من منتجاتها الآأخرى من أشباه الموصلات cll 5}Le9 «Semiconductor‏ 
«مايكروسوفت» تنتج 105, إلا أنها عززته بمنتجها «النوافذ LoS .«Windows‏ 
تسيطر «مايكروسوفت» أيضا على فئّات برمجيات أخرى مثل معالجة 


54 


مولد آلات التفكير 


الكلماتء والجدولة الحسابية مع منتجاتها من 1ء۴×c Word g‏ - 

وقد نمت صناعة البرمجيات السلعية حسب دالة ا Exponentially‏ 
. فلكي يتم إنتاج تلك الرقائق. كانت الشركات لا تزال في حاجة إلى معامل 
متطورة؛ ولكي تصنع أجهزة الكومبيوتر الشخصيء كان الأمر يحتاج إلى 
مصانع. آما بالنسبة للبرمجيات فقد كان الأمر جد مختلف. إذ كان في 
استطاعة أي مستخدم منزلي أن يقتني كومبيوترا شخصيا متطورا يمكنه 
القيام بواجبات الكومبيوتر الرئيسي تقريباء لقاء بضعة آلاف من الدولارات. 

وبإتاحة آلاف من الكومبيوترات بين أيدي غلاة التكنولوجيين من رجال 
flee‏ تدفقت حزم البرمجيات بمعدل غير مسبق. لقد انقلبت اقتصاديات 
البرمجيات السلعية رأسا على عقب. فكان الناس بدلا من أن ينفقوا مات 
الآلاقدمن الدولارات لشراء برمجيات للكومبيوتو الركيسن أضديحوا ود همون 
كا من الندولا راع كينا كلاف التمتت ور و جات اا موك ااك 
وهكذا ازدهرت سوق برمجيات الكومبيوتر الشخصي. فكانت أعداد 
اكوسيوكر الشخميى تزين WASNT‏ ده اك ال ا 
کی اة ما ال أن خروى قايلها بالبوجيات:. 

وظهر نوع جديد من الشركات أنتج كتالوجات كاملة من البرمجيات ‏ 
وهو ناشر البرمجيات Publisher‏ عنتة:501]5 . وكانت تلك الشركات متخصصة 
له قتع یا اا ی و اکا ا ا 
التجزئة. كما كان للخصم الذي وضعته على أثمان البرمجيات؛ 20 FAO.‏ 
أثره بالطبع في إنعاش ذخولها . وييدو أن الشركات لم يكن أمامها إلا أن 
تنتج إما معدات أو برمجيات كي تحقق نجاحا في عالم الكومبيوترات 
الشخصية الجديد. 

ولع تكاوم إنقل رركا ecu ele Ege‏ 
الشخصيء فقد برزت إلى الوجود مئات من الشركات على نحو فجائي؛ 
«آبل ا «موتورولا ae «Banyan Lol» «Aldus (ug «Motorola‏ 
مu».‏ «لوتس «Lotus‏ 459 وجدت كلها مكانا لها تحت الشمس. وولد سوق 
جديد» احتلته شركات جديدة تخرج منتجات جديدة. لقد انقلب عالم 
ا ای ت ا وااو را ایر كبيرا: 
يتحرك فيه الجميع من خلال ذلك الكومبيوتر الشخصي البالغ الصغر 


ثورة اإانفوميديا 
Diminutive‏ الذى رخضته 1811!! 


ويأزف الوقت 

لم تحل أواخر الثمانينيات» حتى كانت الساعة تدق إيذانا بانتهاء دور 
موردي الكومبيوتر الرئيسي على مسرح الأحداث. لقد انقضى زمانهم 
وكانوا قد تجاوزوا بالفعل فترة وجودهم في محفل الكومبيوتر الرئيسي» 
وهكذا غادروا الساحة في صمت مأساوي تحيطهم مشاعر فظة خالية من 
أي كياسة. بينما كانت الكومبيوترات الشخصية تحتل مكانتها كمحور 
lant‏ 

ولو كان هناك من يتساءل عن براعة وبساطة كومبيوتر 181/1 أو صموده 
تلك الفترة الطويلة. حتى في نهاية الثمانينيات: فربما بدا ذلك وكأنه حماقة, 
بل ربما كانت 18131 قد أضحت في ذلك الوقت أضحوكة الصناعة. وفي 
منتدى عقد حديثا لجمهرة من المشتغلين بالصناعة تساءل أحد المتحدثين 
قائلا: «هل منكم من يتذكر «1831/؟ ولقد أثار ضحك الجميع.: إلا أن 
السخرية نالت من تلك المؤسسة العتيدة. 

ما الذي حدث ل «1831»؟ فليس لها الآن سوى نصيب ضثيل للكومبيوتر 
الشخصي في السوق العالمي. إن اسمها لم يعد حتى يحمل قدرا من الاحترام 
والتبجيل في سوق البرمجيات السلعية. إن أكثر برامجها للكومبيوتر 
الشخصي نجاحا من إنتاجها هو غ::ا 1م215 ترى هل هناك من يذكره 
الآن؟ إلى أي مدى ذهبت تلك المؤسسة الجبارة في سقوطهاة وإذا ما 
ا اف زئ الكو وات ا ةوا فجن انه کان عل 
.IBM‏ ولفترة طويلة: أن تشتري الرقا كاه من وإنثل».وقيف جla‏ ت Royalties‏ 
(مبالغ مالية تدفع لصاحب الاختراع عن كل نسخة مشتراة منه) لمايكروسوفت 
عن برنامج دوس 105: وذلك لكل كومبيوتر شخصي تقوم بشحنه!! 

إن مأزق 1811 ليلقي الضوء على مدى شدة انحدار جرف التكنولوجيا 
Technology Cliff‏ : وكم كان من السهل قياس ذلك الانحدار.. وبينما كانت 
مفعمة بالتفاؤل نحو المستقبل» قامت بتقدير عوائدها الشاملة بمقدار 
0 بليون دولار بحلول العام 1990 . إلا أنها في العام 199١‏ تلقت أول صدمة 
بخسارة سنوية لم تقع لها من قبل وكانت خسارة هائلة بالفعل بلغت 2,8 


56 


مولد آلات التفكير 


بليون دولارء وبدلا من ال 100 بليون دولار التي قدرتهاء بلغت عائداتها في 
العام 1993 حوالي 62 بليون دولار فقطء بينما ارتفعت الخسارة إلى حد 
ال ن ور وميظع عات اکر ری س © ف 
المائة في السنوات الأربع السابقة. وقد تصاعدت نفقات إعادة الف 
والهيكلة إلى أكثر من 20 بليون دولار. ولا تتوقع مجموعة «جارتئر تعمائة© 
«Group‏ وهي مؤسسة بحوث وتحليل كبرىء أن تستعيد 1831 ربحيتها الكاملة 
قبل العام 1995. 

اا ا ا کرو اين 
الإدارة استقدام «لو Tet: QS «Lou Gerstner pita ie‏ إدارة الدفة مديرا 
تنفيذيا العام 1992 . وقد أحضر معه رؤية جديدة من الخارج لم تفسدها 
بعد معايشة تجربة 1811. وبادر إلى إجراء تغييرات جوهرية وتنقلات في 
أقسام المؤسسة وعملياتهاء مع تخفيض حاسم في طاقة عمالة التشغيل. 

كانت 1831 تمر بتجربة تبحث فيها عن روح المؤسسة كي تفهم النظام 
als gay ace thai‏ اى ع کر دات دا ا 
يدور حولها بالفعل. وكانت تعانى من أزمة هوية مؤسıuة Corporate Identity‏ 
هي مجاولتها النحة من إجاية شافية لسؤال يتزايى الحالحة رصقة سكمرة 
«أي مشروع يجب علينا الدخول فيه5» ورغم ما انتابها من ضعف وتهذيب 
(وتآديب)ء يبدو أن 18321 كانت تتخلص ببطء من الصدمة التى أحاطت يها . 
وكان الربع الأخير للعام 993! أول ربع سنة 3 IBM‏ تعلق كيد ميزانية 
اا 

لم تنفرد 1814 في معاناتها من أعراض داء الكومبيوتر الرئيسي» فهناك 
شركات صناعية أخرى ذات تقل كبير قد عانت الكثير على يد ذلك الكومبيوتر 
الشخصي ذي حجم الكف.. «Burroughs 5991» fis Pint Size‏ «سبيري 
«(Control Data Corporation «Sai! bby Auge) «CDC» «Sperry‏ 94149 
[اء/انزءم20». وكلها عانت من صعويات خطيرة طوال الثمانينيات. وبينما 
كانت تلك الشركات يوما ما ضمن القوى العظمى في مجالات الحوسبة 
کی ان واس د اا د ادات ف الت نرك من د 

ولم تستطع «بوروز» و«سبيري» تحمل الوضع وحدهما آكثر من ذلك 
فاندمجا معا لتکونا «sرینہا»‏ في أواخر الثمانينيات. Lal‏ «هنيويل»» فعندما 


57 


ثورة اإانفوميديا 


زادت وطأة الصعوبات التي تعثرت فيها في منتصف الثمانينيات» لجأت 
لتكوين تكتل ثلاثي Tri-Glomerate‏ مع أكبر مصانع الكومييوتر في فرنسا 
«مجموعة بل 11انا8 ءمناه:0», وشركة «28/80» اليابانية. وبحلول العام ١988‏ 
كانت «هنيويل» قد باعت قسم تشغيل البيانات الخاص بها إلى «بل Bull‏ 

وعانت «20©» هى الأخرى من صعوبات مماثلة. فقد فقدت نجمها 
المتألق «سيمور كراي «Seymour Cray‏ العام 1971. وفي أواخر السبعينيات, 
كانت شركته الجديدة «كراي للبحوث gle 48 «Cray Research‏ 21 «کومبیوترا 
4s «Super-Computery «Lasla‏ - وهو «كراي - | ١-083‏ ». وفى أواخر 
القمانيثيات کان اس 686 كادوا ها وتردد في اوسباظ السستاعة: 

وهكذا كانت الشركات التى علقت آمالها على الكومبيوترات الرئيسية ل 
61 تتخبط أو تسقط. ales‏ موردو الكومبيوترات المتوافةقة Compatible-‏ 
Hitachi cilia NAS, Amdahl (Jl.si S Plug‏ وآخرين من صعوبات خطيرة. 
أما 1814 فقد خرجت من خضم المعركة بالشركة سليمة على الأقل؛ بينما لم 
تنل الشركات الأخرى ذلك الحظ. 

إن مسيرة التكنولوجيا عنيدة لا تعرف الرحمة وكجحاقل المغول. هاجمت 
فيالق الكومبيوتر الشخصي صناعة الكومبيوتر في عنف وضراوة» وهي 
تنهب وتخرب كل ما يقف في طريقها . ومثلما حدث في روما القديمة وهي 
تتقوض تحت ضربات البرابرة» تهاوت جدران حصن الكومبيوتر الرئيسي 
في النهاية. 

ويقدر ما كانت أجهزة الكومبيوتر الشخصية كارثة على صناعة 
الكومبيوتر الرئيسي» فقد كانت نعمة أيضا أسبغها الله على المشاريع 
الصناعية والتجارية والعاملين بها. ولقد أصبح الكومبيوتر الشخصي هو 
کومبیوتر کل امرئ بالفعل. 


د ينامو سطح المكتب 

يرى المشتغلون بالمهنة والمديرون الكومبيوتر الشخصي» في أيامنا هذه 
كحق أكثر منه امتيازا. فكل واحد يقتني جهازاء فيما عدا قلة اختارت أن 
تعيش في الماضيء مازالت تجادل في قيمة أجهزة الكومبيوتر كأداة لإنجاز 
العمل. لقد نضجت بالفعل تكنولوجيا الكومبيوتر الشخصي والمنتجات. 


مولد آلات التفكير 


وشكل موردو العتاد والبرمجيات نطاقا مدهشا وفر منتجات نافعة على 
مستوى نوعي رفيع. وهكذا تطور الكومبيوتر الشخصي كي يهيمن على 
ساحة العمل. وإنه بالفعل لآلة جبارة مدهشة؛ دينامو على سطح المكتب 
A Desktop Dynamo‏ . 

إن حجم الكومبيوتر الشخصي الصغير وبساطة بنائه الجسماني 
يتناقضان حقا مع تعقيده وقدراته من الداخل. ولنتذكر «مارك الأول )ه۷ 
»١‏ وكيف كان يضم بين جنباته 3300 مفتاح كهروميكانيكي يمثل كل منها بتا 
8 واحدا ۔ آي رقم ۱ آو صفر۔ مفتاح وصل أو فصل 0 ٥۲‏ 01 . وفي أواسط 
الثمانينيات» كانت أقصى ذاكرة للحواسب الرئيسية هي 64 ميجابيت (مليون 
بايت)؛ ويحتوي كل منها على ثماني بتات 18115. وكان في استطاعتها أن تنفذ 
حوالى ١0‏ ملايين أمر (تعليمات) فى الثانية. وقد حققت الكومبيوترات 
الرئيسة تقدما بلغت نسبته ۱50 ألفا إلى اء وذلك في ظروف الأداء والسعة 
العاديةء دون الأخذ في الاعتبار عوامل كالسعرء والحجم., والاعتمادية 
Ry‏ وکلها عوامل كانت قد تقدمت كثيرا على «مارك الأول». وترواحت 
تكاليف الكومبيوتر الرئيسي العتيق في الثمانينيات بين 5 و20 مليون دولار 
أو أكثر. وكان يستحق بالفعل كل بنس من ثمنه إذا ما دفع إدارة الشركة 
بكفاءة للأمام. 

أما فى يومنا هذاء فالكومبيوترات الشخصية على وجه الدقة ما هى إلا 
گا ات رئيسية على سطح المكتب jest Y Loin «Desktop Mainframes‏ 
أثمانها إلى تكلفة أي طرفية خرساء في السبعينيات إلى جانب تفوقها 
الكبير في قدراتها على المعالجة على كومبيوترات الثمانينيات الرئيسية. 
وقد اشرت قدراتها الهائلة في التضخم بصورة أسية Exponentially‏ . وى 
العام 1994 بدأت شركتا fits utah‏ و1811 والخزون كن نيم الخدت 
أجيال رقاقات الذاكرة 17همه31 من0» والتي تحتوي على 256 مليون بت. 
وتزن الرقاقة كاملة مع حافظتها البلاستيك حوالي idol «Ounce (wig!‏ 
وتستهلك طاقة كهربية أقل مما يستهلكه مصباح بطارية صغير. ويحتوي 
أحدث معالج دقيق أخرجته «إنتل» على | , 3 مليون ترانزستورء تعمل بسرعة 
2 مليون دورة في الدقيقةء وتباع في حزمة كاملة يبلغ حجمها أقل من 
بوصتين. وفي استطاعة مشغلات الأقراص الصغيرة للكومبيوتر الشخصي 


59 


ثورة الإانفوميديا 


يخزنه في الثمانينيات. ويبلغ ثمن نظام كومبيوتر شخصي نموذجي يضم 
الوحدات التالية: مشغل دقيقء ذاكرة. مشغلات أقراصء. شاشة؛ ولوحة 
مفاتيح» ۔ ما بين 1000 إلى 3000 دولار. وإذا ما قارناه «بمارك الآول» ‏ مع 
الأخذ في الاعتبار عامل الحجم: والسعرء والسعة؛ والأداء. ومتطلبات الطاقة 
الكهربية ‏ ستمثل الكومبيوترات الشخصية نسبة تقدم تزيد على مائة مليون 
إلى واحد!! رغم أن ما يفصل «مارك الأول» عن الكومبيوترات الشخصية 
مجرد ثلاثين عاما فقط. 

وآخر صيحة في عالم الكومبيوترات الشخصية هي كومبيوتر المفكرة 
NoteBook‏ وکومبیوتر کف اليد و٥"1ه۴.‏ وبالنسبة لی شخصیا فالکومبیوتر 
PowerBook‏ eاApp‏ هو رفيقي الدائم. وذاکرته الركئيسية 2 میجابایت» مع 
فراغ على القرص الصلب يبلغ ١20‏ ميجابايت» ومعالج يمكنه تداول ١0‏ 
ملايين أمر في الثانية. وهو على عكس الكومبيوتر الرئيسيء لا يحتاج إلى 
منصة مرتفعة أو فريق من المشغلين المهرة لتجهيزه أو تشغيله (على الرغم 
من أن هناك البعض ممن قد يجادل عند هذه النقطة). والجهاز يرقد 
مطمتنا على مكتبي» ويزن حوالي خمسة أرطال ويحقق المطلوب وزيادة, 
ويتكلف حوالي 3 آلاف دولار فقط. وعندما أسافر تستوعبه حقيبة أوراقي 
بكل ارتياح. وفي أثناء سفريء يمكنني توصيله بأي مقبس هاتف واتصل 
بالمكتب؛ أو العملاءء أو مصادر المعلومات حول العالم. إنه أداة مذهلة في 
تعدد وتنوع وظائفها النافعة. ومما يحزنني حقا أن «آبل» قد كشفت النقاب 
أخيرا عن كومبيوترها الشخصي Power PC‏ والذي تبلغ سرعته خمسة 
أضعافء وله ذاكرة وسعة تخزين أكبرء إلى جانب شاشة ملونةء مما سيلقي 
بآلتي الحبيبة إلى زوايا النسيان في غضون سنة ولا يبدو أن هناك نهاية 
للتطور في ذلك المجال تظهر على الأفق!! 


العو مبيوتر الرئيسي. .. مازال فى العمر بفية!! 

كانت هناك مبالغة كبيرة في إعلان وفاة الكومبيوتر الرئيسي» ومن 
المؤكد أن ما يتم إنفاقه على الكومبيوترات الرئيسية للمؤسسات أقل بالطبع, 
إلا أن دورات البيع تتزايد أكثر من قبل. ففي العام 1993 باعت 18131 طاقة 


00 


مولد آلات التفكير 


معالجة أكثر ب 0 في المائة من العام الماضي. إلا أن العائدات هبطت بنسبة 
0 في المائة. وهو ما يحدث في صناعة الكومبيوتر فقط!! حيث يمكن 
للمستخدمين أن يشتروا منتجا بنسبة أعلى ب 30 في المائةء ومع ذلك يسببون 
خسارة في عائد المورد!! 

سينجب عصر الإنفوميديا جيلا جديدا من القوى الكومبيوترية الجبارة 
کن این کرو کی کا ارا كيف ae‏ ملايين التازان على الاق 
الأفلام السينمائية عند طلبها؟ كيف ستتيح آلاف الشركات لملايين العملاء 
حرية التجوال في أجنحة متاجرها الإليكترونية الجديدة؟ ومن سيكون 
أمين المكتبة الإليكترونية في القرن القادم؟ مما لاشك فيه أن الطلب على 
الكومبيوترات الرئيسية الضخمة متعددة اglسÛlڌط Large Multimedia‏ 
Mainframes‏ سيفوق بكثير تلك الطلبات الهائلة على معالجات المعلومات 
Information Processors‏ التي سجلها التاريخ. 

وإذا كان هناك بند معلومات ما قد يتطلب عدة آلاف col‏ لتخزينهء فإن 
أي فيلم سينمائي يضطلع بما هو أكثر من بليون بايت مرة واحدة. إن تداول 
الصور المتصلة ببعضهاء والصور التليفزيونية والفيديو. يحتاج إلى آلاف 
أضعاف الطاقة المطلوية لتداول النصوص والمعلومات الرقمية عتتعسنة. 
اون فاك تفن ف ارات السا ات ةن ارد ادا ا 
Mews Mainframe AL]!‏ کي تفعل ما تريده. وستكون تلك الكومبيوترات 
المستودع الآمن للفيديو للاستهلاك المنزلي. ضمي ستتيح لجموع المستهلكين 
مدخلا يقيمون من خلاله علاقة تفاعلية مع المنتجات والخدمات التي 
ستموج بها المجمعات التجارية الإليكترونية Electronic Malls‏ . 

واا و کرات ات اع دب راغا کی اا 
اا فو او اا می وای وه ي ار ماي 
وقد طورت شركة 01ج خطا للقيام بخدمات الفيديو 56715 171060 يستخدم 
تكنولوجيا المعالج المتوازي 2.483 (MPP) Massively Parallel Processor‏ . .| 
وتحتوي وحدة خدمة 00056 النموذجية على 2000 كومبيوترء ويمكنها تخزين 
0 جيجابايت من الوسائطء كما تدعم ١0‏ آلاف تيار فيديو. وفي استطاعة 
نظام الخدمة المتكامل High-End System‏ هذا أن يتداول 25 ألف تیار فيديوء 
كما يمكنه تخزين ١4‏ تيرابايت دعالاإطهئه1 ١(‏ تيرابايت - ١000‏ جيجابايت). 


ol 


ثورة الإانفوميديا 


وف ب ا ای ال اناك جنيع كارن کان 
الصناعة فى «Digital Equipment» 9 «Hewlett Pacard 41S Cad gua». SIs)‏ 
«IBM 9‏ و طورت 484 «Digital Equipment»‏ خطا جديدا من وحدات 
خدمة الفيديو. وتخطط «هيوليت باكارد» لطرح نماذج أولية أصلية Prototypes‏ 
لشركة 811 6م لإجراء تجارب عليها بنهاية 1994 . أما 18131 فستستخدم 
كومبيوترها الشخصي الرقائقي كأساس لجيلها التالي من الكومبيوترات 
الركسية ek‏ رجا ا على اسان تيم شاا الخدت ری 
استطاعة الكومبيوترات الرئيسية ل 1821 وهي: م10 1831 ,85000 تخزين 
آلاف الأفلام السينمائية. وإعدادها كي تكون في متناول فوري لعشرات 
الآلاف من المنازل. وبعيدا عن أنه قد صار في عداد الأموات. فإن سوق 
الكومبيوتر الرئيسي يتحول الآن ليصبح مستنبتا لانطلاق أنشطة جديدة. 

وتسارع كبريات شركات البرمجيات الآن وثبا نحو المشاريع الآمنة. وقد 
طورت مؤسسة «أوراكل «Oracle Corp‏ رائدة صناعة آنظمة قواعد البيانات. 
برنامجا لخادم الوسائط الإعلامية إء۷إءS‏ دنله والذي سيقوم بتخزين 
ر اتل اهن رال اهو دة ااا اروج 
التليفزيونية. وقصاصات الأفلام الإخباريةء والكتب الإليكترونيةء والمجلات... 
الخ حييه سي قكتقياها فن خلال اليل ادوه الكومبيوكزات الركيسية 
لتكنولوجيا 20127: والتي ستعالج ملايين من عناصر الوسائط الإعلامية كي 
وروا امت اکن کی رای 

وق ا هد ارو ارتو ار سی کان 
باليحابايت رف استرت الكوسيرترات الرتسية النمردجية هى فاك رة 
على واحد أو اثنين من الكومبيوترات الباهظة التكاليف. أما الآن. فهناكف 
الآلاف من الكومبيوترات الدفيقة رخيصة الثمن يتم دمجها معاء لإنشاء 
کیرات ر و cain Sa Nias‏ كاذية مقط Cilia ell‏ 
کو ا ااا ل ا 
العقد» ستتضافر معا عشرات الآلاف من الكومبيوترات الدقيقة. الآكثر 
سرعة دوماء في Processing Complexes daJles Glrares‏ ضخمة؛. حيث 
ستقاس سعة التخزين بآلاف التيرابايت. وكلها معا ستحتل حيزا أقل مما 
كان يشغله «مارك الأول» الأصلي...!! 


02 


مولد آلات التفكير 


لقن اتنتفرق الآمر كلذكين ISL Lele‏ التقدم من كوسيوكرات تحتل حيق 
مستودعات البضائع إلى كومبيوترات ممكن وضعها في حقاكب الأوراق, 
ley‏ طاولات الشهوة. والسيارة العادية اليوم بها ظاقة حوسية أكبر مما 
صناعة أخرى الآن بهذه السرعة. كما لم ت تحقق أى صنافة أخرى هذا 
كما ستصبح متتقلة ومحمولة. أما الكومبيوترات الكبيرة فستتعاظم قوتها 
ف واقم قدرتها تغلى العائحة والفظليم وتوفييها مداتكل لسكودمات 
الوسائطل الإغلامية الضحمة. أي أن الصغير سيؤول إلى أصفر: والكبير 
سيصبح أكبرء وكلاهما سيكون حجر بناء لا غنى عنه في عصر الإنفوميديا . 


تأخير الكيانات المشتركة - من الذ ى يقود السفينة؟ 

في منتصف الثمانينيات اكتسحت ظاهرة لافتة للنظر تجارة التجزكة: 
فقد فتحت أول متاجر لبيع الكومبيوترات أبوابها للجماهير. من ذا الذي 
كان في استطاعته التخمين بأن الكومبيوترات. التي ظلت تتمتع طويلا 
E‏ ا کد Ee‏ 
سريةء سيجيء عليها اليوم الذي تباع فيه لزيد أو عبيد من عامة الناس؟ 
وقد بدا الأمر لكثير من المشتغلين بالصناعة وكأنه رواية من روايات الخيال 
العلمي: الناس العاديون يشترون الكومبيوتر ‏ شيء لا يصدقه عقل!! 

وقامت سلاسل شركات مثل «كومبيوترلاند 4ع نم0012 » بتبسيط 
وترويج الكومبيوترات على المستوى الشعبي مما أدى في النهاية إلى توافرها 
بدرجة كبيرة» وبذا انطلقت من إسار مراكز البيانات التي كانت تحدد 
مکانهاء وأصبح في إمكان أي فرد التعامل معها عند دخوله أي sale pis‏ 
سواء بمجرد المشاهدة أو اللمسء أو اللعب على لوحة المفاتيح» كما توافرت 
العتالوجات النخاضية بمتتحالة الكوسيوقر والترسجيات إبضاءوالبيم LAS‏ 
الكومبيوترات الشخصية في المحلات التجارية مثلها مثل أي سلعة أخرى 
تتداولها المتاجر. كمهمات المكاتبء والأثاث. لقد أصبح الكومبيوتر الشخصي 


63 


ثورة اإانفوميديا 


هو جهاز المعلومات الشامل الذي اكتسب صفة العا لمية. 

وقد ساهن افر ااك ر ترات ال ا رة برا فى مودق 
جماهيري قي فك غموضها آيضا . فقبل الكومبيوترات الشخصية, كان 
الاتصال الوحيد المتاح للمديرين والمتخصصين في الصناعة مع الكومبيوترات 
كمعن طرق إدارة كتونيجيا العثووناف 00 بالزسسة. ولم يكن هي 
استطاغتهم رؤيتها أو لمسها. إلا أن الكومييوترات الشخصية قد أتاحت لهم 
أن يتفهموا مواققهم بخالياء وكيت كانوا موقيل قم ها الى ستطيعوده 
للمستقبلء وذلك من المصادر الأصلية مباشرة. فكان ذلك هو بداية النهاية 
لإمبراظورية إدارة تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات. وشكذا كانت قوى 
مجموعات إدارة تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات تتداعى. بعد أن كانت 
موضع عناية فائقة شيدتها على مدار سنوات عدة. 

وكان المال هو المفتاح. ويما أن مجموعات تكنولوجيا المعلومات 17 كانت 
لاتزال تحيا في عالم الكومبيوترات الرئيسية والكومبيوترات الصغيرة, 
فقد كان عليها أن تبرز التكاليف الباهظة لوحدات التشغيل العملاقة 
بالسعوت) الجديلة ها فان علبي ]ل Bis By A, Meg aa lly, te‏ 
بالتخطيط؛ والتنصيب والتشغيل. أما مع الكومبيوترات الشخصية: فأي 
واحد من العاملين بالشركة (لديه ميزانية تحت تصرفه)ء كان في استطاعته 
NEE NS SE‏ 
آلافا عدة من الدولارات» وكان يدرجه في الميزانية خلسة. وهكذا دخلت 
الأ ف الكومبيوكرات الشخصية خدية إلى الشركات Mapa any‏ مر طريق 
كلمن اطا دير ال وول مالاع إلى ما كن 
ی کے کو ا ی ی ا ارات 
I! IT‏ مستخدم تلك التکنولوجیاء وکانت انتقالا غیر معکوس راطاes ٣e۷‏ 
بالطبع. وبذا كان عصر المستخدم «الُمكنٌ تكنولوجيا» يأذن بالمجيء. 

ظهر افك دوهي لاضع لانظر, لاكاتت اللجموعة المركزية ارجا 
المعلومات لاتزال مسؤولة عن الأتمتة في المؤسسة, إلا أنها كانت قد فقدت 
هيمنتها على العنصر الأكثر أهمية ‏ الكومبيوترات الشخصية 5056. وكانت 
Ae tl‏ ليوو ارقياك ونشو ge RAS La le peu‏ رض حار اها 
ازال ھا ا کی ا ود 


64 


مولد آلات التفكير 


وتتشبث الشركات الآن بالمستوى التالي من التعقيد» في محاولة منها 
كي تتدبر وضع آلاف الكومبيوترات الرئيسية على أسطح المكاتب. وكثير 
من مديري تكنولوجيا المعلومات يعيشون في كابوسء وهم يحاولون توليف 
آلاف من الكومبيوترات الشخصية: والكومبيوترات الصغيرة: والكومبيوترات 
الرئيسية. من مختلف الموردين معاء حيث ينفذ من خلالها ما لا يعد ولا 
يحصى من البرمجيات. وهم يطرحون أسئلة من قبيل: «ما الدور الذي 
يلعبه الكومبيوتر الرئيسي في مقابل الكومبيوترات الصغيرة والشخصية؟» 
«هل يمكننا إحلال الكومبيوترات الرئيسية بالكومبيوترات الصغيرة أو حتى 
بالكومبيوترات الشخصية؟». LEST Ley‏ الطرق لإدارة وتنظيم تلك المشاريع؟» 
وهي أسئلة لاتزال بلا إجابة. 


رعب المرحلة 

كانت كل مرحلة من تطور الكومبيوترء بدءا من الكومبيوترات الرئيسية 
إلى الكومبيوترات الشخصية مرورا بالكومبيوترات الصغيرة» مدعاة لتحول 
Shift JoL& 305‏ معنلهإ۴ في صناعة الحوسبة. وقد دفعت كل مرحلة 
رجال الصناعة كي يعيدوا التفكير في طبيعة مشاريعهم» ويتساءلوا عن 
نوعية عملائهم» وأي المنتجات باعوهاء وما هي أحسن الطرق لتسويقها. 
ولكي تنتقل الشركة بنجاح من مرحلة إلى التالية لها فقد كان عليها أن تمر 
بتحول نموذجي فتغير في مشروعهاء ومنتجها ونموذجها التسويقي. ولم 
تضمن الهيمنة في سوق الكومبيوتر الرئيسي أي نجاح في تسويق الكومبيوتر 
الصغيرة أو الشخصية:؛ وكان النجاح السابق مؤشرا لفشل كامن محتمل؛ 
أكثر منه نجاحا مستمرا. 

وكان ما حققه هؤلاء الذين سعوا للتحولء سواء بوعي أو من دونه 
نجاحا ضخما. والبعض منهم مٹثل «إنتل» و«مایکروسوفت» و«آبل» بادروا 
بالفعل بعمل النقلةء بنسف الحدود التقليدية المعترف بها للتكنولوجياء إلى 
المستوى التالي ‏ الكومبيوتر الشخصي. وهكذا وضعوا أنفسهم في سجل 
التاريخ بالتزامهم بالمرحلة التالية بدلا من الاستمرار على وتيرة المرحلة 
الآخيرة. 

آما هؤلاء الذين لم يروا في الأفق نذر مرحلة جديدة قادمةء أو أخفقوا 


65 


ثورة اإانفوميديا 


في إدراك أهميتها. فقد اقتربوا من حافة الفشل (وبعضهم بالفعل وقف 
على ا كان وی کی iat ici‏ 
مخيفة ترتعد لها الأوصال. 


المخاطرة الكسرى 

قد تتساءل: لماذا تفشل شركات كبرى بهذه الكثرة. وهي على القدر من 
الرسوخ والقوة في عمليات تمويل الانتقالات المرحلية؟ مع أنها قد تبدو 
للوهلة الأولى في أحسن وضع يتيح لها الهيمنة على الأسواق الجديدة التي 
تبزغ فجأة. فلديها ثروة من العاملين المهرةء ويمكنها استثمار مواردها المالية 
الوفيرة في تكنولوجيا جديدةء وقد استثمر الكثيرون بالفعل أموالا طائلة. 
بلغت في بعض الأحوال بلايين الدولارات: في برامج بحوث وتطوير كثيفة. 
ولدى تلك الشركات إدارات تسويق مجهزة بأكفاً العاملين مع مراقبة جيدة 
لمسيرة الصناعة للتأكد من أن الشركة تحافظ على تيار ثابت من المنتجات 
الناجحة. كما أنها تحوي مرافق هندسية وإنتاجية ضخمة. وتدفع مرتبات 
مغرية للمديرين التنفيذيين من ذوي الخبرات الكبيرة للمحافظة على نجاح 
مطرد لمشروعاتها. ومع كل تلك القدرات الضخمة:؛ ما الذي يجعلها تتعثر 
وتترنح هكذا من مرحلة لأخرى؟ 


نفاد البصيرة» التسليم بالحقائق› الفعالية 

إن نفاذ البصيرة والتسليم بالحقائق مع الفعالية لهي المفاتيح الثلاثة 
للابحار من مرحلة إلى أخرى تالية. 

والشركات في أشد الحاجة إلى نفاذ البصيرة لفهم الكيفية التي تتغير 
بها الصناعة والمنتجات. فهل ستدفع المنتجات التي تسوقها الشركة اليوم 
بها نحو آفاق المستقبل إلى المرحلة التالية؟ وبنفاذ البصيرةء تحاول الشركة 
دوما أن تتخطى نطاقاتها الضيقة كي يمكنها تقييم المراحل التكنولوجية 
بموضوعية؛ ومن ثم يمكنها أن تتفهم إذا ما كانت الشركة مواكبة لمتطلبات 
المرحلةء أو سابقة بتعديل أوضاعها أو متخلفة عن الركب. 

وعندما يبزع فجر جيل جديد من التكنولوجياء لا يكون واضحا لمعظم 
الناس أن هناك فجرا قادما بالمرة. ومن دون استيعاب النجاح الساحق 


66 


مولد آلات التفكير 


الذي حققه التاريخ التكنولوجي. سيجد المخططون والمنفذون أنفسهم يعملون 
في ظلام. 

فمعظم الشركات تعاني مما يمكن أن نطلق عليه «حسر المنتج» Product‏ 
Myopia‏ وهو نوع من قلة التبصر يجعل رؤيتها قاصرة تماما ومركزة على 
المنتجات الناجحة في الوقت الحاضر. وبذا لا تأخذنا الدهشة إذا ما 
أدركنا أن شعار 1831 كان لفترة طويلة هو «التطور وليس الثورة». وإذا ما 
أدركنا أن أي مرحلة جديدة للتكنولوجيا لابد أن تكون ثورية بالتحديد» فهي 
تمثل فجوة أو انقطاعا في مسيرة الصناعة المستقرة. وتتطلب أن تقوم 
الشركة بالتوقف عما تعمل فيه الآنء لتلتزم بتكنولوجيا ومنتجات الغد . وقد 
يحتاج الأمر إلى بناء نموذج جديد لمشاريعها وتسويقه. وبذا سنجد أن 
الالتزام بشعار 1834 إنما كان في الواقع وصفة طبية ناجحة تؤدي لوقوع 
كارثة فى صناعة أصبحت فيها الثورة معيارا وقاعدة. 

وفي كبريات Gall GIS pl!‏ تعمل فى التكنولويجيا اللتخدمة لم اوها 
الآن» نجد أن هناك ما يشبه المداعبة مع التكنولوجيات والمنتجات الجديدة. 
إن هذا يدخل في عداد اللهو وتضييع الوقت أكثر منه بحوثا واعية: وتحليلا 
والتزاما. وقد ولد الكومبيوتر الشخصي ل 1831 كنتاج لمشروع مهمل لم تكن 
الشركة تلقي إليه بالا البتة. وكانت قد أوكلته لطاقم صغير لا يتعدى حفنة 
اليد من Boca (yg5l_ Sg» (8 «Techno-Missionaries Cr4> 91 iS] dey tially‏ 
, بولاية فلوريدا . وبعد تخصيص بعض التمويل og‏ أبحروا وحدهم 
في مواجهة الريح. والآمر وما فيه أن رسالة كومبيوترهم الشخصي لم تكن 
موضع حفاوة أو ترحيب في القاعات المقدسة ل 18231 بكل ما في الكلمة من 
معتى!! 

لو كانت 1831 قد بذلت مجهودا مؤسسيا أكثر وعياء لتمعن النظر فيما 
وراء الكومبيوتر الرئيسيء ولتفهم روح المرحلة التالية. لكانت قد وجهت 
اهتماما أكبر لهؤلاء المهووسين بالكومبيوتر الشخصي. وريما كانت قد 
استخدمت طاقتها الهائلة كي تصبح هي القوة العظمى في سوق الكومبيوتر 
الشخصي. وفي أوائل الثمانينيات كان في استطاعة 1831 أن تلتهم 
«مايكروسوفت». «fying‏ و«م:7715100»: في وجبة غداء واحدة: بل ويتبقي 
في معدتها مكان آخر ل «إنتل اءا١1»‏ كعقبة (فاكهة أو حلوى بعد الأكل)!! 


07 


ثورة اإانفوميديا 


وريها استطاعت أن تهيمن على سوق الكومبيوتر الشخصي مثلما فعلت في 
سوق الكومبيوتر الرئيسي. وبدلا من ذلك فهي تسعى الآن جاهدة للحاق 
SIL‏ 

ومما لاشك فيه أنه مع القليل من التبصر والرؤية الثاقبة للمستقبل كان 
گن فاق ulus]‏ فصن بالتيه: 


التسليم بالحتائق 

بعض الشركات لديها حدة البصيرة. فيمكنها إدراك التغيرات 
التكنولوجية, إلا أنها فيما يبدو لا تسلم بحقائق تلك التغيراتء أو تلك التي 
تمسها شخصياء وبعض الشركات تبدي نوعا من الجمود الذهني عندما 
وا السيليم بالتكيرات الف ا رها هی کی ادات ا اا 
احتياجاتها كي تتغيرء برغم استجابة شركات أخرى حولها لذلك التغيير. 
والبعض aaa‏ اعتقاد راسخ» بأنه مهما كانت الأسباب؛ فلديهم مناعة ضد 
التقلبات الهوجاء للتكنولوجيا والسوق. 

وهناك كلمة يونانية قديمة «15,ناط». توضح لنا سمة من سمات المشكلة 
ومعناها «من ستفكر الآلهة في إنزال ضربة قاصمة به. ستجعل منه عظيما 
ve Vol‏ إن أكبر الشركات وأاككرها تجاه وا فشاف الفشل. فلديها اعتفاد 
جازم بآن حجمها والنجاح الذي تحققه اليوم يعتبر كافيا كي يضمن نجاحا 
مستقبليا. وما من أحد بين العاملين؛ بعيد بالتأكيد عن تلك الشركات التي 
حافظت على توازنها في مواجهة الفشلء كان يعتقد أن هناك احتمالا لذلك 
ولو على المدى البعيد. فقد انتفخت أوداجهم بالثقة والكبرياءء والفرور!! 
فشركتهم نار على علم ولها مكانتها بين الجميع. وما من أحد كان يعتقد أن 
الصناعة ستتغير جذريا وبسرعة كبيرة قد تجر معها مؤسسته الهائلة 
الضخامة نحو التعثر أو الفشل. ومن أعراض المشكلة أن الشركات تبدأ فى 
معاناة الصعوبات وهي في قمة قوتها . إن شركة التكنولوجيا المتقدمة الناجحة 
لابد أن تعمل وهي تضع نصب عينيها أن الفشل وشيكء أو على الأقل 
محتمل الحدوث. فعندما يكون هناك منتج ما أو سوق في قمة ازدهارهاء 
لابد أن يكون الوقت قد أزف للانتقال بجسارة إلى أسواق جديدة. ولا وقت 
للنكوص والاكتفاء باحتلاب بقرة اليوم. 


08 


مولد آلات التفكير 


إن الشركات الكبرى يكون لديها ما يمكن أن نطلق عليه «قوى القصور 
الذاتى للمؤوسسة 1016128 0:26م:0©» وهى قوى هائلة بالفعل» فمجرد أن 
تنحرف شركة ما عن مسار ازدهارهاء وتأخذ فى الهبوط بالآلاف المؤلفة 
من موظفيها على طريق النجاح» يكون من الصعوبة بمكان أن ينتبه كل 
واحد فيها ويأخذ حذره» كما أنه من الأصعب استعادة طريقها. وهكذا 
تستقر ظاهرة التفكير الجمعى .Group Think‏ فعلى كل فرد أن يتمسك 
بوجهة النظر نفسها وإلا فسيوصم بالهرطقة زوع:»11؛. وسرعان ما تلفظه 
الجماعة يعيدا. وحتى وقفت قريب جدا. كانت 1881 تتبع سياسة تعيين 
الجزء الأعظم من طاقة العمالة من خريجي الجامعات الجدد (الحصاد 
السنوي المعهود للجامعة). وكلهم بالطبع كانوا يتشربون ثقافة المؤسسة ل 
. فضلا عن أن كثيرا من مديري 1831 ومن كانوا يتقلدون مناصب كبرى 
بها لم يعملوا على الإطلاق في أي مكان آخر غير 1831. ولذا كان من 
اللستميل dats OF Lydd‏ الى قريب إلى الناصبي) الظنيلية, 

كانت «يوكيبسى أؤنأومءءاطعده5» بنيويورك» ومازالت. القلب النايض 
لمشاريع الكومبيوتر الرئيسي ل 1821. واعتاد العاملون في مختلف أقسام 
الأخرى أن يحجوا بين الفينة والأخرى إلى معقل كومبيوترهم الرئيسي. 
بالتساؤلات المعهودة «نحن نمثل 50 فى المائة من عائدات 1831 و80 فى المائة 
من أرياحها . والآن» ما الذي يمكننا تقديمه لكم؟» ولقد كانت «بوكيبسى» 
الكومبيوترات الرئيسية على السوق إلى الأبد» وهو شعار يبدو الآن مشحكاء 
برغم أن هناك الكثي رمن شركات الكومبيوكر الرئيسي مازال كبار العاملين 
بهاء ممن بيدهم الحل والربط» يتمسكون بشدة بذلك الرأي. وكان اتخاذ 
منهج آخر يعتبر من قبيل الهرطقة داخل المؤسسة. وإذا ما تناولنا الأمر 
بأسلوب مختلف فعلينا أن نعترف بأن الشركة تواجه خطرا داهما. ترى من 
هم هذا إذا كان لديهم أي اهتمام باستمرارية حقل معين من حقول النشاط 
. الذين سيقفون صائحين (من فوق الأسقف). «شركتنا تعاني من خلل 
عميقء ولا ندرى ما نفعل حياله5» إن ثقافة المؤسسة التى لن تراعى ولن 


69 


ثورة اإانفوميديا 


تشجع مثل تلك الانشقاقات ذات النوايا الصادقةء لهي مؤشر واضح بأن 
مثل تلك المؤسسات إنما تضع بالفعل رجلا في القبر. 

وتستحوذ المنتجات التي تجلب معظم العوائد والأرباح الحالية على معظم 
الانتباه. رغم أن أكثر المنتجات والتكنولوجيات المهمة ليست هي موضوعات 
اليوم؛ بل إنها تكنولوجيات ومنتجات الغد. ومازال هناك الكثير من الأموال 
التي ستتدفق على ما لم يتم اختراعه بعدء أكثر مما يباع اليوم. 

وبقبولنا لهذا المفهوم» ربما اعتقد المرء أن تكنولوجيات البدء مناحئها5 
65 قل تجذب أعلى مستوى من اهتمام المؤسسة وتكون بؤرة 
اهتمامها. إلا أنه من الواضح أن الوضع مغاير لذلك تماماء فالمنتجات 
الموجودة بالفعل والتي تجلب العائد والربح» هي التي تجذب الاهتمام. ولذا 
تعتمد مكافآت الإدارة. وحصص حاملي الأسهم على تلك الحقيقة البسيطة. 
وهكذا. نجد أن الخارجين على رأي Mavericks LeleoJ|‏ متخذين جانب 
المنتجات الجديدة (والمثيرة)ء لا يملكون سيطرة تذكر في معظم الشركات, 
فهم لا يحققون آي دخل لشركاتهم» وبدلا من ذلك» نجدهم يحولون الأرباح 
نحو مغامرات إنتاجية جديدة. وغالبا ماتكون الهيئات الإدارية لمجموعات 
المنتج الجديد من الشباب الغضء والذي يظهر حماسا أكثر منه قدرة عركتها 
التجارب» ولذا نجدهم لا يتوافقون مع قاعدة لسلطة أو قوة موجودة بالفعل؛ 
أو يكون لديهم قواهم الخاصة بهم. والأكثر سوءا من ذلك كله» آنه بمجرد 
نجاح هؤلاء «الأدعياء الجدد» لا يجدون ما يدعم بقاءهم من عنايةء وتمويلء 
وتشجيع. وغالبا ما تكون النظرة إليهم أنهم يمثلون تحديا لوضع راهن 
مستقر شكلته صفوة القوى الموجودة من هؤلاء الذين ارتبط غرورهم 
ومفهومهم الحرفي الذاتي مع الهيمنة المستمرة لمجموعة منتجاتهم ونجاحات 
الماضي برباط وثيق. 

من الصعب على أي شركة أن تعاود التفكير في خطوط إنتاجها بالفعل؛ 
وأسواقها في ضوء منتجات جديدة مثيرة كما أنه من الصعوبة بمكان أيضا 
أن تنهض في جسارة بتطوير وتسويق جيل جديد من المنتجات سيلقي بخبز 
وزبد اليوم إلى زوايا النسيان. ومما لاشك فيه أنها مشكلة كبرى أن يأكل 
الإنسان لحم أخيه بنزول منتجات جديدة إلى السوق كي تلتهم عوائد المنتجات 
الموجودة. 


70 


مولد آلات التفكير 


إنها لقضية متفجرة: إذ كيف يمكنك أن تطرح في الأسواق كومبيوترا 
دقيقا لا يتجاوز ثمنه 100 ألف دولار كي يحيل كومبيوترا رئيسيا ثمنه مليون 
دولار إلى التقاعد ويلقي به في زوايا النسيان؟ ولذا لا نتعجب من موقف 
6 من الكومبيوترات الدفيقة والشخصية؛ وهي تسعى نحوهما بفتور 
وبلا حماسة. فمادامت عوائد الكومبيوتر الرئيسي وفيرة: فالشركة لم 
يمسها الضرر. ولم يكن هناك ما يخشى منه من أن تلتهم منتجات الأدعياء 
الجدد الأخرى الكومبيوترات الرئيسية. 

وعلى الرغم مما قد يسببه الانتقال إلى جيل جديد من المنتجات من 
مشاكل موجعة قصيرة المدىء إلا أنه هو الطريق الوحيد إلى النجاح في 
المستقبل. وما لم تستطع شركة ما أن تصيب أهدافها من العوائد والأرباح 
الجارية بدقةء فهناك آخرون سيفعلون ذلك وبكل سرور. وشركات مثل 
«إنتل اعاأه[». و«مايكروسوفت «Mircosoft‏ و«المعدات الرقمية 10181841 
S19 «Hewlett & Packard 3)ISly Cod gue» «Equipment‏ 6 تضع نصب أعينها 
المصادر الحلوب لعوائد وأرباح الكومبيوترات الرئيسية ل ۷١18ء‏ ولا تتردد 
لحظة في الضغط على الزناد. ومن ثم؛ فمن الأفضلء أن تفعلها بنفسك 
وتجهز جيلا جديدا. 
الفعالية 

لا تجتاز أكبر الشركات تغيرا على نطاق واسع من تلقاء نفسها على 
الإطلاق. فلابد من أن تعاني وطأة أزمة على مستوى المؤسسة قبل أن تسلم 
بضرورة التغير. والشكل النموذجي لعوامل الحث على التغير (المناخس 
4 هو انخفاض خطير في العوائد والأرباح» مع ما يصاحبه بالطبع من 
خلع الشركة من فوق عرش هيمنتها على الصناعة. ويبدو أن الشركات لابد 
أن تتأرجح على شفا الكارثة قبل أن تسلم بوجود أي خلل ماء والنتيجة 
الحتمية هي فقد ثقة حاملي الأسهم مع هزة كبرى تشمل جنبات المؤسسة 
بالكامل. وتعي 1811 هذا السيناريو جيدا . عندئذ تجد الشركات نفسها في 
مواجهة خيارينء فيمكنها الاندفاع نحو التقدم لمواكبة متطلبات الموقف. كي 
تتخذ القرارات الصعبةء أو عليها الانتظار وضوءها يخبو شيئًا فشيئًا قبل 
أن تختفي في غياهب الظلمات. وقد كادت 1831 أن تلقى هذا المصير في 


71 


ثورة اإانفوميديا 


ts!‏ العاف ركان مكركو الل ر الغا كي السنائعة قن يداراابالقدل 
يلهبون القضية بألسنتهم الحادةء فأطلقوا ذلك القول اللاذع «تذكروا 1834: 
اک کارا تون كرمبيوكر اهبر فسن فی ب من الا اورا گان كرف 
المتسم بالوقاحة يحمل قدرا من الطيش والتهور. والشركات الضخمة هي 
ضفي الات جا مدا كر ف بهار لرا ادى وله 
Titanic ehalidr els‏ قد تجرات فی الحیط فیا هنا أو هناته لكان 
من الممكن أن تتفادى بسهولة ذلك الجبل الثلجي الذي قضى عليها. إن 
الضخامة الصرفة والقصور الذاتي 16:82 للمؤسسة هما في كثير من 
الأحوال قبلة الموت؛ وهما يمثلان معا ألد الأعداء لأنفسهماء وجميع الشركات 
الكبرى يكون في داخلها جماعاتها من ذوات المصلحة الداخلية. وأي شركة 
ا اعات ا eae‏ ا لی همان دافاو 
e E‏ 

إن ممارسة التغيير-ومغزاه الحقيقي تغيير النموذج التخطيطي للمؤسسة 
Focus duu $l! doLiss 35348) 9f Corporate Model‏ 001001316 إنما يعنى تحقيق 
موافقة إجماعية بين العديد من الجماعات القوية ذات ctl‏ داخل 
المؤسسة. فهؤلاء المولعون بالمنتجات الحالية والتي تمثل الدعامة الرئيسية 
تكون لديهم وجهة نظر معينة للسوق. والآخرون الذي يقومون بتطوير منتجات 
جديدة لديهم وجهة نظر مختلفة للسوق نفسه. وكل جماعة لها مصلحة 
راسخة في منتجاتها وعوائدها . ومن العجب أنهم لا يقومون بمجرد الترويج 
ماهم سرك مو إلى Pa cigs MEST te yall‏ 
يخصهم. ومن الصعب أن تجد جماعة كومبيوتر شخصي تروج لمزايا 
ال ی ر کی و يكين الترويم کی و اا 
بصعويا على gall‏ و اومن ا او هة ا ری ا 
يكوق تمقيق مواطقة ا جماعية دين تمركين مقماريتين: من مستا زماف plyall‏ 
بإجراء مهم للمؤسسة بعد أن يخوض المديرون التنفيذيون في بحر التقارير 
المتضارية ومختلف وجهات النظر. وقد تستهلك عملية تحقيق تلك الموافقة 
الاجماعية بين جما عات تق :رجيات نظر ميخطفة رلها ممبالع اة 
وقتا لا بأس به وصراعا مريرا قد يحدث انشقاقا. 

«Louis Gerstneer_ piu > (uurgly IBM ويدرك المدير التتفيذي الجديد ل‎ 


72 


مولد آلات التفكير 


المشكلة من جميع جوانبها تماما. فنجده في إحدى اللقاءات مع العاملين 
وقد أشار غاضبا إلى التنافس الدائر بين الأقسام يقول: «لدينا بعض 
العاملين ممن لا يستجيبون للعميل بسبب الجدال الدائر بين وحدة وأخرى 
حول كيفية اقتسام العوائد.. إن هذا لمما يبعث على السخرية!» وهو ما 
يوجز تقييمه للمشكلة. 

وحتى من دون صراعات ظاهرةء فيكفي أن الشركات الكبرى من ذات 
الكيان 911 Monolithic Lad! a1‏ تموج بأعداد غفيرة من العاملين. فهناك 
Gul‏ أكثر من اللازع بالفعل يشاركون فى صفع أي قرار يتم BLAS‏ وأ 
طباخ يدرك تماما صدق المقولة «كثرة الطباخين تفسد الحساء». إن اتخاذ 
القرار فى شركة كبيرة ما هو إلا عبارة عن سلسلة لا نهاية لها من اللقاءات» 
والقوى المنتدبة لمهام معينة ۴٥۲٣١۶‏ )یه٣‏ والدراسات» والبحوث واللجان. 
والقرار الوحيد الذي يمكن للمدير أن يتخذه منفردا هو تحديد الوقت 
الذي يتناول فيه غذاءه!! 

إن الجماعية المحضة 11555 1ءءط5: و«العملية التشاركية» Corporate Process‏ 
هما المعوقان الأساسيان للتغيير . وغالبا ما تؤول المشكلة إلى «القاسم المشترك 
الأصغرء!''' وهو الجمهور فالعواطف الإنسانية البسيطة كالخوف وعدم 
الأمان ‏ عوائق كأداء للتغيير. فالناس عادة تخشى التعامل بدرجة التغيير 
المطلوبة للتحرك من مرحلة لما بعدهاء كما لاحظ أحد المخضرمين من ذوي 
ال ابق مارات ff atta yall) ofp SN‏ حا مالي تقال 
مقابر المدينة. حيث يبدو الأمر أصعب بكثيرء عند التعامل مع المشاعر التي 
يثيرها الحدث. من عملية النقل ذاتها». 

وترتبط مهارات وعواطف المختصين والمديرين في صناعة ما ارتباطا 
وثيقا بالتكنولوجيا التي تعودوا عليها. وهناك أعداد هائلة من العاملين في 
aE‏ رظي مين اللاديه خيرات كبر كرا كيت 
على مدى ١5‏ أو 20 عاماء يغشاهم إحساس ممض بعدم الأمان حول ما إذا 
کا Lec pal‏ مكلو Nya‏ ونوا ر انيم فى عالم قيم ا 
الكومبيوترات الشخصية. وقد أطبقت عليهم الهموم لتقادم مهاراتهم: ولعدم 
تدرنهم على الو للساق بكي ولوا الكوسبيوقر الشكخصي فقي 
ار جات ا بالكامل كن ids a pits ales muta‏ 


73 


ثورة اإانفوميديا 


ويطاردهم الآن سؤال بسيط: «ترى هل سيمكنني أن أبدأ من جديد5». 

وكثير من الفنيين يخشون التصريح بمخاوفهم من عدم الأمان أو التعامل 
مع ذلك الشعور بصورة محسوسة: ويعتبرون أن الحديث في ذلك الموضوع 
إنما يعني الاعتراف بالتقادم المهني والحرفي. وتموج الشركات بأناس من 
الخبراء فى ككرلوجيا الريظة انعالية زو السارضم. |3 التزرح بشير اق 
تلك» ومساعدتهم كي يتعاملوا مع عدم الأمان هذا لهو تحد ضخم وهائلء 
لكي تتحرك الشركة نحو المرحلة التالية. وغالبا ما يحتاج الأمر إلى عنصر 
غريب من الخارج مثل «جيرستنر» كي يلقي بنظرة موضوعية ويتخذ القرارات 
الصعبة. وعندما تتورط الشركات في الصعوبات» تتفير صناعاتهاء وتجد 
نفسها في مواجهة تغييرات صناعية؛ تفرض عليها أن تتغير كي تواكب 
الاعات الجدودة شعادة ما فكون الشرعة عبر ادخ على إدراك Sel‏ 
الإجراءات الضرورية: أو القيام بمبادرة في اتجاهها. فالقصور الذاتي 
sles Lise oie: Lei! ~cleat! Silly Management Inertia 3 )|sU‏ 
بين التجناح الماطنى اللشركة والغرص اللستغيلية, 

وتواجه شركات كثيرة مثل تلك القضايا الهيكلية بتقسيم الشركات التي 
كانت يوما ما ذات كيان واحد متناغم» إلى عديد من وحدات المشاريع 
المستقلة IS 4985 Gases (IBU) Independent Business Units‏ واحدة منها 
مسؤولة عن مجموعة منتج معين مثل الكومبيوترات الرئيسية؛ والكومبيوترات 
الشخصية: والطابعات» وأجهزة التخزين» والاتصالات. وهكذا . ومن الواضح 
أن كلا منها سيكون مسؤولا عن أرباحه وخسائره أيضا . وعلى كل وحدة أن 
عاو ا ا قا او کو کل ا ا 
ا اواك مها ر ا من البخوتة وال ورات 
على و اا وا تاح م وا ت ا وده 

رقظل تسر مديري اتيد ا لزم أن كرا عاي اتان ممن 
بجميع وحدات المشاريع المستقلة 18175 بالمؤسسة؛ ويقع عليهم عبء تحديد 
هوية ومواهدفات التكتولوجيا والمنتجات الك ستاخد بيد الشركة إلى المرجلة 
الا 6 ملا امك عماية تعرديد اللوامهاث glad‏ الان كرا 
ورعايتها كوحدات مشاريع جديدة» وتصبح أولى مسؤوليات المديرين 
التنفيذيين هي منع «الأشقاء الكبار» من كتم أنقاس الإخوة الناشئين الجددء 


74 


مولد آلات التفكير 


ففي النهاية: الأطفال هم مستقبلنا. 

وكما يقول «جيرستتر» «إن التحدي الذي نواجهه في 18121 هو كيف 
ندمج الخصائص الصغيرة للشركة ‏ الرشاقة؛ السرعة؛ والتجاوب مع العميل 
. مع مميزات الحجم؛ مثل اتساع نشاط الاستثمار في البحوث والتطوير». 

وربما كانت عمليات 1831 في المملكة المتحدة رائدة لنموذج مشروع جديد 
للشركة. ففي منتصف العام ۱993ء تم تقسيم 18۷ المملكة المتحدة إلى 30 
وحدة مشاريع مستقلةء كان في إمكان كل منها أن تدير نفقاتهاء وتحدد 
أسعارها وتتعامل مباشرة مع عملاثها . 

وكانت بعض الوحدات من الصغر بحيث لم يتعد طاقمها 50 فردا. وكان 
الهدف من ذلك الاتحاد الفيدرالي الحر . إلى حد ما للمشاريع هو إتاحة 
الملكية المباشرةء والمسؤوليةء والسلطة لمديري المشاريع. وبينما احتوت المراكز 
الرئيسية للطاقم على 2500 فرد العام ا199ء ستجد أن العدد قد هبط 
أخيرا إلى ١00‏ أو أقل. 

وتتبنى شركات تكنولوجية متقدمة أخرى المفهوم نفسه. فقد تخلت 
17م تحت فيادة رئيس مجلس إدارتها «روبرت آلن «مء1اك Oe «Robert‏ 
سياستها الاحتكارية الضاربة بجذورها لكي تصبح منافسا جسورا . وقامت 
بإعادة تنظيم حوالي 20 منطقة إنتاجية منفصلة. وعلى غرار 1831 فكل 
متطقة ممؤولة عن سيابتها السعرية::وهراقية التخاليف: والتسويق واللبيمات 
. والأهم من كل ذلك الربح. 

وتعتبر مايكروسوفت رائدة في مجال التنظيم الابتكاري والإدارة. فيرتبط 
بيل جيتس بصفة دائمة مع شركته من خلال نظام الكومبيوتر الشخصي» 
وهو على اتصال دائم بشبكة على مستوى عال من الندية من المصممين 
والمبرمجين؛ يعملون لإخراج منتجات مايكروسوفت. والشركة ذات هيئّة 
منبسطة ۴1۵۲ بالضرورة (إلغاء القيود الإدارية بين المستويات المختلفة), 
حيث نجد معظم أفرادها ينجزون أكثر منهم يضيعون وقتهم في متاهات 
«الإدارة». 

أما رسالة المؤسسة التى يطرحها «جاك ويلش ذءاء/1 ع01ه» من «جنرال 
إليكتريك cod «General Electric‏ «فكر في الصغير» ويقول «إن ما نحاول أن 
نفعله في عزم وتصميم لا يلين هو أن نجلب روح الشركة الصغيرة . وسرعة 


15 


ثورة اإانفوميديا 


الشركة الصغيرة» داخل جسم شركتنا الكبيرة. وقد قام «ويلش» بتخفيض 
العمالة فى الشركة بما مقداره ۱00 ألف موظف» على مدى ١١‏ عاما ليصل 
الرقم إلى 268 ألفا. وخلال تلك الأعوام الأحد عشرء ارتفعت المبيعات من 
7 بليون دولار سنويا إلى 62 بليون دولار في العام 1992 . كما تحسن صافي 
الدخل من 5. ١‏ بليون إلى 4,7 بليون دولار. ويردد «بول ألير «Paul Allaire‏ 
رئيس مجلس إدارة «زيروكس 236:02 آراء الآخرين: «نحن نحاول الحصول 
على فوائد الشركة الصغيرة من استخدامها لعنصر الوقت في خفة ورشاقة 
داخل السوقء واتخاذها للقرار وإلغائها للأنشطة البيروقراطية». 

وقد استهدفت كل تلك المبادرات تخفيف الحواجز الإدارية عمتمع انوا 
وتخفيض عناصر الإدارة الوسطى. ثم تقليل النفقات الإدارية غير المباشرة. 
وذلك بسبيل تقوية وحدات المشاريع الصغيرة كي تتوالف مع التكنولوجياء 
وتكون أكثر استجابة لتغيرات السوق وأوثق ارتباطا بالعملاء. 

ومن الناحية التاريخيةء فإن التغيير أيا كان نوعه» كان لعنة أصابت 
الشركة الكبرى الناجحة؛ فالنجاح في كل مرحلة جديدة من التكنولوجيا 
يتطلب تغيرا ضخما جذريا . وهناك الكثير مر الشركات التي تقدمت للتحدي, 
اضطرت لابتلاع من الدواء على مستوى المؤسسة كي تغير الطريقة التي 
تنفن بها مشاريعها. والكثير مثل 1831 تأخروا عن اللعبة ولم يعودوا في 
موضع القيادة الآن بل صاروا من التابعينء محاولين اللحاق بالشركات التي 
بدآت حديثا مثل «إنتل» و«مايكروسوفت» و«آبل» و«كومباك». ویعود النجاح 
المدوى والمتألق الذى حققته تلك الشركات بصفة عامة إلى نجاحها فى 
التخفيف من العادات المؤسسية البالية ع38ع228 ily «Corporate‏ ولخت 
تحتها «سبيري Sperry‏ ». «بوروز IBMy .«Honeywell Je guia» «Burroughs‏ 3 
«س د ©» وشركات أخرى. ولما كانت غير مثقلة بأحجامهاء وقصورها 
الذاتي» ومنتجاتها الموجودة بالفعلء علاوة على بيروقراطية متصلبةء فقد 
كانت حرة كي ترتاد آفاق المستقبل؛ وتفتح أبواب الثروة للمرحلة التالية. 

إن كل مرحلة في التطور التكنولوجي لتشبه الموجات المتلاحقة. فكل 
منها أكبر مما قبلهاء وعندما تجتاح موجة جديدة صناعات التكنولوجيا 
المتقدمة؛ ينجح البعض في اعتلائها نحو نجاح يفوق الحلم؛ بينما تأخذ 
معها آخرين نحو القاع. إن فهم التاريخ ومراحله قد يجعلنا نلحق بالموجة 


76 


مولد آلات التفكير 
التالية ونأخذ بهامتها إلى النجاح. 


التكنولوجيا والزيخ الزماني 

لقد عانت البشرية الكثير لقياس الوقت ووضع أنظمته القياسية 
ومعاييره. فالسنة تنقسم إلى ١2‏ شهراء 52 أسبوعاء 365 يوما. وهو تقسيم 
ثابت لا يتغير إطلاقا . إنه ثابت كوني في عالم يتغير دوما. 

أما التكنولوجيا فتمضي قدما بمعدل مختلف. وقد استغرق الإنسان 
العاقل 5معذم53 110:20 ملايين من السنين كى يتطور على صورته كبشرء 
فالتغيرات تحدث في الفصائل البشرية vila‏ لا متناه. أما التكنولوجيا 
الاير اف فاد اعدو ملي تور كرجا بان مو ابره 
a E‏ 

ا ور ی pe at tA‏ ل کے ر وای o‏ 
م فكلما تحركتا في المستقبلء كلما زاد تضاغط الوقت التكنولوجي 
Technological Time‏ 949 الوقت اللازم لتطوير تكنولوجيا جديدة. 


clus‏ والسنة 365 يوما. أما الوقت التكنولوجي فلا يتنامى خطيا (زاتهعمنآ 
علي فا التي كه مرن الور هن ايكرت اة ف 
الستينيات إلى الكومبيوترات الشخصية عشرين عاما. ومجموع التطور 
الذي حدث في تلك السنوات لن يستغرق عشرين عاما أخرى ‏ بل سيقع في 
أقل gud G0‏ نوات وي لوقك التعتولويجي: ان التطورات الت تستكرق 
عاما كي تتحقق في يومنا لن تستغرق أكثر من ستة أشهر فقط في العام 
التالي. فسرعة التقدم التكنولوجي ليست خطية بل متnطlغطة Compressed‏ 
والوقت يتسارع هو الآخر بمعدل لافت للنظر. 

وتضاغط الزمن <مزووع:مدمه0 عدصة]" هو نتيجة لعوامل كثيرة. فهناك 
أعداد ضخمة من الشركات المشاركة في صناعة الكومبيوتر تجري البحوث, 
وتطور المنتجات وتتفاعل مع بعضها البعضء وتتزايد تلك الأعداد يوما بعد 
يوم. وفي الخمسينيات لم يكن هناك سوى 1831 و 1082م] وقلة أخرى من 
الشركات. التي تقوم بتصنيع الكومبيوترات الرئيسية. أما في يومنا هذاء 
فهناك آلاف الشركات التي تنتج مئات الآلاف من المنتجات الجديدة كل 


77 


ويعتمد الوقت التكنولوجي على عدد من الفنيين المهرة في الصناعة 
وحم ا ااال اقرائ هدر اض على احص ات ال ى ارا 
cate. gaits‏ ا ی و الان و ا 
على المنتج حتى لو كان الاقتصاد ضعيفاء وفي بداية الخمسينيات كان عدد 
العاملين المشاركين فى صناعة الكومبيوتر بالولايات المتحدة الأمريكية أقل 
من ۱000 شخص بالتاكين Lal‏ الآن فشركة مثل 1811 وحدها تضم أكثر من 
0 آلف شخص على مستوى العالم. 

وتجذب صناعة الكومبيوتر استثمارات مالية تتزايد دوما. وتنفق شركة 
٥‏ 1 / أكثر من 3,5 بليون دولار سنويا على البحوث. ولها تاريخ 
متألق من الاختراعات والاكتشافات منها الترانزستورء والليزرء والخلية 
الشمسية 061 نةاه5: والراديو الخلوي Cellular Radio‏ ونظام تشغيل 
الكومبيوتر 10۸1ء ويتركز كثير من بحوتها اليوم على تكنولوجيا الكومبيوتر. 
كما تنفق 1834 هي الأخرى حوالي 3 بلايين دولار سنويا على البحوث. ومن 
ا و ها يزه على اكامايون دولا رستويا كن 
تطوير منتج جديد . وتمويل هائل على هذه الصورة يظهر نتائجه في صورة 
تقدم متسارع Legs Accelerating Progress‏ . 

واوا فن ااا هاا وا Sa Sas ils‏ 
eel cia‏ كطاظلة ا ف شكل د ا ا ا 
حيث قامت فرق من المبرمجين بكتابة آلاف من تعليمات لغة الآلة عمنطءة11 
2 البدائية على بطاقات مثقبة. وفي تلك الأيام كان تطوير أكثر 
النظم أولية ‏ والاحتفاظ به عاملا . مهمة شاقة للغاية. أما اليوم فقد 
تعاظمت مجهودات مطوري النظم ومصممي الرقاقات من خلال مناضد 
عمل محوسبة Computerised Workbenches‏ وعلى درجة عالية من التقدم 
والتعقيد, وبالطيع فإن مل تلك الأدوات الجديذة تحيامف من شمالية تطور 
العامليق وئوضية امتقع التياتى. 

ونصمم اللرقاقة المضرى لآ يلس كلبه الرشاصن الورق على MU‏ 
(فيما عدا للعبث والتسلية). وتتم عملية التصميم من الآلف إلى الياء؛ بدءا 
من التصور 0026606 حتى إخراج النموذج الأول عمؤه:هم2 العامل مكتملاء 


78 


مولد آلات التفكير 


باستخدام أدوات تصميم مدعمة بحوسبة متaدمة Sophisticated Computer-‏ 
aided‏ - وحتى الآن لم تصل تكنولوجيا الكومبيوتر لأن تكون ذاتية التوليد 
Generating‏ 561 فالكمبيوترات لا يمكنها أن تبنى كومبيوترات أخرى. الا 
أننا قد خطونا خطوات عملاقة. وتساعد الأدوات Computerised 4iug>41‏ 
5 الإنسان في تصميم كومبيوترات أكثر دقة دوما بمعدل تتزايد سرعته 
بصفة مستمرة. ' 

وفهم تضاغط الزمن عامل أساسي لإدراك آلية التقدم من مرحلة إلى 
الأخرى. فنحن لا يمكننا التخطيط للمستقبل على أساس أنه خط مستقيم 
ممتد من الماضي. فالماضي نفسه كان منحنياء يتزايد انحداره الشديد 
باستمرار. مع تطور متزايد السرعة هو الآخر. فنحن أمام دالة غير خطية 
Non-linear Function‏ . و يمكتنا أخذ أحداث السنوات العشر الماضية كمنطلق 
للتخطيط لأحداث بحجم مساو للعشر سنوات التالية. فببساطة سنجد أن 
الأحداث التكنولوجية للسنوات العشر الماضية ستقع في السنوات الثلاث 
التالية فقط ‏ وريما أقل. 

ا ا رجي وسن ور ادهل وای ا Sgt‏ 
التكنولوجي هي أقرب ما يظن معظم الناس. 

كومبيوتر على كل طاولة قهوة 


المرحلة اللراببعة: 
عصر الا نفوميديا بين ظهرانينا 

كان الوعد الذي قطعته فترة العشرينيات الصاخبة على نفسها هو 
«سيارة في كل جراج». أما وعد عصر الإنفوميديا فهو كومبيوتر على كل 
طاولة قهوة. 

وسيأتي عصر الإنفوميديا معه بتغييرين أساسيين. فستدخل 
الكومبيوترات البيوت في أشكال تتنوع تنوعا يضيق معه الحصرء. حيث 
ستصبح عتيدة ٹثابتة Y Fixture‏ يخلو منها مكان في المنزل. وعندما يحدث 
ذلك» ستتقارب تكنولوجيا المعلومات» والوسائط الإعلامية. فستتسلل 
الكومبيوترات إلى أجهزة التليفزيون» والراديوهات» ومشغلات الأقراص 
المدمجة؛ وأجهزة الوسائط الإعلامية الأخرى داخل المنزل. أما في التشغيل؛ 


79 


لقد أصبح المنزل بالفعل في بؤرة اهتمام صناعات الحوسبة والاتصالات 
وكما خلعت الكومبيوترات الشخصية الكومبيوترات الرئيسية من على عرشها 
في ثبات وثقةء فستتحول بؤرة اهتمام المؤسسة من تكنولوجيا المكتب إلى 
تكنولوجيا المنزل. ويتوقع «بيل جيتس» آن 50 في المائة من عائدات 
مايكروسوفت ستجيء من مبيعات المنزل قبل نهاية العقد ‏ وذلك مقابل ما 
هو أقل من 5 في الماكة حاليا. وحاليا يتم التجهيز لاقتناص المرحلة التالية 
من سوق الكومبيوتر ‏ المنزل. 

وفي ذلك المجال: ستتغير النماذج الشاملة للمشاريع التجارية والصناعية 
دع نكممةط 851055 . وتغيير النماذج الموجودة حاليا هو مطلب أساسي لتطوير 
جيل جديد من المنتجات بنجاح لاستخدامها بأساليب جديدة من خلال 
سوق جديدة. 

وفي الوقت الحاليء تدور أسواق الحوسبة والاتصالات حول كيفية توفير 
الذكاء في أيدي المشتغلين بالمشاريع. وفي القريب العاجل سيدور السوق 
حول توفير المنتجات الiکكية Intelligent Products‏ بین أيدي العملاء داخل 


منازلهم. 


المستقبل الآن 

إن اتوكلة النرايخة hiatal Us‏ الخ ى من كرابا 
الآن. فمنازلنا تحفل بالفعل بالكومبيوترات المتقدمة. ولتتأمل ألعاب الفيديو. 
فهى كومبيوترات قوية ذات وسائط متعددة؛ يسهل تحويلها لأنظمة كاملة 
الوظائف „Full Function Systems‏ 

وإذا ما عدنا بالذاكرة إلى منتصف الثمانينيات. سنجد أن شركة 
«نينتندو هلمعامذ2» كان لديها لوحات مفاتيح, وأجهزة تخزين: و«موديمات 
وده" لأنظمة ألعابها. ولم يتم بيعها بالجسارة المطلوبة حيث 
تصاعدت أسعارها لأرقام فلكية. 

أما اليوم. فإن مجرد رفع الغطاء الخلفي الموضوع على نظام Super‏ 
C2484 Nintendo‏ فتحة التوصيلء ويجعل من الممكن استخدامه لتوصيل 
مدى كامل من الطرفيات يحتوي على لوحات مفاتيح؛ ومشغلات أقراص؛ 


مولد آلات التفكير 


وأقراص -Cilersge9 (CD-ROM Actes‏ ویری «هیروشي Hiroshi (Agel‏ 
doledi «Nintendo 912i» (usd y «Yamauchi‏ وکآنها «حصان طروادة Trojan‏ 
6 إليكترونى. وببعض إضافات 400-005 قليلة: قد يمكنها اختراق 
سوق الوسائط الإعلامية المنزلية الآخذة فى الظهور على الساحة. وتستعد 
(33M «Game Machine Gall! oYiy‏ ا عن دورها التقليدي» فلها أن 
تصبح أكبر بكثير من مجرد ألعاب أطفال ذات تكنولوجيا متقدمة. واليوم 
فإن أكثر من 0 في المائة من منازل أمريكا الشمالية بها ألعاب الفيديو 
وحوالى 30 فى المائثة بها كومبيوترات شخصية. وينمو ذلك «الذكاء 
intelligence‏ « س داخل المنازل. 
٠‏ وقد شهدت أوائل الشركات التي لعبت دورا في عصر الإنفوميديا نموا 
متفجرا . ويزداد الطلب الآن wiles le‏ الوسائط كألعاب الفيديو. وبالفعل 
نجد أن شركة «نينتندو 0ل٣عاہ۸»‏ قد حققت نموا باهرا حتى فاقت 

وتسبب ذيوع أقراص الموسيقى المدمجة 025 في إلقاء التسجيلات الفينيل 
ایو ا ترا eat‏ أن Sant‏ کل ور اا 
gud «duu gs (ys Digitised Media 443 JI‏ « مسامع» كتب» مجلات» وما 
هو أكثر. فستصبح المساعدات الرقمية الشخصية (PDA) Communicating‏ 
SS Sols 39> 56 Ard 3lsi Personal Digital assistants‏ حقيبة أوراق. 
وستكون الهواتف الذكية يع«مط۴ S۲٤‏ رفيقا دائما معنا. أما الخدمات 
الجديدة الموجودة مثل «تسوق وأنت فى «Shop at Home LU pis‏ «المصرف 
المنزلي عمره1] 26 علصهظ». «وادفع بعد المعاينة «Pay Per View‏ فتتكائر كسنابل 
القمح في حقول الحنطة. 

وتستثمر مؤسسات الاتصالات العملاقة فى الولايات المتحدة مثل Time»‏ 
AT&T» « TCI» «U.S, West» «Bell Atlantic» « Warner‏ » البللايين لبناء «طريق 
المعلومات فائق السرعة «information Superhighway‏ 53849 صناع معدات 
الات صالات AT&T, Fujitsu, Northern Telecom Jin‏ اهتمامهم على تسليم 
الجيل التالي من المنتج الذي سيتم إنشاء طريق المعلومات الفائق السرعة 
عليه. وينتج عمالقة الحوسبة من nÎمةJlÈ «IBM» ««Digital Equipment»‏ 
«Hitachi cia»‏ «إنتل ا16»؛ «مايكروسوفت 2111005016 وكثيرون غيرهم, 


ثورة اإانفوميديا 


كدر وجياك جدود اة الوماة | اة راتخن ویر کر مها 
على منتجات جديدة للمنزل. كما تستثمر شركات «Silicon Graphics» Jue‏ 
«Northern Telecom» «AT&T» «IBM» ««General Magic »‏ الملايين ی 
تكنولوجيات الفيديوء والصورء. Voice Processing Cs9a5| daSbecg‏ - أما 
شرکات ک «سوني رصه؟» «ماتسوشیتا aانطtsusةN»‏ «هيتاشي نطعةه:111» 
اليبعطاظون لقن يكونوا القثر باكتي رمن مجود موود اليكتروتيات ا 

وكما أنه من المؤكد أن كل بيت الآن به هاتف. فسيكون هناك كومبيوتر 
الس هل كل ظاوكة تيوك يتضل الغالم مين خلال ريق Pact‏ 
السرعة. 


فجر ال نفو ميد يا 

سيكون تأثير عصر الإنفوميديا أكبر بكثير من الانتشار المتفجر 
للكومبيوتر الشخصي الذي أطلق صناعة الكومبيوتر والاتصالات بسرعة 
الصاروخ في الثمانينيات. ومما لا شك فيه أن تكنولوجيا الوسائط المعلوماتية, 
وما سيواكبها من المنتجات والخدمات ستصبغ شكل العالم اليوم» وضي 
القرن القادم بالتأكيد. 

ولقد انتقلت أرض معركة التكنولوجيا المتقدمة من سطح المكتب إلى 
منضدة القهوة وحقيبة الأآوراق. كما انتقلت من المعلومات Information‏ إلى 
الانفوميديا Infomedia‏ . 

سيتقدم عصر الوسائط المعلوماتية بسرعة خاطفة. وقد جاءت كل 
مرحلة بأسرع مما قبلها وتفجرت في فوة أكثر وأكثر محدثة دويا أشد 
وأنكى. في العام 1992 كانت الدخول التي حققتها صناعة الكومبيوتر 
الشخصي قد تخطت العوائد السنوية لصناعية الكومبيوترات الرئيسية, 
والتي استغرقت ثلاثين عاما كي تتحقق؛ وقد استغرقت الكومبيوترات 
الشخصية عشر سنوات فقط كي تنمو من لا شيء في الواقع حتى تقتلع 
الكومبيوترات الرئيسية من جذورها. 

أما الدخول الناتجة من الإنفوميديا فستتخطى كل عوائد الكومبيوترات 
الشخصية في أقل من عشر سنوات. وستتحول الكومبيوترات الرئيسية 
إلى أشكال وصيغ جديدة ومختلفة عندما تتقلد ثورة الإنفوميديا مقاليد 


مولد آلات التفكير 


السلطة. وسواءأردنا أم لم نردء فإن مسيرة التكنولوجيا التي لا ترحم» وهي 
ادوع جوا ر الف اوور ك جات اواو وات اا 
الإعلامية. وقوة تضاغط الوقت» سيدفعوننا نحو المرحلة التالية. 

وستمر جميع شركات التكنولوجية المتقدمة ۔ الحوسبةء والاتصالات. 
والالتكترونيات Vyas AO gud‏ فا مر وار اتا 
ومنتجاتها وأسواقها تغيرا جذريا. وفهم طبيعة التغير ‏ والتغير نفسه ‏ هو 
مككاح النجاع في الزيكلة و و فر ا رید فوا 
اعرد ك ابن لا يستطيهون إضاء كرام كى فل اة آو 
تعمل وفقهاء عليهم أن يقتنعوا بدور هامشيء أو قد يسقطون تماما. 

والتاريخ لا يستنكف أن يكرر نفسه . ومن المؤكد أنه كلما أشرقت الشمس 
بزغ معها فجر مرحلة جديدة. وفي إمكان الشركات أن تواجه الفجر منتظرة 
شروق الشمس کی قال نصيبها من 5 أشعها: gf‏ 48 سام الثمار بطولة: 
وعلى كل شركة أن تواجه الاختيار بأن تكون مايكروسوفت,. أو إنتل؛ أو 
كومباك المستقبل» أو تسقط في الهاوية التكنولوجية ووترطه-مصاءه1. 


طبيعةه التقارب التكنولوجي 


مما لاشك فيه أن ذلك التشوش الواضح في 
صتاعات الحوسبة والاتصالات. والوسائط 
الا و a‏ ا عرف بانس 
التقارب ععمءونء0007: ومادمنا لم نفهم طبيعة ذلك 
التقارب. سيبدو كل شيء أمامنا مستغلقا على 
الأفهام. فمن المستحيل أن نستوعب ما الذي يحدث 
لشركات التكنولوجيا الرفيعة طءهء1-طاع81: وما 
تستخدمه من تكنولوجيات أو ما تطرحه من 
منتجات. ما لم نفهم الدور الذي يلعبه التقارب. 

ويعرف التقارب في جوهره بأنه التقاء 
hg‏ ا ا او اهار ن 
أو أكثر لتكونا شيئًا جديدا ومختلفا يحمل صفات 
کل منھما على حدة» إلا آنه یکون متفردا تماما في 
صفاته. وقد تفوقت التكنولوجيات والمنتجات 
الجديدة الناتجة عن ذلك التقارب» على ما تقوم به 
الأدوار الأصلية لكل منها بدرجة كبيرةء ويبدو ذلك 
اعا ارون ارهن اع د 
LoSLuellg Information 45Lsglell. | Lcd! SY,‏ 
الإعلامية Media‏ . 

و ا وودر د 
ارون اروا اا كرجا انات 


ثورة الإانفوميديا 


الإعلامية فهي عبارة عن أجهزة سمعية وبصرية كالتليفزيون والراديو 
والهاتف. وفي الماضي كان هناك خط فاصل محدد يفصل بين كل تكنولوجيا 
علن هدة. وكافت الكرمبيزتزاك مستخدمة في إدارة ومعالجة المعلومات ‏ 
في صورة أرقام ونصوص ‏ بينما كانت أجهزة التليفزيون والراديو والهاتف 
تستخدم لنقل الصور والأصوات. أما الآن؛ فإننا نرى ذلك الخط الفاصل 
يفقد وضوحه وتحديده بسرعة؛ بل سيختفي تماما في القريب العاجل. 
وكلما انصهرت الكومبيوترات والتليفزيونات والهواتف معاء برزت إلى الوجود 
منتجات جديدة مختلفة وأقوىء. ولها من القدرات ما هو أكثر من أي وقت 
مضى . 

والكومبيوترات هي القوة المحركة وراء ذلك التقارب. ونجدها بالفعل 
في منتجات كثيرة موجودة بيننا. وعندما تصبح تكنولوجيا الحوسبة جزءا 
من منتج ماء سرعان ما تحول الطبيعة الأساسية للمنتج حتى يصبح شيئًا 
مختلفا تماما. 

ولكي نفهم ذلك التحول الذي قد تسببه الحوسبة لأكثر الموضوعات 
شيوعاء دعنا نتفحص شيئًا يملكه كل منا: ساعة اليد . فقبل ظهور الكومبيوترء 
كانت الساعات كلها تنتج على شاكلة واحدة؛ ولكل منها ميناء وعقارب» 
ورغم التعدد المثير فى موديلات ساعات اليد وأنواعهاء إلا أنها جميعا كانت 
متمائلةبالضرورة ب مجرد سياغة ميكانيكية لها عقارب :حظهس الوقت. 

وفي منتصف السبعينيات تم تطبيق تكنولوجيا الكومبيوتر في صيغة 
دوائر متكاملة. وكريستالات من الكوارتز. في صناعة الساعات. وكان أول 
الابتكارات وأكثرها لفتا للنظر يبدو واضحا بمجرد إلقاء نظرة سريعة على 
الميناء الجديد للساعة. فقد حل عداد رقمي مكان دائرة الميناء المضاءة ذات 
الأرقام المنتظمة على محيطهاء والتي يجري فوقها عقرب الثواني في رشاقة. 
وعندما ظهرت تلك الساعات الجديدة المتقدمة التكنولوجيا للمرة الأولى: 
أثارت الجماهير للدرجة التي كان الناس يتوقفون أمامها وهي في فترينات 
العرض ليحدقوا فيها بدهشة. فقد كانت وكأنها من مستحدثات أفلام 
«جيمس بوند 8020 و5ع0:ة[» ‏ وكانت الميناء الرقمية مجرد البداية. 

كانت الساعات الرقمية الأولى مجرد مبين رقمي للساعات والدقائق 
يفصلهما نقطتان(:). وحتى التمييز المعتاد بين فترة «ما قبل الظهر 1لذ» 


86 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


(PM > gall sang‏ لم يكن قد ظهر بعد على المبين. وسرعان ما تم علاج 
ذلك النقص وبدأت ساعات ذات سمات جديدة تأخذ في الظهور. وتم 
تطوير ساعات التوقيت 5عطء]5]082 للرياضيين ولم تتوفف تلك الساعات 
عند مجرد بيان توقيتات البدء والانتهاءء بل أصبحت لها القدرة على اقتفاء 
الدورات المفردة 5م12 أيضاء إلى جانب تخزينها للوقت واسترجاعه بمجرد 
الضنفل علن زن: 

وقد أظهرت الساعات مختلف توقيتات المناطق حول العالم. بل كان 
البعض منها مزودا بخرائط للعالم. وأصبح في الإمكان تحديد الوقت بطرق 
أكثر مما يمكن استعماله. مما جعل اكتساب مهارات تعلم تلك السمات 
«الوضةة تهديا حفيقيا: 

ثم توقفت الساعات اليدوية تماما عن كونها ساعات وتحولت إلى شيء 
مختلف تماما. لقد حولها الكومبيوتر الموجود بها إلى ما هو أكثر من مجرد 
ساعة لتحديد الوقت. فبعضها كان في إمكانه أن يظهر تقويما Calendar‏ 
كاملا. وكان في الإمكان إدخال رسائل نصية من خلال لوحات مفاتيح 
مصغرة ءل۴ Key‏ ر«ذ1. كي تعاود الظهور فيما بعد عند ساعة بعينها ويوم 
محدد. يصاحبها رنبن 8٥٥p‏ كتذكرة. وبذا أصبح نسيان أعياد ميلاد من 
حولنا شيكا بعيد الحدوث. وأصبحت القدرة على إدخال وتداول gal‏ 
شيئًا مألوفا فى الساعات الرقمية. 

ا سكت اسا عات الا دة ق غا غا واس 
(أو لعبة أيضا حسب الرغبة). كما أصبحت عملية جمع قاتورة بقال أو 
مراجعة دفتر شيكات في سهولة جذب ذراع ونقر الأرقام عليها. إلا أن 
عيبها الوحيد كان حجمها المتناهي في الصغر'". ولذا تطلب استخدامها 
نظرا قويا وأنامل بالغة الصغر. ورغم ALS‏ فقد كانت تقدما كبيرا تخطى 
الساعة التقليدية بكثير. 

وفي الثمانينيات. حققت ألعاب الفيديو نجاحا ساحقا. وكان الناس 
يقبلون عليها في كل مكان بدءا من المقاهي والبارات ومرورا بأماكن العمل 
(والنزهة) إلى المنازل . حتى على معاصمهم أيضا. حيث ظهرت بعض 
الألعاب في شكل ساعات. وكان يصعب رؤيتها بالعين المجردة واللعب بهاء 
إلا أنها أظهرت مدى ما تتمتع به الساعات الرقمية من تنوع كبير. 


87 


ثورة اإانفوميديا 


واليوم» تتخذ ساعات اليد أي شكل يرغبه المصمم. فمع تكنولوجيا 
الكومبيوتر. صارت تنويعات واستعمالات الساعات العادية خارج نطاق 
الحصر. فإضافة لضبطها توقيت جولة هرولة عه[ حول الحديقةء يمكنها 
قياس ضغطك كي تتأكد من قدرتك على القيام بمجهود كهذا!! وإذا ما 
رغبت في الاسترخاء قليلا فيمكنك تشغيل التليفزيون الموجود في معصمك 
لتشاهد برنامجاء أو يمكنك إدارة مؤشر الراديو نحو محطتك المفضلة. 
وإذا ما أردت إجراء مكالمة هاتفيةء فما عليك إلا أن تنقر الأرقام على 
معصمك وتتحدث في ساعتك. وإذا كان هناك من يبحث عنك» فيمكنه 
إصدار نداء صءه8 لك من خلال جهاز النداء الآلى إءعه۴ الموجود على 
معصمك. إن كل تلك الإنجازات التكنولوجية قد ست واقعا بالفعلء 
وذلك بمجرد تطبيق تكنولوجيا الكومبيوتر في ساعة يدك التي كانت 
متواضعة يوما ما. 1 1 

ذلك هو جوهر التقارب: فتح عالم جديد من الإمكانات بدمج تكنولوجيتين 
تقليديتين بينهما تمايز واضح. 

ولم تكن ساعات اليد هي الأشياء الوحيدة التي مرت بتغيرات جذرية 
بسبب تكنولوجيا الكومبيوتر. فهناك أمثلة عديدة. ففى الستينيات. كانت 
الممسطرة الحاسبة 8116 51106 هي أكثر الأدوات الى س هديا طلبة 
الهندسة شيوعا. وفي السبعينيات كان الطلبة والمهندسون يدفعون عن 
طيب خاطر المبالغ الطائلة لاقتناء ما يشتهونه من الآلات الحاسبة العلمية 
من إنتاج SYYLa Wl Lei. cHewlett Packard 9 ISL cud gud» aS‏ الحاسبة 
في حجم بطاقة الائتمانء وتعمل بالطافة الشمسية وثمنها لا يكاد يذكر. 
وفي السبعينيات أيضا كان لكل سكرتيرة آلة كاتبة ميكانيكية. واليوم نرى 
الكومبيوتر الشخصي أمام كل موظف في مكتبه تقريباء يكتب الرسائل على 
شاشة بدلا من صفحة ورق. وهكذا تصبح الآلة الكاتبة تذكارا من الماضي. 
يجمع الأتربة من حوله على أرفف مخازن التحف. وإذا كان كل هذا الثراء 
في الابتكارية حصيلة لتطبيق تكنولوجيا الكومبيوتر على الأجهزة الميكانيكية 
البسيظة كالساعات والساطن الحاسية والقلات الكافة كما نالك إذا منا 
تقاربت تلك التكنولوجيا مع التكنولوجيات الأخرى شديدة البأس ‏ ولنتأمل 
فيما يؤول إليه الحال عندما تتضافر وتتقارب التكنولوجيتان الأقوى: 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الوسائط الإعلامية. مما لا شك فيه أن 
النتائج ستكون مذهلة. 


تقار ب «المعلو مات» و«الو سائط 8١‏ علامية» 

لا يعتبر تقارب المعلومات والوسائط الإعلامية بالحدث الذي سيقع في 
ise Sl Late‏ ضقن وهووالفمل . تكوفييوكرات البو يمكتها كد ول الصوى: 
والفيديو والصوت ‏ كوسائط إعلامية ‏ بالسهولة نفسها التي تتداول بها 
الأرقام والحروف. وهناك قدرات جديدة ضخمة لتداول الوسائط الإعلامية 
تبدو كما لو كان الكومبيوتر قد أوتي موهبة القدرة على الرؤية والخيال 
والتعبير أنضنا: 

وشدرة page‏ خلى تشفيل الصو بالسريونة ضسها الى ل بيا 
الفنان التشكيلي الصلصال إنما تفتح الأبواب على مصاريعها نحو عوالم 
جديدة من الفرص. فقد أنشأت قدرات الكومبيوتر بالفعل صناعات جديدة: 
ومضت قدما بصناعات موجودة بالفعل؛ كما أخرجت منتجات جديدة مذهلة. 

إن ألعاب الفيديو لهى مثال مدهش لقدرة ذلك التقارب بين المعلومات 
dll,‏ هى رو اع SAS erly slay‏ 
التليفزيون. وكان البرنامج يذاع في وقت محدد من قبل وما علينا إلا الجلوس 
لمشاهدة الشخصيات في مغامراتها دون أن نحرك ساكنا. وعندما كان 
البرنامج ينتهي» نتحول عنه إلى تسلية أخرى. أما ألعاب الفيديو فتتيح لنا 
أن نسيطر على برامج الكرتون. فهي تمكننا من أن نبدأ العرض في أي 
وقت. كما تتيح لنا سيطرة على تصرفات الشخصيات المختلفة: وبذا نكون 
أكثر تآلفا ۸٠٠٣۵‏ معهاء بحيث تصبح تلك الشخصيات وكأنها امتداد لناء 
فيكون نجاحها أو إخفاقها في مغامراتها ومطارداتها نتيجة مباشرة لمهارتنا 
في السيطرة على اللعبةء وفي معالجة الشخصيات الكرتونية. وبدلا من 
الحلرين فى مابية وتحق تشاهد الكرنوة::تجد انقسها وقد ثم اسقدرا جنا 
إلى خضم اللعبة بتفاعليتها وفوريتها . وتلك هي إحدى قدرات الكومبيوترات 
على تغيير أكثر ما يحيط بنا من مظاهر الحياة: أن تبعث الحياة في 
شخصيات الكرتون. ۰ 

وألعاب الفيديو ما هي إلا تقارب تكنولوجيا الكومبيوتر في تطبيقها 


89 


ثورة اإانفوميديا 


على آكثر الأجهزة المنزلية شيوعا ‏ التليفزيون . وجميع تلك الألعاب تعمل 
ساسا بالأسلوب نفسه. فما عليك إلا أن تضع خرطوشة اللعبة في المشغل. 
وعندما يقوم الكومبيوتر الموجود داخل المشغل بتشغيل برنامج اللعبة في 
الشرظوشة. كانه رقي لتاسمالجة العنوى على فاه التليفزيون وهو يخرك 
Jana gill thas dyin a Sti GIL!‏ ر ااا على تازاع اکل 

نقد ره ا ویر الحم فى کو اپ دد فيو ا 
التليفزيون. فلم يعد أداة سلبية تعمل في اتجاه واحد. بل أصبح جهازا 
تفاعليا مزدوج الاتجاه. وبدلا من الجلوس أمام برنامج تليفزيوني وقد 
ألغينا عقولناء فيمكننا اختيار برنامج ما في أي وقت نريده. وذلك بإدخال 
خرطوقة paces thy laa, eal‏ اللاعبون منشا ركية إيجابيين أكثر 
منهم مشاهدين سلبيين. وبدلا من الاكتفاء بمجرد مشاهدة التليفزيون,» 
أصبح للاعبين اليد العليا في تشغيله. 

ويبلغ حجم الاستثمارات السنوية لألعاب الفيديو في أيامنا هذه ١5‏ 
بليون دولار في الولايات المتحدة وحدها. فأكثر من نصف منازل أمريكا 
الشمالية لديها واحدة من تلك الألعاب على الأقل. كما أن الكثير منها به 
أجهزة نقالة (محمولة) من تلك الألعاب. ويعتبر صبي الألعاب cys Gameboy‏ 
«نينتندو 700عامع2» وجهاز اللعب المعروف ب «سيجا 25682 رفيقى سمر 
دائمّيّن للكثير من العائلات الأمريكية. لقد نمت «ثقافة لعب E iE‏ 
من حولهم. ويستمتع الأطفال الأمريكيون مع «ماريو «Mario‏ و«القنفذ سونيك 
عنده5» بالألفة نفسها التي يستشعرونها مع «ميكي ماوس ««Mickey Mouse‏ 
و«بجز بني لانصدا8 وعنا8». وألعاب الفيديو تعتبر مثالا بسيطا ولكنه فعال 
lal‏ كن وكيم اا ال كيرت ها را ارد اة 
الوسيط الإعلامي ‏ التليفزيون. 

وفوق ذلك التأثير التكنولوجي البحت. نجد أن الألعاب قد غيرت أيضا 
الأسلوب الذي نسلي به أنفسناء لتصبح جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا الشعبية. 
وأسطوانات الموسيقى المدمجة 0285 مثال آخر لتقارب المعلومات والوسائط 
الاعاامية :فنلك الأقراصن البالانشاك اللدهشه قوم يشخرين الوسيقئ ily‏ 
الكوسيوترة الوااحه والضهر وقوه دواكر نكا صن ة اتن شال الأخراض ااا 
والكومبيوتر بقراءة ذلك التيار الساري من الأصفار والآحاد لتحوله إلى 


90 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


نبضات إليكترونية تنتج الصوت من خلال السماعات. ولقد كان صوت 
القرص المدمج ثورة في صناعة الموسيقى. 

ورج بد اكك إلى اول ر سمت فوا Lig tcl gpa Basta igus‏ 
مدمجة. لقد كان الفرق واضحا من فوره ومثيرا للدهشة بالفعل. لقد بدت 
الموسيقى والمقاطع الغنائية 70815 وكأنها تملأ الحجرة. وأضفى Goel‏ 
والوضوح والخاصية المكانية لإاذلة011 1031م5 إحساسا مدهشا بالوجود في 
قاع كوتسين plel‏ عرض سی بالل رما کان اش فاق عه کان 
يبدو قاب قوسين أو أدنى من رؤية العرض. 

ولقد تطورت مشغلات الأقراص المدمجة لينكمش حجمها وتظهر في 
أنواع محمولة؛ إلى الدرجة التي أصبحت فيها بحجم القرص المدمج نفسه 
أو أكثر قليلا. (وحديثا ظهرت أنواع أصغر من مشغلات الأآقراص المدمجة 
الأصغر «المينى 025-نه211» والأكثر سهولة فى حملها). 

وفق لمكن اسيظحاب جواز gigas Cia] gl! Discman GLeSaugil‏ 
في جولة على البلاج: أو في السيارةء وربما في الطائرة. والصوت الصادر 
فى غاية النقاء 001167 561015 والثمن أقل من 200 دولار. جرب مرة أن 
5 إلى البلاج ومعك بيكاب (فونوغراف ١ءره!0۲۵-۴ء٠۸)ء‏ وستدرك الفرق 
علي افون 

وقد تقادمت الآن الأسطوانات الفينيل وذهبت في طي النسيان. وما من 
شك أن بعضنا مازال يحتفظ بأكداس منها في صناديق ملقاة في سراديب 
منزله» وتراه يزيل عنها التراب من آن لآخر ليستعيد ذكرياته المحببة. ويتذكر 
كيف كانت تبدو حفلات الستينيات دون فريق «البيتلز 1165هء8», أو «الرولنج 
ستونز وعمه]5 عمتلاه2», أو ال «بيردز  »81105‏ وهو يسمع «خريبشة» الإبرة 
على الأسطوانة! ولم يعد أحد يبيع هذا النوع من الأسطوانات بتاتا. 

والأمنطوانات المدمجة لا فسيطر على السوق ضحبيب يل إنها السوق 
ذاته. ويصعب تصديق أن أول أسطوانات مدمجة قد ظهرت منذ عشر 
سنوات فقط. لقد غير ذلك التقارب بين تكنولوجيا المعلومات والوسائط 
الإعلامية مفهومنا عن جودة الموسيقى. وأحدث ثورة في صتاعة الموسيقئ 
ذاتها. كما غير توقعاتنا للجودة والسعر. فنحن نتوقع جهاز تسلية شخصيا 
ينتشر في كل مكان. تماما كألعاب الفيديو. والسينما من الوسائط الإعلامية 


91 


ثورة اإانفوميديا 


ee‏ روجرز ونععه10عاءن8» كانت الحيل والتأثيرات الخاصة 
المستخدمة آنذاك تثير عشاق السينما ‏ حتى لو كانت سفن الفضاء تبدو 
أيامها كعلب من صفيح رخيص وقد ثبتت بحبال مدلاة! ولقد كانت أفلام 
حرب الكواكب 77726 5315 تقدما شديد الأهمية في مجال التأثيرات الخاصة. 
فقد بدت سفن الفضاء وكأنها حقيقة. فظهرت في أحجام ضخمة؛ تسبح 
في الفضاء وهي متخمة بالتفصيلات التكنولوجية الدقيقة. وفي حقيقة 
الأمركانت سفن الفضاء تلك عبارة عن نماذج صممت بمهارة فائقة؛ ولعب 
agua‏ دوره الكرور فى فور كوا ال اماتا ا انا قى ا 
الأمر مجرد نماذج. وتستخدم تكنولوجيا المعلومات كي تجعل الفيلم من 
خلال التاقيرات الخاصة بيد و أكرب ما يكون للواقم وبحيت لاينكن لمبيزه 
عن الحقيقة نفسها. 

وبرغم الجودة الفائقة التي تميزت بها نماذج أفلام حرب الكواكب إلا 
أنها كانت مجرد نماذج ثابتة لا تقبل أي تغيير. وقد كان من السهل تماما 
محاكاة الحقيقة للأشياء الثابتة كالمبانى؛ والمناظر الطبيعية وسفن الفضاء. 
ولكن النماذج لا يمكنها محاكاة الواقع للأشياء المتحركة كالحيوانات والبشر. 
ولذا كانت الكومبيوترات هى الآداة الوحيدة التى يمكنها ذلك. 

وفي أفلام السينما eal‏ حققت نجاحا عاضا مJù: Terminator II‏ 
و«الحديقة الجوراسية» )ج۴ pete sletLe! OLS Batman Jurassic‏ 
الكومبيوترات لتوليد التأثيرات الخاصة كبيراء بحيث ظهرت الأحداث 
والشخوص وكأنها حقيقية اختلطت معها حواس المشاهدين. فنحن نرى 
ونسمع الأشياء تشير حواسنا إلى أنها مستحيلة تماما . وبرغم ذلك فهي 
موجودة على الشاشة. فالديناصورات تتمشى وسط الأدغال في مهابتها 
وضخامتها وعظمتها المعهودة. وكأنها حيوانات تعيش بيننا اليوم. وعندما 
dias 4 «Batmobile» J) Jsou‏ نجد الأغطية. المعدنية تغطي العجلات. 
والآنوارء والنوافن . وفي فيلم «11 :0ا2مندحه1» تتحرا ك لعنة الانتقام Nemesis‏ 
وكأنها معدن مصهور من خلال النوافذ ومن خلال قضبان السجن. حيث 
نيدو اذرعها وقن کات في هيكة سكاكين وجرا ب يعر إلى هالا لهاية. 

وق دا اا ا كن خو المموي الواشدية بالكو مميوكر 
Le Photo-REalistic Computr Animation‏ تكنولوجيا جديدا . وقد أتاح آفاقا 


92 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


لا نهاية لها من الفرص و الإمكانات أمام صناع السينما. وهكذا اخترق 
التقارب التكنولوجي بين الكومبيوترات والوسائط الإعلامية المرئية الحدود 
حول عالم المحسوسات. ولم تعد هناك ضرورة لوجود الأشياءء والحيوانات 
والناس في واقع الحياة كي نراها أمامناء فيكفي أن نتأملها على الشاشة. 
فيمكنها أن توجد كلية في «عقل» الكومبيوتر. وتعرضها الشاشات أمامنا 
(بشحمها ولحمها) بينما هي لم توجد أصلا في الواقع. وبالنسبة لصناع 
الأفلام السينمائيةء ذهبت إلى غير رجعة العوائق المزعجة التي تقف في 
طريقهم وهم مجبرون على التعامل مع الواقع. ومادام في الإمكان تخيل 
ذلك الواقع؛ فمن السهل إخراجه على الفور. وهكذا فلن تكون الأفلام 
السينمائية متوائمة إطلاقا مع توقعاتنا مرة أخرى. حيث قلبت الإنفوميدياء 
أو الوسائط المعلوماتية. صناعة السينما رأسا على عقب. 

والتكنولوجيا نفسها المستخدمة لإبداع التأثيرات الخاصة؛ تستخدم 
أيضا في تصميم وإجراء التجارب على المنتجات الجديدة. وتستخدم معظم 
الشركات بدءا من صناع السيارات إلى مصممي لعب الأطفال أسلوب تصميم 
النماذج الأولية عهنم 2:00 بالكومبيوترات لإنشاء المنتجات الجديدة. وقد 
حلت طريقة إنشاء الصور الكومبيوترية للمنتجات الجاهزة مكان النماذج 
الطبيعية Modelling‏ لدعزةنزط2. وعلى سبيل المثال» فبدلا من تصميم وإنشاء 
نموذج لسيارة جديدة بالحجم الطبيعي (وهي عملية تتطلب نفقات هائلة 
علاوة على الوقت)ء يمكن لشركة السيارات أن تنشىّ نموذجا للسيارة على 
شاشة الكومبيوتر. وتبدو السيارة حقيقية تماماء ومن الممكن رؤيتها بالألوان 
الكاملة من جميع الزوايا. كما يمكن بالفعل قيادتها على طرق مختلفة 
لإضفاء الإحساس التام بها لدى رؤيتها في مختلف الأوضاع. ومن ثم يمكن 
استخدام النموذج الكومبيوتري الأولي لإنتاج نموذج عامل. وفي النهاية 
ستكون مواصفات النموذج مدخلات مباشرة في عملية تصنيع السيارة. 
وهكذا يمكن لصانعي السيارة أن ينتقلوا مباشرة من صور على الشاشة إلى 
تشكيل المعدن بالختم والكبس #دامحمةخ5 1ماء34. لقد غيرت الكومبيوترات 
بقدراتها الفائقة على معالجة الوسائط الإعلاميةء وإنشاء صور السيارات. 
وألعاب الأطفال والطائرات: من الطرق التي تصمم وتصنع بها المنتجات. 

وآخر الصيحات التي أثارت ضجة في مجال منتجات الكومبيوترات 


93 


ثورة الإانفوميديا 


الشخصية هي القرص المدمج بذاكرة قراءة فقط  CD-ROM) Compact)‏ 
.Disk Read Only Memory‏ وھذا النوع من الأقراص يماثل ساسا أقراص 
الموسيقى المدمجة 00s‏ . فيتم تخزين المعلومات عليه في صيغة آحاد وأصفار 
أيضا. أما الفرق فيكمن في قدرته على تخزين المعلومات والوسائط الإعلامية 
بكل أشكالها من صور ولقطات فيديو 5م011 ٥۷1۵ء‏ ونماذج صوتية (مسامع) . 
والآنء يمكن لأي واحد يمتلك كومبيوترا شخصيا أن يسترجع ويعالج عالما 
جديدا من الوسائط الإعلامية من خلال مشغل أقراصه المدمجة -2© 
.ROM‏ 

وهناك الآن مكتبة مترامية الأطراف من أقراص ال CD-ROM‏ 233( 
الأسواق بالفعلء وهي نتاج حشد من مختلف المصانع وتحتوي الموضوعات 
على كل شيء بدءا من كتب على هيئة صور متحركة ودوائر المعارف. حتى 
برامج كاملة للارشاد السياحي حول العالم مع دروس في اللغة. ومن الممكن 
استخدام الكومبيوتر الشخصي مع مشغل أقراص مدمجة لصور «كوداك 
21001 كي يعرض ويفهرس كتالوج صور للعائلة. وإذا ما زود الكومبيوتر 
الشخصي بمكبرات للصوت» فيمكنه أن يتحول إلى نظام صوتي مجسم 
فاخر يصدر الموسيقى عن طريق الأقراص المدمجة. 

ومن السهل على الكومبيوترات الشخصية أن تتداول الوسائط المتنوعة 
على أقراص الليزر المدمجة 02-2011 كما لو كانت تتداول بيانات تقليدية 
على الأقراص المرنة 165اها215. وتتيح الكومبيوترات الشخصية للمستخدم 
العادي أن يتصفح ويعالج الوسائط الإعلامية بالسهولة نفسها التي يكتب 
بها خطابا لصديق أو يضبط حسابات دفتر شيكات. 

ويمكن للمستخدمين أن يقرأوا كتاباء أو يتفحصوا مادة مرجعية في 
دائرة معارف مصورة: أو يتصفحوا مجلات الفيديو والموسيقى كاملة بالأغلام 
والنماذج الموسيقية: أو أن يقوموا بجولة في أحد المتاحف وما هو أكثر من 
ذلك. لقد صعدت إمكانات أقراص الوسائط المتنوعة المدمجة بالكومبيوترات 
الشخصية إلى المستوى الثاني. فقد خطت بهم آفاقا تتعدى مجرد كونهم 
كومبيوترات وحولتهم إلى آلات إعلامية 5عهنطاءة]3 21605 . ويختلف الكومبيوتر 
الشخصي المزود بأقراص مدمجمة 02-8011 أساسا عن أشقائته الكسولين 
ممن وقعوا في حتمية الاقتصار على عالم البيانات» كما أنه أشد منهم 


94 


طبيعه التقارب التكنولوجى 
Luis‏ وفدرة. 


الكو مبيو ترات ووسائ الا تصال 

فلنستعرض معا المشاهد التالية من بعض سيناريوهات مثيرة موجودة 
بيننا: 

أحد المديرين جالس إلى مكتبه وسط مدينة «نيويورك» ياتقط سماعة 
الهاتف ويجري محادثة مع «طوكيو». على أمل إنهاء الإجراءات التنظيمية 
لإنشاء اندماج شركاتي Corporate Merger‏ . 

. أفراد أسرة فى أطلنطا يراقبون الألعاب الأولمبية فى «ليليهامر 
«Lillehammer‏ ارو وتراهم يهللون في رازه Wadia‏ يفال رداقيد 
جنسن موده[ i4ه0۷»‏ ميداليته الذهبية الأولى أخيراء بعد أن بذل 
محاولاته المضنية من قبلء ويرقبون بقلوب واجفة «جان لوك براسار صوول 
Brassar‏ 1» وهو يطير فوق الأراضي الوعرة كي ينتزع الميدالية الذهبية 
«Moguls 3 alia! ol 31 cys‏ 

. مهندس يجلس إلى مكتبه في «لوس أنجلوس» ويتصل بزملائه في 
«بوسطن» و«لندن»» «إنجلترا». وهم يستخدمون كومبيوتراتهم الشخصية 
لتبادل الرسوماتء والكروكيات. والخطابات ومواصفات المنتج. 

إن كل تلك السيناريوهات قد أصبحت من الأشياء المألوفة للدرجة التي 
لم تعد تثير لدينا أي انتباه. 

وبالطبع فنحن نتوقع أن نرفع سماعة الهاتف ببساطة ونتصل بأي بقعة 
في العالم. كما نتوقع أن ندير مفتاح التليفزيون ونتجول خلال خمسين قناة 
مختلفة. ولكننا لا نفكر في توصيل الكومبيوتر الشخصي إلى الشبكات 
والكومبيوترات حول العالم... ونتوقع ببساطة أن تكون تلك البنية الأساسية 
التكنولوجية المدهشة موجودة وأن تعمل بسرعة وكفاءة؛ في أي وقت ليلا 
ونهارا. لقد ذهب ذلك الإحساس بالدهشة عندما أجرى «بل 1ا86» 
و«واطسون» Soi‏ مكالمة هاتفية بينهما ‏ فتكنولوجيا اليوم تجعل هواتفهما 
تبدو كلعب الأطفال وتكنولوجيا الاتصالات تنتشر اليوم في كل مكان وتؤثر 
في كل مظاهر حياتنا على نحو مباشرء. سواء ونحن في أعمالناء أو أثناء 
أسفارناء أو ونحن نقود سياراتناء وحتى ونحن مسترخون في منازلنا. ومن 


95 


ثورة الإانفوميديا 


المستحيل أن نفلت من أسر المكالمات الهاتفية؛ أو الراديو أو التليفزيون» فقد 
أصبحت أحجار الزاوية للاتصالات الحديثة. وكلما أصبحت الكومبيوترات 
الشخصية جزءا لا يتجزأ من أعمالنا وحياتنا الشخصية: كلما كانت البيانات 
شيئًا مألوفا. وتشكل الاتصالات في صورها المتعددة اقتصادنا ومجتمعناء 
لتجعل من عا منا قرية صغيرة. وهي تضعنا على اتصال دائم مع الناس 
والأحداث حول العالم ‏ في وقت حدوثها نفسه ‏ وفي أي وقت. 

وتتوافر تلك القوة الهائلة في كل بيت وكل مكتب بمجرد إدارة قرص 
هاتف أو لمس أزرار في لوحة مفاتيح صغيرة. ومن السهل أن تصدق أننا قد 
وصلنا بالفعل لأوج تكنولوجيا الاتصالات, وأننا قد وصلنا للحدود القصوى 
للابتكار بحيث إن التغيرات المستقبلية ستكون مجرد تعديلات بسيطة أو 
توسعات لما هو موجود بالفعل. وأنه ما من إضافات على ما هو واقع. 
وحقيقة الأمر غير ذلك تماما! 

فتكنولوجيا الاتصالات» وهي على هذا القدر من التقدم في أيامنا هذه 
مازالت في طور الطفولة. فمازلنا لم نطبق بعد تكنولوجيا الكومبيوتر على 
الأجهزة الأساسية بطريقة ذات معنى. فمعظم أجهزة الاتصال ‏ التليفزيون 
والراديو والهاتف ‏ لم تتم حوسبتها إلا حديثا. والتحول مازال في بدايته. 
وبمجرد أن تتقارب تكنولوجيا الكومبيوترات مع التليفزيون والراديو والهاتف. 
ستحقق تلك الأجهزة قفزات هائلة للأمام. فلن تكون مجرد أجهزة منزلية 
عادية؛ مثل تلك التي تعودنا عليها. وقد بدأت بالفعل في تغيير شكلهاء 
وتحطيم قيود القولبة التاريخية المفروضة عليها. وريما يعاودنا ذلك 
الإحساس بالدهشة ونحن نرى إعادة ميلادها. 


التقارب التكنولوجي للشبكة 

HS عاد‎ ga USS الخرسية ببساطة فى‎ Leyenda nc 
الأشياء. كما تتيح ثنا إمكان تغيير الطريقة التى تصنع بها الأشياء. قاجهزة‎ 
والهائق لا كمكعلك ذكاء متاصلا:‎ gual tly الإعلام اليو - كالتليفزيون‎ 
وتطبيق تكنولوجيا الحوسبة على تلك المنتجات التي فرضت نفسها على‎ 
ا‎ een ger etre. Vege er eer ا فيد‎ Peer pce Pe 
بيضاء (وبسريرة نقية) وتطرح أسئلة مثل: لو كان في استطاعتي اختراع‎ 


96 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


التليفزيون اليوم» فهل كنت سأخترع واحدا على غرار ذلك القابع في غرفة 
معيشتي؟ إن الإجابة قد تكون بالنفي. 

وإذا لم يكن لدينا أفكار مسبقة عما يجب أن يكونه التليفزيون؛ فقد لا 
يمكننا أبدا تصميم واحد على غرار ما نمتلكه اليوم. فقد ظهر التليفزيون 
الآصلي في عصر الصمامات Gum «Vacuum Tubes 46 yall‏ سبق الترانزستور 
بآكثر من 20 عاما. ويعتمد التليفزيون اليوم بصيغته وهيئته عموما على 
عروض حية مجدولة ومحدودية فنية ترجع لعصر ماض. ولم تكن العروض 
في الخمسينيات» عندما اكتسب التليفزيون شعبيته وذيوعه لأول مرة تسجل 
على شرائط» بل كانت تذاع على الهواء مباشرةء ولم يتم التسجيل إلا في 
فترة لاحقة وكانت الشبكات عبارة عن قنوات واعهههة0 يمكن عن طريقها 
إذاعة برامجها المجدولة. وظلت المفاهيم التليفزيونية الأصلية ونماذج إذاعتها 
الأصلية ثابتة لم يحدث بها سوى تغير لا يذكر طوال أربعة عقود مضت. 

واليوم» لدينا قنوات أكثرء وتظهر الصور ملونةء بينما أصبحت الشاشات 
أكبر حجماء وشاعت الأجهزة الإلكترونية لتحم «Remote Control دaڊ jn‏ 
إلا أن أساسيات التليفزيون ظلت كما هي. فنحن لا نزال ننتظر العرض 
حسب ميعاد عرضه في قناة بعينها . ومازال التليفزيون وسيطا سلبيا أحادي 
الاتجاه بدرجة كبيرة. فعندما نجلس أمام الشاشة وكأننا في حالة تنويم 
مغناطيسيء يكون الدور الإيجابي الوحيد الذي نلعبه هو فتح وغلق التليفزيون 
وتغيير القتوات. 

أما في أيامنا هذه» فيمكننا أن نحقق ما هو أكثر من ذلك . وأكثر بكثير. 
فالكومبيوترات أجهزة ديناميكية ومتفاعلة بطبيعتها . وتزاوج الكومبيوترات 
مع التليفزيون سيتيح لنا أن نكسر القوالب. وتطبيق تكنولوجيا الحوسبة 
الحديثة بما لها من قدرات غير متناهية على التليفزيون سيمكننا من إعادة 
التفكير في مفاهيم الوسائط الإعلامية المتهالكة. وهي تتيح لنا أن نبدأ من 
الصفرء كي تمنحنا الفرصة لإعادة اختراع التليفزيون وفق ما نحتاج إليه. 

ولو كان لدينا الخيار» فمن الواضح أننا قد نصمم تليفزيونا تفاعليا 
Interactive‏ بدرجة كبيرة وليس سلبيا. فالتليفزيون ما هو إلا نافذة تطل 
على العالم من حولناء وتفتح أمامنا الآفاق للقيام بالأسفار والاطلاع على 
منجزات العلم وأحداث التاريخ والاستمتاع بمختلف أنواع الدراماء سواء 


97 


ثورة اإانفوميديا 


المليئة منها بالأحداث والتشويقء أو ذات الألغاز والغوامض. والإنسان بطبيعته 
يريد أن يتفاعل مع العالم من حوله؛ لا أن يجلس أمام الشاشة الصغيرة 
كالأبله التليفزيوني 710106 يشاهد ما يجري أمامه في سلبية وكأنه مفيب 
الوعي. إن الكومبيوترات متضافرة مع تكنولوجيا الاتصال الحديثة ستتيح 
لنا ما هو أكثر مما يجول بخاطرنا الآن. 

ولنفكر في القضية على هذا النحو: إننا لا نتحكم في التليفزيون؛ بل هو 
الذي يتحكم فينا. فنحن لا نشاهد ما نريده حيث لا يتوافر أبدا عندما 
نكون مستعدين لمشاهدته» بل نجول بلا نهاية بين مختلف القنوات بحثا عما 
يستحوذ على انتباهنا. شيء ما يستحق المشاهدة. ونحن نقلب صفحات 
دليل التليفزيون» بحثا عن عرض يعود علينا بفائدة. وإذا ما وجدناهء فعلينا 
أن ننتظرء وکأننا «زومبیون تلیفزیونیون «Video Zombies‏ حتى موعد 
إذاعة البرنامج. وحياتنا مجدولة حول نشرة الأخبار المسائية. و«بارت 
سمبسون 51020508 انة8»: و«بي واتش «علهة hay «Bay‏ ليلة الأحد ‏ وكل 
منها يذاع في ساعة محددة من قبل بمعرفة الشبكة. 

وهكذا تحدد شبكات التليفزيون» ولسنا نحنء الكيفية التي سنقضي بها 
أسبياها م.وإذا كان لدينا فصول سائية هي السايفة منناء» فن کن من 
مشاهدة برنامج المسابقات 16002109 في ذلك المساء. فجدول أنشطتنا 
الشخصية المسائية ليس له سوى تأثير طفيف على توقيتات برامج هيئّة 
الإذاعة القومية ©218. وتملك الشبكة إصدار القرار عندما يذاع مسلسل 
Roseanne‏ وهذا كل ما في الأمر. 

وإذا كنا قد ارتضينا تنوع القنوات وتوقيتات برامج التليفزيون كمعيار 
فقد لا نقبل النموذج نفسه لدقيقة واحدة على كومبيوتراتنا الشخصية. ولو 
كان الكومبيوتر الشخصي تليفزيوناء فريما كان لزاما علينا أن نجلس في 
صبر وأناة ننتظر ظهور برامج معالجة الكلمات حسب وقته المجدول. وقد 
نقوم برصد مصروفاتنا وضبط ميزانيتنا عندما يتم تشغيل برنامج الجداول. 
Jilly‏ قد يمكننا أن نكتب الخطابات فيما بين الرابعة والخامسة بعد 
الظهر فقطء وهو التوقيت المجدول لتشغيل برنامج معالج الكلمات. وإذا لم 
يكن الخطاب قد انتهى بحلول الساعة الخامسة من بعد الظهرء فكم سيكون 
حظنا سيئا عندما نضطر للانتظار حتى الغد لإتمامه! 


98 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


لا يعقل بالطبع أن يكون هناك سيناريو بهذا الشكل. فلن يسمح أحد 
بذلك لدقيقة واحدة. فالكومبيوترات الشخصية متفاعلة بطبيعتهاء وهي 
تنفذ ما نريده؛ وضي الوقت الذي نريده. إذن ما الذي جعلنا نتكيف على هذا 
النحو وفق قيود جداول توقيتات مشاهدة التليفزيون؟ إن الإجابة ببساطة 
هي أننا لم نعرف على الإطلاق أي شيء آخر بديل؛ ولم يكن في استطاعة 
التكنولوجيا حتى اليوم أن تقدم بديلا على نحو أفضل. وقد نما جيلنا على 
التليفزيون ذي القنوات والذي تخضع برامجه لجدول توفيتات. وحتى ونحن 
أطفال كنا ننتظر «والت ديزني» في لهفة وهو يقدم شخصياته المحببة 
«تشيب 1p¡ط٥»‏ و«دالي gf «Dale‏ «ميكي ماوس »Mickey Mouse‏ ۔ الساعة 
السادسة من مساء الأحد. ولقد كنا نفعل ذلك ولفترة طويلة بحيث أصبح 
ذلك جزءا من ثقافتنا الإعلامية بالمعنى الحرفي. 

وتتيح لنا تكنولوجيا الكومبيوتر تغيير طبيعة التليفزيون وجميع أجهزة 
الاتصال الأخرى. وجار تطبيقها للتليفزيون كي تجعله متفاعلاء ومتجاوبا 
لاحتياجاتنا وجداول توقيتاتنا. وتستخدم الكومبيوترات حاليا كي تحول 
التليفزيونات لأجهزة «ذكية :نهدم5». وقريبا ستساعدنا على Gece!‏ والإبحار 
داخل المستودعات الضخمة للوسائط الإعلامية. وستحوي مثل تلك 
المستودعات آلافا من العروض التليفزيونية: وأفلام السينماء والأفلام 
الوثائقية. وحتى الكتب الإليكترونيةء والموسيقى ودوائر المعارف. وسيكون 
في إمكاننا أن نشاهد ما نريده» عندما نرغب في ذلك. فإذا تعارض موعد 
حلقة برنامج «بارت سمبسون ١٠0ءم”S1‏ 8۲۲»» مع ميعاد نزهة الكلب . إذا 
أصر على الخروج فجأة ‏ فلا مشكلة هناك. ليس عليك سوى إعادة استدعاء 
الحلقة الحاليةء أو حلقة الأسبوع الماضي» أو أي أسبوع؛ بعد أن يكون ذلك 
الواجب الثقيل قد تم إنجازه على أكمل وجه. 

وستتغير طبيعة التليفزيون أيضا من نواح أخرى. وسنتخطى مجرد 
المشاهدة إلى المشاركة بالفعل على شاشة التليفزيون. فإذا ما احتجنا إلى 
مراجعة رصيدنا في المصرف, أو شراء ساعة أو التسوق من السوبر ماركت, 
فسيكون في متناولنا أن نفعل كل ذلك ونحن مسترخون في غرف معيشتنا . 
فسيتاح أمامنا في القريب العاجل نطاق كامل من الخدمات المنزلية. إن كل 
ما يمكننا أداؤه من أنشطة تسويقية تقريباء في أي متجر أو سوبر ماركت؛ 


99 


ثورة اإانفوميديا 


سنكون قادرين على إتمامه على أكمل وجه ونحن قابعون في منازلنا . 

وعندما يصبح التليفزيون «ذكيا». سيزداد شبها وبدرجة كبيرة من 
الكومبيوتر الشخصي. وسيتاح للناس أن يؤدوا وظائف كومبيوترية نموذجية 
كتسرير الرساكل ,وكيم راف رة الست هن طرف عل ر 
الجنزبيل 01286:51:620» المفضل لدى الجدة. وسيكون في مقدار التليفزيون 
اق فيل الفرية الالقتروى والفاكساف كما يجكده كرميي ا الشيعاة 
المعلومات مثل America OnLine g Compusenye‏ وستختفي الحدود بين 
العرسيوتر الشخمبن والتايتويرن في التهاية. 

كما سيتغير الراديو كثيرا كالتليفزيون. فبدلا من البحث عن موجة ال 
صعودا وهبوطا بالمؤشر أو اختيار محطة محدد مكانها من قبل؛ سيكون 
فی اقا بے ارا اسک صب أذراقنا وأمزيتها شن ذلك 
اللحظة. وستحل المكتبات الموسيقية مكان محطات الراديو. ولن نكون 
مغنطرين هرة [خرق لالانطياع إلى الأكيان pga aN)‏ كن 
ااا رن ای ااه إلى sagas a‏ 

oly‏ غيرت كارا الحا ال أك اجن لوان فبا 
الهاتف. إذ كان اختراع Logs Joss «Bell Qa»‏ في «الوقت الحقيقي .«RealTime‏ 
فعندما كانت تتم مكالمة ماء فإن الطرف الذي تم نداؤه يلتقط السماعة 
لتبداً المحادثة في وقتها الحقيقي. أما الآن فقد تم استخدام الكومبيوترات 
في أنظمة الهاتف كي تبطل الحاجة إلى محادثات الوقت الحقيقي تلك. 
وقد أصبح البريد الصوتي أداة عالمية تقريبا لتحسين كفاءة الخدمة الهاتفية. 
ی اا حيو دوم على كه باذ Wika‏ عل الأقل 
كرك رسالة صوقية له 

وك اق ا ا ع اا اة ات ارا ينا نفو 
eee‏ ا وة ون ا ی و كونبيوكر اليرية 
الهاتفي 2006-1111 بتنظيم الرسائل ويتأكد من تسليمها للشخص المعني. 
وعندما نلتقط رسالة باستخدام لوحة المفاتيح المصغرة 20ملاء1 والشاشة 
الموجودة على الهاتف. فنحن في الوافع نتفاعل مع الكومبيوتر الموجود يه. 

ويرجع الفضل في وجود كل المميزات التي دفعت قدما بأداء الهاتف ‏ 
مثل «التهاتف السريع 15 لععم5» و«الانتظار ageing ««Call Holding‏ 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


المكالمة عسنلعة10, وإجراء مصفوفة مكالمات تونعة عمنمع10نمع8 لآخرين ‏ 
إلى إدخال الكومبيوترات لأنظمة الهواتف. ومن دون ذلك الكومبيوتر كنا 
ستظل دير ذلك القرص الق هاتف لكي خم السهم! 

ويحطم الهاتف الجديد الذي أنتجته شركة «۸1&1» باسم «بیکاسو 
مووهء۴» حلقة الريط مع الصوت كلية. ومن المؤكد أنه مازال مستخدما 
لإجراء مكالمات هاتفية صوتية منتظمة:, إلا أنه يستطيع القيام بما هو أكثر 
من ذلك بكثير. فإذا كان لدى كلا الطرفين هواتف من طراز «بيكاسو» 
فيمكن كلا منهما أن يرى الآخر على شاشة تليفزيونية صغيرة فوق لوحة 
المفافيح اللصفرة مباغرة. أا إذا أزاد الطرذان أن ينادلا ضورا إليكترونية 
 . 4‏ مثل تلك الموجودة على نظام أقراص صور كوداك المدمجة ‏ 
فيمكنهما إرسانيافي اشام إجراء الكاحة. هيت يتم تخرين الصور فى 
الهاتف: ومن الممكن عرضها على شاشة تليفزيونية متصلة بالهاتف: بألوان 
واضحة تماما . ويتيح ذلك لمراسلي الصحف ووكالات الأنباء إمكانات عظيمة 
لإرسال صورهم وأحدث أخبارهم. كما يتيح للمهندسين تبادل الصور 
والرشوناك. واهم م يذلاف كله أنها تدبخل البوجة إلى غلب الجدة بإخانحتها 
إمكان مشاهدة صورة أحفادها الجدد دون انتظار البريد . لقد غيرت إمكان 
ترقيم وتخزين وتداول الصور والصوت من طبيعة الهاتف العادي. وأصبح 
بالتالي جهاز اتصال متعدد الوساكط غاية في التطوزه وكل ذلك يسبب 
وجود الكومييوتر داخله. 

ctl tes att‏ ركر فى قلب التقاري كدر رجي طالتغارتب 
نفسه تجده مدفوعا إتى الأمام نتيجة تظوراث درامية في تكنولوجيا 
الكومبيوتر وهناك رأي شائع بأن تكنولوجيا الألياف البصرية. ءنام5:56-0 
هي التي تدفع بذلك التقارب وتقود خطواته. والحقيقة غير ذلك 
تماما. فلو كان كل ما لدينا هاتفا أسود بقرصء فإن الألياف قد لا يكون لها 
سوى استخدام محدود للفاية. إثها الكومبيوترات فاكقة السرعة: 
كيرات الف خي اة كات وظهور السيغزيرن التشاعل التي 
ستتضاطر مما لتقطية الطاب الم acs Mites Ady all IH NLA‏ 
الآن إنشاء طريق المعلومات 3519 Information Superhighway 4c pull‏ لتنظيم 
حركة مرور الوسائط الإعلامية من نتاج الكومبيوتر. 


ثورة اإانفوميديا 


ويرغم آن الألياف ليست هي التكنولوجيا المحركة, إلا أنها تكنولوجيا 
إنكاناف حاسمة: إنها تكتولوجيا تفع LBL‏ معرطية جديدة. وف تشيه هن 
تخطيها لمرحلة تكنولوجيا الأسلاك المعدنية نفس ما حققته تكنولوجيا 
ار الور مد عاضر ران كرات ا د وا ا 
الآلياف بالفعل صناعة الاتصالات رأسا على عقب. وستتيح لنا أن نتفهم 
بوضوح كل القدرات الكامنة للكومبيوترات وأجهزة الإنفوميديا 012عمه)مآ1 
9 امم على نحو متكامل. 

ومن دون شبكات الألياف البصريةء قد تصبح الكومبيوترات جزرا معزولة 
من الذكاء. لا يمكنها التواصل مع بعضها بي طريقة ذات دلالة. وقد يكون 
ن اميل ا اغ عام مات افونا وجو کے ار إذا لم 
يكن لدينا ألياف. وهي ستمهد لطريق المعلومات فائق السرعة؛ والذي قد 
يكوخ الانحار فى ,عضر الوياكظ العلومانية سن فوته مستي اة باتنع 


الانصهار الفنى 

حتى عهد قريب» كان من السهل تمييز التليفزيون عن الكومبيوتر. وكذا 
تمييز الكومييوتر عن الهاتف. فقد كانت هيكتهم مختلفة ولكل منهم صندوقه 
التقضدل» كما كافوا يؤذون alga‏ مخطفة ذوكان لكل متهم مكانه اتخامن: 
فالكومبيوتر الشخصي موجود على سطح المكتب في آي مؤسسة, والتليفزيون 
فى ظبركة العيفة ياى شول, کف وک میت HE AUS le Spa‏ 
استخدامه لإجراء محادثة هاتفية, وتحرير خطاب. ومشاهدة فيلم سينمائي؟ 
هل هو كومبيوتر أم هاتف أو تليفزيون؟ وفي صناعات الحوسبة ذات 
التكنولوجيا اة و اا عات ا کر ا کا اعات 
الانصالات نجد أن الشغل الشاغل لهم الآن هو مثل تلك المنتجات بالضيط: 
وهي منتجات تتخطى التصميمات التقليدية» وتستعصي على وصفها 
بالسهولة. ۰ 

idea Sl ued eth GY) i aa‏ رتاف يالل ام عقي 
للانصهار التكنولوجي. وهي أمثلة توضح لنا مرونة تكنولوجيا الإنفوميديا. 
فیا مامد الصو الدرمريرنية isl Gl UK aay cil isle‏ نواه 
التليفزيون على كومبيوتراتنا الشخصية. وفي استطاعتنا كتابة رسائل موجزة 


طبيعه التقارب التكنولوجى 


sie Tatlin Oe aaa te‏ كما عند دفي 
اااي ا ا ا ا ا ا ا 
بمشغل ألعاب الفيديو. لقد أصبحت ساعتنا اليدوية آللات حاسبة وأجهزة 
نداء قتعقة. وفي إمكان الكومبيوترات الشخصية أن تشغل ألعاب الفيديو. 
كما يمكن لمشغلات الأقراص المدمجة أن تعرض أفلاما سينمائية: وكتبا 
ومجلات. إن التباديل والتوافيق نا٣۲٥۴‏ في ذلك المجال لا نهاية لها. 
وإذا كان كل ذلك يبدو على شيء من الخلط؛ فحاول أن تصمم منتجا 
جديدا في عالم الوسائط المعلوماتية المتفجر 7012016. إن أسئلة من قبيل 
«هل لابد لهذا الهاتف من شاشة تليفزيونية5» أو «هل من الواجب لذلك 
الكرمييوكر اللحمول أن يشغل الأكرامن الدسحة الرسيعية فيك أصبحت 
كلها أسكلة مطووحة على أرض الزات ينها دواد الإجابات مراوغة. 
yet Ab ian ale Vs‏ اک ای ركو على قرغ 
من الأهمية. وكلما انصهرت تكنولوجيا العلوفنات والوسائط الإعلامية 
والاتصالات. انهارت الحدود الفاصلة بين الصناعات ومنتجاتها . وفى الماضى 
كانت لشركات التكنولوجيا المتقدمة هويات واضحة. فكانت dacs‏ مثل 
«سونى '503» و«باناسونيك م235001ة2» مرادفات للاليكترونيات الاستهلاكية, 
مثل IBM‏ مع الكومبيوترات؛ 4147 مع الاتصالات. أما الآن فالتقارب 
التكنولوجي يدفع كل تلك الأسماء الكبيرة كي تبحث لها عن هويات جديدة 
وتؤكدها . وعندما تعيد تلك الشركات اختراع منتجاتها. فهي في محاولة 
مستميتة لإعادة صياغة صناعاتها من جديد. وهي تعيد اكتشاف ذواتها. 
tail entail,‏ علب adil ee pul ae‏ اتو اا ج 
طوفان الاندماجات الضخمة والأحلاف فى صناعات الاتصالات؛ والحوسبة 
peels lai lett tela ee cially‏ 
الصناعية(5) 0513 01055 عندما تنطلق لتستقيلها جماهير ليس لديها أي 
شك في مصدافيتها . سيغير التقارب التكنولوجي طبيعة معظم المنتجات 
الشائعة اليوم تغييرا جذريا ‏ كالتليفزيون؛ والراديو والهاتف. وستختلف 
اكثر تعلولوجيات الشرن المشرين إمكانات ركز السرسية والو اة 
الإعلامية, والإليكترونيات الاستهلاكية . اختلافا كبيرا في القرن القادم. 
مرحبا بذلك العالم الجديد الرائع... الإنفوميديا. 


مغناطيس «استتمار ضذم 


تحدث ثورة الإنفوميديا فوضى على مستوى 
المؤسسات والشركات «Corporate Level‏ وقد كانت 
aig ly OG lg tag Ml Aes‏ 
الإعالامية: اللتعيمة ك جي زل ن عاي هة 
ومع التسليم بأن الفوضى هي الحالة الطبيعية 
لصناعات الحوسبة؛ نجد أنها ظاهرة جديدة غير 
مستقرة بالنسبة للوسائط الإعلامية وبوجه خاص 
لصناعات الاتصالات» وهي صناعات ظلت راسخة 
تماما طوال تاريخها .ما الذي يحدث؟ وماذا تحولت 
شركات الهافف الساقنة دوما إلى خاية تسل تج 
بالنشاط فجأة؟ ولماذا تتصدرت «بارمونت 
»Paramount‏ و« إخوان وارنر »Warner Brothers‏ قائمa1‏ 
السبق لىشراء اشرت $Acquisition hit list‏ 
هناك عدة طقوس مترافقة تتنامى في أحجام 
هائلة. إن مراقبي الصناعة يتدافعون كي يتمكنوا 
من مجاراة اللعبة! من يرقص مع من؟ وي من 
الشركاف كن تحت يما ضيه الكفاية وجا قطاكياة 
وأيها قد تم اقتطاضه بالفعل؟ لقد تشابكت العلاقات 
کے ا اا ية معان ال امن 
العقدة as, gall‏ التي تضرب بها الأمثال. 
فرقم فلك کے كل ولك اة اف الود 


ثورة اإانفوميديا 


والارتباك. هناك نظام باطني. ولنلقي نظرة على بعض elas‏ الكبرى 
المترافقة التى وقعت في الأعوام القليلة الماضية. حيث سيساعدنا ذلك على 


دقاوم 919 Time Warner ( gut‏ 
لقد بدأت باتفاقية اندماج شركتي «وارنر كوميونيكيشنز و«تايم 
إنكوربوريشن» برأسمال إجمالي مقداره 4.١‏ بليون دولار العام 199١‏ . وقد 
ريط زلف الاندماع بين مه ريسي لأفلام السيتنا ومروضق التليقزيوة: 
وبين واحد من أكبر الناشرين في العالم. واليوم تعتبر مؤسسة «تايم وارنر 
Si «Time Warner‏ شركة في العالم للوسائط الإعلامية وعروض التسلية 

ويبلغ دخلها السنوي ١3‏ بليون دولار. 

وكان من النتائج غير المتوقعة «وغير السارة» للاندماج» وجود دين بلغ 
مقداره ۱۵ بلايين دولار. وقد كفلت «تايم ورائر» بليون دولار كي تدفع جزءا 
من ذلك المبلغ الذي سبب إرباكا شديدا وذلك ببيع أجزاء من إمبراطوريتهاء 
وبصفة رئيسة لمشاريع يابانية. إذ باعت ما مقداره 6,25 في المائة من 
حصتها في مجموعة «تايم وارنر «Time Warner Entertainment Group 443 i‏ 
إلى «توشيبا 150ط105». وحصة أخرى مقدارها 6,25 فى المائة إلى الشركة 
التجارية اليابانية «إيتوكو «ءها!». وتضم اة ات دات ت 
مثل «کابل تایم وارنر» و«إخوان وارنر» و«شباك التذاکر المنزلي Home Box‏ 
6. وقد دفعت كل شركة يابانية 500 مليون دولار بالتمام والكمال كي 
تنال امتياز المشاركة فى عملاق الاتصالات والوسائط الإعلامية. ويعتبر 
اليابانيون من ذوي الأدوار البارزة في تلك اللعبة الأمريكية الجديدة. 

في مايو 1993 . استعادت «تايم 5-0 مكانها مرة أخرى تحت الأضواء. 
وکانت قد جذبت إليها حماس «خاطب» جديد ۔ وهو شركة ل .9 .ای۷6 
(شركة هواتف إقليمية): والتي أحدثت حيازتها لحصة بلغت 5, 25 في المائة 
من مجموعة «تايم وارنر» للترفيه هزة في عالم الاتصالات. حيث سددت 
من حساب حصتها فى النشاط حتى 2,5 بليون دولار. كذلك امتلك 1.5.5056 
أیضا شرکتین للکابلات «ومیتکو ۰۳۰۰ ۷» و«دجورجيا لتليفزيون الكابل 
«Georgia Cable Television‏ . بمبلغ ۱,2 بلیون دولار. 


106 


مغناطيس لاستثمار ضخم 


.Seagrams Co. Ld الشهر نفسه نزلت شركة «سيجرامز المحدودة«‎ ey) 
gil aS ag all (Slag itl yeh ی کی کی مال‎ 
لحصة مقدارها 5,7 في المائة في «تايم وارنر» بمبلغ 702 مليون دولار. وضي‎ 
ذلك الوقت أعلن متحدث رسمي «أن حقل الترفيه قد يكون أعلى المشاريع‎ 
ربحية في التسعينيات» وأن المنظر العام في «سيجرامز ك٣هإعهء5» يظهر‎ 
في جلاء أن «تايم وارنر» في أحسن أوضاعها لتحقيق الفائدة». وكانت‎ 
نظرة «وارتر تايم» لذلك الاستكمان نظرة ودودة؛ وقال متحدثهم الرسمي‎ 
«لقد عبروا بوضوح عن ثقتهم في رؤيتنا واستراتيجيتنا للنمو». وفي يناير‎ 
في الماكة مع استثمار إضافي‎ ١١.7 رفعت «سيجرامز» حصتها إلى‎ 4 
بمبلغ 2,7 مليون دولار.‎ 

وقد قررت«تايم وارنر» وشريكها الجديد 11.5.7756 بناء طريق معلومات 
ال اني الوت دا یو رن دولا ass‏ 
ودعست الكافية المشروع واريعة ماذيين دولار لريط ری بف کاد اها 
وتخطط «تايم وارنر» لتوفير خدمة الوسائط المتعددة ل 85 في الماكة من 
مشتركيها الذين سيبلغ عددهم سبعة ملايين بحلول 1998 . 

وتوفر «تايم وارنر» خدماتها لنصف مليون منزل في وسط فلوريدا 
وحدهاء وهي تخطط حاليا (في الوقت الذي يتم فيه إعداد هذا الكتاب) 
لإطلاق شبكتها المتكاملة الخدمة في «أورلاندو» بحلول منتصف العام 1994 . 
desl atti ply‏ ان ار جو ااه ر المقلييزوة لكليغزيون 
الل وار ات نراه و اة کک ل کین کی اوی ا 
ألعاب الفيديوء وبرامج فيديو حسب الطلب E‏ وبرامج التسوق 
من المنزل 158مم580 عه إلى جانب خدمات معلوماتية وهاتفية. وتخطط 
«تايم وارنر» للتوسع في خدمات الأعمال المصرفية من المنزل وخدمات 
أخرى حسب الطلب. وقد صرح رئيس مجلس إدارتها «جيرالد ليفين 661014 
Levin‏ أن شبكة الخدمات المتكاملة في «أورلاندو» ليست مجرد دليل؛ 
ولكنها انطلاقة ابتدائية. وأورلاندو هي مجرد مرحلة أولى في مجموعة 
فان اكات قى كل ان هدام وان 

ولا تقوم «تايم وارنر» بمجرد بناء الطريق الإليكتروني الرقمي لمانوذط 
(x62 Electronic Roadway‏ تخطط أيضا لامتلاك سيارات وشاحنات تسير 


107 


ثورة اإانفوميديا 


عليه أيضا! إنها محطة قوى للوسائط الإعلامية useمطer Media Pow‏ . ويمتلك 
الإخوة وارنر le Leal Warner Brothers‏ غرار «المرسال (الرجل الوطواط) 
Jc ga (puts.sy 9 «Barbarians at the Gates Gil gl 493 plas 3s! lg «Batman‏ 
Lal. La pu 9 «Dennis the Menace‏ «تايم لايف gq «Time-Life‏ 44 ذو إمكانات 
ضخمة ولديه مجلات راسخة مثل «تايم عهخ1» و«الرياضة المصورة 0115م5 
31 ودالمال عهه310» إلى جانب سلسلة شديدة التنوع من الكتب ضمن 


منشورات «تايم لايف». وتتمتع «تايم وارئر» بوضع ممتاز ليس فقط لكي 
شی فا اشن فن سرع ل فر ھا جوا کیا مو برا 
الترفيه والمعلومات التى تنساب إلى المنازل. 
وبينما يمعن «جيرالد ليفين» النظر في المستقبل» فهو يطمح أن تتسيد 
شركته تلك الصناعة الهجين الجديدة الاتصالات/ الوسائط الإعلامية. 
لقد صاغت «تايم وارنر» وسائط إعلامية كبرى جديدة وكتلة اتصالات آلية 
ak‏ 


حلف «بسيل أتلاضنتيك » و«مؤسسة الاتصالات من بعد (TCI‏ 

كان إعلان امتلاك شركة «بيل أتلانتيك مم41 11ء8)» لمؤسسة «الاتصالات 
من بعد «(TCI) telecommunications‏ هم العناوين الرئيسة في جميع أرجاء 
البلاد. ورغم أن الصفقة كانت في النهاية على شفا الهاوية؛ فمازالت تشد 
الانتباه وتظل مؤشرا دالا لحجم تغير الصناعة في المستقبل القريب. إن 
حجم الشركة والمفاهيم الُوجهة لنشاطها يجعلانها تستحق نظرة متفحصة 
عن قرف ذاكان هذان البملاقان يعاولان المازه! 

ولم تجذب صفقة مثل ذلك الانتباه منذ اندماج Si .RIR/Nabisco‏ 
صفقة في تاريخ المؤسسات المندمجة بالولايات المتحدةء كما فعلت «بيل 
أتلانتيك» و«701». وقد قدرت ب 30 بليون دولار» فكانت أصغر قليلا من 
صفقة 818 (30,6 بليون). وقد دمجتا معا رابع شركة قومية للهواتف مع 
کر ماعل ارون کال كل ستون ا 

في آکتوبر ۱993 آعلن «راي C40 Ray Smith Eyer‏ «بیل آتلانتيك» و«جون 
مالون ء«ەاةN‏ صطهل» من «101» الالتزامات الاندماجية للمؤسستين. وقبلها 


مغناطيس لاستثمار ضخم 


الهاتف تلك» بأنهم «مجرد باقة من الحلل الرمادية الفاتحة» وليس لديهم 
أي نوع من الخيال. وبرغم ذلك فقد ميز جيدا بين «راي سميث» والآخرين. 

ومع تدافع المستثمرين للدخول في مثل تلك المشاريع؛ فقد أدى هوس 
الاندفاع في «وول ستريت» إلى نوع من الفوضى في بعض الأحيانء فمن 
ناحيةء بدأ og potion!‏ الذين كان لديهم نهم للربح السريع؛ في شراء أسهم 
«101» ليكتشفوا أنهم كانوا يشترون أسهما 8( Trans-Continental 48 ci‏ 
Reality Investor‏ اثتمان استثماري عبر القارات. اثتمان استثماري لعقار 
ثابت موجود في مدينة «دالاس 1001125». في حين تمارس مؤسسة الاتصالات 
من بعد نشاطها التجاري تحت الرمز «100114» في سوق الأوراق المالية. 
وقد صعدت أسهم «2701 13 في المائة قبل إيقاف النشاط التجاري واكتشاف 
المستثمرين لخطئهم. وتلقى السماسرة منهم مئّات من المكالمات يعلنون فيها 
عن غضبهم لما حدث من +t‏ 

ولو كانت تلك الصفقة قد سارت على ما يرام فريما تمكنت «بيل 
أكلاتضاف وهو خاذليا أو هخدرق حوودها ا ف saad‏ احا رها تو اف 
يقصره على تقديم الخدمات للعملاء في نطاق منطقة خدمتها في الشمال 
الشرقي للولايات المتحدة. وكان «مالون وسميث» يرميان إلى أن الشركة 
الحدوة قد lyf ee‏ ماك مرک ج ا ل و6 ت 
كانا يتوقعان صدور تعليمات تنظيمية تحكم المنافسة وتهدثها بين الهواتف 
ومشغلات التليفزيون ذي الكابل. وربما قد أدى ذلك في النهاية إلى استدراج 
«بيل أتلانتيك» إلى منافسة مع شقيقاتها من شركات الهاتف. وبالمفهوم 
نفسه» خططت «بيل أتلانتيك» كي توفر خدمات فيديو في منطقتهاء لتدخل 
في منافسة مع مشغلات الكابل المحلية. وريما كانت الصفقة ستؤدي إلى 
«تلقيح تهجيني 0055-501110205» للإمكانات والمدى الجغرافي لكل من 
الشريكين. وربما كان ذلك قد أقام زواجا فريدا في قوته. 

وقد خططت «بيل أتلانتيك» و«101» إدخال شبكة التسوق المنزلي CANS)‏ 
[gS cs (y SJ Home Shopping NetWork‏ للتسوق المنزلي. ولم يكن ذلك 
مثارا لأي دهشة لأن كلا من «بيل أتلانتيك» و«ا٤1»‏ تمتلك نصيبا من 
الشبكة من خلال مؤسسة 216015 :ه10 والتي يمتلك فيها «جون مالون» 


بأسابيع عدة فقطء كان «مالون» قد وصف مازحا المديرين التنفيذيين لشركة 


109 


ثورة اإانفوميديا 


حصة مسيطرة. كما تمتلك 116:00 أيضا 22 في المائة من شبكة التسوق 
المنزلي الأخرىء وهي شبكة 0۷٥‏ ل «باري «Barry Diller pbs‏ 

ون انتهى ذلك اللشتروع الاندماجي فجأة في مارس 1994 . وكان السبب 
الظاهري لذلك هو تدخل لجنة الاتصالات الفيدرالية Federal Communication‏ 
0ه والتي فرضت تخفيضا مقداره 7 في المائة من رسوم تليفزيون 
الكابل. وادعت «بيل أتلانتيك» أن خفض الرسوم قد أطاح باقتصاديات 
الصفقة بضربة قاضية. وهناك عوامل أخرى مثل الحمل الثقيل الواقع 
على «501» بسبب الدين: إلى جانب زيادة بلغت 2000 دولار على بطاقة 
السعر لكل مشترك. وحتى لو كانت تلك الصفقة قد انتهت, إلا أنها لم تمنع 
أيا من الفريقين من أن يتخذ شريكا جديدا ويستأنف اللعبة. 

وتمضي «بيل أتلانتيك» قدما مستقلة نحو جبهات جديدة. وهي تخطط 
لتوصيل نسختها من الطريق فائق السرعة إلى ١50‏ ألف منزل بحلول منتصف 
العام 1994 . وفي العام 1995 سيكون قد تم توصيل الخدمة إلى 5. ١‏ مليون 
منزل. وفي خلال عشر سنوات» سيكون هناك 9 ملايين مشترك. وتخطط 
الشركة لاستثمار 5. ١‏ بليون دولار فى ذلك المجهود . وغلى غرار مبادرة 
۷ ستوفر خدمات التسوق E‏ التسلية التفاعلية. وهكذا 
تمضي الحركة قدما وبجسارة نحو عصر الإنفوميديا. سواء بخطط «7©1» 
ودبيل أتلانتيك» أو من دونها. 


شركة بيل الجنو بية الغربية 

تتبنى شركات هاتف آخرى نموذج المشروع الجديد. والذي كان يراوغ 
«بيل أتلانتيك» على الأقل في الوقت الحاضر. 

وتقيم شركة «بيل الجنوبية الغربية» (والتي تخدم منطقة تكساس 
والولايات المجاورة) تحالفاتها الخاصة بها في مجال الكابل حتى لا يتفوق 
عليها أقطاب الصناعة ممن يبزها في ذلك المجال. قفي العام 1993 أنفقت 
0 مليون دولار في عمليات كابل شركة «هاوزر إءءuة8»‏ للاتصالات. وفي 
ديسمبر من السنة نفسهاء اشترت 40 في المائة من مشغل كابل آخرء وهو 
شركة ء1٥ ٥0×‏ الموجودة في أطلنطاء حيث أعلنتا معا عن مشروع مشتركف 
برأس مال مقداره 4,9 بليون دولار. يخدم ٠,6‏ مليون مشترك في الكابل 


مغناطيس لاستثمار ضخم 


على 21 شبكة. ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تتعاون فيها الشركتان. 
وعندما قال «جیمس روبنز کدنااهR «Cox Cable 3 ls) (4415) «James‏ 
والذي سيكون على رأس المشروع الجديد «بعد أن استعرضنا عديدا من 
الشركاء الأقوياءء تأكدنا أن التعاون سيكون على أحسن وجه مع شريكنا 
الحالى فى المملكة المتحدة». وسيوجه الحلف بين «بيل الجنوبية الغربية» 
الخدمات التفاعلية للمنزل. 
ومازالت الصفقة فى مرحلة المفاوضات فى أثناء تحرير هذا الكتاب. 


«Paramount ‘ended Go) yh» 
قد لا تكون أفلام «هيتشكوك 06ه»ده111» المرعبة أكثر غموضا ومكائد‎ 
من معركة «بارامونت». إنها حكاية طويلة مملة تجرع فيها المتنافسون الحبوب‎ 
السامة؛ وامتلآأت ساحات المحاكم بمنازعاتهم والتماساتهم وحيلهم للتملص‎ 
والهروب» وخلال الأشهر الخمسة التي دار فيها الصراع للسيطرة على‎ 
عرف ذلك‎ «Paramount Communications Inc مؤسسة «بارامونت للاتصالات‎ 

النزاع باسم «صفقة الجحيم .«The Deal From Hel!‏ 
ولقد كانت معركة بين طرفي النقيض . ففي فترة من الفترات كان «باري 
ديللر» من ©0172 يدور حول ١13000‏ كي يستحوذ عليها بطريقة ودية بمناشدته 
مدير «بارامونت» للتأييد . وفي فترة تالية. نجده يحاول الدوران حولها 
بشراء أسهم في السوق المفتوحة. ولم يكن هناك مماحكة ومساومة على 

«بارامونت» أكثر من ذلك سوى في سوق السجاجيد! 

كانت «بارامونت» شديدة المهارة في الوقوع على مصادر الوسائط المتعددة. 
وقد كانت آخر الشركات الضخمة المستقلة في الولايات المتحدة لإنتاج 
آفلام السينما والتليفزيون. ولكي تزيد من فتنتهاء قامت أيضا بشراء مؤسسة 
النشر «ماكميلان هداانس812» بمبلغ 535 مليون دولار العام 1993 . وتعتبر 
«بارامونت» بمنزلة الشركة الام لكل من الناشرنj Simon» «Prentice-Hall»‏ 
ea Schuster‏ . وقد جعل منها ذلك الشراء ثاني أكبر ناشر في العالم (بعد 
الشركة الآلمانية daa>5 Le, (Bertelsmann‏ 6( دخل سنوي يبلغ حوالي بليوني 


ثورة اإانفوميديا 


دولار. ومن بين أملاكها المتنوعة عاتوط عصرعط]” في كندا والولايات المتحدة. 
وفريق ند لكرة السلة بنيويورك» وفريق معومة1 للهوكي بنيويورك؛ وشبكة 
كايل تليقزيوتي كإضافة. وتعتبر وباراسوته معيعا عملاقا للوسائظ 
الإعلامية. فهي تنتج فيضا من أفلام السينما والتليفزيون والمطبوعات 
ولدونا من الوسناكل ما سكنها من بريجة الألعات الرياضية مده 
8لاتسصوع 2:0 . ولا عجب أنها قد أصبحت هدقا أساسيا للاستحواذ. 

في آوائل خریف ۱993ء کانت «بارامونت» تتفاوض مع ۷14٥۳‏ . وکان 
agar sleadl‏ لرا ال ا اها ورا ر رات 
© تريد أن تدخل الصفقةء إلا أن «بارامونت» عاملتها بنوع من الترفع 
والازدراء فلجأت إلى القضاء مما اضطر معه «مارتن دافيز 12015 صتتتة]/3» 
وى تكلس [كا رق دياز ترفك لد :وضع شر عند یاواد 

ويبدو أن 0370© قد عقدت صفقة في أواخر ذلك الخريف مع عملاق 
الترفيه القابع في نيويورك (بارامونت). ووقف «وول ستريت» يراقب إذا ما 
کان في Ot Viacom 4c Lai!‏ تقدم عرضا أفضل. وتحت إحساسها بالضغطء 
آعلنت ۷10۳ اندماجا مقداره 8,4 بلیون دولار مع Blockbuster umn‏ 
0 كي تساعدها في تحسين عطائها ‘Blockbuster pia 9 «2d gel jbo» J‏ 
بها ليها مرخ 8508 وتر لان رةه بي اسيق بل تست اة 
.»»Music Plus»و »Sound Ware House»‏ أكبر مؤسسة تأجير وسائط إعلامية 
في الولايات المتحدة. وقد أعانها الاندماج على مواجهة ذلك العطاء الذي 
تقدمت به 0۷٤٣‏ ومقداره ١0‏ بلايين دولار حيث كان عطاؤها أكثر من ١١‏ 
ليون دولر (Gillis sh Uo tigi Rate Lag)‏ 

ype ict Ay cle Gta dita eal ght east a aa 
يصون بومة‎ «NEW YOURKER» ales فقد ظهر رسم كاريكاتوري في‎ 
#رندهمكظ ممسكة بإغلان يقول «ثهاية |زكازيون راونت قربا وای‎ 
ويذا حازت‎ ۷٥ الآمر في 15 فبراير 1994 بانتزاع ٥ء۷1 للغنيمة من‎ 
في المائة من آسهم «بارامونت» الممتازة.‎ 75 Viacom 

إلا أن حلاوة النصر كانت مغلفة بالمرارة أيضا. إذ عامل المستثمرون 
ددمءةة؟ وكأنها خاسرة ويدأوا يبيعون أسهمها مما هبط بسعر الأسهم فقد 
شعروا أنها دفعت أكثر من اللازم في «بارامونت». وكان على «سومنر ريدستون 


مغناطيس لاستثمار ضخم 


»Sumner Redstone‏ ریس مجلس إدارة «فیاکوم» ومالکھا الأساسي أن يخفض 
من حصته في Vico"‏ من خلال الاندماج مع au 9. Block Buster‏ أن ثروته 
الشخمنية ركان كار وة مان دران قن قففة من وقم الضيرية. 

ومؤسسة ه7130 الدولية ليست هينة بذاتها في عالم الوسائط 
الإعلامية. وتعتبر ال 21177 درة تاجها. وكانت شبكتها الموسيقية قد نجحت 
نجاحا مدوياء فهي تخدم 252 مليون مشترك في 88 دولةء بمن فيهم 57 
مليونا داخل الولايات المتحدة. 

ويأتي نصيب الأسد ل Viacom‏ ويبلغ ١.١‏ بليون دولار من الدخل الوارد 
من قطاع شبكتها من ال Showtime (n7S 4S] elbiss Lgil LoS .MTV‏ 
۾ Nickeledeon‏ - 

card oy‏ ا واا راف مك دیو فی الوا اام 
ومجالات النشر والتوزيع: جمعت بين قدرة الوسائط الإعلامية د «بارامونت» 
والمدى الذي بلغه توزيع فيديو 5زه120؟ 2964S! (-89 Blockbuster g‏ التالية0©, 
ستحاول «دمءة1/ إفناع حاملي أسهم Blockbuster‏ للموافقة على شروط 
الاندماج الذي سيجعل منها جزءا في ثالوث مشترك؛ عام تحسناتذ] Corporate‏ . 
وإذا نجح ذلك الاندماج الثلاثي» ستشكل الشركات الثلاث كتلة قوية ذات 
دخل سنوي مقداره 26 بليون دولار. 

وقد صرح «سومنر ريدستون» قائلا «لقد كان الأساس الاستراتيجي 
المنطقي ل 0۳ء۷4 كي تربط قواها مع «بارامونت» هو قيام مركز قوة عالمي 
جديد للترفيه مع سلسلة من منشآت تكاملية ذات طراز ممتاز على مستوى 
العالم». واستلزم الآمر أن يخوض صراعا ضارياء إلا أنه نال ما أراده. 


حبكات الرواية والحبكات الثانويية 

أثناء النزاع الذي نشب لشراء «بارامونت» كانت هناك بعض الحبكات 
الروائية الثانوية 105مط50 الممتعة تتشايك خيوطها ضمن أحداث المسرحية: 
كما كانت هناك شخصيات لها ثقلها تضطلع بدورها. ومن المعروف أن 
«باري ديللر» رئيس 070 كان في يوم ما مديرا لاستوديوهات السينما ل 
«بارامونت». أما «مارتن س. دافيز 223015 .5 هنائة31» رئيس مجلس إدارة 
«بارامونت» فكان هو الرئيس السابق ل «باري ديللر». فلو كان عطاء QVC‏ 


ثورة اإانفوميديا 


قد حسم المعركة مصلحته» لكان «دافيز» خارج السلطة بالطبع. لقد كان 
هناك ما هو أكثر من الدولارات» وكانت المراوغة والاحتيال على المستويين 
الشحضين والاوقى يلعياق دوزيهها ببرائغة بعلي اللسرع: 

وأثناء احتدام النزاع» آخذت ۷٣‏ تستجمع تأييد عدد من شركات 
الاتصالات. فحقنتها 5015 8611 بمبلغ 5, ١‏ بليون دولار. ووعدت كل من 
Coxg Advanced Publications 4.1 __.v ge 9 «Comcost 9 Liberty Media‏ 
Entertainment‏ بوضع میلغ 0 ملیون دولار سلفا Ae Up‏ لعطاء Q۷٣‏ . 
وسرت إشاعة بان ۸٤٥٣٤٥‏ 811 قد قدمت هي الأخرى عرضا باستثمار 
بليونى دولار لتقوية العطاء. 

bis‏ كان خيرا لأحد الطرفينء نال منه الطرف الآخر أيضا. قفى منتصف 
العام ۱993ء قبل إجراء الصفقة مباشرة» قامت شركة عملا باستثمار 2, | 
بليون دولار في ه7130 لمساعدتها في طرح عطائها . 

وقد أصبحت المعركة من أجل «بارامونت» في جوهرها صراعا بين 
مجموعتين كل منهما قادرة على الشراء. فمن ناحيةء كانت كل من «بيل 
أتلانتك» و«701» و«ليبرتي ميديا» و«بيل ساوث» و«كوكس» و«أدفانسد 
بابليشرق تساتد QVC‏ وعلى التابحية الأخرى ساندت كل سن «اتيتكس:» 
و«بلوكباستر فيديو» ۷100۳ . وهكذا فعسل الاندماج دائما ما يجذب النحل. 

لعب «جون مالون» دورا أساسيا في كل من صفقة شراء عتاسهلاخ ااء8 
لشركة 101 وعطاء 070 الذي قدمته لشراء «بارامونت». ولم لا5 وهو 
يمتلك 101 و30 في الماكة من 1770© . وخلال الصراع الدائر من أجل «بارامونت» 
قام بدعم 070 بقدرات شركة 216014 :110:1. وقد وجد «مالون» نفسه في 
مركز ذلك الخصم الثائر للاندماج والاستحواذ . فكان كمدرب رياضي عليه 
أن يدير مبارتين الواحدة تلو الأخرى دون هوادة. 

وقد جعله وضعه الفريد كمانعة الصواعق فى مواجهة عاصفة النقد 
القاسي الذي تعرضت له الصفقة. وقد اتخذت المعركة في بعض الفترات 
صبغة شخصية. وفي تصريح أمام الجماهير» صورت Viacom‏ «مالون» 
كمحتكر متعطش للقوة ويتجه نحو السيطرة على مستقبل صناعة الاتصالات. 
راترات اقاكلى امود ان يكوق سدق الجلد مق الإ سا كن يسخطيع أن 
يؤدي دورا في لعبة التحالفات الكبرى. 


114 


مغناطيس لاستثمار ضخم 


البعض يمضى منفر دا 
لا تة لمتحم كز شر عن شركات انير ان ag‏ إلى إقامة تحالف مع 


مشغلي الكابل. وتعتبر شركة Pac Bell‏ التي تضطلع بخدمات الهاتف في 
نطاق eee‏ واحدة من تلك الأمثلة. وقد رصدت 6! بليون دولار 
ااا ان العا وة ي الد ن اا اة 
القادمة. 

me للمعدات‎ ao ae a AT&T — a 


في التاريخ. وضي الوقت our‏ أعلنت. فيه ؛ الصفقة: صرح متحدث رسمي 
من 1اء8 عه قائلا «نحن شركة لولاية واحدة ((تتهمددمء عنمو عمه . وكاليفورنيا 
سوق فذ ولا نريد أن نبتعد عنه. نحن مستعدون للبقاء وتحدي كل القادمين». 
وإنها لكلمات قوية ووعد قاطع يأتي من شركة رصينة كانت تحتكر الهاتف 
يوما ما. 

ولشركة 8611 ۲٠٠‏ خطط طموحة. فبحلول العام 1996 ستوصل الطريق 
الفائق السرعة إلى 5. ا مليون منزل في «أورنج «Orange County yii‏ 
والمناطق حول «سان «gs» «San Diego g2 199 YL» «San Jose dajy9>‏ 
أنجلوس .«Los Angeles‏ وهي تخطط لخدمة 5 ملايين آخرين بحلول العام 
0 . وأثناء إعداد هذا الكتاب من المقرر حسب جدولها الزمني أن تبداً 
1 التسليم (بحلول منتصف العام 1994). وعندما تقرأ هذا الكتاب 
ستكون «العربات» سائرة بالفعل على أحدث طرق كاليفورنيا الفاكق 
السرعة. والجدول الزمني الذي وضعته 2068611 جدول مغامر للغاية. فهي 
تخطط كي تكون في مقدمة مسيرة الأمة لبنية أساسية جديدة للاتصالات. 
وكما هو الحال دائما. فمنطقة الساحل الغربى هى الولاية رائدة الموكب 
وهي بارومتر الأحداث القادمة. 000 

وهناك عدد من الالتزامات الصغيرة بإقامة شبكات ألياف بصرية فائقة 
السرعة, أجد أنها تستحق التنويه أيضا  :‏ طاءء]ا روسك شركة هاتف إقليمية 
تخدم ولايات وسط الغرب ‏ رصدت بليون دولار لتحديث شبكتها . 

Stent‏ . اتحاد شركات الهاتف الكندية . أطلق مبادرته Beacon‏ في 
أبريل ۱994 . وقد التزمت الشركات الكندية معا باستثمار 8 بلايين دولار 


ثورة اإانفوميديا 


مدى ١0‏ سنوات ليتم توصيل الطريق فائق السرعة إلى 80 من البيوت 
الكندية. 

e1 -‏ وا & 47 كونتا تحالفا استراتيجيا لتوفير خدمات الاتصالات 
المتقدمة ل 350 ألف منزل فى ولاية جورجيا. وستنفق 41161 ١00‏ مليون 
دولار خلال خمس سنوات sds‏ البنية الأساسية الجديدة. 


تخفيض الحجم لزيادة القدرة التنافسية : 

لا تستحضر الكلمتان «شركة هاتف» إلى الذهن صورة آلة حرب هزيلةء 
مستعدة للقتال في سوق تنافسية مفتوحة. إن الزمن يتغير. وكثير من تلك 
الشركات تتأمل نفسها في مرآة العمل المؤسسي ‘Y 9 Corporate Mirror‏ تقبل 
بما تبدو عليه. ولقد حان الوقت للتعديل؛ فبقاؤهم كمؤسسات قد أصبح 
على المحك. 

رقفل قات اماه ان هل م اا قو ال ا 
مكسب تنافسي على المدى الطويل. وتخفيض الحجم 1055 عمتصصنا5 ما 
WAS ths deel ell oA late gees Tye‏ في تطاق 
شركات الهواتف نفسها. 1 

ST ALLS Nynex peat‏ شرك ily‏ إظليمية علن المسكرى الفيدرالي: 
وهي تخدم نيويورك وما حولها. وقد أعلنت في يناير ۱994 تخصيص مبلغ 
2. | بليون دولار لأعباء إعادة الهيكلة والإنشاء. وسينتج عن إعادة الهيكلة 
إلغاء 6800 وظيفة. آما ۴۲ ۳آ فھی مشغل تلیفزیون کابل رئیسی 
وفي منطقة ׫ر فهل كان ذلك مصادفة؟ إن الأمر لا يبدو كذلك. تذكر 
G43 Time Warner (i‏ الآن 5 بلايين دولار كي تقوم بتوصيل الطريق فائق 
السوهة 1s bay lias ea i‏ اللا هرجودوؤن ك دة 
-Nynex jedi‏ 

وفي تناوله لموضوع الأعباء المالية قال رئيس مجلس إدارة <113:0 ومديرها 
التنفيذي feuds! Cy!» «William Ferguson (yguu> 43 aon‏ في اتخاذ تلك 
القرارات قد يعرض الوضع التنافسي ل +2306 للخطر ويتطلب إجراءات 
أكثر شدة وإرهاقا في المستقبل». وكان يومئ بذلك في غموض إلى التهديد 
الذي تشکal Thine Warner‏ 1 


116 


مغناطيس لاستثمار ضخم 


وكانت 10ن90 8611 قد اتخذت موقفا مماثلا في نوفمبر 1993 عندما 
رصدت 2. ١!‏ بليون دولار لإعادة الهيكلة والإنشاء ضمن تحرك يهدف إلى 
إلغاء 10200 وظيفة بحلول نهاية العام 1996 . وقد تم إعلان إلغاء الوظائف 
في الوقت نفسه الذي استثمرت فيه ١,5‏ بليون دولار في 0۷٥‏ لتعزيز 
عطائها كي تشتري «بارامونت». وقد أعلنت مؤسسات تشغيل محلية أخرى, 
مثل 618: عن إلغاءات وظائف مماثئلة. وقد توقعت جميعها أن تفقد 
العكاراتها اكحلية بدياية العرت الى كان مرول كاد تو انار 
ما يمثل طرفة عين لشركة هاتف. 

وهناك على الحدود الشماليةء قامت 0320305 8611 بإلغاء 5 آلاف وظيفة 
خلال السنتين الماضيتين. كما رصدت نفقات مماثلة لإعادة الهيكلة أو 
الإنشاء. 

ومن الواضح Bell Souths «Nynex gi‏ و6115 وشركات الهاتف الأخرى 
age‏ اتير ار كان مقي اال وها على الل موب النظرها 
يكفل اتخاذها للقرارات الصعبة وهي لا تزال في أوج قوتها ولم يمس أحد 
da‏ اا کر وریا کن کت اا اھ كن | كيت ايك pee‏ 
التجرية الموجعة التي خاضتها في مجال منافسة المسافات البعيدة. ومن ثم 
قران أن من الال هارن ال الرميكوا يدلا من ان ضرال 
ال ر اف قاج 


نظام من خلال الفوضى 

تتعرض صناعة الاتصالات لاضطراب مذهل. وتشير كل الشواهد إلى 
زيادته بمعدل كبير. فمنذ سنوات عدة مضت. وجدت شركات الهاتف 
وشركات تشغيل تليفزيون الكابل أنفسها في أسواق منفصلة ومتميزة ‏ 
قرا تة تقوم دات لسرت عا ا ا خرن اكرون إلى atl‏ 
والتزمت كل صناعة خطة لنفسهاء مكونة اتحاداثها التجارية الخاضة بها 
وملتزمة بالتعليمات التنظيمية الحكومية المختلفة. كما كانت العلاقات القائمة 
فيما بينها واهية للغاية. أما اليوم فهي إما أن تكون أحلافا أو تدخل في 
منافسات ضارية. وأي فرق يمكن أن تصنعه سنوات عدة! 

كما تتكون الآن أيضا أحلاف عبر صناعية 100105537 01055 من نوع آخرء 


117 


ثورة اإانفوميديا 


فنجد أن شركات الاتصالات والوسائط الإعلامية تقترن هي الأخرى مع 
بعضها البعض. وذلك مجرد مثال على التحالفات غير التقليدية. وتصاغ 
تلك الأنواع من التحالفات بين صناعات كانت منفصلة ومتمايزة تاريخيا. 
ومن الناحية التاريخية ركزت شركات الاتصالات جهودها على حمل الصوت 
أو على «حركة مرور المرئيات عتققه:1 271060». فى حين أنتجت شركات 
السا الاضالاسية boar aaa ua Laie‏ قا وى ea tale‏ 
وسائط إعلامية؛ وتقوم الأخرى بتوصيلها إلى المستهلك في منزله. ولقد 
سقطت الحواجز بين المحتوى 00216056 والحاملة MGS Lo Lag Carriage:‏ 
لاماي العملاقة ذات القدرع الشركة خد في اكرون ج رو 
الوسائط الإعلامية. 

. Viacomg Time والمثالان البارزان هما هذان المذكوران من قبل: تعسه؟؟‎ 
Warner التاليةاوء11.5.7‎ ls cil oye MS Time Warner 4c pore auaiy 
Home Box Office 9 . Warner Brothers Inc 9 Time Warner Cable Group 9 Bros 
ومؤسستي النشر‎ Nynex : Viacom 4c ga pض¦تãو‎ .Time Life Publishing و‎ 
. MacMillan gParamount 

ومن الناحية التاريخية. فقد تكاملت الشركات رأسيا. ولتأخذ صناعة 
اليتروكيماويات على سبيل المثال. فالشركات الضخمة مثل «إسو 8550» 
«Shell dng‏ 43 عملت في كل مجال بدءا من استخراج الزيت الخام حتى 
ضخه في خزانات البنزين بسياراتنا في أي محطة خدمة على قارعة 
الطريق. وفي صناعة الكومبيوتر. عملت 18131 في كل مجال بدءا من تصميم 
وإنتاج رقاقاتها الميكروسكوبية Micro Chips‏ کرات أنظمة الكومبيوتر. 

على أن «تكتلات القوة» الجديدة تلك شىء مختلف. فهى صيغة جديدة 
من التكامل القطري la Dea INtegration‏ تخطرل اليقاضة: من 
خلال شركات الهاتف وشركات تشغيل الكابل ومنتجي الأفلام السينمائية 
والتليفزيونية وناشري الكتب والمجلات والتي جرى العرف على تشغيلها 
كصناعات منفصلة. 

أما الآن فهي في طريقها للاندماج. ترى ما الذي يدفع تلك الصيغة 
الجديدة من التضامن والاندماج فيما بين الشركات الكبرى 01:26م:001 


!$Consolidation 


مغناطيس لاستثمار ضخم 


أن ااك Molen‏ عة تت أعادة ag oe Ase‏ فاش كاك 
تتحول شيئًا فشيئًا إلى شبكات متعددة الوسائط 2101856018, وقد أصبح 
في الإمكان ترجمة كل شيءء» بدءا من أفلام السينما مرورا بعروض التليفزيون 
حتى الكتب واللجالاك .وح coll aby caged‏ لقة الكرسبيوكره الآبحاد 
والأصفار 30076105 0265 . كما أنه من الممكن خلط كل ذلك بعد تجميعه من 
مخفلف أرحاء الدوكة وإصادة كرزيعة على (jcc th tla le‏ 
كانم ا لمكن مل كل طك لاض ر كاضعان واتحاذ بحيث يكن لشيكة 
واحدة أن تضطلع بحركتها جميعاء فما الذي يدفع للحاجة إلى شركات 
هاتف وكايلات منفصلة؟ 

كذلك تكون شركات الاتصالات الأحلاف لأن الشبكات لم تعد تقتصر 
على قل الصويف أ اتور ال روا ك ية اط اة 
ال كات وى خضية الائق بين BRN GAS A‏ والكايل. 

وتلتحم الشركات الحاملة للاتصالات بدورها مع شركات الوسائط 
اعا وال ا وو رن eset gS es aad SEL‏ 
ااب لبدوي اي اللات ال ةة 

ستكون الوسائط الإعلامية في مختلف صورها هي وقود القرن القادم. 
أما الشبكة ‏ ظريق المعلومات فائق السرعة ‏ فهي المضخة التي ستضخ كل 
تلك الوسائط إلى منازلنا . وتهدف تكتلات )3941 Bower BLocks‏ إلى امتلاكف 
fs‏ ددا من التقام االوجرد في ياطن الذرية عن act idk‏ |الوضيل 
إلى منازلنا . 

إلا أن الأمرلن يكون بهذه السهولة. وتلقى شركات الاتصالات التقليدية 
الرايقة igs URN aes cal tial iat‏ العلومات شاكق السر مامد 
رل هاي اک ت یق هاا کی فا ا سکن ت 
تقاضسية ضارية. 

و ال لاا مو جل اة لى الا اة 
الجديدة والبنية الأساسية للاتصالات. أبعادا ملحمية جديدة: وهى تبسط 
ساطاتها يدء| مخ الاستوديو والطينة ععى قرف ميك هان الفا 
الصناعي المتسم بالفوضى والذي يبدو أمامنا الآن ما هو إلا مجرد عينة لما 
هو قادم بعد. 


119 


ثورة الإانفوميديا 


وإذا كان هناك كلمة يمكنها أن تضم بين جنباتها تلك الظاهرة التي تطل 
علينا برأسها. فما من كلمة أكثر دقة من التقارب «Convergence (> 91 iS)‏ 


yall‏ الثاني 
منرلي الإليكتروني الجبيب 


مقدمه 


لقد أعادت الكومبيوترات» على مدار الثلاثين 
سنة الماضية. صياغة الأنشطة التجارية والصناعية 
والاقتصاد القومي في معظم الدول. وتستخدم 
الشركات الكوسيرتر نك ي ابرق ع 
الفسالها: ولعرقة القيدية التي تدوز ماعا العمل 
وكيف يعمل المشروع من خلال الهيكل التنظيمي؛ 
وكيف يحقق منافسة أمام مشاريع أخرى. ولم ترفع 
الكومبيوترات من كفاءة الشركات فقط. بل إنها 
زادت من فاعليتها وقدراتها التنافسية أيضا. وضي 
عصرنا هذاء أصبحت الكومبيوترات أكثر أدوات 
النشاط التجاري والصناعي فعالية وانتشارا. 

يمتلك كل مدير تنفيذيء أو كل مشتغل بمهنة 
ما في أي مؤسسة ناجحة؛ كومبيوترا أو كمبيوترات 
عدة عادة. وتستخدم الكومبيوترات على اختلاف 
أنواعها كي تتبع وتنظم كل سمة من سمات العمليات 
في 51 Corporate Operations 4iuw5t! 9f AS)‏ . 
والكومبيوترات هي عصب تصميم المنتج ومحوره, 
وعمليات التصنيع» والمبيعات» والتسويق» والتوزيع 
وإذازة الصويلات وإلكالياتبوحق المكن تطريع 
الكومبيوتر حسب الأعمال الكبيرة أو الصغيرة 
اسیو IS galls‏ يدير ley sf lates‏ 
رسالات هاتفية. لقد أصبحت الكومبيوترات أكثر 
انتشارا من المكتب والهاتف» كما أصبحت أجهزة لا 
کی کا قو ald plgll‏ وت 

Guta, Ye‏ ا ای ارق کا ل داف 


ثورة الإانفوميديا 


فيه أن الكثير من منازلنا يقتني الكومبيوترات الشخصية: وألعاب الفيديو 
إلا أنها لا تخرج عن كونها مجرد ألعاب.. والواقع أن المنزل العصري على 
شفا ثورة إليكترونية. 

لقد أضفت التطويرات التكنولوجية على الكومبيوترات مميزات عدة 
أهمها ذلك التخفيض الكبير في أسعارهاء كما أكسبتها قدرا كبيرا من 
المرونة والقدرة بحيث أصبحت العقل المفكر لكل جهاز من الأجهزة المنزلية. 
وستغير الكومبيوترات كثيرا من السمات والمواصفات الأساسية لتلك 
الأجهزة. 

كيف سيتغير أسلوب استخدامنا للأجهزة المنزلية. كالهواتف 
والراديوهات؛ ومشغلات الأقراص المدمجة؛ وألعاب الفيديو. وحتى محولات 
تليفزيون الكابل؟ مما لاشك فيه أن جميع تلك الأجهزة ستتغير إلى ما هو 
أكثر بكثير مما هي عليه اليوم. 

سيأتي جيل جديد من الأجهزة الذكية ليحل محل تلك الأجهزة الحالية 
البليدة و«الحمقاء». بعد أن يفتح الأبواب على مصاريعها لبيعها بالجملة. 
والواقع أن هذا الجيل الجديد سيفتح الباب لإعادة التفكير في طبيعة 
الخدمات التي تؤديها أجهزة التليفزيون والراديو والهاتف التقليدية. فهناك 
طوفان من الخدمات الجديدة التي لم نعهدها من قبل وأدركنا أهميتها الآن 
فقطء سيغرق منازلناء وستضطر الشركات, التي تبيع المنتجات الإليكترونية 
والخدمات المنزلية إلى إعادة التفكير في منتجاتها من جديد سواء بالتعديل 
أو بابتكارها من جديد تماما. 

وفي عصر الإنفوميدياء سيعيد الكومبيوتر صياغة المنزل من جديد كما 
غير بالفعل عالم المال والتجارة. 


124 


صندوق الصورة المتحركه 


لم ينل اختراع من الاختراعات. خلال النصف 
الأول من القرن العشرين ما ناله التليفزيون من 
حظوة, فقد كان مثار ملاحقة جادة وسط قطاع 
عريض من الناس. وكان المخترعون: «جون لوجي 
peas Aang Lolles ys (58 John Logie Baird 3.0‏ 
ك. زوريكين صف ]ه27 aii it,‏ »» وهو مهاجر 
روسي إلى الولايات المتحدة؛ و«فيلو فارنزورث Philo‏ 
1 من بين آخرين قد ادعوا جميعا أنهم 
اخترعوا أول تليفزيون. وبرغم أن تجاربهم تعود 
olin cell QJ‏ فإن التليفزيون لم يصبح واقعا 
تجاريا في أمريكا الشمالية وأوروبا إلا في 
الأرصينيات, 1 

ففي الولايات المتحدةء أخرجت 2804 - وعلى 
رأسها قيصر الإعلام الأسطوري «دافيد سارنوف 
Daivd Samoff‏ تليفزيونا تجاريا بعد الحرب العالمية 
الثانية مباشرة بسعر فخم بلغ 375 دولارا جعله في 
متناول المشترين التواقين. حيث كان يمكنهم مشاهدة 
أولى حلقات الاستعراض الكوميدي الأسبوعي «العم 
ميلتي «Uncle MiLtie‏ 4259 الانتھاء من ماد اسن 
برامج المساءء كان للزوجين أن يخلو كل منهما إلى 
الآخر إذا كان قد تبقى لذلك وقت. وبرغم صغفر 


ثورة اإانفوميديا 


أنبوبة المهبط Tube‏ واقتصار الصورة على اللونين الأبيض والأسود» وامتلاء 
الشاشة بالندف الثلجية 113165 50017 الإليكترونية الراقصة, فإن التليفزيون 
انطلق بسرعة الصاروخ. ففي الخمسينيات ‏ العصر الذهبي للتليفزيون ‏ 
جعلت منه برامج مثل «عرائس وعرسان 11006(172002615 166 »: و«أأحب لوسى 
»1he Ed Sullivan Show (la gun sol (ol pxtiulyg al Love Lucy‏ قطعة أساسية 
ضمن مكونات كل منزل. وسرعان ما أصبح التليفزيون جزءا أساسيا من 
الثقافة الأمريكية. 

وكان التليفزيون. مثل الراديو والهاتف. قد صمم في عالم محدود 
الإمكانات الفنية . فى فترة شباب العصر الإليكترونى. عصر الصمامات 
المفرغة 5عط116 مستاناعة؛ والتوصيلات الكهريية الملحومة بالقصدير يدويا 
Hand Soldered‏ عصر لم يدرك خدمات الكابل التليفزيوني. فكانت عمليات 
التجميع لأجهزة الراديو والتليفزيون الباكرة تتم باليد كليةء أما اليوم فإن 
اللحظة الأولى التى يشعر فيها التليفزيون بلمسة اليد البشرية هى اللحظة 
التي يفتح فيها المشتري السعيد الصندوق ويرفع لعبته الإليكترونية الجديدة! 

ولكن التليفزيون مازال في جوهره الآن مثلما كان عندما ظهرت «لوسي ٠»‏ 
للدوة الأولن JS pd pa LALA cole‏ ما بتخريهه لنانمين Balad‏ رفي ردا 
فيها من التكلف والادعاء أحيانا), فمازال مجرد أداة صماء متبلدة. وإذا ما 
قارناه بتليفزيون الخمسينيات. فسنجد أن تليفزيون اليوم يتميز بالألوان 
المتألقة والشاشة الأكبر حجما والصورة الأكثر وضوحا (وقريبا سيكون 
لدينا التليفزيون عالى الإيضاحية .)High Definition 1. ۷V-HDTV‏ ¥ أن تلك 
التغييرات في النوعية وليست في الجوهر. فالتكنولوجيا التي تدخل في 
صناعة تليفزيون اليوم أفضل كثيرا بالطبع» ولكنها غير مختلفة. فالخصائص 
الجديدة لم تغير الأسلوب الذي نستخدم به التليفزيون: أو ما يتيحه لنا من 
خدمات أو قيمة ما يقدمه لنا. 

وعلى الرغم مما هو عليه من تقدم اليوم» فقنوات التليفزيون مازالت 
تحتاج -Tuning Lgall os oh‏ ومازالت البرامج تظهر حسب جدول زمنى معد 
من قبل. والفرق الوحيد بين 50 قناة و500 هو أن هناك الكثير من القنوات 
اليو والتنيطرة الوبحيدة الى يمكننا اخرضها WATS pole‏ السهاز هو إنكان 
التنقل بين عدد متزايد منهاء حيث نجد عروضا أقل إشباعا. وأحيانا ما 


126 


صندوق الصورة المتحركه 
يبدو الكثير وكأنه أقل في الواقع!! 


التليفز يون الذكي: 
ركوب موجة الوسائط 8١‏ علامية العارمة 

ی کیرات کرک ts lal‏ ابت ی ادف 
Bd (glad‏ يداك شركات ابتكارية هده فى تطزيقلرتوجيا خوسية 
واتصالات متعرمنة ceases gi Saute) aud Boley‏ نجل مته واا فاا 
انل جديدا تماما. ففي كرة القدم على سبيل المثال» عندما يلعب فريق 
سان فرانسيسكوء فإن الآلاف تشاركه اللعب؛ وهم مسترخون على كراسيهم 
الوثيرة» فى مركز الظهير «المتأخر» Armchair Guarter Back‏ وذلك من خلال 
شبكة الاتصالات التفاهلية بكاليفورنيا :.وغتدما يرغب' الصبية هي «بافلو 
٥‏ » أو «نيويورك» في قضاء وقتهم مع لعبة الفيديو, ae‏ تحميل 
4 اللعية لأقرانهم من اللاعبين le Sega Genesis‏ شيكة الكابل. 
وإذا ما أراد البعض في «سيريتوس وم:تدء0» بولاية «كاليفورنيا» مشاهدة 
العرض الأول لفيلم سينمائي,» فما عليهم سوى الاختيار من قائمة Menu‏ 
تظهر توا على شاشتهم وتضم الفيلم الذي يريدون مشاهدته. وعندما يريد 
ull‏ في «اتيوتن و30695»: يولاية «ساشاتشوسيتسء» التسنوق» يمكتهم التجوال 
في ا المجمع التجاري الإليكتروني الموجود في GTE's Main Street ¢ ples‏ 
وهم أمام شاشة التليفزيونء وإذا ما أراد البعض في «دايتون «مائإه1», 
بولاية «أوهايو منط0» أن يشاهد حلقة الأسبوع الأخير لمسلسل ۲۲٥»‏ ماک 
فيمكنهم مشاهدتها توا على «التليفزيون متعدد الخيارات 11 ء016ط0 ...»0u۲‏ 
airy la yc itt ace IY tase all‏ 

وخلال السنوات القليلة القادمة» عندما تتسلل الكومبيوترات لتغزو أكثر 
الآ النزقية شيوها:(اأقليفز دون «مستعرس ذلك السجدوق امنيب 
Lotic 9 Metamorphosis 44) (Jor dulesl‏ ينتهي ذلك التحول» سيكون 
تليفزيون اليوم في حكم الميت. ومن المؤكد أن أعدادا كبيرة من التليفزيونات 
الك الي ك داه دى ا يكل ات و اة و 
كما هي أجهزة سلبية أحادية الاتجاه (ple Weis (One-Way‏ نظام القنوات 
«Channeled‏ إلا أنها ستكون أيضا على المستوى نفسه من تقادم العجلات 


127 


القطبية بالسية للسيازات: 

لقد اعتاد الناس على التليفزيون كما هو على حالته إلى الدرجة التي لا 
يمكنهم تخيله كما يجب أن يكون؛ وذلك على الرغم من أن تليفزيون اليوم 
ea iy Sil BAT‏ يترون الشف jis ps eat ash allt‏ 
deny‏ ای دای لااد ا ووک موا اشر ن ن 
اتات اردق هة ا اغ ر قن فی درا 
رد ا ا ا و ی ا لی اک ار 
ما نشاهده ونتفاعل معه حسب رغباتتا. إنه سياخذنا لما بعد الوسائط 
الإعلامية الجماهيرية 2160135 11355 إلى وسائط إعلامية حسب طلب 
الجماهير Soci Gum .Mass Customization‏ المشاهدون في برامجهم 
الخاصة. وسيكون في مقدورهم تعديل جدول مواعيد البرامج كي يتلاءم 
مع مواعيدهم وأذواقهم الشخصية. 

وو اة نوه القثراسهى اول ااسياحقله ااتقين رف التلرق ريو 
Tl spe ills‏ سيزيد مومه ركنة العوضي ual‏ کے ااا 
والمرونة. وبدلا من التنقل بين 500 قناة. عليك بالتكهن بما ستجود به من 
برامج. سيختار المشاهدون برمجة ع«نصصهإعهإ۴ من قائمة منسدلة الناط 
All [quad Aa) Lath Down Menus‏ يتم بها الاختيار على الكومبيوتر 
الشخصي. أو الماكينتوش 21261006. وبدلا من انتظار الميعاد المحدد من 
قبل لمشاهدة برنامج ماء فمن الممكن مشاهدة البرنامج في أي وقت ‏ تماما 
كاستدعاء برنامج ما على أي كومبيوتر شخصي. 

ستصبح موجهات أو أدلة البرمجة الإالیکترونuة Electronic Programming‏ 
is‏ شيئًا مألوفا. وتتوافر الآن منها أنواع عدة بالفعل من شركات مثل 
٠ (Prevue Express) .(StarLight) .(TV Guide)‏ ويقوم الدليل بتنظيم اليرمجة 
حسب المحتوى 002606 '(8, وليس من منطلق توقيت معين أو قناة بعينها. 
وسيكون في مقدور المشاهدين أن يستعرضوا فئات البرامج المختلفة. مثل 
برامج الأطفالء والخيال العلميء والأفلام الوثائقية» والهوايات. والرياضة 
والبرامج الكوميدية. كما سيمكنهم اختيار الآفلام السينمائية من فئات 
تشبه ما هو موجود الآن في نوادي الفيديو: سواء دراماء أو حركة أو 
کی و کات وا ر الى جاه اجان Ra A‏ اه 


صندوق الصورة المتحركه 


القصاصات الإعلانية عن الأفلام القادمة في الطريj Preview Clips‏ 
المشاهدين في اختيار ما يحبونه. 

وعندما يستولي عرض ما على اهتمام المشاهد. فهو يختاره من قائمة 
التليفزيون التفاعلي بحيث يظهر على الفور على الشاشة. وعلى مدى الأشهر 
الثمانية عشر الماضية» ظلت «بيتى Lg pug «Betty Hyatt cole‏ جزءا من 
تروع GTE'‘s Cerritos‏ کا ».وتروي حكايتها فائلة: «نحن نستخدم 
برامج فيديو حسب الطلب على نطاق واسع. وقد وصلناه بثلاثة أجهزة 
تليفزيون مختلفةء وعادة ما ندعو الأصدقاء لمشاهدة ثلاثة أفلام مختلفة 
فين وائعد . الزجال شي إهدى القرش» والمرامكون. في الخرى والنساء في 
الثالثة». مرحبا بعائلة التليفزيون التفاعلي. 


وقت الذروة من اختيارك 

فلنفرض أن إحدى العواصف الثلجية الشديدة التي تضرب البلاد سنوياء 
قن اغاقعف هن الوصنول إلى متك فى ميعاذلكم وعتدسا Aja Calta‏ 
گان سبعاد قشرة خا اء قى کات یھت هاف کک :کا ماك ع 
آن تستقر في الفوتيل «المريح» في غرفة المعيشةء سوى أن تستعرض قائمة 
الخيارات في التليفزيون التفاعلي 117 لتختار «أخبار المساء». إلا أنك لا 
تريد أن تشاهد الأخبار أولا . بل تريد أن تعرف ما إذا كان ذلك الجو 
المكفهر سيتحسن أم لا. فما عليك أيضا إلا أن تنقر 01161 خيار الطقس في 
القائمة وتراجع تنبو الأرصاد. وإذا كانت نتائج مباراة الهوكي بين فريقي 
)New York Rangers)و (Toronto Maple Leafs)‏ هى التالية فى آجندة البرمجة 
خاصتك. فاختر الرياضة. وإذا ما أردت ما و ر و اف اختر 
لقطات الفيديو البارزة من المباراة التى فاتتك. 

وسيطيق السيناريو نفسه على جنيع Scheduled 4191-1! ql Jl‏ 
عسنتصسصةع 2:0: وليس مجرد الأخبار فقط . فيمكن مشاهدة المسلسل المفضل 
لديك في الساعة ١١:15‏ مساء بدلا من فترة بعد الظهرء أو مشاهدة مباراة 
كرة القدم يوم الثلاثاء بدلا من مساء الاثنين. وسيسر «جون هيندريكس 
Hendricks‏ 150» المدير التنفيذي لتليفزيون حسب الطلب Tour Choice TV‏ 
ol (YCTV)‏ يتيح لك الفرصة لمشاهدة البرامج التي فاتتك ‏ لقاء مبلغ 


129 


ثورة اإانفوميديا 


يتراوح بين 50 سنتا ودولارين. وسرعان ما سيتقادم مفهوم وقت الذروة 
Prime Time‏ مثلما تقادمت اليوم عملية إدارة فرص الهاتف. وسيتطابق 
التليفزيون في النهاية مع جدولك الزمني. وسيصبح وقت الذروة هو وقتك 


انث 


جزء من العرض 

ستتغير عروض اليوم أيضا. حيث ستصبح عروضا تفاعلية. وبدلا من 
مجرد الاكتفاء بمشاهدة العرض. سيشارك المشاهدون في العروض وكأنهم 
أعضاء في لعبة ماء يتسابق فيها المتنافسون. 

ومن المخطط في عام 4 أن تطلق ژركة Sony Entertainment‏ aناة‏ 
خاصة لعروض الألعاب. وهى خدمة كابل قومية ستعرض الألعاب الشعبية 
مٹJ Wheel of fortune, Beat The Clock Jeopardy,‏ بأسلوب المشاركة التفاعلية 
yاnteractive[.‏ وذلك على مدار 24 ساعة یومیا. وسیکون في مقدور أي منا 
أن يشاهد تلك القناة. إلا ol‏ اللاعبين في المنازل سيحتاجون إلى توصيلة 
خاصة كى يشاركوا فى اللعب. 

وفي إمكان المشاهدين التفاعليين أن يحصلوا على جهاز تحكم تفاعلي 
بالتول من 2 fila uty Zing foe lS‏ 125 نوولذنا للجهان ايجار ستو 
مقداره 25 دولارا. وبهذه الطريقة يصبح مشاهدو المنازل لاعبين مشاركين 
االو این وماع رکون کی خد کان رکال کی ار کا 
أن يشاركوا فى الألعاب على الشبكة اlلتlaعlية .(IN) Interactive NetWork‏ 
وعلى غرار ما تقدمه عهن2؛ فإن وحدات الشبكة التفاعلية هي الأخرى تتيح 
للمشاهدين أن يتفاعلوا مع برامج وعروض تقوم ite‏ أسرار وألغاز من 
She Wrote 9 Murder Jud‏ بحيث يمكنهم تقديم حلول تلك الألغاز بعد جمع 
فى انتقاء الضرية التالية للعبة. 

ويقول اللاعبون الذين استخدموا تلك الأنظمة إنهم قد أصبحوا مدمنين 
itive‏ (وكأنهم يتناولون رقاقات البطاطس 5م01): فلا يمكنهم أن يكتفوا 
باللعب مرة واحدة. وغالبا ما يجلسون بالساعات وقد تسمروا أمام الشاشة: 
يشاركون في لعبتين أو ثلاث أو حتى أربع من ألعاب كرة القدم في اليوم 


صندوق الصورة المتحركه 


الواحد. ولا عليهم أن ينتظروا حتى عصر يوم الأحد على الآقل لإشباع 
رغبتهم الجامحة في اللعب. 

وأفلام السينماء التي تعد عماد مشاريع التسلية بوجه عام» تتحول هي 
الأخرى إلى أفلام تفاعلية. فإذا لم تعجبك نهاية فيلم ماء فلا عليك ‏ 
ستتغير تلك النهاية فى المرة التالية التى تشاهده فيها . فحاليا يجرب منتجو 
الأفلام السينمائية adi cial‏ معددة الثيانات: وذلك بالضغط على لوحة 
أزرار صغيرة على مقاعدهم. ومن الممكن أن يتحكم المشاهدون في مقاطع 
الذروة حهدسنك للفيلم في كل مرة يشاهدونه فيها. 

وبالطبع ستكون أفلام السينما أكثر تشويقا وإثارة إذا ما كانت النهايات 
ستتغير ما بيق عرض وآخرء فغتى الأصدقاء الذين قد يكوتون شاهدوا 
الفيلم نفسه من قبل لن يمكنهم أن يحرقوا النهاية. كما سيجني صناع 
السينما والسرح قواكد pe Virb Bre‏ مشاهدة الخمل Broly Spe‏ 
ستستدرجهم النهايات المتنوعة إلى معاودة المشاهدة عدة مرات ‏ مع الدفع 
طبعا في كل مرة. وبواسطة التليفزيون التفاعلي 1۳۷ سيكون من السهولة 
تماما نقل الأفلام السينمائية التفاعلية من دار العرض إلى المنزل. 

ولا تتوقف المشاهدة التفاعلية هنا. ولنفرض أنه قد حان وقت تناول 
اف اراو ع ها د ها عق ا ی را 
التحكم من بعد 000001 1672016 للتوقف المؤفت ءوده فيتوقف العرض منتظرا 
عودتك في صبر! وحتى لو كان العرض آتيا إليك من خلال كابل؛ 
فا ا غیت اکم کے کا او كان مسجلل هك شري HE dis igi‏ 
الإسراع بالشريط لتخطي مقاطع مملةء أو إعادة لاسترجاع مشاهدة مقطع 
ما فاتك. فالمشاهد يسيطر سيطرة كاملة على البرنامج: وليس المحطة. 
وهكذا يخبو ضوء القنوات والبرامج المجدولة شيئًا فشيئًا حتى تؤول إلى 
وقائع وأحداث ضمن تاريخ الوسائط الإعلامية. 


شبكة اللعب 

سيتيح التليفزيون التفاعلي طريقة جديدة لعرض غرائب الألعاب» 
وسنتمكن من خلاله من الاطلاع على أحدث وأعظم وأكثر الألعاب تطرفا. 
وإذا كنت قد تعبت من البحث عن أحدث الألعاب على الرفوف أو في 


ثورة اإانفوميديا 


محلات التأجير ولم تجد أيا منهاء فلا عليك سوى توصيل خرطوشة تليفزيون 
الكابل في نظام 5زوعمع0 55و56 ثم تحمل أحدث الأالعاب الممتعة. وبحلول 
ربيع 1994 بدأت قناة هعء5 ببث حوالي 50 لعبة للمنازل كل شهر في عدة 
مدن مختارة. وذلك لقاء مبلغ تراوح بین ۱2 و۱4 دولارا شهريا. وعن طريقها 
شبع الصبية لعبا. وعندما كانوا يتوقفون عن اللعب» كان في إمكانهم أن 
يأخذوا فكرة مسبقة عن أحدث الألعاب التي لم تطلقها 5624 بعد لفتح 
شهيتهم حتى من قبل أن تنزل اللعبة إلى الأسواق. وما على الآباء والأمهات 
إلا أن يستعدوا بحافظاتهم عامرة! 

ويتيح نظام تأجير الآلعاب هذا مميزات عدة. فالصبية سرعان ما 
ينتابهم السأم من اللعبة: وإذا ما كان ثمن اللعبة الواحدة يتراوح بين 40 و50 
دولاراء فإن الاحتفاظ بأكداس منها على الآرفف قد يكون مكلفا. هذا مع 
تقادم اللعبة نفسها في ظرف ١2‏ شهراء إذا ما كانت لديك مكتبة تضم عشر 
ألعاب أو أكثر. فإن التخلص منهاء إذا ما أردت تحديثها إلى نظام جديد» 
سيكون خسارة مادية بالتأكيد . واستتجار الألعاب لا يعد في أحسن الأحوال 
ملائما هو الآخر. حتى لو تذكرت أن تعيد اللعبة فى الوقت المحدد» فإن 
إضافة ا ادد إلى لإتفاقك البوقى سسيسيب فلك حراط من جراء تزايد 
معدل إفراغ حافظة نقودك. وما لم يوقف الآباء أطفالهم عن اللعب أو 
يصرفوهم عن المطالبة بأحدث وأعظم الآلعاب سيبدو مبلغ ال ١4 1١2‏ دولار 
شهريا صفقة لا بأس بهاء برغم أن ذلك قد لا يكون هو الحل الأمثل. 


من المشاهدة إلى الفعل 

سيستخدم التليفزيون التفاعلي لما هو أكثر من مجرد المشاهدة. فسيكون 
له دور فعال أيضا. سيفتح التليفزيون التفاعلي الأبواب لخدمات التسوق 
وأنت في منزلك عدمه1]1 01 مهط5. وينفق المستهلكون حاليا ما هو أكثر من 80 
بليون دولار سنويا على عمليات التسوق من خلال الكتالوجات Catalogue‏ 
gah «Shopping‏ دولار على شبكات التسوق المنزلي. و800 مليون دولار 
أخرى على برامج ثمارية معلوماتية Informercials (@g;Laiglee)‏ مکل 
قصاصات «توني روبين منطهخ] نوده1”» الحفزية؛ وإعلانات ذرع الشعر تنهة]آ1 
acementاRep.‏ والصفقات العقارية (كي تصبح غنيا بين يوم وليلة Get Rich‏ 


صندوق الصورة المتحركه 


. (Quick 

وفي مدينة «Massachusettes (juin cullen 45% 9s «Newton (gu‏ 
يستطيع المشاهدون:ء لقاء 9,95 دولار شهرياء أن يقوموا بجولة في شارع 
61's Main Stree‏ للتسوق وشراء عديد من السلع وهم في منازلهم» حيث 
يستعرضون السلع المختلفة في المتاجر الرقمية اه؛زعا (الإليكترونية). فإذا 
ما عثروا على ضالتهم. فما عليهم سوى إدخال كلمة السر الخاصة بكل 
منهم. والإشارة لبطاقة ائتمانهم للاختيار كي تتم عملية الشراءء وما هو إلا 
يوم أو يومان حتى تكون السلعة المشتراة على الباب. 

وهناك شركة أخرى. هي «شبكات IT‏ بمدينة دالاس تطلق الآن قناتها 
التفاعلية. وستستخدم صورا من قائمة بسيطة على الشاشة كي يستطيع 
العملاء أن يشاهدوا ويختاروا بين نطاق شامل من السلع. وعلى عكس ما 
يدور في «Main Street‏ فستأتي عوائدها من المعلنين فقط. ولن يكون هناك 
رسوم لعملاء المنازل لقاء الخدمة. ومن المخطط تشغيل تلك الشبكة التفاعلية 
عام 11994 وستعرض كتيبات الإعلانات التجارية الإليكترونية عنهمتءءا8 
Yellow Pages‏ - وکتالوجات» ومقتطفات مما سيعرض من adel‏ سينمائيةء 
وإعاانا ف claus gate cite abel gaia‏ لير ديق لتر 

ستؤدي خدمات التسوق من المنزل فائدة جليلة لهؤلاء الذين يحبون 
ار و الو واا ر غ ا ا 
وهم مسترخون في فوتيل أنيق إلى أن يدركهم النوم! 

هناك ملايىن من الناس تقراً بريدها على كومبيوترها الشخصى. وعندما 
يشترك هؤلاء في شبکات nمùڎJ America On Line, CompuServe‏ 50 
فإنهم يتمتعون بخدمة تبادل البريد مع ملايين آخرين. ولا يقتصر ذلك 
الو الالراكتروني الحدين على كوه غاا كموي ك إا ران 
أن يرسلوا أي عدد من الأشياء: بيانات قد تحتوي على وصفات أطعمة أو 
عناوين أصدقاء. صورة إليكترونية مرقومة ل260نازع21, قصاصات أفلام 
ا ا اوا ر اک کی و ا و ا 
کا ت ی ا فى و ی 
الوقت الحاضر. لا تتاح تلك الخدمات إلا لمستخدمي الكومبيوتر الشخصي. 
ولما كان التليفزيون التفاعلي قد أصبح من الأجهزة المألوفة والشائعة. فإن 


ثورة اإانفوميديا 


ف pasta‏ اتر الور أن بوعل رسكل اتير bl yA‏ 
هؤلاء الذين يحبون رؤية الورق ويستمتعون بملمسه» فإن الطابعات تكون 
اختيارية. 

والتليفزيون أداة تعليمية فعالة ذات إمكانات ضخمة . وقد أنشأت جامعات 
وكليات كثيرة برامج للتعلم من 423 alaseiu! aay . Distance Learning Programs‏ 
alas ea‏ الخامون ارس Siege BOE ol‏ 
إمكان التلاميذ. على الشبكة. مشاهدة المعلم أثناء شرحه لدرس في 
راغات ارا وااو ال ار ا امراك لودو سكم 
الوسائل التعليمية التقليدية كاللوحات البيضاءء والخارطات )4125 Flip‏ 
5 والشرائح الضوئية 076126205. ومن الممكن تعزيز العملية التعليمية 
باستخدام لقطات الفيديو المتاحة للموضوع  Ll gis‏ ونباتات وآثار ‏ وفي 
إمكان الطلبة أن يطرحوا أسئلتهم من خلال سماعات علهنآ cl! Audio‏ 
اله و ات ا جو هه ماج ا روو ا هلي كن 
اساابب افر اة اة ر ارفا طا اكان 


من التليفزيون العادرى إلى التليفزيون التفاعلى 

لا يمكن لتليفزيون اليوم, ذلك الأبكم (yt Dumb‏ يستغل تلك الإمكانات 
الببائلة التي يفيحها طرق المقاوينات شائق البرطة, #كدولوجية الطيعزيون 
والتي بلغت الخمسين من عمرها لا تكفي تماما كي تنهل من فيض الخدمات 
التليفزيون عالى الإيضاحية 112177 و500 قناة لهو من الأهمية بمكان: ولكن 
Wide‏ ا eS as EEE GS A RN‏ 
والكم, وليس في طبيعة ذلك «الوحش» ذاتهء ولن يجعل من التليفزيون 
جهازا تفاعلياء ومرناء ومتجاوبا مع أهواء واحتياجات المشاهد. 

ولن يتقادم التليفزيون الحالي بين يوم وليلة. وسنظل نشاهده كما نفعل 
اليوم, إلا أنه لن يكون في مقدورنا أن نتفاعل مع التليفزيون إلا إذا اشترينا 
Adaptor Laslge‏ خاصا بالتليفزيون التفاعلىء مثلما كان علينا أن نشتري 
محولا م5610 كي نستطيع الاشتراك في تليفزيون الكابل Pay TV‏ 

سيكون التليفزيون التفاعلي 1۲۷ ممكنا بفضل كومييوترات صغيرة عالية 


134 


صندوق الصورة المتحركه 


القدرة. وستظهر تلك الأجهزة في تشكلات صندوقية كثيرة ومتتوعة. فمن 
الممكن أن يأتي التليفزيون التفاعلي الذكي من الجيل التالي من الصناديق 
العلوية :80 م10 566, وهو تطوير لمحول تليفزيون الكابل الذي يوجد بيننا 
اليوم. وقد يأتي تطويرا لمشغل لعبة بخرطوش تليفزيون تفاعلي. وستتحول 
الكومبيوترات الشخصية إلى تليفزيونات تفاعلية بإمكاناته الخاصة. أما 
التليفزيون نفسه فسيصبح ذكيا 56ءؤ11اءغم1. وبينما تصنع تليفزيونات اليوم 
مزودة بمقبس مدمج وموالفات 126:5ا1, فإن تليفزيونات الغد ستكون مجهزة 
Galges‏ تليفزيون تفاعلي مدمج Built-in ITV Adapter‏ +49( بعض التليفزيونات 
سيكون المهايىّ في صورة مقبس اختياري تلع نااط على غرار مقابس 
خراطيش الألعاب الموجودة في مشغفل الآلعاب تماما. 

وقد حتق اللليشريون التفاهلن خطوات طيية فى طريق التقدم بالفعل: 
کل ها cle haath (ease I on eta gaining‏ کو ا ار 
Soy ay‏ حافة إلى إن عناص م کد ا أن یف 
سلبية وتكتفي بمشاهدتها فقط. وسيآتي التليفزيون التفاعلي ليسيطر 
على سوق ار ااي ولا رت اتر سا ال ات ا ف 
او ع ا 

Sant) os Lad gf Lie‏ في التايقزيون كسبة قد خطور ى اليد من 
eile Gages ay alee‏ اال رون ورل هرا 
تليفزيون إلى مشغلات ألعابهم 5655 المنتقلة. ويمكنهم مشاهدة عرض ما 
على الشاشة نفسها التي يمارسون عليها ألعابهم عادة. وتستعد شركات 
NEC, Apple, Compaq, IBM‏ لاإنزال كومبيوترات شخصية متعددة الوسائط 
يمكنها أداء مهام التليفزيونات. وسيكون من الطبيعي أن تستخدم الهواتف 
المرئية وعم200 معل1/ الجديدة كالطراز «بيكاسو 550هء51» الذي تنتجه ۸1&1 
کر ها ن ر ا و ایا جوا ایم 
بشاشة مناسبة. وستكون وظائف الوسائط الإعلامية في غاية المرونة 
والسلاسة juan (cb‏ الاتفوميديا: 

Vegas‏ كان الشعن الاي سكن مايه فن اعا ا ا اه ن 
التسعينيات قد أصبح هدفا يناضل من أجله المخترعون في حماس. وقد 
أنفقت بلايين الدولارات لإقامة صناعة تليفزيون على مدى الأعوام الثلاثين 


ثورة اإانفوميديا 


الماضية. وهناك بلايين أخرى آكثر وأكثر ستنفقها الشركات وهي تكافح 
لإخراج جيل التليفزيون التفاعلي 117 إلى حيز الوجود. وسيكون تطوير 
الزن افا کی ول ای جار ال کد کان الى 
الأمام تماثل في عظمتها اختراع التليفزيون نفسه في المقام الأول. ومما 
لاشك فيه أنها ستحدث ثورة في عالم الوسائط الإعلامية كما نعرفها في 
الوقت الحاضر. 1 1 
في مؤتمر «العالم الرقمي» 1/0210 لمازع1ط؛ قالها «ميشيلي دي لورنزو 
Michele Di Lorenzo‏ «« تت رئيس رة «Viacom New Media‏ في وضوح 
(ومن دون تنميق): «نحن شركة تليفزيون في المقام الأولء وهو ما يعني أننا 
cee aces as, Ties nel etd Sasol‏ مر ها من 
مسيرتناء وليس مجرد منتج يفتح سوقا إضافية. ومن ثم فإننا نضع ذلك 
الموضوع نصب أعيننا ونعلق عليه أهمية قصوى». وهذا صحيح تماما. 


الراديو 

شهدت العشرينيات والثلاثينيات أوج ازدهار الراديو. فكانت الأجهزة 
تباع بالملايين للجماهير التواقة لسماع الموسيقى والأخبار والبرامج ج الكوميدية 
والدراما الإذاعية في منازلهم. وبين يوم وليلة أصبح الراديو هو جهاز 
التركية ارات الج وكين من «العروطيء الأذاعية التابججة مكل 
Milton Berle‏ و Jack Benny‏ قد انتقلت إلى التليفزيون لتكون أولى حلقاته. 

ويشارك الراديو التليفزيون في العديد من خصائصه: فهو الآخر يتخذ 
صورة الإرسال عبر قناة TT‏ كما أنه أحادي الاتجاہ Way‏ عم0 . وما 
على المستمع إلا أن يلتقط المحطة ويستمع إلى البرنامج المقدم إليه. وإذا ما 
كان المستمعون يفضلون موسيقى «الروك آند رول» على أغاني الوسترن 
الريفية. فإن الطريقة الوحيدة لتغيير البرنامج هي تغيير المحطة نفسها. 

والراديو الرقمي ٥‏ لمازعزط ما هو إلا سلف ورائد لأشياء ستاتي 
فيما بعد. والراديو القياسي أو التقليدي يقل كثيرا في نوعية صوته عن 
القرض الدمي ومن قكيا القائمة بالنسية لحي سماع اللورسيقى من 
توصيل سماعتين يبلغ ثمنهما 1000 دولار أو أكثرء إلى راديو لا يمكنه أن 
بر رغ سرت قر کا ف نانا كل انلصوت sayy AUT)‏ 


136 


صندوق الصورة المتحركه 


المغرمىن Aficionados (aus ghls‏ 1/1051 جاهزون تماما للاشتراك في خدمات 
الا اى اي لى جاتب تاقييم'الممرك ودوجة ا اة 
ان اا د ارام فووا 

والراديو الرقمي متوافر بالفعل الآن في أمريكا الشمالية. ويتيح 
للمستمعين صوتا في نقاء البلور ونوعية صوت القرص المدمج تماما دون 
تدخل من أي إعلانات تجارية مزعجة. ولكي يتم الحصول على تلك الخدمة, 
ما على المستمعين إلا أن يوصلوا صندوق تجميع Descrambling‏ بمخرج كابل 
ا واا و ي ای aN Saul poe‏ 
يفضلونهاء سواء كلاسيكية أو ريفية لإتاهاه2.: و بوب /روك» آو جاز,ء أو 
Blues hs 1‏ - 

وفى كندا توفر محطات تشغيل تلفزيون الكابل مثل Cogeco 9 Show‏ 
ال قناة موسيقية. وتتراوح أسعار نطاق الخدمة الجديد بين 20 و30 
دولارا شهريا. حسب الرسالة الموجهة. وقد أظهرت الأسواق التجريبية 
sll‏ زاكوة NE Ags‏ ا E‏ 
DLO G0 glej] cago eaull yaya‏ الفجارية أو شخدل من Said pda‏ 
الظل. وكلما انخفضت تكاليف الخدمة. سيصبح الراديو الرقمي خدمة 

9 الراديو الرقمي سلفا لخدمات الدفع مقابل الاستماع وم -بروم 
1150 قفي النهاية. سيكون في مقدورنا أن نحدد موجزا للاستماع عمنمعاو1نآ 
ام لمختلف أمزجة الاستماع 595 أو المناسبات. ولما كان الكومبيوتر 
ميكل موا من الراديو فر في ركن اسن اهار الي 
الملائمة للحظة معينةء فقد تصاحب حفلة عشاء موسيقى كلاسيكية ناعمة 
(أكثر ما كان يناسب حفلات الستينيات مختارات من موسيقى الروك آندرولء 
000 أو 228 ) وقد يناسب الإفطار آو العشاء سماع خليط من مختارات 
الموسيقى الخفيفة. 

wis, tes‏ اترک امار بر کرات ا ا اتراو ای 
سيكون في استطاعة المستمعين أن يستخدموا تليفزيونهم التفاعلي للتنقل 
بين آلاف العناوين وعشرات من التصنيفات كي يطوروا برامج الموسيقى 
المتوائمة خصيصا معهم 5تصدنوه:2 Custom Music‏ . فبدلا من الاقتصار على 


137 


ثورة اإانفوميديا 


aia‏ استماع واحدة . روك آند رول مثلا . سيمكنهم اختيار أغانيّ مستقلة 
بذاتهاء وتنظيم برنامج ما يتم الاستماع إليه في آي وقت. سيتحكم الناس 
في الراديو مثل التليفزيون تماما. وسيكون الراديو التفاعلي هو الآخر جزءا 
من خدمات التليفزيون التفاعلي الجديد. 

وكتوضيح لما سبقء فالراديو الرقمي الذي ستوفره محطات الكابل 
التليفزيوني يختلف عن الراديو الرقمي الذي طورته محطات الإذاعة لتحسين 
نوعية الصوت عبر الهواء. وفي السنوات القليلة القادمة. ستحل تقنية 
الإذاعة الرقمية مكان الراديو التناظري Analog Radio‏ القديم الذي نعرفه 
اليوم. فستتيح صوتا له خاصية القرص المدمج في كل مكان: في السيارة أو 
على البلاج. وستصبح مشاكل الخفوت 1206-0 وطقطقة التشويش 
GLA Lewd al! Crackling Static‏ والتداخلات الآخرى» من أحداث 
الماضي. وسيلقي راديو الإذاعة الرقمية في النهاية براديوهات اليوم في 
غياهب التقادم» ولكنه لن يحقق تفاعلية للراديو الرقمي المتصل بكابل -ءاطه0) 
181 لعاءء مم00 . بل سيستخدم ببساطة تقنية رقمية كي يحسن من نوعية 
الصوت ويلغي التداخل من الراديوهات الموجودة. وهو لن يجعل من راديو 
السيارة والراديوهات المتنقلة أجهزة تفاعلية. 


هوائف صغيرة ودكبه 


استطاعتك الحصول على الهاتف الذي تريده» مادام 
أسود اللون وله قرص دائري ‏ وكان في استطاعتك 
استئجاره من شركة 417 أو شركة 1اء8. 

أما اليوم فقد أصبحت الهواتف أجهزة على 
درجة من التعقيد وكثيرا ما تكون عائقا كبيرا أمام 
المستخدم. فعلى قدر ثرائها في الوظائف والمهام 
والممیزات ۴٥۵۲۰ R۸‏ فمازالت تفتقر كثيرا إلى 
سهولة الاستخدام 001 . . وقد تطورت الهواتف 
من مجرد أجهزة بلهاء بسيطة حتى أصبحت تمثل 
حتى تحويل مكالمة ‏ فغالبا ما يتطلب العثور على زر 

سيكون الجيل التالى من الهواتف أعلى قدرة 
وآكثر تعقيدا. وبرغم ذلك» فتكنولوجيا الكومبيوتر 
ستسهل استخدامه أيضا. والرقاقات الإليكترونية 
ا اليوم» قد رخص ثمنها. وأصبحت أسعار 
الكومبيوترات في متناول الجميع بحيث أمكن 
إدخالها في معظم المنتجات الشائعة دون إرهاق 
التكلفة ‏ بما فى ذلك الهاتف. 

وكثير من هواتف مؤسسات الأعمال قد 


139 


ثورة اإانفوميديا 


ايحي ذكية بالشيل, رترهرو ا لكرمبيركراف الوجوةة فی قاليات ارک 
بأي شركة خدمات. مثل عقد الاجتماعات السمعية Audio Conferencing‏ 
وإرجاء المكالمات عهنلتة0ده1 0211: وخدمات أخرى كثيرة . والرسائل الصوتية 
هى ا ن دا السا ال معية روتكد لبجيات الحرينية, 
فالكومبيوتر الموجود في نظام الهاتف يرد على الهاتف عندما يكون الشخص 
المطلوب غير موجود على مكتبه. ويدعو الصوت الرقمي الطالب كي يترك 
را ا ا إلا ال لوه ود و 
الكومبيوترات جزءا تكامليا في أنظمة هواتف الأعمال. 

وتوفر شركات الهاتف مميزات ذكية مماثلة لهواتف المنازل. وخلال 
السنوات القليلة الماضية؛ كان من المتاح لمختلف الأسر الاشتراك في خدمات 
فيه الخدمات امكشية , مكل تحويل SUAS‏ وإرجاكها والتوصيل بية 
IS 4 ) 2959. Three-Party Conferencing Wa! Loi 25‏ الهاتف هى الأخرى 
ماكينات رد على Answering Machine SUL‏ غير مرئية. فبدلا is‏ شراء 
ماكينة رد على المكالمات للمنزل» يقوم حاسب شركة الهاتف بمراقبة الخط, 
جرب عاق الكالقبمد قلات ار أن روات رمن و کی انرااة 
ويمكن لعملاء خدمة الرد تلك أن يسترجعوا الرسالة في الوقت المناسب 
لهم. 

وقد استقبلت الجماهير خدمات المنزل الجديدة استقبالا رائعا. وعندما 
ظهرت الخصائص الجديدة في الأسواق. أغرقت الطلبات الشركات المنتجة 
بالمعنى الحرفي للكلمة. ولم تمض سوى قترة قصيرة: إلا وكانت الخدمات 
تمثل مصدرا رئيسيا للدخلء وتدر إيرادا أعلى بكثير مما توقعته شركات 
الهاتف في البداية. وإنه لمن السهل ألا نقدر الطلب على الخدمات الذكية 
حق قدره. 

سيحتوي الجيل التالي من الهاتف على كمبيوتر مدمج فيه مذ غانت8 
وسيكون جهازا ذكيا مدهشاء يختلف كثيرا عما نستخدمه اليوم. كما سيكون 
Nanas Tales‏ بم بان 

وقد طورت شركة ۳٥۰٥1ء۲‏ «مء1:ه7/0 وشركة ۸1*1 وصناع آخرون الجيل 
اللاي من ااا ية رى فع غزار الكرهبيوتن LLY Lg‏ طيعزيينية 
ولوحة مفاتيح إلى جانب لوحات أزرار صغيرة باللمس 2205 داءنه1". وععلاوة 


140 


هواتف صغيرة وذكيه 


على مجرد إجراء المكالمات. سيكون في استطاعتك عقد اجتماع من خلال 
LE LES‏ والأهم من ذلك؛ إمكان التوصيل بخدمات الأعمال والمعلومات 
كافون أو الام ااال تة ردا فزن رامات ركان 
الذي أنتجته شركة ۸1١‏ مزود بشاشة تليفزيونية صغيرة لإجراء المكالمات 
ال وا کرک فت کار اکر م دات اقرا ا 
بالصور ٥۸٥۲٥-٥2‏ او آجھزة كامكوردر (كاميرات فيديو) 5ء0:معصمة0). أو 
كاميرات رقمية. ومن الممكن تخزين الصور ونقلها إلى هواتف بيكاسو أخرى. 
كما يمكن توصيله بكومبيوتر شخصي كي يتمكن من الاتصال بكومبيوترات 
أخرى. 

وتتغير الهواتف بطرق آخرى Lege‏ أيضا. فهناك Northern 48 di‏ والتي 
تعمل جاهدة لإخراج المنتج الجديد » :015110 » بمفهوم معتمد على تزويده 
من الداخل بشريط صوت 1ه606ا2 126508119 . وأحد هذه الموديللات جهاز 
اتصال شخصي محمول في حجم حافظة النقود. وهو يبدو لأول وهلة 
كهجين بين حاسب آبل 7167105 المحمول «مهندملة2 والهاتف الخلوي (المحمول) 
ur Phone‏ ویجمع بین خواص کل منهما. 

ومن الممكن استخدام « إهااطء0 » كهاتف. إلا أن باستطاعته القيام بما 
هو أكثر من ذلك بكثير. فسيتلقى الأوامر الشفهية لاستدعاء المنزل أو 
لإنهاء المكالمات من-عهة81. كما يتيح أيضا استجابات سمعية لتلك الأوامر. 
وعلى غرار حاسب « ه76 » لآبل» يمكن للمستخدمين أن يكتبوا على 
الشاشة بقلم خاص :560115 بدلا من إدخال الأسماء والعناوين باستخدام 
لوحة قات مک ككابنه] باشرة.ومن اللمكن وضع الكراضيد والترقيتاك 
على أجندة الشاشة. ومن الممكن كتابة الرسائل على الشاشة وإعادتها إلى 
cll‏ اكه هال راا ر ارا ا ا عت ف 
اختيار اسم الشخص من دليل الشاشة On-Screen Directory‏ و gãyw‏ ۾ Orbitor‏ 
slab‏ المهام الباقية. وفي الإمكان وضعه في منوال السرية Privacy Mode‏ 
عندما يكون المستخدم في اجتماع ولا يريد أي إزعاج. ويمكن التقاط الصوت 
والرسائل فيما بعد. وعلاوة على ذلك فخفي استطاعة :ماذم:0 أن يبحر 
بسهولة خلال «غابة» البريد الصوتي. 

ول +ه]زط:0 خاصية ممتازة أخرى. فله سماعة أذن منفصلة إذا ما كانت 


141 


ثورة الإانفوميديا 


يد المستخدم مشغولة. وعندما يوضع المستقبل فوق الأذن» يمكن استخدامه 
في مواقف عديدة دون حاجة إلى اليد . وهي فائدة عظمى وتلائم من 
يعملون على كومبيوترهم الشخصيء ومن يسبب لهم تناول السماعة؛ وهم 
يشاهدون التليفزيون» إزعاجا كثيرا. 

وتعمل «تعطتره1ة حاليا لإنتاج موديل آخر من :0:16 مازال في مرحلة 
التجارب. وهو في حجم فداحة السجائر. وتمتد مقدمته ءمءنط 310015 إلى 
لخارج على ساق رفيعة ولكنها صلبة. ويثبت الهاتف على الأذن بينما يتحدث 
لدم من اال موكرو ا حى طرفت الاق ر بشي تي 
وضعه في جيب القميص عندما لا يعمل. وكلما أصبحت الهواتف أكثر قوة, 
وثراء في الخصائص والمميزات». قدمت خدماتها لمساعدة المستخدم على 
نحو أكثر فعالية. وعلى سبيل المثال» سيرشد الهاتف الذكي مستخدميه من 
اسم جديد إلى الدليل. ولن تكتفي تلك الهواتف بالقيام بأكثر مما هو متاح 
اليوم» بل ستساعد المستخدم كي ينال أقصى فائدة من الخصائص الجديدة. 


هواتف بلا أرقام 

في الماضيء كانت الهواتف مزودة بالأرقام على الدوام. وذلك لأنها كانت 
أجهزة خرساء. محدودة بتقنية بدائية. وكان الشيء الوحيد الذي يفعله 
مفتاح تحويل شركة الهواتف هو توصيل هاتف بآخر على أساس الرقم 
المطلوب بواسطة القرص. وكانت لتلك الطريقة عيوبها بالطبع. فعلى سبيل 
المثال. عندما كنا نجري مكالمة لصديق ما في منزله؛ فنحن نريد أن نحادث 
هذا الصديقء وليس ابنه أو ابنته. وإذا لم يكن ذلك الشخص موجودا في 
منزلهء فعلينا أن نعرف مكانه ونطلب مكالمة أخرى. وحتى في يومنا هذاء 
فإذا لم يكن هناك أحد بالمنزل فلن نسمع سوى صوت ذلك الجرس وهو 
يعاود رنينه المخيب للآمال ونحن نندب حظنا . 

أخيرا ستلفي الهواتف الذكية؛ ومفاتيح التحويل المتقدة الذهن أرقام 
الهواتف تماما. وبدلا من أن يعرف مفتاح التحويل رقمناء سيعرف اسمنا 
وعنواننا. كما سيعرف أيضا كيف يمكن العثور علينا في الظروف المعتادة. 


142 


هواتف صغيرة وذكيه 


وعندما يتم طلب شخص ما من خلال مكالمة» فعادة ما يحاول نظام 
الهاتف البحث عنه في منزله قبل الساعة 7 صباحا أو بعد 6 مساء. فإذا لم 
يكن هناك إجابة, فقد يجرب النظام هاتف السيارة. وإذا لم deol Liles‏ 
فد يحاول النظاة الأتسمال يهاقف cell‏ وة عات ناف اجان 
كبير لاستكمال المكالمة دون حاجة إلى أن يطلب المستخدم عدة أرقام مختلفة 
: أو حتى يتذكر أي آرقام البتة. 

cowl Lei‏ ففي إمكان :0:16 أن يطلب شخصا يستخدم رقما أو رقمين 
کی در اع الطاب ن سرت ارقا و هاخا 
الاسم Cyt Orbitor (J less‏ يجري الاتصال. 

وعندما تصبح مفاتيح تحويل الهوائف ومفاتيح تحويل الشركات «ذكية 
»S"‏ ستصبح آرقام الهواتف بالتالي من ذكريات الماضي. 

وفي الواقع فإن الهواتف على غرار بيكاسو وءهانطء لا تعتبر هواتف 
بالمعنى التقليدي على الإطلاق. فهي كومبيوترات قوية ذات إمكانات متعددة 
الأوجه. فيمكنها تداول وإدارة كتيب عناوين للأصدقاء والزملاء. وطلب 
ا كارن الواميه الشخصية, ركست ادان 
الرسائل والفاكسات. كما يمكنها أن تؤدي دور الماكينات للرد على المكالمات 
alts .Smart Answering Machines‏ المكالمات وتقوم بتخزين أرقام الهواتف 
الك ل اجا و امتخدادها اكسييل الزصوا: إلى iba‏ 
الأعمان كالقيام بالأعمال الملصرفية من المنزل 10۳٤‏ 4۲ «ه8. وفي 
استطاعتها من خلال شاشات مدمجة؛ أن تظهر معلومات مماثلة لماكينات 
العد :76119 الأوتوماتية. ومن الممكن استخدام الهواتف الجديدة لمراجعة 
دليل المطعم لإعداد قائمة طهو جديدةء كما يمكنها مراجعة أسعار المخزون 
بالسهولة نفسها تماما. 

شهدم الهواقق اللزودةيشاشات مكل ميعاس شن كن eh‏ 
ككينريوناف كقاهلية. وسيكون فى اسطاضكها تقديم بخدمات العروض 
الدقوعة الكجنوالتسوق هن النزل» 

د ا ارات ر اس كهب الوادت اة 
صفات تقترب أكثر من الكومبيوترات والتليفزيونات. وسيتم إنتاج الهواتف 
في آلاف من الأشكال. وبعضها قد يكون بلا سماعة :110056 أصلا لتظهر 


143 


ثورة الإانفوميديا 


ميراتها الصوتي. وسيكون في مقدورنا أن نرى بعضنا البعض عند إجراء 
المكالمة تليفزيونيا. وفيما بين المكالمات, يمكننا مشاهدة عروض التليفزيون» 
والاستماع إلى الموسيقى» وطلب مستلزماتنا من البقالة. فسيصبح الهاتف 
في الواقع أداة معقدة الأوجه في استخداماتها. 

وفي النهاية سيتوقف ظهور الهاتف كجهاز متميز: كالقدرة على إجراء 
مكالمة صوتية أو مرئية ستكون مجرد إمكانية واحدة من إمكانات التليفزيون 
شخصي لا يعمل كالهاتف أيضا». على حد قول ريتشارد بودمان Richard‏ 
سيصبح جهازا منتشرا في كل مكان . وهو كن يوجد. في كل منزل فقط .بل 
سيوجد في كل جهاز من أجهزة الوسائط الإعلامية. 

وقريباء سيتيح لنا الهاتف أداء ما هو أكثر بكثير من إجراء مكالمة, 
وسيكون في استطاعتتا إجراء المكالمة من خلال ما هو أكثر بكثير من مجرد 
هاتف. 


144 


اللعية المنتصرة 


a Abs Seluart abe Y‏ ران انين 
»N Potato Head Gulla! Gui St 93‏ و«سلینكکی 
kyہS1i»‏ و« تش إیه اسکتش»› Cy «Etsh-a-Sketch‏ تکو A‏ 
صنوا لما تنتجه شركة «نينتندو 16000م1[1». وحتى 
«جي جو 08[ 61» لم يصمد هو الآخر في حرب تلك 
اللعبة ‏ ولذا أصبح وحيدا. ولم يستول شيء إلى 
هذا الحد على خيال الأطفال منذ آيام «هودي دودي 
«Howdy Doody‏ ونادي ميكي Mickey Mouse gla‏ 
8. إن هناك القليل من المنتجات التى حققت 
احا فعا مكل هذا خلال ذكرة زدنية خصيرة 
إلا أنه ما من شيء البتة منذ اختراع التليفزيون قد 
Goll LOLA oye bajo ual‏ تلك الدزجة: 

يحب الأطفال الألعاب شارع المنزل: ومجرد 
اللغي بالشيازات والعراشن التقايدية والالعاب على 
اختلاف أنواعها وبصفة خاصة الألعاب التى تثير 
الخيال؛ والألعاب المثيرة والأكثر مباشرة. أما ألعاب 
الفيديو فهي التي اكتسحت كل ما أمامهاء فهي 
تستولي على اهتمام الأولاد ولا تدعهم يفلتون من 
lacs‏ إلى ازيمم كفل السياز .أو سس يتشوع 
الوالدان اللعبة من بين أيديهم. 

ومن المعتاد أن يلعب الأولاد «بجي جو 6110» 


145 


ثورة اإانفوميديا 


والألعاب الأخرى ذات الشخصيات المتحركة. وهم معتادون على مشاهدة 
اغلام الكارتون على شاشة التليفزيون. أما الآن فإن شخصياتهم المتحركة: 
والتي تحرك الأحداث؛ موجودة على شاشة اللعبة. وهي تبدو مفعمة بالحياة 
على نحو أكثر بكثيرء وتستولي على اهتمامهم بلا حدود أكثر من نظيراتها 
من البلاستيك. ويمكنهم الآن أن يغوصوا في عالم الكارتونء يتحكمون في 
الأحداث بدلا من مجرد مشاهدتها فقط. 

وبعض الناس يعتبر ألعاب الفيديو بدعة أو نزوة سرعان ما يخبو وهجها . 
لا شىء من هذا القبيل! فلقد وجدت تلك الألعاب لتبقى. إن ألعاب الفيديو 
rer‏ جديدة لثقافتنا الإعلامية عتدذاد0 21015 . وتماما مثلما أصبح الراديو 
جزءا من ثقافتنا الشعبية فى الثلاثينيات والتليفزيون فى الخمسينيات؛ 
كد ليث اناب القيدين اا ف الافاقة الفسية للتسعينيات. 

ويمثل قطاع الأطفال قدرة شرائية هائلة. والآناء والأمهات الذين اونا 
تجاهل حقوق أطفالهم في امتلاك أحدث مشغل ألعاب ال «نينتندو» ولعبة 
«ماريو 0اا يتفهمون تماما تلك الإضافة الجديدة لقوانين الطبيعة. 

وينفق الأطفال سنويا على مستوى العالم أجمع حوالي ۱١‏ بلايين دولار 
على «نينتندو 0ل١ء٤١۸»‏ وحدهاء ناهيك عن «سيجا 2ع56» والآخرين من 
القادمين الجدد . وفي منتصف الثمانينيات. ومع ظهور أول أتاري Atari‏ ثم 
«نينتندو» و«سيجا». توقف الأطفال عن شراء اللعب التقليدية. وبدأوا يبعثرون 
نقودهم (نقود الآباء) في الألعاب الإليكترونية. واليوم: يبتلع بائعو الألعاب 
الإليكترونية أكثر من 60 في المائة من حجم الإنفاق على الألعاب. 

وحتى يومنا هذاء فقد ظلت ألعاب الفيديو مستخدمة في نطاق الألعاب 
تقريبا. إلا أن ذلك آخذ فى التغير بسرعة. فألعاب الفيديو مثال مدهش 
لتكنولوجيا الإنفوميديا E‏ وهي اثتلاف قوي من الحوسبة 
والوساكط الأعلاسية المركية:فالكوسيوترات بواخل مشهلات الألماب تقوم 
بتحريك الشخصيات الكرتونية على الشاشة. وألعاب الفيديو ذات إمكانات 
متعددة الاستعمالات من الممكن تسخيرها كي تؤدي ما هو أكثر بكثير من 
مجرد الألعاب» فمن الممكن توصيل مشغلات الألعاب مع التليفزيونات 
التقليدية كي تحولها إلى تليفزيونات تفاعلية. وعندما تصبح أفلام السينما 
وعروض التليفزيون تفاعلية: فإنها تتحول من عدة وجوه إلى ما يشبه الألعاب 


146 


اللعبه المنتصرة 


عانآ-عصة6 . ومن الممكن استخدام أدوات تحريك اللعبة بحيث تتفاعل معهم, 
فيما يشبه كثيرا أداء الألعاب. 

وكلما انتشرت عمليات التسوق والخدمات المصرفيةء وما إلى ذلك من 
خدمات» من المنزل. فربما تكون مشغلات الألعاب هي الشيء المناسب 
للتفاعل معهم. فستحطم الألعاب الحواجز كي تصبح كومبيوترات منزلية 
تمتلك قدرات عاليةء ومراكز ترفيه متعددة الوسائطء كما توفر الذكاء 
للتليفزيونات التفاعلية. 

وما يعرف الآن تحت اسم «الواقع الافتراضي نا۸ ۷:۲٠٠1‏ » هو 
عبارة عن فرع جديد وقوي من تكنولوجيا ألعاب الفيديو. وهو مستخدم 
حاليا لتطوير الجيل الثاني من الحدائق المتخصصة (ذات الموضوع الواحد) 
"heme Park‏ بالإضافة إلى تطبيقات ابتكارية في محال الأعمال. 

وقد بدأ الناس بالفعل يقتنعون باللعبة. ويستخدم البعض الآن الواقع 
الافتراضي لقيادة السيارات؛ والتحليق بالطائرات:؛ والتجوال في أرجاء 
مبان لم تظهر إلى الوجود بعد. 

وألعاب الفيديو حديثة العهد, إلا أن حداثتها تناقض التأثير القوي 
الذي أحدثته بالفعل في المجتمع؛ والاقتصاد؛ ومصائر الشركات الكبرى. 
فها هي تأخذ مكانتها كعنصر ثابت ينتشر في كل بيت. ومعظم التليفزيونات 
قد أصبح لها حبل سري 050:4 11031زد:نا يربطها للأبد بمشغل الألعاب 
الذي شاع إلى درجة الابتذال؛ وأغرم به الناس كثيرا (وعلى الأقل الأطفال) . 
إن ألعاب الفيديو تكنولوجيا قويةء مرنةء ستقودنا إلى ثروة من الابتكارات. 
وهي مازالت في المهد. ومستمرة في النموء والتحول؛ والتفريع إلى مناطق 
عديدة ذات علاقات Analy‏ أو لا علاقة لها البتة بالألعاب. وإنها لتكنولوجيا 
oes‏ نظرة فابخضية بالففل: 


Nintendo 9 diii 
في بداية السبعينيات» شرع الناس في تداول لعبة جديدة غير مألوفة‎ 
على تليفزيوناتهم. وكانت تسمى «بونج 8.. تم آدرکوا فيما بعد أنها كانت‎ 
لعبة ساذجة في منتهى البساطة. فقد كان هناك ما يشبه المجدافين يظهران‎ 
RB cise Se كال حابي‎ le yh البق‎ a 


147 


ثورة الإانفوميديا 


نقطة مضيئة تمثل الكرة؛ وكان هدف اللعبة مثل تنس الطاولة الحقيقي؛ 
هو استخدام تلك المضارب الإليكترونية بحيث تظل الكرة في حالة لعب. 
وما جذب اهتمام الجماهير هو كونها شيئًا غير مألوف اهمه في التفاعل 
مع التليفزيون والقدرة على مواءمة المهارة مع لاعب آخرء وذلك بغض النظر 
فو وسا Atl heal ciel byl ak ig Ball‏ اليد يو ققد 
E Sel) et race de Weal ah etal hacks‏ 
المادي. 

وكانت لعبة البونج قد اخترعها «نولان بوشئل ااعصدطونا8 «Nolan‏ والذي 
أسس شركة «أتاري» في آخر الأمر. وهي من أولى الشركات التي غامرت 
كول سوق الهو AGRI‏ اه و جاح و كان الخاسية على 
تصنيع ألعاب أرفع في مستواها تقرع أبواب ذلك السوق المزدهر بسرعة 
قد بدأت بالفعل. وكان فى الإمكان ممارسة ألعاب شائعة كغزاة الفضاء 
«Space Invadors‏ الك اة 4 على الكومبيوترات المنزلية الباكرة 
مثل الأتاري؛ والكومودور ع:00مصحددمه0 ود«آيل 11 عاممث». وكان نجاحها فورياء 
فقد حققت مبيعات ألعاب الكومبيوتر للقلة الموجهة للقلة المتحمسة للحوسبة 
المنزلية» معدلات عالية في بداية الثمانينيات. ولم يتوقع أحد في ذلك 
الوقت ذلك الهوس بألعاب الفيديو والذي لم يكن قد حدث بعد. 

وفي العام 1985 دخلت «نينتندو» سوق الولايات المتحدة كنظام ترفيهي 
)Nintend0 Entertainment System (NES‏ . وعلى عكس الكومبيوترات المنزليةء 
فقد كان ما فعلته هو ممارسة الآلعاب فقط . وكانت رخيصة الثمن» سهلة 
التركيب والاستخدام. وفي إمكان أي طفل آن يقوم بتوصيل النظام ١×٤8‏ 
os ial‏ رورو ان و ر اللعية يقت الأيواتب 
نحو فردوس للعب. 

إذ من العبعب إنسان صقات كافية حصور المعهوف الياكر د كيبي 
فقد كان النجاح» وحتى النجاح الكبير الذي حققته شركات أخرى ومنتجات 
أخرى يبدو واهيا وهزيلا بالمقارنة معها. ولكي نضع الأمور وفقا للأهمية 
النسبية. سنجد أنه قد مرت عشر سنوات قبل أن يتم بيع مليون تليفزيون 
فى أعروكا م بيك كنا عن ریق بات واج رامن خلال نا 
التليفزيون بأكملها . أما «نينتندو» فقد باعت 3 ملايين مشغل ألعاب في أول 


148 


اللعبه المنتصرة 


سنتين لها. وقد قفزت المبيعات قفزة فجائية سريعة لتسجل 7 ملايين 
مشغل ألعاب في العام ١988‏ وحده. وفي العام نفسه» تم بيع 33 مليون 
خرطوشة ألعاب. وبحلول العام 1990 كان ثلث بيوت أمريكا كلها أكثر من 
0 مليونا . يضم بين جنباته مشغل ألعاب نينتندو. وكانت نينتندو تقوم 
بشحن مشغلات ألعاب عبر البحار أكثر مما تقوم بشحنه صناعة الكومبيوتر 
الشخصي بأكملهاء من كومبيوترات. 

وقد أصبحت نينتندو عملاقا صناعيا وتجارياء ليس فقط في مجال 
الألعاب» بل بأي معايير قياسية صناعية. ففي العام ۱991ء حققت أرباحا 
أكثر ب 400 مليون دولار من «سوني». برغم أن «سوني» بها 50 ألف موظف 
مقارنة ب 5 آلاف في نينتندو. وإذا ما استخدمنا معايير كالربحيةء وقدرات 
النموء واختراق السوق» guts G19‏ قد تفوقت على Toyota Ugugin‏ أعظم 
الشركات اليابانية نجاحا. كما تقدمت «مايكروسوفت» أكبر شركة برمجيات 
في الولايات المتحدةء في الدخل العام. وكانت أرياحها أعلى من أرباح 
شبكات التليفزيون الثلاث الرئيسية في الولايات المتحدة. وقد نمت نينتندو 
بالفعل بمعدل أسرع مما قد يصدقه أكثر المتفائلين حماسة. 

وقد حققت عمليات الشحن في نينتندو أرقاما مذهلة. وتفطي مخازنها 
في مدينة «سياتل عللهء5» ا E‏ عشرة أفدنة. وقد ele‏ الشركة 
بشحن 600 ألف وحدة ‏ ما بين مشغلات ألعاب. وخراطيشء وأدوات ملحقة 
في اليوم الواحد. وعندما آطلقت نظامھا سوبر iيiتiدg Super Nintendo‏ 
في أواخر العام 1992: باعت في موسم ما قبل الكريسماس وحده ١5‏ مليون 
مشغل ألعاب. بينما نجد أن صناعة الكومبيوترات الشخصية بأكملها قد 
شحنت وحدات أقل على مدار العام 1992 كله. 

وقد حققت بعض الألعاب نجاحا أكبر مما تحققه الموسيقى الشعبية أو 
arial‏ السينما. فقد باع Super Mario Bros‏ .3 7 ملايين نسخة في الولايات 
GST Cs 49 Greil‏ 8 اليابان. ويعتبر «مايكل Michael (ygsuSl>‏ 
Gye uel Jackson‏ الفنانين القلائل الذين حققوا العدد نقسه من مبيعات 
الأسطوانات. وفي أوائل التسعينيات حققت نينتندو ربحا صافيا أعلى من 
كل استوديوهات السينما في الولايات المتحدة مجتمعة. وأصبحت عملاقا 
إعلاميا وخلقت سوقا جديدا بأكمله بمرور الوقت. 


149 


ثورة الإانفوميديا 


وقد جرفت معها تلك الموجه العارمة التي أحدثتها نينتندو الشركات 
الأخرى: وحققت :شركات البرمجيات الستغقلة التى 'أنشحت العان يتتتدو 
فوزا مبينا. وأنشأت شركة Konami Industry CO‏ في كوب ه105 باليابان 
شركة أمريكية فرعية في عام 1982 . وقد مارست نشاطها في مجال مشاريع 
صالات اللعب الإليكترونية ووعدنوداط 6لهعمة بألعاب على غرار «فروجر 
«Scrabble Jal Siu»g «Super Cobra {198 ps 9eu9 «Frogger‏ 

وعندما بدأت في إنتاج ألعاب نينتندو ارتفعت دخولها للعام 1987 وكانت 
حوالي ١0‏ ملايين دولار إلى ما هو أكثر من 300 مليون دولار بحلول العام 
9١‏ . وقد ارتفعت عوائد شركة :825 288 إلى ما هو أكثر من ١00‏ مليون 
دولار. كما حققت Capcom‏ 9 8>& من مؤسسة «ديزني 561و1ذط» عوائد 
مقدارها ۱60 مليون دولار بألعاب مثل سلسلة N2١‏ aع٥×.‏ وتحقق صناعة 
برمجيات الألعاب وحدها حوالي 70 بليون دولار عوائد سنوية. ومن ذا 
الذي يدعي بأن ممارسة الألعاب لا تحقق مكاسب؟! 

ولكن ما هي الأسباب وراء ذلك النجاح غير المسبوق الذي حققته 
«نينتندو»5 إن السبب الرئيسي هو أنها كانت ضمن أولى المؤسسات التي 
استبزلت معين إمكانات تكنولوجيا الإنفوميديا. لقد بعثت ألعاب الفيديو 
المحوسبة الحياة في التليفزيون وأتاحت للناس تحكما في وسيط كانوا لا 
يملكون من قبل سوى مشاهدته فقط. 

ول «نينتندو» قيمة كبرى في مجال الترفيه. فهي تخلب لب الأولاد 
وتثبتهم في أماكنهم أمام الشاشات بالساعات. وهي تقتحم أريحية الناس 
لكي ينفقوا نقودهم عن طيب خاطر على أنشطة وقت الفراغ ‏ الترفيه. 
وعلى عكس الكومبيوترات المنزلية» فنينتندو لا تبيع سوى مشغلات الألعاب» 
وتخصصها في الألعاب يجعل منها إضافة بسيطة لا تشكل أدنى ضرر 
للمنزل. وأحيانا ما يكون قرار شراء كومبيوتر منزلي مثار جدل وتعقيدات 
بين الأسرة؛ بينما يمكن لأي صبي في الثامنة من عمره أن يقرر شراء 
«نينتتدو» ‏ وعادة ما يفعل ذلك بصفة منتظمة. وربما كان أهم عامل هو أن 
نينتندو قد أصبحت جزءا من الثقافة الشعبية تقف ندا للموسيقى وأفلام 
السينما. إنه بالفعل لوالد رواقي” ذلك الذي يقاوم إلحاح أطفاله؛ وهم 
يطالبون باللعب الإليكترونية بلا هوادة. ولا عجب أن أغلب البيوت تقتني 


اللعبه المنتصرة 


اللعب أكثر من الكومييوترات الشخصية. 

وقد عرفت «نينتندو» كيف تسيطر على التكنولوجيا والسوق بدهاء 
شديدء رغم أنها قد عانت في مراحلها الباكرة من عقبات كأداء. فعلى 
عكس ما حدث في التليفزيون» حيث تقوم بعض الشركات بتصنيع الأجهزةء 
وتتبنى شركات أخرى إنتاج البرامج؛ فقد تحكمت نينتندو في كليهما . فكانت 
إما تنتج الألعاب الخاصة بهاء أو تمنح ترخيصات لشركات أخرى لإنتاجهاء 
بحيث تخضع دوما للفحص الدقيق. وإذا لم تنتج نينتندو اللعبة بنفسهاء 
فقد كانت تحصل على حصة المقاسمة راادره۸R‏ ممن رخصت لهم بالاإنتاج. 

إن تحقيق السيطرة على كل من البرمجة والأجهزة التي تديرها ليعتبر 
ميزة عظمى. ومن الممكن توليف البرامج مع بعضها البعض. وتلك الألعاب 
على عكس مسجلات الفيديو ء08٥۷ء‏ يمكنها إيقاف أي شريط يشغل ألعابا 
من بائعين غير مرخص لهم أي هؤلاء الذين لا يدفعون حصص المقاسمة 
1165 أو لا ينتجون ألعابا مقبولة. وتفرض نينتندو سيطرة محكمة للغاية 
على تكنولوجيتها وعوائدها أيضا... 

لقد فتحت الجهود الباكرة لنينتندو أبوابا جديدة. فقد رسخت ألعاب 
الفيديو وأكسبتها شرعية كصناعة كبرى جديدة . كعنصر ثقافي جديد. 
وقد عادت عليها ابتكاراتها وجهودها بما تستحقه من Sole aed dials‏ 
العام 1992 كان دخل نينتندو بالولايات المتحدة قد تصاعد إلى 4,3 بليون 
دولار مع أرباح بلغت حوالي ٠,25‏ بليون دولار (ذلك بين العامين 1978 
و1992 . وقد باعت أكثر من 120 مليون مشغل ألعاب في جميع أنحاء العالم. 
وعندما فتحت نينتندو الأبواب المطلة على السرداب) فلابد نها كانت قد 
استعدت للآخرين الذين يطلعون على مصادر الثروات ويتطلعون لاقتناص 
نصيبهم أيضا. لقد كان العصر الذهبي ل «نينتندو» يؤذن بالأفول. 


السباكون والقنافة 

ارتكبت نينتندو خطأ تسويقيا فاحشا عندما تحولت من النظام الأصلي 
5 إلى نظام التسلية المعروف aad! (8 SNES (Super Nintendo)‏ 1992. 
حيث تضاربت الآلعاب وفقدت تمازجهاء فلم تعد الآلعاب المصممة حسب 
نظام معين قابلة للعمل مع النظم الأخرى. وللمرة الأولى وجد عملاء نينتندو 


ثورة اإانفوميديا 


أنفسهم يواجهون خيارا! ولم يكن التوجه لنظام )5١۴5(‏ إجباريا لأنه ما من 
واحدة من ألعابهم )N۴5(‏ الموجودة كان يمكنها أن تعمل على النظام الجديد . 
وفي الوقت نفسه؛ كان الأطفال الذين يدمنون ألعاب نينتندو في شراهة قد 
كبروا ودخلوا في مرحلة المراهقة. ثم ظهر على مسرح الأحداث محدث 
نعمة جديد ‏ سيجا 5804 التي ركزت جهودها الإعلانية على سوق الشباب 
الجديد ممن لهم دراية بالألعاب literate‏ عصوع . وهكذا كانت سيجا بالعابها 
نادءه05م002© سايقة بخطوة. وكان على ملايين الأطفال والآولاد أن يواجهوا 
قرارا إما بالاتجاه نحو 528180 أو نحو له لنظام 5ع56 الجديد.ء إلا أن الدوار 
الشديد الذي سببه نجاح نينتندو كان قد أغمض عينيها عن السحب السوداء 
التي كانت تتجمع في الأفق. 

استسلمت نينتندو لآفة المشاريع التي تسبب هلاك الشركات الناجحة 
عادة ‏ وهي الرضاء عن النفس» بعد أن كانت قد شيدت إمبراطورية الألعاب, 
وسيطر عليها اعتقاد بأنها لن تقهر. والملاحظ أن كل إمبراطورية؛ سواء 
أكانت من إمبراطوريات التاريخ؛ أو من إمبراطوريات الصناعة؛ تكون سريعة 
التأثر بالهزيمة عند أكثر الأوقات ابتعادا عن ذلك الاحتمال البفيض . أي 
وهي في أوج قوتها . ولم ينتب سيجا أي نوع من وخز الضمير بالطبع وهي 
تفتتم فرصة الثغرة كي تنتزع حصة من منطقة نفوذ نينتندو ذات البلايين 
المتعددة من الدولارات. وهكذا كان سوبر ماريو(” Super mario‏ على وشك 
حسم الأمر مع القنفن سونيك “Sonic‏ 

كانت سيجا توجه ضربة قاصمة وهي تعلن تصريحها «كل ما تستطيع 
الحصول عليه كترفيه ومتعة من خلال مقبس في الحائط دون صدور تلك 
الرائحة الغريبة وعلى مدار ثلاث سنوات أو نحو ذلك منذ دخول سيجا 
إلى حلبة الصراع؛ تمكنت تلك الشركة من اقتناص حصة هائلة بلغت 4 
بلايين دولار من سوق الألعاب» مما رفع عوائدها خمسة أضعاف وأرباحها 
ستة أضعافء وبلغة الشخص العاديء كانت سيجا تلتهم غداء نينتندو؛ وكان 
لتركيز سيجا على إنتاج أسرع الألعاب وأكثرها امتيازا ‏ والموجهة بالدرجة 
الأولى للاعبين فى سن المراهقة. أثره فى تحقيقها أرباحا طائلة. 

إن نظرة خا على إعلانات التليفزيون الآخذة في التزايد قد تفسر 
لنا الكثير. فالإعلان الملغز والموجز في آن واحد «مرحبا بك في المستوى 


اللعبه المنتصرة 


التائ WELCOME TO THE NEXT LEVEL‏ » وذلك الإعلان الذي لا يمكن 
dilate yi ood‏ «صيحة «Sega scream Leu‏ وقد أطلقتها جميع شخصيات 
الآلعاب بدءا من «تیرانو سورس is «Tyrannosourus Rex (548s)‏ « جومانتانا 
»»[0e Monta‏ كانت كلها إعلانات قوية وتأسر الأآلباب. 

ومما يثبت فعالية إعلانات سيجا أن المراهقين قد تخلوا عن نينتندو 
ويمموا شطر ألعاب سيجا «الشريرة» في حشود كبيرة. وتستنتج جولدمان 
ساتش» وهي مؤسسة تراقب صناعة الآلعاب» أن نصيب نينتندو في سوق 
ألعاب ال 16 ٠6 bit Co‏ قد هبط من 60 فى المائة إلى 37 فى المائة بنهاية 
العام 1995 aa‏ كان لف الشقوط اللصار سريف 1 

في انعطاف فجائي يثير السخريةء نجد أن سيجا نفسها قد بدأت 
تستشعر مأزقا هي الأخرى. فمسيرة التكنولوجيا والطبيعة المتقلبة لزبائنها 
من صغار السن تجبرها دوما على استكشاف مناطق جديدة للألعاب ولم 
يمض سوى سنوات قليلة على صعودها المذهل إلى دائرة الشهرة. 

وليس هناك من هو أكثر تناغما مع أحدث الألعاب ومشغلاتها من 
الأولاد الصغار وهم يقبضون على أذرع تشغيل اللعبة. فلقد تحولوا إلى 
مريدين مولعين بها. أما هوايتهم التي تأتي في المرتبة الثانية بعد اللعب 
فهي قراءة مجلات الألعاب. وهناك طوفان من المقالات والإعلانات المثيرة 
لكل ما هب ودب من ألعاب تدور حول الجيل التالي من المنتجات. والأطفال 
تقرف حين] أن" التحصناذ العا عر ال جا سرن ماسبيلقىبة 
الجيل التالي من الأنظمة ثلاثية الأبعاد 3 ددهاةنز5 2 في غياهب التقادم. 
ولذا فقد توقف معظمهم عن شراء المنتجات الحالية للتكنولوجيا القديمة. 
وفي عالم ألعاب الفيديو السريع الحركة؛ ومن السهل أن تستثيرك لعبة ما 
بالقدر نفسه الذي تجعلك به أخرى هادئّ الأعصاب. 

ولما كان الصغار يعرفون تماما كيف يتوجهون نحو «الألعاب الممتازة 
gd «Cool-oriented‏ يدخرون مخصصاتهم سلفا في انتظار أحدث الألعاب 
المتقنة. ولسوء الحظ لم يكن لسيجا أو نينتندو أي مشغلات ثلاثية الأبعاد 
متوافرة في السوق. أما «ساتورن ١۲»اه5»‏ الذي تنتجه سيجا فلم يتوافر ‏ في 
كميات محدودة ‏ إلا بنهاية العام 1994 مع الشحنات الكاملة التي بدأت 
أوائل 1995. ولم يكن لنينتندو مشغل ألعاب في الولايات المتحدة حتى نهاية 


ثورة اإانفوميديا 


العام 1995 . وكانت النتيجة حدوث هبوط في الأسعار لفترة قصيرة في 
السوق. وتعرضت العائدات للكساد في العام 1994ء كما عانت الأرياح من 
هبوط حاد . وبالنسبة لسيجاء فمن الواضح آنه قد حان الوقت لإعادة 


التفكير في اعتمادها على ألعاب الأطفال كمسألة حياة أو موت. 


المستوى التالى 

رک اا وتا ا وو ا ا م رور سر دة سير 
إلا أنه أجبر سيجا على معاودة البحث عن فرص استثمار أخرى... حيث 
اعتمدت على تكنولوجيا الألعاب التي أقامتهاء وخبراتها المتراكمة في ذلك 
اجا هو اا جر فلي كبن فى مادا علي ناض gS‏ 
الافتراضي 1 Reality)‏ اVirtua)‏ كالحداتق المتخصصة. وتطبيقات عدة 
لذلك الواقع الافتراضي في مجال الأعمالء كما تعمل على تشييد فروع ‏ 
895 ته لطريق المعلومات فائق السرعة. وتخطط سيجا لتوجيه العوائد 
الحالية من العابها إلى تلك الشروغاك التظليل ترشا السات 

والهدف الرئيسي هو افتناص فرص للمشاريع استشرافية عولء ومندوع.آ 
ذات نطاق واسع على وجه السرعة. وتسعى «سيجا» جاهدة كي تكون لها 
الريادة الباكرة في الآسواق: خيية رجا العاف ن أن بابرا جطراها: 
وهي تراهن على أنه سيكون من الصعوية على المتنافسين أن يلحقوا بالتمويل؛ 
cle gly Silly‏ وللهازات اللآزمة لفقم الأسيواق Bilan Age Gl viel Byte‏ 

3f Lamang‏ 935 برها عا تر الفاق جنها فح ادى روع 
الحدائق المتخصصة لوالت ديزني رء«ء٥‏ ۷1۲ . (إذا كنت تنوي أن تهاجمهاء 
فاجم القبنقاء وتقول وسنيجاء إن القابها الميتانيكرة القايقة الح مرها 
بانواقع الافتراضي ستبهر العملاء ‏ مع أرخص الأسعار. وسنتحتل الحدائق 
اللعلودة يبكل كلك الآلغاب الشبرة الدمجة التي و اة على اة 
الرضيعة؛ حواتي 3افي الماكة غطط من مساحة آرض غالم:ديزثي وستكون 
أرخص بكثير في بنائها بحيث تمس ميزان الدولار في نطاق ال 20 40 
Hcl Gl E a a a ge yaaa‏ 

وشتعد الاتعجام الصقيرة والتقفات الأكل محيزات سائلة الجدائق 
الجديدة عن الحدائق المتخصصة التقليدية. فبدلا من اثنتين فقط من 


154 


اللعبه المنتصرة 


حداكق ديزني في أمريكا الشمائية: سيكون هناك الكثير من حدائق الواقع 
الافتراضي» وقد تضم كل مدينة رئيسة عددا منها. 

والأطفال يرتادون عالم ديزني لأنه يمثل لهم رباطا مع الشخصيات 
الفرتونية الشهورة عالياء والثى يكاهدونها فى الفليهويون: ا اك 
نحو ارتياد حدائق الواقع الافتراضي فهو أن ماريو وسونيك القنفذ قد 
حققا شهرة على نفس مستوى ‘Ss‏ ودونالد 102214 وهم ينفقون وقتا 
أكثر بكثير في اللعب مع ماريو عنه في مشاهدة ميكي وقد تكون حدائق 
الواقع الافتراضي هي الجيل التاليء الذي سيحل بدوره مكان الحدائق 
«الديزنوية عنان5-إء1(150» تماما كما حل يزنى نفسه مكان عجلة Os satay‏ 
(Ferris‏ . 1 

ومن الممكن محاكاة نفس الإثارة والمتعة الموجودة فى ألعاب ديزنى 
الميكانيكية باستخدام ألعاب الواقع الافتراضي. وفي الواهع هإن الحابت 
الواقع الافتراضي أكثر ديناميكية وتنوعا. فبينما قد تحتوي حديقة ديزني 
على سن یمس إلى غر اعاب سيكانيكية ركيسة. فإن حديقة وأقم اقتراضي 
واحدة قد تحتوي على عشرات الألعاب المماثلة (شاهد واشعر والمس) إذا 
ما قورنت بما هو حقيقي. 

ورغم كل ما تتمتع به حدائق ديزني من جاذبية. فهي دائما واحدة لا 
تتغير. فكم هي عدد المرات التي سيصعد فيها الزوار إلى جبل الفضاء؟ 
لان وات اة اكك اتير فة اة ا د من 
فكها تماما وبناء أخرى جديدة» أو ربما يحتاج الأمر إلى توسيع الحديقة 
تستوعب مساحة لألعاب جديدة. 

أما تحديث الألعاب الميكانيكية في حديقة الواقع الافتراضي فهو من 
البساطة بمكان . مجرد تنصيب برامج ألعاب جديدة. وكلما تسارع تطوير 
ألعاب الواقع الافتراضي أتيحت للزائرين ثروة من الألعاب الجديدة تستحوذ 
غلى بام با دة ٠‏ وراه ان 

وفي الواقع؛ فإن ألعاب الواقع الافتراضي تلك ستكون أقوى إثارة بكثير, 
فهى تصطحب الصغار من مختلف الأعمار إلى عالم مختلف ثماما . وحاليا 
تعمل uty «Martin Marietta Au$‏ مشهورة بتمكنها في التكنولوجيا المتقدمة 
لشاريع الظيران والقضاى فى تصميم وإخشاء الآلغاب الميكانيكية. وحدى 


ثورة اإانفوميديا 


يومنا هذاء فالأولاد يمكنهم التحليق بالطائرات النفاثة المقاتلة. وقيادة سفن 
الفضاء أو سيارات السباق -Formulal‏ 

وهناك ألعاب أخرى تتيح لهم تشغيل روبوتات 100015 عملاقة والاشتراك 
في حروب الغرب الضاري ۷ ۷114 وعلی عکس الأفعوانیات Roller‏ 
عاق 0. فألعاب الواقع الافتراضي لا يحدها سوى خيال المصمم. فهي لا 
تكتفي بمجرد الصعود والهبوط والالتفاف ‏ بل تصطحب المسافرين على 
متنها إلى أبعاد جديدة داخل اللعبة. 

وقد تحقق سيجا ثروات طائلة من وراء حدائق الواقع الافتراضي 
المتخصصة. وإذا ما نجحتء فمن المحتمل أن تسارع ديزني إلى اللحاق بهاء 
وذلك باستخدام جزء من أرضها في فلوريدا لإضافة عروض جذب جديدة 
بالواقع الافتراضي. وهكذا سيشارك الاثنان في اللعبة نفسها. إلا أن سيجا 
لها نصيب السبق في السوق وتحقق قفزات في ذلك المجال فقد أقامت 
بالفعل مركزا للواقع الافتراضي في أحدث فنادق لاند مارك في لاس 
فيجاسء. الأقصر :ه<تنرآ 106" . وعندما يتعب الزبائن من إلقاء النقود فى 
الماكينات الشقبية""' .solt machines‏ فيمكنهم إلقاؤها في ماكتات يها 


المثيرة: 
المشاريع التخيلية 


lls BSN BART Cased! Lei‏ الول من اتخوت سن خلال نوات 
الافتراضي إلى تطبيقات الواقع الافتراضي في -Business lacy! Sles‏ 
وتعمل سيجا حاليا على أنظمة واقع افتراضي ستمكن المعماريين من بناء 
Digital Models 4463) ¢sle‏ للمباني. ley‏ عكس النموذج التقليدي» فإن 
الركمى سييدو واهميا Laas ALR‏ نى قى دای افك ارون 
كبا عط ور الفاظن النكا رحية النيك كن عو الو ماهو في راقع 
الحياة. وبذا يستطيع المعماريون والمطورون والمشترون أن يناظروه من عدة 
فيه»ء أو حتى منظره من الجو. أما ملاك المستقبل فسيشعرون وكأنهم 
کی کی اف ال ھا رای کے طروي اناف 
وشققهم المشتركة دعم اعةهممة تمنسمنم00م00 . وستبدو الغرف وهي مكتملة 


156 


اللعبه المنتصرة 


التجهيز بالأثاث؛ والمكاتب» وأرضف الكتب. والنباتات التي تبرز جمال النوافذ 
ذات الستائر. وفي استطاعة المدير التنفيذي أن يتجول في مكتبه قبل أن 
يدق أول معول في أساسات المبنى. 

gag‏ لمكن تابي a AT‏ لاسر ges‏ لسميمات الحداك الأفيلة: 
فباستخدام نموذج بالحجم الطبيعي لماكينة عن طريق الواقع الافتراضي. 
يمكق إيتجاد حلول اككرتوفيكا الشاكل لا خض لها يدعا من طريقة الإنشاء 
بحيث يسهل استخدامها مع تحقيق عنصر الأمان وذلك في مرحلة التصميم. 
وبمجرد الانتهاء من تصنيع الماكينة فمن الممكن استخدام محاكيات simulators‏ 
الواقع الافتراضي لتدريب أطقم التشغيل بدلا من التدريب على ماكينات 
حقيقية. كما يمكن تفادي أخطار جمة قد تنشاً من التدريب على المواقف 
الخظطرة الى سحل كرارها اماع اة اة ذف هل 
تلك المواقف على المحاكي الافتراضي وتدريب الأطقم بأمان. 

في آبريل ۱994ء آزاحت شركة بوينج ع«اءه8 الستار عن Lgl Sle Gust‏ 
التجارية ‏ الطراز 777. وهي ول طائرة يتم إنتاجها دون حسابات ورسومات 
على الورق 6:155م52, فقد صممت بالكامل باستخدام تكنولوجيا كومبيوترية 
معقدة. وكان فى استطاعة المهندسين أن يتفحصوا كل سمة من سمات 
الطائرة قبل بنائها . وكان بإمكانهم السير في ممراتها بين الكراسي 5اءكنة, 
ليشاهدوا الطائرة من الداخل كما ستبدو في النهاية بعد تصنيعها . كما كان 
فى اماع ابع بالظاكر لالحن] ربع اها الأبروهيشاميكية 
15 وليشاهدوها وهى تحلق عاليا فوق سحب صنعتها عملية 
المحاكاة. 1 

وحاليا يتم تصميم الظاكرات والسيازات: ووحتى العاب الأطفال فى 
مات دة فلو لبعد موف ال كات ان ككل Stas‏ الل 
مباشرة من الصو ر الموجودة على شاشة الكومبيوتر إلى عمليات قطع المعادن 
بورش المصنع نفسه. إن تكنولوجيا الوسائط المعلوماتية ‏ الكومبيوترات 
الى تتداول الصو والصو و الطيفزيوئية .قد الآن تشغيل الأنظمة الهندسية 
والطجاهات Ae LBY‏ 

وليست هناك حدود لتطبيقات الواقع الافتراضي في مجال الأعمال 
سوى خيال المصمم وقدراته الإبداعية. وستكون خلك التطبيقات آداة جديدة 


157 


ثورة الإانفوميديا 


وفعالة لكثير من الصناعات. وتراهن سيجاء وهي محقة في ذلك على أنه 
سهآتي يوم تتطرر فيه الألعاب لتخطى مجرد التسلية ففظ إلى صالم الأعمال 
والمشاريع. 

وعلاوة على الواقع الافتراضي» تخطط سيجا أيضا للدخول في الطريق 
ی ار اا کی اة عام م ل بی 
«بالجینیسیز" ' OF «Genesis‏ یرتبط بمقبس حائط لکابل تليفزيون قياسي. 
دل slat alps gue‏ يكن لالآطفال تحديلها عن قناسيجا مباشرة: 
وقد بدأ تشغيل قناة سيجا تلك في غضون العام 1994 بمعرفة سيجا وبالتعاون 
مع تايم وارئر معدعه” عسنة. وقد توقعتا اشتراك 2 مليون شخص بحلول 
العام 1996 . وكما توقع الشريكان تحقيق أرباح في السنة الأولى: وبحلول 
السنة الثالثة. وضعا في حسبانهما نموا في العوائد مقداره 33 مليون دولار. 
وفرغان ها كرو عة شرا لعا هن الجر عرد أكريات بنينة: 
وسيقول أطفالنا لأطفالهم «مازلنا نذكر عندما كنا نذهب في جولة كي 
نشتري لعبة هل تصيداقون هنذاءة 

عتدما يتوطد توضيل الكايل الخاض «يسيجا»: سيكون نظام الألعات 
تتعاولزة عصتدع جاهزا للتوصيل «متتة:-ده يطريق المعلومات فائق السرعة. 
وربما يكون مركز تحكم للتليفزيون التفاعلي 117 لخدمات تتعدى نطاق 
اللعب مثل شاهد وادفع «Pay-per-view‏ والتصوق من Home shopping Jjihkl‏ . 
ردق السول إدراك سمي وفاوظ اك شيج امع مارك سوقم سوال ان 
تحالف بينهما. فمع برنامج مثل النواغذ Windows‏ على مشغل الألعاب. 
سيكون الجهاز أكبر بكثير من مجرد ماكينة ألعاب بسيطة. وتضع «سيجا» 
نصب عينيها هدفا رئيسا وهو أن تجعل من نظامها محورا للاتصالات 
المنزلية. 

وهناك مشروع آخر مع شركة 4147 يتيح للأطفال أن يمارسوا اللعب 
معا من خلال خطوط الهاتف. فعند توصيل خرطوش 217517 المسمى ب 
edge‏ 16« يمكنهم إجراء مكالمة هاتفية مع صديق؛ ويوصلونه بنظام سيجا 
الخاص بهم ثم يشرعون في اللعب. وقد قال «جون برمنجهام صتامل 
سقطومندسة8» . وهو نائب رئيس منتجات 47547 الاستهلاكية عند إطلاق 
المنتج مهة5 16 «سرعان ما سيمارس الجميع الألعاب غن طريق الهاتف. إنه 


اللعبه المنتصرة 


شيء لا مفر منه». وقد التزمت أكثر من عشر شركات للألعاب بتقديم 
المعاو نه Software Toolworks, Spectrum Holobyte, Micro Prose, .Acclaim Sis‏ 
Electronic Arts, Crystal Dynamics‏ . وإذا ما صارت الأآمور کما خطط لهاء 
سيدخل أولادنا في مسابقات قومية دون أن يغادروا منازلهم. 

وتتوقع كلا من «سیجا» و(۸1۳1) أن يحقق منتجهما نجاحا مدويا. وقي 
حالة حدوث ذلك فسيجنيان ثروة طائلة من الآلعاب متعددة اللاعبين -1نام 
:player games‏ ومبيعات خراطيش 2083 ۱6ء ومن الساعات تلو الساعات 
التي يقضيها الأولاد في المهام بعيدة المدى من خلال الهاتف. وقد وجد 
الآباء أن من الأنسب لهم دفع فاتورة الهاتف لذلك ال هع50 16 أولا. 

وتواصل «سيجا» افتحامها لتلك المشاريع الجديدة في خطوات مماثلة 
تماما للأسلوب الأمريكي - تكوين شركات مشاريع قوية. وعلى العكس من 
نينتندوء التي يسيطر عليها رئيسها «هيروشي ياموتشي «Hiroshi Yamaushi‏ 
بيد من حديد» وتقيم «سيجا» علاقات وتحالفات على نطاق واسع من 
مؤّسسات إندماجية من الوزن الثقيل ‘TCI, AT&T axa‏ تايم Time yl‏ 
.Warner‏ هیتاشى نطءة111. ومايكروسوفت 5016 3110:0. ومهما كانت 
الإستراتيجيةء فهناك حقيقة مؤكدة. سيكون على كل من سيجاء ونينتندوء 
ومصانع الألعاب الأخرى أن تتفرغ نحو أنشطة تتخطى الألعاب لكي تحافظ 
على بقائها وتحقق نجاحا في عصر الإنفوميديا. 


مرحبا بالو افع 

وكما تصرح شركة 300 في إعلاناتها للجيل التالي من ألعاب الفيديو: 

«عندما يكون الصوت في نقاء الأسطوانات المدمجة :اذاه 0-0 والصور 
حقيقية للغاية. سيكون من الصعب عليك أن ترسم حدود غرفة معيشتك, 
كما لن يمكنك تحديد بداية للبرمجيات. و«ترتيب هوكنز 5هل11281 م11 هو 
مؤسس تلك الشركة الجديدة؛ وهي تلقي بسهم وافر في مجال الألعاب. 
وقد أسس أيضا شركة A۲۲‏ عنهوتاءءا8 وهي كمطور ناجح لألعاب الفيديو 
المتوافقة مع أنظمة نينتندو. وكان «هوكنز» قد وقع فريسة للاحباط لقصور 
قدرات نظام نينتندو المحدودة, والذي يحكم قبضته على السوق. ونظرا 
لإدراكه التام لمدى التقدم الذي أحرزته الحوسبة ومعالجة الصور التليفزيونية, 


159 


ثورة اإانفوميديا 


حيث تخطيا بكثير منتجات أنظمة الألعاب الحاليةء فقد اقتحم الساحة 
بشركة جديدة هدفها الأساسي الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة لكي 
تحقق قفزة ريادية ع۴۲ 1٤٥p‏ على كل من سيجا ونينتندو في مجال ألعاب 
الفيديو. وبينما يستمر النزال بين سيجا ونينتتدو وهما يستخدمان تكنولوجيا 
اليوم» يأمل هوكنز أن يقتنص حصة في سوق الجيل التالي للألعاب الثلاثية 
الآبعاد. 

إن طفرة تقنية مفاجئةء كالانتقال إلى الجيل التالي من الألعاب ثلاثية 
الأبعادء لتفتح الأبواب أمام المتنافسين بمنتجات جديدة. وهي تفسح لهم 
فرصة للمنافسة مع البائعين المسيطرين على السوق» ولترسيخ أقدامهم في 
السوق. وكانت تلك هي الكيفية التي حققت بها «سيجا» أفضلية على نينتندو 
عندما انتقلت من 22085 إلى 75255" وتمثل الأبعاد الثلاثية أرض المعركة 
للألعاب التالية . وهي تورية مقصودة. فبكونها الأولى في الصراع الدائرء 
فإن شركة 380 تأمل أن تحتكر حصة ذات شأن في السوق وسرعان ما 
تصبح لاعبا أساسيا. ولم لا5 وهي تعمل لمصلحة سيجاء 

وهناك اختلافات واضحة بين التكنولوجيا الجديدة لشركة 350: وأنظمة 
المنتجات الحالية من الألعاب. فالأولى تستخدم الرقاقات الفائقة الأداء 
لمعالجة الصور High Performance Video Chips 445 93 au!‏ . وهي تعالج الصور 
المتحركة بمعدل أسرع بكثير بحيث تبدو الشخصيات والمناظر أكثر سلاسة 
على الشاشة. وإعداد الصور المتحركة نفسها أكثر تعقيداء كما أنه أكثر 
واقعية وأقل شبها arial‏ الكارتون )نا 1٥٥١‏ حيث يعطي المشاهد إحساسا 
بالأبعاد الثلاثية. ومشغلات 300 تطرح للبيع مجهزة بمشغلات القرص 
المدمج 0:16 00-2011 والتي تتفوق من حيث الإمكانات كثيرا على تكنولوجيا 
الخرطوش 03:086. فيمكنها تخزين صور حقيقية لأشخاص وحيوانات 
وموضوعات ومناظر واقعية؛ إلى جانب الصوت المصاحب للأحداث. وضي 
اللعبة يمكنك أن تستدعي وتتداول تلك الصور كي تبدع تجربة تستحوذ 
على من يلعبها . وعلاوة على مجرد إمكاناتها في معالجة الصور التليفزيونية 
بسرعة باهرة: فالمشغلات ٥‏ معالج إشارات قوي (Digital Signal Processor)‏ 
DSP‏ يخرج صوتا له خاصية القرص المدمج بنفس وضوح ونضارة صوت أي 
مشغل أقراص مدمجة للموسيقى قائم بذاتهء مما يعزز تجربة اللعبة ويكسبها 


160 


اللعبه المنتصرة 


جمالا. 

ومعالجات الصور التليفزيونية Video Processors‏ هى السوق الواعدة 
النجديدة تصتاع الزقاقات الالإكترونية :وه هن ASU Rand‏ فيديو متلاحقة 
old Honking‏ الصور ثلاثية الآبعاد في الزمن الحقيقي |sla .Real Time‏ 
كان المعالج بطيئًا جداء فلن يمكنه سوى توليد صورة جديدة واحدة كل 10 
0 ثانية تقريبا ‏ وهو ما لا يصلح لتحقيق حركة فيديو كاملة؛ والتي لابد أن 
تغير الصورة بمعدل 30 مرة في الثانية لتحقيق تأثير الحركة الكاملة. ولذلك 
سيتم تزويد كل لعبة ثلاثية الأبعاد برقاقة فيديو قوية. وحاليا تكثف شركات 
‘Silicon Graphics (jjpuSwdly>> (y9Suluug Intel 4! Motorola ‘Y9) 959‏ 
وغيرها من كبار صناع الرقاقات الإليكترونية جهودها للحصول على ريادة 
تصنيع رقاقات معالجة الصور التليفزيونية. وكلما ازدادت حركة توريد 
cee tS‏ فى على ميات الخ راسا ا اه د اف 

زکرم jhe Lye lidily 3D0 WS yds‏ النضية اتر کی ذلك الان إلى 
تطوير الألعاب نحو آفاق لم يسبقها إليها أحد من قبل . صور تليفزيونية 
ثلاثية الأبعاد تحاكي الحياة ١نا‏ ٥ن1.‏ وفي المنتجات الحالية ثنائية الأبعاد 
لا جل سي ادمات وة م وا راب فا خلقيات 
وهمية تعوزها الحركة الواقعية وهي تتقافز وتتطاير على الشاشة طولا 
وغرضاء والتناهد.ننسها يلا عمق: كما أن الأشياء فظوي في الواخ ودائية 
هرج برها الذوق» فالتباقات باللون:الأخصبر اليراق: والسماء ززقام 
والتفاح أحمر وليس هناك من ظلالء أو تفاصيل» كما يغيب الإحساس 
باستدارة الكرة: أو تقوس الأعمدة؛ أو أن الطرق والممرات تعطى إحساسا 
بالمسافة. فألعاب اليوم ذات علاقة واهية بالواقع. 1 

إن الهدف الرئيسي من كل لعبة هو أن يدخل في روع المشاهد نوع من 
المصدافية ولو إلى حن اه .4a1a> ols Le (Ls Suspension Disbelief”‏ 969 
مالا تستطيعه المنتجات الحالية من الألعاب ثنائية الأبعاد. فاللاعبون لا 
يلارن لتد ما BAG SH clade Ally ALE cle digas‏ ليست 
حقيقية؛ ولذا فهناك نوع من عدم التصديق. وعندما تأسر اللعبة لب اللاعب 
للدرجة التي قد ينسى نفسه تماما في خضم أحداثهاء فإن جزءا من تجربة 
اللغية ننسها: وهو الخسون يعدم التضدافية يكرن هي غك اللحظة حرجضا: 


161 


ثورة اإانفوميديا 


ehcp saa gia لاصيا إلى اة الى تس‎ a inc, 
380 ثنائية الأبعاد تعاني من عدم قدرتها على تحقيق ذلك. أما شركة‎ 
فتخطط كي تغير كل ذلك. فهي تبدع ألعابا أكثر التصاقا بالواقع  تشبه‎ 
كثيرا أفلام السينما.‎ 

وأثناء إخراج أفلام Park Ayu! ges! dated!‏ عإويهإ[» و«الجهتنمي 2 
»»ermina1 2‏ و«دالمدمر 0د]38 دمنان[همء1»؛ و«بيتر بان me OLS «Peter Pan‏ 
تصوير المناظر والديكورات دون ممثلين أو أحداث. وتم حفظ الستائر 
والخلفيات المسجلة. وهي نسخ طبق الأصل من الأفلام الأصليةء في ملفات 
لاستخدامها مع الألعاب ثلاثية الأبعاد. وعندما امتزجت المناظر مع صور 
المكين والشريظ الصوكي الأضلى للفيلى ظهر فل الساعة شرب ديد 
تماما. وستشبه الألعاب الجديدة أفلام السينما إلا أن اللاعب سيتحكم في 
الأحداث بدلا من المخرج. 

وسيتحرك ممثلون حقيقيون ليؤدوا أدوارا متباينة في مجالات منبثقة 
من الأفلام الأصلية. سيكون الجيل الجديد من الألعاب ثلاثية الأبعاد ذا 
مصداقية عالية حقا. وعندما تسحب اللعبة اللاعب إليها برفق ثم تستحوذ 
عليه داخل الأحداث على نحو غير مسبوق. في هذه الحالة سيرجئ إنكاره 
لما يراه حقا. 

ويخطط كيث شيفر :506316 طاءن&. رئيس مجلس إدارة مجموعة بارامونت 
للتقنية :إع20108اء16 2013120116 كي يدمج فاعليات خواص أفلامه السينمائية 
مع الألعاب الجديدة. ويقول في هذا الصدد «في العام القادم سنجعل من 
السمات الآساسية لأفلام بارامونت عناصر تفاعليةء أما لما بعد الأفلام 
السينمائية. فيردف قائلا: «نحن أيضا مع شركة ماديسون سكوير جاردن 
Madison Square Garden‏ (والتى تمتلكها مؤسسة بارامونت للاتصالات 
Gi Paramount Communication Inc‏ لإنتاج أنظمة ألعاب رياضية». وتخطط 
المجموعة أيضا لإنتاج رفيق تفاعلي من أقراص الليزر 2-80141© لسلسلة 
جديدة من التليفزيونات تقوم بارامونت بتطويرها تحت اسم :م1 . 

ومع وجود ذلك الرباط القوي بين أفلام السينما والألعاب» فلا عجب 
آنه كان هناك فيض من الاستحواذ عبر اJصÎi‏ عت Cross-industry acquisitions‏ 
على مدار السنوات القليلة الماضية. ويلقى ذلك الضوء على سبب شراء 


162 


اللعبه المنتصرة 


شركة سوني adel aS 4) Sony‏ کولومبیا ۴tre‏ aنbصساه.‏ ول ماذا اشترت 
aS 45!) Matsushita Lind .uiLe‏ الأم ‘Technic 9 «Panasonic Chijgi ULI‏ 
Universal Studios Jliuypasigs La gis gual (Quasar g‏ من خلال شركتها التابيعة 
hig Sal] Gee ties cf Mab Jgdall Guay -MCA‏ استهااكية حقوق 
«برمجيات وسائط إعلامية» والتي سيتم تشغيلها على عتادها الإليكتروني. 
وهكذا ستعمل أفلام السينما والموسيقىء والألعاب التفاعلية المنتجة في 
استوديوهات كولومبيا ويونيفرسال على مسجلات الفيديو 8مم؛. ومشغلات 
أقراص الليزر المدمجة ٤)2‏ وبالطبع أنظمة الألعاب. وإذا ما أدركنا أن 
بارا ت ر جا اا ع وا اع ار ارات 
فائق السرعة الجديد الذي ستقوم شركة فياكوم ۳٥ء۷1‏ بتوصيله للمنازلء 
سندرك على الفور الهدف من ذلك الاستحواذ أيضا. 

وقد سبب التحول :0:05:00 بين الألعاب والأفلام السينمائية بدوره في 
تحويل المديرين التنفيذيين الكبار من صناعة لأخرى. وقد ترك ستراوس 
زيلنك عاءهناء2 55ه5 مؤخرا وظيفته كرئيساللمجلس الإدارة ومدير تنفيذي 
الشركة فوكس الغرى الشرين لكى يران BERS pd 9S cs‏ ا كريستال 
ديناميك عنددمنا(1 015121 تقوم بتصنيع برمجيات لشركة 380. ويؤمن زيلنك 
OL‏ الفروق والاختلافات بين الألعاب» ومختلف أنواع صيغ التسلية التقليدية 
والتعليم ‏ كأفلام السينما ‏ تختلط الآن مع بعضها وهي ستتمخض حتما 
عن شيء جديد تماما. وهو مثل كثيرين يتجه الآن بتفكيره نحو نموذج 
جديد شامل «عنكدهنة7 في عالم التسلية. إن عصر الإنفوميديا قد تم تفصيله 
لآناس على شاكلة زيلنك؛ فهو رجل يتجه حيث تكون الفعالية. وكثير من 
المديرين التنفيذيين فى المؤسسات يقيلون على إدارة الشركات الصغيرة 
الواعدة التي تخلق المستقبل وتعيد صياغتهء بدلا من إدارة المؤسسات 
الضخمة التي تطرح منتجات سرعان ما يطويها الزمن بين غياهب التقادم. 

وفي مستقبل عبر الصناعات Og Siw «tye! Cross-Industry Future‏ 
حقوق الحصول على أفلام السينما من الأهمية بمكان لنجاح صناعة الألعاب. 
وحتى في يومنا هذا فهناك موضوعات ألعاب عديدة مقتبسة من أفلام 
سينما أصلية. وهناك أفلام سينما حققت نجاحا كبيرا مثل سلاحف النينجا 
:Teenage Mutant Ninga Turtle‏ وحروب الكواكب Star Wars‏ ورحلات النجوم 


163 


ثورة اإانفوميديا 


ju ial, Star Trek‏ اەاaلءإ۴»‏ والمدمر Na‏ itionاDemo»‏ وتمت معالجتها 
Cues Leveraged‏ تحولت إلى ألعاب حققت أعلى مبيعات» وتعتبر أقاصيص 
Duck Tales Ss‏ وميكى ماوس Rescue ilaãill ãرag Micky Mouse Capodes‏ 
]۴ مجرد أمثلة سق 

0 ن‎ She gta 
‘Sylvester Stallone فهناك سلسلة من اللقطات الحية لسيلفستر ستالوني‎ 
وويزلي سنيبس وممعه58 بزءاوه77 ستكون جزءا من لعبة عنوانها «المدمر‎ 
Margot كيدر‎ 19> Leg Brian Keith G48 Gls LS udu 9 «Demolition Man 
Thunder in 4isJ5\ (59 we» det 59 Russell Means jive وروسل‎ 001 
العادية أن زق الممثلين يضطلعون‎ esl سيكون من‎ Le Yle pig «Paradise 
بأدوار البطولة في الألعاب مثلما نراهم تماما على الشاشة الفضية. وعلى‎ 
جانب التسلية فإننا نجد أن الألعاب الشائعة هى الأخرى آخذة فى التحول‎ 
Mario إلى عروض تليفزيونية وأفلام سينمائية: فالإخوة ماريو سعطاممط‎ 
وسونيك القنفن ع0طء11608 6ط ءنهه5 كلاهما له مسلسله التليفزيوني الخاص‎ 
به وهناك فيلم سينمائي حقق نجاحا كبيرا في العام ۱992ء وهو مأخوذ عن‎ 
التي حققت انتشارا‎ «Super Mario Brothers p1gc0!! gs be 39> Yl» dual 
هائلا من قبل. وعليك أن تتوقع مشاهدة ألعاب أخرى من التي حققت‎ 
ا اد و كر ای اا ا و وقياضات دور امرض‎ 
القليلة القادمة.‎ eal dal السينمائي خلال‎ 

تج عماات افا ita‏ هة ر نن أف السا 
واستخدامها في الألعاب من الآساليب الفنية المستخدمة على نطاق واسع. 
as‏ کی د نبور اغا الا هک ل إن العاف اجرف 
والبيسبول» وكرة القدم» والآلعاب الرياضية المختلفة ستعير هي الأخرى 
نفسها لتلك الأساليب الجديدة. 

وفي إمكان صانعي الألعاب أن يجلبوا صورا حقيقية للملاعب الشهيرة 
مثل حديقة فينوي Fenway Park‏ ببوسطن او ملاعب الجولف Pebble (iis‏ 
الوه لاثم يقوموا يدركيب صورز تجوم الرياضة والناظر :الحية ليها هنا 
يعطي للاعب إحساسا بأنه في خضم الأحداث Cys Lgl Ly Being There‏ 
فكرة عظيمة أن تقوم ببضع جولات في دءمء8 واممء< قبل إقلاع طائرتك! 


164 


اللعبه المنتصرة 


إن الشيء الوحيد الذي سينقصك هو رائحة المحيط. 

أيبدو ذلك وكأنه قد تم منذ فترة ليست بالقصيرة؟ فكل من سيجا 
وفيليبس يستخدمان بالفعل مناظر من ملاعب بيسبول حقيقية وملاعب 
جولف لمنتجاتها . ومازال في الجعبة الكثير. 

وفي السنوات القليلة القادمةء سيبدو الإخوة ماريوء وسونيك القنفن, 
وگاه ۶0۸ شخصيات بدائية وساذجة: كما يبدو لنا بونج عدمط الآن. 
واليوم نجد أننا حققنا تقدما يتيح للتسلية أن تتخذ خطوتها القادمة فستصبح 
تسلية تفاعلية. فهناك صيغ جديدة للتسلية ‏ تحمل ملامح وصفات كل من 
Games OLY‏ وأفلام السينما 38400165, وتختلف ‏ على نحو مدهش ‏ عن كل 
ما عرفناه في الماضي من أنواع التسليةء وستنبثق في عالمنا المعاصر لتتحول 
في النهاية إلى شيء مألوف تماما . فالتغيير قائم على قدم وساق مع طبيعة 
التسلية الإليكترونية في جميع صيغها المتعددة من خلال الإنفوميديا. 


ما بعد الألعاب 

في أيامها الباكرة. عندما كانت ألعاب الفيديو جديدة وغير مألوفةء كان 
يحيط بها جو من النقاء والنضارة والبراءة. واشترى الآباء والصغار وهم 
في قمة الحماسء تلك الصناديق السحرية التي بعثت الحياة في التليفزيون. 
وكان الجميع ‏ بما في ذلك جمهور من صغار المتحمسين ومعظم المصانع 
المنتجة لتلك الألعاب» يرونها في ضوء مصطلحات مفرطة في التبسيط 
ogc cit! aod! (I! Simplistic‏ مفهومها . وقليلون هم الذين أسبغوا عليها 
معاني أكبر مما كانت عليه في الواقع ‏ مجرد نوع جديد من ألعاب الأطفال. 
ولقد كانت بالفعل مجرد أسلوب جديد ممتع لممارسة الآلعاب. 

لقد ضاعت البراءة الطفولية التي صاحبت ألعاب الفيديو الباكرة. 
فأطفالنا ينتابهم السأم ويملون اللعبة بسرعة بحثا عن ألعاب جديدة: أما 
الصناعة فتدور على نفس الوتيرةء لتخرج لنا باستمرار آلعابا أحدث وأكثر 
إثارة كي تظل مستحوذة على الاهتمام (والدولارات) . وهكذا تدفع الإنجازات 
التقنية الجديدة, والتطلع المثير نحو فرص الكسب الجديدة الهائلة ‏ صناعة 
الألحات تحو فاق جدندة تماما 

وكلما ناضلت الصناعة كي تستعيد ملامحها من جديد. تتفاقم الصعوبات 


165 


ثورة اإانفوميديا 


أكثر وأكثر أمام العملاء. وهم يفهمون حقيقة ما يعاودون شراءه. فماكينات 
اللعب لم تعد في بساطة وبراءة ما كانت عليه من قبل. 

وفي منتصف الثمانينيات كانت نينتندو وحدها تقريبا قد أقامت صناعة 
الآلعاب وشهدت أوائل التسعينيات سيطرة نينتندو وقد تعرضت لتحد ناجح 
من قبل سيجا. أما اليوم فنجد أن هناك العديد من الشركات تتنافس في 
شراسة كى تنال حصتها من فطيرة الألعاب. وقد تطورت الصناعة فى أقل 
من a‏ مكو كر وكانت قد استهلت باحتكار حقيقي معله1 عل uss‏ به 
نينتندو على السوق لتتحول إلى صناعة تنافسية ضخمة في غاية التعقيد, 
تشهد في كل يوم نموا انفجاريا وتغيرات جذرية. 

وفي الوقت نفسه. تطورت آلات اللعب كي تتخطى ‏ إلى حد كبير ‏ كونها 
مجرد sche‏ ئ بسيطة . فآلة الخيال Imagination jamin‏ التى أنتجتها 
فياسى :003 ومغملات الألغاب اللصممة عن أسائن الأبعاذ الخلاكية زمن 
إنتاج شركة 320) تتميز بقدرات فائقة؛ وهي ذات أنظمة متعددة الوظائف. 
ومازالت ‏ على نحو مؤكد ‏ تمارس الألعاب ومع ذلك ففي استطاعتها 
بمساعدة أقراص الليزر المدمجة 02-5014 أن تعزف الموسيقى وتعرض 
أفلام السينما... بل يمكنها أيضا عرض الكتب الإليكترونية؛ وكل أنواع 
المواد المطبوعة. إن أنظمة الألعاب تتحول بالفعل إلى محاور اتصالات قوية. 
تصل الكابل التليفزيوني وأنظمة الهاتف بالطريقة نفسها. وبمرور الوقت 
قد تتحول الحواسب القوية الموجودة داخلها إلى حواسب شخصية كاملة 
الوظائف. إن أنظمة الألعاب هى حلقة التقارب التكنولوجى بين الحوسبة 
والوسناكط الاعلامية iy ee‏ فيطل اما ما كتميؤ به تک جا 
الإنفوميديا من قدرة: ومرونة؛ وتكيفية -adaptability‏ وبما أنها قد تطورت 
من مشغلات ألعاب بسيطة مفردة إلى أجهزة معقدة متعددة الوظائف. فقد 
أصبحت مرتها للمنافسة ومحطا لأنظار الاهتمامات الصناعية. والألعاب 
تعيد صياغة منازلنا وحياتنا نفسها . وفي الوقت نفسه نراها تشكل مستقبل 
الصناعات الكبرى. وأنه مما يبعث على السخرية حقا أن مستقبل قطاع 
عريض من الصناعات ‏ الحوسبة والوسائط الإعلامية والاتصالات ‏ سيتأثر 
على هذا النحو من الضخامة كنتيجة لتطور حدث لدمية...!! 


166 


حضور في كل مكان 


لقد كان التليفزيون ‏ على مر تاريخه ‏ مركزا 
وبؤرة للنشاط التنافسي المستعر بين عمالقة تصنيع 
الأجهزة الإليكترونية للمنازل. وقد تنافست 
مؤسسات البيع (مثل: سونيء وماجنا فوكس 1/2808 
«Vox‏ وزينيث طانمع72) بضراوة»: لتسويق أجهزة 
التليفزيون في الستينيات وعندما تطورت 
التليفزيونات من الأبيض والأسود إلى الملونء عملت 
المصانع كل ما في وسعها كي تحقق مكاسب من 
المنتج الجديد,ء بينما كان المستهلكون يتخلصون من 
التليفزيونات القديمة. وضي السبعينيات . عندما 
صار من الممكن تسجيل البرامج التليفزيونية بالمنزل 
على شرائط الفيديو . أصبحت مسجلات الفيديو 
€ هي مناجم الذهب التليفزيونية الجديدة. 
وعندما ظهر تلیفزیون الکابل (۲۷ crle (Cable‏ 
do Lull‏ أنفقت بلايين الدولارات لتوصيله إلى 
المنازل. واليوم» يجني من يقومون بتشغيل تلك 
المحطات محصولا وفيرا لاستثمارهم. ويحققون 
بلايين الدولارات من عوائد الكابل التليفزيوني 
سنويا. وعندما يتطور التليفزيون. ستشعل كل خطوة 
جديدة نيران الصراع والفوضى. إلا أنها ستأتي 
معها بفيض من المكاسب لهؤلاء الذين يعرفون كيف 


167 


ثورة اإانفوميديا 


يقتنصون الفرص. 

ومع تحول تليفزيون اليوم إلى التليفزيون التفاعلي للغد. سيكون هناك 
من يوفرون له الكومبيوترات الذكية 15:ة5:2. فلن يتخلص ملايين من 
الأمريكيين من أجهزتهم من أجل الجديد من التليفزيونات التفاعلية. وليس 
عليهم أن يفعلوا ذلك» فأجهزتهم ستؤدي وظيفة قيمة على الوجه الأكمل 
كشاشة عرض تليفزيوني ‏ إلا أن ذلك هو أقصى ما تستطيعه: أن تكون 
شاشة فقط. ولكي يتم الانتقال إلى التليفزيون التفاعلي. سيكون من 
الضروري توصيله بما يسمى بالصندوق الذكي lS! (89 Smart Box‏ 
مشغلات الألعاب أن توفر ذلك الذكاء بسهولة؛ كما تخطط بعض المصانع 
للأهداف نفسها تماما. إلا أن هناك إمكانية أخرى. فأي واحد من المشتركين 
في التليفزيون المدفوع الأجر . لديه بالفعل صندوق صغير علوي (م56070) 
يقوم بتغيير القنوات. وفك شفرات القنوات المدفوعة الأجر كي يمكن 
المشاهدة. وبإاجراء تعديلات فنية بسيطة سيوفر ذلك الصندوق الحميد 
الذكاء الذي يحتاج إليه التليفزيون كي يخطو الخطوة التالية. واليوم؛ تبدو 
في الأفق سحب معركة وشيكة . المعركة من أجل السيطرة على الجيل 
التالي من تلك الصناديق العلوية الذكية. 

ولكي نفهم ما الذي يقوم به الصندوق العلوي الذكي. تصور تليفزيونا 
بلا قنوات. وعندما يدير المشاهد تليفزيونه التفاعلي» ستبدو الشاشة كشاشة 
الكومبيوتر الشخصي أو شاشة الماكينتوش ‏ أكثر منها كشاشة التليفزيون 
الذي تعود عليها . وبدلا من استخدام جهاز التشغيل من بعد (الريموت) 
لتغيير القنوات. سيتم استخدامه لإنزال قوائم البرامج والخدمات. 
وباستخدام القوائم أو نقر الأيقونات 1055 سيمكن للمشاهد أن يختار 
محطة تليفزيونية تقليدية مثل ©4858 أو NBC‏ أو أفلاما سينمائية مدفوعة 
gf Pay Per View >>I‏ الحصول على خدمة التسوق من المنزل. ومن خلال 
تلك القوائم Menus‏ سيتاح لمستخدم التليفزيون التفاعلي كل خدمات طريق 
المعلومات الفائق السرعة؛ وخدمات الترفيه إلى جانب خدمات المشاريع 
والأعمال التجارية والمعلومات. 

وقد جذبت احتمالات تركيب ملايين من الصناديق الذكية على كل 
تليفزيون في أمريكا اهتمام قطاع عريض من الصناعة. فإذا ما أدركنا أن 


168 


حضور فى كل مكان 


هناك ما يزيد على ۱25 مليون منزل في أمريكا الشماليةء وكل منزل به 
تليفزيون واحد على الأقلء فلابد أن تكون العوائد هائلة. 


معركة الصناد بق 

أصبحت أرض المعركة من أجل سيطرة الصناديق العلوية الذكية منطقة 
نزال رئيسية للإنفوميديا. وقد تحكم الصناع التقليديون مثل: ءعقتامعه5 
28 وقسم جيرولد [erd Division‏ في مؤسسة General instrument‏ ئي 
سوق الصناديق الذكية حتى الآن. وليس في استطاعتهم المضي قدما وحدهم 
تحن اقفر اة أن طا الت كر جريا شيبح يوتا 
ومركز اتصالات أكثر بكثير من كونه مجرد محول كابلي بسيط أخرس. 
ولآن صناع المحولات يدركون أن صناعات الاتصالات والحوسبة تتصارع 
حول الصناديق الذكية:» لذا يتجهون إلى تكوين تحالفات عبر صناعية Cross‏ 
وععطة ناث ترتتاذناله1 مع شركات الحوسبة الكبرى. ومن أمثلة هذا الاتجام, 
«Scientific Atlanta Cus ad! EUS‏ وموتورولا 42 و12161012 (مشروع 
مشترك بين 1811 و8281.18). وهم ينتجون صندوقا ذكيا مع كومبيوتر 
شخصى أطلقوا عليه 206:50 يكون بمنزلة القلب له وهو أحدث أجيال 
التكنولوجيا المتقدمة في مجال المعالجات الدقيقة 0200255015 111010 وسيكون 
صندوقا ذكيا لم يسمع به أحد من قبل. إذ سيغير من طبيعة المحول ذي 
القدرة المحدودة. إلى محرك حوسية ووسائط إعلامية بقدرات ضخمة. 
والهدك الشعرلك للشركاء هو أن ركون محورا للدرعيه: اشزني ولشدماية 
اترات ان اسر رقن الثياية رت الت اة 

leap DEN Sa A, 
في المنزل. فبداية. سيستخدم للقيام بالوظائف‎ »0mputing Chameleon 
التقليدية للصندوق الذكي علاوة على خدمات التسوق من المنزل ومشاهدة‎ 
اة الس ما ابراه و كي ها اوك كارت نكا‎ 
خدمات تقليدية إلى حد ما . إلا أن الصندوق يشبه العرية الفولكس الخنفساء‎ 
إذا ما زودت بمحرك دفع نووي» بحيث يمكن تسخير‎ Volks Wagen Beetle 
برک وای جور وتحرياها إلى كزسيرت و متولي اذى‎ opal ul 
قدرة عالية!!‎ 


169 


ثورة اإانفوميديا 


سيكون لذلك الصندوق العجيب موصلات يمكن استخدامها لتوصيله 
إلى ما لا نهاية له في الواقع من الأجهزة الإضافية. فبتوصيله بلوحة مفاتيح 
ومشغل أقراصء يمكنه القيام بمهام الكومبيوتر المنزلي المكتمل الوظائف. 
بقدرات تنافس أي كومبيوتر في السوق اليوم. وبتوصيله بجهاز تشغيل 
قرص الليزر المدمج ٤2-۸0١۷‏ سيمكنه ممارسة أحدث الألعاب ثلاثية 
الأبعاد. ومشاهدة أفلام الأقراص المدمجة؛ والكتب الموضوعة على أقراص 
مدمجة 8006 00. والمجلات ودوائر المعارف»؛ والاستماع إلى أحداث 
التسجيلات الموسيقية على القرص المدمج. ومما لاشك فيه أن فعالية 
ومرونة تكنولوجيا الكومبيوتر ستمكن الصندوق الذكي من أن يتخذ صورا 
متعددة بدءا من مشغلات الألعاب متعددة الوظائف حتى الكومبيوتر المنزلي. 
أما اليوم فيبدو «الصندوق العلوي الذكي» بلا شخصية. فمازال كما هو 
مجرد موالف وفاصل past! Cs! 973 Crs descrambler‏ بحثا عن برامج 
لقاء أجر. إن كل صندوق من بين تلك الملايين القابعة فوق التليفزيونات 
اليوم لا يؤدي أساسا سوى الوظيفة نفسها. وليس الأمر على هذا النحو مع 
الجيل الجديد من الصناديق الذكية. فبإمكانيته الجديدة للاستفادة من 
مرونة الكومبيوتر الموضوع داخله. سيضطلع كل صندوق على حدة بشخصية 
مستقلة ومنفردة تتناسب مع احتياجات مستخدم بعينه»ء والمكان الموضوع 
فيه. فهو في غرفة نوم طفل مثلا قد يكون مجرد آلة لعب تدير أحدث 
نسخة من 1086 3. وفي حجرة المكتب قد يؤول إلى كومبيوتر شخصي 
يستخدم في تحرير الخطابات واستكمال العمل في المنزل. أما في حجرة 
المعيشةء فربما يتحول إلى مركز للترفيهء يقوم بتشغيل الألعاب ويعرض 
أغلام السينما المدفوعة الأجرء أو يسمعنا أحدث موسيقى الأقراص المدمجة. 
وفي المطبخء يمكن استخدامه لتوصيلنا بخدمات التسوق من المنزل مثل 
طلب أصناف البقالة أو دفع الفواتير. إن كل صندوق سيتم توصيله بطريق 
المعلومات فائق السرعة: وسيكون له شخصيته المستقلة؛ وذلك حسب الغرض 
من استخدامه. ومثل الصناديق التي بين أيدينا اليوم. ستبدو الصناديق 
الجديدة متماثلة إلا أنها ستضم فيما بينها شخصيات مختلفة. 

والغريمان التقليديان لشركة 1831 في سوق الكومبيوتر الشخصي هما 
إنتل ومايكروسوفت» وهما يعملان الآن General Instrument 48 4 as‏ 9( 


170 


حضور فى كل مكان 


إنتاج صندوقهما الجديد «الديجيكابل p09 «Digicable‏ المخطط له أن يطرح 
في الأسواق مع انتهاء إعداد هذا الكتاب. وسيعمل هذا الصندوق بواسطة 
معالج إنتل 386 aes Navigator 140 ae‏ تحت اسم 11865. وقد وقعت 
شركة 101, والتي لها علاقة وطيدة مع مايكروسوفت, اتفاقية للوحدات 
الجديدة لطرح خدماتها التفاعلية. وتنفق مايكروسوفت ١00‏ مليون دولار 
سنويا وبها طاقم مكون من 450 فردا يعملون في تطوير برمجيات لطريق 
المعلومات فائق السرعة. 

وداخل كل من المجموعتين المتحالفتين. تشحن كل شركة قواها من أجل 
راا کرک لبوق كدو هاما کور درون اکاک 
كان لها علاقاك عمل وطيد: مع شركات اتكابل الكبري» وعلى الجائب 
الآخر تستوعب 1811: وأبل ءاممث»؛ ومايكروسوفت Micro Soft‏ وإنتل 1te!‏ 
ا اک ld‏ رف ااا ال اها A‏ 
التكنولوجيا إلى المنزل. وفي المستقبل» ستتنافس الاعات المتحالفة ‏ 
اف ا ت کش اف ردق بها ادي 

لقد تكونت التحالفات عبر الصناعية بالفعل. واختار المتنافسون أركانهم. 
acta end)‏ اد heh‏ م عاي وكا و ددا ت ف ق کل 
الإمكانات للسيطرة على ذلك الصندوق القابع أعلى تليفزيوناتنا. 

وا اواد و اا ری ووا و مارد عن 
كلاي وفريزر إلى جوارها كحفلة شاي لنسوة ثرثارات بلغ بهن العمر أرذله! 


ألعاب الحو سببة 

في عالم الأجهزة المنزلية الذكية. لا نجد ما ينبن عنها كما تبدو في 
الواقع؛ وفي إمكان الكومبيوترات المنزلية أن تقتفي تراتها مباشرة نحو 
أجهزة المكتب في عالم المال والتجارة. إن تسميتها بالكومبيوترات لتستحضر 
إلى الذهن صورا فيها الأرقام وتعالج فيها الوثائق. إلا أن ذلك ليس هو ما 
تستخدم فيه الكومبيوترات المنزلية. فهناك دراسة حديثة أجرتها مؤسسة 
البحوث الأمريكية ممهامآ أثبتت أن هناك 0 في المائة ممن يمتلكون 
كومبيوترات منزلية يستخدمونها لممارسة الألعاب. ومما لاشك فيه أن 
الكومبيوترات تستخدم لأغراض أخرى. إلا أنها تستخدم على نحو مكثف 


171 


ثورة اإانفوميديا 


في عمليات حوسبة غير تقليدية. إن الكومبيوترات تتخطى الآن نحو النطاق 
الذي يدعيه بائعو الألعاب لأنفسهم. 

وعلى جانب الإثارة باللعب م111 يشكل بائعو الألعاب تهديدا للكومبيوترات 
المنزلية. قفي العام ١199؛‏ سئل رئيس مجلس إدارة شركة أبل عن أي الشركات 
التي يخشاها أكثر من غيرها رد قائلا: نينتندو!! 

وليس مجرد حجم نينتندو أو حضورها في السوق هو الذي يسبب ذلك 
القلق. إنه توجهها الضخم للتوسع نحو نطاق يتخطى مجرد آلات اللعب. 
وقد أشار هيروشى ياموتشى Hiroshi Yamouchi‏ مرة لأنظمة الألعاب بأنها 
بخان ر درد در هبي الات کن ها مکوت ااب بريكة إلا 
أنه من السهل تطويرها إلى أنظمة حوسبة منزلية واتصالات. 

إن لدى بائعي الكومبيوترات كل الحق في قلقهم. فكلما حمى وطيس 
المنافسة في سوق الألعاب. تكالبت شركات أكثر كي تنتزع نصيبهاء وستجبر 
تلك الشركات على ارتياد آفاق منتجات جديدة. أما بائعو الكومبيوترات 
IBM (fis‏ وأبل وكومباك فهم ينتهكون حرمات تلك الشركات, فالكومبيوترات 
الشخصية الجديدة للوسائط الإعلامية المتعددة هى آلات ألعاب ذات قدرات 
فا وا اران ا اكاب ون غاا ر ت ان اترو وة 
ومادامت المنافسة الحادة في سوق الألعاب تجبرهم على إيجاد طرق جديدة 
للتمييز بين أنظمتهم: ولكي تحقق تفوقا بارزا في السوق الذي يزداد ازدحاماء 


فأي طريقة أفضل للتمييز وإضافة القيمة من تحويل نظام الألعاب إلى 
كومبيوتر منزلي5 


ما من صعوبة تذكر أمام أنظمة اللعب كي تحقق العبور نحو النجاح. 
فلديها بالفعل معالجات تنفث النيران تحت الأغطية. ولم لا نطلق تلك 
القوة لخوض المعركة ضد بائعي الكومبيوترات المنزلية؟ إنها الضرورة 
التنافسية؛ وإغراء الأسواق الجديدة» والعائدات الوفيرة الموعودة. والقدرة 
على تطوير آلاتها لتؤول إلى كومبيوترات منزلية كاملة الوظائف. كلها عوامل 
ستدفع بائعي الألعاب دفعا إلى ميدان صراع الحوسبة المنزلية. وما من 
شك أن شركات على غرار نينتندوء وسيجاء وفيليبس» علاوة على القادمين 
الجدد مثل 3100 ستلعب دورا أخطر من كل من 18131 أو كومباك في تهديدها 
لآبل بهدف التحكم في الحوسبة المنزلية. 


172 


حضور فى كل مكان 


إن باعة الكومبيوترات يجبرون الآن على تحويل انتباههم نحو سوق 
المنزل للمحافظة على مستويات غير مسبوقة من النمو. وتتحول معركتهم 
من أجل السيطرة على صناعة الحوسبة لتتخطى تماما ساحة الكومبيوترات 
الشخصية لعالم المال والتجارة. وعندما تصل مرحلة الكومبيوتر الشخصي 
إلى أوجهاء سينخفض طلب المؤسسات على الكومبيوترات الشخصية لمجالات 
المال والتجارة. فقد نمت السوق نموا هائلا على مدى السنوات العشر 
الأخيرة ووصلت لقمة نضوجهاء وهو نضوج يميل للاستقرار الآن. وعلى 
أرض الواقع: لا يمكننا أن نتوقع وجود أي سوق يمكنها أن تعزز ذلك النمو 
الدرامي لأيام ازدهار الكومبيوترات الشخصية في الثمانينيات: فبائعو 
الكومبيوتر اليوم يتعرضون لضغوط تدفعهم نحو مجالات أكثر نضارة. وهم 
يعيدون توجيه اهتماماتهم نحو سوق عذراء تقريبا ‏ المنزل. إلا إنهم لا 
يأملون في خلافة سوق المنزل بإنزالهم لمجرد آلات حاسبة يبيعونها 
لاف مات )وة وله هترا قك الاما وة د شى الاما اک 
كان بائعو الكومبيوتر المنزلي يتوقعون في تفاؤل أن كل منزل سيقتني جهاز 
كومبيوتر في القريب العاجل. وبحلول العام 1991ء كان هناك حوالي 24 
مليون منزل تضم بين جنباتها کومبیوترا منزلیا ۔ رقم آقل ب ۱۵ ملايين من 
عدد المنازل التي بها نظام نينتندو. لقد وجه إليهم ذلك النمو المتفجر في 
سوق الألعاب رسالة واضحة: أن يتوجهوا بمنتجاتهم نحو المنزل» وعليهم أن 
يبيعوا وسائل الترفيه أولا. يبيعون ما يتكالب المستهلك على شرائه. 

لا يكفي فقط توفير أجهزة تقليدية تحقق مبيعات بأرقام ضخمة. ويعي 
صناع الكومبيوترات جيدا فحوى الرسالة القائلة إن 70 في المائة من 
الكومبيوترات المنزلية تستخدم لممارسة الألعاب. والناس يشترونها لأداء 
أعمال داخل المنزل. والترفيه هو واحد من اهتماماتهم الرئيسية. وهناك 
سبب آخر وهو أن يتأكدوا من أن أطفالهم قد أصبحوا على معرفة وطيدة 
بالكومبيوتر في عالم التكنولوجيا المتزايدة. واستخدام الكومبيوترات المنزلية 
كأدوات تعليمية هو أيضا من مصادر الجذب الرئيسية. 

ومع تنبه صناع الكومبيوترات البطيء للفروق الدقيقة 5عمصةتاه لسوق 
«Spill‏ بدأوا يواصلون جهودهم لتطوير مميزات وخصائص جديدة في 


مجالات الترفيه والتعليم. وإضافات أقراص الليزر المدمجة في مجال 


173 


ثورة الإانفوميديا 


الوسائط المتعددة هي اليوم محط أنظار صناعة رئيسية جديدة. فهناك 
عديد من الشركات قد أخرجت خطوطا جديدة من الكومبيوترات الشخصية 
والماكينتوش ذات الوسائط المتعددة. وقد حققت نجاحا في المبيعات. 

وما من شك أن الترفيه والتعليم ‏ أي القدرة على تشغيل الجيل التالي 
من الألعاب ثلاثية الأبعاد وأقراص الليزر التفاعلية: هما تلك الأداة الفعالة 
التي يستخدمها بائعو الكومبيوترات لفتح الباب على مصراعيه كي تزداد 
مبيعات الكومبيوتر المنزلي. 

يتأرجح باب المنزل الإليكتروني على كلتا الناحيتين. فمن ناحية. سيد خل 
بائعو الكومبيوتر المنزلي؛ ومن الناحية الأخرى سيدخل بائعو الألعاب. وضي 
السنوات القليلة القادمة. ستتزايد صعوبة التفرقة بيثهما ؛ فستتيادل منتجات 
كل بائع الخصائص فيما بينها . وسيحاول كل منهم أن ينال من سوق الآخر. 
إن بائعي الكومبيوتر والألعاب في سباق تلاحمي. وسيتصادمون كأنهم 
نيازك في غرف معيشتنا . وكلما تقاربت تكنولوجيا المعلومات والوسائط 
الإعلامية سيختفى الخط الفاصل بين مشغلات الألعاب والكومبيوترات 
المتزلية: 1 


كومبيو ترات التر فيه 

يطرح أحدث جيل من الكومبيوترات الشخصية والماكينتوش عنه أرديته 
المهنية بسرعة كي يكشف عن عضلات مجالات الألعاب والترفيه. وضي 
النهاية لماذا نعارض بشدة ذلك الاتجاهة فإذا كانت السوق تمول وسائل 
الترفيهء فلماذا لا نشبع رغباتها ونملأ خزائن المؤسسات في الوقت نفسه؟ 
ويتوقع بيل جيتس المدير التنفيذي لمايكروسوفت أن 50 في المائة من عوائد 
شركته سكاتي من هبيعات المنزل قبل نهاية العقد الحالي (التسعيتيات): 
وذلك في مقابل 5 في المائة فقط حاليا. والعمل يجري على قدم وساق 
لاقشناص المرحلة الثالية من سوق الحومنبة ‏ المنزل. 

يفش حماس كبا شركات الكوغبيوكر سكل 34قل راطع وكومباك 
4 وقد طورت هذه الشركات مع شركات عديدة أخرى إصدارات 
قياسية من الكومبيوترات الشخصية التقليدية متعددة الوسائط. 

وتطرح -Aptiva Lajlg> IBM‏ ولدى كومباك جهازها متتدوءءط؛ أما أبل 


174 


حضور فى كل مكان 


فلديها خط إنتاج 08م . ويتم تزويد الأجهزة بمشغل مدمج لأقراص 
الليزر «CD-ROM‏ ومعالجات للصور التليفزيونية» وشاشات ذات درجة وضوح 
chigh resolution 4Jle‏ ومعالجات صوت وسماعات. وقد نما حجم مبيعات 
الكومبيوتر الشخصي ل 1821 بنسبة 30 في المائة في العام 1993 مما يمثل 
0 فى المائكة من العائدات الكلية للكومبيوترات الشخصية. وتنظر الشركة 
j‏ سياف كرتيو ةركل عد كه وق تعافقد «لو جيرستئر «Lou Gerstner‏ 
مؤخرا مع زميل قديم له من 0ی1ا۸ ۸[۸ وهو ريتشارد تومان Richard‏ 
كي يشرف على شركة الكومبيوتر الشخصي التابعة ل 1831. وتومان 
ليس لديه أي خلفية عن الكومبيوتر. ولذا فمن الواضح آن جيرستنر يطلب 
منه أن يؤدي الدور نفسه الذي لعبه في  .511‏ التسويق للمستهلك. وهكذا 
تتأرجح كل المدافع الكبيرة حول الهدف التي تركز عليه هجومها . سوق 
المنزل الآخذ في التفتح والازدهار. 

وكانت شركة أبل تلعب على الدوام دورا مهما في سوق المنزل. فقد 
أنشئت تلك الشركة فى الأصل كى تسوق الأنظمة المنزلية. ومن الأمثلة 
الممتازة لفعالية الوسائط ig Baal‏ حلنة التخوسبة الشتخحهبية اخوما 
طرحته أبل ‏ خطها الجدید ۶۴۸۴0۸۸4۸ . فبآقل من 200 دولار یمکن تشغیل 
الموديل 2815018314 550 بالسهولة نفسها التي تدير بها مشغل ألعاب. إلا 
أنه يمتلك كل قدرة وإمكانات الكومبيوتر الشخصى . وإذا ما صادفت مقبسا 
في الساكظ: كما عايك سوى توصيل ال:4ا/ة288701 وهفاك الكثين مما 
يمكن قوله في مزايا معظم الكومبيوترات الشخصية. وتطرح تلك الأجهزة 
في موديلات قياسية مع مشغل قرص ليزر مدمج. وسماعات بنظام صوتي 
ues‏ وشاشة ملونة ذات نوعية ممتازة. وللجهاز أكثر من hardware slic‏ 
واحد. كما أن الكومبيوتر مزود بأكثر من عشرة برامج منصبة من قبل 
PRE-INSTALL‏ منها برنامج 01710165817 42( INTUIT‏ وهو حزمة لتدبير 
واستخدام الموارد المالية للمنزل؛ ودائرة معارف جروله 6101:1815 وبمجرد 
تشغيلك للجهاز تكون البرامج الأساسية موجودة تحت تصرفك. ويتخطى 
ال 281808314 بإمكانات الوسائط المتعددة الموجودة لديه. الخط الفاصل 
بينه وبين عالم الألعاب؛ وكلما أصبحت الكومبيوترات الشخصية وكومبيوترات 
الماكينتوش في صورة آلات متعددة الوسائط» كانت محطا لأنظار مطوري 


175 


ثورة اإانفوميديا 


الألعاب كسوق جديد لم يطرق أبوابه أحد بعد . وألعاب مثل 601:1 704 من 
شركة 1ه 8158011017120: و81105 11118 «INTERPLAY jù LORD OF‏ 
SPECTRUM jn IRON HELIX, «ACTIVISION ja RETURN OF ZARK 9‏ 
HOLOBYT‏ ثم تلك الألعاب ثلاثية الأبعاد .۷۷5١‏ والتي تعمرض نفسها 
كحقيقة مؤكدة من مؤسسة 8۸81۸2 8۸02. ما هي إلا مجرد أمثلة بسيطة 
من آسماء لا حصر لها آخذة فى ARRAY 48 gaua6 Liga de peu SIS!‏ 
تير لعيرة هو لزحاك ibe Sle‏ وعصي القيادة 1075110165 وأجهزة 
التحكم فى الطائرات والسيارات» تجعل من تجربة الألعاب المعتمدة على 
sal yp nea i‏ اا اد 

والأسرة المتوسطة تعاني الآن من ورطة لا يسهل الخروج منهاء عند 
المفاضلة بين شراء كومبيوتر منزلي واقتناء نظام ألعاب متقدم؛ فمع مشغل 
ألعاب متكامل من النوع الممتاز كباناسونيك 282145017110 يبلغ ثمنه 800 
دولار» ومنتجات كومبيوترية مثل Performa‏ يقل ثمنها عن 2000 دولار؛ يصبح 
القرار الصحيح مطلبا عسيرا. ونظام الألعاب يتيح بالفعل ثروة من المواد 
التعليمية مثل كتب الأقراص المدمجة ودوائر المعارف. وربما تكون تلك هي 
«الوظيفة الكومبيوترية» التي تبحث عنها الأسرة. وربما تكفي للوقت الحاضر. 
وقد توفر المصانع فيما بعد إمكانية تحوله إلى نظام كومبيوتري بتزويده 
بإضافات كلوحة مفاتيح ومشغل أقراص. 

وعلى مدى السنوات القليلة القادمة. سيبدو شراء أجهزة الحوسبة 
المنزلية وتكنولوجيا الألعاب كمن يمشي قوق الرمال الناعمة. فهناك مصفوفة 
تربك الفكر من مختلف أنواع البائعين يعرضون منتجاتهم الجديدة المغرية 
مما سيجذب الناس إليها بشدة. وكثير من تلك المنتجات سيتقادم بالطبع أو 
يصل إلى طريق مسدود في غضون أشهر قليلة . إن الورطة نفسها التي يقع 
فيها المشتريء والتي ابتليت بها كبرى الشركات وهي تتخذ قرارات التكنولوجيا 
الفائقة. ستصيب المستهلك المتوسط أيضا. ففي النهايةء نجد آنهم يشترون 
تكنولوجيا في غاية التعقيد من مجموعة مصانع تتغير وتتبدل بسرعة 
كبيرة ولا تكاد تتبلور في كيان واضح. 

إن ابتلاع الطعم والإقدام على شراء كومبيوتر شخصي تام المهام من 
شركة لها سمعتها وذيوعها مثل 1831؛ أو Ms 9418 Compaq 9i APPLE‏ 


176 


حضور فى كل مكان 


باهظا ‏ ولكنه ممتاز ‏ لتلك الورطة؛ فإذا كانت الآلة ستوفر كلا من وظائف 
الأعمال التجارية؛ ومواد الترفيه. فما هي أوجه الخطأ المحتملة5 الواقع 
أنها كثيرة. 

في استطاعة الآلة متعددة الوظائف القيام بالعديد من المهام. ولكنها 
مهمة واحدة فقط كل مرة. ما الذي يحدث عندما تشتري الأسرة كومبيوترا 
شخصيا ‏ ويحتكره الأطفال للدرجة التي لن يكون متاحا عندها أن يؤّدي 
عملا آخرة أي جهد ستبذله الأم المشغولة أو الأب وهما يحاولان إبعاد 
أطفالهما عن الجهاز كي يتمكنا من استخدامه؟ إن تنافس الأب مع أولاده 
في اقتطاع وقت لكل منهم على الكومبيوتر الشخصي قد يؤدي إلى ضغينة 
أسرية حقيقية. فلن يتحقق لأي منهم ما يريده. 

إن الحل البسيط المتاح» وهو حل يزداد انتشاره الآن على الأقل بين 
الأسر الموسرة. هو شراء أنظمة عدة. ومعظم العائلات لديها الآن نظام 
للألعاب. ومعظمها سيشتري نسخا من الأقراص المدمجة فور ظهورها. 
وإذا كان للأسرة إمكانات ماليةء فستشتري كومبيوترا شخصيا أيضا . وكثير 
من الأسر لا تجد مفرا من شراء نظام للألعاب وكومبيوتر شخصي معا ۔ 
حتى ولو كانت الفروق بين الاثنين غير واضحة. وعلى المدى القريب. قد 
يسيب عبور الوظائف 020550176 بين الاثنين زيادة في مبيعاتها. فستبدو 
الكومبيوترات أكثر جاذبية وهي توفر قيما جديدة للترفيه. كما ستبدو 
أنظمة الألعاب هي الأخرى في قمة فتنتها عندما تبدأ في القيام بوظائف 
كومبيوترية. وفي البداية سيكون ذلك من خلال مشغلات الأقراص المدمجة. 
وكلما اشتعلت نيران المنافسة؛ أعلن عن ظهور منتجات جديدة مثيرة: وبقدر 
ما تنخفض الأسعار سيشهد السوق نموا انفجاريا. 

وتظهر الأرقام التي Sigces dini§ (9 «Link Resources Leite‏ 
واستشارات في مانهاتن؛ أن حجم مبيعات الكومبيوتر الشخصي للمنازل 
قد قفز من 4 ملايين في العام ا199 إلى 6 ملايين في العام 1993ء ومازال 
المعدل في ارتفاع. وقد ارتفعت المبيعات بنسبة 24 في المائة إلى 7 ملايين 
دولار. وهو رقم أكثر بكثير مما حققه النمو الكلي للكومبيوتر الشخصي 
بمقدار 5 في المائة. ويمثل حجم مبيعات المنزل الآن آكثر من الربع لكل 
الكومبيوترات الشخصية المباعة في أمريكا الشمالية. إن ما يقرب من 32 


177 


ثورة الإانفوميديا 


في المائة من العائلات تملك كومبيوترات شخصية:. والأكثر أهمية. هو أن 
0 في المائة من الأسر ذوات دخل يزيد على 100 آلف دولار لديها جهاز. 
سرعان ما سيكتسب الكومبيوتر الشخصي ذيوعا داخل المنازل مثل مشغلات 
الألعاب. 

ومن الممكن أن يعزى ذلك النمو الضخم إلى عدة حقائق بسيطة. فخلال 
السنوات القليلة الماضية؛ اكتسب الكومبيوتر الشخصي شيوعا كبيراء ولم 
يعد هناك ما يجعل منه لغزا غامضا أمام المستخدم العادي» بحيث أصبح 
أداة وجهازا مكتبيا اعتياديا. وتتزايد في كل يوم أعداد مستخدميه ممن 
يستشعرون معه بنوع من الألفة والراحة. راحة تكفي لدعوته إلى منازلهم. 

لقد حققت البرمجيات مع سهولة الاستخدام خطوات عملاقة للأمام. 
وما من مشكلة أو رهبة يستشعرها المستخدم أمام الكومبيوتر الشخصي 
كما كان بالأمس. فالكومبيوترات الشخصية معروضة في كل فرع من فروع 
Wal-mart Atul‏ (سوبرماركت)ء بل إن متاجر البقالة تبيعها الآن. فقد 
أصبحت أجهزة منزلية معترفا بها ولا تنذر بي مشاكل قادمة. وتوفر 
الإمكانات الجديدة والمثيرة للوسائط المتعددة وسائل ترفيه وقيما تعليمية 
على درجة عالية من الأهمية. وأخيرا فإن أسعار الكومبيوتر الشخصي قد 
انخفضت إلى الدرجة التي جعلته متاحا أمام غالبية أصحاب الدخول 
المتوسطة. وفي القريب العاجل ستكون الكومبيوترات المنزلية مجرد جهاز 
آخر ۔ لا يتميز قليلا أو كثير عن التليفزيون أو الراديو. 


الورقة الرابحة 

ترى ما هو الوضع بالنسبة لا عرف بالصناديق العلوية الذكية pه٣-اء؟‏ 
و0 ألن تدخل طرفا هي الأخرى في معركة السيطرة على الحوسبة 
ا ا ا اک کے فا افو ای ا ا 
في «غرف عمليات المؤسسة عاءعل 016:وم:00» بحيث تكون جاهزة للتفوق 
على المنافسين في اللحظة المناسبة. وفي النهايةء وإذا كانت استراتيجية 
حصان طروادة حلا ناجحا استخدمته نينتندوء فلماذا لا تحذو 18131 
ومايكروسوفت وإنتل 1061 حذوها؟ 

إن جميع الاحتمالات لتشير إلى أن الجيل التالي من الصناديق العلوية 


178 


حضور فى كل مكان 


سيصبح قطعة أساسية في مكونات كل منزل ‏ وهذا هو السبب في أن 
sig JBM‏ وإنتل ومايكروسوفت تقبل رهاناتها (بشروطها) . وتضع 
كومبيوتراتها وبرمجياتها في تلك الصناديق التي ستتسال في النهاية إلى 
معظم البيوتات. وسيستخدم الجيل الجديد من الصناديق العلوية 
الكومبيوترات الدقيقة نفسها لإنتل أو 1831 كما تفعل الكومبيوترات في 
مجال الأعمال القياسية أو الكومبيوترات المنزلية. وعندما يحين الوقت 
المناسب مستقبلاء سيكون في إمكانها أن تقوم بتطويرها إلى كومبيوترات 
منزلية كاملة الازدهار. 

وتتمتع استراتيجية الصناديق العلوية بقدرات عدة. وقد أظهرت دراسة 
أجريت حديثا تحت رعاية 1831 أن أكثر من نصف الأمريكيين يحجمون عن 
شراء الكومبيوترات نظرا للصعوبة الشديدة في استخدامها . وأن المستهلكين 
لا يريدون الحوسبة في منازلهم بالقدر نفسه الذي يرغبون فيه في الترفيه. 
وأي استراتيجية نتبعها لإدخال كومبيوتر إلى المنزل خير من إخفائه داخل 
صندوق علوي؟ وإنه جهاز لن يشكل أي مخاطر أو تهديد حيث لا يشبه 
الكومبيوتر. علاوة ile‏ أنه يوسع من آفاق عالم الترفيه المنزلي المتاح أمام 
المشاهدين. والصناديق العلوية تتيح لبائعي الكومبيوتر أن ينالوا فرصة 
الحوسبة المنزلية من كلا جانبيها ‏ السر والعلانية. فاليوم يمكنهم بيع 
الكومبيوترات المنزلية لمن لديه استعداد لإنفاق النقود ومستعد لتقبل فكرة 
شراء الكومبيوتر. وغدا يمكنهم الكشف برفق عن الوظائف الحوسبية في 
الصندوق العلوي لهؤلاء الذين يقاومون الكومبيوتر ويضنون بنقودهم. 

وتلك المناورة من الناحيتين لهي استراتيجية قوية . فالفوز بمعركة السيطرة 
على المنزل هو لعبة أرقام. فالشركة التي تجلب أغلب الكومبيوترات إلى 
معظم المنازل هي الفائزة. ولا يهم على الإطلاق كيف تبدو الكومبيوترات أو 
بماذا تسمى. فلتسمها ألعابا أو صناديق علوية أو أدوات Lag . Widgets‏ الذي 
يعنيه اختراق السوق ‏ التواجد في المنزل. إن الشركة التي تبيع أغلب 
الجديدة. خدمات الترفيه ومجالات الأعمال للمنزل. ستمتلك المنازل الأجهزة 
الذكية المتصلة بطريق المعلومات فائق السرغة وكلنما يتضمنة ذلك. 

ورغم أن الأمر سيتطلب نفقات باهظة لوضع الكومبيوتر الأولي في كل 


179 


ثورة اإانفوميديا 


بيت. فإن الإضافات ‏ البرمجيات والعتاد والخدمات المنزلية الجديدة ‏ 
ستتطلب ما هو أكثر بكثير. تماما كما أنفقت مؤسسة جيليت Crs Gillette‏ 
على الشفرات وليس على ماكينات الحلاقة. وستستثمر 18131 ومايكروسوفت 
أموالهما في البرمجيات؛ والطرفيات Bogus (ys © hog «Peripherals‏ الخدمات 
اللخرلية: و اکر ای کو کی ارم ASAE as lig it‏ 
ستتحكم في أنشطة ما بعد السوق للاضافات والخدمات. ولا عجب 
الارن کد کون عل كاز الشارين الباشر وغير بار كى رسخا 
اام وعندما مشظ وطيسن AS val‏ سيتيار لتقم الشاييي وتصنيفات 
الصناعة. ولما كان كل واحد سيتدافع نحو إنتاج صناديق متعددة الوظائف, 
فسيكون هناك عبور صناعي Industry Crossover‏ عالي الدرجة. وستزداد 
هة تق الات اة مما فل تو د تک سیر تي 
وألعاب الفيديوء والتليفزيون؛ والراديوء أو الهاتف على المنتجات الجديدة 
أو ما يمكن تسميته «النظام العالمي الجديد». 

ست جد اوو ای کی ك مان من افكاته ووا 
lege‏ ساكلا: وشيكون ليا هق القدرةتما يمكنها بع اع وات اة 
ومتنوعة لا حصر لها. في آخر الأمر سيقتني كل منزل عديدا من تلك 
الأجهزة. إلا أنها لن تحتاج إلى أن تبدو أو تؤدي ما تقوم به الكومبيوترات 
lle of Gatly gull gaya atl Aja‏ الأجيزة الاليكدرونية المتزلية: 
التكنولوجياء والصناعات, والمنتجات والأسواق ‏ قد أصبح مكانا يعج بفوضى 
اة لمان رانم کن على حه سراي 


معاونو الكمسيونر 


استخدم قطاع التجارة والأعمال الكومبيوترات 
الشخصية منن فترة طويلة لتحسين إنتاجية المكتب. 
ومين کا کیرک مک اکب و 
Computer‏ » ملاتما تماما نظرا للوظائف المحاكية 
عنسند التقليدية لسطح المكتب التي يؤّديها 
الكومبيوتر الشخصي.ء فيمكننا تحرير الخطابات 
على معالجات الكلمات, وتداول الأرقام وإجراء 
الحسابات باستخدام برامج الجدوlة «Spreadsheets‏ 
وإنتاج الرسومات البيانية للمشاريع والأعمال 
والزسومات التوضيحية والتحنافظة على متايعة 
الوقت باستخدام الأجندات الإليكترونية. وضي 
الواقع؛ فعادة ما يستخدم سطح المكتب الطبيعي 
على سبيل المجاز :مطمهاعم لتسهيل استخدام 
سح مكب لزيعي بالضبوو المالوقة لأشياء isin‏ 
مثل الدوسيهات والأقراص الصغيرة: والأوراق 
المتناثرة على سطحه. 

وتجهيز الشاشة بحيث تكون قريبة الشبه من 
سطح المكتب مع استخدام الآيقونات لتمثيل الأشياء 
المألوفةء مثل الأقراص الصغيرة أو الأوراق. كان 
مفهوما استقدمه للمرة الأولى باحثون في شركة 


ثورة اإانفوميديا 


زیروکس ×۲٥‏ وکان مرکز بحوٹ (PARC) Palo Alto‏ في زيروكس يجامعة 
ماشو اون جن جره الطرق الجد ةوا ال ن د رن بالل داي 
الكومبيوترات . ولقد كانت الطرق المعقدة التي تدار بها الكومبيوترات 
الريسية غين AIS‏ اکر بی رتراك شبحصبية قصيد يها أن تكون الجرد 
الاستخدام العادي ‏ المستخدم المتوسط في قطاع الأعمال. وفي منتصف 
السبعينيات» قام 2880 بتطوير الكومبيوتر الرئيسي 512:8010: وهو أول 
كومييوكر يشالف التقالين Saleh cys‏ ممواسظة ابمحخدام معكمدة على 
OISy Graphic-based user interface CsLs gos pI‏ ذلك فتحا جدیدا في عالم 
التكنولوجياء فقد كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها استعارة سطح المكتب 
في كومبيوتر على المستوى التجاري. وقد تبنت شركة أبل تصميم زيروكس 
الجديد في أوائل الثمانينيات وقامت بتعميم مشتق منه على أجهزة الماكنتوش. 

ورغم تفوق مفاهيم وتصميمات زيروكس وأبل على وسائط الاستخدام 
التقليدية. فقد تباطأت 1831 في اتباعها . وكانت ماتزال محافظة على الكومبيوتر 
ال ف ار غاا كو اتر من اليد رة 
الاستخدام» فلماذا يختلف عنها ابن عمها الأصفر ‏ الكومبيوتر الشخصي ‏ في 
قليل آو كثير؟ وفي نهاية الثمانينيات كان ل 1831 واسطة استخدام بدائية بالفعل 
ويصعب استخدامها بدرجة مفزعة. أما مايكروسوفت فقد أدركت بفطنتها 
الفيؤات الواضحة زيون وغل الخ متهن آبل«ولذًا سارف كل 
الفراغ الذي تركته 1810 بمنتجها النوافن!'؟ 7713220115 ورغم ما كان عليه من 
تماثل مدهش مع كومبيوتر ماكنتوش من أبل في استخدامه للقوائم المنسدلة 
PULL-down menus‏ والنوافن, والأيقونات 5دمه1 إلا أنه لم يستطع أن يخفف 
صعوبة الاستخدام تماماء وكان ينقصه صقل وسهولة استخدام مفهوم أبل. 
ورغم ذلك فقد كان يتمتع بميزة واحدة. فكان يعمل على أجهزة 18131 
والكومبيوترات الشخصية المتوافقة, وقد أخذت في الانتشار والتكاثر بمعدل 
تحسدها عليه الأرانب. وقد جلب النوافن ثروة طائلة لمايكروسوفت وكان دافعا 
مكنها من أن تصبح القوة المهيمنة على الصناعة في العالم اليوم. 


كومبيوتر في كل يد 
اليوم, تظهر إلى الوجود كومبيوترات في حجم راحة اليد Palmtop‏ لم 


معاونو الكومبيوتر 


يعد معها المجاز الشائع «سطح المكتب م10 151» للكومبيوترات الشخصية 
على مكاتبناء هو التعبير المجازى الأمثل لذلك العالم الجديد ‏ عالم 
كومبيوترات راحة اليد. أما التعبير المجازى الآخن فى الظهور الآن من 
خلال جلبة وضجيج المنتجات المحموlة Bagel Hand-Hold‏ فهو حافظة 
|لÎور|ق Briefcase‏ . 

إن كل موظف من ذوي الياقات البيضاء والمكاتب لديه حافظة أوراق. 
وغل غرار کل الگا ذكلها تستوق على تفمن ظاقم المقردات اليومية: 
وريما تحوي أداة توقيت ءء۳٠٣‏ ره لتنظيم المواعيد» والرحلات والمقابلات. 
ووجود كتيب الحناوين آيضنا من الآموز العاديةالتنظيم الاتصالات إلى جاتب 
أرقام الهواتف لإنجاز الأعمال. والآلة الحاسبة هي بند ضروري بالطبع؛ 
وهناك بالتآكيد أوراق للكتابة وقلم. ولهؤلاء الذين يسافرون كثيراء فقد 
نجد هاتفا محمولاء وربما جهازا للاستدعاء الآلي Pager‏ وجدول رحلات 
طيران» وخريطة طرقء بل حتى منبه للرحلات. ولهؤلاء الذين يأخذون 
عملهم إلى متازلهم أو يعماررة وهم علي ماق ارد كش ری ات ا لدا 
على حوافظ للملفات ومواد مرجعية. وإذا ما حشوناها بكل ما نستخدمه 
في وقت واحد فقد يعجز هولك هوجان Hulk Hogan‏ عن حملها !! 

إلا أنه حتى وقت قريب» لم يكن هناك منتج يسهل استخدامه كي يضاهي 
الأشياء العادية التى تحتويها كل حافظة أوراق. وهكذا يدخل المساعد 
الرقمي الشخصي I! (Personal Digital Assistant) PDA‏ الميدان. وبرغم أن 
زيروكس قد غادرت حلبة الصراع على الكومبيوتر الشخصي كي تصبح 
«شركة للوثائق نإمدمدده0 غمعصسدهءه10» فإن أبل و1831 ودع 41 وشركات أخرى 
عدة مازالت في السباق لاقتناص نصيب من سوق ذلك المساعد الشخصي. 
وكان جهاز «نيوتن 321605» من أوائل المتنافسين الذين بكروا في الدخول 
وهو يمثل ضربا كومبيوتريا جديداء ويستحق نظرة فاحصة لكي نتفهم 
التصور والفلسفة وراء المساعد الشخصي على نحو أكثر تفصيلا. 

ولا يستخدم «نيوتن» مثل معظم المساعدين الشخصيين الآخرين أي 
تعبيرات مجازية لسطح المكتب. لأنه ببساطة ليس آلة سطح مكتب عاوءط 
Top Machine‏ . وتعبيره المجازي الأساسي هو أكثر المفردات شيوعا والتي 
کیا ےکا ران او اتون در اما اا را 


ثورة اإانفوميديا 


أكثر منه ككومبيوتر. ونيوتن هذا عبارة عن جهاز صغير محمول له حجم 
إضمامة الأوراق تقريبا وله شاشة عرض بالبلورات السائلة 1.00 في 
حجم نوتة أوراق كبيرة. وباستخدام مرقم 5105 يشبه القلم (فيما عدا 
الحبر)ء يستطيع المستخدم الطبع أو الكتابة مباشرة على الشاشة:؛ وإذا 
كتب نصا أو أرقاماء يتم ترجمتها إلى مكافيئ مطبوع. وإذا رسم المستخدم 
صورة لمنزل على سبيل المثال» سيقوم نيوتن باستعدال الخطوط المرسومة 
باليد ويصل ما بين الخطوط غير الموصلة كي يجعل منها أقرب ما يمكن 
لشكل المنزل. ويهدف نيوتن لأن يكون صغير الحجم» سهل الاستخدام ومرنا. 

وإذنء ما الذي ستفعله تلك الأعجوبة الصغيرة لذلك الشخص المهني 
العادي حامل حافظة الأوراق؟ مما لاشك في أنها ستفعل الكثير. إن نيوتن 
مهو إلا ديتامو صنغير الفعالية: وکوک الراف کل قا الحافظة 
العادية في وحدة مفردة طيعة. وإذا أراد المستخدم أن يقتفي ميعادا ماء فما 
عليه سوى كتابته في أجندته الإليكترونية. ومن السهل التقليب في الأجندة. 
وإحدى الطرق هي الانتقال باللف 50:01 مباشرة إلى اليوم التالي. وتبدو 
الشاشة كما لو كانت لفة ورق لا نهاية لهاء ولا عليك سوى مجرد لف 
الشاشة لأعلى إلى اليوم التالي. وفي إمكان المستخدمين التوجه مباشرة 
إلى يوم آخر. فعلى ركن من الشاشة تظهر أجندة صغيرة تبين أيام الشهر 
الحالي. وبمجرد أن تلمس الرقم لليوم المطلوب. سيظهر من فوره على 
الشاشة جاهزا لآن تضيف إليه ما تريد. 

ولنفرض أن هناك شخصا ما لديه ميعاد مع «سميث طانس5» إلا أنه لا 
يستطيع تذكر العنوان. فلا عليه»ء إذ إن نيوتن 710705 سيقتفي الأسماء 
کمفردات ءاءەزاه فسميث في الأجندة ينتمي مباشرة إلى سميث في نوتة 
العناوين. وبمجرد الضغط على نوتة العناوين. سيظهر العنوان ورقم الهاتف 
على الفور. وبمجرد معرفته للشارع» ستكون المشكلة التالية بين يديهء فبمجرد 
وضع خرطوشة الخريطة ستظهر من فورها خارطة لشارع في مدينة كاملة 
بالفهرس. وأثناء المقابلة. يستطيع المستخدم أن يدون ملاحظات سريعة 
ويستخدم وظائف الآلة الحاسبة؛ وفي طريقه للمنزل بعد إجراء المقابلة, 
فإن نظرة سريعة على قائمة تذكر 10-00 سيجد أن اليوم هو عيد ميلاد 
زوجته» تماما في وقتها!! حتى يمكن حجز مائدة للعشاء. 


184 


معاونو الكومبيوتر 


فقو tel ese LES‏ تة كم pe‏ اة رال 
الفاكسات. وإرسال البريد الإليكتروني أو توصيله مع الكومبيوتر الشخصي 
في الكقب. بل سيمعنه تال الغلومات أيطناء والتصوص» والجداول: وكل 
hut Le‏ مع أجهزة نيوتن الأخرى. وقد تم إنجاز تلك الوظائف المدهشة 
دون أسلاك؛ باستخدام شعاع غير مرئي من الأشعة تحت الحمراءء؛ ويشبه 
ذلك كثيرا جهاز التحكم من البعد 0:01م00 10:6 للفيديو. وفي الواقع خففي 
الإمكان استخدامه كريموث كونترول فاخر (وغائي الثمن أيضا) لمعظم 
وسائل الترفيه داخل المنزل كمسجل الفيديو؛ ومشغلات الأقراص المدمجة 
والتليفزيونات. 

ووظاكف تيوق القعالة: برهم ساظة ايك انها :إضافة لقدرخه علس 
الاتصال بطرق متنوعة, تؤهله لأداء ما هو أكثر بكثير من مجرد وظائكف 
تقوم بها حافظة أوراق مُوَثّمَتة. وسيؤول نيوتن في النهاية إلى جهاز عادي 
قناما كاجهزة المساهد الشخصى الركمي الثى يحملها رجال الخدمات 
كحقيبة أدواتهم. ويستطيع نيوتن أن يحتفظ بسجلات لخدمات العملاء 
ويقوم بتحديثها كلما أجريت الإصلاحات. ومن الممكن استخدامه في توزيع 
ومتابعة أنشطة عمالة الخدمات. وقد يستخدم رجال المبيعات أجهزة المساعد 
الشخصي 2085 لجدولة المطالبات وتنظيم أنشطة المبيعات. كذلك يستطيع 
قطاع عريض من الناس» بدءا من سائقي الشاحنات حتى الطلبة؛ أن 
يستفيدوا من قدرة المساعد على تنظيم الوقت: وا معلومات. واتضاله مع 
الآخرين. 

اک لجرا د جى اي اتقات اما بادا 
دا موا ی ا ا ا ا 
ذاكرة الكومبيوتر اdlشخصı PCMCIA (Personal Computer Memory Card‏ 
Industry Association)‏ وهي تشبه تقرييا القرص الصغير المنتظم 5, 3 بوصةء 
إلا إن في مقدورها تخزين معلومات أكثر بكثير ‏ حتى 64 ميجا بايت. وفي 
إمكان تلك البطاقات أن تضم كتاباء ودوائر معارف» ومواد مرجعيةء وخرائط 
وأنواع أخرى عديدة من المعلومات. إلا أنها تستطيع أن تؤدي خدمات أعظم 
کر می مجروهكرزين اوبات زاكدة کا اترا مدل pal‏ 
منمنم ١إ٠اهن«نص‏ للتوسع في قدرات تخزين نيوتن» ومن الممكن ربطها بلوحات 


ثورة اإانفوميديا 


توصيل كاملة المهام لإدخال البيانات والنصوص. والبعض cilia Sal] gol‏ 
اتصالات متخصصة تتيح إمكان التوصيل بمدى عريض من الشبكات ‏ 
الراديو الحمول :على فيال اال وتمكديخ او يترا سا من ابرا 
المتخصصة تقدمها شركات تطوير البرمجيات. إن بطاقات PCMCIA‏ تفتح 
أبواب عالم جديد من الإمكانات لمستخدم نيوتن. 

وبرغم أن النسخ الأولى كان بها بعض العيوب الفنية؛ فقد وجدت أجهزة 
نيوتن والمساعدات الشخصية الرقمية الأخرى لتبقى. ومازالت هناك 
صعوبات ذات شأن في التعرف على الكتابة بدقة. وربما لو كانت هناك 
لوحة مفاتيح صغيرة أو يتم استخدام تكنولوجيا للثعرف على الصوت آليا 
Voice Recognition‏ (ولو في صيغة أساسية) أفضل من الوسيط المعتمد على 
ذلك القلم النيق اعنمة5 صعب الإرضاء. وقد لعبت الشاشة الصغيرة؛ مع 
المدى الحالي المحدود للوظائف هي الأخرى دورا في إخماد نيران جاذبية 
تيوتةوإلن حدما فإن إعلال يعحى عتاصبر اساسية تحافظة الأوراق 
بحوالي 600 دولار ليعتبر ثمنا باهظا. وبرغم ذلكء؛ فلن خذ في الحسبان أن 
نيوتن ‏ مثل مساعدين شخصيين 2045 آخرين ‏ هو الأول في ذرية جديدة. 
ولترجع بذاكرتك إلى أول كومبيوترات رئيسية Jgig Main frames‏ كومبيوتر 
شخصي 50 أو حتى أول هاتف؛ أو أي أول في أي مجالء فهو لم يكن أبدا 
مكتملا. فكلها منارات إرشادية. تضيء طريق التطور للمستقبل. 

هناك موشر رئيسي للنجاح على المدى الطويل لأي نوع جديد من المنتجات 
وهو عدد الشركات الموجودة في السوق. ومن هي تلك الشركات. وسوق ال 
ھ4 يعتبر سوفا رائجا. ورغما عن ذلك فياف حوافظ أوراق عكمءاع8 
من الكثرة كالكومبيوترات الشخصية في انتظار التكنولوجيا كي تملأها. 

ذفيها يلى,مجردهينة مخ الأنشطة: ۰ 

-Envoy Lajlg> Yaysige طرحت شركة‎ * 

Newton (le 4aLcolS Message Pad jlg> لدى شركة أبل‎ * 

* تستخدم شركة شارب محرك 7167000 في منتجها .Expert Pad‏ 

.2-700 جهاز‎ Tandy si aS Lave: Casio guulS أنتجت شركة‎ * 

* تعمل شركة كومباك Compaq‏ مع مايكروسوفت وانتل في التخطيط 
لطرح رفيق محمول له في العام 1995. 


186 


معاونو الكومبيوتر 


* لدى شركة توشيبا جهاز 1200. 

* في أواخر 1994: سيتم توزيع جهاز 51002 من 18171 وهو كومبيوتر 
محمول للاتصالات« فى الولايات المتحدة بمعرطة مîسة Bell South Cellular‏ . 

Telecom 6d *‏ 252 جهاز :0:01 جار وضع رسوماته التنفيذية. 

وهكذا فكل فرسان اللعبة الكبار موجودون في الساحة بالفعل. ومن 
الواضح أن تكنولوجيا الأجهزة الإليكترونية المحمولة Hand Held Technology‏ 
تمثل سوقا رئيسية جديدة. 

ويمرور الزمن ستتوسع أجهزة 716700 وأجهزة المساعد الشخصي 204 
إلى خط كامل من الآلات المحمولة . وسيتعاظم نموها وتتخذ أشكالا متنوعة 
لتتميز عن بعضها البعض. وقد التزمت أبل بإنتاج نسخ جديدة من 5م1160 
على أسس منتظمة,؛ وبذا تتوسع في طرح تلك الأجهزة الحميمة والصغيرة 
ذات الفعالية. 

إن رؤية شركات صناعة الحوسبة والاتصالات وهي تدخل سوق ال ۲5۸ 
لتطرح سؤالا أساسياء هل هذا ال 204 كومبيوتر نقالي Laila ai Portable‏ 
محمول 581016 إن لديه كلا من قدرات الحوسبة والاتصالات. وكلما تقاربت 
التكنولوجيتانء وبالمعني الحرفي عندما تكون في راحة يدناء فإن الشركات 
الكبرى على كلا جانبي الخط الفاصل ستبيعه سواء كهاتف أو كومبيوتر 
محمول باليد. وشركة بيع أجهزة اتصالات على غرار 2160005 ترى في 
منتجها :هغئ0:5 هاتفا ذا قدرات حوسبية؛ بينما قد تكون النظرة «لسيمون 
0م من إنتاج 1831 على أنه كومبيوتر شخصي مع إمكانات متطورة 
لإصدار صوت وإتاحة اتصالات أكثر تقدما للبيانات. هل كل من النظرتين 
صحيح؟ وهل هناك فرق؟ وهل هناك من يعنيه هذا الأمر خلاف البائعين؟ 
وريما لن يشتري أحد في القريب العاجل كومبيوترا محمولا لا يضم بين 
جانبيه نظاما كاملا مدمجا به من إمكانات الاتصالات. وكأنه ذلك 
الجكالوب” ٥1ء[‏ الأسطوري. ستكون الذرية الجديدة من كومبيوتر 
راحة اليد المزود بهاتف وتجمع صفات كل منهماء وتتحدى أي محاولات 
لإدراجها ضمن تصنيفات تقليدية. 

ومع مرونة التكنولوجيا التي رأيناها في المنزلء فمن المتوقع أن تعبر 
أجهزة المساعد الشخصي 2084856 حدود الحوسبة والاتصالات كي تصبح 


187 


ثورة الإانفوميديا 


وحدات ترفيه محمولة أيضا. ولماذا لا نضيف قيمة على الوحدات بتحويلها 
إلى مراكز ترفيه شخصية؟ وفي إمكان الصناع أن يضيفوا شاشة ملونة 
صغيرة ويجعلوا منها تليفزيونا محمولا . وقد وضعت شركة «سيجا» بالفعل 
إضافة على تليفزيون من إنتاجها لمشغل ألعاب محمول. ولم لا يكون الشيء 
نفسه للأجهزة 5۶24 ومن هذا المنطلق. لم لا ندرج مشغلات لألعاب الفيديو. 
في ال 52848 فهي تشغل بالفعل بعض الآلعاب البسيطة:؛ ولم لا نجعل منها 
مشغلات أسطوانات مدمجة محمولة أيضا؟ وما عليك إلا أن تدفع بذلك 
القرص الصغير المدمج» وتضع السماعات في أذنيك ثم تسترخي وتستمتع 
بالموسيقى وأنت تكتب على الشاشة. إن كل ذلك ممكن من الناحية الفنية. 

فمحاولتنا الاستفادة من قيم الترفيه والاتصالات قد تضفي قدرا أكبر 
من الجاذبية على أجهزة 2045 لقطاع عريض من المشترين. وقد يكون أكثر 
ملاءمة لمسافر مشغول أن يحوز إمكانات حوسبية وترفيه وقد اندمجت معا 
في صندوق واحد محمول وأنيق في الوقت نفسه. ولابد أن يكون ثمن تلك 
الوحدة المندمجة أقل بكثير من شراء كل عنصر على حدة. لا مفر أيضا من 
أن أجهزة ال 7045 ستصبح ترفيهية شخصية إضافة لكونها حوسبية ورفيقا 
للاتصالات. 

لقد وجدت أجهزة ال 2045 لتبقى. إنها النظير المحمول لكومبيوتر 
الأعمال والكومبيوتر المنزلي وبرغم أنها ليست في ثراء وظائفهما وقوتهماء 
إلا أنها سهلة الاستخدامء وتتفوق بكونها محمولة؛. وعلى قدر أكبر من 
المرونة مع انخفاض تكاليفها . وهي تتيح لمن هم على سفر أن ينجزوا كثيرا 
من مهامهم وهم على الطريق. والأجهزة ملائمة تماما للنقل في كل مكان؛ 
أكثر من كومبيوتر اليوم المحمول (في Laptop (ead!‏ ءامهئرو2 . إنها إضافة 
جديدة وفريدة لترسانة الحوسبة الشخصية. وفي النهاية ستكون أجهزة ال 
5 في فوة كومبيوترات سطح المكتب (الشخصية) وسيكون لها من الذيوع 
ما لآلات الجيب الحاسبة Pocket Calculators‏ . 


الملاحون والوكلاء 


سيأتي عصر الإنفوميديا معه بمفاهيم ومصطلحات جديدة وغير 
مألوفة. ومن تلك المصطلحات كلمت »اkلںاحjùa« Agents ءÙآكSgllg Navigators‏ 


معاونو الكومبيوتر 


وهي أدوات مهمة ستقوم بإرشادنا خلال عالم جديد من المعلوماتية والوسطاء 
الأصلاسية وكدفات الأصمال: 

ويعتقد البعض أن مشكلة المعلوماتية اليوم تكمن في أن هناك الكثير 
منها ‏ فقوام المعلوماتية يتنامى الآن بسرعة مذهلة ونحن عاجزون عن 
اللحاق بها. وهم يرون في طوفان المعلومات مشكلة كبرى. والواقع أنهم 
مخطئون. فالمعلوماتية ليست مشكلة ‏ إنها مكسب وفائدة. والمشكلة الحقيقية 
ليست في انتفاء القدرة على تصنيف المعلومات» أو صعوية الحصول على 
ما نريده من معلومات في يسر وسهولة. فالمعرفة نفسها كانت دائما ذات 
قيمة هائلة لهؤلاء الذين يحتاجون إليها. فالعلماءء والمديرونء والمهنيون 
المتمرسون أيضا يحتاجون إلى معلومات متنوعة من جميع الأنواع بحيث 
تكون دقيقة وفي التوقيت المناسب. كي يؤدوا أعمالهم على الوجه المطلوب. 
ويعقين حجم المعلوسات وسرعة إصدارها مخ المسيزات الهمة فالشكلة 
الحقيقية هي سهولة توفير المعلومة وطواعيتها للضبط والتداول. 

وكلما”مضينا قدما لما :وراء عصدر العلومات:..سيكون الحصول على 
الوسائط الإعلامية وطريقة إدارتها مع الخدمات الجديدة على القدر نفسه 
من الأهمية كتداول المعلومات اليوم. ترى ما الذي سيفعله الشخص العاديء 
وهو يجد نفسه ليس في مواجهة 50 قناة فقطء بل آلاف من أفلام السينما 
والعروضى الختلفة؟ كيف شيلفقظ الناسن ما يودون مشاهدته؟ وكيف 
سيواكبون مئات من مشاريع التليفزيون التفاعلي 1197 وخدمات التسوق؛ 
وكلها تتزاحم لجذب انتباهه؟ وكيف سيختارون المنتج الصحيح من أحسن 
بائع وبأرخص الأسعارة إننا إذا لم نستطع أن ندع الشخص العادي يتعامل 
مع تلك المنظومة المذهلة من الوسائط الإعلامية والخدمات الجديدة: فلن 
يكون في مقدور معظم الناس أن يستخدموها. 

و«الملاحون» «والوكلاء» هم الأدوات التي ستمكن الشخص العادي من 
فهم عالم الوسائط الإعلامية الجديد. 

ولثلق ظرة قاخصة على الملاحين أولا. فكما يشير الاسم فالملاح يرشك 
(yall‏ عو تخدفاف الاعلوماث, والوساكظ الاعلامية والشدمات الجارية: 
وعندما يجلس المشاهدون إلى تليفزيوناتهم التفاعلية» فلن ينتقلوا بين القنوات 
المختلفة ‏ بل سوف يتفاعلون مع الملاحين. وسيقوم ذلك الملاح بإهداء 


189 


ثورة اإانفوميديا 


المشاهدين بمناظر مألوفة. وستكون تلك المناظر مجازات كإمطمهاهN×‏ للحقيقة 

ولنفرض أن هناك سيدة تتسوق في منزلها وتريد أن تشتري أثاثا جديدا 
haf ol if Sal‏ مشهد سيبدن لها هو الأرضية الرئيسية للروسة SU‏ 
داخل المجمع التجاري. وهي تبداً في السير والتجول خلال ذلك المجمع 
التجاري الإليكتروني» كما لو كانت في مجمع تجاري حقيقي. وعلى شاشة 
جهاز تليقزيرتها الداعلى: تفمول خلال الجبع يخطوتها Beisel‏ 
تتأآمل واجهات المحال الإليكترونية وواجهات العرض «Window Shopping‏ 
كما لو في واقع الحياة. وعندما تصل إلى محل بيع الأثناث. فإنها تدخله 
و اک م 

وبمجرد دخولها المحلء فإن السيدة تتفحص أقسام الآثاث كما لو كانت 
في محل أثاث حقيقي. ويمكنها التجوال خلال عروض لغرف النومء والمطبخ 
وأثاث غرف المعيشة. أو تتجه مباشرة إلى أي عرض محدد . وعندما تحوز 
إحدى قطع الأثاث إعجابها. ولتكن أريكة أو سريرا على سبيل المثال: فإنها 
تتوقف وتلقي بنظرة فاحصة. ومن الممكن استعراض الأريكة من جميع 
الأجناب مع طرح معلومات عن المصنع» والخامات والسمات العامة على 
ال ا وقي باقع اليكخروق بتوكين العاومات تاها ريقحت إن 
المشاهدة وهي تقوم بتخمين قطعة الأثاث. وبعد أن تستعرض السيدة أرائك 
عدةء فإنها تقرر شراء واحدة ولتكن تلك الموجودة بجانبها تماماء فتضع 
abel (gt‏ اعات اجرد يا لتزل ورك pall OS gece‏ 
حسايها بالمصرف... مع تحديد تاريخ ووقت مناسب للتسلم وتوضع الأريكة 

ر ف ا ار ع خو ورل ي ارق 
إن الذكاء الموجود في التليفزيون هو الذي يرشد الناس خلال المجمع التجاري 
الإليكتروني. فهو يستعرض المناظر ويتفاعل مع المشاهدين حتى يجدوا ما 
يريدونه ‏ أو لا يجدوه. كما يسمح أيضا بالتسوق من واجهات العرض في 
المجمع التجاري الإليكتروني. 

وقد استٹمرت شركة ۸٤1٥٣٤٩‏ 811 بالفعل حوالى 40 مليون دولار فى 
تصميم وإنتاج ملاحها داخل المجتمع التجاري الإليكتروني والذي أطلقت 


190 


معاونو الكومبيوتر 


عليه اسم :326ع نه:5. وسيكون متوافرا في القريب العاجل للمتسوقين من 
منازلهم. والمتصلين بوصلة عنامدآاة 1ا86 لطريق المعلومات فائق السرعة. 

وهكذا فاكلاحون هم مركدون بالضرورة. رنه الات ااا 
لتسهيل تعاملنا مع الوسط الجديد. أما agents «WS Sl»‏ فهم أكثر من ذلك 
بكثير. والسبب الذي جعل المختصين يطلقون عليهم اسم الوكلاء هو أنهم 
مجاز للشيء الحقيقي . تماما كالوكيل البشري ۔ وليكن وسيطا أو وكيلا 
gi bolus‏ وكيل تأمين» أو حتى سمسار آسهم» فإنه سيعمل باسمناء ويؤدي 
خدمات لنا... حتى لو كان شراء ما يلزمنا. وسيوضح المثال التالي ذلك 
المفهوم. 

کل ها ته لفن ن اكان رك تم Se‏ ان خلال 
بقال إليكترونى 560:6 /زءع010 101811231 واختيار حاجياتنا ونحن نمر بها. علبة 
لبن كرتون من قا أو علبة حبوب cys Cereal‏ هناك. إلا أن هناك طريقة 
cpl‏ کیا واک سهولة :إن كل امرك کے کا مرد اعات ا 
حسب جدول زمني منتظم يوميا. فعائلة من أربعة أفراد قد تستهلك لترين 
من اللينء وعلبة الحبوبء ولفة من المناشف الورقية كل أسبوع. والتسوق 
اس ف مه قن الور ا و م و ا sigh goa‏ 
الاستهلاكيةء تماما كما نظمت الكومبيوترات عمليات الجرد ومراقبة المخزون 
a elle ply‏ ف واا کی او و 
بالدكاء. زكرن ك ر مو الام اة والكى نوها الكرسبيوض, 
وکل الها ت JUL clases ple‏ فى إمعائه أن وتعرف كلى عاذافنا التسويقية 
a py ce aa atl, as cel cas‏ اما طلا مراد 
ا ی کیا ا ن یراد کی یل 
ااا و das ahs‏ وکا واا ا ا 
وبدلا من اختيار مفردات باستخدام الملاح» فإن وكيلنا الشخصي للتسوق 
معان أن ا ا و و ع ای وی وو اا 
العشرة في القائمةء يمكننا معرفة ما نحتاج إليه وما لا نحتاجه بمجرد 
إلقاء نظرة على القائمة. وإذا ما اقترح الوكيل بيضا على سبيل المثال بينما 
لايزال لدينا عشر بيضات في الثلاجةء فيمكننا إلغاء ذلك البند. وعند 
موافقتنا على القائمةء يقوم الوكيل بإرسالها إلى متجر البقالة الذي نختاره 


191 


ثورة اإانفوميديا 


ی کن کو ا کا ی کی او ت 

لأ بود امن ری ق اة د اعا کو ات د ا 
وشرعان ماسسخطيع الكاين أن يصيرضرا وكتهم الشبين ينا ARs diguons‏ 
قروا تلك الأصمال المضنية دوق ظاكل كن لأايجد ظيها فخباضية Absit‏ 
الوكيل البرامجي iS 95! 9) The software agent‏ الآلي). 

وفي الواقع فإن مستخدمي الوكلاء يضيق بهم الحصر. فيمكن لتلك 
الأنظمة أن تقدم مساعدات قيمة في كل مظهر من مظاهر التفاعل مع 
العالم الجديد للأجهزة الذكية. سيكون في استطاعة وكلاء الموسيقى تعديل 
ومهايئة ء2تصرماكده برامج الاستماع ile‏ أساس معلوماتهم المتراكمة عن 
واا ران مو Ss Maite ales cad aie‏ 
اا لکل لدی السا فی الا ری casa cool‏ فی 
الاح ت لافار راد طر عمال دة تفن الوكيل aig‏ 
أيكنا آن يدمح موسيفى اللؤلف الموسيقي مع برثامجنا الشخصى للاستماع: 

وبالتل:'ضنى استطاعة الوكلاء أن يراهبوا اموا تاا فى 
الشاهدة :اذا عنا فيشترياكادم الشيان العام مكل مهرب الكراكب» 
و«رحلات النجوم». فيمكنه أن يقترح عناوين ذات طبيعة مماثلة. وإذا أردنا 
قضاء أمسية في مشاهدة أغلام وثائقية عن الطيران أو السيارات: فإن 
Lie cyber oof aes hol‏ قاكمة خياراك. يل :شه يرينا مقتطمات من كل 
فيلم على حدة. ومن المؤكد أن الوكلاء بتقديمهم لمثل تلك الخدمات الفريدة 
سواء في مجالات التسوق أو الخوض في مشاهدة مثات الكتب والمجلات 
الاايكتر ولي septa Sagal Valsad Saar‏ 

وعلى حد قول رئيس مجلس إدارة مؤسسة 101 «جون مالوني صمل 
6 إن التليفزيون يتحول إلى جهاز صديق يتفاعل معك بدلا من أن 
يكون مجرد جهاز سلبي. فهو يدرس سلوكك ويتعلم منك. ويمكنه أن يصبح 
وكيلا ذكيا (آليا) “تدده ويبحث لك عما تريده. وإذا ما كان يعرف أنك تريد 
زوجا من الأحذية من نوع معين وطراز ماء فيمكنه أن يراقب الأوكازيونات 
الى ها تجار التحركة ويعطيك:قاكمة تأصتاف ممتازة. كما يمكنه أن 
seas‏ ااك عن معلومات مدرسية أو معلومات بحثية متخصصة إضافة 
لمعلومات لمجرد المتعة والتسلية. ويمكنه مساعدة الطلاب في بحثهم عن 


192 


معاونو الكومبيوتر 


معلومات حول عادات الأفيال لتقديمها ضمن دراسة مدرسية؛ وذلك بالسهولة 
نفسها التي يجمع بها معلومات حول الأساليب الفنية لإنشاء كوبري جديد 
أو حول ما حدث من تقدم في جراحات القلب. 

وتكنولوجيا الوكلاء هذه ما هي إلا إحدى صيغ الذكاء الاصطناعي (AD)‏ 
lS . Artificial Intelligennce‏ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد استخدمت 
منذ فترة طويلة لمساعدة الأطباء في تشخيص المرضى.ء والمهندسين في 
تصميم منتجات جديدة. وكلما أصبح الوكلاء جزءا من أجهزتنا الإليكترونية 
Ave gull‏ امتلك المستخدمون في الواقع تكنولوجيا ذكاء اصطناعي قوية 
امهم على الام يكل a gl get‏ ابسطة الأمور اليومية الستيطة 
حتى أكثر المهام تعقيدا وصعوبة. بينما تركز البحوث والتطويرات اليوم في 
مجال الذكاء الاصطناعي على مهن تخصصية في صناعات معينة . كالطب 
والهندسة المدنية . وسرعان ما سيصبح ذلك جزءا من الحياة اليومية لملايين 
البشر. وسينزل الذكاء الاصطناعي من برجه العالي كي يلحق بنا في الشوارع» 
وداخل سياراتنا ومنازلنا. 

وة General Magic of Mountain View‏ بولاية كاليفورنياء هي إحدى 
الشركات التى بدأت بالفعل في الاستعداد لتكنولوجيا «الوكيل» أمععة 
sds technology‏ أنها مازالت ناشئة: إلا أنها قد لفتت أنظار بعض الأسماء 
الضخمة من الشركات. وتضم قائمة شركائها اللامعين: (۸1&1)ء 
وة٤‏ اطا وأبل» وموتورولاء وفيليبس وسوني. وقد أعلنت الشركة اليابانية 
للهاتف والتلغراف «(NTT) Nippon Telepone and Telegraph‏ وهي أكبر شركة 
هواتف في العالم (في الحقيقة أكبر شركة في العالم ‏ بلا جدال)ء أخيرا 
استٹمارا لھا فى General Magic‏ أيضا . ترى لماذا كل ذلك الضجيج حول 
شركة لم يسمع ا معظم الناس على الإطلاق. الواقع General 45 -& (yi‏ 
Magic‏ عاكفة الآن على استنباط طرق تتيح للوكلاء البرامجيين عتة/" 501 
45 أن يحادث بعضهم البعض. وقد طورت الشركة مواصفات قياسية 
للبرمجيات تحت اسم 161501106 والتي تسهل الاتصالات الذكية بين منتجات 
على غرار الكومبيوترات الشخصية:؛ والهواتف المحمولة وأجهزة 2245. 
إنها للغة مشتركة تلك التي تتيح الاتصال بين أجهزة مختلفة وغير متوافقة 
ga incompatible‏ بعضها بعضا. وعلى نحو أكثر دفة؛ فإن ال أمتهوءاء1 يتيح 


193 


ثورة الإانفوميديا 


تبادل المعلومات بين الوكلاء الآليين في كثير من المنتجات المختلفة. 

ولكن كيف يتحادث الوكيل في تليفزيون تفاعلي ما مع الوسيط الذكي 
في متجر للبقالة مثلا كي يتم التحكم في مستوى المخزون؟ مما لاشك فيه 
أنه من دون لغة مشتركة, فإن مهمة بسيطة كالتسوق الأوتوماتي لمواد البقالة 
على سبيل المثال قد تكون صعبة وريما مستحيلة. وتأمل شركة لمتعمء© 
Jost! os} Magic‏ سيكون 1150:1016 حيث سيصبح معيارا قياسيا على مستوى 
الصناعة. 

وتستخدم 4141 بالفعل Trp‏ في منتجها «الهاتف ذو الكومبيوتر 
«(EO) electroinc orbitor‏ لإرسال النصوص. والبياناتء. leg Sg‏ 
والملاحظات المكتوبة بخط اليد إلى أجهزة مزودة بمعدات مماثلة. وعلى 
غرار الكومبيوتر الشخصي في المكتب» يستطيع الوكيل الآلي للهاتف ذي 
الكومبيوتر أن يتبادل الرسائل بتخزينهاء أو رفضها أو تحويلها حسب تعليمات 
المستخدم. والهدف هو مساعدة الناس على التواصل مع المعلومات المتشابكة 
بالسهولة نفسها التي نجري بها مكالمة هاتفية اليوم. وسيستخدم «الوكلاء» 
على نطاق واسع لتبسيط الحوسبة المتغيرة والمعقدة ووظائف الاتصالات. 
وستساعدهم في أداء مهامهم اللغات المشتركة مثل امنا‌ءه!٥۲.‏ والإمكانات 
المستقبلية لتكنولوجيا الوكيل الآلى واللغات المشتركة مثل ؛منهدها16 إنما 
هي إمكانات هائلة. ففي الا يكون لكل منزل وجهاز نقالي اناه 
وكيل آلي واحد فقط. بل عديد من الوكلاء لإنجاز مهام لا حصر لها. 
فسيكون هناك وكلاء للسينما والموسيقى؛ ووكلاء للتسوق» ووكلاء للهاتف 
ووكلاء للبريد الإليكتروني» والفاكس.» وكثيرون غيرهم. سيكون هناك العديد 
منهم في كل هاتف. وكومبيوتر شخصيء وصندوق علوي set top box (,S3‏ 
ومشغل ألعاب؛ وجهاز المساعد الشخصي ‏ فرصة هائلة حقا. ولذا فلا 
ندهش عندما نرى عمالقة الصناعة يستثمرون بثقل فى ذلك المجال فقّد 
افو توا کن الات ٠‏ 
وداعا للقديم. أهلا بالذ هب 

ما من شك في أنه خلال السنوات القليلة القادمةء ستتقادم كل أجهزة 
الوسائط الإعلامية be Gah Spill 3.39> 51! media appliances‏ في زوايا 


194 


معاونو الكومبيوتر 


النسيان. وسيكون من الواضح تماما أن بعض تلك الأجهزة كمشغلات 
الألعاب. والصناديق العلوية الذكية؛ والراديوهات. والتليفزيونات قد عفى 
عليها الزمن وتقادمت بالفعل؛ بينما ستظل هناك أجهزة أخرى تقاوم عنصر 
التقادم» مثل الجيل الحالي من أجهزة الكومبيوترات المنزلية. وضي الواقع, 
فكلها ليست على المستوى الذي يؤهلها لتداول تطبيقات الجيل الجديد من 
الوسائط الإعلاميةء والتي تتنامى في سرعة غريبة كي تصبح هي المعيار 
و3 السائد . وهناك عدد قليل من أحدث الآلات. وأكثرها قدرة مازال 
أهلا للقيام بمهامه. كما أنه يمكن تحديث بعض الآلات الأكثر تة تقدما في 
السن. وريما أمكن زيادة العمر الافتراضى لها سنة أو سنتين ببعض الإضافات 
5ه-200 والتعزيزات صصذت-وسام. إلا أنه بمقارنتها بالجيل الصاعد من آلات 
الوسائط المتعددة فائقة القدرةء سيتقادم كل كومبيوتر منزلي على التو 
مثلما يحدث للكومبيوترات الباكرة '50-1؛ و11 ءاممه في أيامنا هذه. 

إن مقايضة كل إليكترونيات المنزل لن تحدث بين يوم وليلة. فالناس 
ليس لديها المال ولا الرغبة في التخلص من أشياء دفعوا فيها الكثير مما 
كسبوه بشق الأنفسء ومازالت تؤدي وظيفة مفيدة. ومن ناحية أخرى سنجد 
أنه لم يعد هناك من يستخدم تليفزيونا أبيض وأسود أو كومبيوترا من 
طراز 11 ءاممك بالمرة. كما أنه لم يعد هناك من يمارس ألعاب الفيديو 028م. 
ومما لاشك فيه أن إجراءات استبدال القديم بالجديد» وهي تضغط بصورة 
عنيدة لا ترحم» ستتم بالتأكيد في غضون السنوات العشر القادمة. ولن 
يظل متمسكا بأجهزته العتيقة؛ والتي تقادمت تماماء من راديوهات 
وتليفزيونات؛ وآلعاب فيديوء وكومبيوترات شخصية» سوى المخلصين من 
هؤلاء الذين سيستسلمون للأمر الواقع بعد نضال مرير. وبرغم ذلك» فمازال 
هناك أناس يشاهدون الأبيض والأسود (ذا الهوائى على شكل أذن الأرنب)ء 
ويستمعون إلى أسطوانات الموسيقى البلاستيك القديمة 5 لفة. إلا أن 
العشاق القدامى لن يوقفوا مسيرة التكنولوجيا أو السعي لأسواق جديدة. 

وليس بالضروة أن يحل جهاز واحد مكان آخر... فمن المؤكد أن بائعي 
الألعاب لن يجدوا أفضل من ارو على حدود بائعي الكومبيوترات 
وبالعكس. إلا أنهم لن يستبدلوا ب بعضهم البعض en masse 4leaJh‏ .والسيناريو 
الآكثر احتمالا هو أن كل منهم سيحاول تبني مميزات الآخر ‏ فتبدو ألعاب 


195 


ثورة الإانفوميديا 


الفيديو أكثر شبها بالكومبيوترات. وتصبح الكومبيوترات آلات وأجهزة ألعاب 

إنه أمر بعيد الاحتمال أن تكون هناك أجهزة معينة ستكتفي بمجرد 
الاختفاء من الوجود. ليحل محلها تماما شيء آخر. فرغم كل شيء فقد 
رأينا ذلك المحارب المخضرم ‏ الراديو ‏ يقاوم وينجح في البقاء بعد ذلك 
الهجوم الضاري الذي شنه التليفزيون: والأسطوانات؛ والشرائط؛ وأقراص 
الليزر المدمجة. إن مشاهدة التليفزيون لم تمنعنا من الاستماع إلى الراديو. 
وعلاوة على ذلك فإن وجود أحد أجهزة الوسائط الإعلامية لم يحد من 
تطوير وقبول أجهزة جديدة. فالراديو والمسجل وأجهزة الأقراص الليزر 
جميعها تصدر الموسيقى. واقتناء راديو لم يمنع الناس من شراء الفونوغراف 
record player‏ . والذي لم یتم استبدالهء إلا بظهور مشغلات أقراص الليزر 
المدمجة بعد ذلك بسنوات قليلة. وبمرور الوقت. حلت أقراص الليزر المدمجة 
تماما مكان الأسطوانات البلاستيك. وكان هناك فترة انتقالية استغرقت 
حوالي ١0‏ سنوات كان القديم فيها موجودا مع الجديد جنبا إلى جنب. 

وبالمثل» ستبقى أجهزة اليوم عاملة حتى مع ظهور أجهزة جديدة أكثر 
مرونة وثراء في الوظيفة. ستتحول التليفزيونات إلى نوع آخر هو التليفزيونات 
التفاعلية. وستتحول الراديوهات إلى راديوهات رقمية. وستؤدي مشغلات 
الأقراص المدمجة دورا آكبر من مجرد إصدار الموسيقى» وستحل أقراص 
الفيديو مكان مسجلات الفيديو. كما سيحل الشريط الرقمي مها لمانونك 
هکان كاستات الموسيقى:وستجل آلآت الوساكهل التعودة يمحل بخضناد 
اليوم من الكومبيوترات المنزلية. 

لن يكون لدينا أجهزة متعددة المهام أقل مما هو موجود اليوم . بل 
ستتزايد أعدادها بين أيدينا لتقوم بما هو أكثر بكثير. فالتليفزيونات التفاعلية 
ستعمل ككمبيوترات أيضاء بينما سنجد أن الكومبيوترات ستعمل كتليفزيونات 
تفاعلية: آما مشغلات أقراصن الليؤز اللدمحجة: فستمارسن الألعاب:وتضدقو 
الموسيقى إضافة لتوفيرها إمكان قراءة كتب الوسائط المتعددة هتلعسمة اناد 
55 وسيضم منزل المستقبل ثروة من الأجهزة الذكية دعءسمهنتاممة ختقصى 
لكل منها وظائفه المتنافسة والمتشابكة, إلا أن كلا منها له مجال تركيزه 
الخاض: 


196 


معاونو الكومبيوتر 


إن الإجابة عن السؤال الدائر عمن سيكسب المعركة للسيطرة على 
المنزل ‏ وهل هو الكومبيوتر, أم بائعو الإليكترونات الاستهلاكية أو الألعاب 
لهي إجابة بسيطة بالفعل: إنهم سيفوزون جميعا. فالسوق المتفجرة 
ستستوعبهم كلهم. والمنافسة الحادة والمنتجات الجديدة المثيرة التي تتدفق 
كل يوم في وفرة هائلةء كل ذلك سيحفز النمو الشامل للسوق. 

ولما كانت الأجهزة المنزلية اليوم يجري مقايضتها بالحصاد الجديد من 
الأجهزة الذكية. فهناك فرص هائلة للريح أمام شركات الإليكترونيات 
الاستهلاكية: والاتصالات والكومبيوترات. إن مجرد تغيير التليفزيون الأبيض 
والأسود بتليفزيون ملون كان واقعة بلغت استثماراتها 20 مليون دولار ‏ وذلك 
لجهاز واحد فقط ‏ وهناك ثروات ضخمة ستتحقق من جراء استبدال 
التليفزيون القديم: والكل يرنو إلى نصيب منهاء والأسواق في حالة الانتقال 
تكون أسواقا على درجة عالية من المخاطرة وتنتظرها فرص ضخمة. ولن 
يكون هناك ما يفوق سوق الإليكترونيات المنزلية على أرض الواقع على 
مدى السنوات القليلة الماضية. وعندما تتخطى تكنولوجيات المعلومات 
والوسائط الإعلامية الحدود فيما بينها وتندمج» فمن ذا الذي سيكون لديه 
أدنى شك في أن 18۷ وأبل لن تنتجا التليفزيونات الذكية والراديوهات 
مثلما ستبدأ سوني ونينتندو في إنتاج الكومبيوترات المنزلية؟ 

سيحدث خلط على نحو مثير في أوراق لعب التكنولوجياء والمنتجات 
ونصيب السوق. فكل لاعب لديه فرصة الفوز. والبعض سيضطر إلى حجب 
أوراقه. إن مراقبة التقدم الذي تحرزه اللعبة عن كثب» كي يضمن اللعب 
على الأوراق المناسبة هو الذي سيصنع الفرق بين النجاح والفشل. إن النجاح 
المرتقب في المستقبلء وذلك القدر من المخاطرة الموجود في اللعبة هو الذي 
سيجر أقدام اللاعبين نحوها. 


197 


yall‏ الثالث 
طريق المعلومات ذائق السرعة 


حروب الألياف 


قد لا يثير دهشتنا أن اصطلاح طريق المعلومات 
(LS information superhighway “Le y».uJ! 35L4‏ ھو 
التعبير الرسمي الجديد المتداول للعام 1993 . وريما 
كان ذلك تقعرا إلا أنه يبرز مدى تأثير وأهمية 
الاتصالات في عالم اليوم... حيث كانت كلمات 
«الكومبيوترات» و«المعلومات» هى محك القيمة فى 
السبعينيات والثمانيتنيات. i‏ الاتصالات کو 
موضوع الساعة في التسعينيات. ولا يرجع ذلك 
إلى اع الانسبا لاك مبايقة لمضوفاء ول على رجه 
أكثر دقة لأنها كانت متخلفة عن زمانها ولحقت به 
أخيرا. 

وكما رأيناء فقد تقدمت تقنية الحوسبة بخطوات 
جبارة. فالكومبيوترات اليوم أكثر قدرة بملايين 
المرات عما كانت عليه منذ 30 سنة مضت. ولقد 
تقدمت بحيث تخطت مجرد طحن الأرقام؛ ومعالجة 
البيانات للادارة» وتداول الصور ولقطات الفيديوء 
وبرغم ذلك نجد أن شبكات الاتصالات لشركات 
منذ فجر عصر الكومبيوتر. فمازالت مرتبطة بعالم 
الحدوت والبيإناهد زوش كك مسانان ك 
«شركة هاتف إتةمدرهه عدمطم» يشير إلى شركات 


ثورة الإانفوميديا 


py a a aN aa gs رال‎ cag A a gil 
1112 الشركات التنافسية التي تؤدي خدمات الاتصالات الخارجية مثل‎ 
وا وهدوة)..وماؤالت شيكات الاتصال لشركة الهاقف معتمدة بصورة‎ 
كبيرة غلى السلك النحاسي. فهي تؤدي خدماتها للمؤسسات والمنازل على‎ 
نحو مماثل تقريبا لما كانت عليه في الثلاثينيات» ولا بأس في التسعينيات‎ 
ا ا ا کا الآياف البضرية ار‎ a ايها اما‎ 
فياؤال مقصورا على اضنكم الؤيسمات ومعاكيها‎ Flber-optic الضوكية‎ 
الرحيدة الغاذر ف هل‎ abs, الركسية ومواكز بيانانها ومساعها وسدازقا‎ 
ويل ذلك‎ 

وبسبب تقاعس شركات الهاتف عن تحديث شبكاتها كي تظل مواكبة 
لسيوة تكدولوحيات اللموسبة والوساكط الإعلامية: ظهر ما يمكن أن تطلق 
عليه «فجوة اتصالات مدع ه200ءنستادسدومه», وهي فجوة بين الحاجة إلى 
وجود أجهزة ذكية في المكتب والمنزل للاتصالات من ناحية؛ وقدرات شركات 
الهائف  gud yy‏ في تقديم .خزمات على المستوى نقسه من احية اخرى, 

وكلما تقدمت شركات الهواتف للء تلك الفجوة: فإنها تصبح حافزا 
للتغيير. وكما لاحظنا ضي الفصل الرابع؛ فإن الكومبيوترات المنزليةء وألعاب 
القاسو سح Sista‏ الغلوية الذكرة كزواق كوه وريه تإساسان لشو 
سعير لتزول إلى اجو مدد الهاي وييتها تكداظم قدرات الكسييوترات 
الرئيسية. بحيث يمكنها أن تكون بمنزلة مورد لثروة من الوسائط الإعلامية 
والمعلومات: نجد أن الأجهزة الذكية في المنزل وتلك المستودعات الضخمة 
للوسائط الإعلامية مازالت تعمل منفصلة ومعزولة عن بعضها البعض. 
فشركات الهاتف لم تعبر الفجوة بعد كي تربط المنازل بموردي الخدمات. 
وفي الواقع» فإن تلك الشركات قد بدأت منذ وقت قليل في التسليم بوجود 
کو اال وه که و قله لقيو واک ع 
الكومبيوكرات أن الع فيظا سن المملوماهه والضبون ولفظات 
ايدو د اواد Sas‏ لا كديا دوف عدم القزر 
القليل من الخدمات. ومن حسن الحظ أن وصلات الألياف البصرية 
لديها من القدرات ما يفيض عن الحاجة كي تفتح صنبور الخدمات على 
آخره. 


مقدمه 


الشامل أعظم من المجموج 

عندما تستبدل شركات الهاتف بالنحاس الألياف. سيكون الكيان الشامل 
أو الكل أعظم قوة من مجموع مكوناته؛ وهناك وجهة نظر شائعة في صناعة 
الحوسبة تقول إن «الشبكة هي النظlم .«The network is the system‏ وهli‏ 
القول المأثور في التكنولوجيا المتقدمة المعاصرة يعني أنه يمكن لعديد من 
sl Stal‏ کا کا ی کی طريق کے رادا سای 
انسجام' هینما أن تكون نظاما أكبر وأقوى بكثير من الكومبيوترات 
الفردية القائمة بذاتها Stand alone‏ وهي كومبيوترات لا تتواصل بعضها مع 
بی واف کو اک کت کور ی کر مرح یور 
واحد يعمل مستقلا. ولننظر إلى الكائن البشري وكأنه تجميع لعدة أعضاء 
appendages 449i‏ ۔ اليدين» القدمين» الذراعين: والرجلين. فإذا عملت تلك 
الأطراف مستقلةء فقد تؤدي بعض المهام المفيدة: إلا أنها عندما ترتبط 
Se aaa ts‏ الل ast spa Ula oh Alysia lass‏ 
كائنا بشريا. 

cagally‏ تترابط كومبيوترات الأعمال بأعداد كبيرة مع بعضها البعض. 
وهي تحقق الاتصالات فيما بينها من خلال شركة ومع كومبيوترات في 
شركات أخرى. وقد بدأنا بالفعل نفهم تلك الطاقة الهائلة الناتجة من 
ترايظ كوسييركرات الأفمال والشازيع المناهية والشجازية, إننا بسبيل 
الإضول إلى فر مه دة اا جو اال ا اد 
عندما يصبح المنزل جزءا من نظام ضخم. ومن الصعب أن نتخيل قدرة 
ایو کک بک کیو اک ا المقا ريع علي 
نطاق واسع» وكومبيوترات شخصية في كل مكتب إلى جانب كومبيوترات 
فى كل بيت. وكلها تحققت catalyst elie hale JUS ops‏ واحد ۔ الاتصالات 
: ذلك الجهاز العصبي للبنية الأساسية الجديدة للحوسبة. 

وعندما تبدأ الكومبيوترات . سواء في المكتب أو المنزل في تداول الصور, 
ولقطات الفيديوء لن تستطيع قدرات شركات الهاتف مواكبة الطلب المتزايد 
دوما لخدمات الوسائط الإعلامية بشبكاتها الموجودة. وستدفع ملايين 
الطلبات ممن يرغبون في الاتصال بواسطة الصور والفيديو بصناعة 
الاتصالات إلى مستقيل سرف التغير للغاية. 


ثورة اإانفوميديا 


والصناعة آكثر نشاطا بالفعل اليوم» على جهات أكثر من أي وقت خلال 
تاريخها الذي يربو على المائة عام أو يزيد . إن أحداث العقد الماضي» وما 
حققته ۸1۳1ء وظهور المنافسة على خدمات الاتصالات ذات المسافات 
الطويلة. ستبدو باهتة إذا ما قورنت مع ما سيقع في العقد التالي. فتلك 
الطلقات الباكرة لم تكن سوى أول وابل نيران فيما أصبح حربا مسعورة 
للتفوق والسيادة في عالم الاتصالات. وحتى وقت قريبء كان في استطاعة 
مشغلي الكابلات.:وشركات الهاتف وهم آمتون وسط احتكاراتهم للسوق: 
أن يشهدوا في رضاء اشتعال معركة اتصالات المسافات البعيدة. أما الآن 
فجد أن الحرب الجديدة الشاملة تسحبهم بلا رحمة إلى ساحاقها: واي 
بوم بييتنن ا على طن الوضيول إلى االقزل سو الذي سيم كيده 
التحكم في إمداد المعلومات؛ والوسائط الإعلامية. وخدمات الأعمال إلى 
المنزل. وفي النهاية سيكون مستقبل الاتصالات طوع بنانهم. وإذا كانت 
هناك صناعة على هذا القدر من الإثارة والاخنطراء: من بين جميع 
الصتاعات على مر تاريخهاء صناعة قدر لها أن تشكل المستقبل: فلابد أن 
تكون هي الاتصالات. 


204 


وداغا للقديم. مرحى للجديد 


عندما أجرى أليكسندر جراهام بل Alexander‏ 
Graham Bell‏ أول اتصال هاتفي في تاريخ البشرية/") 
مع مساعده واطسون 773555, كان صوته محمولا 
عبر أسلاك نحاسية. وظل الصوت ينتقل على هذا 
النحو حتى وقتنا الحالى. وتوصل الأسلاك 
ااا ال کل ل ای ا اة 
بمعرفة شركة الهاتف. على أن المهام والمطالب الملقاة 
على ذلك الكابل النحاسي الضيق قد تضخمت 
بشكل هائل لتخرج عن إمكاناته. إن محاولة إدخال 
خدمات الفيديو وخدمات رجال الأعمال قسرا عبر 
شبكة الأسلاك النحاسية لتشبه محاولة ملء حوض 
الاستحمام (البانيو) بالقطارة! 

واليوم فإن البنية التحتية القديمة للاتصالات 
لا يمكنها ببساطة أن تفي بمتطلبات خدمات 
الوسائط المعلوماتية الجديدة. ومن حسن الحظ 
أن صناعة الاتصالات قد طورت تكنولوجيا لن تفي 
بتلك المتطلبات فقط. بل إنها ستتخطى بكثير أي 
متطلبات يمكن التبنؤ بها . وتمثل تكنولوجيا الألياف 
الضوئية بالنسبة للاتصالات ما يمثله الترانزستور 
والرقاقة السيليكون للحوسبة. فهي تغير من طبيعة 
صناعة الاتصالات. وهي ستدفع بتلك الصناعة 


ثورة الإانفوميديا 


إلى يردها ف اماك وكيا ية لات مدل اتر اة العامة 
المتعددة وققر شيكات الألياف الحبوقية الحديدة رادها تطريق idole‏ 
فائق السرعة. وعلاوة على ذلك: فإن الألياف ما هي إلا جزء من الشبكة 
التي تمدها شركات الهواتف. وهي الأنبوبة التي تحمل تدفق حركة المرورء 
إلا أنه لابد من وجود شيء ما لتوجيه ذلك التدفق للتأكد من أن زيدا يتصل 
بعبيد وليس بشخص آخر. وقد أصبحت تكنولوجيا الكومبيوتر على مدار 
العشرين سنة الماضية تقريباء جزءا حميميا لا يمكن الاستغناء عنه من 
صناعة الاتصالات. 

فمنن السبعينيات أخذت مفاتيح التحويل لشركات الهاتفء والمستخدمة 
لفونديه Aiea ell‏ فى th gc alae sell‏ کدرا 
رقمية. وضي أيامها الباكرة كانت مفاتيح التحويل في العادة مكونة من مرحلات 
5 كهروميكانيكية تشبه كثيرا الكومبيوترات الأولى. أما اليوم فقد 
أصبحت كومبيوترات كبيرة بنفسها تقوم بوصل آلاف ال مكالمات بين أصحابها 
كلاثائية ومشكل ی ا ا اول ا Lge La JS cole‏ 
من تطوير وحنكة: مازالت تستخدم المكالمات الصوتية الكاملة بالدرجة الأولى. 
وهي مثل السلك النحاسي لا تكفي أبدا لإتمام «مكالمات الفيديو 1/1065 
altel of de pull ulled Y , gs «Calls‏ کے کول الل التائ من اتات 
الوسبائط الإعلامية وتوجيوها © 

وفى غصون السكوات العشر القادمة: وبالتاكيد خلال العشرين Aisa‏ 
ce fatal)‏ داق كل لفات اقاس وك تة اة اة 
petit‏ دريل الصو E N TT‏ 
لإليكسندر بل لم تعد تفي بمطالب عصر جديد» ومستقبل ذي شهية نهمة 
للاتصالات بكل ما بها من تنوع مدهش. 


الألياف العجيبة 

في اليونان القديمةء كان الجنود يتصلون ببعضهم البعض بين قمم 
التلال باستخدام إشارات نارية. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية. عندما 
كان الأمر يتطلب منع الاتصالات اللاسلكية؛ كانت السفن تتصل ببعضها 
البعض باستخدام إشارات ضوئية لإرسال البرقيات بنظام مورس” وعندما 


206 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


كنا أطفالا كان معظمنا يلعب بالمرايا ليعكس ضوء الشمس لصديق على 
البعد. وقد استخدم الضوء منذ قديم الأزل للاتصالات. ومازلنا نستخدمه 
في الاتصال اليوم» إلا أننا نستخدمه بطريقة لم تخطر لليونانيين القدماء 
ببال. فقدرات الألياف الضوئية تتخطى ما قام به إيكاروس وء في 
یر اا کروی رامین على حو مكوره ةده ار هه 
من التقدم الذي حققه مكوك al|lفذضlء Space Shuttle‏ . 

وتدين الألياف البضرية فى شهرتها لتعدوارينيتين»الليزر عم ةوالألياف 
«Glass Fibers daly I‏ والليزر هو مصدر ضوئي قوي ينقل المعلومات خلال 
أنبوب دقيق من الألياف الزجاجية وقد قصور العللامة ألبرت أينشتين Albert‏ 
1۳ع في عمله الأشهر. مبداً شعاع الليزر العام 1916. إلا أن استخدامه 
عمليا لم يتم قبل العام ۱960 عندما قام الفيزيائي تیودور ه. میمان 0۲٥ء1۲‏ 
BH. Maiman‏ بمساعدة مۇسىسة ٣4۴٥0‏ rنaاug‏ ببناء ول جهاز لإنتاج شعاع 
الليزر. 

ولقد كان لذلك المصدر الضوئي خواص مدهشة. ففي إمكانه آن يولد 
شعاعا يبلغ من القوة أن يقطع الصلب المقوىء وفي الوقت نفسه» تبلغ 
حساسيتة دوجة يقوم معها بترقيع قزنية العين: ومنذ اكتشافه: قد استخدم 
شعاع الليزر في كل المجالات كالجراحة: وإرشاد علميات حفر النفق تحت 
المانش اعصصهةك0 بين إنجلترا وفرنساء ومبادرة حرب الكواكب التى تبناها 
الرئيس ريجان ١هعه٠۸‏ وتسجيل المعلومات على الأسطوانات اة وقد 
شاهد معظم الناس عروض الليزر المدهشة فى حفلات موسيقى الروك 
والحدائق المتخصصة ile ie Theme Parks‏ الت “es‏ أو لفت شعاع 
الليزر أنظارهم للعلامات التجارية Corporate Logos GLiunw50l‏ !91 >3.39 
على تو الاعلاناه ورم ومكاكات E E N LA‏ 
الفاكل: كانها ويخيصة الثين للنارجة الح #متخدم كيها حي النهام البرمية 
العادية. فتراها مستخدمة في قراءة شفرات المنتجات وع000 Product Bar‏ 
على ماكينات تسجيل المدفوعات Cash Registers‏ في المتاجر. وشعاع الليزر 
هو القلب النابض لطابعات اللیزر ۴۲:٣٤۲٤‏ ۲٥ئ1‏ وماكينات الاستنساخ الضوئي 
Photo‏ . وييدو آنه لا نهاية هناك لسلاسل من الاستخدامات الجديدة 
في انتظار تلك التكنولوجيا المرنة على نحو رائّع. 


207 


ثورة اإانفوميديا 


ولشعاع الليزر عدة خواص فريدة. وهو يختلف اختلافا بينا عن شعاع 
الشمس أو شعاع الضوء المنبعث من المصباح الكهربي. ويمكنك القيام بتجربة 
بسيطة إذا ما وجهت ضوء بطارية صغيرة نحو هدف على مسافة منك 
ولاحظت ما يحدث. فكلما ابتعد الهدف كبر قطر شعاع الضوء الساقط 
عليه وبذا تكبر المساحة التي يغطيها الشعاع. أي أن الشعاع ينتشر. أما 
د20 
ابتعد عن مصدره. فمهما كانت المسافة التي يبعدها الهدف. فإن قطر 
شعاع الليزر الواقع عيه يظل ثابتا لا يتغير. 

العو العا ره اس ر ايك الو هه ا ي 
الطيف «انناءءم5. أما الضوء الصادر من جهاز الليزر؛ فرغم كونه بطول 
الموجة نفسه ‏ إلا أنه متماسك 6مع:ءطه© وهذا هو السبب في أن كل أشعة 
الليرن ها لوق مسي ومادة با كرن الأمروالأخضر وفك تيل فك 
الخواص: التوجيهية #اثلهدهناءء:1آ والتماسك (4s Coherence‏ شعاع الليزر 
شيا فريدا. 

وقد مكنتنا تلك الخواص من تحقيق إنجازات باهرة. فقد استخدمت 
ا افاس اللسافة بين الأرطن واكبدر على اهر حر اة 
يتعد الخطأ فيه بضع بوصات. ولو افترضنا أننا على سطح القمرء قإننا لا 
نكاد كر مام الكبو اهنمو إيخدى العة الكبرى زد يبدو ريا 
للغاية» إلا أن شعاع ليزر صغير يمكنه أن ينعكس من مرآة على سطح القمر 
(وقد ترك رواد الفضاء في رحلة السفينة أبوللو واحدة هناك) ليرتد مرة 
أخرى نحو الأرض. وإذا ما حسبنا الوقت الذي استغرقه الشعاع في رحلته 
جيئة وذهابا بدقة؛ أمكننا قياس المسافة الدقيقة . 

وتستخدم أشعة الليزر في فتح ثقوب دقيقة (بالحرارة) على سطح 
الآقراص المدمجة 025 كوسيلة لتسجيل المعلومات الرقمية. فالأ شعة تستخدم 
Lonize cast!‏ نقاط دقيقة على أسطوانة داخل الطابعات. وماكينات 
الاستتنساخ الضوئي 16:5مه200:000 وتلتقط تلك النقاط المؤينة مسحوق الحبر 
106101 ليترسب على الورق كي ينتج صورة مطبوعة؛ وهناك منظومة 
ضخمة من المنتحاث درج الفضل تش :داهورها إل ترا الل 

وفي السبعينيات: بدأت قدرات الليزر في تغيير إحدى الصناعات 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


الرئيسية ‏ الاتصالات. فباستخدام النبضات السريعة لأشعة الليزر كمفاتيح 
الوصل والفصل» أصبح من الممكن ترميز 000006 المعلومات في شعاع الضوء. 
ولم يكن هناك ما ينقص ذلك الإنجاز سوى طريقة لإخضاع وتوجيه شعاع 
الليزرء وكان الأمر محتاجا إلى نوع من السلك يصلح لذلك الشكل الجديد 
من أشكال الضوء. 

في العام ۱955ء اكتشف العالم الهندي ناريندار س. كاباني عفلمنعةا< 
لإسدطة؟ .5 أن الألياف الزجاجية إذا ما كانت محاطة بكسوة 01200:58: في 
استطاعتها توصيل الضوء لمسافات شاسعة؛ مع فقد بسيط في شدته 
لاأقمعنم1 أثناء العملية. وقد اكتشف العالم أيضا أن الضوء يرتد داخل 
الألياف. وينعكس باستمرار في اتجاه هدفه من خلال الكسوة الخارجية. 
وهكذا ولدت الألياف الزجاجية. إلا أنه لم تتحقق الاستفادة منها على نحو 
عملي قبل العام ۱966 حيث بدأ كل من تشارلز كاو K0‏ ء۲1٤‏ وجورج 
ھوکھام George Hockham‏ من معامل الاأتصالات القياسية Standard‏ 
Communications Laboratories‏ بإنجلترا تجاربهما على الأآلياف. وقد طورا 
طريقة لاستخدامها فى حمل البيانات لمسافات طويلةء وأثبتا عمليا أنه من 
الممكن استخدام الألياف كي تحل محل السلك النحاسي التقليدي. 

وفي العام 1977ء بدأت شركة ۸١۳١‏ وشركات الهاتف التابعة لها في 
إجراء تجارب لتوظيف الألياف البصرية على نحو يحقق قيمة عملية كوسيط 
اتصالات. وفي العام نفسه. تم مد أول كابل من الألياف الزجاجية تحت 
شوارع وسط مدينة شيكاغو. وكان ذلك إيذانا بعصر جديد للاتصالات. 

وفي العام ۱985ء نجحت 4181 في إرسال ما يكافىّ 300 ألف مكالمة 
هاتفية. أو 200 قناة إرسال تليفزيوني عالية الوضوح «هتانااهوع1 High‏ عبر 
خط ألياف واحدء أقل قطرا من شعرة آدمية ‏ ولقد كان ذلك مجرد البداية, 
فاليوم من الممكن إجراء اتصال بما يفوق ضعف تلك الأعداد بكثيرء ومازال 
هناك ما لا نهاية له من الإنجازات يبدو عبر الأفق. 


طفرة الألياف 
إن سرعة الألياف على ما هي عليه من بدائية ۸۷ء لهي شيء آسطوري 


بالفعل إلا أن فوائدها تتخطى بكثير قدراتها النهمة. ولكي نقتنص مفهوما 


209 


ثورة اإانفوميديا 


مالمدى التأثير الذي أحدثته الألياف. ومازالت تحدثه في صناعة الاتصالات 
دان من الأهمية يمكاخ ان تلديم هة قاف ايرو اياتب 
غ رة دقف الاك لاسي قل Sg shy a tLe‏ 
الكابل المتحد المحور 02616 003121 (والمستخدم في نقل إشارات التليفزيون) 
مع كابل الهاتف النحاسي ونرى فيه خطوة متطورة. وكلاهما كهربي. ومن 
علك شدتي إ3 61 ا a‏ 
سلك الهاتف. والكابل المحوري هو ببساطة الخطوة التالية التي يمكن أن 
نطلق عليه المتصل السلكى صتناناطنام0© ]787 . أما الألياف فلا تشبه أيا منهما. 
ولا تمت الألياف للأسلاك بأي صلة اللهم إلا في أن كليهما يمكن استخدامه 
للاتصالات. وهنا تنتهى أوجه التشابه. والألياف ليست معدنية فهى من 
الزجاج» وهي لا لخدم الإشارات الكهربية لنقل المعلومات بل ی 
نبضات قصيرة من الضوء. والآلياف البصرية هي أساسا وسط مختلف 
عن الموصلات السلكية المعدنية. وهذا الخروج عن التكنولوجيا التقليدية 
يتيح للألياف مدى عريضا من المميزات. والإمكانات الهائلة للألياف شيء 
dae Se oa gue cla, le‏ هي اة تل ل ارم اللوسا كم 
الإعلامية. وإذا كان هناك إمكانية لنقل الإشارات فى صورة آحاد وأصفار 
0s n4 095‏ مع تناوب نبضات الضوء بین الوضلن والفصل» ففي 
استطاعة الآلياف أن تنقلها. وكما تتشارك كل أنواع المركبات ‏ السيارات» 
والسانسات: والأوتربيسات رقي السير على الطرق السريمة فجد الكل 
أنواع الوسائط الإعلامية ‏ الصوت,. البيانات» الفاكس» الرسومات؛ النصوص» 
والصووه لصاف الفيديو. يمكنها شى الأخرى أن تشازق على ظريق SUIS‏ 
فائق السرعة عطلط نيه1آ طم11] «Super‏ وفي الواقع فإنه من دون الآلياف. قد 
يصبح الطريق فائق السرعة غير عملي. 

والألياف غير حساسة للتداخل الكهربي. وأحيانا ما يعاني الكثير منا 
من أصوات أزيز وطقطقة أثناء إجرائه محادثة هاتفية. وهناك من يشتكون 
من انخفاض الصوت أيضا. إن كل ذلك ما هو إلا أعراض التداخل الكهربى 
Electrica! Interfercnce‏ فى الكابيلات النحاسية. وقد تنشاً تلك التداخلات 
فى انملك الياقف ال هة اه ب كط كرما انلكا افا 
High Tension‏ أو بالقرب من موتورات صناعية ضخمة أو مولدات Sage‏ 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


ولا تتأثر الألياف بالتداخل الكهربيء الأمر الذي يؤدي إلى تحسين جودة 
الإشارة المنقولة بصورة مذهلة. وفي الماضيء كان المهندسون يبذلون جهودا 
مضنية وهم يصممون برامج وعتادا كي يتفادوا الآثار الناتجة عن التداخل 
الكهربي. فقد كانت البيانات المرسلة عبر الأسلاك عادة ما تختلط بتشويش 
غامض وغير مفهوم. فكان على الكومبيوترات الموجودة على كلا الطرفين 
أن تقوم بغريلة «الحنطة» عن «التبن 00217» كي يمكن فهم البيانات المنقولة. 
ولن يفيد في ذلك بضعة أصفار قليلة أو كثيرة في مرتباتهم..! وحتى إعلان 
شركة سبرنت :10:م5 التي تقول فيه «يمكنك سماع صوت رنة الدبوس» 
فقد وضع على أساس جودة شبكتها التي تستخدم فيها الألياف. والتي من 
دونها لم يكن في إمكانك معرفة الفرق بين دبوس وإبريق. وهكذا كانت 
عمليات نقل الإشارات باستخدام الألياف تتم في وضوح صاف. وقد استطاع 
المهندسون إعادة تصميم الشبكات؛ وهم متأكدون من أن البيانات لا يمكن 
أن يحدث بها أي تشويش أو تشوه. والسلك الحامل للإشارة الكهربية يشع 
موجات كهرومغناطيسية. ومع علمنا أنها إشعاعات ضئيلة للغاية؛ إلا أنها 
لكي يتصنت شخص ما بالبساطة نفسها التي يتم بها لصق «مجس 5018مء5» 
عل الاك نا رل دات ي اا عر ا ل و 
أكان صوتاء بيانات أو لقطات فيديو ‏ وذلك بمجرد الشعور بالإشعاع. ولأن 
السلك لا يحدث به أي تشويش عند وضع المجس فمن الممكن وضع مراقبة 
خفية على ما يجري بهء وهكذا يكون السلك كابوسا أمنيا. أما الألياف, 
فهي ليست كهربية ولا تصدر أي إشعاعات. والطريقة الوحيدة لاكتشاف ما 
يسري على الألياف هو عمل وصلة تراكبية ١ءنام؟‏ (تلسين) بهاء ومن حسن 
الحظ آن ذلك يقطع الاتصال ومن السهل اكتشافه. ولذا فمن المستحيل 
الدخول خلسة على وصلة ألياف. وهذا هو السبب فى أن الصناعات التى 
قطان كرابير وقاكية ميمة, مكل الستافات والكوريدات CNS Als cont‏ 
أكبر عملاء تكنولوجيا الألياف منذ فترة طويلة. وفي المستقبل؛ ستكون 
ميزة الأمن التي تتمتع بها تلك الألياف عاملا مهما لكي تؤدي خدمات 
عديدة للمنزل. وهناك جيل جديد من الخدمات المصرفية والتسوق من 
المنزل يحتاج إلى شبكة مؤمنة ‏ وفي استطاعة الألياف تحقيقها . 
وللألياف مميزات هائلة في الحجم والتكاليف. ففي بعض الأماكن 


ثورة اإانفوميديا 


العامة أحيانا يكون هناك الكثير من الكابلات المارة خلال أنظمة الصرف 
الصحي والمجاري الإنشائية داخل المبانيء بحيث لا يكون هناك موقع لقدم 
لأي كابلات أخرى. وفي هذه الحالة من الممكن استبدال آلاف الجدائل من 
السلك بجديلة el Strand‏ من الألياف. 

وليست الألياف أصغر حجما فقطء بل إنها أسهل في الصيانة أيضا. 
وعندما يحدث قطع في كابل الألياف. فمن الممكن ee‏ مكانه بدقة لا 
تتعدى مترا من مكان القطع ۔ وهي ميزة مهمة في كابل من الألياف يمتد 
لمسافة بضعة أميال ومدفون تحت الأرض. والأكثر سهولة بالطبع أن يتم 
حفر ثقب فوق مكان القطع مباشرة بدلا من حفر خندق طويل للبحث عنه. 
وقد كان للحجم الصغيرء والتحسين الواضح في جودة نقل الإشارات» وسهولة 
الصيانة أثره في توفير ضخم للنفقات لشركات الهاتف. وحتى وقتنا هذاء 
فمازالت تلك المميزات مقصورة على الشبكات الداخلية لشركات الهاتف. 
إلا أن الألياف في طريقها إلى منازلنا. 

وليست شركات الهاتف هي الصناعة الوحيدة المستفيدة من تكنولوجيا 
الألياف. فهناك درجة تعاون وتداؤب be Synergy‏ درجة عالية من الاتساق 
بين تكنولوجيا الألياف والكومبيوتر. فكلاهما يشارك في اللغة نفسها ‏ 
الآحاد والأصفار. ويمكن ذلك ار اتن الال م يفطي cena‏ 
بسرعات عالية للغاية. وعبر مسافات طويلة دون الحاجة إلى ترجمة. 
وباستخدام الألياف يمكن لكومبيوتر في بوسطن أن يتصل بآخر في سان 
فرانسيسكو كما لو كانا معا في الغرفة نفسها . ويمكن لهذين الكومبيوترين 
أن يتصلا على «السرعات الداخلية ولءءم5 لوسرعام1» نفسهاء أي السرعة 
نفسها التي تتصل بها رقافة Micro Computer Chip 5193 yi gies 9S‏ مع مشغل 
الأقراص 2:06 2151 في الكومبيوتر الشخصي نفسه. ويبدو الأمر كما لو 
أن الشبكة لم تكن هناك على الإطلاق. 

والنصف الآخر من العلاقة التداؤبية هي أن تلك الكومبيوترات جزء لا 
غنى عنه من تكنولوجيا الألياف الضوئية. والكومبيوتر يقوم بترجمة الصوت, 
ولقطات الفيديو والصوء إلى آحاد وأصفار ضرورية لعملية النقل على 
الألياف. وتكنولوجيا الكومبيوتر هي المسؤولة في الواقع عن تشغيل نبضات 
الصور على الألياف نفسها. كما أن الكومبيوترات لا غنى عنها لإدارة وتنظيم 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


شبكة الألياف القومية المترامية الأطراف. فمن دون الألياف. تبدو 
ا Nay rp a‏ ا کا 
الضضن. وبالنسية ريتراك فإن الاتسال dats SLA Gayle ge‏ 
ومضات جهاز إرسال الإشارات بطريقة مورس. ومن دون الكومبيوترات. 
سكون الكلياف رن جال من الاب إو اكه افو افا 
هما مفاتيح المستقبل. 

وتقوم شركات (Bell Corporate Research), AT&T Ji JLuat¥l‏ 
bellcore‏ و Be11 Northern Research‏ بتمویل بحوث الألياف بمئات الملايين من 
الدولارات. وها هى استثماراتها تؤتى ثمارها. 

ولشركة alas Northern Tele‏ خن في Bell Northern Research‏ في 
مدينة أوتاوا بكندا. وهي تدفع باستمرار بتخوم جديدة تكنولوجيا الألياف 
الضوئية إلى الأمام. ففي منتصف التمانينيات» تم الوصول لسرعة مقدارها 
اا و a‏ 
تجارية وكائت اقضبى شرعةافن العمل ينما hy Lah ell‏ تجاه 16 
ااا هرق مرت دی و ارات جار مما dain Ga‏ 
التكتولوجيا وبالتاكيد الاحتباجات الجلية هذا 

ومنذ ذلك الحبن» والسرعات تتزايد على نحو مثير. فسرعة ال 10 
جيجابايت/ ث تعتبر الآن سرعة عيارية. وأثناء تحرير ذلك الكتاب» يعمل 
العاشدرى ENE a a e‏ 
إلى 108 جتيجابايكارك. وطن الواقع ان فر اتا على رق LIV) cole pe‏ 
لتبدو غير محدودة. ففي كل وقت يصل فيه البعض إلى سرعة جديدة 
ال ووا eae‏ ی إلى سرا اقل ودا وو د 
الكتاب بين يديك فمن الممكن أن تزداد السرعة مرة أخرى على طريق 
المعلومات فائق السرعة. 

ومن أجمل مميزات الألياف أن زيادة السرعة لا تعني استبدال الآلياف 
Gata Ja aN oy ed Sela aad‏ 
طرفي الكابل» وهي لا تمثل سوى جزء بسيط من تكاليف الشبكة؛. ومن 
السهل التحصول هد SLAY ala‏ العامة La ai cele‏ 

ان کرجا لأا الخ اهي كى الزات مجو وة هة 


ثورة اإانفوميديا 


وهي الحافز الذي سيأخذ بيدنا إلى عصر الإنفوميديا. 
فالألياف تعيد صياغة وتشكيل صناعة الاتصالات من جديد. 


رجال شرطة المرور 

لا تحل تكنولوجيا الألياف سوى نصف المشكلة فقط . إنها طريقة جديدة 
أكثر سرعة لنقل المعلومات من مكان إلى آخر. إلا أن الألياف لا تمتلك ذكاء 
وليس بها ذكاء مورث أيضا. إذن فكيف سيتم إنشاء آلاف التوصيلات بين 
الملايين من البشر على الشبكة القومية؟ لابد لنا من وجود شيء ما بعض 
أجزاء ذكية من التكنولوجيا في شبكة شركة الهاتف ‏ وعلى تلك الأجزاء أن 
تعرف من الذي يجري المكالمة ولمن. إن تلك المعدات تسمى مفاتيح تحويل 
الصوت Phone Switch‏ . وكل هاتف» في أي مكان من أمريكا الشمالية. موصل 
بمفتاح تحويل الصوت هذا . وهناك آلاف منه منتشرة هنا وهناك في أرجاء 
الدولة. وقد يكون هناك عشرات في مدينة رئيسية مخبأة في مبان معينة 
(يصعب وصفها) وتعرف فقط بعلامة مميزة مثل Bell 9{ Bell «Nynex‏ 
«South‏ على أبوابها . ولمعظم المدن الصغرى مفتاح خاص بهاء مع توصيل 
جميع المنازل والمصالح والشركات بالبلدة به. وعندما يلتقط شخص ما 
سماعة الهاتف في مدينة نيويورك ويطلب رقما في لوس أنجلوسء فقد 
تمر المكالمة خلال مفاتيح عدة قبل أن يرن جرس الهاتف على الطرف 
الآخر. فإذا كانت المكالمة محلية؛ وفي نطاق المدينة نفسها أو الجوارء فقد 
تتم من خلال مفتاح واحد. وتعتبر شبكة مفاتيح التحويل للهاتف الحديث, 
أعقد آلة صنعها الإنسان على مر تاريخه. وتتطلب عملياتها الناجحة آلافا 
من مفاتيح التحويل المحوسبة؛ والمبرمجة بحيث تعمل جميعها في انسجام 
وتوافق تام. وهناك آلاف من العاملين ومئات الكومبيوترات مكرسين لصيانة 
تلك الشبكة وإدارتها بحيث يمكننا الضغط على عدة أرقام كي نتحادث بكل 
بساطة مع أصدقائنا أو ندير أعمالنا بسهولة تامة. 

ومن ناحية أخرىء نجد أن شبكات تليفزيون الكابل غير متصلة بمفاتيح 
تحويل على غرار ما يحدث مع الصوت البشري. فهي شبكات إذاعة وحيدة 
الاتجاه :77/5 One‏ وكل منزل بشبكة كابل يستقبل كل القنوات طوال الوقت. 
ونحن نلتقط القناة التي نرغب في مشاهدتهاء وذلك بتوليف تليفزيوننا 


214 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


على قناة بعينها . وفي الوقت نفسه يغلق الموالف :1106 الطريق في وجه كل 
القنوات الأخرى التي لا يزال إرسالها ساريا إلى منازلنا. ويقوم التليفزيون 
بتجاهلها ويعرض لنا فقط ما يدور في القناة المختارة. ولنفرض أن رقمها 
3 حيث سيشير الرقم الموجود على الموالف لأي من القنوات العديدة المتاحة 
والجاري حاليا مشاهدتها. 

لن تكفي أي شركة من شركات الهاتف أو شبكات بث شركات الكابل 
لطلبات عصر الوسائط المعلوماتية. فكلاهما قد تقادم وعفى عليه الزمن. 
ولطريق المعلومات فائق السرعة متطلبات لن تستطيع أي من الشبكات 
الموجودة تخفيضها . فلابد لتلك الشبكات من أن توفر إمكانات ليس لتوصيل 
الصوت فقط. بل لقطات الفيديو عالية السرعة أيضا. ولابد لها من قدرة 
توفير خدمات متنوعة للمنزل: وبوصلة واحدة تتيح لكل أعضاء الأسرة أن 
يتلقوا مختلف الخدمات في آن واحد. 

ولكن لم تبدو تلك الخصائص على هذا القدر من الأهمية؟ فلنتخيل 
أنفسنا وقد استقر بنا الأمر في عصر الوسائط المعلوماتية. إن الوالد 
يجلس الآن في غرفة المعيشة؛ وقد اتصل بمكتبة الفيديو لهيئة الإذاعة 
القوسية 2186 وهو يقن الآن يضع نضائح احتراقية في لعية الجولت مق 
«توم كايت 0m Kite‏ ا» وهناك أحد الآولادء «جاسون 03م موجود في غرفته 
يتصفح مكتبة ألعاب Sega Leg‏ بحثا عن مغامرة جديدة. بينما شقيقته 
فائيسيا 77506554, تجري محادثة هاتفية مع صديقة لها. أما الأم فتمراً 
ملخصا فانونيا لقرار محكمة حول قضية وشيكة. وهكذا فكل فرد من 
أغراد الأسرة يقوم بإجراء «مكالمة تليفزيونية 0211© 7/1465» لصديق أو مورد 
خدمة تليفزيونية. والجميع موصلون في آن واحدء بما يختاره كل منهم على 
حدة. وكل مكالمة عبارة عن عرض تليفزيوني كامل وليس مجرد صوت 
فقط. كيف يمكن لأي من الشبكات الموجودة الآن أن توفر كل ذلك التنوع 
من الخدمات؟ الإجابة بسيطة هو أنها لا تستطيع. 

فلا تستطيع شبكة الصوت :1701567161 أن تتداول الصور التليفزيونية. 
بل حتى لا يمكنها تداول مكالمتين هاتفيتين من المنزل نفسه في آن واحد» 
ولكي يتم تنفيذ مكالمتينء فلابد أن يتوافر للمنزل رقمان وخطان منفصلان 
للهاتف ‏ يتصلان مباشرة مع مفتاح تحويل الشركة. وهكذا لا يمكن لشبكة 


ثورة الإانفوميديا 


الصوت أن تسد ذلك الفراغ. 

أما شبكة الكابل Network‏ 0616© فيمكنها تداول الصور التليفزيونية: إلا 
أنها أحادية الاتجاه وليست متصلة بمفتاح تحويل Switched‏ وهي تقوم 
cilia, JS aye lage ae dae‏ كلذ susie ys‏ 
كل واحد من أعضاء أمبرتقا المفترضة مع الخدمة التي يريدها. لأحظ أن 
تلك القنوات ليست فنوات تقليدية. فالوالد يتفحص بدقة عشرات من 
مكفات اتصور التايفزيوتية وليس جرد ما دان كى جد إرشادات 
algal‏ مه ااا و ا جا سرن ن على قرات من وات 
الألعاب لكي يعرف ما هو الموجود والمتاح منهاء والوالدة أيضا ستقوم هي 
الأخرى باستعراض العديد من الخدمات الفورية المتاحة. وفي كل مكان 
يتحولون فيه إلى مكتبة جديدة؛ فإنهم يقومون بإجراء مكالمة. وكل واحد 
Leal gee‏ قوم بإحرام سشيلة من الكانات التايعزيوتية اا فان شبعة 
الكابل لن تفي بأي منها . 

ومن حسن الحظ أن مصانع معدات الاتصالات مازالت تعمل لإيجاد 
ظز اسل داك اال مذ رفت مضي ركه ت ددا روجا کول 
جديدة يمكنها تحميل إشارات متعددة من الصور التليفزيونيةء والصوت 
والبيانات للمنزل نفسه فى آن وحدء. وذلك من خلال وصلة ألياف مفردة. 
وتسمى تلك التكنولوجيا بط النقل اللامتزامن0005متطاعطزدى (11/1ه) 
0 :120516 . وتتلخص تلك التكنولوجيا الجديدة في تقطيع الصور 
القلية زيونية والصوت والبياقات إلى كتل صغيرة (قهية عازه قبس GH‏ 
فلاه>. ومن الممكن إرسال العديد من تلك الخلايات عبر الألياف نفسها 
وفي الوقت نفسه. ونستخدم الآن السيناريو السابق نفسه كمثال. فا مكالمة 
الهاتفية لفائيسيا ستولد «خلايا صوتية 115ء0 ءهزه؟». كما ستولد دروس 
الجولف للوالد «خلايا تليفزيونية 15اء0 مع7710» وهو ما يفعله جاسون عندما 
يمارس ألعاب الفيديوء والوالدة وهي تتبع ملخص قرار المحكمة. وتسري 
NS‏ التطرهها gla StU ey sagt‏ 
Lp‏ ر کل اة ران دقن ادا دیا کرک انات والذى جا 
إل التحياق NINN‏ لها دآى الليغزيوة: والكرههرتر REGAN sf aegis Oa‏ 
وفي إمكان كل جهاز أن يعيد تجميع الخلايا مرة أخرى كي يعيد تنشيط 


2106 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


الإشارة الأصليةء سواء كانت عرضا أو لعبة فيديو أو مكالمة هاتفية. 
وتكنولوجيا ۸1٧۷‏ في إمكانها الجمع بين عدة صور تليفزيونيةء ومكالمات 
تليفزيونية (مرئية) أو صوتية من وإلى المنزل نفسه. بحيث تسري جميعها 
من خلال وصلة ألياف مفردة. 

وقد يبدو الأمر كله محتاجا إلى عمل هائلء إلا أن سرعة انتقال الإشارات 
في الألياف وإمكانية التحويل الكومبيوتري فائق السرعة 0عهم5 طعخ1] 
Ai Mery Computer Sili‏ في متناولنا . وسيكون نمط النقل اللامتزامن 
شيئا لا يمكن الاستغناء عنه لعصر الوسائط المعلوماتية كالألياف نفسها. 
وحيثما تكون الألياف هي طريق المعلومات فائق السرعة فإن تكنولوجيا ال 
1 ستكون هي a ci‏ المرور ‏ التي توجه سريان مكالمات الوسائط 
الإعلامية في أرجاء البلاد وحول العالم أجمع. 


فرص التحويل 

في الوقت الحاليء ينتاب أكبر مصانع الاتصالات في العالم مثل AT&T‏ 
Northern Telecom g «Fujitsu 9 NEC 9‏ وسيمنزء وكثير غيرهاء نشاط محموم 
لتطوير جيل جديد تماما من مفاتيح تحويل تكنولوجيا 4771 فائقة السرعة. 
ويمثل ذلك المشروع ساحة القتال الجديدة لصانعي مفاتيح التحويل. 

وفي ذلك المجال ترتفع معدلات الرهان ارتفاعا كبيرا . حيث سيتم إنفاق 
بلايين الدولارات على مفاتيح التحويل الجديدة للوسائط الإعلامية خلال 
السنوات القليلة القادمة . وسيكون قصب السبق من نصيب تلك الشركات 
التي حققت قفزات باكرة في السوق؛ ومع تكنولوجيا جديدة ذات استخدام 
محدود في الوقت الحالي. ستشهد تلك الشركات نموا متفجرا. 

وبحلول العام 2010ء ستنفق شركات نقل المعلومات 5تعتتة© أكثر من ١00‏ 
بليون دولار لتحديث شبكاتهاء وقد التزمت اليابان بمشروع قومي تبلغ 
استثماراته 450 بليون دولار لإدخال شبكات الألياف إلى كل منزل فى أرجاء 
البلد بحلول العام 2015. وسينفق الاتحاد الأوروبي حوالى 200بليون دولار 
بحلول العام 2000. أما كنداء وهي واحدة من أصغر اللاعبين في ذلك 
lel‏ فتنوي أن تستثمر حوالى ١0‏ بلايين دولار لإدخال شبكات الألياف 
على مستوى الدولة. وستنفق كل دولة صناعية أموالا باهظة لإعادة شياب 


217 


ثورة اإانفوميديا 


بنيتها التحتية المتقادمة على مدار العشرين سنة القادمة. والاستثمارات 
على مستوى العالم في ذلك المجال تصل لأرقام هائلة وقد استحوذت على 
اهتمام أكبر صناع الاتصالات في العالم. 

وخلال السنوات القليلة الماضية؛ أنفقت شركة مدؤاززناظ اليابانية وهى 
راكدة في تكنولوجيا »ككف ابلايين الينات le‏ البحوث والتظوير والمنتجات 
الجديدة. ولا تتوانى شركة 474:5 عن اقتحام هذا المجال؛ فتطرح هي 
الأخرى منتجها الجديد من مفاتيح التحويل 6072152000 وهي ذات سرعة 
صاعقة تبلغ 662 جيجابايت/ ث. ولكي يمكنك الإحساس بتلك السرعات 
المذهلة تخيل أن كل بت 816 عبارة عن بنسء وإذا ما وضعنا تلك البنسات 
فوق بعضها البعض على هيئة عمود فسيبلغ ارتفاعه 65300 ميل! وإذا ما 
وضع ذلك العمود على أحد جوانبه فقد يكفي طوله للاحاطة بالكرة الأرضية 
5 مرةء أو الوصول إلى القمر Bagally‏ كل ذلك في ظرف ثانية!! 

ويقول ج. أ. شانهولت 1وطهه50 .6.4 النائب لأول لرئيس مجلس إدارة 
NEC America‏ إن NEC‏ لديها منتج حقيقي . «لسنا على غرار هؤلاء الذين 
يبيعون الآن البرمجيات الزائلة عنه:7:ومء"». ويعد ذلك غمزا لشركة Northern‏ 
Silly Telecom‏ تعتبر متأخرة قليلا فى الدخول إلى اللعبة. وفى الوقت 
tas‏ يكيف ريك اليف 12171400 رقن تة الاك العلمية فى 
Northern Telecom Inc‏ قائلا «سيكون لنا تواجد بالقطع». وحتى 18M‏ تھی 
تسعى بجسارة خلف ما جاءت به تكنولوجيا 4731 من أسرار وأعاجيب") 
وذلك باستثمارات أولية حوالى ١100‏ مليون دولار لإصدار منتجات جديدة. 
وتقوم 474:7 حاليا بالفعل بإغارات حاشدة في عالم حقيقي من إنشاءات 
وتجهيزات تكنولوجيا 47131. ففي أبريل 1993 وقع اختيار مؤسسة 6مذ1 
۷١‏ على مفتاح تحويل متعدد الوسائط من إنتاج 474:7 كي يعمل في 
شبكتها المتكاملة الخدمات في أورلاندو. وقد صرح جوزيف ج. كولنز ومنااه0.ل 
لم105 رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي SU (3 :Time Warner‏ 
الوقت قائلا «إن ذلك الجيل التالي من نظام التحويل لشركة 474:1 لهو إلى 
أبعد حد أكثر المعدات من نوعه تعقيدا». ولم يكن في استطاعة471+1 أن 
تجد فرصة أحسن من ذلك لمنتجها لوكانت قد قامت بتحرير النص بنفسها . 
ومتقتهد أزولاندو أول اسسكوام مجارى لقاقم العسويل السدينة من 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


إنتاج 878:7 . 

وعلى الجانب الآخر من القارة» فازت 4141 بعقد قيمته 5 بلايين دولار 
من شركة 811 مد8 حيث ستكون المقاول الركيسي لها وهي تتحول إلى شبكة 
الجيل التالي. وتحقق دهاازدا5 أيضا تقدما ا في elle‏ تكنولوجيا 1ض 
وقد حمزات على حفن جرع كاروليكاالشنالية لبجا ,شبك ریا لی ستو 
الولاية كلهاء وهو طريق المعلومات السريع لكارولينا الشمالية (77)071, 
وتعتبوولاية كارولينا الشمالية الآن الراكدةطي التكتولوجيا الفائقة: وقبلة 
الأنظار لاستثمارات البحوث والتطوير. ففى مدينة رالى دوءنله1. عاصمة 
كارولينا الشماليةء تعتز مؤسسة )ام۴ ih E‏ والتي تقع على 
مساحة تبلغ 7 آلاف فدان بمواقعها ال 50 للبحوث والتطويرء والتي تستأجرها 
Ciba-9 .Du Ponty «Northern Telecomy .IBM Js LayLite! Lgl clings‏ 
«Geiby‏ و#كة8. وترى الولاية في طريق المعلومات السريع محورا رئيسيا 
لبنيتها الأساسية وقدرتها على الاستمرار في جذب مؤسسات التكنولوجيا 
الفائقة في جميع المجالات الصناعية. 

مع كل تلك االامبتكما زاك (الشحمة لق يتظنبي]:تطوين التعدولوجيا يقول 
المدير الرئيسي لهندسة النظم في مؤسسة 22/50 «كونيهيكو Konihiko LG‏ 
98 قد تتأخر الأرباح fe‏ القرن القادمء إلا أننا متأكدون من قدرتها. 
وتراهن كل من نادازن1 و7180 على أن الريادة في تكنولوجيا الاتصالات 
الجديدة ستساعدهما في اختراق سوق الولايات المتحدة وهي تتطور من 
الأسلاك النحاسية إلى الألياف الضوئية وتكنولوجيا 47271. وعندما تحولت 
شركات الهائف.هى السبعينياتك والامائينيات إلى مغاتييم التحويل الرقمية 
Jee! Northern Telecom ding 43g! .Digital Voice Switches 4 gual!‏ 
الذي حدث في التكنولوجيا كي تقتنص 40 من أرباح سوق مفاتيح التحويل 
فى الولايات المتحدة. وإذا كانت مؤّسسة 30:06:25 قد استطاعت أن تحقق 
ذلك في السبعينيات: فقد كان في استطاعة اليابان أن تحقق نجاحا مماثلا 
في التسعينيات. 

وتمثل كل من ©2185 ودهانزن5 قرار اليابان في سعيها لتكون قوة عظمى 
في عصير الانفوميدياء وه التزعت اليايان التزاما قوميا ga By pease‏ 
رواد الاتصالات على مستوى العالم. وتتوقع مشاركة قدرها £20 من ناتج 


210 


ثورة اإانفوميديا 


الإنتاج القومي الإجمالي 0212 من جانب الخدمات الجديدة في مجال 
الاتصالات والمعلومات» وذلك بحلول العام 2000ء وهو مبلغ هائل» يساوي 
عوائد اليابان من صناعة السيارات. ومن الواضح» أن الهدف القومي هو 
السيطرة على ذلك السوق الحاسم في النهاية. 

لا يستطيع أحد أن يتفوق على اليابان في قدراتها التخطيطية على 
المدى الطويل. واليابانيون يطورون استراتيجيات قومية لفترات تاريخية 
حقا. وهم يدرسون تطور الصناعات في إطارات زمنية تبلغ 25 عاماء وفي 
بعض الأحيان أطول من ذلك. وفي نطاق تلك النظرة الشاملة؛ يقررون أي 
الفرص ستكفل استثمارا على مستوى الثروة والمجهود القوميين. ولذا غاليابان 
تدعم بنصيبها في مبلغ التريليون دولارء والذي سيتم إنفاقه في سوق 
الاتصالات العالمية. وسوف تقاتل الشركات اليابانية العملاقة فى مجال 
الأحسالات كى قال تسيا م شروع سفت الأموركي يناء طرق اللعلوفات 
فائقة السرعة الخاصة بها. 

وا كانت اليابان ستعيد النظر تماما في بنيتها القوميةء فإن نصيب 
الأسد من التمويل الضخم المرصود لذلك ويبلغ 450 بليون دولار سيذهب 
لشركات الاتصالات اليابانية» والتي ستقوم بدور جوهري في تمويل تصنيع 
وتطوير منتجات جديدة رائدة. وعندما يصبح طريق المعلومات فائق السرعة 
الجديد لليابان حقيقة واقعة. سيؤدي خدماته كنموذج دولي» وواجهة عرض 
للتكنولوجيا والمنتجات اليابانية. ويهدف الاستثمار في البنية الأساسية 
القومية إلى دفع الشركات اليابانية في مجال الاتصالات لكي تتبوأ مكانها 
في موقع الريادة في الأسواق العالمية. 

وقد بدأ الكونجرس الأمريكي يهتم بالفعل بما طرأ على الساحة أخيراء 
وأثار مخاوفه من أن تنتزع اليابان لواء الريادة التكنولوجية في أمريكا. 
وتلعب الشركات الأمريكية القوية دورا حاسما فى الحفاظ على البنية 
الأساسية القومية للمعلومات. واليابان ليست ها التي تدرك أهمية 
تكنولوجيا الاتصالات أو مقدار التغير الذي تواجهه كل من الدولتين. إن 
الجهاز السياسي الأمريكي متيقظ. 

وفي الماضي وحتى في أيامنا هذه. كانت الشركات الأمريكية تحقق 
نجاحا ضئيلا في تسويق سياراتهاء وكومبيوتراتهاء وغسالاتها الأوتوماتيكية 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


ف geet Sil, Si Sagan ugh ie Ny gu egal‏ 
الأمريكية في محاولاتها لاختراق سوق الاتصالات الياباني. وعلى الرغم 
من ذلك ral Bye‏ الشتبالية مففرحة على حسراعيها لشاركة بايانية, 
ا کر الريك ميكل نت اوها رق ا as Sigal‏ ا 
Sigh pene le iy alles‏ او 

ادمع اديت الكرتعرس الأمريقي بالسفاظ على el yall Cuil‏ 
من أن تتسرب للخارج: وذلك باستخدام تلك الثروات الطائلة التي ستنفقها 
int dll eile‏ وشيكات آلكايل ye pn ca) AA‏ العمل الممكازة: 
والمشاريع الأمريكية التي تدر دخلا وفيراء مع تعزيز ومناصرة المشاريع 
als AS poll‏ لا تذهب الأموال التى فندقها الشركات الأمريكية على تحدية 
بنيتها الأساسيةء لتشييد صناعة ae‏ للاتصالات فى الولايات المتحدة 
الأمروكيةة ولم Y‏ يرجه إنقاق الولثيات |اتحده بعيث يحول شركافيا إلى 
كيانات بجديدة لطاع يدون قوي على السرع الدوني فلم لا بالفطل؟! 

ولكي تهدأ عاصفة النقد. قامت كل من 7180 Jaall Fujitsu‏ بيناء 
Gal ps‏ للتصميخ والتصنيع دابخل الولايات المجتسدة: وما يقول وكشي 
سوجيوكا 5181018 نطء1هخ1 «نحن نهدف إلى التصنيع المحلي لكل شيء تقريباء 
وقد لصدر أيضا إلى الولايات النتجدف ونا كان النايانيون يحاولو داقما 
أن يكونوا مواطنين متحدين ممتازينء ويجب أن يكونوا كذلك. فإن الاتصالات 
تكو سرض خصيا لاتشاطل السياسي والتجارى اها كعد ا عدت ن 
أزمات طاحنة فى صناعات السيارات والإليكترونيات الاستهلاكية. فلابد 
آن ون االات بسن الاعات الى معا اعرا كرا عليها: 

کی کا کج أن كر رة ا عة اتات كل السا اا 
ركع ان شركة Northern Telecom‏ وما لها من سطوة حالية وشهرة في 
المتاعة: ماؤالت بداياتها Aides‏ كفن اغلقت هرح clade‏ التحويل الجديد 
للوسائط المتعددة والذي أنتجته تحت اسم Maen Concorde‏ وعرضته في 
المعرض التجاري 1× Cable‏ في ديسمبر ۱993ء إلا آنه لن يكون جاهزا قبل 
pla‏ 1995 وإذا مااكان سيوك تھا وعد كهد يكون مناضبا قويا وال 
0 مصمم بأسلوب تجزيئّي 210010131197 بحيث يمكن لشركات الهاتف 
أو شركات خدمات الكابل أن تطلبه بسرعات تتراح بين 0اجيجابايت/ ث 


ثورة اإانفوميديا 


إلى 80 جيجابايت/ث ليوضي باحتياجاتها. 

ورغم قدرات ذلك النظام, فإنه يقل قدرة عن منتجات 41:1 وما تطرحه 
15د من ناحية القوة الحصانية :ع:20 110156 المحضة. وسيكون على 
ol Northern 4S é‏ تقوي من عضلات «ةلاءعة3 إذا ما أرادت أن تكون 
منافسا قويا في سوق الولايات المتحدة الرائج. ow! Northern‏ تقف في 
حلية القاضمة إلاإن الككريق ماوالوا في العطار منت حقية يوان اترما 
مخ الباكم ملائم بلمسوا بوالنسهم ويروا يأ فيتهه منقهجا يعمل بالفعل.والتزام 
شركة ما بإحلال شبكتها الحالية بشبكة وسائط متعددة جديدة تماما 
مازال مشروعا استراتيجيا بعيد المدى كي يتعلق بوعود التسليم المستقبلية. 
وحاليا تبدأ شركات الهواتف وشركات خدمات الكابل بالفعل في تتصيب 
تكنولوجيا جديدة . من الصعب أن تعمل مع جهاز لن يكون في متناول اليد 
قبل العام 1995 أو بعد ذلك. ولكون 710:156:0 بطيئة في تقدمهاء فإنها 
تخاطر بفقد ما اكتسبته بشق الأنفس من «مروج» الولايات المتحدة وهي 
تحتاج إلى الحصول على مرسوم تكنولوجيا 4173/1 على نحو مستمر وبسرعة. 
وقد تم إحالة عديد من المشاريع الضخمة إلى 7ع" خونكاززا5 و2180 . وحينما 
کون العون gf‏ الكسارة اهيا فان Liat‏ مجه وراد رخا 
11 . وفي هذه الأيام تماماء بدأت شركة 30:5 أولى خطواتها نحو 
ميدان المعركة بينما نجد أن كلا من 1*آكودئؤززنا5 تحصيان عوائد 
انتصاراتهما بالفعل. وقد شرعت عشرات من مصانع الاتصالات في تطوير 
تكنولوجيا 41731 مع تكنولوجيا الألياف. وهناك البلايين من الدولارات التي 
ayes‏ استتباوهاء إلا أن لف ادون من الور إلى ت قد 
کي تجني حصادا وافرا يصعب حصره. 


قنظيم آلو ضع للتفغيير 

تعاني صناعة الاتصالات الآن آلام المخاض لتغيير نموذجي. وكما أن 
مسيرة التكنولوجيا قد أرغمت صناعة الكومبيوتر على المرور خلال أربع 
مراحل متميزة. فهي ترغم الآن صناعة الاتصالات على تحويل أجهزتها 
نحو سرعات جديدة. ولما كان التحول إلى الألياف الضوئية وتكنولوجيا 
۷ يجعل من توصيل الوسائط المتعددة مباشرة إلى المنازل حقيقة علمية 


وداعا للقديم. مرحى للجديد 


واقعةء فلا مفر من أن يتغير النموذج الصناعي الحالي. 

ستؤثر تلك التغيرات بالقطع في مصانع أجهزة ومعدات الاتصالات إلى 
جانب شركات الهواتف. وخدمات الكابل التي تستخدم التكنولوجيا . وسيكون 
على تلك الشركات أن تناضل وهي تفوص في عالم الآلياف الصناعية 
وتكنولوجيا 4734 كي تحافظ على بقائها وتحقق ازدهارها. وهي تواجه 
الآن تحديا كي تطلور مجموغة تكنولوجية جديدة لاستخدامها من سلسلة 
جديدة من المنتجات. وعليها أن تعيد التفكير فيمن سيكونون عملاءها ومن 
ثم تعيد التركيز على منتجات جديدة بعينها . وإذا ما كانت شركات الهواتف 
قد اشترت مفاتيح تحويل الصوت في Gls «coll‏ شركات خدمات الكابل 
تشتري اليوم مفاتيح التحويل للألياف والوسائط المتعددة. ومن دواعي 
فخر دمعطاءه3 أنها أدركت ذلك التحول وأعلنت عن إنتاجها من مفاتيح 
التحويل 1225اء1138 في معرض التجارة 00016 :2, بهدف خدمة شركات 
تشغيل الكابل بدلا من عملاتها التقليديين» وشركات الهواتف. 

والمصانع التي ستتحول من تكنولوجيا الأسلاك إلى تكنولوجيا الألياف 
الضوكية: ومن مفافح تحويل الضوث إلى :الوناظل التعددة» ومن القديم 
الخدمات للمشاريع التجارية والصناعية: إلى تقديم خدمات جديدة للمنزل» 
ستكون في وضع مثاني يسمع لها بالدخؤل:قي المريظة الثالية من كظور 
صناعة الاتصالات. وستكون تلك المصانع منافسا قويا يحصد الجوائز. أما 
مؤلاء الذين لن يواكبوا |السيرة مسيحاتون سن تقس ضير مات 
العرسيؤوكرات الركيينية اش له مط اتوا نمطي مسيء الكرفييوكر 
الشخصيء فسرعان ما يبتلعها غبار التكنولوجيا الذي تثيره آثناء تقدمها. 


أزمة شركات ذقل المعلومات 


خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشرء 
Western Union 4§ 4 cals‏ للاتصالات تسيطر على 
الاتصالات عبر المسافات الطويلة من خلال شبكتها 
ا راف الس عرف باسح سن الساحل إلى 
الساحل 4t To Coast‏ 1073» . وفى ١5‏ فبرایر ۱876 
Western Union eJLe »125‏ 2 عندما قال 
«الكسندر جراهام بل» جملته المشهورة «مستر 
واطسون» تعال هناء إني أريدك» من خلال مكالمة 
هاتفية تاريخية. 

وفي العام نفسهء قدم «بل» عرضا جماهيريا 
لاختراعه الجديد «الهاتف» بالمعرض المتّوي 
Centennial Exhibition‏ فى مدينة فيلادلفيا وقد 
أحدث ضجة هائلة: إلا أن خبراء الصناعة فى ذلك 
الوفت لم يروا كيه سوث تة دكا كير اكات 
قيمة تجارية محدودة. وفي الواقع فقد عرض «بل» 
gles < La} Western Union 48 45 del 5! ano ol‏ 
هزيل حوالي 100 ألف دولار. وقد رفضت الشركة 
العرضء وذلك بالطبع لما كان يتمتع به هؤلاء الذين 
يسيطرون على العا ك من ن قيال رة 
ی کو ی ارت يمظن سباق ا إل 
وکانت ici Western Union‏ آن تدفع عن طيب 


ثورة اإانفوميديا 


E NER SAA E O E 
وسنعرف أيا من الشركات ستظهر على الساحة لتهيمن على صناعة‎ 
كدر ل مل اة ان‎ (kay Lie الأفصالاكب وايا متها متتهارى‎ 
. أكبر شركة في العالمء و أسطورة الشركات في زمانها‎ ۸١ تجعل من‎ 

واليوم. تجد صناعة الاتصالات نفسها في مفترق طرق أهم بكثير من 
الانتقال من التلغراف إلى الصوت. حيث مازالت معظم عوائد شركة الهاتف 
تأتي من الصوت؛ بينما ستشهد السنوات العشر القادمة تحولا إلى خدمات 
الفيديو والمعاملات التجارية. وما من واحدة. سواء بين شركات الهاتف أو 
شركات خدمات الكابل» Western Union (985 Of (8 G65‏ التسعينيات. 
وعندما كوخ ظريق العلوشات ضائق السررعة حقيقة واقدة هذل كلك الشركات 
Magen Ld dels GI‏ او م ا عل الق ارا دد 
gle gates‏ جاتب مده 

ومثلما حدث لمصانع الاتصالات؛ فإن شركات الهاتف وخدمات الكابل 
تمر الآن بعمليات تغيير جذرية لنماذجها الشاملة. ويدفع التقارب التكنولوجي 
Convergence‏ تلك الصناعات» التي ظلت منفصلة على مدى تاريخها. لكي 
تتلاقى معا في مضمار تصادمي. وفي الماضي كان لكل منها احتكاراتها 
الخاصة بها: الصوت أو التليفزيون الإذاعي 8:0202561757. ولكل منها رؤيتها 
الواضحة لعملائها والخدمات التي توفرها. وكان نموذجها التجاري 
مفهوما تماما ومستقرا. أما الجيل الجديد من تكنولوجيا الاتصالات 
GUS LIL. 142.4 Multimedia Communications Tech daSLingS| 3.120‏ قواعد 
اللعبة. 

ولاتزال الأسباب التاريخية للانفصال فى الصناعة بين شركات الهاتف 
وشركاك دات افا ها ا ده مارات م د کی الت 
في تقديم مجموعة الخدمات نفسها للعملاء أنفسهم. خدمات الإنفوميديا 
للمنزل: وضدما يتقارت هذان العملاقان المتتاضيان: تدمح بعش شرعات 
Jai‏ المعلومات 5:ءتتنه0؛ وبعضها سيمضي قدما منفردا بينما ستظل شركات 
أخرى رهينة الفشل. وبمرور الوقت سيكون عليها كلها أن تعيد التفكير في 
lalla only sh el,‏ اا ها تتم قفرت 
وتحديد الخدمات التي تقدمها. 


226 


أزمه شركات نقل المعلومات 


المناطئ العذراء 

يمر الآن كل مظهر من مظاهر صناعة نقل المعلومات ‏ الهاتف والكابل 
بتغير غير مسبوق. وحتى وقت قريبء كان هناك تركيز على المنافسة في 
مجال نقل المعلومات للمسافات الطويلة بين الشركات Sprinty MIC 9 AT&T‏ 
وشركات أخرى. وقد تحولت حلبة المنافسة إلى السيطرة على أهداف 
محلية فى ازن ال وهی انکر ا و د ا اوا می 
شركات الهاتف الإقليميةء مثل ط)uهء‏ 11ء8 Nynex 9 Bell Atlantic‏ وشركات 
أخرىء تتحول عن احتكاراتها الدافئة المريحة إلى دش المنافسة البارد. 
وتضع شركات الكابل نصب أعينها سوق الخدمات الجيدة نفسها 
للانهوسيدياء واكذى كيفو لبه شركات الاقف : 

واليو. a‏ تعيد اللجنة الفیدرالية (FCC) Federal Communications 3YLa3S‏ 
ill 9 regulator «laity 9i Commission‏ حافظت على انفصال هذه الشركات 
لوقت طويل ‏ النظر في عقائدها التنظيمية الأساسية. وسيؤدي كل شد 
وانقباض تنظيمي إلى فورة نشاط تحويلية عمنطعمء:'1 Spasm‏ في الصناعة. 

وفجير الصوق التداضيى الجدين شركات اقل على دفن رجيات 
جديدة وإعادة اللكن هن شيكاتها :«وسيكون على نلك الشركات آن تخشرع 
وتنفذ نطاقا جديدا من خدمات الوسائط المعلوماتية. ولابد لها من تغيير 
موك انها على نكر peas asta chil) Gaull‏ 

وبمرور الوقت. سيكون عليها أن تبحث عن روح اندماجية جديدة؛ عن 
ثقافة اندماجية جديدة. وسيقتضي الآأمرأن تقوم بكل تلك المهام في آن 
واحد. ومن الصعب الاعتقاد بأن أي عنصر من عناصر صناعة الاتصالات 
لن يكون ذا دفق «لااكم1 وفيرء وأنه لن يتغير على مدى السنوات القليلة 
القادمة. وسيتحدى مقدار ومعدل ذلك التغير الصناعة؛ و«المنظم». وشركات 
نقل المعلومات كما لم يتحدها شيء على مدار تاريخها الطويل. 

وبرغم أن احتكار شركات الهاتف قد نجح في نشر خدمات الهاتف 
لتصبح جزءا من الحياة اليوميةء إلا أن ذلك الاحتكار قد عمر طويلا بعد 
انقضاء الفائدة من الهاتف نفسه. ومشكلة الاحتكار هو أنه يكافيّ تلك 
esl pl‏ لكرلها ميض ف الكاشى. oT Lgl eats ging‏ تعاب دراد الا 


227 


ثورة اإانفوميديا 


اليجودة حانيا: رلك الشركات ل تجن ما محقها على الشمرف الداكم 
والجسور نحو المستقبل. فبدلا من أن تستثمر كلية في التكنولوجيا الجديدة 
والخدمات:؛ فإنها قامت بالتركيز على الخدمات التى تدر أكبر عوائد فقط. 
ولما كانت الأغلبية العظمى من العوائد تأتى من eid,‏ الصوت» فقد 
قانك شركات الياقه بإنفاق معظم أنوالها حتى تعن فا انوت 
Voice Network‏ . وھکذا نجد أن شركات نقل المعلومات لم تحتج ببساطة إلى 
عوائد من الخدمات الجديدة الرائدة. وبالطبع ما من خطأً في تقديم 
خدمة ماكفية على مستوى ممتاز من الحووة درل إن الأمر هو أن هناك ما 
Sel gh‏ كاين عا يكن slag laws‏ الاك من ددد هة 
الكومبيوترات لم تقم باتخاذ إجراءات احتكارية محكمة كي تحميها من 
ارات التغبير: الجاردة ال کرد اوا کے کی اها می خياد 
سوق الغ افيص على تمن التكترلوهيا من ديله وفواصيل افد اد القطاع 
دفاعا عن حياة غالية. ولو كانت صناعة الكومبيوتر احتكاراء فريما كان 
تقدمها قد أصبح فاترا . وهل ينتاب الشك أي واحد منا ولو للحظة ضفي أنه 
لو كانت 1831 قد أنتجت الكومبيوترات الشخصية 205 باختيارها الحر 
فهل كانت ستحيل مشروعها الضخم كمصدر ثابت لدخولها لمة 0مع:8 
«Butter‏ وأعني به مشروع إنتاج الكومبيوتر الرئيسي .Main Frame‏ إلى التقادم 
عمدا من تلقاء نفسها؟ قطعا لا!! وبالطبع كانت ستستمر في احتلاب بقرة 
ا هور ار سی بالا جود رى القت نهم تفل اتن اسر 
من اهتمامها للتكنولوجيا والمنتجات الجديدة حسبما يسمح وقتها وبروية 
شديدة. وفي السبعينيات كانت خطوات 18364 بطيئة بما فيه الكفاية استنادا 
لما لها من وضع مهيمن على السوقء ناهيك عن الاحتكار. 

إن التقدم الهائل الذي حدث في تكنولوجيا الحوسبةء والفوائد الناجمة 
عن ذلك لكل قطاعات الصناعة الأخرى في الواقع؛ ما هو إلا نتيجة لعامل 
واحد هو المنافسة. فمن دون أبلء ومايكروسوفت. وكومباك» وانتل وهم 
يكبحون جماح 18۷ ريبما كانت الحوسبة ستصبح في رصانة وهدوء وثبات 
صناعة الاتصالات. 

yee Mosh as Relay, tet,‏ الكرمييوكر اقيق 
LIV, micro computer‏ الضوئية حقائق تجارية في الوقت نفسه تقرييا 


أزمه شركات نقل المعلومات 


وهو أوائل السبعينيات. ومنذ ذلك الوقت» شاع استخدام الكومبيوترات 
الدقيقة على المستويات جميعهاء بل القد أصبحت جزءا أساسيا في الحياة 
الزومية للمشاريع الاققصادية والمتازل: أما اليوف فق الألياق رغم كلها 
قدمته من بشائر النجاح والفوائد العلمية فمازال استخدامها محدودا في 
تطاق الشتانيم inp ed ly wen Sl‏ رها ى ا dys ay AUS‏ 
اة الكو راتكن و بات الخو ماق اروا إن اق 
اليم لفت لتر باعل وبا حتصنان فإن القرق في تطورهمة التجارىي إا 
يكمن فى كلمة واحدة هى المنافسة. 

alll anes‏ على أنه ا ااا تنعت لديم حلي د ا 
وإذا ما كان هناك ما يدفعها اليوم فلا شيء غير المنافسة. وتناضل الآن 
شركات الهاتف وشرگات خدمات الگابل گی نوا مركز الريادة هن الدخول 
ابات الهو الع ازل ونل غار ا افا ى كويمن على خدمات 
الإنفوميديا الناشئّة. إن من سيمكنه السيطرة ls‏ خدمات المكالمات 
«Video Calling 4.4954‏ ومشاهدة البرامج لقاء اشتراك؛ والتعلم من 
کی مو eS ictus‏ کی ادارا جاح هوات 
سينجح في السيطرة على مستقيل الاتصالات. إن من سيمكنه نشر الألياف 
ین له اليد العليا: 

إن خدمات الإنفوميديا لهي مناطق عذراء لم يدعها أحد لنفسه بعد 
فهي حقول خصبة جديدة في انتظار من يطالب بها ويغزوها . إن الإنفوميديا 
فن ا ف کے ااك وها عد ف کی عر اا ات 
حدر اترا دای انوا 


منافسون على مضض 

لا تتنافس شركات الهواتف ولا شركات خدمات الكابل برغبة أكيدة 
وبوازع تلقائي. فهي مجبرة على الدخول في حلبة المنافسة. وكل منها قد 
تفضل كثيرا أن تستعيد وضعها الاحتكاري بدلا من الدخول إلى حلبة 
المنافسة إلا أن تلك الصناعات ليس أمامها سوى خيار ضئيل فى ذلك 
المجال. 

تعاني خدمات الصوت التقليدية لشركات الهاتف الآن من حصار 


229 


ثورة الإانفوميديا 


لأنشطتها. آما خدمات الهاتف الخلوي Cellular Services‏ وشبكات الاتصالات 
اش خض )PCN( Personal Communication Networks‏ فلها من القدرة آن 
تحل مكان الهاتف ذي الخط السلكي كلية. وفي الوقت نفسه؛ تجرى حاليا 
حمايات تخريك Suds‏ الکن ا کر Lg Ses oS‏ تل 'الضوت آيضنا : 
وفي المملكة المتحدة على سبيل المثال: من السهل إجراء مكالمة هاتفية من 
ead il Aus GDS‏ کا کے ھن کا کک درک واک تمان 
ويتزايد العدد بمعدل 20 ألفا شهريا. 

وشركات الكابل ليست محصنة هي الأخرى ضد ضغوط المنافسة. 
Gliese Lag og‏ اسصيال الإشارالة مباشرة رن الأقمان 
الصناعية. من خلال الهوائي الطبق 4١١ء٤١4‏ اوذطء متخطية بذلك شبكة 
الكابل كلية. والالتزام الضخم الذي تتعهده شركات الهاتف لتحديث شبكاتها 
کی ify tal Jat yk‏ و Lal Lead‏ هو Sats alae‏ لمن 

إن التقدم التكنولوجي بآنواعهء واشتعال المنافسة يضعان اللاعبين في 
alle‏ تأهب دائم» ويدفعانهم قسرا للتحرك خارج نطاق الخدمات الاحتكارية 
slg a asl age aa el‏ 

وخذ ذلك في اعتبارك أيضا: تحصل شركات الهواتف بصورة نموذجية 
على ما هو أكثر من 60 فى المائة من عوائدها من خدمات الصوت القديمة 
العادية:.وترغب :تلك الشركات في الفحول إلى تكنولوينيا الأليافت» إلا أن 
خدمات الصوت لا تحقق دخلا يكاد يكفي لتبرير استثمار البلايين الضرورية 
من الدولارات. فمالك ال منزل المتوسط لن يقبل زيادة في الرسوم مقدارها 
مائة في المائة لقاء مجرد تحسين في صوت عمة الأولاد على الهاتف!", 
ويتوقع أصحاب المنازل أن يكون ذلك التحسين مجانا. وبرغم ذلك فإنهم 
سيدفعون عن طيب خاطر لقاء خدمات جديدة ‏ «الإنفوميديا». والتي لم 
يقتحم تخومها أحد يعن: فملى شركات الهواقت أن حفتع آبوايها تغواقد 
خدمات جديدة» كالمكالمات التليفزيونيةء والمشاهدة لقاء أجرء. والتسوق من 
المنزل: وذلك لتبرير نفقات إنشاء شبكة الألياف. ومن دون زيادة العوائد من 
الخدمات الجديدة: كن يكون هناك ثمويل كاف للانتقال إلى عالم الألياف. 

وتعاني شركات خدمات الكابل من المأزق نفسه . فاليوم؛ تتدفق كل دخولها 
من essai‏ قدنات الأذاغة والكليفزيون والراديو. ول تعرهها بالفعل ذا 


أزمه شركات نقل المعلومات 


ستقدمه الإنفوميديا للاذاعة التليفزيونية: فستتقادم تلك الإذاعة بمرور 
الوقت» وتفسح مكانها للتليفزيون التفاعلي. إلا أن شبكة الكابل الموجودة 
حاليا إذاعية بطبيعتها. ولا يمكنها تداول المكالمات التليفزيونية وتحويلها 
إلى تفاعلية. ولن يكون في استطاعة شركات الكابل أن تستمسك بماض 
يتقادم بسرعة ويجد الأبواب موصدة في وجهه لتحول بينه وبين الخدمات 
المستقبلية الجديدة. إن أخطر الضغوط التنافسية وأهمها هو أنه لا شركات 
الهواتف ولا شركات تشغيل الكابل مستعدة للوقوف موقف المتفرج بينما 
يقتنص الآخرون الخدمات الجديدة. وسيحشد كل منهم جميع موارده 
للمنافسة والفوز. 


التهديد الواقع على خدمات الهاتف المحلية 

هناك سبع شركات هواتف أقاليمية في الولايات المتحدةء يطلق عليها 
بصفة عامة «ناقلات الاتصالات الهاتفية المحلية» عوصدهطء<:8 لدءم.آ (©1.8آ) 
۲ وتقوم بتوفير الخدمات الهاتفية المحلية والخارجية Long Distant‏ في 
Co gh ais iS ea pla eeepc tla alesis‏ 
لخدمات شركات يطلق عليها «ناقلات الاتصالات الهاتفية الدولية )1×X٤°(‏ 
«AT&T (fis Inter-Exchange Carrier‏ 1101 أو '5215111. 

والشركات السبع التي ذكرتها هي على النحو التالي حسب الترتيب 
التنازلي للحجم: 

Bell South, Nynex, Bell Atlantic, Ameritech, U.S. West, South Western 
وتحتكر تلك الشركات الخدمات الهاتفية المحلية في‎ . 811, 2201136 ss 
اجه هيدا لى مدي مى الجهات يت كو‎ Leif YY] متاطقهاء‎ liad 
بعض الشركات بتقديم الخدمات البديلة بتوصيل مشاريع عديدة مباشرة‎ 
بشركات 150 لإجراء المكالمات الخارجية واتصالات الكومبيوتر . متخطية‎ 
Cellular خدمات شركات الهواتف المحلية  كما آن الهواتف الخلوية المحمولة‎ 
تتخطى تماما خدمات شركات الهاتف ذي الخط السلكى. وكلما‎ 5 
تهاوت الحواجز التنظيمية. سيتصاعد تهديد شركات الكايل اللقاية‎ 
لخدمات الهاتف التقليدية. وإذا ما قامت شركات الهواتف بتحديث شبكاتهاء‎ 
Biya الصو‎ Cpe موا کانسرت ا ا عا ال‎ 


ثورة الإانفوميديا 


هواتف بلا أسلاك 

تتخلص الهواتف من أسلاكها كما تتخلص الثعابين من جلودها. وفي 
المستقبل المنظورء ستصبح أعداد متزايدة من الهواتف محمولة ومتحررة 
من الأسلاك التي تربطها بالمنازل والمؤسسات (وكأنها أحبال سرية). ترى 
ماذا سيحدث عندما ينفصل المولود عن أمه. عندما ينقطع الحبل5 وما هو 
تأثير ذلك على شركات الهواتف التي تعتمد دخولها بصفة رئيسية على 
الهواتف السلكية؟ إن الصورة eG‏ اوي الواقع» فإن تلك الشركات 
قد شرعت بالفعل في الدخول إلى مشاريع الهاتف المحمول (لأغراض 
التبسيط. سنسمي كلا من الهاتف الخلوي عدانااء0 وهاتف شبكة الخدمة 
الشخصية ۲٣١‏ باسم الهاتف المحمول) إلا أنه سوق تنافس جذب لاعبين 
كبارا. 

وفيما قد يصبح تحولا تاريخيا مفاجًاء نجد أن 417 تعاود الدخول 
إلى السوق المحلي الذي فقدته طوال السنوات العشر السابقة. وإذا عدنا 
إلى يناير ۱984ء سندرك أن ۸۲۳١‏ قد أجبرت على التحول من عمليات 
الهاتف المحلي والذي عرف حينئن باسم 102 (الشاشة ذات الكريستال 
السائل). واقتصرت في ذلك الوقت على توفير خدمات المكالمات بعيدة 
المدى. وتسعى 1غ41. وهي تستفيد من مميزات التكنولوجيا الجديدة 
ودخول شركاء معهاء لتعديل أوضاعها كي تعاود اقتناص جزء كبير من سوق 
المكالمات المحلية. وهكذا تجد أجهزة 1.025 نفسها مرة أخرى في مواجهة 
تهديد متزايد من قبل الأم ls il AT&T‏ رؤوما يوما ما!! 

وفي العام 1993, اشترت 871 شركة الهاتف المحمول Me Caw Cellular‏ 
بمبلغ ۱2,6 بليون دولارء متخذة بذلك خطوة كبرى بسبيل عودتها إلى سوق 
الصوت المحلى. وتعتبر عملية الاستيلاء على M٥ ٤ة Cellular‏ واحدة من 
أو الات ف ا د الولايات المتحدة. وجار حاليا النظر في أوضاعها 
التنظيمية والتشريعية. 

إن صفقة شراء 030 11 لهي صفقة ممتازة. باعتبارها أكبر المشاركين 
في ذلك المجال: فهي تمثل وحدها 25 في المائة من سوق الهاتف المحمول. 
وهي رائد تكنولوجي إلى جانب ريادتها في توفير الخدمات. ولقد Mc Gals‏ 
7 أولى كبريات شركات الهاتف المحمول التي تقوم في جسارة بتحويل 


أزمه شركات نقل المعلومات 


بها إلى رووا الرهية الكعدكه والتى تعن امن ترس قدراتيا 
واجتذاب مشتركين أكثر. وتقديم خدمات جديدة أكثر مرونة مع تحسين 
جودة المكالمات. 

وريما يؤدي الضغط الذي أوقعته AT&T‏ على شركات خدمات الهاتف 
المحلية لسحب استثماراتها عتدطنادء010: إلى مشكلة على المدى القصيرء 
وفى الوقت نفسه قد يكون ذلك أكثر فائدة على المدى الطويل. فعلى خالاف 
فسن تعد أن كذ لا ننرفها أي ازشياظ مع مكنولوجيا خطوظ الأسلاك 
المتقادمة. فهي تغزو السوق المحلي للهاتف gant!‏ وتدخل في شراكة مع 
Gless era Time Warner‏ مفاتيح تحويل الوسائط الإعلامية الجديدة 
من خلال شبكتها متكاملة الخدمة. وفي الواقع؛ فهي تعاود الدخول إلى 
السوق المحلي يدا في يد مع شركات تشغيل الكابل. وتتمتع 416:1 بمظهر 
آخر من مظاهر القوة. ففي إمكانها طرح منتجات حوسبة واتصالات» في 
اران بلاق اا رل ةا او dig all igs‏ 
والوسائط المتعددة لعملائها في المجالات التجارية. وشركات الهواتف والكابل. 
كما تستخدم تلك المفاتيح لشبكتها القومية الخاصة. وإلى جانب ذلك؛ فهي 
تشارك بقاعلية في سوق الكومييوش كوي ضتع کم پوتراك کم یوراک 
شخصية. وقد (NCR) National Cash Register 48 4) cy Us|‏ في العام 2 
رهی مسن بر ايرترا توا باع كير فی إثقاج الطارهيات ااتخصضية 
للأنظمة الملصرفية ومخارج البيع بالتجزئة اتهقاء: عله5 01-ادزمم . وقد قامت 
أخيرا بتطوير بطاقة »808 16 لأنظمة دعء؟ ولمنتجها 80 وهو مكافيء 
تقريبي للجهاز الذي أخرجته «أبل مام » تحت اسم المساعد الرقمي 
| لشخصي agyiتj AT&T (| .Newten personal digital assistant (PDA)‏ في 
طريقها لأن تكون من آكبر المستثمرين في مجالات متنوعة لمنتجات 
التكنولوجيا المتقدمةء مع الاحتفاظ بموقعها في الهيمنة على خدمات المكالمات 
بعيدة المدى. 

ومن الواضح آن ۸١١‏ تتقلد مكانة ممتازة وهي تتهياً للمستقبل. فهي 
تشارك شركات الكابل والهاتف على حد سواءء وتبيع التكنولوجيا لإنشاء 
طريق المعلومات فائق السرعة» وتزايد في الوقت نفسه على مشاريع الهاتف 
المحمول كلما أصبحت الهواتف من دون أسلاكء. كما أنها تصنع سلسلة 


ثورة اإانفوميديا 


طويلة من الكومبيوترات. وأجهزة 504؛: والهواتف التليفزيونية ذات 
التكنولوجيا المتقدمة. ولا تقوم ۸1۳١‏ ببناء طريق المعلومات فائق السرعة 
فقطء بل إنها تقوم بتصنيع الآأجهزة الذكية المتصلة به أيضا.. ولاشك في 
أن مكانتها تلك هي موضع حسد من الكثيرين. 

هناك تعاون حقيقي SS)‏ في الظهور بين شركات الهاتف المحمول 
وشركات تشغيل الكابل التليفزيوني. فهي تعمل معاء لتقديم خدمات الهاتف 
المحمول التي تتخطى شركات الهواتف. وليست 418:1 وحدها التي اهتمت 
ب ‘McCaw‏ فقد شاركت ه10 أخيرا في مشاريع وأسهم 4 48 Gum «McCaw‏ 
سيتم استكمال المكالمات المحملة على هواتف :11002 باستخدام شبكة الكابل 
التليفزيوني I‏ وه ينبغي أن يثير دهشتنا أن تعمل الشركات معا يدا 
ty‏ فرئيس 70 «جون مالون» عضو الآن في مجلس إدارة '21»029. 

كذلك تقدمت ثلاث من الشركات المحلية لتشغيل الكابل في منطقة 
يوسطن بعروكن لخدمة الهاقف المحمول سشغدمة شبعتها السالية من 
الألياف والكابل المحوري. وقد نفذ عرض نيو إنجلند بمعرفة شركات: 
Continental Cablevion, Boston‘s Cablevision‏ کی Time 9 «NH «goa yg‏ 
Warner ۴‏ . وتم توصیل شبکات الکابل الثلاث لتقديم خدمة مكالمات 
الهاتف المحمول دون المرور بشبكة هاتف 945 .New England Telephone « sili!‏ 

وفي كنداء تمتلك مؤسسة Rogers Communications‏ کل من شرکة الھاتف 
لحمو وشيكة كابل تارفريوني, وميد فی Wad.‏ اكا اول دا 
بشبكة الكابل لاستكمال مكالماتها. تماما مثلما تفعل 21008 مع 10. 

ولنأخن مثالا آخر من شركة رالف Ralph Robert C1399)‏ كومكاست 
ا وهي ضالعة أيضا في مشاريع الهاتف المحمول. فكومكاست هي 
ثالثة أكبر شركة للكابل في الولايات المتحدة؛ ويبلغ عدد مشتركيها 3 ملايين. 
وهي الأخرى تراهن بمبلغ بليون دولار في مارس ۱993 كي تشتري امتياز 
القائف الحمول هى فلا قيا 

إن شركات الهاتف المحمول وشركات تشغيل الكابل تنضم الآن في فريق 
واحد تتزايد أعداده باستمرار. وهي تجد من المفيد لها أن تضم قواها في 
مواجهة عدو مشترك ‏ شركات الهواتف. 

CAS dy LUG sll dng ll gills coum بالمواقت ا‎ 


234 


أزمه شركات نقل المعلومات 


الهواتف. فهي تواجه تهديدا جديدا من شركات تشغيل الكابل التليفزيوني. 
فالجيل التالى من الصناديق العلوية الذكية 5ء<ه0ط مما-اء5 10 من السهل أن 
يصبح هاتفا ۳ الآخر. 

ستمتلك شركات تشغيل الكابل الصناديق العلوية الذكيةء تماما كما 
تملك اليوم محولات الكابل التليفزيوني 002061168 1۷. وبتوفير إضافات 
Oh anita‏ ا ھر کا ا 
الهواتف المحمولة في المنزل وبدلا من إجراء المكالمات من خلال شبكة 
شركة الهاتف. فإن الوحدات اليدوية المحمولة الموصلة بالصندوق العلوي, 
تستطيع أن تقوم بتجميع ومركزة المكالمات على شبكة كابل... وتلك طريقة 
سهلة: وأكثر سرعة وملاءمة لشركات تشغيل الكابل كي تتخطى شركات 
الهواتف. 

Time Warner 48 ci yf dasY‏ قد استثمرت 5 ملايين دولار في شركة 
300 (لألعاب الفيديو) كما استثمرت 4741 2,5 مليون دولار أخرى نظير 
نصيب ليان عنه نت الشركة ورد ما طم سال عن سب قا عاتن 
من عمالقة الاتصالات بالاستثمار في «game player GLSY! (fadiey les‏ 
فإن الإجابة واضحة. فمشغل الألعاب يمكنه أن يقوم بدور البديل كصندوق 
علوق شرى مكلك إمكانات اتسبالاتمتطورة: إنرذلك هو الطروق للمبيظر: 
على كل الاتصالات إلى المتزل: وليس الكليغزيون:شقطء ضمع ELIS af‏ 
الكومبيوتر الشخصي في الصندوقء وبتعضيد ومساندة 414:1 Time‏ 
rne‏ . فليس هناك مستحیل. 

تشكل الهواتف المحمولة والصناديق العلوية الذكية تهديدا خطيرا للملعب 
الأساسى لشركات الهواتف: التهاتف الصوتى. وكلما تقدمت التكنولوجيا 
واشتدت وطأة المنافسة فإن الاحتكار coast‏ لشركات الهواتف سيبداً 
في الانهيار. والطريقة الوحيدة لدعم جدرانه هي في التوسع نحو خدمات 
الإنفوميديا الجديدة: لتحقيق قفزة إلى الأسواق الجديدة مادامت الأسواق 
القديمة قد بدأت فى الأفول. 

وحالياء تفرض کات الهواتف رسوما باهظة نظير خدمات تافهة. 
فهي تركز بصفة رئيسية على التهاتف الصوتي ومنلل ءءزه, حتى ولو 
تضاءل دور الصوت كجزء من عوائدها الشاملة. إن عليها أن تعيد النظر 


ثورة اإانفوميديا 


كلية في معادلة مشروعاتها التجارية. فيجب عليها أن تخفض من رسومهاء 
مع تحسين الصوت وتقويتهء وتقديم خدمات ذات قيمة ممتازة وعلى نطاق 
واسع. وعليها أن تصبح مجمعا تجاريا للمعلومات والوسائط الإعلامية 
أكثر منها مجرد بوتيك للصوت. 

ودائما ما كان الحافز الأقوى لنشاط شركات الهواتف هو الخسارة 
الوشيكة عنه لوعود المكاسب المستقبلية. ويدفعها الآن بقوة ذلك التهديد 
التنافسي الملزم والفرصة الضائعةء كي تؤدي دورا أكثر فعالية. 

وهناك خطورة عليها الآن من فقد السيطرة على محور مشروعاتها 
«الصوت». وإذا لم تستطع شركات الهواتف أن تغير من نموذج مشاريعها ‏ 
وإذا لم تملك وهام الباارة وبسرعة: كدن تعفق شركات تشهيل الكايل 
القفزة وتستولي على الخدمات المستقبلية الجديدة ولا عجب أنها تنفق 
بلايين الدولارات للدخول إلى اللعبة. ومن الأوفق أن تبدأ الآن في تثبيت 
الدعائم لقاعدة الانطلاق بدلا من الانغلاق على نفسها بعيدا قن امنا دف 

إن المؤلف الذي يناقش الموضوعات الحساسة دائما ما يقع تحت طائلة 
الاتهام بأنه يتاجر بالخوف أو أنه متطرف. وقد أوضح موقفي هنا في بضع 
كلمات. فالقول بإطلاق لفظ قريب لكلمة «مخاطرة )دنا» على شركة هواتف 
تعاني من السقوط يبدو سخيفا بالفعل. وعلى وجه التآكيد؛ فإن تلك الشركات 
تعاني من خطورة وضهها بالفعل. إلا أن وجودها برغم ذلك لا يقع تحت 
تهديد وشيك الحدوث,. بل تعاني الدخول التقليدية لتلك الشركات من 
خطورة التناقض تحت ضغط المنافسة والتقدم التكنولوجي مثل الهواتف 
المحمولة. وعليها أن تتخذ ‏ وكثير منها يقوم بذلك ‏ الإجراءات المناسبة 
للدفاع عن قواعد أسواقها التقليدية وعوائدها. وقي ضوء ذلك الخطر 
الواضح حالياء تبدأ شركات الهواتف في التحرك. والسؤال الملح والواضح 
الآنء هل ستتحرك في الاتجاه الصحيح؟ هل سيتحرك ما يكفي منها 
لحماية مناطق نفوذها مع توفيق أوضاعها تأهبا للنجاح المستقبلي؟ ولن 
يقدم لنا الإجابة الشافية سوى الزمن نفسه. 


صناعة الكابل تحت الحصار 
وشركات خدمات ISI‏ كنظيراتها في مجال الهواتف» ليست محصنة 


236 


أزمه شركات نقل المعلومات 


هي الأخرى ضد المنافسة. إلا أن طبيعة ذلك التهديد ليست واحدة. فهي 
تجد نفسها في موقف مختلف تماما. وبرغم ذلك. فعليها أن تستجيب 
بشرعة وجسارة: مكل شركات الهواكف» إذا سا كان عليها آن خدافم عن 
احتكاراتها في مواجهة الإنهيار. وبرغم احتكار شركات تشغيل الكابل لمشاريع 
توفير خدمات التليفزيون» إلا أنها مختلفة تماما عن شركات الهواتف. 
فالأخيرة تتمتع باحتكار إقليمي؛ وكل منها يسيطر على نظام هاتف يمتد 
لعدة ولايات. ومناطق الاحتكار تلك ثابتة لا تتغير. تمتد لمناطق كاملة من 
الدولةمثل الولايات الشمالية الكترفية ار اتجدوبية الغريية. وعلي الحكين 
تماماء فلشركات تشغيل الكابل العديد من الاحتكارات الصغيرةء تخدم 
اکن جرف ھر فی کان عدن كيو مكل نيزيررك ان wl‏ 
وعادة ما يكون هناك العديد من شركات الكايل لخدمة مدينة كبيرة واحدة. 
ويضم احتكار شركة الكابل الكثير من المناطق الصغيرة في مدن كثيرة 
متناثرة بين أرجاء الدولة. ونتيجة لذلك تققسم شركات الكابل إلى كيانات 
ضغيرة متعدؤة:.وفذ:تمتد ممتلكاتها لتشمل الذولة كلها. إلا أنها تقطى 
مناطق جغرافية صغيرة فى أماكن عديدة lS, el Lily alias‏ 
اكان AST‏ اتسيانية مكقير عن NK‏ اقير| ننن تشرعاك العايل مشر 
وتبيع وتدمج المناطق المختلفة على غرار ما تفعله بطاقات البيسبول التجارية 
للأولاد. وتعكس الأنشطة التجارية في مجتمع الكابل تلك الروح الجسورة 
الملتزمة إداريا وتنظيميا 31تتتاءهمه:معنامه والسريعة الخطى التي طبعت 
الصناعة بطابعها. وفي غضون السنوات القليلة القادمة. ستحتاج شركات 
فشفيل العابل لآن تحجمع كل :مهازاتها الإدارية والانظيمية کی فد عن 
til BS tats‏ تي 





نجوم الموت 

إن أخطر التهديدات وأقربها للحدوث لشركات تشغيل الكابل هو البث 
التليفزيوني من الأقمار الصناعية. فكثير من المشاهدين لديهم الآن أطباق 
استقبال إرسال الأقمار الصناعية 5عدونك عانااء:8 وهم راضون تماما بها . إلا 
أن تكنولوجيا البث التليفزيوني من الأقمار الصناعية بها عيوب جوهرية. 
فحتى الآنء لم تمثل تهديدا جديا لشركات تشغيل الكابل. وسيواجه الجيل 


237 


ثورة اإانفوميديا 


القادم العيوب الحالية ويتخطاها. واليوم قد تزايد عدد أطباق استقبال 
إرسال الأقمار الصناعية زيادة هائلة. وهي بقطرها الذي يبلغ ١0‏ أقدام, 
تلاقي صعوبة في تركيبها وتبدو كتشويه :801 وسط المنظر الطبيعي. وقد 
ا اضر اما وخر رمعي هن 
مكانهاء تبدأ صعوبة وتعقيدات استخدامها . فبعض القنوات تحتاج إلى 
أجهزة فك الشيفرة 5ه وبعضها لا يحتاج. وعملية المثابرة على برنامج 
معين وقناة بعينها من الممكن أن تتحول إلى عمل روتيني بغيض حقا وفي 
اللماوشخاطباق aie Ea EE A E‏ 
فالآجهزة الإليكترونية في وحدة التحكم المنزلية تنشط موتورات صغيرة 
مرد کے کی ااا ان بیت کر هه تر انی نامای ف 
الفضاء. وإذا لم يتم توجيه الطبق بدقة نحو القمر الصناعي» سيكون الإرسال 
ضعيفا أو يضيع تماما . وعادة ما يشير اصطلاح محطات التحويل Switching‏ 
ئ إلى أقمار التحويل «switching satellite dyeLinal!‏ ويعني ذلك إدارة 
الطبق. وعندما يتم تركيب ماسح الموجة ۲ءء ٠۷س‏ في أجهزة التحكم, 
يمكن للطبق أن يظل في حالة حركة دائمة. وأنظمة الأقمار الصناعية 
غالية الثمن» ومعقدة وتتطلب صيانة عند ظهور مشاكل لا يمكن تفاديها. 
رفوق كل ذللفه شهى مهرد ألنات اليكترونية باممظلة الكاليت لا يقر على 
تمتها إلا لفك ركه تسل فلك تامف إلى اف عدة من الدولارات 
للأطباق الممتازة. ولابد أن هناك طرقا أفضل. 

وتعتقد مۇسسۉة Hughes Electronics‏ 6215 أنها قد وجدت إحدى هذه 
الطرق. والخدمة الجديدة تسمى 1۷ ١ء:21.‏ وهي تنقل برمجة تليفزيونية 
بالفعل من خلال قمرها الصناعى ١-1285‏ (كلمة وا Direct B6‏ 
عنتلاء:ة 5‏ القمر الصناعى للارسال المباشر) وتخطط لإذاعة إرسال 150 
قناة فيديو إلى 10 مانن مشترك بنهاية العقد (التسعينيات). 

ويعتبر نظام »ود1 نقلة كبرى من المفهوم التقليدي للأقمار الصناعية 
التليفزيونية. فبدلا من تلك الأطباق الضخمة التي تشبه المظلات المستخدمة 
الآن... لن يحتاج المشتركون في نظام 21١١١1۷‏ سوى طبق صغير في حجم 
عجلة dol pt!‏ يبلغ قطره حوالي 8 بوصة. وتحقق تلك الأبعاد الدقيقة 
را ات كب تاماك فن ای ال فا کح على المشظر فو عونا 


أزمه شركات نقل المعلومات 


حتى ولو كان منظرا جماليا شديد الحساسية. 

وهناك فوائد عدة يحققها وجود الطبق ثابتا في مكانهء وتركيزه الدائم 
على القمر الصناعي ١-085‏ فهو أسهل كثيرا وأرخص في التركيب والصيانة. 
وما على القائم بالتركيب سوى تثبيته على سطح منزل العميل (أو في أي 
مكان في متناول اليد)ء ثم يوجهه نحو القمر الصناعي وهذا كل ما في 
الآأمر. وهناك صندوق في حجم محول الكابل Cable Converter‏ يوضع قوق 
التليفزيون. ويتم توصيل الطبق إلى صندوق التحكم الجديد باستخدام 
الكابل المحوري »ده الموجود في المنزل. وتبلغ التكاليف المبدثية الأجهزة 
الإليكترونية والطبق حوالي 700 دولار ومن المحتمل أن يتم تخفيضها. 
وستكلف الخدمة الأساسية حوالي ١5‏ إلى 25 دولارا في الشهر. وهو ما 
يتماشى مع تكاليف الكابل الآن. وترمي الخطط إلى وجود عدد من القنوات 
الحرة إلى جانب الأفلام السينمائية المدفوعة الأجر وقنوات الحوادث 
والآخبار. وقد وضع نظام TV‏ 1:6 في جدوله بالفعل قنوات مثل ,11 50 
U.S.A, TBS, CNN‏ وشبكة الكارتونء وقناة ديزني» من بين قنوات آخرى. 
وعندما يثبت ذلك النظام أقدامه. سيضم إليه قنوات أكثر. وأقمار الإرسال 
المباشر ليست بالجديدة فهي بالفعل مشاريع كبيرة قائمة في المملكة المتحدة 
وتتنافس الآن 4 48 dia ae SKY Television‏ إذاعة إرسال الأقمار الصناعية 
البريطانية )8BS8( British Satellite Broadcasting‏ على نصيب من الكعكة. وقد 
تكون كعكة ضخمة بالفعل. ولدی ساتشي وساتشى ¡tehځSaa Saatchi And‏ . 
أكبر وكالة إعلان في بريطانيا . مشروع بتزويد أكثر من نصف المنازل فقي 
بريطانيا بأطباق استقبال الأقمار الصناعية. وتضع في تقديرها أن الخدمات 
الجديدة قد تجذب ٠,3‏ بليون دولار في صورة عوائد من الإعلانات ‏ 
سنويا. وهناك بالفعل حركة بيع نشطة للغاية للأطباقء وقد تم تركيب 
حوالي مليون منها حتى الآن. 

وقد كان للبساطة التي تتميز بها أجهزة 285: ووجودها في متناول 
العاديين من الناس؛ حيث يمكنهم وضعها في أي مكان بالمنزل تصله خدمات 
من قبل إحدى شركات الكابل . كان لكل تلك العوامل أثرها الفعال في أن 
تتحول تلك الأجهزة إلى تهديد فعال حقا. ويبدو الأمر سيصل في النهاية 
للدرجة التي تبيع فيها سلسلة المحلات الشهيرة قتنه]3 Wal‏ تلك الأجهزة 


239 


ثورة اإانفوميديا 


بأرخص الأسعار للراغبين في تجميعها وتركيبها بأنفسهم -do it yourselfers‏ 
وبرغم كل gil ud‏ همازال متاك قصور في اجهؤة 88( وتيخ تقطة 
ضعفها المميتة”) في أنها وسيط إرسال تليفزيوني في المقام الأول. وقدرتها 
ثنائية الاتجاه ر٥۷ 1٥۷‏ محدودةء مما يعني أنها تستطيع بث الإرسال 
Pee oer)‏ ارا الا ها لا كى اتفال الكثير فى اللقايل: 
والإشارات السكيلة الى تل ها سن هرل بق وجا إلى هكان 
واحد فقط. المراكز الرئيسية لإرسال القمر الصناعي. وتستخدم الإشارات 
الصادرة من المنزل بكل دقة لاختيار خدمات المشاهدة لقاء أجر وريما 
نظلب بيقرا دلا آن ذلك نهو كل ها شن اوضرع ,ررق لوبعد القصون قنك 
أجهزة 285 من أن تكون منافسا جادا لمنظم خدمات التليفزيون التفاعلي 
مستقيلا . 

ولدى شركات تشغيل الكابل حافز قوي لكي تدافع عن أسواقها في 
مواجهة التهديد الجديد الآتي من السماء: «نجوم الموت». وكما هو الحال 
دائماء فإن أفضل دفاع هو الهجوم العنيف. ومن ثم تهدف تلك الشركات 
حاليا إلى الوقوف موقف الند أمام إمكانات 088 والانتقال بجسارة إلى 
خدمات الإنفوميدياء مع استغلال نقاط الضعف الأساسية في الآخيرة. 
وتهرع شركات الكابل إلى قطاع جديد من عالم التكنولوجيا حيث لا يمكن 
لنجوم الموت أن تتبعهاء ذلك هو قطاع الخدمات |lتaف|دuleة Interactive services‏ 
yal,‏ لخي لشركات ابل من شيع Laid gigas Haale oa pst‏ 
قاتلة يمكنها أن تحول نجوم الموت 51355 126200 بالفعل إلى نجوم ميتة Dead‏ 
Seats‏ وق اكان خدمات الاتقوضيديا آن ككدت عدازنها كقلاك الممة ومها 
فك کی الس أو 586 فن ا کرات ال إلى سه ات 
هاتفية: حتى برغم أن الأقمار الصناعية نفسها لا تتيح تلك الخدمات. 
ولكن ما هو سبب ذلك؟ يبدو أن الموضوع قد نبع من واقع التجارب التي 
خاضتها تلك الشركات في سوق الاتصالات المفتوح على مصراعيه في 
المملكة المتحدة. 

وللمملكة المتحدة تجارب مهمة في موضوع إضافة خدمات التهاتف 
الصوقي إلى الكابل التليقزيوني التقليدى. وعندما بدات شركات تشغيل 
الكابل في المملكة المتحدة في تقديم التهاتف الصوتي, لاحظت ظاهرة 


210 


أزمه شركات نقل المعلومات 


مغيرة. مُعتدما حصل المشتركوق على كل من خدمات الضوت والكايل: لوحظ 
أن العملاء قد أصبحوا أكثر ثباتا على شبكة الكابل بعد أن شدتهم الخدمات 
التليفزيونية كالهلب إليها ونقصت عمليات «مخض الزبون 1708ا0» لدرجة 
ملحوظة. ولابد أن يكون لتأثير ذلك الحصر أهمية خاصة لشركات تشغيل 
الكابل في أمريكا الشمالية. ففي إمكانه إبطاء عملية هجرة العملاء إلى 
5. وكل ما من شأنه أن يبط من عملية انهيار جوهر مشاريع شركات 
تشغيل الكابل سيكون محل سعي ونضال. والتهديد الواقع من 885 إنما 
يشكل قوة دافعة لشركات تشغيل الكابل كي تندفع نحو مشاريع الهواتف. 
وتخطط العديد من شركات الكوابل لتحديث صناديقها العلوية الذكية وهدفها 
على المدى القصير هو إيقاف عملية هجرة المشتركين في خدمات الكابل 
DBS (I!‏ وذلك بفتح قنوات أكثر وتوفير العديد من أنظمة الدفع لقاء 
المشاهدة: بالإضافة إلى الخدمات الإخبارية على نحو أكبر منها. وهناك 
بعض كبار اللاعبين مثل إم«ةW‏ ممصا و1٣1‏ يعدون لخطوة تالية بالتحرك 
نحو التليفزيون التفاعلي وتوفير نطاق كامل من خدمات الإنفوميديا. 

Le 131‏ حققت شتركات الكابل نجاحاء فإن 285 ستجبر في النهاية على 
الانزواء في ركن من السوق. بحيث يقتصر دورها على تقديم خدمات 
للمناطق غير المخدومة بواسطة كابل التليفزيون: مهما كان الدخل. وهناك 
شيء واحد مؤكد : هو أن المنافسة حافز بالغ التأثير لشركات الكابل وشركات 
الهاتف مبواء بسواء. 

ويمرور الوقت. ستثبت شركات الهواتف أنها أيضا منافس صلب لشركات 
تشغيل الكابل. وعلى المدى الطويلء ستتحول تلك الشركات إلى الألياف 
وتوفر مصفوفة من خدمات الإنفوميديا . إلا أن ذلك سيأخذ بعض الوقت. 
فلديها شبكة أسلاك هائلة استغرق إنشاؤها 100 عام. وهي لن تتحول بين 
يوم وليلةء كما لن تتخلى عنها بسهولة أو طواعية. 

وبرغم التزامها بالانتقال إلى الألياف على المدى الطويلء فإن شركات 
الهاتف لم تيأس من إصلاح شبكتها السلكية القديمة المتهالكة. فاستثماراتها 
في تلك الشبكة استثمار هائل في الواقع. وحتى في حالة انتقالها للألياف. 
فهي تحاول أن تبعث الحياة من جديد في الكابلات النحاس مستخدمة 
توان de gha5» «(ADSL) Asymmetric Digital Subscriber Line ail W8 p23 Lim‏ 


24 


ثورة اإانفوميديا 


الشكركين الركبية غير ادامر وهي توي من خلال دناد إلى لويل 
خدمات الفيديو إلى المنازل دون أن تضطر للاستغناء عن ملايين الأميال 
من الكايلات بين عشية وضحاها. 

وقد وضعت ADSL 44 a5 Suaid Lis) ‘Y 94% Rochester Telephone 48 di‏ 
لألف منزل خلال العام 1994ء وسيتاح للمشاهدين من خلالها قائمة خيارات 
تكم 37أخبلما yikes Cateye ciel sient cle I Alan‏ ال د 
اة اا اهاي دوق خان مركن غلى الطيفريوة 
بامنزل: ويمكن للمشتركين مشاهدة الفيلم كما يحلو لهم وباي عدد من 
المرات خلال الأربع والعشرين ساعة التاليةء أو إلى أن يتم استقبال الفيلم 
التالي. وبمجرد وجود الفيلم في الصندوق. سيمكن تشغيله كما لو كان 
شريطا في مسجل فيديو 701 . وسيكون في استطاعة المشاهدين استخدام 
جميع وظائف جهاز الفيديو من الإسراع أماما Fast Forward‏ والإيقاف 
وإعادة لف الشريط 4«سء۸. وإعادة التشغيل وهكذا. آما التكاليف فهي 8 
دولارات شهريا للصندوق العلوي مع رسوم إضافية لكل فيلم. 

وباستخدام ADSL‏ فقد تنتعش الاتصالات من بعد Telcos‏ على نحو 
آکثر مما هو قائم على شبکاتهاء إلا أنه ليس انتعاشا بالقدر الكافي. 
فالخدمات لا تكافى حتى خدمات الكابل الحالية. فهي تقتصر على تقديم 
عروض الأفلام المدفوعة الآجر 19 233. وما من قنوات حرة هناك 
للمشاهدة. فتلك التكنولوجيا أحادية الاتجاه أساسا ولا تتتاسب مع الخدمات 
التفاعلية. وباختصارء لم تكن ,481051 هذه سوى إجراء لسد فراغ بصفة 
مؤقتة كعلامة مكان إلى أن يتم استبدالها بالألياق والكابل المحوري. 

هما يدعو اللسظرية: أن ADSL Lyng lgiS3‏ قد صب ضررا لشركات 
الهائف أكثرمنةنقعا؛ فيي ليست تكنولوجيا رخيصة الشدن: وكان الأوني 
بكل دولار تم إنفاقه في البحوث والتطوير والإنشاءء أن يذهب لمد الألياف 
بدلا من ذلك. وقد تلتهم تلك التكنولوجيا أموالا طائلة في مقابل عائد 
ضئيل أو لا عوائد على الإطلاق ‏ وفي النهاية يتم تخريدها لءممهن5 كلية. 
وعلى الرغم أن شركات الهاتف تنفق وقتا طويلا في تقييم تكنولوجيا 24151 
إلآآانها مجر تكتولوجيا هامشية لا تشكل تهديذا حعيقيا لشركات تشفيل 
الكابل. أما التهديد الحقيقي فهو شركات الهاتف التي تتحرك بجسارة 


242 


أزمه شركات نقل المعلومات 


نحو تكنولوجيا الألياف الضوئية كي توجه ضربة ساحقة لشركات تشغيل 
الكابل في صميم اختصاصها . وبذا تكون تكنولوجيا 4251 مدخلا مسدودا 
4 4ه على طريق المعلومات فائق السرعة المتجه نحو المنزل. 

co pl gt Stell CLIN cya Melee ful SN ub CNS dandy 
لنيران «نجوم الموت». وخدماتها التليفزيونية هدف لطموح متحمس من‎ 
شركات الهواتف الجديدة. لقد ولت أيام خدماتها الاحتكارية التي لا جدال‎ 
حولها إلى غير رجعة. وازدياد المنافسة يدفعها للدفاع عن ساحاتها التقليدية‎ 
باستماتة. وهي تتحرك بجسارة لاقتحام خدمات جديدة. ولا يمكن لأي‎ 
شركة من موردات الاتصالات أن تخلد للراحة تحت ظل تيجان الغار التي‎ 
. حصلت عليها يوما ماء وهي تدخل عصر الإنفوميديا‎ 


كيف تواجه شركات الكواسل والهواتف المنافسة؟ 

تود كل من شركات تشغيل الكوابل وشركات الهواتف أن تفرض سيطرتها 
على طريق المعلومات قائق السرعة. ولكل منها أصول مختلفة:؛ ولها قاعدتها 
التكنولوجية الخاصة بها وتوفر خدمات متنوعة. وكل منها يحشد قدراته 
وضعفه للمعركة. وتتنوع ترسانات التكنولوجياء والمهارات» والموارد فيما 
بينها. ترى آي منها سيثبت أنه الأقوى, Be ping clas Sy‏ أو حتى 
مجرد أن يثبت قدرات أعظم على الاحتمال5 وأي منها ستتحقق له الغلبة 
والانتشار؟ ترى من هو الذي سيقوم ببناء طريق المعلومات فائق السرعة 
ويستطيع أن يفرض سيطرته عليه؟ إن القول المأثور «اعرف عدوك» ليصدق 
اليوم أكثر مما كان في أي وقت مضى. وفهم واستيعاب العدو لهو الخطوة 
الأولى على درب النصر الطويل. 

وداكما ما ترتكز قدرات شركة الهواتف على دعامتين ركيسيتين: 
احتكاراتهاء وشبكاتها المترامية الأطراف. وكل منها مخاطرة. فالاحتكار 
آخذ في الانهيار فهو لم يعد دفاعا عمليا ضد المنافسة. وستشهد السنوات 
القليلة القادمة نهاية شركات الهواتف على يد خدمات الصوت التي ستمسك 
بخناقها دون آمل في الفكاك منها. 

وإذا ما كانت المنافسة قد اشتعلت على خدمات الهاتف للمسافات 
الطويلة؛ فلم لا تؤدي بالتالي إلى اشتعالها في سوق المكالمات المحلي؟ فسوق 


243 


ثورة اإانفوميديا 


المسافات الطويلة بعد أن حقق بداياته الصاروخيةء آخذ في النمو بسرعة 
كبيرة. حيث تم طرح وفرة من الخدمات الجديدة بينما تهاوت الأسعار. 
وبرغم أن ۸۲۳۲ کانت تندب حظها cried the blues‏ في العام ۱984ء إلا أن 
مشاركتها اليوم أكثر مما كانت حينذاك» كما أنها شركة أقوى بكثير وذات 
مكانة دولية. ومما يثير الجدل أنها الآن في وضع أحسن بكثير مما كانت 
عليه قبل سحب وتحويل الاستثمارات divestiture‏ بكونها قد نأت بنفسها 
بعيدا عن حالة الركود التي حدثت بعد فترة التحويل «Post-divestiture‏ كي 
تصبح ثانية أكبر شركة في العالم. وإذا كان الترياق المر للمنافسة قد أثبت 
نجاحه مع AT&T‏ فلماذا لا يطبق نفس العلاج لل $1٤٥‏ 

لابد لشركات الهواتف» وهي ترى بوضوح مدى الخطر المحيط 
باحتكاراتهاء أن تعتمد على خط دفاعها الثانى: الشبكات. وإذا كان شبكاتها 
4398 وهناك صعوبة في تكرارها منواء من التاحية التحرنوجية أو التكاليف: 
فقد تستمر في الاحتفاظ باحتكارها القائم بالفعل 0:0 36, حتى ولو كانت 
الأسواق فاتحة ذراعيها بالترحاب. وتكمن المشكلة الحقيقية في أن شبكاتها 
قد تقادمت. وفي الواقع؛ فإن آخر حصن حقيقي لشركات الهواتف في 
مواجهة غزوات المنافسة التي لا ترحم ‏ أي شبكاتها الضخمة ‏ لابد له من 
إحلال: 

وفي الماضيء لم يكن هناك من يأمل في مضاعفة شبكة الهواتف كي 
يمكنه توفير خدمات تنافسية؛ فقد كان ذلك مشروعا هائلا يتطلب نفقات 
باهظة. إلا أننا لا نناقش هنا موضوع إحلال شبكة الهاتفء وإنما نناقش 
بناء شبكة جديدة ومختلفة تماما. 

ومن الناحية التاريخيةء فقد كان إحلال شبكة الهاتف لا يعني شيئًا 
البتة. أما اليوم فإن بناء شبكة جديدة وإدرار موارد دخول جديدة لهو المعنى 
الكامل. وملعب الصراع بين شركات الهواتف ومنافسيها المحتملين ممهد 
تماما وعليهم جميعا إحلال أو تحديث شبكاتهم. ولقد كانت شركات الهواتف 
صاحبة الورقة الرابحة لفترة طالت كثيراء وبحيث لم يعد لها قيمة حقيقية 
في اللعبة الجديدة. 

وفي الواقع فإن الشبكات الموجودة لشركات الهاتف قد أصبحت مسؤولية 
كبرى. ومثلما تشبثت 1811 بسوق الكومبيوتر الرئيسي عصهشمنهد لفترة 


244 


أزمه شركات نقل المعلومات 


امتدت لما بعد الوقت الذي كان من المفروض أن تتخلى dic‏ نجد أن شركات 
الهواتف ماتزال متشبثة هي الأخرى بالشبكات السلكية لما بعد عمرها 
المعقول بفترة طويلة. فلقد أعماها قصر النظر هنم0:: الذي سببه الاحتكار 
عن متطلبات مستقبل مختلف تماما عن الماضي والحاضر. فلم تستطع أن 
تمد بصرهالما بعد الخدمات الهاتفية. وبدا لها أنها في غير حاجة للاستثمار 
کی مجان لیاف کی ترطر خومات توذيها بالفدل: ولذا لم مشقل جالها: 

ولتنظر في تلك القضية. فلو كانت تلك الشركات قد انتهت من إدخال 
ااافا ج ا اوي ات الس رة على نالرات 
الفائق السرعة لا تمثل لها أية مشكلة. ولكان وضعها مكفولا كشركات ناقلة 
للمعلومات ومهيمنة تماما. وما من أحد كان يستطيع أن يجد المبررات 
الكافية لمضاعفة شبكة ألياف موجودة. فربما كان موقف تلك الشركات 
برع مج هاما كد قرات لاف وفلى أن الإدرالك اللشابخر 
أقسى عاقية Wega‏ مر الأدواك المسيق: 

ومازالت هناك مشكلة أخيرة على شركات الهواتف أن تتغلب عليها. 
وربما كانت أكبر مشكلة واجهتها حتى الآن؛ وأهم من تحديث الشبكات أو 
تدبير التمويلات. إن شركات الهواتف نفسها هي التي تحتاج إلى تحويل. 
فعليها أن تتحرر من ربق القوالب الاحتكارية. إن أكبر تحد تواجهه لهو 
تغيير ثقافتها المؤسسية 016016 CaS (SJ .Corporate‏ سيتعين على شركة 
ما أمضت أكثر من مائة عام في إدارة احتكار لا يتغيرء لخدمات ثابتة, 
ورن اه ان تفر كمه إنها الشكلة الرحدة همها الت راجيا 
271 في منتصف التمانينيات. والإجابة بسيطة: بصعوبة كبيرةء وكثير 
من الفمديلاث السذريةواإساناة الفا ما لم كع شركات اليوائف 
صياغة أنفسها من جديد كشركات متجاوبة ذات قدرات مهارية تتميز بروح 
المغامرة في مجال الأعمالء كي تحقق منافسة شديدة: مع نظرة طليعية 
دائماء فإن النجاح في عصر الإنفوميديا سيتملص منها ويراوغها تماما. 

وانشكلة ثقافية بالفمل . يناما الحرفي » الأسلوب الذى يمتكربة 
الناس ويتصرفون: ونظامهم العقائدي: ونظرتهم إلى العالم. فمازالت شركات 
الهواتف وموظفوها واقعين تحت تأثير جارف للتفكير الاحتكاري. وهم 
ales alias‏ ا ا وا و قحفي لاطي كلها امكن: 


245 


ثورة اإانفوميديا 


ويتفهمون روح التغيير ببطء يحسدون عليه؛ كما أنهم يترددون في الالتزام 
بالتغييرء ويتلكأون في إجراء تغيير حقيقي حالما يتم إنجاز ذلك الالتزام. 
ويبدو أن ال ك4 ۔ حدة الذهن. والقبول بالحقائق الراهنة؛ مع الفاعلية ‏ 
ليست بعناصر الكسوة المنيعة لشركات الهواتف. 

إن شركات الهواتف هي أعدى أعداء نفسها. فهي تمنع نفسها من 
حضاد جواكز المستقبل؛ واعظهم تحدياتها ليس تغيير الشبكات: وتدبير 
التمويلات المالية أو البنية الأساسية الجديدة. بل إنه تغيير الأنماط التي 
يفكر بها موظفوها ومديروها التنفيذيون على أساس يوم بيوم: إنه تغيير 
الطريقة التي يرون بها أنفسهم: وشركتهم والصناعة بوجه عام. وهو في 
النهاية التزام بالوصول للجذور من أجل التغيير والتقدم للأمام بجسارة 
لتحويل الشركة إلى كيان جديد مختلف تماما. وعموما فلم يضع كل شيء. 
وكما قال مارك توين” ذات مرة «إن إشاعات وفاتي كان مبالغا فيها إلى 
حد كبير». فشركات الهواتف كانت حولنا في وجود استمر لفترة طويلة. 
وقد قامت بتطوير قدرات وإمكانات متنوعة فوق شبكاتها. 

لقد استطاعت تلك الشركات أن تنشيّ بنية أساسية على قدر كبير من 
التطور والصقل يقوم على تشغيلها حشد من العاملين من خلال الكومبيوترات 
والآنظمة بحيث تستمر في أداء وظائفها على أساس يوميء والعمل الذي 
يؤدونه لجدير بالثناء بالفعل. فعندما نرفع السماعة؛ نتوقع أن نسمع على 
الفور طنين «دط الإشارة الصوتية 006 اهال بأن الخط غير مشغول. وإذا ما 
حدثت مشكلة ماء فهناك دائما من يتلقى المكالمة ويزيل أسباب العطل على 
الفور وبكفاءة. 

ونحن نعتبر الكثير مما تؤديه شركات الهواتف كقضية مسلم بها . فهناك 
آلة وراء آلة التنظيم الذي يصون الشبكة. والحفاظ على ذلك المستوى 
العالي من الكفاءة لشبكة الهواتف ليس بالعمل التافه. فالقدرات الفائقة 
لتلك الشركات إنما تكمن في استطاعتها تصميم وإنشاء وإدارة شبكات 
تحویل switching ne work‏ . ویوضح روبرت .م فريدريك «Robert M. Frederick‏ 
المدير التنفيدي Bellcore I‏ مركز بحوث شركة الهواتف ذلك الآمر على 
خير وجه عندما يقول «إن أكثر الآلات تعقيدا في البناء على مر العصور 
هي شبكة الهواتف العالمية المترابطة. 1 


246 


أزمه شركات نقل المعلومات 


وعندما تتقدم شركات نقل المعلومات إلى الجيل الثاني من تكنولوجيا 
الاتصالات. ستزداد الشبكة اتساعا وقوة. كما سيزداد تعقيدها أيضا وستكون 
قدرات شركات الهواتف على تصميم الشبكات» والتخطيط والإدارة المتطورة. 
أصولا لا تقدر بثمن عند انتقالها إلى الألياف وتكنولوجيا 4731 . وعندما 
تبدأ في تمزيق أوصال شبكة استغرق منها إنشاؤها مائة ale‏ فقد تجد 
عزاءها في أنه ما من أحد لديه القدرة على إنجاز ذلك المشروع على نحو 
أكفاً منها. ولشركات الهواتف مصدر أخرى للقوة يتمثل في وجود قاعدة 
مالية راسخة. ومن الواضح أن تفيير شبكة هواتف على هذا القدر من 
الضخامة ليس بالمشروع الرخيص التكاليف. فهناك بلايين من الدولارات 
سيتم إنفاقها قبل الانتهاء من التنفيذ. وما من شركة تستطيع وحدها أن 
تقوم بتمويل مثل ذلك المشروع. وتتمتع شركات الهواتف بقدرتها على تحقيق 
نجاح مباشر في أسواق المال الضخمة. وبصفة عامة؛ فإن ديونها الحالية 
من الديون المتوسطةء ونظرة البنوك إليها كمقترضين من ذوي المخاطرة 
البسيطةء غالبا ما تمكنها من تدبير تمويلات ضخمة في أسواق المال. ومن 
دون سهولة في التمويل؛ لا يمكن الإقدام على إنشاء طريق المعلومات السريع. 
والدولارات هي شحم المنزلقات الذي سينطلق منها أي مشروع ضخم وهائل 
بهذا الحجم» وفي استطاعة شركات الهواتف تدبير التمويل المطلوب. إن 
التحدي الذي يواجه شركات الهواتف لهو تحد هائل بالفعل. فعليها أن تدبر 
التمويلات الماليةء وتستبدل الشبكة, وتعيد التفكير في الخدمات التي تقدمهاء 
وتعدل اقتصاديات مشاريعهاء كما تحول ثقافتها المشتركة. وعليها إنجاز كل 
ذلك في سوق تحتد المنافسة فيه دوماء بينما تعوي الذثاب على أبواب 
احتكاراتها الآخذة في الانهيار. 

وعلى هؤلاء الذين لا يستمتعون بتحديات الإدارة أن يديروا ظهورهم 
بعيدا ويتجنبوا شركات الهواتف في السنوات القليلة القادمة. 


شركات تشغيل الكوابل 

وک تركف الكوايل عاك طرف کیک کیا می کات اا 
فوجود نظام الكابلات المحورية في كل بيت» يجعل بنيتها الأساسية في 
موقف ممتاز. وسيكون من السهل عليها وأقل تكلفة الانتقال إلى تكنولوجيا 


247 


ثورة الإانفوميديا 


الألياف. وبرغم تفوق شركات الكوابل كسلالة ديناميكية تمتلك مهارات 
عملية وقدرات على المخاطرة المشروعاتية: إلا أنها لا تمتلك القدرات 
التنظيمية والهندسيةء وبنية الخدمات الأساسية على المستوى نفسه كشركات 
الهواتف. ولذا فهى لا تدير شبكات ضخمة معقدة: والتى تتطلب براعة 
ائقة على السترع dundi‏ وإنه التاق صارخ بالتعل» " 

ويختلف تاريخ شركات الكوابل اختلافا كبيرا عن صناعة الهواتف. 
فالكابلات حديثة نوعا ماء حيث بدأت في أواخر الستينيات. أي منذ أقل 
من 30 عاما وقد اتخذت تلك الصناعات طابعا اتسم بروح النضال والمغامرة 
منذ البداية مع إمكانات مهارية ديناميكية تتمثل في شخصيات مثل جون 
مالون من 101. وكان معدل نموها يفوق عدة مرات تكنولوجيا 1.505. وتبلغ 
العوائد الكلية من صناعة الكوابل حاليا حوالي 300 بليون دولار» وهو ما 
يعادل 25 في الماكة تقريبا من عوائد 1.805. وحتى لو كانت أقل حجماء إلا 
أنها تمثل تحديات قوية لسيطرة شركات الهواتف على التسوق. ومازال 
الكثير من شبكات الكوابل ملكا لعائلات بعينها. ولكونها تحت السيطرة 
المباشرة؛ فإن الملاك يهتمون اهتماما كبيرا على المستوى الشخصي بأملاكهم, 
واضعين نصب أعينهم جميع التفاصيل. ومشغلات الكوابل بطبيعتها تتميز 
بروح المبادأة والديناميكية؛ وتعرف كيف تبحث عن الفرص الجديدة وتقنصها 
بسرعة. ومن الأهمية أن نتذكر أن العديد من المديرين التنفيذيين في 
شركات الكوابل اليوم من الجيل الأول وهم الذين أسسوا الشركات ومازالوا 
يمتلكونها ويديرونها... ولذا فمستقبل شركاتهم موضوع قريب ومحبب إلى 
قلوبهم. 

ويكمن الفرق الرئيسي بين شركات الكوابل؛ والهواتف في شبكة الكابل 
نفسها. فهي قد تم تصميمها منذ البداية لتقديم خدمات تليفزيونية للمنازلء 
ولها إمكانات أكبر بكثير من سلك الهاتف. أما المشكلة فهى أنها ماتزال 
أحادية الاتجام, حيك ترسل الإشارات التايقزيوئية من مركة الإرسال الطرفي 
4 إلى المنازل عبر الشبكة. ومركز الإرسال الطرفي هذا هو عبارة 
E E SN a AY Sb a ibs. ease‏ 
65و موجودة على السطح. وهي تستقبل الإرسال من محطات تليفزيونية 
عبر الأقمار الصناعية. كي تدفعه من خلال شبكة الكابل إلى المنازل. 


248 


أزمه شركات نقل المعلومات 


والطبيعة أحادية الاتجاه للشبكة تمثل مشكلة هي الأخرى إلا أن ذلك ممكن 
تفليره رة 

ولا تواجه شركات تشغيل الكوابل حاليا تلك التكاليف الباهظة لاستبدال 
الكابل إلى المنزل مباشرة. فالكابلات المحورية الموجودة لديها القدرة بما 
يكفي تماما لاستيفاء الاحتياجات المتوقع ظهورها. حتى خدمات النطاق 
AS J N E hasten SI‏ 
ad «AS‏ الإمكان تحريلها بسرعة إلى شيكة تقاعلية: ولا يستاج pal‏ 
إلا إلى فرصيل Megat LEI‏ من 500 شرل آزسا يغارب ذلك ولوس 
telecast‏ إلى كل رل wee cred Met ele‏ اه ei‏ 
يخدم المنازل اليوم لديه ما يفوق الإمكانات اللازمة لخدمات تفاعلية جديدة. 

وبالغارنة مدتكانيق إحلال شركاك شركات اليواتف إخلالا كبا تمر 
كا فرت اكا هة اء وور كل انرو فى اال اوت 
وقد قامت شركة ۸11 بفحص ودراسة الفروق الاقتصادية بين الكابلات 
المحورية وأسلاك الهواتف» وتقدر أن الأجزاء التي تضم المراكز الرئيسية 
لتبادل الاتصال ٤ص1‏ والمغذيات 5660625 (من مراكز الاتصال الطرفية إلى 
مجموعات المنازل) من الشبكة ‏ تمثل ١9‏ فى المائة من القيمة المالية للشبكة 
ا Mile pd ally‏ كمه .وهو وضلة العابل المصورى غاتينة 
السرعة على الشبكة . فيمثل 75 في المائة من القيمة الدولارية لشبكة 
الكايل كلها وهذا الجزءذو التكاليف العالية يجب غدم كفييره. وتمثل الا6 
في المائة الباقية تكاليف المعدات في المركز الرئيسي لتشغيل الكابل. وقد 
ol‏ الد ى كربا ت قرات د اال ل ورل 
من مراكز الاتصال والمغذيات بشبكاتهاء إلى ألياف وذلك خلال السنوات 
القليلة الماضية. وقد شكل ذلك دفعة بداية قوية لها كى تسبق شركات 
الهواتف في مجال إمكانات الشبكات الخام (دون التطبيقات) .raw network‏ 
والكفر مهم كن طويعهم لانشاء طريق علومات:شائق البرعة بولا متها 

وحتى لو كانت نفقات تحديث شبكات شركات تشغيل الكوابل أقل من 
نفقات شركات الهواتف؛ فستظل باهظة كذلك. فالقدرة على جذب تمويلات 
هي مطلب أساسي عللمي للنجاح. وحسب ما يتراءى الآن» فيبدو أن 805.آ 
في وضع أقوى لجذب التمويلات. فهي على وجه العموم ذات ديون خفيفة 


249 


ثورة اإانفوميديا 


ولديها وفرة من الأموال السائلة. أما مشغلات الكوابل فهى أصغر حجما 
وترزح تحت وطأة ديون ثقيلة. إلا أن ذلك لم يفت في عضدها كي تجذب 
رؤوس أموال من الأسسواقوييدو أن مصطاح ظريق العلومات فاكق السسرعة 
information superhighway‏ 44 أصبح بمنزلة إغواء السيرانة) وهو سحر لا 
يقاوم يجذب المستثمرين التواقين لاعتلاء ظهر الموجة. 

وربما ترجع قدرتها على اجتذاب رؤوس الأموال إلى تأثير «مايكروسوفت» 
فكل واحد يتطلع إلى أن يكون الأول في مايكروسوقت أخرى دأو كومياكة» 
cong‏ غمرة التركيز الواضح لاتكنولوجيا المتقدمة على صناعة الاتصالات: 
نجد أن حدة الاستثمارات قد كشفت عن دروب جديدة. فكل من شركات 
الكوابل والهواتف تحقق فوائد جمة الآن من كل موجات الحماس العارمة 

وتواجه شركات الكوابل مشكلة إنشائية كبرى . ألا وهى التشظى أو 
التجزؤ OLS) 45) Ula . Fragmentation‏ قد نمت نموا فاحشا دونما أى 
تخطيط (كيفما اتفق) وصارت وكأنها لحاف هائل يمتد فوق مناطق 
وتكفولوجيات ولكنه مملوء بالرقم مق كل نوع إنها الاف سن شركات تفيل 
الكوابل في الولايات المتحدة وكندا . وهي مشهورة باستقلاليتها وبرغم أنها 
تنتمي إلى هيكات أو اتحادات: فإن العضوية لم تحفزها على إيجاد نوع من 
الأسجاء الداخلى از الضاون: ولذا فإن فوكير معموفات متماسعة من 
خدمات الإنفوميدياء وحتى في نطاق مدينة واحدة. سيكون من المهام التي 
گل رة کی وگل مد برج شتركات عية لتشغيل الكوايل» وتكل 
منها شبكتها ذات التنظيم الخاص بها والمختلف على ثحو ما . والشبكات 
هي الأخرى إنما تبدو كالجزر المختلفة. منعزلة عن بعضها البعض. ولنتذكر 
أن شركات الكوابل ما هى إلا احتكارات مستقلة أيضا وكونها قادرة على 
توفير نفس مجموعة الخدمات إلى جميع المنازل في نطاق مدينة واحدة قد 
کون ا روت بغيضة إلن النقس pins CUI Chore‏ أن كل شبكات 
الكوابل في المدينة سيكون عليها أن تترابط معا. ومن المؤكد أن وصلها معا 

والاتساق في تقديم الخدمات هو قضية أخرى. وكما ذكرناء فكل شركة 
تشغيل عبارة عن كيان مستقل بنفسه. فحتى في يومنا هذاء هناك بعض 


أزمه شركات نقل المعلومات 


المنازل في المدينة نفسها متصلة بقنوات لا يتصل بها مشاهدون آخرون. 
فلكل شركة قائمة برامجها الخاصة بها . ومن ذلك المنطلق فتجزيِيٌ الخدمات 
يكون قرارا إيجابيا للغاية لتوفير تغطية متسقة لخدمات جديدة على غرار 
التسوق أو إنجاز الشؤون المصرفية من المنزل. 

دعنا نقول إن سلسلة من متاجر البقالة تريد أن تطرح خدمة التسوق 
من المنزل shop-at home‏ 23( نيويورك. فمادامت الأمور ستبقى على حالهاء 
سيكون عليها أن تتعامل مع كل شركات تشغيل الكوابل الموجودة في المدينة 
على نحو مستقل» كل على حدة. وسيكون على كل منها أن توفر أنواع 
البقالة المطلوبة للمنازل التي تخدمها. وإذا أضفنا عدد المدن في أمريكا 
الشمالية وأعداد شركات تشغيل الكوابل فى كل مدينةء سيبرز أمامنا حجم 
المشكلة واضحا. 1 

ولكي تجح شركات الكوابل فى مهامها الجديدة: سيكون غليها أن 
تقطع شوطا طويلا في تحقيق التوافق بين شبكاتها وتوفير نوع من الاتساق 
في خدماتها . وإذا لم تستطع؛ فسيكون لدى الشركات التي ترغب في المرور 
على طريق المعلومات فائق السرعة للدخول إلى المنازل ‏ كمتاجر التجزئة 
والبنوك وغيرها ‏ الدافع القوي لكي تتخذ الطريق السهل من خلال شركات 
الهواتف التي تخدم جميع البيوت في ولايات عدة بدلا من شركات تشغيل 
الكوابل المستقلة. 

ومنن بداياتها. كانت شركات الكوابل قد صممت وأديرت على نحو 
مختلف تماما عن شبكات الهواتف. فأولا وبصفة رئيسية:؛ فإن الكابل 
التليفزيوني ليس الخدمة الأساسية مثل خدمة الهاتف. وهكذا فشبكة 
الكابل هي في الواقع تكنولوجيا بدائية تماما فليست من التعقيد بحيث 
يصعب إدارتها. فلا عليها أن تخضع لشروط اعتمادية7” صارمة أو جودة 
قياسية مثل شبكة الهاتف. وكل من شاهد منا مباراة كرة قدم يبدو فيها 
الإرسال مشوشا وغير واضح وحاول الاتصال بشركة الكابل لتثبيته قبل 
حدوث الفوز النهائى 2 همل Byes Touch‏ جيدا مقدار الفرق فى الخدمات 
اد 1 1 

ويلاحظ أن إدارة شبكة كوابل لا تعني أن الشركة جاهزة لإدارة شبكة 
تفاعلية بأقصى إمكانها. إن التحدي هائل بالفعل. فسيكون على شركات 


ثورة الإانفوميديا 


تشقيل الكوابل لق تتطور توصا من Ses tat‏ من اله ضيب رتت 
وتركيب. وتشغيل شبكة إنفوميديا. وسيكون عليها أيضا أن تقوم بتنصيب 
وتشغيل أنظمة كمبيوترات متطورة 02160 15]1طام50 وتكنولوجيا تحويل متعددة 
الوسائط quad LUS9 «multimedia switching technology‏ خدمات جديدة ‏ 
وها هن عمل فد ستغوزه البراعة 

إن التناوب بين أوجه قوة وضعف شركات الهواتف والكوابل ليس بالأمر 
السهل. وللوهلة الأولى قد يبدو أن شركات الكوابل في وضع أحسن لأنها 
تمتلك بالفعل شبكات ذات قدرات عالية من ذلك النوع الذي لا يتطلب 
عملا مجهدا للتحديث مثل شركات الهواتف. وشركات الكوابل تتميز 
باتخاذها جانب النضال. والجسارة. والمنافسة؛ متمتعة بقدرات ومهارات 
عالية. بينما تظل شركات الهواتف على طريق الاحتكار. 

وقد وا واا اراک lS‏ الوادت واتشافتي Asa‏ نيهي 
عقبات لا يمكن تخطيها. إلا أن الانطباعات الأولى ليست على هذا القدر 
من الدقةء فشركات الهاتف لديها بنية تنظيمية أساسية على قدر عال من 
التضعع والتطرو كي تتعائل مع مشروع يناه وإدارة الشيكة الجديدة. وه 
ستحقق ذلك بكل اقتدار. وتغطي شركات الهاتف مناطق جغرافية شاسعة, 
Lely‏ تدرا شركات AN ged ole (ful Stl‏ الشدة روفي كاتا جاب 
عملاء جدد وتحقيق تغطية واسعة مع خدمات ودعم ذي مستوى «Sle‏ وهو 
ما لا تستطيع شركات الكوابل أن تضطلع به. 

وكلتاهما ‏ شركات الكوابل وشركات الهواتف ‏ تتمتع بقوى هائلة؛ وقي 
الوقت نفسه تعاني من نقاط ضعف تشل أداءها . وبغض النظر عن تناوب 
الآدواز ينما هتاك مزه مؤت فكل متها في سباق الاستمرار: وکل 
ننها تمان يطبي ولاك ستو تطييها: كما أن ایا میا لن پام و کو 
درا يما من أجل المد على طون اللعلومات قائق البرعة ظوياذ وعريرا: 


المطفون خارج اللعبة 

ترى من سيكون الفاكزة إن شركات الهواتف وشركات الكوابل تبذل كل 
ما في وسعها من ألاعيب لترسيخ مكانتها . وهي بسبيل سبر أغوار الحلول 
المطروحة أمامها ۔ فهل تكون تحالفات عبر صناعية cross industry alliances‏ 


أزمه شركات نقل المعلومات 


أم تمضي كل منها في طريقها منفردة؟ ويحمل تكوين الأحلاف معه كثيرا 
من الوعود . فالانفصال الإنشائي على مر التاريخ بين شركات الكوابل 
والهواتف كان به قدر كبير من التصنع. وكان يعني شيئًا عندما حصلت أول 
شركة كوايل على اتيازهاء اننا اليوم ھر لا یی فعا ال إن ارما 
سيدمج قوى كل منهما كشريكين ويقلل نقاط الضعف لحدها الأدنى. 

وهناك بضعة لاعبين قد بدأوا بالفعل في اتخاذ خطواتهم الأولى فنجد 
أن شركة اءه۷ .0.8 تمتلك نصيبا في "ime Warner‏ وشركتىن من مشغلات 
الكابل. وقد اشترت شركة 8611 سبتعادء777 501115 منشآت عدة لتشغيل الكوابل 
وكل pasties cig Bell Atlantic (ya‏ 8 الدخول في شركات جديدة؛ وبرغم ذلك 
فمع كل ما تحمله التحالفات من وعود فقد تكون الاستثناء وليست القاعدة. 

والملاحظ أنه فى كثير من شركات atl gs‏ تبدو التحالفات وكأنها 
تمضي في طريقها aus‏ الطبيعة البشرية صنهع عط ائ«نهعه وليس الأمر 
جرد ا هقدو اغا ر AS calli lglg‏ 
لا يرغبون في اقتسام جرة الذهب. وما من أحد منهم لديه النية في أن 
يتساوى في القسمة مع الأعداء فهم يريدون الجمل يما حمل لأنفسهم 
فقط. ومنطقهم في ذلك بسيط للغاية: لماذا تشارك الآخرين إذا ما كان في 
إمكانك أن تهزمهم. وكلا المعسكرين يموج بالآنا هيه وحب الذات على 
opal‏ الشخصيى أو الإسسى, اووتسن | الكقبرورة مزه که كريرة فى الهم 
قادرون على كسب المعركة وحدهم وبإمكاناتهم فقط. وهم يخططون لإثبات 
ذلك. وبرغم أن اللعبة مازالت في بداياتها. إلا أن بعض شركات الهواتف 
ومشغلات الكوابل قد اختارت بالفعل أن تمضي وحدها على الطريق. فعلى 
الساحل الغربي (لأمريكا)ء صرحت 8611 236 بأنها تمضي وحدهاء وليست 
في حاجة لشريك. وفي كنداء نجد Rogers Communications 4uuiu50 (j)‏ 
أكبر شركة تشغيل كوابل تقبل تحدي شركات الهواتف وتمضي وحدها على 
الطريق. وقد امتلك تيد روجرز &Ji Maclean Hunter 48 4 Ted Rogers‏ 
أكبر شركة كوابل» كخطوة في سبيل تعزيز وتقوية موقفه. 


مخاطر البيع أو نقص التد فقات الماليية 
يواجه ملاك وكبار حاملي الأسهم لشركات الكوابل قرارا صعبا: الاستثمار 


ثورة الإانفوميديا 


بثقل أو البيع. وعملية طرح الشركات للبيع تزداد جاذبية في أعين الكثير 
من شركات الكوابل. فالقيمة التسويقية لشركات الكوابل في أوجها اليوم 
بحيث سيصعب ضربها مستقبلاء وإذا لم تستثمر شركة الكوابل التمويلات 
الآن كي تقوم بتحديث شبكاتهاء فستفقد الكثير من قيمتها خلال السنوات 
الخمس القادمة. فالمنافسة القادمة من 285 وشركات الهواتف الجديدة 
الناشطة قد تؤدي إلى سحب المشتركين والعوائد خارج أنظمتها . فمن وجهة 
نظر المشتري ذي الفكر الثاقب. فإن الدخول المتردية وما يتوقع من طرح 
استثمارات ضخمة كي تدعم المؤسسة نفسها سيخسف الأرض بقيمتها 
تماما. وهكذا يبدو أن الآن هو أنسب وقت للبيع. وفي حالة تمسك أصحاب 
الشركة بهاء سيجدون أنفسهم في مواجهة تكاليف التحديث الباهظة كي 
يواكبوا إيقاع المسيرة التكنولوجية. وقد يتردد البعض منهم في الاقتراض 
ثانية مما سيزيد مقدار ديونهم. وهناك آخرون منا ينتابهم شك في سرعة 
أو مقدار التغيير الذي سيحدث في صناعتهم. ففي كلتا الحالتينء لن 
يكونوا مستعدين لتنفيذ التحديثات المطلوبة وكما سيتمسك الألمان في مثلهم 
الشائع «إن عدم اتخاذ قرار لهو قرار في حد ذاته» فإن أصحاب شركات 
الكوابل التي ماطلت كتيراء ولم تقم بالتحديث؛ في الوقت الذي أنجزت فيه 
شركات الهواتف خطوات كبيرة» سيجدون أن قيم شركاتهم قد تضاءلت 
إلى حد كبير. ومن المؤكد أن شركات الكوابل التي تطرح استثمارات ضخمة 
قد تحقق فوزا كبيرا ولكن هل هي جاهزة لبذل المجهود والقيام بالمخاطرة 
في مستقبل غير مضمون؟ وهل هي جاهزة لقبول التحدي والتناطح مع 
شركات الهواتف؟ 

إنها أسئلة صعبة في الواقع. 

وقد اتخذ أحد كبار اللاعبين قراره بالفعل؛ وهو «جون مالون/أحد أبرع 
مشغلي الكوابل في ذلك المجال؛ وعندما يقرر أن ذلك هو الوقت المناسب 
للبيع فربما تكون شركات الكوابل قد أخفقت. إلا أن تلك ليست هي القضية. 
فالأهم من ذلك هو أنه كان مستعدا للبيع. ومن الواضح أن شركات الكوابل 
ضالعة في مرحلة تموج بالضغوط التنافسية والمالية. وكلما تزداد الضغوط؛ 
سيكون عليها أن تجهز استثمارات ضخمة لتحديث أنظمتها كي يمكنها 
مواكبة خدمات الإنفوميديا . ولا يثيردهشتنا أن بعض شركات تشغيل الكوابل 


254 


أزمه شركات نقل المعلومات 


قد باعت أجزاء منها أو تقاربت كثيرا مع شركات الهواتف. ومن المحتمل أن 
يكون ذلك مجرد بداية لاتجاه متتام. وهناك المئات من صغار شركات تشغيل 
الكوابل والتي تخدم ضواحي المدن الكبرى والمدن الصغيرة. ستواجه هي 
الأخرى مخاطرة من نوع خاص. فمن دون الخبرة الفنية والأطقم العاملة 
المدربة أو السلطة المالية المتاحة في أيدي كبار اللاعبين. سيفقد معظمها 
القدرة على تحديث شبكاتها . وستكون الشركات الكبرى من مشغلات الكوابل 
هي وحدها القادرة على حشد رؤوس الأموال اللازمة للتحديث كي تنافس 
شركات الهواتف. عند ذلك ستضطر شركات الكوابل الصغيرة إلى عرض 
نفسها للبيع بعد أن تجرفها موجة المد الصناعي المحتومة. 

وكلما تراجعت الحكومة وخفضت من سلطان قبضتها التنظيمية استمرت 
شركات الهواتف فى مسيرتها التصادمية: وستدخل صناعة الاتصالات فى 
ارك ااه إلى مر اتاك و اداه aided cle‏ لكاي 
إلا أن أهم ما يميزها هو أنها مرحلة تسودها الفوضى! 

ستشتري شركات الهواتف مشغلات الكوابل مع آخرينء بينما تستمر 
شركات أخرى في عرض نفسها للبيع. وفي غضون خمس سنوات» سيلتئم 
شمل الصناعة من جديد . وستقع السوق تحت هيمنة عدد محدود جدا من 
كبريات شركات نقل الإنفوميديا المتكاملة. وستكون هناك دائما أعداد ضئيلة 
من شركات الكوابل الصغيرة لتخدم الأماكن البعيدة عن العمران out of the‏ 
'ه. أما البعض الآخر من الشركات فسيعمل على توفير خدمات نوعية 
على درجة عالية من التخصص أو ستستخدم تكنولوجيات غير تقليدية 
0108ماءع1 ععومة . ومن المحتمل أن تكون هناك شركات نقل معلومات 
متخصصة توفر خدمات خيارية. مثل cellular TV (¢ 515! (yg2 aul DBs‏ 
وربما خدمات آخرى لم يتم اختراعها بعد . إلا آنه في غضون سنوات قليلة. 
سيكون اندماج السوق 0501103008هه إءءانةج ‏ من عديد من اللاعبين في 
الساحة إلى قلائل مسيطرين . تاريخا وحكاية تروى. 

فلنتفهم ونتقبل حقيقة ذلك الانفصال التاريخي بين شركات الكوابل 
وشركات الهواتف. والذي يعتمد على نوع الأسلاك التي يستخدمونها وأنواع 
الإشارات المرسلةء كي ندرك أن ذلك الانفصال كان دائما مشوشا وغير 
واضح المعالم. وإذا ما تأملنا ذلك في ضوء النطاق الأكثر شمولا للأمورء 


ثورة اإانفوميديا 


فقد يكون الأمر كله مجرد انحراف انتقالي transitional aberration‏ . نحن 
بسبيل الدخول إلى فترة ستتقارب فيها هاتان الصناعتان المنفصلتان في 
تكنولوجياتهم وخدماتهما ‏ وفي القريب العاجل» لن يمكن تمييز شركة 
هواتف عن شركة كوابل. فسيقدمان الخدمات نفسها على شبكات من 
النوع نفسه. وستقوم شركة نقل المعلومات بتوفير خدمات متكاملة. أما 
التسميات «هاتف» و«كابل» فستفقد دلالاتها في النهاية. 

ولن يكون الانتقال إلى بنية صناعة جديدة بالأمر السهل فستكون العملية 
مماثلة لتلك التي مرت بها السوق المترامية الأطراف في النصف الأخير من 
الأمانيتيات. ولقد كانت فكرة عمها الاضطراب والقشوش. وماؤالت الأسكلة 
مطروحة حول تفتيت 787807 ؛ وهل ما حدث في السوق من اضطراب 
واختلال يستحق المكاسب. وهل دخول السوق المحلي المتاح في فترة الانتقال 
نفسها يستحق ذلك5 قد يؤول الأمر في النهاية إلى أن يكون هناك وصلتان 
لكل منزل؛ وكلتاهما لها القدرة على توفير نطاق كامل من خدمات 
الإنفوميديا. 

ولكن لماذا استلزم الوضع أن تبني شركات الهواتف؛ وشركات الكوابلء 
كل على حدة طريقا فائق السرعة للمعلومات5 لماذا يتم بناء اثنين (أو أكثر) 
من وصلات الطريق إلى كل منزل ووسهدده؟ ألم يكن أكثر رخصا وأعلى 
كفاءة بناء طريق واحد فائق السرعة يصل للمنزل؟ ألم يكن من واجب 
المنظم أن يتدخل لفرض بعض النظام والرأي السديد. ولرفع كفاءة السوق 
والشبكة؟ إن الإجابة بلا تملأ الفم وبأعلى صوت! 

ولو كانت الأمور تسير بحيث تنتظم الصناعات على أساس «الكفاءة» 
فإن أول من سيسقط منها هو صناعات السيارات والصناعات الإليكترونية. 
لكانت أخضعت لتنظيم نيويورك بدقة. هل نحن نحتاج بالفعل إلى مثّات 
الموديلات من السيارات كي نختار منها أو للآلاف من مختلف أجهزة 
التليفزيون والراديو؟ وهل نحتاج إلى كل تلك التباديل 5دهة)ناممم المثيرة 
للحيرة, والتي لا نهاية لهاء بين العلامات التجارية؛ والموديلات. والخصائص 
والمميزات والأسعارة وهل نحن بحاجة إلى تكرار المرافق الصناعية, 
ومؤسسات العملاء والخدمات5 في الواقع نحن لا نحتاج إلى كل ذلك إلا 
أننا نختار. ونطلق على ذلك لفظ الرأسمالية والمشاريع الحرة. 


256 


أزمه شركات نقل المعلومات 


وإذا ما كنا نوّمن بتلك المبادئ» فنحن نؤّمن معها غريزيا بالشرط التنافسي 
لخدمات الاتصال. وازدادت المنافسة ضراوة؛ كان التقدم والنمو أكثر سرعة 
وكلما ازداد تطور الخدمات ورخصت أسعارها. 

إن اقتناء السيارات والأجهزة الإليكترونية في متناول معظم الناس اليوم 
بفضل المنافسة التي وفرت تلك المنتجات على نطاق واسع. وعلى العموم 
فقد كانت المنافسة سببا في ضمان طرح منتجات على مستوى عال من 
الجودة. فالبقاء للأقوى فقط. وقد تطورت الكومبيوترات على هذا النحو 
والسرعة المذهلين بفضل المنافسة الضارية وحدها. وعندما تقول إحدى 
شركات الهواتف إن الخدمات التفاعلية الجديدة ‏ ستكون باهظة الثمن: 
وإنه مازال أمامها وقت طويل؛ فلندعها تتذكر بأنه في سوق تنافسية لا 
ترحم, لابد من ظهور آخرين ليقدموا دائما تلك الخدمات على نحو أسرع 
وبتكاليف أقل. فیاله من کلام revealation }egls‏ 

إلا أن كل ذلك ما زال يتوسل بالسؤال؛ «من الذي سيحرز قصب السبق 
في سوق تشتعل فيه نيران المنافسة على هذا النحو؟ إن الإجابة الأقرب 
احتمالا هي «كل من ذكرناهم آنفا». وجمال المنافسة إنما يكمن في تنوعها 
اللاقهاقي, إن التواهد التاريدية ااشرديف والسايق لن قطن على صناعة 
الاتصسالات هن Neat‏ کے ct ee‏ ی اکان کا ان کے جا 
بنماذج "(tle Bis tcl‏ 

لماذا لا تكون هناك شركتان لنقل المعلومات لتوفير الخدمات إلى المنزل؟ 
ومن الواضح أن الكثير من شركات الكوابل وشركات الهواتف ستمضي 
قدما جنبا إلى جنب Leric 9 chead to head‏ تفعل ذلك» فإن كل منهما سيقوم 
بتحديث شبكاته ويقدم خدمات جديدة لعملائه. وقد يجد أصحاب المنازل 
أنفسهم أمام شركتين لنقل المعلومات تتنافسان كي تبيع لهم خدمات 
الإنفوميديا. 

وربما تكون تلك منافسة صحية لكل من شركات النقل والمستهلكين؛ 
ولابد أنها ستقوم على أساس قيمة الخدمة والجودة والسعرء وليس على 
أساس من يملك الكابل الواصل للمنزل. وسيكون أمام المستهلكين خيار . أما 
اليوم فليس لديهم أي خيار فيمن يقوم بتوفير خدماتهم الهاتفية المحلية أو 
الكابل التليفزيوني. وعلى ملاك المنازل أن يخضعوا للرسوم الباهظة وسوء 


257 


ثورة الإانفوميديا 


الخدمات فليس أمامهم حل آخر. وإذا لم يعجبك مستوى الخدمة الهاتفية 
أو رسومهاء فالخيار الوحيد المتاح أمامك هو أن ترضى بها رغما عنك أو 
تطلب قطع الخدمة. وينطبق الشيء نفسه على الكابل التليفزيوني. ولو كان 
في استطاعة شركات الهواتف والكوابل معا أن توفر نفس الخدماتء فربما 
كان عليها أن تتنافس قيما بينها بالفعل. ولناضلت من أجل توفير أرقى 
الخدمات بأرخص الأسعار. وقد يدفعها التنافس إلى تطوير خدمات جديدة 
وإيجاد مصادر دخول أخرى. مثلما يحدث في الصناعات التنافسية الأخرى. 
وقد تحقق شركات نقل المعلومات فوائد عظيمة لأن المنافسة قد تدفعها كي 
تعتلي قمة التكنولوجيا وتلبي احتياجات عملائها. أما العملاء فإن أهم 
المميزات التي سيحصلون عليها هي إمكان الاختيار بين شركات عديدة 
للنقل والخدمات التي توفرها. 

وسيناريو الشركتين الناقلتين يبدو واقعيا تماما. فمن الممكن وجود كل 
من شركات الهواتف وشركات الكوابل في آن واحد كي تتنافس في تقديم 
الخدمة إلى المنزل؛ تماما مثلما تتنافس شركات 87807 و7101 وغمل:م5 في 
مجال مكالمات المسافات الطويلة. وريما سيكون ذلك متسما بالفوضى 
والتعقيد وارتفاع النفقات. إلا أنه يتميز بشيء واحد ‏ الأعمال التنافسية. 
أما الفائز فهو العميلء أي أنت وأنا. 


اقتحام آفاق جديدة 


سوف تلعب اللجنة الفيدرالية الأمريكية 
للاتصالات دورا رئيسيا في رسم آفاق صناعة 
الاتصالات عبر السنوات القليلة القادمة. فبإمكانها 
أن تسمح بمزيد من المنافسة أو أن تفرض رقابتها 
التنظيمية للابطاء من سرعة نمو تلك الصناعة. 
فالمنظم دائما قوة يعتد بها. ولا يقتصر مدى نفوذ 
الجهة التنظيمية على مجرد إدارة الخدمات ووضع 
الأسعار, فبإمكانها أن تسرع بمعدل النمو أو إبطائه 
بهدف تحقيق نوع من التقارب بين شركات الهاتف 
وشركات الكابل. وتتميز صناعة الاتصالات بأنها 
شديدة الحساسية لأي فعلء أو لا فعل يبدر من 
المنظم. وتملك اللجنة الفيدرالية الأمريكية أن تفتح 
الباب على مصراعيه أمام المستقبل؛ أو أن تجعله 
مواريا أو أن تبقيه موصدا تماما. ومن شأن الآراء 
والقرارات التى تصدرها الهيئة التنظيمية أن يكون 
tegen itr ig‏ خط eset sls‏ 
وكذلك على كل الصناعات التى تعتمد على البنية 
الأساسية للافسالات القودية ورد جناور التنظيم 
إلى وقت بعيد؛ فهي تستمد أصولها من زمن أكثر 
بساطة كان فيه الهاتف هاتفا بحق لا أكثر ولا أقل. 
وتدين شركة 47551 ولجنة الاتصالات الفيدرالية 


259 


ثورة اإانفوميديا 


«700» بوجودهما لاتفاق تم إبرامه العام 192١‏ أطلق عليه قانون جراهام. 
وقد منح هذا القانون لشركة 47807 شرعية احتكار صناعة أجهزة الهاتف. 
وفي مقابل هذا الاحتكار خضعت 475417 للتنظيم والرقابة ووافقت على 
الاضطلاع بمسؤولية توفير هذا الاختراع ليكون في متناول الجميع في كل 
أنحاء العالم وبأسعار معقولة. 

وقد سارت الأمور على ما يرام خلال السنوات الأولى حينما كان كل ما 
تقدمه ۸1١‏ خدمات هاتفية فقط. وقد كان هذا في وقت لم تكن أجهزة 
الكومبيوتر وشبكات المعلومات ذات السرعة العالية قد ظهرت بعد إلى حيز 
الوجود» ولم تكن أجهزة الهاتف قد أصبحت بعد على درجة من الذكاء 
والتعقيد مثلما هي عليه الآن. وقد التزمت شركة 4747 بالجانب الذي 
اضطلعت به بموجب الصفقة وأصبحت أكبر شركة في العالم في ذلك 
الميدان. فأصبح الهاتف جهازا منزليا وتجاريا واسع الانتشار يستطيع اقتناءه 
أقل الناس دخلا ولن يكون بإمكاننا أبدا أن نحدد ما إذا كان يمكن تحقيق 
هذه الغاية في ظل نظام سوق مفتوحة قائمة على المنافسة. 

وخلال عقد الستينيات شهد العالم تحولات كثيرة. وطلبت الشركات 
التي تستخدم الكومبيوترات من 47801 أن تتطور بالسرعة نفسها التي 
كانت تطور بها أجهزة الكومبيوتر نفسها. وهي مهمة مستحيلة بالنسبة 
لشركة هاتف احتكارية. ورغم التطور الذي شهدته تكنولوجيا الاتصالات: 
فقد ظلت ۸١١‏ تعيش في الماضي مبقية على كل ما هو قديم ورافضة أي 
تجديد. الأمر الذي جعلها في النهاية لا تصمد طويلا أمام ضغوط السوق 
ومقتضيات التكنولوجيا الحديثة. ففي العام ١967‏ صدر قرار من لجنة 
الاتصالات الفيدرالية يتيح للأفراد أن يقوموا بشراء أجهزة الهاتف من أي 
شركة تقوم ببيعهاء وليس فقط من شركة 4141. وفي السبعينيات ظهر 
عدد جديد من شركات نقل المعلومات إلى حيز الوجود لتتولى مهمة تزويد 
الشركات الكبرى بخطوط بيانات خاصة وأخرى صوتية. وكانت الشركات 
تقوم باستئجار تلك الخطوط من أجل استخدامها الداخلي حيث تقوم بنقل 
سيل البيانات والمعلومات الصوتية بين مكاتبها. وأآخذت ۸11 تشهد 
احتكاراتها وهي تشيخ تحت وطأة الزمنء وبدأت جدرانها الواقية تتصدع 
بالفعل. 


260 


اقتحام آفاق جديدة 


وحلت الضربة القاضية في يناير العام ١984‏ عندما قامت 474:1 في رد 
فعل لأحد إجراءات مواجهة الحماية؛ بحل فروعها الإقليمية. حيث أصبحت 
هذه الفروع شركات مستقلة للاتصال الداخلي المحلي (21!)1805. وهكذا 
فقدت 478:7 ما ظل يعد ردحا من الزمان حجر الزاوية بالنسبة لهاء والذي 
يتمثل في احتكارها لتقديم الخدمات الهاتفية المحلية. وهكذا تحولت منذ 
ذلك الحين إلى شركة للاتصال الخارجي واضطرت للدخول في منافسة 
مع سلالة جديدة من محدثي النعم مثل 1101و]10,م5 . وعلى مدى السنوات 
العشر الأخيرةء كانت الإجراءات التنظيمة مركزة على عملية تصنيف و 
حصر سوق الاتصالات الخارجية حديثة العهد بالمنافسة. وخلال هذه الفترة 
أصبحت ۸1١‏ ساحة للمناضة النشطة الخلاقةء وأصبح أمام العملاء 
ثروة هائلة من الخدمات الجديدة بأسعار تقل كثيرا عن تلك التي كانت 
سائدة قبل فترة الحلول. 

لقد قضي الأمر. فقد توقع الجميع أن تحقق المنافسة نجاحا باهرا 
للمستهلكين والمنتجين على حد سواء. وحتى شركة 478:7 التي كانت Logs‏ 
ما الخصم اللدود للسوق المفتوح؛ صارت الآن تتغنى بأمجاده. فقد عادت 
سالمة إلى الساحة بعد أن كاد يطويها النسيان كما اعتقد كثيرونء ولم تكتف 
بمجرد استعادة مكانتها المتميزة بل أصبحت شركة عملاقة متعددة الأنشطة. 
إذن فالمنافسة ليست بهذه الدرجة من السوء. حتى بالنسبة إلى آولئك 
الذين كانوا يعارضونها أشد المعارضة. 

ومع الاستقرار الملحوظ الذي شهدته سوق الاتصالات الخارجية؛ انتقلت 
الإجراءات التنظيمية إلى السوق المحلى. حيث سلطت الأضواء على شركات 
الاتصالات المحلية Sol ga lS 49 (LECs)‏ وهي آخر الاحتكارات المتبقية 
في مجال الاتصالات؛ ومن المحتمل أن يكون دورها قد حان لتقع تحت 
سيف الرقابة» وهو ما تستحقه بالفعل. إن الاتفاق الذي تعهدت بموجبه 
17 بمسؤولية تعميم الخدمات الهاتفية مقابل حصولها على احتكار 
ذلك المجال» لم يعد له الآن ما يسوغ نفاذه على الإطلاق. فجذور التنظيم 
ترتد إلى زمن آكثر بساطةء وهي لا تتلاءم ولا تعمل إلا في إطار ذلك 
الزمن. 

وقبل ظهور أجهزة الكومبيوترء بل وقبل التليفزيون كان في إمكان 


261 


ثورة اإانفوميديا 


الإجراءات التنظيمية أن تحقق نتائج ملموسة. فكان الهاتف المنزلي هو 
الخدمة الوحيدة التي خضعت للتنظيم والرقابة. وتمثل دور المنظم ببساطة 
في التأكد من أن كل فرد لديه جهازء أو في إمكانه أن يحوز جهازاء وكذلك 
التأكد من ثبات الأسعار عند مستوى معقول. وكان التكليف محددا وواضح 
المعالم وأهدافه قابلة للتحقيق. وهكذا كانت مهمة الهيئة التنظيمية يسيرة 
للغايةء فلم يكن هناك سوى شركة وحيدة تخضع للتنظيم: وإذ لم تكن 
الشركات المنافسة قد تدخلت بعد لتفسد النظام الرتيب للأمور. وكانت 
التكنولوجيا كأشد ما تكون بداءة ‏ الهاتف ذو القرص الدوار. وكانت ثمة 
خدمة وحيدة لإدخال الحرارة وتوصيل الخطوط. وفي خضم ذلك العالم 
البسيط المستقر كانت الهيئة التنظيمية هي التي تقود دفة الأمور لوضع 
راهن بصفة أساسية. أما الآن فقد أصبح العالم مختلفا تمام الاختلاف 
فقد أضحى يموج بتكنولوجيات جديدة وخدمات جديدة» بل بطرق جد 
جديدة لاستخدام تلك التكنولوجيات والخدمات. وكما رأينا من قبل؛ فقد 
أضحت الاتصالات هي العصب المركزي لثورة الإنفوميديا . وعالم الاتصالات 
هو أبعد ما يكون عن البساطة والثبات. فحتى الهاتف قد تحول إلى جهاز 
معقد متعدد الاستخدامات. وهو لا يعدو أن يكون واحدا من عدد ضخم 
ومتنام من الأجهزة المعتمدة على شبكة تزداد تعقيدا باستمرار. بل إن 
أجهزة التليفزيون: والراديوء وألعاب الفيديو والكومبيوترات في أشكالها 
المتنوعةء تعتمد جميعا على تلك الشبكة. وفي الوقت ذاته؛ فإن كثيرا من 
شركات الاتصالات الوليدة تتنافس الآن على تقديم الخدمات. فلم تعد 
شركات الهاتف وحدها في السوقء بل أصبحت تواجه منافسة من شركات 
الهاتف المحمول؛ وشركات تشغيل الكوابل؛ وشركات تقديم خدمات الأقمار 
الصناعية وغيرها. وفى الوقت نفسه؛ فإن شركات الاتصالات الكبرى هى 
الآن بصدد امتكشاف جيل جديد من الخدمات التفاعلية. فهى تعمد إلى 
تكوين كيانات إندماجية» اتحادات وشركات جديدة بهدف استغلال الاتجاه 
الواعد لمنتجات وخدمات الإنفوميديا. 

ثمة سؤال يطرح نفسه: هل من المنطقي أن نتوقع هيئة تنظيمية تتفهم 
طبيعة الأسواق والتكنولوجيات والخدمات التي تتغير لحظة بلحظة؟ وإذا 
لم يكن بمقدور الشركات التي تقوم بتطوير واستخدام تلك التكنولوجيات. 


262 


اقتحام آفاق جديدة 


والتي تتنافس فيما بينها في السوقء أن تفهم هذه الأمورء فأنى للمنظم أن 
يطمح إلى ذلك؟ 

إن الميقات الاقظرسية هي ابعو'ما ركون مها يعدت كل Ba Laila‏ 
المنافسة؛ كما أنها بمعزل تام عن كل دقائق التكنولوجيا المعقدة سريعة 
عليه اهو كدرب مخ cad‏ 

ومع ذلك يأبى المنظم إلا أن يلح في طلب المستحيل. وتحت شعار الحفاظ 
التكنولوجي في قمقمه. وهي تصر على أن تقوم بفرض رقابة على سوق قد 
[ght eal‏ عظيما نش تطورها وابتكاريتها وإمعاناقيا التخاشسية: 

إن عبارة المنافة الخاضعة للرقابة هى عبارة متناقضة بذاتها 
00 إذ إنه من المستحيل أن يخضع سوق تنافسية لأي رقابة. 
سبيل المثال» فإن أي تصميم جديد لسيارة سيتعين عرضه على لجنة خاصة 
لكي يتم الحصول على موافقة عليه. وفي تلك الحالة سينفق المنظم شهورا 
الخلفي للسيارة. وسيتعين على المصنع عندئذ أن يقوم بوقف الإنتاج انتظارا 
لرد المنظم. وفي نهاية الآمرء قد يتم منح الموافقةء ولكن على تصميم معدل؛ 
مما يضطر المصنع في تلك الحالة إلى إنفاق الملايين من أجل إعادة تجهيز 
خط الإنتاج بالمعدات التي تلائم إنتاج الجزء الجديد . وهكذا نجد أن صناعة 
وبالنسبة لمعظمناء فإن إنتاج السيارات في ظل رقابة تنظيمية هو أمر غير 
متمدو يعيانا على القون Le plate cl]‏ يمكق أن PSY Gud ule Gilat‏ 
Big Brother‏ وقد وقف يراقب كل سيارة وهي eared! dad 398 Go BG‏ 
وكأنه يؤكد على وجود الرقابة وانعدام الإبداعية ونقص الجودة. إلا أن 
هناك صناعة تفوق كثيرا فى أهميتها كل الصناعات الأخرى وتعد أساسا 
تنظيميةء ألا وهى صناعة الاتصالات. 

على الركاية Ji act‏ غ أن قر اهارو اجه ا بن 


263 


ثورة الإانفوميديا 


عليها أن تكون قادرة على التنبؤ بنتائج القرارات التي تقوم بإصدارها 
والأحكام التي تقوم بوضعهاء وإذا لم تسنتطع الرقابة التنظيمية أن تكتيا 
يتات افا ها مى alas‏ إؤنزة هإذا كانت العامة على gota]‏ 
الحافلات «شيكاغو» وتوجهت مع ذلك إلى نيويورك؛ فإن هذا لا يعني إلا أن 
الساكق كب افرط oof WY analy alate‏ غالبا ماتشرع اللجان التنظيفية 
في اتخاذ مسارها دون أن تضع هدفا محددا نصب عينيها فيما يتعلق 
بالجهة التي تقصدهاء وبالتالي ينتهي بها الأمر إلى أن يتوه منها الطريق 
قاماء ومع ذلك كماولنا خصس كلق كرك اللاطلم يتولن قيادة الحاغلة pad‏ 
مكترثين بما إذا كان يعرف الكيفية التي تعمل بها الحافلة أم لا والجهة التي 
تقصدهاء وما إذااكانت ستقصل بالفعل إلى رادها آم لا. إن الشيء اليقيتي 
الوحيد الذي نستطيع أن نقوله عن المنظم هو أنه لايزال في وضع سائق 
الحاطلة. 

وهكذاء فإن محاولة تنظيم سوق على تلك الدرجة الفاكقة من التناطسية 
والمرونة كسوق الاتصالات. سيكون بمنزلة محاولة إخضاع سوق الكومبيوتر 
لإشراف ورقابة المنظم. ومن الصعوبة بمكان أن نتصور تلك الهيئة التنظيمية 
في محاولاتها لفهم ذلك العالم المتخم بالمنتجات والتكنولوجيات: وشركات 
البيع يكدات ضيب الفقل بالخنين بل ومن الكت الامعقاديانه مين 
الممكن إخضاع سوق الكومبيوتر لرقابة المنظم, أو أنه يمكننا أن نتنباً بدقة 
بنتائج ذلك التنظيم على نحوذي معنى وهدف. إن ذلك لهو الوضع الذي 
stat an‏ تفه فة لبط عق اراك فلكم سوق اقات رواد 
ديناميكيتها وإمكاناتها التنافسية على نحو مطرد. 

وعلى Alls‏ فإذا لم يكن بمقدور المنظم أن يحدد ويوضح مدى التأثيرات 
الخاصة التي ستحدثها سيطرته غلى الصناعة والتكنولوجياء والمجتمع 
الاستهلاكي الذي يقوم على استخدامها إذن خلا فائدة منه على الإطلاق. 
وإذا ما تحرينا وجه الحقيقةء يمكننا القول إن التنظيم في عالم اليوم قد 
أصبح عقبة كأداء في وجه الإنتاجية. 

فالتنظيم من شأنه أن يبطئ عملية التطور على صعيدي التكنولوجيا 
والسوق في النهايةء والبطء هو صنو الاستقرار. كما أن التنظيم يصيب 
السوق بشيء من الاضطراب وعدم الاستقرار (درجة عالية من اللايقينية 


264 


اقتحام آفاق جديدة 


Aclinal! S03 Guses (Uncertainty‏ بأي إجراءات يتخدها المنظم. فكلما 
عطس ذلك المنظم. سرعان ما تصاب الصناعة بنوبة من البرد!! 

في منتصف العام ١993‏ قامت لجنة الاتصالات الفيدرالية 7800 ومع 
توافر حسن النيةء بإصدار قرار أحدث هزة عنيفة في قطاع الصناعة. فقد 
أصدرت هذه الجهة التنظيمية قرارا يسمح لشركات الهاتف المحلية بتوصيل 
خدمات الفيديوء بالإضافة إلى دورها المتمثل في نقل البيانات والخدمات 
الفروقية التعليدية ركان د و فة دة رة دد قق 
ا ف کروی اد د ی ر هل 
خدماتها البرقية على نحو مطرد. ولقد مكن ذلك القرار شركات الهاتف 
من أن تقتحم مناطق نفوذ شركات الكوابل؛ وكان بمنزلة الجذوة التي استعرت 
منها حمى المشاريع عبر الصliعية «Cross Industry Takeovers‏ بالإضافة إلى 
التعاقدات الموسعة على الاستثمار فى مجال كابلات الألياف وتكنولوجيا 
۵M‏ . وقد اعتبرت شرکات الهواتف وشركات الكابلات ما حدث مؤشرا 
على بداية قوط الجر اجر ای ل يما لفل قى هنذا كله قير 
شاهد على قدرة المنظم على إحداث هزات مؤثرة يمتد نطاقها إلى الصناعة 
بل إلى اللستمع باسرف وقبة طريقة ن الط و من لاتا آن گن 
شركات الهاقت والكايل من التقارب مما يقد إلى قياع سوق تناضبية: 
وتتمثل الخطوة الآولى في فتح باب المنافسة على مصراعيه أمام خدمات 
الإنفوميدياء لاقتحام آفاق جديدة. وهنالك من المؤشرات ما يدل على أنه 
على المدى القريب سيكون بمقدور شركات الاتصالات المحلية ء6٤18ء‏ وشركات 
الكوابل أن تحتفظ باحتكاراتها للخدمات التليفزيونية والإذاعية المحلية. 
رسكتا سيتام لها الااحتفاظ يتوهق مون للددخا وكا من تق شى 
من الاستقرار خلال الفترات القادمة المليئة بالاضطرابات. 

ويجب أن ننظر إلى خدمات الإنفوميديا على أنها نوع جديد من الخدمات 
يختلف ويتميز غن الخدمات الهاتفية والتليفزيونية التقليدية. كما أنه يتمين 
ألا تخضع هذه الخدمات لأي رقابة: إذ ما معنى فرض رقابة أو تنظيم على 
pay-per-view d1Lét! lal eat! fis ders‏ (البرامج مدفوعة الأجر) أو 
التسوق المنزلي $Shop at Home‏ إذن لا يوجد هنالك داع لفرض تنظيم على 
ذلك النوع الجديد من الخدمات بقدر ما هو من غير الضروري فرض مثل 


205 


ثورة اإانفوميديا 


هذا التنظيم على خدمات التليفزيون التفاعلي 1۲۷ والكومبيوترات الشخصية 
وألعاب الفيديو. وهي الوسائل التي سيستخدمها الناس للوصول إلى ذلك 
النوع من الخدمات. 

إذن؛ لماذا نجعل خدمات الإنفوميديا تلك حكرا على هذا النوع أو ذاك 
من شركات الاتصال؟ ولماذا نحصرها في نطاق شركة بعينها؟ وعلى أي 
حال؛ فلم يتم بعد منح شركات الهاتف أو شركات الكوابل تراخيص لاحتكار 
كل ما سيتم اختراعه في المستقبل. فلندعهم يتنافسون للسيطرة على المناطق 
المفتوحة, ولنتركهم يتصارعون للمخاطرة من أجل الاستحواذ على مجالات 
الخدمات الجديدة. 

إن القرار الذي أصدرته اللجنة الفيدرالية للاتصالات 7500 والذي يسمح 
لشركات الهاتف بالقيام بخدمات الفيديوء ليعد خطوة في الاتجاه الصحيح. 
ولقد أثبت التاريخ أنه مع تراجع دور المنظم: فإن السوق الحر يحرز خطوات 
للرقابة. ومع تراجع يد المنظم عن خدمات الإنفوميديا فإن الصناعة سوف 
تتقدم للأمام لتقود السوق وتدفع بعجلة التكنولوجيا. ولسوف يتم تطوير 
مخزون هائل من المنتجات والخدمات الجديدة يفيد منها المستهلكون. ومقدمو 
الخدمات على حد سواء. وسوف تؤدي المنافسة إلى الإسرع في عملية 
إنشاء بنية أساسية للاتصالات القومية ‏ طريق المعلومات فائق السرعة. 

وربما يكون المنظم هو حجر العثرة الرئيسي والوحيد في سبيل بعث 
كوامن ذلك العصر الجديد» عصر الإنفوميديا. ومازلنا نملك القدرة على 
إنتاج التكنولوجيا ولا يزال بإمكاننا حشد الإرادة المشتركة وتوجيهها التوجيه 
الصحيح من أجل الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا. وقد حان الوقت لأن 
يقوم المنظم أو الرقابة بتقديم خدمات حقيقية لدعم المصلحة العامة 
والخاصة على حد سواء. ولن يكون ذلك إلا بتنحيه هو نفسه عن الطريق. 
وبالطبع فلن يتم ذلك بين عشية وضحاها أو كخبط عشوائي وإنما يجب أن 

إننا نقف على أعتاب عصر جديد مليء بالتحديات. وسيتمثل التحدي 
الرئيسي أمام المنظم في قيامه بالتنحي جانباء والإفساح في الطريقء دون 
أن يسبب غيابه أي اضطراب أو خلل. 


266 


اقتحام آفاق جد 


سماسرة ا نفوميد يا 

وبالإضافة إلى تحسين شبكة الاتصال وتطوير خدمات جديدة: وما 
تحمله من قلق تجاه دور المنظمء فإن شركات الاتصال تواجه تحديا أعظم 
خطراء يتمثل في إعادة تعريف نطاق مشاريعها . فنظرا لأن شركات الهاتف 
والكابل في طريقها للتطور لتصبح شركات لنقل خدمات الإنفوميدياء فإن 
طبيعة عملها سوف تشهد تحولا جذريا. ففي الماضي كانت شركات نقل 
المعلومات بمنزلة ورش السباكة لعصر المعلومات. فكانت تقوم بتزويد هذا 
العصر بالمواسير والتركيبات اللازمة لتدفق المعلومات من نقطة إلى أخرى. 
ولم يأبه القائمون على أمر ورش السباكة تلك بما كان ينساب عبر المواسير, 
وذلك لأن المحتوى لم يكن يدخل ضمن دائرة اختصاصهم. أما الكيفية التي 
تستخدم بها العملاء مواسير المعلومات فكانت من اختصاصهم هم» وليس 
شركات نقل المعلومات. 

وفي عصر الإنفوميديا. سوف تتحول شركات نقل المعلومات إلى سماسرة 
الإنفوميديا. ولكي نفهم الدور الجديد الذي سوف تلعبه هذه الشركات: 
فلنتصور السماسرة التقليديين فى الصناعات الأخرى. ولنأخذ على سبيل 
المثال. سمسار العقارات؛ فهو لا يملك عقارا خاصا به» اللهم إلا إذا قام 
بشراء أحد العقارات من حسابه الخاص. إلا أن عملاءه يملكون عقارات» 
والبعض منهم يرغب في البيع؛ بينما يرغب البعض الآخر في الشراء. 
ويقوم السمسار بالتوفيق بين الطرفينء المشتري والبائع. وإذا ما نجح في 
All‏ يتم إبرام الصفقةء ويكسب السمسار ما له عن طريق الحصول على 
نسبة من تلك الصفقة. 

وبالمثل؛ فإن شركات نقل الإنفوميديا سوف تصبح هي الأخرى من 
السماسرة: إذ إنها ستقوم بالتوفيق بين الشركات التي تبيع خدمات 
الإنفوميديا والعملاء الراغبين في الاستفادة من تلك الخدمات. وسيتم 
توصيل المصارف وتجار التجزئة بعملاتهم في المنازل. وكما هو الحال بالنسبة 
لصاحبنا سمسار العقارات» فإن شركة النقل لا تحوز المعلومات أو الوسائط 
. مثل الكتب الإليكترونية: الأفلام. والحسابات المصرفية. كما أنها لاترغب 
في شراء أو بيع تلك الوسائط و المعلومات أو حتى التحكم فيها وإدارتها. 
وهي مجرد وسيط فقط تعمل كحلقة الوصل بين المستهلكين في منازلهم 


207 


ثورة الانفوميديا 


وبين ثروة هائلة من خدمات الإنفوميديا . 

وأهم من ذلك كله. هو أن شركة نقل المعلومات ستكسب أموالها بطريقة 
سوسان تارات تما اها yall cole‏ االحصول على تينية مين كل 
SLUM! ue pled Zum (ple Abdus‏ عتدما يقوء أحد المستهاكين باستخداء 
الشبكة لمشاهدة أحد الأفلام التي تقدمها خدمة البرامج المدفوعة الأجر. 
فان ف الل قمطا عاى شبية بن فين الفيلم Lat‏ قياعها بفقله 
للمستهلك. وإذا قام مستهلك آخر بالاستفادة من خدمة المصرف المنزلي. 
ريل الأ رامن خاب إلى او قان شرك اقل كن عمل ما 
بسيط لقاء تلك الصفقة. وكذلك إذا قام مشتر بشراء قميص أو جورب 
هو دل دقو فة ال کر ل اا س مو دن 
الصفقةء بضعة سنتات» لقاء قيامها بدور الوسيط في الصفقة ونقل الأموال 
بين البائع والمشتري. وبعد دخول شركات النقل إلى عصر الإنفوميدياء 
سيكون لديها فرضة فريدة للتظوى وتجاوز نطاقها الحالي, وإذا الم شل 
تلك الفرصة الاستغلال الأمثل» فلن تزيد على أن تتطور من «ورش سباكة» 
إلى مؤمسات مهمتها رصف طريق المعلومات فاكق السرعة daa‏ وتكميق 
الفرصة الحقيقية في القبض على زمام عملية تشبه تماما عملية تحصيل 
انع سف السياراك عير الطرق JS ge daly sy cent Ade‏ 
سيازة تقطع نسافة على مأل ذلك الطريق سنيؤدى شي الفهاية إلى خزاكم 
مبالغ لا بأس بهاء وهو ما سيحدث عند تقاضي بضعة سنتات لقاء كل 
تعامل على طريق المعلومات فائق السرعة. ولا تكمن فرصة تحقيق الريح 
في تحصيل أتعاب شهرية لقاء توصيل أو نقل خدمة لمنزل أو لمنشأة تجارية: 
بل فيما يتم تحصيله لقاء استخدام الشبكة برمتها. 

ولكي تحرز شركات نقل المعلومات نجاحا من أي نوع؛ فسوف يتعين 
عليها أن تفير من علاقتها مع عملائهاء سواء كانوا يمثلون شركات تجارية 
أوكانوا أفرادا داخل منازلهم. كما أنه سيتعين عليها أن تتبين فرص الاستثمار 
التي سيوفرها طريق المعلومات فائق السرعة. ومن الممكن أن نتساءل: كم 
من الدخل يمكن أن يحققه أحد عملاء الشركة: وليكن تاجر تجزئة على 
سبيل SEL‏ عن طريق استخدام ذلك الطريق في التعامل مع المنازل؟ وكم 
من الأموال ميتم paid dub go Lajas‏ أعداد الوظقين وتقليل بعد 


268 


اقتحام آفاق جديدة 


واجهات المتاجر والفترينات نتيجة الاقتصاد في النفقات5 ولنتساءل كذلك 
كم يتكلف الوصول إلى الطريق السريع؟ 

إن نجاح شركات النقل مستقبلا سوف يتوقف على مراقبتها الفعلية 
لمحتوى المعلومات وهي تتدفق عبر الشبكة؛ وتفهم الأغراض التي تستخدم 
من أجلها وقيمتها الجوهرية للعملاء. وعلى أي حال فإن سيارات النقل 
الثقيل تدفع أكثر من السيارات العادية عند محطات رسوم الطرق الرئيسية. 

ولكي نفهم ذلك التصورء فلنأخذ عملية القيام بالأمور المصرفية من 
المنزل كمثال. فباستخدام هذه الأنواع من الخدمات» يمكن للمصرف أن 
يوفر العديد من أوجه إنفاقه. فسيستخدم العملاء تليفزيوناتهم التفاعلية 
بدلا من أفرع المصارف أو ماكينات الصرافة الآلية lly «Teller Machine‏ 
يجب على المصرف أن يكون قادرا على تخفيض كليهما . واليوم. يحرر 
الناس شيكات لشراء حاجياتهم. أما في المستقبل؛ فستتحول الاعتمادات 
المالية أوتوماتيكيا كجزء غير مرئي من المعاملات التجارية التي تتم من 
المنزل 6ده81-ه-مهط5: مما يوفر تكاليف قيام المصرف بتداول الشيكات و 
التعامل نها: 

وحاليا يتلقى عملاء المصرف بيانا شهريا مطبوعا منه. فإذا ما كان فى 
افقطامة السلا او بطل ل cali ath alls‏ على شالك ر ا 
التفاعلية أو شاشات حواسبهم الشخصية: فريما يوفر المصرف تكاليف 
طبع ملايين البيانات وإرسالها بالبريد شهريا . وبالطبع فإن كل تلك الوفورات 
تكون ذات قيمة مالية محسوسة للمصارف. وشركة نقل المعلومات الداهية 
ستطالب بالطبع بنصيبها في تلك الخدمة. وهؤلاء الذين يمتلكون شبكة 
معلومات سيتمتعون بوضع فريد يحسدون عليه. فلما كان هناك الآلاف من 
موردي الخدمات يتدافعون مطالبين باستخدام الشبكة؛ ففي إمكانها أن 
تفرض رسوما لقاء الخدمة المقدمة لكل منهم. ويمكنها أن تفرض الرسوم,: 
ليس على إتاحة الخدمة فقط بل على كل O49 Leas! Transaction Jolei‏ 
تشغل شركة نقل المعلومات بالها بنوعية خدمة الإنفوميديا المقدمة أو ما إذا 
كان مورد الخدمة سيحقق مكاسب أم لاء فعندما يستخدم الشبكة سيدفع 
بالطبع لقاء ذلك؛ وإذا لم يحقق نجاحا وسرعان ما سيلفظه ذلك المجالء 
إلا أن هناك دوما آخرين جاهزين كي يأخذوا مكانه. ورغم أن موردي 


269 


ثورة اإانفوميديا 


الخدمات سيجيئون ويذهبونء إلا أن شركة نقل المعلومات ستظل في مكانها 
طوال الوقت وكأنها الراعي الدائم لكل أنواع الخدمات. 

ستكون شركة نقل المعلومات بمنزلة مالك الأرض لمتجر إليكتروني ضخم» 
والمتاجر هي الأخرى تآتي وتذهب» بعضها يوفق وينجح في تجارته وآخرون 
يفشلون. وبغض النظر عن نجاحهم أو طول بقائهم». فعليهم جميعا أن 
يستأجروا فترينات العرض الاليكترونيةء تماما كما يحدث فى المستودعات 
الحفيقية واكل الأراكز العجارية 2.16 (الخرسانية) :ضمي صون جردا من 
عوائدهم لمالك الأرض مقابل امتياز استخدام مساحة إليكترونية من أرضيته. 

إن عصر الإنفوميديا سيجبر شركات نقل المعلومات على إعادة التفكير 
في مشاريعها التقليدية ونماذجها المالية. 


آفاق المعلومات 

في التاريخ الباكر للكومبيوترات» عندما أصبحت وسائل اتصال للمرة 
الأولى. ظهرت شبكات المعلومات المتخصصة على الساحة. وفى الستينيات, 
قامت أولى تلك الشبكات بتقديم خدمات لمجتمعات خاصة ليا اهتمامات 
بذلك المجال. وقد بدأت كشبكات للجامعة والبحوث والأغراض العسكرية. 
وقد فعل من كانوا في المجال نفسه ‏ والذين كان عليهم أن يتبادلوا المعلومات 
cage ae‏ ی کک بحن Beh Sha‏ 
بزميلتها الأخرى, كي يتبادلوا التقاريرء والدراسات. والبحوث أو مجرد 
البيانات وأي معلومات تكون محورا لاهتمامهم. وبصغر حجم الكومبيوترات 
وانتشارهاء. ومع تطورها لتصبح أجهزة اتصالات معقدة. أخذت شبكات 
المعلومات في النمو. وبدلا من مجرد تقديمها العون لمؤسسات عدة مختارة 
اكول إلى ا ا د كرات هافن اتر رادت 
الشخصية مجال الخدمات العامة. بدأت شبكات المعلومات التجارية مثل 
4S_L% lgiseig «Compuserve-Prodigy‏ عصنآ ده وعتعسى: تجرب حظها في 
الأسواق الجديدة للمنزل ومجالات الأعمال. 

وشبكات المعلومات من المشروعات الضخمة؛ وأكبر خدمات تجارية 
تو فرھا ا¥Îنj‏ ركت Prodigy ãS رÃıg America on Line g Compuserve Prodigy‏ 
عبارة عن مشروع مشترك بين 56:5 و18321: ولديها مليونا مستخدم. أما 


210 


اقتحام آفاق جديدة 


Compuserve‏ فتملكها مؤّسسة عء810 1121 ولها أكثر من مليونا مستخدم. 
وبدأت عصنآ ده صدءتيعدمى نشاطها منن فترة وجيزة وقد اجتذبت حوالي 
نصف مليون مستخدم . الشركات الثلاث جميعا تمر الآن بفترة نمو مزدهرة. 
ويبدو أن سوق المعلومات قد أصبح نهما لا يشبع. واليوم؛ نجد أن هناك 
عددا مهولا من شبكات المعلومات المتخصصة يتيح كل منها أنظمة واسعة 
النطاق من المعلومات والخدمات. والناس يستخدمون كومبيوتراتهم 
الشخصية وأجهزة الماكينتوش في منازلهم أو مكاتبهم للحصول على الخدمات 
الجديدة. وكل من يمتلك جهاز مودم 310067 ولديه كلمة سرء في إمكانه أن 
يستحده مماوله اللحصبوك عالى كنود مهات اعاتا 

إن أي مستخدم في إمكانه استطلاع آخر نتائج المسابقات الرياضية 
وهو في منزله؛ أولا بأول وفي توقيت وقوعها . فالبيانات يتم تحديثها في 
وقتها الحقيقي Real Time‏ وأثناء المباريات. وقد احتفظت شبكة الاتصالات 
Prodigy‏ بالآرقام الجارية والإحصاءات حول أبطال ألعاب القوى ولكل 
الأحداث الرياضية في أولمبياد ۱994ء ويتم تحديثها بصفتها أحداثا تنمو 
دوما مما يتيح لمن لديهم كومبيوترات شخصية إمكانية الاطلاع في الزمن 
الى اون رقم ال ك كه آل رن هكن ادان ارات 
المفضلين لديهم, والاطلاع على الأحداث الرياضية. 

وفي إمكان المستخدمين مراجعة الأنباء الجارية. ومختلف الرياضات» 
وأحوال الطقس. كما يمكنهم متابعة أداء متاجرهم» ومخازنهم وبضاعتهم. 
ومقاف مكقية شهمة من اللجلاك والدوريات كحث كصسبركيم. وكدفم 
01576 وحدها بأكثر من مليون مقالة منتقاة من أكثر من 500 مجلةء 
وهناك ما يسمى بجماعات الاهتمامات الخاصة (SIGs) Special Interest‏ 
و کن اك اممو ا ت إا وی ان 
الاهتمامات المشتركة . سواء كانت رياضة الغطس بأسطوانات الهواء 
المضغوطة عمننازط دطدى5, أو الحياكة أو السياسة. كي يتبادلوا الأفكار, 
ويصدروا توصيات مفيدة؛ ويتلقوا إجابات على أسئلتهم. ويتبادل الأفراد 
المعلومات على لوحات النشر الإليكترونية 80005 مناء1انا8 Electronic‏ وذلك 
بإرسال ملاحظاتهم إليكترونيا وقراءة ما ترسله الأطراف الأخرى. 

Virtual Communities 4.51 739!) Glestiath jour bs (Stig‏ حول 


27١ 


ثورة اإانفوميديا 


جماعات الاهتمامات الخاصة (ء816) تلك. ولا يهم إطلاقا المكان الذي 
يعيش فيه الأعضاءء طالما كان لديهم كومبيوترات شخصية واتصال بلوحة 
النشرات الإليكترونية؛ فهم جزء من مجموعة ذات اهتمامات خاصة. وفي 
الواقع. فقد أصبحت تلك المجموعات من القوى السياسية المؤثرة. ويعتبر 
نظام لوحة النشر UL’ 3/i (BBS) Electronic Bulletin Boards‏ في أيدي 
أفراد منتشرين على نطاق جغرافي شاسع ولهم وجهة نظر سياسية مشتركة 
لتنظيم أنفسهم. لقد شكلوا بالفعل أسلوبا إبداعيا جديدا للوبي نإاطم] 
التفييرات السياسية: 

ولدى كل من الرئيس كلينتون ونائب الرئيس جور 60:6 بطاقتا هوية 185 
على الإنترنت» وعادة ما يستمعان إلى النقاش الدائر على شبكة الاتصال؛ 
وفي بعض الأحيان يشاركان في ذلك العالم السيبرني cyber World‏ الجديد 
للجدل السياسي. 

ولكثير من المتمرسين من أصحاب المهنء فإن شبكات المعلومات قد 
أصبحت أداة لا نظير لها في قطاع الأعمال. فعلى سبيل المثال إذا ما كان 
هناك ما يحتاج إلى معرفة متعمقة في مجال الأعمال على مستوى دولي أو 
طبيب يريد معلومات حول أحدث الأآدوية أو محام بحاجة إلى استرجاع 
مصادر وأصول تشريعات قانونية خاصة: أو خبير كومبيوتر يطلب معلومات 
حول حزمة برامج معينةء فكل هؤلاء في استطاعتهم الحصول على ما 
يريدون من خلال الإنترنت. وهناك قواعد بيانات لكل مهنة وكل تخصص . 
وهناك مستودعات إليكترونية لا حصر لها تحتوي على ملايين الوحدات 
من المعلومات. واليوم لا يحتاج أصحاب التخصصات المختلفة المحترفون أن 
يربطوا أعمالهم بالمعلومات الموجودة في المكتب. فهم لا يحتاجون سوى 
كلمات سر للوصول إلى مخازن المعلومات الإليكترونية الجديدة. 

وإذا ما كنت تبحث عن طريقة جديدة لتقييد حركة الذباب» أو لتحسين 
ضرباتك المتأرجحة في مباريات الجولفء أو متابعة رحلة سفينة الفضاء 
«الرحالة A «Voyageur‏ تسبح بين النجوم من خلال شاشة التليفزيون: أو 
تريد أن تكشف عن استراتيجيات تمويلية جديدة: أو تحديد ميعاد لمساء 
الجمعة. فلا عليك سوى رفع سماعة الهاتف وطلب شبكة الاتصالات. 

أما أكبر شبكة اتصالات» والتي جذبت أعظم اهتمام: فهي الإنترنت. 


212 


اقتحام آفاق جديدة 


ويبدو أن كل واحد منا يعرف ما هي أو على الأقل قد سمع هذا الاسم. 
والإنكرنت ليسك في الواهع شبكة اتصبالات تجارية git LoS‏ ليست حفى 
شبكة اتصالات واحدة بالمعنى الضيق. بل بالأحرى هي عدة شبكات اتصالات 
فردية وكومبيوترات حول العالم مرتبطة معا في كتلة لم يتبلور لها شكل بعد 
وناو م0 .. إنها اتحاد كونفدرالى مفكك الأوصال» رغم أنها لم تبدأ على 
هذا النحو. فقد ظهرت الإنترنت إلى الوجود فى الستينيات كشبكة اتصالات 
لوكالة مشروعات البحوث المتقدمة ا (ARPA) Advanced‏ 
لاعمععث التابعة لإدارة الدفاع. قد استخدمت يمعرقة المؤسسة العسكرية: 
ومراكز البحوث والجامعات لنقل المعلومات جيئّة وذهابا .كما كانت تستخدم: 
إلى جانب مهام أخرى. في التنسيق بين مئات المجاميع والأنشطة الضالعة 
في تصميم أسلحة وأنظمة جديدة. وبمرور الوقت. تطورت تلك الشبكة لما 
هو أبعد من مجرد خدمة المنشأة العسكرية والجامعات. أما اليوم فإن 
الإنترنت هي أكبر شبكة معلومات في العالم. ويمتد نشاطها خلال عشرات 
Soll‏ ويرتبط بها أكثر من مليون كومبيوتر تخدم الشبكة من خلالها 
حوالى 20 مليون شخصء وضي الواقع: فإن كل الجامعات ومراكز البحوث 
حول العالم بها إمكانات للتوصيل بالإنترنت: وضي كل يوم يتزايد عدد المنازل 
والمشاريع والمؤسسات التي تطلب خدماتها . والاتصال بالإنترنت يتكلف القليل 
والمعلومات رخيصة ومتاحة بوفرة. وفي الواقع» فإن الحجم الصرف من 
المعلومات الموجودة عند أطراف أصابع المستخدم» مازال في الأغلب خارج 
نطاق القدرة على الفهم, ولتتذكر أننا نتكلم عن شبكة اتصالات من آلاف 
بن الك هور دات لكك ولل ها ةماو اة تة لى byl‏ 
من ذلفةقالسصيول هلى اللعلوساظ من خادل الشركة أكثر تبه ول ينها cole‏ 
رف الكتب. 

وللاتترنت بخاصي ة يطلق هليه دموزا بيك Mosaic‏ كلم ويروا وارك 
أندريسين دءووءه0دى 3155 . وهو التطبيق «الفيصل» الذي قام بإطلاق قدرات 
الشبكة خارج قاعات الأكاديمية ودخل بها إلى عالم الواقع. ولقد بسطت 
تلك الخاصية من قدرات التخزين. وإجراءات الوصول SLL Access‏ 
اها راا على ا رجة کر فن اها يستطيع ادح 
أن يبرز كلمة ذات أهمية في وثيقة يقوم بقراءتها حالياء وقد تكون مصطلحا 


273 


ثورة اإانفوميديا 


قانونيا أو طبيا متخصصا. ويمكنه أن يشرع في البحث عن مراجع للكلمة. 
وربما تجد أن الشبكة متوائمة مع كومبيوتر في إنجلترا وتسترجع الوثيقة. 
وفي نطاق تلك الوثيقة الجديدةء يمكن للمستخدم أن يبرز اع نلطع:11 كلمة 
ذات أهمية مرة أخرى ويشرع في بناء بحث آخر. وقد يتم العثور على 
موائمة في مكتبة إليكترونية في سان فرانسيسكو ويتم استرجاع تلك الوثيقة 
أيضا. ويمكن للعملية أن تكرر Gl ps‏ عدة:؛ وفي الواقع؛ فإن البحث يمشط 
العالم بحثا عن المعلومات. و«الموازييك» هي مجرد البداية في طريق تحقيق 
رؤيا رواد الكومبيوتر الأوائل لشبكة متصلة من المعلومات تنسج خيوطها 
حول العالم. 

هناك الكثيرون من المستخدمين البارزين يتصلون بالإنترنت بانتظام. 
وبعد ظهور مقال تعريفي عن بل جيتس New Yorkers dlzes (8 Bill Gates‏ 
. ذكر فيه عنوانه على الإنترنت ‏ انهالت عليه أكثر من 5 آلاف رسالة 
بالبريد . وكانت تلك قفزة ضخمة من ۱0 رسائل كان يتلقاها يوميا من خارج 
الشركة في الأحوال العادية. وهو يستخدم الآن غربالا :5180 أو برنامجا 
مرشحا كى يفصل له الرسائل المهمة من أناس مثل Andrew U9 y= gy Ail‏ 
Grove‏ ديد التنفيذي لإنتل 1ء٤١1‏ عن باقي السقط من سيل البريد 
الإلكتروني. وعلى الرغم من كل منافع الإنترنت؛ فلها نصيبها أيضا من 
المشاكل. فهي تعاني من موروثها الأكاديمي والبحثي وكونها ليست مجرد 
شبكة واحدة؛ كما أنها ليست ملكا لشركة واحدة تديرها كمشروع تجاري. 
وليس هناك قيادة مركزية للتحكم والإدارة. وحتى عملية ترتيب أسماء 
المستخدمين نجد فيها تفاوتا كبيرا. وهكذا توجد الإنترنت وسط حالة من 
الخلط الكامل والفوضى. ولكي يتم اتصال مع طرف آخر على الشبكة, 
فلابد للمستخدم أولا أن يتصل هاتفيا بالطرف الآخر ويسأله عن عنوانه 
على الإنترنت» ومن ثم يمكنه الاتصال عبر الشبكة. وسيكون أكبر التحديات 
أمام الإنترنت هو تطوير بنية أساسية إدارية يمكنها مواءمة طاقة وقدرات 
الشبكة؛ إلا أن ذلك قد لا يتحقق على الإطلاق. وربما قدر لتلك الشبكة أن 
تحيا للأبد في تلك الحالة من الفوضى. واليوم نجد أن الإنترنت وشبكات 
المعلومات الآأخرى عموما مقصورة على نقل البيانات النصية 22:8 0121ء1” 
والمعلومات» فهي شبكات ذات سرعات بطيئئّة مصممة للكومبيوترات 


274 


اقتحام آفاق جديدة 


الشخصية وأجهزة المودم «34000. وليس هناك قدرات تليفزيونية؛ برغم 
خدمات الفاكس.ء والمؤتمرات من خلال الدوائر التليفزيونية أو «مؤتمرات 
Video Conferencing « 4: 11831‏ والخدمات التليفزيونية الأخرى, والتي تخضع 
للدراسة الآن لأدخاليا عخدمات إأشاضة على cages ASLAN‏ 9 86 
she Prodigy‏ 3( جديدة لجلب خدمات حقيقية للوسائط المتعددة إلى المنزل. 
ففی نوفمبر ۱993ء بدأت فى اختبارات توصيل خدمات SUE cys Prodigy‏ 
شيكات العابلوسيقم توصي الخد مانت. من خلال اة عالية القدرات» 
الكوسبيوكرات Jett gh Aube All‏ الأوسبال التليقزيوتي والصور ال جات 
النصوص والبيانات. كما سيمكن المستخدمين من الاتصال ب 2:00187 بصورة 
salt tan eat Aig‏ خط ایا رار 

والاختبارات الجارية على الكابل الأول من OW Lgdayls <2 Prodigy‏ 
لإحراز نتائج بشركة 02616 00 في سان دييجو. وستعلن شركات تشغيل 
الكوابل الرائدة الأخرى عما قريب عن مواقع اختبار لمصلحة Prodigy‏ 
وقتير فلك الاختيازات مخطوات ابعر انبجية مهمة تعر التغارث الك رجي 
Convergence‏ بين تكتولوجيتي الكوابل والكؤمييوكر. ويدخول الكابل إلى 
المنزل. تستطيع Gy! Prodigy‏ تتخن الخطوة التالية لتوفير متعة وترفيه أعلى 
قيمة إلى جاتب خدماف «الفنوق مخ التزل» اما شيكات العلومات الأخرى 
فلن يكون أمامها خيار لكي تتبع تلك الخطوة الرائدة التي حققت بها وهذكه:5 
السبق. وهناك مثات بالفعل من شبكات الاتصالات المتخصصة حول العالم. 
كما أن هناك الآلاف من مجموعات الاهتمامات الخاصة. وكثير من أدلة 
الشبكات في حجم دفتر الهاتف. والحمد لله أن في الإمكان الوصول إليها 
على نحو فوري . 

وف ر وا ا ا سک ا وو ا امل د ف کات 
المعلومات. وسيكون الدخول على تلك الشبكات مجرد واحدة من الخدمات 
المتاحة على التليفزيون التفاعلي he gf ITV‏ الكومبيوتر الشخصي با منزل. 
وسيتم سهولة سحب قواكم من خدمات ال معلومات المتواظرة: ثم اختيار واحدة 
کل كان وهاو الام الاك رر مد ا و وا 
جروا في قاغات Aug SAY LECH‏ على نحو أكثر مين كان دة د 
كات مسر وتران لتد AST]‏ لن ت asia SY cals ats chy‏ 


275 


ثورة اإانفوميديا 


من الطوب والأحجارء بل ستوجد فقط على هيئة نبضات إليكترونية على 
الشبكة الدولية. 


اللغز الكند ى 

لقد كان الكنديون دوما آسوا الأعداء لأنفسهم. وكانت كنداء كدولة: قد 
قامت بحماية شركاتها الاحتكارية لنقل المعلومات لفترة امتدت كثيرا لما 
يعد كحورل معظم الدول السحاضية إلى سوق #اشبي. د ةا فإن 
كندا مازالت تعاني مخاض التعامل مع مشاكل قامت بحلها دول أخرى ‏ 
وعلى سبيل المثال الولايات المتحدة۔ منذ سنوات مضت. وتدفع كندا شركات 
gail‏ كع تال على كيد السياقوان اکل من آل غاا کی !لاض 
بينما يتسابق العالم فى خضم المستعبل. وفي الولايات المتحدة: لم تعد 
المنافسة بين شركات نقل المعلومات تركز اهتمامها على مجال الاتصالات 
الهاتفية بعيدة المدى. فعلى مدى السنوات العشر الأخيرة. قامت تلك السوق 
بتعديل أوضاعها ووصلت لصيغة متوازنة. تماما مثلما هو ممكن في آي 
سوق «تكنولوجيا فائقة» تناضسية. ويركز التنافس في الولايات المتحدة والدول 
المتقدمة الأخرى كاليابان واكملكة المتحدة الآن تركيوًا شديدا على السيظرة 
غ لورلا حل ازل اف هل عرب العاومات: 

هل تسمتطيع كندا أن تلحق بالركب؟ بينما تتحرك الولايات المتحدة يسرغة 
للأمام» وذلك بدلالة إطلاقها لتكنولوجيات إنفوميديا جديدة وخدمات» 
نجد أن كندا مازالت تخوض في مستنقع المسافات الطويلة. فهل سيمكنها 
انتزاع نفسها بسرعة كافية لكي تشارك في عصر الإنفوميديا؟ وهل ستترك 
كندا في هذا الوضع المؤلم خلف جارتها في الجنوب؟ قد يكون ذلك مصيرا 
بائسا لدولة كانت يوما ما في مقدمة صناعة الاتصالات الدولية. 


من الريادة إلى التقاعس 

حتى وقت قريبء كانت كندا رائدة في مجال الاتصالات على مستوى 
العالم» وقد أجريت أول مكالمة هاتفية بعيدة المدى بمعرفة إليكسندر جراهم 
بل بين برانتفورد Brantford‏ وباريس بمقاطعة أونتاريو. ومنذ وقت قريب 
جدا في السبعينيات: كانت كندا رائدة في كثير من مناطق تكنولوجيا 


276 


اقتحام آفاق جديدة 


الاتصالات. وكانت واحدة من أوائل الدول التي قامت بتصنيع الأقمار 
الصناعية واستخدامها على نطاق واسع. كما كانت كندا أول من حولت 
شبكات البيانات إلى النظام الرقمي (الإليكتروني) واستخدمت شبكات 
ضخمة مزودة بأنظمة التحويل بالربطة packet-Switching‏ )© أسلاف نظام 
منوال النقل اللامتزامن 4112/1 . 

وخلال الفترة نفسهاء ناضلت شركات الهواتف لتحديث شبكاتها الصوتية 
في إصرار وجسارة: وذلك بتركيب أحدث جيل من مفاتيح التحويل الرقمية. 
ولقد كانت كندا رائدة عالمية في التحرك نحو شبكة قومية رقمية للصوت 
والبيانات. ولكونها في مقدمة Jas lan dea‏ امتلكت كندا بنية اتصالات 
أساسية على مستوى العالم. وتوفر شبكتها الرقمية الممتازة للصوت خدماتها 
لأكثر من 98 من جميع المنازل الكنديةء ولها أعلى نسبة من الهواتف في 
العالم. وفي الواقع؛ فإن المنازل الكندية تفوق نظيراتها في الولايات المتحدة 
في أعداد الهواتف. ورغم كل ما حققته من تقدم في البدايةء فإن الريادة 
الكندية آخذة في التراجع بسرعة. فقد تخلفت عن الولايات المتحدة ولسبب 
بسيط تماما . فعندما تحركت الأخيرة نحو سوق تنافسية مفتوحة فى 
a ee A‏ السياسة الكقدية فی کرک حمايقيا على اخ ارات 
شركات الهواتف. وهكذا كانت كندا متأخرة بصفة مستمرة عن الولايات 
المتحدة لفترة ما بين 8 و10 سنوات كي تفتح الطريق أمام مختلف خصائص 
الاتصالات للمنافسة. 

وبينما حرر 513 eat! 1967 alall Carterphone (5 yi IS‏ + في الولايات 
المتحدة لشراء هواتفهم من أي جهة بيع وليس بالضرورة من شركة الهاتف. 
فإن كندا لم تتبع ذلك الآسلوب حتى العام 1979. كما أنه عندما أجبرت 
شركة 478:17 على التخلي عن شركات هواتفها المحلية العام 1984. وبذا 
فتحت الأبواب على مصاريعها أمام فيض متدقق من المنافسة في مجال 
المكالمات بعيدة المدىء بينما لم تسمح كندا بالمنافسة حتى العام 1992. 

وقد تسبب تخلف كندا على مدى سنوات عن الولايات المتحدة في ظهور 
مشاكل عديدة ومتنوعة. ففي السبعينيات» لم يكن في استطاعة المشاريع 
الكندية والمستخدمين المقيمين شراء الهواتف إلا من شركة هواتف كندية 
كما كان محظورا عليهم استخدام تكنولوجيا هواتف جديدة وأكثر تطوراء 


277 


ثورة اإانفوميديا 


والتي ربما كانت قد وفرت لهم الكثير. ورفعت وحسنت في الوقت نفسه من 
نوعية الآداء لعملياتهم التجارية ومشاريعهم. 

واليوم فنحن نأخذ مسألة شراء هاتف من أي نوع: سواء للمشروع أو 
الؤيسنة ]و المكزن: نسي ينا بالأكمهم من التي جاه شيكا ماما يه راطق 
استغرقت كندا عشر سنوات أكثر من الولايات المتحدة كي تواكب نفس ما 
حققته أمريكا فى أواخر الثمانينيات. أصبحت سوق المكالمات الهاتفية طويلة 
cul‏ كن الولآيات القصده على ورمة غالية مخ الخناشين ب وغلال التدرة 
نفسها. ظلت شركات الهواتف الكندية محتفظة باحتكاراتها . وكانت النتيجة 
ظهور صدع بين الخدمات والأسعار الأمريكية والكندية. وأثمرت المعارك 
التنافسية الضارية فى الولايات المتحدة عن وفرة فى خدمات الاتصالات 
الجديدة بينما اوت الأسعاد لخدمات الصوت Silas‏ ذات المسافات 
الطويلة وكان من الشائع أن ترى الكنديين يدفعون في مكالمات المسافات 
الطويلة نفسها أسعارا تتراوح ما بين سبعة وعشرة أضعاف ما يدفعه أبناء 
عمومتهم من الأمريكيين. وخلال فترة قصيرة. منذ سمحت السياسة الكندية 
بالمنافسة في مجال المسافات الطويلة. هبطت الأسعارء إلا أنها ظلت أعلى 
من نظائرها فى الولايات المتحدة. ولقد كانت كندا أبطأ فى تحركها نحو 
سوق الاتصالات المفتوحة لسبيين: أولهماء أن شركات الهواتف كانت رائدة 
على مستوى العالمء وكانت اللجنة الكندية للراديو والتليفزيون والاتصالات 
|g «(CRTC) Canadian Radio-Television and Communications Commission‏ لتي 
تمثل السلطة التنظيمية 12:0:6داع 26‏ تتباطأً في تعريفها للمنافسة خوفا من 
انخفاض مستوى الخدمة نوعا وكما. ولماذا تدخل فيما لا طائل من ورائه 
ولا يمكن تطويعه5؟! وثاني السببين أن 0110: وفي الواقع الدول كلها بصفة 
عامة. تعتبر محافظة على نحو أكثر بكثير من الولايات المتحدة. كما كانت 
تلك المحافظة مدعمة بمفهوم «انتظر وراقب ءء: 0ه 6نه777». وكانت السياسة 
المثالية للمنظم الكندي هي أن ينتظر الولايات المتحدة لتتخذ الخطوات 
ich gl‏ ويراقب النتائج» تم يتبع خطواتها مترددا. وقد لعب تردد المنظم 
وجبنه دورا مهما في تأخير تقدم كندا في اتجاه السوق التنافسية. كما 
لعبت مواقف المواطن الكندي العادي دورا أيضا. ومن الممكن أن يعزى 
الكثير من الأسباب لتأخر كندا عن الولايات المتحدة إلى الثقافة الكندية 


218 


اقتحام آفاق جديدة 


نفسها . فالكنديون محافظون في إفراط والكثير منهم يتبعون المقولة «نحمدك 
اللهم إنه يوم الاثنين». والأمر ليس مجرد مكان يترك فيه الحبل على الغارب 
للمشاريع se Faire 90 S diols!‏ في صراع ضار. فالكنديون يعتقدون 
أن هناك صناعات عديدة تعتبر «احتكارات طبيaة «Natural Monopolies‏ 
(مهما كان نوعها). وأن الخدمة الهاتفية واحدة من تلك الاحتكارات. وهم 
قن امن الل للخدية واه و کر اا i‏ ذلك 
مثلما هو متبع في محطات القوى الهيدروكهربيةء والصحة, والتعليم. 

أما الناس في الولايات المتحدة فلهم موقف مختلف تماما . فهم يدينون 
والكثبر ليرافع العدودى انخقن خالعاريح الأفريكى اك ا ان ن 
فى مجال الآعمال والمشروعات الجسورة 21تتتاعمء:ةطرعام8. وهناك أسماء 
مثل كارنيجي «Carnegie‏ وروكفلر Rockefeller‏ وهيوز Hughes‏ ® مازال 
ا رعا حاص خن الاق و في اا عند قان ا عسات ل ول 
جوا واو ا ا و Gaal $i‏ 
مازالت تنفخ الحياة في الحلم. وفي النهاية فإن أمريكا هي الأرض ذات 
الشوارع االمهدة بالذهب وكل من ممقلك الطموح واتباداة: لديه الفرضة 
لتحقيق ثروة. إنها ليست بتلك الدولة التي ترى كل شيء وكأنه احتكار 
بيعي ديل ها ذلك التلى اللذى يمال الورك التدواحية المشروع الجر. 

ويبدو أنه ما من شيء في أمريكا له حق إلهي في الاحتكار. وهم ينظرون 
إلى ذلك الاحتكار كحالة غير عادية لأي مشروع: والذي يجب أن يظل تحت 
الفحص الدقيق وتحيط به التحديات دوما. ونظام الهاتف في الولايات 
المتحدة ليس استثناء. وما حدث من فعاليات مضادة لاتحاد الشركات 
الاحتها ريا وال نجعت ي تبطخ د رما م كن لر حل يال 
BR Sta lS pill Salil a) SES Als luke wo]‏ ية 
Bell Canade‏ لهو خطوة منطقية اتخذت شكل ففزة ولم يتم يعد اسكعواذ 
الكنديين لها . إنها حتى لا تستحق التفكيرء ومازالت أبعد كثيرا عن السعي 
وراءها . وشركات الهواتف الكندية عبارة عن مؤسسات مثلها في ذلك المدارس 
والمستشفيات. وهي جزء من المشهد الطبيعي القومي» جزء لا يتجزأ من 
البنية الأساسية للدولة. والفرق بين موقفي الكنديين والأمريكيين قد أصبح 
عاملا مهما في حركة كندا البطيئة نحو سوق اتصالات تنافسية. 


210 


ثورة اإانفوميديا 


ال بحار نحو المستقبل 

بينما تلقى شركات الهاتف بمراسيها فى ثبات داخل ميناء خدمات 
الصوت التغليدية تمد أن شركات العايل الكترزة قبنحر تحنو الستشيل. 
هبي تفاطل قي colada! BL‏ الالدوديديا وذلك يتعدية شركاتها 
بسرعة لدعم تواجد الوسائط الإعلامية المتعددة التفاعلية Interactive‏ 
23 لاحل المنازل. وقد قطعت شوطا أبعد من مجرد التجارب 
والمحاولات لنشر الخدمات التشغيلية. ومن بين كل شركات الكابل الكندية 
أثبتت «فيديوترون «0نامء710» أنها صاحبة البصيرة العظمى وكانت أكثرها 
نشاطا في متابعة خدمات الإنفوميديا وملاحقتها . وتعتبر فيديوترون: بما 
حققته من عوائد بلغت حوالى 600 مليون دولار كندي هي شركة الكابل 
Mya. aie) Slings aia) octet all tala‏ شان MOS‏ 

ولقد أصبح لمشتركي فيديوترون بالفعل ذوق تفاعلي. وكانت خدمات 
القنوات التليفزيونية :7710601733 من فيديوترون متوافرة rie‏ ۱989. وهي 
تتيح أمام المستخدمين عديدا من الخصائص التفاعلية. وباستخدام جهاز 
مول ان الى غو و ار و ا ی ا 
أعضاء فرق رياضية أو حفلات موسيقية. كما يمكنهم مسح برامج التليفزيون 
أو جدولة الحفلات الموسيقية والاشتراك في عروض ألعاب معينة. وضي 
إمكان المستخدمين أيضا مراجعة نتائج ال على أوراق اليانصيب Hoty‏ 
والإطلاع على جداول البروج 05 وكذا معرفة الطقس وأحوال 
الطرق. 

اناك اله اة الاد ي افا ها الد م آرت ار 
ال الى مت الت عا وة جره خو كوه إل الجن 
التالى: الصناديق العلوية الذكية :ه80 م10-]56. وستجعل خدمات القنوات 
التليد زيزقية هن اليغزيون [5g‏ شاعليا كنا شاك الاتحاف وسيكون متاك 
كجزء من حزمة البرامج» قارئّ لمصفوفة es Bank Card Reader aisle,‏ 
NAN E O aa la‏ قن N‏ 

في العام 1994ء كونت «فيديوترون» من ستة شركاء آخرين اتحادا 
50:0 لإطلاق خدمات إنفوميديا جديدة. والأعضاء الرئيسيون فى 
الاتحاد هم «مجموعة فيديوترون اkمحددة Le Group Videotron Ld‏ .«« ا 


اقتحام آفاق جديدة 


هيرست ١١۵ء۲1‏ نيويورك» البنك الأهلي الكندي» ومؤسسة هيدروكويبيك 
Lotto Quebec Elia gi9l9 Hydro Quebec‏ وهيئّة البريد في كندا .وقد تم 
رصد مبلغ 750 مليون دولار للمشروع. وسيتم تشغيل المرحلة الأولى في 
ربيع 1995 وقد أعطت دفعة ضئيلة للشبكة التفاعلية العالمية ثنائية الاتجاه 
.«(UBI) Universal Bi-directional Network»‏ 

ويبداً ذلك المزيج من الشركاء في تكوين مفهوم ما عندما نتفحص 
الخدمات المخططة للشبكة. وستشمل تلك الخدمات إجراء الأعمال 
اضرف وال م اال IN gall‏ ای اا اد 
التفاعليةء والتعلم من بعد. ٠‏ 

سيحصل عملاء أنشطة «المصرف فى البيت» على خدمات مماثلة لتلك 
المتوافرة من خلال ماكينات الصرف المؤتمتة بالإضافة لإمكان الإطلاع على 
سجلات الحساب 1620505 ]نامءءث ؛ مما يلغي الحاجة إلى الإخطار الشهري 
الذي يرسله المصرف. وسيكون لدى العملاء إمكان استخدام بطاقات دائن 
d٤‏ أو مدين ا2ء وبطاقات مصرفية ذكية جديدةء وذلك لإجراء عمليات 
الشراء والتسوق من المنزلء ولتنظيم مواردهم النقدية. وقد صرح أندريه 
بيرار 861350 40:6 رئيس مجلس البنك الأهلي الكندي بأن العملاء سيدفعون 
4 دولارات شهريا في مقابل جميع الخدمات المصرفية التي سينتفعون بها. 

وستوفر شركة «هيرست» خدمة «صفحات ضمن كتاب الدعاية التجارية 
التفاعلية وءوة2 «Interactive Yellow‏ مما يتيح للعملاء إمكان الحجز في 
shally atta‏ ران مهات توو خرن عة إلى قرا اليشاكم 
من المنزل. ومن الممكن الدفع لقاء خدمات التسوق أو التسلية باستخدام 
بطاقات الدائن والمدين أو بطاقات ذكية يتم إدخالها إلى قارئ البطاقة 

ستقوم شركة لوتو Lotto Quebec hun ef‏ بنشر الآرقام الفائزة على النظام 
ر ا ایا ری الاه ف ج الا ميو ف اوران ای 
والتقاط أرقامها من المنزل. ولن يكون على المتعصبين لأوراق اليانصيب أن 
يركضوا في ليالي الشتاء الكندي المتجمدة متحدين العواصف الثلجية 
الشديدة لكي يطلقوا العنان لدوافعهم إلى المغامرة. وسيكون في إمكانهم أن 
يفعلوا ذلك وهم مستريحون داخل غرف معيشتهم» باستخدام القنوات 


ثورة الإانفوميديا 


التليفزيونية :ره7/10607. والشبكة تعتبر أيضا خطوة في اتجاه ما سيطلق 
عليه «المنزل الذكي 1106 1:ة:5». وستستخدم شركة «هدرو كويبيك» الشبكة 
لمراقبة الطاقة الكهربية المستخدمة في المنزل والتحكم فيها. حيث تكون 
قراءات العدادات في متناول اليد. كما سيتم تنفينذ خدمات مراقبة أمن 
المنزل باستخدام وصلة ربطة «فيديو ترون». 

إن ما ذكرناه هو مجرد القليل من الخدمات الجديدة الناشئة. وفي وفت 
إعلان «فيديوترون»: أبدت 75 شركة أخرى من موردي الخدمات اهتماما 
بإمكانات القنوات التليفزيونية «الفيديوواي» وكان اهتماما شديدا بالفعل. 
وفي الوقت الذي ستقرأ فيه هذا الكتاب؛ سيكون العدد قد نما نموا كثيفا. 

وتخطط فيديوترون لتوفير«1181» كجزء من خدماتها الأساسية. وستضم 
القنوات الحرة المتاحة محلياء وإمكان استجلاب برامج «ادفع لقاء المشاهدة 
Per View‏ إهط» لمشاهدة أفلام السينما وخدمات تفاعلية جديدة. ولن يكون 
هناك رسوم إضافية لتركيب وحدة «الصندوق العلوي (ld «Set-Top Unit‏ 
تكون خدمة اختيارية 0«81م0: أو إضافة ذات ثمن باهظ. وسيحصل عليها 
كل واحد كجزء أساسي من خدمة الكابل التليفزيوني. ويقول أندريه شانيون 
Andre Chagnon‏ رئيس مجلس إدارة فيديوترون: «لم يخطر لنا على بال أن 
العميل قد يكون لديه إمكانات كي يدفع لقاء كل تلك التكنولوجيات». 

ومن الواضح أن «فيديوترون» قد التزمت باستراتيجية حد الموسى. 
وهي تهدف جاهدة وبأسرع ما يمكن لإدخال الخدمات الجديدة إلى معظم 
منازل مشتركيها . وهكذا سيكون الصندوق العلوي الخيالي هو البرنامج 
المجاني أما العوائد الحقيقية فستتدفق من الخدمات الجديدة. ويتوقع 
شانيون أنه «إذا ما أدينا عملنا على خير وجه وكانت المنتجات ممتازة. فإنهم 
سيشترون بعضا من الخدمات الجديدة». 

وقد استخدمت فيديوترون هذا الأسلوب فى المملكة المتحدة. حيث 
يدفع المشتركون حوالي ١0‏ دولارات شهريا لقاع الخدمة الأساسية. وقي 
الواقع فإن فيديوترون تحقق حوالي ثلاثة أضعاف العوائد الكلية الشهرية 
من كل مشترك. وما يثير الدهشة هو أن فيديوترون تحقق ذلك المستوى من 
العوائد بخدمة القنوات التليفزيونية نفسها «فيديوواي» والبداثية بعض 
الشيء. ومع وجود عوائد ترتفع في اضطراد بالفعل على هذا النحوء فمن 


اقتحام آفاق جديدة 


الممكن أن نتوقع الكثير من «الفيديوواي» الجديد والذي سيتم تطويره 
جوهريا. 

تخطط فيديوترون لامتلاك زمام المبادرة عند طرح النظام الجديد. 
ففي العام ۱995ء سيتم توصيل 34 ألف منزل. كما أنها تخطط لتوسيع 
الخدمة كي تشمل حوالى 70 من جميع منازل كويبيك؛ وذلك فيما بين 
العامين ١1996‏ , 2002. ومن الواضح أن فيديوترون تضع نصب عينيها أن 
تكون رائدة الإنفوميديا الكندية في إقليمها الأم وما هو أكثر من ذلك. 

وكما يقول ريموند جوسلين «ناوه1 1:379:2020 نائب رئيس مجلس إدارة 
هيرست :113:86 «إذا سارت الآمور على ما يرام لمشروع 1181 في كويبيك, 
فقد يحقق انتشارا في كل مكان في كندا والولايات المتحدة. وتلك خطوة 
كمية جيدة للأمام اعتبارا مما تم إنجازه في الولايات المتحدة».. وقد وقعت 
شركات خدمات الكابل في فلوريدا وأوهايو بالفعل اتفاقيات لإجازة استخدام 
التكنولوجياء وفي الوقت نفسه تراقب شركات تشغيل الكابل عن كثب التقدم 
الذي تحرزه فيديوترون. وإذا ما لعبت فيديوترون دورها على النحو الصحيح 


فقد تتمكن من أن تتبوأ وضعا بارزا في أسواق الإنفوميديا الآخذة في 


الظهور. سواء في كندا أو على المستوى الدولي. وريما يكون قد آن الأوان 
أيضا لكى تظهر شركات الكابل الكندية بدورها تحت الأضواء العالمية. 


صعود روجرز 

رغم كون فيديوترون رائدا كنديا من ناحية الابتكار والتجديد . فإن 
مؤسسة روجرز (RCI) Rogers Communications Inc GY La3MÛ‏ هي أكبر 
مشغلات الكابل وأعظمها إقداما ومغامرة. وهي مؤسسة يديرها بإحكام 
مؤسسها تيد روجرز 5:ه8080 160»/ والذي يتقدم بخطوات سريعة كي يصبح 
روبرت مردوخ*" كنداء بما تملكه من خصائص تمتد بعيدا لتشمل الهواتف 
المتنقلة. مشغلات الكوابل. الصحف ودور النشر. وهو يجتذب الألقاب التي 
ا ع اا ail aslo galls aw ayes‏ نامور يدها فين 
«قطب الوسائط الإعلامية» إلى «قيصر الاتصالات». وباستحواذه أخيرا 
على شركة «ماکلین هنتر aly «Maclean Hunter‏ أكبر شركة تشغيل كابل في 
كنداء يبدو كما لو أن كندا كلها قد أصبحت حيا مميزا يحتكره السيد 


روجرز. 

ولا ترى شركات الهواتف في روجرز جارا صديقا. وقد دفع استيلاؤه 
أخيرا على شركة ماكلين هنتر بمؤسسته لتكون أكبر شركة كندية ناقلة 
للمعلومات؛ بعوائد مشتركة تخطت 7 بلايين دولار. مما جعلها تتفوق أيضا 
على 030203 11ء8 أكبر شركة هاتف . والواقعء فإن شركات الهاتف محقة 
تماما في خوفها من تكتيكات روجرز التي يفاجتهم بها وكأنها قنابل شديدة 
الانفجار ع”نایuط)ءماB‏ كلما نشط نحو مرحلة تالية. وإذا ما كانت هناك 
شركة تشغيل كابل في كندا تؤرق دوما ليالي المسؤولين التنفيذيين في شركة 
الهاتف. فهي بالقطع «تيد روجرز». ولقد كان روجرز دائما رائدا كنديا. 
ليس في مثابرته على السير في طرق وطأها جيداء بل إنه كان بين أول 
كنديين يرتادون تكنولوجيات الوسائل الإعلامية الجديدة. وهو مثل واين 
جريتسكي Cretzky‏ Wayne؛‏ نجدە یحاول آن يظل سباقا وفي المقدمة. وتتبلور 
فلسفته في إدارة الإعمال في «أوجد حاجة ضرورية وحاول أن تشبعها». 

وقد بدأ روجرز في الستينيات بالاستثمار في مجال تكنولوجيا الراديو 
ذي التضمين اذد Fu Modulation (FM)‏ وكانت في ذلك الوقت 
تكنولوجيا جديدة تنبئ بمستقبل لامع. فهي بال مقارنة بتكنولوجيا التضمين 
السعوي 210010124105 ء0نانامددة (AM)‏ قد أتاحت صوتا مجسما ذا نوعية 
ممتازة. ولما كان روجرز مقتنعا بأنه لابد من أن يكون هناك ثروات آتية 
عندما تحل تكنولوجيا جديدة مكان القديمة وتلقي بها في غياهب التقادم؛ 
فقد شرع في شراء وبناء محطات الراديو 1734. وعندما ظهرت الكوابل 
التليفزيونية على مسرح الأحداث في أواخر الستينيات؛ بدأ روجرز في 
استغلال العديد من الامتيازات في المدن الكبرى. وعندما غزت الهواتف 
الخلوية (المحمولة) الأسواق في أواخر السبعينيات: قام روجرز بإطلاق 
مشروعه «اتصاللات كانتل المحمولة ددمنةء تصتصصهن ع1زمه]8 (SJ «Cantel‏ 
ينافس خدمات الهاتف المحمول لشركات الهواتف. 

وفي أواخر الثمانينيات أصبح من الواضح أن احتكار المسافات الطويلة 
لشركات الهواتف على وشك أن يفتح ذراعيه مرحبا بالاستثمارات الجديدة. 


284 


اقتحام آفاق جديدة 


11ا المتحدي الكندي الرئيسي. وفي العام ۱992 حطمت يونيتل احتكار 
المسافات الطويلة. وبدآت في منافسة شركات الهواتف. وفي العام نفسه 
شترت ۸1١‏ 20 في المائة من يونيتل» وعبرت الحدود بخبراتها واضعة 
السوق الكندي نصب عينيها. واليوم. يمتلك روجرز ١5‏ شبكة كابل في 
كبريات المدن الكندية تقوم بتوفير خدماتها ل ٠,7‏ مليون عميل. كما تملك 
أيضا مؤسسة «روجرز للفيديو» (سلسلة ضخمة من متاجر الفيديو)ء وشبكة 
للتسوق مح المتزل وعمشرمسطات إذافية لاساقية: 39كي اناكة من #ؤمسبة 
يونيتل و80 في المائة من مؤسسة كانتل 1ء1٥‏ . 

وبنظرة شاملة. سنجد أن روجرز يمتلك ترسانة ضخمة من أسلحة 
الاتصالات تحت تصرفه. فهو يدير ويسيطر على شركات تغطي النطاق 
الكامل (الطيفي) لتكنولوجيا الاتصالات. وهي يونيتل شركته للمكالمات طويلة 
a gull‏ وقوكر شركتةاللكوابل وساكل التوصبيل المحلية: ge JIS Lal‏ اللشراغ 
القوية لخدمات المحمول. وتتميز الوحدات العاملة الثلاث بوجود درجة 
عالية من التداوّب 8م52 (التعاون) فيما بينها . وتعمل شبكة (RCT) Jol gS‏ 
Feeder Line‏ لشركة يونيتل للمسافات الطويلة وشبكة البيانات. وتضطلع 
كل من يونيتل بما لها من باع في خدمات المسافات الطويلة والشبكة المحلية 
RCI‏ بمسؤولية حركة مرور المحمول لكانتل. وممتلكات روجرز تمكنه من 
بسط نفوذه على المستوى القومي والمحلي. وهي ممتلكات تمتد لتشمل 
جميع الخدمات الرئيسية في مجال الاتصالات. أما الشيء الوحيد الذي 
فطبه ولم يشاول فورض ربط رة دای قهو ااحتكا زشتركات الهواتف ادمات 
الهاتف المحلية. 

وعلى Lal ated acer dl‏ اسايق را لجال الايد أت قد 
أشبع نهم روجرز إلى المزيد. فشركات الهواتف الكندية هي هدفه التالي. 

عندما أعلن روجرز عن خططه لامتلاك «ماکلىنj «Maclean Hunter iia‏ 
فإنه بذلك قد بعث بشبح مؤسسات دولية عملاقة مثل تايم وارنر سذ1 
«Bertelsmann g «McGraw-Hillg «Warner‏ وميردوخ طء0ل:»31 إلى الوجود مرة 
أخرى. وقد نوه إلى ذلك قائلا: «.. لقد شهدنا على مدار السنوات القليلة 
الماضية انبثاق وصعود المؤسسات العملاقة للوسائط المتعددة فى أورويا 
والولايات المتحدة. إلا أننا في كندا لم نستطع مواكبة سرعة تلك الانطلاقة. 


ثورة اإانفوميديا 


وتظل الشركات الكندية صغيرة نسبيا وقاصرة في التمويل عن المعدلات 
القياسية العالمية». 

وأقا ها كمركا ذلك تقول إن كلف الشركانه فن اة هداق اة 
للاقتناص ومعرضة لأي تأثير وغزو خارجي. ويدرك روجرز وحده ذلك 
على تحو ممتاز. وعلى الرغم من ذلك: فهو في النهاية شريك د ۸187 في 
ملكي يوفيكل 61ادنا,.وخوهر الأمن ان روجور قن ونع غملية Specs‏ 
على الشركات كمتراس في مواجهة الغزو الخارجي وحجته في ذلك أن 
الأكبر هو الأحسن. وفي الواقع؛ فهناك قلة من الشركات الكندية الكبرى 
الفاقلة [المطاومات حنمت قال واسنطرار على نمو إقرى يكاين من الشركات 
الصغيرة. وأجدر للمرء امتلاك عدد صغير من «اللاعبين الدوليين 770:14 
ئ )من امتلاكه الكثير من الشركات المحدودة الأفق. وسيكون ذلك حجة 
فة إا clin! Le‏ الأمن إلى وقرف الصفقة أمام محكمة المتافسة الكندية, 

إنالقهشعة ما فى الجلم الكقدئ:ذاقما ماايكون السلويا محيذا 
لاأسعيلاك الجماهيرى وتجاراذ الأوضاع السبياسية دوعلن الرضم من ذلك 
فهناك داكا قيارات تحنية فى Alec‏ الاستحواة تدغمها راغ واتجاهات 
gaara Adc Aas de ae‏ کیت ای هة الد 
وار ر اوا کی کے ای کان وراک ام کا 
روجزر مازالت في Ball‏ الى الوضول اة انی ج وو ات 
قبل أن تمضي قدما لتصبح على قدم المساواة معها. وقد يتيح له الاستيلاء 
عل راگن هي تعن نودف التق باح dull‏ 

ر جا ا ی ا ع إا س ادت 
الاندماجية الدولية المثيلة سواء في الولايات المتحدة أو عبر البحار. وتماما 
مثلما يحدث في الاندماج بين صناعات الاتصالات في دول آخرى» ستندمج 
صناعة الكوابل الكندية كي تؤول إلى عدد صغير من «اللاعبين» الأقوياء 
الكبار. ولا مفر من اندماج الصناعة الكندية. ويفضل روجرز أن يكون 
د Consolidator lal‏ عل -Consolidatee Leis 4igS‏ 

ولك مازال هفاك مير خر فلك اة دة dig‏ كرا کن 
ضربة وقائية. وحركة مقصود بها أن تظل «ماكلين هنتر» بمنأى عن أيدي 
48 861 . وعندما تسترخي التعليمات التنظيمية للملكية المهجنة -0:055) 


286 


اقتحام آفاق جديدة 


Ownership‏ 4412 في إمكان شركات الهواتفء. بما تمتلك من ثروات طائلة: أن 
تنتقي بسهولة خواصا مختارة للكوابلء والأوفق لروجرز أن يشتري الآنء 
Spas‏ موقنه بالارماع قبل ستزيل التعليمات النظيمية. 

وامتلاك «ماكلين هنتر» يرسخ وضع روجرز باعتباره رائد الاتصالات 
الكندية. وتعتبر «ماكلين هنتر» بحكم وضعها عملاقا بين عمالقة الاتصالات. 
فيخدم نظام كوابلها أكثر من 2, | مليون مشترك أساسي و724 ألفا آخرين 
من الذين يدفعون لقاء مشاهدة التليفزيون في أونتاريوء فلوريداء نيوجيرسي» 
وميتشيجان. وبملكيته لماكلين هنتر. سيتحكم روجرز في ثلث عدد المشتركين 
في نظام الكوابل بكندا . وتغطي منطقة نفوذه بصفة آأساسية أسواقفا حضرية 
اوغا اف وکر ن ترو رز تیب الا من م کے ارال 
في الجنوب الغربي لأونتاريوء بما فيها منطقة تورنتو العظمىء والتي تمثل 
منطقة القلب الاقتصادي لكندا . وتفسر قيام حوالي ثلث الأنشطة الاقتصادية 
للدولة بها. أما الشركات القليلة لتشغيل الكوابل والمتناثرة في جوار منطقة 
روجرز فسيكون لديها خيار ضئيل: أن تعمل معه أو تبيع حصصها بالكامل. 

وبالإتشافة تجملياتها فى مجال la eal gS‏ وماكلين متكرة فشر WBN‏ 
كنديا في مجال الإعلام والنشر. فمحطات إذاعتها الواحدة والعشرون 
سکن راک تی وا ورا راذعا رورو دوا وک ماکان 
ھکنآ یکا 51s 200 tye‏ دشر علديةريها كبهلا الداوان الششيرفان 
«المنشورات انٹکندرية «Canadian Business‏ وغ+2:06, 9 The Financial (ius Larue‏ 
Sun Chains . Post‏ إلى جانب مجلات استهلاكية -Maclean‘s «Chatelaine Jus‏ 
كما رأينا في عمليات الاندماج عبر الصناعية بين الشركات Cross Industry‏ 
5 فإن الخواص المتنوعة التي تتمتع بها ماكلين هنتر ستكون هي 
فلك هد انمحري ارات الا وة ران ا ماع را فاون 
الكندية. 

وتمتلك كل من ماكلين هنتر و1٣۸‏ شركات للكوابل في الولايات المتحدة. 
إلا أن روجرز يرمي إلى بيعها لكي يركز جهوده في كندا بدلا من بعثرتها 
بالالتشارء وهو سبوا کے کات گی رک ا على افون اد 

وقد تمت صفقة روجزر ‏ ماكلين هنتر في 8 مارس ١994‏ بصفة نهائية. 
لن ار فن رك هارن هة لجان الحطيع ودرا نجة ارت 


287 


ثورة اإانفوميديا 


المنافسة لما بعد ذلك في السنة نفسهاء إلا أنها لم تؤخذ في الاعتبار كعامل 
مؤثر. 

ويستمر روجرز في إظهار مقدرة كبيرة وفهما ثاقبا لاتجاهات السوق 
والتكنولوجيا. فبدلا من الانتظار والمخاطرة بفقد فرص امتلاك ممتازة 
نراه يتخذ خطوات فعالة؛ يشتري ويبني» بينما يقبع الآخرون تحت مظلة 
الانتظار والمراقبةء يناقشون ويتداولون في خياراتهم . ويجب أن تكون أنشطة 
روجزر رسالة مسموعة وواضحة لشركات الهاتف. فهو يلعب ضمن تحالفات 
ضخمة؛ ويلعب من أجل البقاء. وكلما تقاربت صناعات الكوابل والهواتف 
تكنولوجياء نجده يخطط لكي يكون الفائز بنصيب الأسد . وإنها للعبة واحدة 
لا جائ فيها لساهي الترتيب الخاني: 


تهديد العابسل 

فاد کن ودا فو ای تهات اا 
الكندية: فينات 3 شي الماقة من بين الكقديين بالثماة والعمال تديهم خدماك 
الكابل. وهى خدمات متواشرة ل95 هن الماقة من التازل: والقليلون الذين 
لي لقم لك الخ ق هم هن ذو الدخول امحفضة ف المتاطق الريفية, 
وال يصضي كوطييل الكدكة إليها لتكاليفها البافظلة :وحن ممه كنذا 
oe IRM estate pc) ais‏ خو اف ى سى اتات ره 
عا يقرض بانعالي حظطرا افا على دكات الوواكف الكندية: 

All ula S piety‏ ا 
PGi gale Vick she seinen aentan sit‏ 
الاقتضادية وقاطنو اكديكة بصفة ضامة لدييم دخيل عالية جاهرة إذا ما 
Mia cay‏ ل اا وتخا chee‏ رن و اران 
نو ایر کے کم کی امدا فار کار ت وک اون 
eee Ne SUEY cst Me‏ اال کن این ميد اذا لكين 
وخسارة معارك السيطرة على خدمات الإنفوميدياء فحيث إن أوامر منظم 
شركات المواط كجتم .مليها أن ققدم شد اها تاعاطق انر اناي 
lies Yate‏ كات كل الكوابل يمغل خللنا اقنيب وها يق 
شركات الهؤانف أبزالابطاكلة لسدمة الجناهوى في الناطق الريفية وفي 


اقتحام آفاق جديدة 


الوقت نفسه تجني عائدا ضئيلاء نجد أن في إمكان شركات تشغيل الكوابل 
أن تركز اهتمامها الكامل على المراكز الحضرية عالية الكثافة وسيتيح لهم 
ذلك التباين مميزات واضحة. 


تسلم الرسالة 

ابيع Malay ApS Lad gall IS).‏ هن لواف خي رمب ورا 
ناما إلذ أنها تتباظا هي القيام Aggie colLeath‏ ` 

ريما تدرك ١ها١ءا؟‏ (اتحاد شركات الهواتف الكندية) فحوى الرسالة 
أخيراء مع كل ما لها من أنشطة صناعية. وقد أطلقت مبادرتها المسماة 
Beacon 3 LLL‏ ورصدت 8 بلايين دولار كندي على مدار عشرة أعوام وذلك 
لإنشاء طريق المعلومات الكندي فائق السرعة؛ ول ما١5‏ مشاركة مع شركات 
Bo Toly 1S Ja fia Bayada cela‏ عديم سن مارب قل الور اا رة 
الخاصة وهي تجارب تحقق تقدما مستمراء وقد أعلنت Lee‏ هو أكثر. وهي 
تركز جهودها في المقام الأول على التطبيقات الطبية والتعليمية. وستقام 
إإحدى كلك لعجا ري فى منونتريا .حراط نيتم فوصييل cites SUE‏ 
ات ارقا ود ا ا ر oS Sl dr Gules‏ 
المغناطيسي» والأشعة السينية». وصور الثدي Mammograms‏ بالأشعة السينية 
وذلك من خلال الشبكة؛ مما يوفر وقت الأطباء. ويخفض تكاليف العناية 
الصحية ويحسن من خدمات المرضى. وقد طرحت ستينتور 06امع:5 وبيل 
كندا تجربة لإرسال تليفزيونى «فيديو حسب الطلب 126772320 هه 2171060 فى 
جامعة كارلقون اا ي رتوا وهن اال طك اة وتكن الاه 
من اب محاطتراتية التودزيونينة وهم فى مشر سكنهم واشل اشر 
الجامعي. وهناك محاولةأ خرى في مرحلة التطور في متحف الطيران 
القومي. 128 «Stentor» cual)‏ و«بل کندا» بالتعاون مع شركة «كوداك 12001» 
أكشاكا للوسائط المتعددة 110515 3)1115:601: والتي توفر معلومات تفاعلية 
وسمعية بصرية لمختلف المعارض. وبذا تكون إضافة جديدة ومثيرة. تعزز 
تجربة الزوان: وعلى الركم من امي ة كلك الشعارب والتحاولات من التائحية 
التكنولوجية وإضاضها قيمة إلى الميقات الشليمية والطبية فإن فيمقها 
التجارية ضثيلة. فكم هو عدد المستشفيات والمدارس هناك؟ وما مقدار 


289 


ثورة الإانفوميديا 


الأموال الواجب عليهم إنفاقها؟ 

إن تلك المحاولات لتشبه كثيرا عمليات البحث عن الذهب. وأحيانا ما 
فشن الح عن بک قطع دیو ا فی فی د اها إا ات 
كافية لتبرير إنشاء منجم. وتلك هي طبيعة محاولات «:5]6010». فهي مجرد 
قطع صغيرة في أثر المنجم المثقل [gies Y Mother Lode G4etls‏ 5 
استثمار ضخم صالح للتطبيق تجاريا على نطاق واسع على أساس تلك 
الات ي جل اا ل ارا ار ا ها و اف 
إا تن قري ا ا اا هة الى تيء ارات اا 


الطريق إلى الازد هار 

في القرن 2١‏ سيكون طريق المعلومات فائق السرعة هو الطريق للرخاء 
القومي. وللجان التنظيم القومية نتائج وافعية للغاية ومحسوسة. فمن دون 
سياسات حكومية واضحة؛ سيتم استثمار دولارات بسيطة لتطوير البنية 
الأساسية لشبكة المواصلات القومية للقرن 21. وسيتم إنشاء الأقل من 
أعمال الاتصالات ذات التكنولوجيا الفائقة. والأسوأ من كل ذلك. أن الدول 
ستصبح أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب الذين يريدون إقامة مشاريع 
جديدة ومصانع. والدول التي ليس بها محطات قوى هيدروكهربية. وحيث 
تسير السيارات المستهلكة على طرق مملوءة بالحفر والمطبات؛ لا يمكنها أن 
تجتذب شركات حديثة. ومصانع ذات تكنولوجيات متقدمةء ومرافق بحوث 
وتطويرا للتكنولوجيات الفائقة. وبمنطق الكلام نفسه» فالدول التي لا تملك 
طرق فومنة للمعلومات فاكقة السرعة ستحسبر كثير ا عثدما تحاؤل اجتذاب 
المشروعات الأجنبية نحو حدودهاء بكل ما تحمله معها من وفرة في الثروات 
وفرص العمل. 

وهناك أمثلة لا حصر لها على التأثير الإيجابي للبنية الأساسية الحديثة 
للاتصالات. ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن تخلق 5, 3 مليون فرصة عمل عندما 
يجدد ويطور شبكاتها القومية. وتتوقع اليابان والولايات المتحدة أن تعزز 
الاتصالات من اقتصادها على نحو مماثل. 

وهناك أمثلة أخرى على مستويات أقل وأكثر ذاتيةء ريما تكون أكثر 
دلالة. ففي العام 1987ء قامت أوماهاء بولاية نبراسكا بتنظيم وتعديل قطاع 


290 


اقتحام آفاق جديدة 


خدمات الاتصالات. وكان من جراء ذلك أن اتخذت شركات نقل المعلومات 
في غرب الولايات المتحدة وشركات أخرى خطوة جسورة بتنفيذ برامج 
تحديث في المدينة» ومع وجود بنية أساسية جديدة: أصبحت أوماها مركز 
الاتصالات للولايات المتحدة. ولقد أصبحت مغناطيسا للاستثمار المشترك 
بالقدن كاكايت EE a Wal image‏ 
SLi Tele Service‏ حيث يعمل به 5300 موظف. وهناك ما هو أكثر من 300 
Sashes Guat‏ واه یل ھا اکر :ا 
ألف موظف. إن الأنشطة الافتصادية التي أثارتها البنية الأساسية قد 
وضعت أوماها على رأس قائمة الولايات المتحدة للاتصالات للاستخدام 
الكامل Full Employment‏ . وفي العام 1992 كان معدل البطالة بها 2,6 في 
المائة فقط. 

وفي صناعة النسيج عندما وصلت الأسعار لأدنى مستوى لها العام 
5 في مدينة تيليكوبلينز كمنهاط معنلاء'1. بولاية تينيسي» ارتفعت معدلات 
البطالة ارتفاعا شديد الوطأة حيث بلغت ۱6 في الماثة. إلا أن الاتصالات 
كانت موضوعة في حسبان أحد مصانع أجهزة توجيه السيارات العالمية 
الكبرى وهي تفكر في مكان لبناء مصنع جديد . وقد أنفقت شركة هواتف 
صغيرة في تيليكو بلينز 500 ألف دولار لتركيب نظام تحويل رقمي [هانع1ط 
Swithching System‏ كي يتوافق معهاء ونتيجة لذلك أنشئّت 600 فرصة عمل 
عند بناء مصنع أجهزة التوجيه. وتم إنشاء 500 فرصة عمل أخرى عندما 
قامت مؤّسسات فورد وماتسوشيتا ها:إوسءاةN‏ بإنشاء مصانع جديدة في 
المنطقة. وتستخدم المصانع الجديدة حوالى 20 في المائة من ال 6 آلاف 
موظف بشركة الهواتف. وفي كنداء عملت محافظة برونسفيك Brunswick‏ 
مع مؤسسة 761 218 لإنشاء برنامج «مركز للنداء #عامء0 0811». وقد أتاح ذلك 
«Location Incentives e3g0L jalg> eel pul‏ واتصالات حديثة مع وضع 
اماس لإخراعات افيا يا رط لدب راك افا إلى ايه رجي 
الآن» نجد أن هناك أكثر من 3 آلاف فرصة عمل قد تم توفيرها عند قيام 
شركات «Purolator «Unisys «Livingston International «Federal Express Jù‏ 
Northern Telecom‏ ومراکز أخرى مفتوحة في الإقليم. 

New Brunswick كيèشigرڊويiو‎ Tellico P1ains وتدرك أوماهاء وتلیکو بلینز‎ 


291 


ثورة اإانفوميديا 


قيمة أهمية وجود بنية أساسية حديثة من الاتصالات على مستوى واقعي 
تماما وشخصي في آن واحد. وستتكرر السيناريوهات نفسها كاملة على 
مستوى عالمي وتؤدي الآدوار في تلك المرة شركات عالمية أيضا. وعندما 
تفكر كبريات الشركات العالمية مليا وهي بسبيل اتخاذ قرارها بإنفاق 
الدولارات على الاقتصاديات القوميةء فان الاتصالاات ستفرض نفسها على 
أذهان المخططين في تلك الشركات بثقلها ووجودها المحسوس. وكونها 
قادرة على الارتباط بشبكة الاتصالات العالمية سيشكل لب قرارها بالطبع. 

ويكتسب مفهوم التنظيم الكامل بعيدا عن سطوة الحكومة وقوانينها 
رخما وقوة دافعة كل يوم وهو يجتذب مختلف المشروعات وينشط الاقتصاد . 
وكما هي العادة. فإن كاليفورنيا هي الولاية الرائدة. وتعمل تحت إشراف 
حاكمها ويلسون 7711500 وقد اقترح مجلس العلم والتكنولوجيا لكاليفورنيا 
برنامجا يجعل من كاليفورنيا منطقة اتصالات تجارية حرة. واتخاذها اسمها 
18 (تجربة تنظيمية لكاليفورنيا في الاتصالات المتقدمة من بعد 
(California Regulatory Experiment in Advanced Telecommunicaitons‏ . 44 
يجعلها تلقي جانبا بكل صيغ التنظيم لإنشاء مجال مفتوح لكل البائعين, 
وشركات نقل المعلومات» والتكنولوجيات والخدمات. فهل يكون ذلك الاقتراح 
قد دفع شركة 861 726 إلى إعلان برنامج لاستثمار ١6‏ بليون دولار في 
إصلاح وتجديد شبكتهاة إن ذلك لأمر محتمل حقا. 

وتقترح ولاية ويسكونسن إنشاء منطقة معلومات لها سلطات تفويضية. 
وقد قدمت شركة أميريتيك Ameritech‏ وهي شركة هواتف كبرى تخدم 
ولايات الغرب المتوسطء افتراحا لإعادة تنظيم الاتصالات بعيدا عن القوانين 
الحكومية. وهكذا فإن مبادرات كهذه مع مبادرات أخرى هي بشائر نمو 
الاتجاه نحو رفع حجاب التنظيم. وفي عصر الإنفوميدياء فإن نجاح الدولة 
وازدهار اقتصادها سيتأتر كثيرا بالاتصالات. وستحدد مهاراتها في وضع 
أطر سياساتهاء. وصياغة التعليمات التنظيمية (أو التنظيم بعيدا عن سيطرة 
الحكومة تماما) على نطاق واسع» قدراتها على إنشاء بنية أساسية جديدة: 
وعلى جذب الشركات العالمية إلى شواطتها. 

وتستيقظ كندا أخيرا كى تدرك تلك الحقيقة العالمية الجديدة. ففى 
سبتمبر ۱994ء صدرت اللجنة الكندية للاتصالات ©0821 قرارا rer‏ 


202 


اقتحام آفاق جديدة 


اعتبر كحد تفاصيل سيأتي معه بتغيرات جذرية كاسحة لصناعة الاتصالات 
الكندية. ففي تغيير كامل ومفاجيٌ لموقفها التقليدي المحافظ, قامت بفتح 
الأسواق المحلية للمنافسة. وفي استطاعة شركات الهواتف الآن أن توفر 
خدمات الفيديو. كما تستطيع مشغلات كوابل التليفزيون أن توفر خدمات 
هاتفية محلية. وقد اعتبرت القواعد التنظيمية الجديدة ضمن أكثر القواعد 
تحررا وليبرالية في العالم. وهكذا وبضربة واحدة حاسمة؛ فتحت لجنة 
التنظيم الكندية الأبواب على مصاريعها أمام منافسة ناضجة. وقد سبقت 
بذلك دولا أخرى. وهي تتخلص من تقاعس التنظيم وتقفز نحو الريادة. 
ومازالت صناعة الاتصال تحت تأثير الدوار الذي أصابها به ذلك القرار. 
فلقد قلب عالمها رأسا على عقب. وشركات الهواتف حرة الآن فى الذهاب 
قدنا كن تتحطى محاولات القيديو الماح cL le Jasly Public Video‏ 
خدمات تجارية لأول مرة. 

أما القيد الوحيد الذي يحد من نشاطها فهو أنها ماتزال محتاجة إلى 
ترخيص إذاعة كي تحصل على قنوات إذاعة تليفزيونية على غرار ©886, 
ati CBC NBC‏ إلى منازل عملائها . وعلى الجانب الآخر سنجد أن شركات 
مثل روجرز وفيديوترون» ومشغلات الكوابل الأخرى في استطاعتها أن 
توفر خدمات هاتفية محلية باستخدام شبكات كوابلها. وسيكون على كل 
من شركات الهواتف وشركات الكوابل أن تتنافس Head on Head da oJ [gag‏ 
من أجل السيطرة على ذلك المجال الذي لم يدعه أحد لنفسه بعد: خدمات 
الإنفوميديا. 

ومثلما حدث للولايات المتحدة: واليابانء والمملكة المتحدة فإن كندا في 
سبيلها لآن تدخل مرخلة نتؤائد .قيها الناقيبة: إنها تبدخكل مستقبلا غامكنا: 
وستمر بفترة اضطراب تموج بالوعود . وربما يكون قد آن الأوان» لأن يسترد 
عمالقة الاتصالات الكندية ريادتهم في حلبة الصراع الدولي وهي حرة لا 
تقيدها أي قيود للجان المنظمةء وقد يستطيعون إغلاق الثغرة (مع أولاد 
عمومتهم الأمريكيين) في الجنوب. والأهم من ذلك بكثيرء هو أن المنافسين 
النشطين الجدد قد يبدأون في تمهيد طريق المعلومات فائق السرعة لكندا 
الطريق إلى النجاح في المستقبل. 


293 


a al 


أعراض الساعة السويسرية 


في أواخر الستينيات» كان السويسريون هم 
المهيمنون على صناعة الساعات» كما كانوا كذلك 
على مدى المائة عام الماضية تقريبا . ولقد زاد نصيب 
سويسرا في السوق العالمي للساعات عن 65 في 
الماثة. كما تخطت أنصبة السويسريين في الأرباح 
العالمية حد ال 80 في المائة. وفي الستينيات كانت 
أي تخمينات عمن سيسيطر على تلك الصناعة في 
الخمسين سنة التالية لا تؤدي إلا إلى إجابة واحدد 
السويسريون» فهم الذين صنعوا أحسن الساعات 
وأكثرها متانةء وأعلاها دقة في العالم. ومازالوا 
يطورونها ويحسنون من أدائها باستمرار. وقد 
أضافوا عقربا متراكبا م586 للثواني فوق عقربي 
الدفاكق والساقات: واتكلوا يات ةدك 
آلياتها الداخلية. ولم يكن أحد ليجسر على القول 
إن هؤلاء السويسريين المشغولين دوما ولديهم ما 
يكفيهم من الحصافة والتدبرء كانوا يستكينون إلى 
أكاليل الغار التي حصلوا عليها. إلا أنه بحلول العام 
0 تناقص نصيب سويسرا فى السوق من 65 
في الماقة إلى 10 2< pb (Say ASL‏ ظرف 10 
سنوات» تراجع السويسريون من هيمنة كاملة على 
مستوى العالم إلى مجرد لاعب لا وزن له 00ا عص. 


227 


ثورة الإانفوميديا 


وقد ضاع من فرص العمل في صناعة الساعات ما يتعدى 80 في المائة ‏ ولم 
يكن ذلك كارثة لصناعة الساعات فى سويسراء بل كان كارثة على المستوى 
القومي. 

ترى ما الذي حدث؟ إن الأمر ببساطة هو أن التكنولوجيا قد باغتت 
صناعة الساعات. ومن مفارقات القدرء أن السويسريين كانوا هم أول من 
عرض ساعة جديدة لم يكن لها مثيل في المؤتمر الدولي للساعات العام 
زنبرك رئيسى. ولا آلية للملا OLS Ub. Winding Mechanism‏ الساعة تعمل 
ببطارية وحركة كوارتز إليكترونية. ونظرا لكونها غير تقليدية. فقد رأى 
السويسريون فيها بدعة جديدة. ولم يتنبهوا إلى أنها تمثل تهديدا ثوريا 

وتصادف وجود شركة سيكو 56110 فى معرض 967! . فسرعان ما التقطت 
الفكرة وقامت بتسويقها على مستوى تجاري» وفي النهاية قامت سيكو 
ومصانع يابانية أخرى بإضافة رقاقات شبيهة Computer Col SguvegStb‏ 
ما لتطوير الساعات الرقمية المعاصرة. لقد أخذ السويسريون» الذين 
اخترعوا الساعة الجديدة. على غرة تماما. فلم يكن لديهم أدنى فكرة عن 
أن نموذجهم الصناعى الأمثلء قد ينحرف يوما ما. ولم يمكنهم التنبؤ 
بالتغير الوشيك أو السرعة التي قد يباغتهم بها. وهكذا تصبح النتائج 
رواية على شفاه الزمن: 

قد نخرج من تلك الرواية بدرسينء أولهما: أن الشركات. وفي الواقع كل 
الصناعات بل حتى الأمم نفسهاء غالبا ما ترتبط بالماضي والحاضر وتلتصق 
ا بھی رر الى ااا وو الح مان مقاطل eg Je‏ 
المستقبل مباشرة وفى خطوط مستقيمة دون أن نأخن فى الحسبان الفجوات 
التكنولوجية الكبرى, وثاني الدرسين: هو أن التطوير والتقدم الذي يحدث 
اليوم فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو السبب الأساسى للفجوة 
الموجودة في الصناعات الكبرى. فما يحدث من تقدم في هاتين التكنولوجيتين 
يدفع الصناعات نحو تغيير نماذجها الشاملة 5دمونله:ه2 فى مجال الأعمال 
Stat yatta‏ لانه فى كلوقه تحايو هيه تكد ارجا جديدة انون 
تكون هناك ضرورة لاستخدامها للحصول على قصب السيق أو حتى 


298 


مقدمه 


للمحافظة على الريادة في خضم المنافسة. وهؤلاء الذين سيستخدمونها لا 
مناص أمامهم من التغيير. فلابد أن يتكيفوا مع ضرورات التكنولوجيا 
الجذيدة إذانها آرادوا أن يحصدوا السراكق وعليهم أن يتقيموا ما وزاعها 
من وعود . وهكذا كانت المتطلبات الملحة للكومبيوتر الرئيسى عتصةء2 مند/1 
فى السعيفات altel pind‏ بين الاف الوظاكف الكنابية والإذارية السغيرة, 
فقد كانت الكومبيوترات الباكرة «محركات .«effciency engines Alea cold‏ 
وكانت أكثر ملاءمة لأتمتة المهام البسيطة المتكررةء والتي كانت تستهلك كما 
هائلا من العمالة اليدوية. وبأتمتة الأنظمة المالية على مستوى المؤسسات. 
استغنت الشركات عن شاغلي وظائف مسك الدفاتر وكتبة تسجيل البيانات. 
وما إن تم تطوير أنظمة معالجة الأوامر والطلبات التجارية. حتى وجد 
الآلاف من كتبة تسجيل الطلبات أنفسهم في قوائم العمالة الزائدة. 

وبرغم كل ما فرضعه الكومبيوكرات اتضخية من cl pL‏ فقن كانت 
88 الا ك فط وا اة ن الات اهس اترا ق 
قزمت عسل من تأثير تلك الكومبيوترات الضخمة على قطاع الأعمال. 
وقد ارتقت الكومبيوترات الرئيسية بالكفاءة والفعاليةء وكانت في جوهرها 
مقايضة بنسبة واحد لواحد للعمالة اليدوية. فقد أصبح في إمكان الشركة 
أو الؤنسية أن كو العمل dunt‏ على تجو أسترع وارخمن كا إلا آنه لم 
يختلف كثيرا في الواقع. 

وبانتشار الكومبيوترات» في صورة كومبيوترات صغيرة «i‏ وكومبيوترات 
شخصية والتي اخترقت كل ركن وكل زاوية من عمليات المؤسسات والمشاريع 
.Corporate Operations‏ 423 أصبح كل ذلك عرضة للتغيير. 

هفي التبيغزقيات: كان الطلب الأسابي للسوسيبة موبوغير أسلوب 
calles‏ وكامت الشركات ياتنه كل اورجه نخاطها السيقامى والشجارى: 
ولق BI gpm eS‏ و ااه ها الك لرن اك اة 
على طاق ج ترف 

clad Snell chats‏ ع اتات ا رة 
المصنع. وعندما كان يتم بيع منتج ماء كانت قطعة المعلومات تلك تمر من 
نظام اقتهاء المبيعات إلى نظام الإنتاج: ويقتوح المصننع بإنتاج المزيد + وكان كلا 
النظامين مترابطا مع النظام المالي؛ ويعكس بطريقة آلية عوائد المبيعات 


299 


ثورة اإانفوميديا 


وتعاليت التسديم. وقى اظ افتما الديرين ورال رة على 
اا ات ت ار ا ی الا وات ا ی درک 
وحالة كل سمة من سمات مشاريعهم وأعمالهم. 

وكان في إمكان المديرين ووجال الإدارة في كل أتواع الضفاعات الوصول 
لمعلومات أفضل وفي Timely Lge‏ ومن المعروف أن المعلومات هي عناصر 
القر«والسيظرة :ويداك الفرسيووكراس حي رظهار الشرة بين ا لفاكزين 
والخاسرين في صناعات عديدة. ففي متاجر تجزئة على 516 Wal-Mart‏ 
يتم متابعة حالة البيع والجرد على أساس يومي: بحيث يتم استكمال البضاعة 
في أيام عدة بدلا من أسابيع. وفي شركات نقل OlS Federal Express Jie‏ 
السعاة يعرفون مكان كل شاحنة دقيقة بدقيقةء وكذا الطائرة وعربة تسليم 
البضائع ‏ مع معرفة تفصيلية بكل بند بها. وفي مصرف City Corp fre‏ يتم 
شيع بشركة الامتماذات واموارد الخثالية والوؤاكه خاتية يقانية حول العالم cle g‏ 
مدار اليوم دون توقف. 

وقد تمكنت الشركات من تغيير أساليب عملها بفضل انتشار 
الكومبيوترات وازدياد قدرات الاتصالات الجديدة. وذلك لكي تصبح أكثر 
فاعلية وليس سجرد أن اتحقق كفاية في العمل AB ly‏ تهولت الشركات 
الأكثر فعالية إلى شركات تمتلك قدرات تنافسية كبيرة. 

ولقد أعلنت الثمانينيات. عن الضرورة الملحة للتكنولوجيا الجديدة. 
«غير أسلوب عملك مع الآخرين». حيث بدأت الشركات في استخدام 
الكومبيوكراك وشيعات الاتدبالات اتقيير علاقاتها سم العملا واللوردين: 
وأصبحت الكومبيوترات هي السلاح التنافسي الأساسي للشركة. وهكذا 
تخطت طبيعة المنافسة لما بعد الكفاية (إعمعزء825 والفعالية Effectiveness‏ 
وذلك لإنشاء روابط بينية داخل المؤسسات 1015[ :10600720 . لقد أصبحت 
عمليات آتمتة سريان المعلومات» والبضائع؛ والخدمات بين الشركات هي 
أرضن المرعة الققتاضبية الحديدة: 

والمثال النموذجى فى ذلك الصدد هو عملية إمداد مستشفى أمريكى 
کان هوخا سيا تمافنا: oa SY Terminal 448 tall (ygecas aga‏ 
في إدارة الإمداد لأي مستشفىء ويدعون طاقم المستشفى ليدخل الطلبات 
مباشرة على الكومبيوتر 4115 (كومبيوتر إمداد المستشفى الأمريكي American‏ 


مقدمه 


OLS 4459 . (Hospital Supply Computer‏ برنامجا مدهشا حقا فهو لم يقف 
عند حد استعجال الطلبات. بل إنه أتاح aby‏ المستشفيات الإطلاع على 
معلومات تفصيلية عن المنتج. كما أتاح لهم إمكان تتبع عمليات استخدام 
اا إلى جات السيطرة على متخزونهم والحعكم .في الغاليقة الطللوية 
أيضا. ولذا لا عجب أن المستشفيات قد تسابقت ذرافات ووحدانا لاستخدام 
ان Slama pig lauded‏ 
مشاريع إمداد المستشفيات. قفز (4115) فجأة من دوره كلاعب متواضع إلى 
نجم فوق العادة وذلك بين عشية وضحاها تقريبا. 

ولصناعة السيارات Automotive Industry‏ هي الآخرى نظام على درجة 
عالية من التطور والتعقيد ويتطلب توفيتات محددة بدقة (011) عصة] صذاولال. 
ويربط ذلك النظام (111) متطلبات الإنتاج لخط التجميع مع آليات توريد 
الآأجزاء. وعند نزول السيارات تبدأً الكومبيوترات أوتوماتيا في استكمال 
تقض اللخرون ولك بوک طا اك كى الات الثورين يدوق نكر اد 
إعادة تداول أوراق. وفي هذا النظام تكون كمبيوترات المصنع على اتصال 
مباشر مع كومبيوترات المورد. ويتم شحن الأجزاء في ساعات عدة ‏ وليس 
عدة أيام. وقد اضطلع المورد بمسؤولية التخزين ومراقبة المخزون وأعمال 
الجرد. وفي أثناء شحن الأجزاء. يتم تداول الفواتير والدفعات 5امعصوهط 
بالكومبيوترات. فلم تعد العلاقة بين المصنع والمورد مجرد علاقة على مدى 
الذراع. 

هناك رباط وثيق بين صانعي السيارات والموردين. فهم قد كونوا علاقة 
egluc ss Symbiotic 4Lel85‏ الكومبيوتر لكل الأطراف مع بعضها البعض. 
وبالطبع هنا فوائد تعود على كل طرف من تلك العلاقة. وهي علافة وثيقة 
لدرجة أنهما يكونان معا شركة افتراضية 0131" . واليوم: فإن تلك الأنظمة 
قد أصبحت جزءا تكامليا مع أي مصنع يعمل على نطاق واسع بحيث أن 
شركات عالمية رائدة مثل «جنرال موتورز.6.11»): «كرايسلر 1135168 0»؛ «ديملر 
«Daimler Benz 5 -‏ و«تويوتا J «Tayota‏ تعد تتحمل التعامل مع موردين 
ممن لم يقوموا بأتمتة أنشطتهم. فإذا كانت أنظمتهم لا تستطيع التواصل» 
فاو ينسيا اروكذ حلية الناهمة: واوا و ا ون 
أفضل الطرق التي تعمل بها مجموعات من الشركات معا لطرح منتجات 


ثورة الإانفوميديا 


يمكنها المنافسة عالميا. وتمثل الكومبيوترات المخ أما الشبكات فهي الجهاز 
العصبى لتلك الشركة العالمية التقديرية. 

وقد آقامت الصارف أنخنا اتظلية دة لقزيز الخدمات الصرقية 
لعملائها . ويمكن للعملاء على المستوى التجاري أن يوصلوا الكومبيوترات 
الشخصية مع كومبيوترات المصارف لكي يتم تنظيم الحسابات» وتحويل 
التمويلات وإقامة الاستثمارات. وتستخدم الشركات كومبيوترات المصارف 
لتنظيم جداول الرواتب» ووضع الشيكات الواردة في حسابات العملاء 
مباشرة. وقد قامت المصارف بأتمتة وصلاتها للعميل المتوسط ‏ عملاء 
التجزئة المتعاملين معها. 

هل سبق لك أن استخدمت آلة صرف النقود الأوتوماتية (1531ه) 
Automated Teller Machine‏ إن کل منا قد استخدمها تقريبا. لقد أصبحت 
تلك الماكينات نقطة الاتصال الأساسية لمعظم عملاء المصارف. فهي تمثل 
رباطا مؤتمتا بين العميل والمصرف. حيث تتيح للعملاء سهولة الوصول إلى 
كومبيوترات المصرف والإطلاع على حساباتهم. 

وقد أصبحت الوكالات السياحية هي الأخرى على درجة عالية من 
الأتمتة. وفي الواقع فجميعها تشترك في نظام حجز الرحلات مثل نظام 
«سابر للخطوط الأمريكية alll 9a) 9.«American Airline's Saber‏ بتوصیلهم 
مباشرة إلى المعلومات المتوافرة في جميع أنحاء العالم عن رحلات الطيران 
وأنظمة الإعاشة والفندقة. ففي خلال ثوان من تلقي مكالمة هاتفية من 
العميلء يمكنهم إجراء مسح شامل لرحلات الطيران المتوافرة. ومراجعة 
موقف الفنادق وحجز أحسن الخيارات. ويتم طبع التذاكر وجداول المواعيد 
وخطوط سير الرحلةء وإرسالها أوتوماتيا. 

إن أي وكيل سياحي لم تتم حوسبة أنشطته»ء ولم يدخل ضمن شبكة 
الاتصال» لن يكون له ببساطة آي دور في سوق المنافسة»ء وكل من سيشارك 
في تلك العلاقات المعقدة سيحقق فائدة ما. فالمشتري سيتلقى بضاعته أو 
خدماته بمعدلات أكثر سرعة مع تحسين الخدمة بصفة عامة. ولو أن 
الموردين سيفوزون بالنصيب الأكبر من تلك الفوائد فهم في منافسة حامية 
الوطيس من أجل إنجاح أعمالهم. والذي يملك منهم أشد الأنظمة 
والاتصالات براعة لهو الفائز بالنصيب الأكبر غاليا. 


مقدمه 


لا تكتفي الشركات التي تبنت التكنولوجيا المتقدمة وقامت بأتمتة نظمها 
على أعلى مستوى 1260اءنامهك (إلطع811] بمجرد الفوز بمشاريع صغيرة ‏ 
فهي تسعى للفوز بعلاقات على المدى الطويل. وبمجرد ما يضع المورد 
وصلات نظامه في صميم مشروع المشتري» سيجد نفسه حبيس المشروع. 
ومن السهل الارتباط بمورد ما... كما أنه من السهل أن تنفصم عرى ذلك 
الرباط في النهاية. 

وبمجرد ارتباط المورد بالمشتري سيجدان أنهما قد وقعا في شرك معا. 
وبمرور الوقت» سيحدث ما يشبه الموالفة بينهما. فالمشتري يدرب العاملين 
ay‏ على استخدام النظام الجديد :وهو يقوم بتطوين إجراءات لشروعه 
fis‏ نظام الطلبات؛ والجرد ومراقبة المخزون والإدارة المالية بحيث تتلاءم 
خصيصا مع النظام. وبمرور الوقت. يصبح نظام المورد جزءا متكاملا لعمليات 
مشروع المشتري. وعند تواصل الأنظمة؛ فإنها تتطور من مجرد مصافحة 
مهذبة وحميمة باليد إلى فبضة حديدية. 

وبمرور الوقت يكون قد تم إحكام القفل حول كل من المورد والمشتري. 

وقد لا تتنبه الشركات إلى قوة ذلك القفل وتتناوله في سذاجة؛ فهي لا 
تفهم التضمينات الموجودة في ترابط أنظمتها مع الآخرين. دعنا نقول إن 
أحد عملاء المشروع يبدأ في استخدام الإدارة المالية وأنظمة جداول المرتبات 
لمصرف ما. وتوفر أنظمة المصرف فوائد ذات شأن. فبدلا من التوجه لأحد 
فروع المصرف لوضع ودائع ومراجعة حسابات» فإن المدير المالي يمكنه 
استخدام الكومبيوتر الشخصي الموجود على مكتبه. وبدلا من طبع شيكات 
في جداول المرتبات؛ وإدارة الضريبة والخصومات الأخرىء؛ فإن المصرف 
يقوم بكل ذلك؛ فمرتب موظف يذهب مباشرة إلى حسابه (أو حسابها) في 
المصرف. إن الأمور تجري في سلاسة؛ وبسرعة وسهولة. وهي تبدو جذابة 
للعميل توفر وقته وماله ومشاحناته. 

إلا أنه على العميل أن يستثمر ويوظف أمواله في تدريب العاملين كي 
يمكنهم التعامل مع الأنظمة الجديدة واستخدامها بكفاءة. وقد تحتاج الأنظمة 
الداخلية للعميل؛ كالحسابات وشؤون الأفراد» إلى تعديل موالفة كي تعمل 
بكفاءة مع أنظمة المصرف. ويمرور الوقت يصبح نظام المصرف جزءا أساسيا 
في مشروع العميل. ولو أراد العميل أن ينقل نشاطه إلى مصرف آخر في 


ثورة اإانفوميديا 


آي وقت يراه فالأمر ليس مجرد إغلاق وفتح حسابات مصرفية عدة... 
حيث سيكون عليه أن يفك ويعيد إنشاء روابط أنظمة واتصالات جديدة. 
کا سگرن علق العافلين أز) رعدريوا من معدي على افا اا ارف 
الجديد. 

ورا تدم لاقي إلى att‏ اتغرايات الشروع والانظمة الساسبية 
لكايه الشركة ووهاي العميل ان يكعراك فح ملطلق iy AV Gs Bip‏ 
أنظمته وإجراءاته من المصرف ‏ ومن ثم يبدأ كل شيء من جديد مع مصرف 
حدين :فقن 'تتظاب:عملية تغيير اللصرف :مجهودا Mila‏ 

خلال الكلاضن سنة اماضية كات الطرق الحوسبية الجديدةوتعولوجيا 
abit goad gle Lynd faa Laat‏ لكر كات وتا على كير اتا 
مكيل مشاريعها وضتاعاتها :لعن الجيرتها كل مركلة مو سراحل الحوسية 
مع ما حدث من تقدم: على أن تعاود التفكير في مشاريعها. فالضرورة 
التكنولوجية مازالت تعمل بهمة. واليوم؛ كما في الماضيء عندما تجعل 
التكنولوجيا ما كان مستحيلا شيئًا ممكنا. نجد أن الشركات تتحرك بسرعة 
لأكياز الفرسة والانشادة من ذلك وعرف الظاهرة بصفة غافة باسة 
«الضرورة التتاضية yاNesessi competitive‏ ». والتكنولوجيا هي أم الضرورة 
الفاضمية: ويمرور الوقت كب الكترلوجيا طركا واسالبيا جدينة لإدارة 
ااا ا کا و کی وا ا وران ا ی 
الشركات الرائدة في صناعة ما أساليبها العديدة لتطبيق التكنولوجيا 
le sae‏ عنلياخها السنناهية وى مشار جديا كن خضل على عير 
تنافسية. وهي إذ تفعل ذلك؛ سرعان ما يجد الآخرون أنفسهم مجبرين 
على أن يحذوا حذوها . وعندما تم تطوير تكنولوجيا 4171: فقد وجد صناع 
تلك المحطات الطرفية التي جاءت وفقا لأحدث ما في العصر مصرفيا 
اكتشف الفرصة المورثة في التكنولوجيا الجديدة فسارع بشراء مقدار وفير 
منها. ويمجرد أن تحققك المصارف الأخرى هما يحدث حولها: تدافعت 
cya Dual gy Lgl Lag. Laat Lgl‏ لعب انحط ا le peat‏ منااكانت تولويجيات 
ATM‏ تموج في الآفاق. ولم يكن وقوع صائعيها على الكنز من قبيل ضربات 
التحظ» يل من خلال بخطمل تسويقية :محكمة: 

وقد تكرر السيناريو نفسه آلاف المرات لكل صناعة. تقتقع إحدى الشركات 


304 


مقدمه 


بالتكنولوجيا الجديدة التي ستضعها في موقف الريادة» وسرعان ما تتبعها 
مجبرة باقي الشركات الأخرى العاملة في الصناعة نفسها. وفوق ذلك 
فهي ليست مجبرة أيضا في أن تستمر في ممارسة نشاطها نفسه. فالضرورة 
التناضسية غيارة عن قوى هاكلة للتثيير. 


الحرب على جبهة المنزل 

لقد أصبحت المشاريع والأعمال حروبا إليكترونية» والمعركة تنتقل الآن 
إلى امتزل. 

ستتوسع عمليات الحوسبة والاتصالات» وهي في سبيلها لتحقيق ريادة 
تنافسية ‏ وقد قبضت على زمام العملاء ‏ وتمتد إلى المنزل. وستكون هناك 
مات رد جد ومهم لاتاسن لوال والسيظرة على Saal‏ 
ستصبح الإنفوميديا أداة قوية جديدة في أيدي الشركات لكي تتفاعل مع 
ایر ما وا 

ومن الواضح أن قدرة تلك الشركات ومهارتها في استخدام الأدوات 
parle) tea a aa‏ الجا ون اوت ا ان ا ي 
من الانتغال إلئ المتزل. وكل أدواقه جاهزة, وسيحدت هنذا الافتقال 'لاسيت 
نفسه الذي أصبحت معه وصلات Cs Corporate Links 48 14h) daa tl‏ 
اعات اتا ا اة ا Seat oe)‏ رخا ف وة 
الكومبيوترات والاتصالات رخيصة وبسيطة وفي كل مكان. فكل شركة 
اھا کرک اھا CAS gh ing‏ قط كرمبيوكراهى سجمرة طمن لمكن 
إتهامكوضيلاك بينية برا ون اكات هددت اواب فلن ايها 
نحو عالم جديد شامل من الفرص المتاحة ويحدث الشيء نفسه للمتنزلء 
فهناك من المنازل من لديه كومبيوترات وعما قريب سيدخل إليها التليفزيون 
التفاعلي أيضا. وتتدافع شركات نقل المعلومات بالمناكب حاليا لتحديث 
ا ي اا وسرعاوما نارواد ا 
والق مترض قا عي الارن ft cif ila Vly‏ ارتا فال د 
اواو اا ع ا وات و اك ا 
منزله. فستفعل بالقطع. فذلك أمر لا مفر منه. 

وعندما يحدث ذلكء ستبدو التغييرات التي حدثت حتى اليوم من الضآلة 


ثورة اإانفوميديا 


بمكان إذا ما قورنت بالنقلات النهجية 5/نط5 Jas Git oJ Kill Paradigm‏ 
(وهي في طريقها إلينا). ولنأخذ في حسباننا أنه كان لكل مرحلة من تطور 
الحوسبة تأثيرها المتزايد في مجال الأعمال. وعلى سبيل المثال أحدث 
قدوم الكومبيوترات الشخصية هزة عنيفة في مجال الأعمال والصناعة 
كانت أقوى بكثير مما أحدثته الكومبيوترات الكبيرة. وهو ما سيحدث مع 
دخول الإنفوميديا إلى المنزل. 

ستجبر الضرورة التنافسية الشركات على خوض معركة ضارية للتفوق 
والفوز بالمنزل. ترى ما هو المصرف الذي سيسمح لمنافسيه بأن يتعاملوا 
مباشرة مع عميل ما وهو مسترخ في غرفة معيشته؟ ومن هو تاجر التجزئة 
الذي قد يسمح لمنافس ما لكي يتميز عنه بعرض خدماته الجديدة والمثيرة 
من خلال إمكانات «تسوق وأنت في منزلك» التي ستوفرها الإنفوميديا؟ 
وأي وكيل سفريات أو عقارات لديه استعداد لكي يسمح لمنافس آخر بمد 
وصلات محوسية للمتزلة3 ما عن أنحد الديه امبتعداذ تلتخلى عبن وضتعه 
الممشاق هن علية التائفية: 1 

إن إتاحة الفرصة للمنافس كي يحقق سبقا أو ميزة في تلك المنطقة 
اتعديدة ليعادل كماما الاسمحاف من االمركة برضل اكات ننا 
ستكون مجبرة على إعادة التفكير كلية في مشاريعها. ومن الطبيعي أن 
يكون استخدام أساليب جديدة للتعامل مع عملاء ينتشرون على نطاق 
جماهيري. سيكون له تأثيره المتزايد على أرجاء الشركة جميعها. ستبرز 
تحديات جديدة أمام كل عضو من أعضاء المؤؤسسة المشتركة ‏ أقسام المبيعات, 
التسويقء الخدمات, التصنيع؛ والتوزيع والماليات والأقسام الأخرى ‏ 
وستجبرها على التغيير. ولن يكون هناك استثناء. 

وعندما يبزغ فجر العصر الجديد» سيدرك البعض حجم ذلك الجيشان 
القادم في الطريق. وسيقيمون تأثيره على صناعاتهم وبذا سيمتلكون زمام 
الريادة. وهم ينشرون قواغل النجاح. أما الآخرون فسيكونون كالسويسريين؛ 
حيث سيقفون ببساطة ليشهدوا التغيرات وكأنها بدع لا يمكنها أن تمثل أي 
أهمية لتؤثر في شركتهم أو صناعتهم... إنه خيار بين فرصة ضخمة 
ومخاطرة كبيزة. 

وكما حدث في الماضي» سيكون هناك من يتشككون» وبالطبع سينظرون 


306 


مقدمه 


لما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا من نجاح» ومدى سرعة انتشارها وتآثيراتهاء 
بعين الشك. كما أنهم سيتشككون في تأثيراتها على مشاريعهم. إلا أنه لابد 
أن تأخذ في حسبانك أن ذلك قد يحدث. وأنه سيؤثر في مشاريعك وأعمالك. 
وماذا إذن؟ أليس من قبيل الحصافة والحكمة أن يقوم المديرون والمسؤولون 
الإداريون بتلطيف آثار المخاطر القادمة؟ ألا يتطلب إمكان تغيير بهذا الحجم 
استقصاء واهتماماة فالمخاطرة كبيرة. وريما أستطيع تغطية رهاناتي! 


307 


gual pa مصارف جلا‎ 


لم تكن النقود موجودة طوال أكثر فترات التاريخ 
امتدادا . وكان البشر الأولون يستخدمون أسلوب 
المقايضة في تجارتهم فكانوا يبيعون بضاعتهم لقاء 
ما يحتاجونه من بضائع. وعلى مدار معظم تاريخ 
الجنس البشريء كان نظام المقايضة هذا هو 
الطريقة الوحيدة المتاحة للناس لامتلاك الأشياء 
التي لا يمكنهم تنميتها أو تصنيعها بأنفسهم. وقي 
النهاية أدرك البشر أن المقايضة لا يمكنها أن تفي 
باحتياجاتهم. ولابد أن تكون هناك طريقة أفضل. 

ويرجع تاريخ أقدم العملات المعروفة إلى حوالي 
0 ق.م فهناك في مدينة ما في الشرق الأوسط 
تدعی «لیدیا"' ay deg lydia‏ مبدع أنه من 
الممكن استخدام أقراص معدنية صغيرة كوحدات 
عيارية للتجارة. وكانت الأقراص تصنع من معادن 
مختلفة أكثرهنا شيوها التحاس والبرون © والقضة 
والذهب. وباستخدام الناس eal‏ أصبح في 
استطاعتهم أن يحملوا معهم كيسا صغيرا بدلا من 
البضائع نفسها التي يتعاملون بها. ولكونها عيارية 
على نحو ملائم؛ على الأقل في نطاق المجتمع 
tal‏ فقد أخذ الناس يدركون ما تساويه تلك 
العملة البرونزية» ذات الحجم المعين؛ بدلالة البضائع 


309 


ثورة اإانفوميديا 


الأخرى. فقد كان في إمكان المرء آن يشتري سكينا بعملتين برونزيتينء كما 
يمكن شراء خنزير بعملة فضية. وهكذا اخترعت النقود كما نعرفها اليوم. 

لقد أثبتت العملة أنها صيغة شديدة التحمل من صيغ المبادلة. ولم 
تستخدم العملات الورقية حتى القرن 17 في أوروبا الغربية. ومن الطبيعي 
أن يخترعها الصينيون: لكونهم ذوي حضارة عملية؛ في القرن التاسع. وقد 
استغرق انتقال المفهوم ثمانية قرون فقط كي ينتقل من الشرق إلى الغرب. 

وكان التجار والمصارف التي استحدثت» هم الذين قاموا بنشر النقود 
الورقية حيث كانوا يبادلونها بالذهب والفضة. وكانت كل عملة ورقية بمثابة 
gas‏ من المصرف, يلتزم فيها بدفع مبلغ ما لحاملها يساوي جزءا من 
سبيكة ذهبية 1!105ن81. وبذا لم يعد الناس في OY dale‏ يحملوا معهم 
زكائب الذهب ويتعرضوا لمخاطر السطو عليهم. وهكذا كانت أوراق النقد 
ئ علصة8 الجديدة أكثر ملاءمة بكثير لعقد صفقات الشراء الكبرى أو 
إدارة المشاريع والأعمال. وفي لمح البصر أصبحت العملات الورقية هي 
العملات القياسية لمجالات الأعمال والتحويلات المصرفية الشخصية بجميع 
أنواعها. 

ولقد كانت العملات الورقية حافزا هائلا للتجارة. فقد كان من السهل 
حملهاء ولها قيمة قياسية معقولة ولاقت قبولا على مستوى عريض كوسيط 
للتبادل. ووجد رجال المصارف في النقود الورقية ميزة لاقت استحسانا 
خاصا بينهم» فقد أصبح في إمكانهم أن ينتجوا نقودا أكثر مما لديهم من 
السبائك الذهبية في أقبية مصارفهم. وكل ما عليهم هو أن يطبعوا أوراقا 
أكثر. وقد أصبح ذلك سيفا ذا حدين. فكان رجال المصارف قادرين على 
إنتاج النقود حسب رغبتهم. وبذا يحفزون التجارة على الازدهار أكثر (وبالمرة 
يحققون فوائد لأنفسهم). إلا أنه إذا ما زاد عدد الأوراق المطبوعة. سيدرك 
الناس أنها أقل من قيمتهاء وبذا ظهر إلى الوجود مفهوم حديث آخر ‏ 
التضخم Inflation‏ . 

وفي القرن ال 19 وأوائل القرن ال 20ء حدث التغير المهم التالي. فقد 
فاق كم النقد. المحفوظ فى أمان داخل الحسابات المصرفيةء بكثير كم 
الأوراق النقدية المتداولة. 

تتبادل الأيدي النقود ما بين المشاريع والأعمالء وبين الأفراد دون أن 


مصارف بلا صرافين 


تستقر في يد أحد . فقد وجدت النقود كي تظهر ببساطة على شكل أرقام 
في > Ledger Liu!‏ وأصبح من الآمور الشائعة أن تتم المدفوعات 
بكتابة شيك» وقد قللت تلك الأداة المالية الحاجة إلى العملات الورقية 
بدرجة حاسمة. فبدلا من أن يحمل المرء نقوده معه أينما ذهب» يمكنه أن 
يحرر شيكا يطلب فيه من مصرفه أن يحول أموالا من حسابه إلى حساب 
آخرء. وعندما يتداول المصرف شيكا ماء فهو يخفض ببساطة حساب أحد 
العملاء. ويرفع حساب عميل آخر بالكمية المحددة. وهكذا حلت الحسابات 
المصرفية مكان النقود الورقية على نطاق واسع ‏ مجرد أرقام في دفتر 
الأستاذ. 

وعلى الرغم من ذلك فحتى وقت قريب للغاية. كانت النقود الورقية 
والحسابات المصرفية ماتزال مغطاة 826160 بالذهب حتى أسقطت الولايات 
المتحدة المعيار الذهبي للنقد . أي الحاجة إلى أن يكون جميع النقد مغطى 
بنسبة مئوية معينة من السبيكة الذهبية التي تحفظها هيئة الاحتياطي 
Gry oll aggall Ub |aSa9 Federal Reserve Board 4451 1.41]‏ 3 أول عملة 
ذهبية تم سكها في «ليديا» ‏ وهو أن النقود لابد أن تتضمن قيمة - دون أن 
يمسه أحد . ثم أصبحت النقود مجرد أوراق» تسترد قيمتها في صورة 
بضائع وخدمات فقط. وليس سبيكة ذهبية . وتتواجد قيمتها فقط في OPS‏ 
من يتداولها. ومادام كان للناس ثقة في النقود الورقية, تكون لها قيمة. 
وبمجرد ما يفقدون تقتهم بهاء فلا قيمة لها . 

لقد تطورت نظرتنا للنقود مع تطور المجتمع. فقد كانت تمثل احتياجات 
ومتطلبات المشاريع والأعمال والمصارف والحكومة؛ والتي شكلت الصيغ 
المختلفة للنقود . واليوم تمثل النقود شريان الحياة لكل المشروعات والاقتصاد 
القومي. وفي كل يوم تنساب بلايين الدولارات عبر شبكات تغطي كل الكرة 
الأرضية؛ بنفس السهولة والسرعة التي تسقط بها العملة في عداد انتظار 
السيارة. أما النقود [gigs (404 Digital Money 4ub9 SSS!‏ يتوقف اقتصاد 
العالم وقطاعات الأعمال بأكملها. إن التمويلات النقدية الإليكترونية لهي 
المزلق :«دهناسد1 الذي سيحفظ تلك الآلة العالمية للتجارة ويضمن لنا حركتها . 

لقد اتخذت النقود على مدار الأزمنة صورا وأشكالا مختلفة؛ واستخدمت 
الأصداف. والبندقء والحجارة؛ والورق كنقود . إلا أنه ليس هناك أكثر مدعاة 


ثورة اإانفوميديا 


للغرابة والدهشة من نقود لا توجد على الإطلاق. واليوم: نجد أن الغالبية 
العظمى من النقود ما هي إلا نبضات إليكترونية في أي كومبيوتر. ومن 
الممكن تداولها وتحويلها بسرعة الضوء. وعلى الرغم من ذلك فليس لها 
شكل محسوس على الإطلاق. فهي لا توجد إلا في عالم سريع الزوال 
Epheme1‏ من الرقاقات ومام الإليكترونية والآلياف. وبرغم ذلك» فمازلنا 
نطلق على تلك الأرقام الإليكترونية «دولارات» و«ين» و«مارك». إن آخر 
شواهد للنقودء كما عرفناها تاريخياء هي العملات المعدنية والورقية داخل 
محافظنا . ومعظم نقود العالم الآن نجدها موظفة كبتات (نبضات ذاذظ) 
كومبيوتر لتمثل المدخرات الشخصية والمدخرات على مستوى المؤسسة: 
والديون المدفوعة ءءاطدره۴ وكذا سندات القبض وعأطة"اءء26 din gol‏ 
والقروض المصرفية؛ والأسهم ووثائق الديون 80045؛ والديون القومية بالطبع. 

وكلما مضينا قدما في عصر الإنفوميديا. ستختفي آخر الدولارات 
الورقية القليلة المجعدة؛ وقد خبا ضوءها داخل جيوبناء حيث ستأخذ الطريق 
نفسه الذي سلكه أسلافها من الأصداف والبندق والحجارة. ستستبدل 
التكنولوجيا النقود الورقية بكومبيوترات في حجم بطاقات الائتمان. يطلق 
عليها اسم البطاقات الذكية تذمتت نعدمم3. إن أطفالك وأطفالي سيعيشون 
كي يروا فاتورة آخر «دايم »مز » وآخر دولار والأيدي تتبادلها. إن عصر 
المفاخر والانجازات اله الذي يولع مؤلفو روايات الخيال العلمي بالكتابة 
عنه قد أصبح وشيكا للغاية بالفعل. 


النقود dou ad!‏ 
وكما يحدث في الصناعات الأخرىء ستكون الكومبيوترات والاتصاللات 
هي وسائط التغيير. وقد استخدمت المصارف الكومبيوترات والشبكات 
لإدارة وتحويل الاعتمادات لسنين عديدة. إنها الصبغ الجديدة للكومبيوترات 
تلك الموجودة في المنزل وفي محافظنا ‏ والتي ستتيح لنا إمكان التقدم إلى 
الخطوة التالية. إنه طريق المعلومات فائق السرعة إلى المنزلء الذي سيتيح 
للناس تنظيم وإدارة «الاعتمادات الإليكترونية 5لصد8 عندمناءء81 بالسهولة 
نفسها التي تفعلها بها الشركات والمصارف. وفي الواقع؛ فإن العالم على 
قيد خطوة قصيرة من إلغاء النقود العينية إعده11 لدعزونوط2 تماما. إن 


مصارف بلا صرافين 


المواطنين العاديين ممن لا يشغلون منصبا أو وظيفة عامة ‏ مثلي ومثلك ‏ هم 
الذين يستخدمون النقود دون غيرهم بما يتراءى لهم» وحتى لو كنا نمتلك 
بطاقات Debit Glo!‏ كبديل» ومعظم الشركات لا تستخدم سوى الأوراق 
النقدية للتعامل مع الجمهور. فسرعان ما ستحل البطاقات الذكية مكان 
بطاقات الاثتمان التي شاعت في كل الأرجاء. 

ولقد كانت البطاقات الذكية محور اهتمام مكثف وتطوير على مدى 
أكثر من 20 عاما. وحتى منذ سنوات عدة قليلة مضت» كانت تكنولوجيا 
الكومبيوترات والذاكرة كبيرة للغايةء تتسم بالتكافة العالية وعدم المرونة إذا 
ما أريد تخفيض أحجامها إلى حجم بطاقة الاثتمان. وعلى مدى السنوات 
القليلة الماضية؛ وصلت التطويرات أخيرا إلى نقطة أصبحت معها البطاقات 
الذكية حفيقة عملية. 

لقد سطع نجم شركة 418:7 كرائدة عالمية في تكنولوجيا البطاقة الذكية 
ال ا فن eI Vala Se heals cas Nia‏ 
على معالج دقيق وذاكرة مصاحبة Associated Memory‏ . وهي مزودة alas‏ 
أأنان هريد خاضص يها لحوايتها ضى انبتخكدامها من غير اللصرح لهم 

واستخدام تلك البطاقات من البساطة بمكان. فهي تعمل دون أي تلامس 
5 , بمعني أن الإليكترونيات مغلفة تماما في نطاق البطاقة, لكنها 
منضورة بين شريحتين رقيقتين من اللداقن. ولتعمل البطافة ما يكافخ 
صفحات عدة من المعلومات الشخصية المطبوعة لمستخدم البطاقة. ويتم 
انتقال البيانات بين البطاقة ومركز القراءة/الكتابة بمجرد إدخالها فى 
المركزوبدا هي قريبة الشبه كثيرا ببطاقة الصرف الإليكتروني القياسية, 

وبطاكة اغاة متيثة ومشاومة للبلى,ولا يقطلي انتفال البياثات مثهنا 
وإليها contact Lites Lue‏ امام م [2غ216 كالبطاقات الذكية الأخرى, 
ye‏ ان اخيرات ABUL elas ple ihe Aig SAY‏ جما ل الل 
وخطر التلوث والتلف نتيجة الكهرباء الإستاتيكية عندما تكون التجهيزات 
مخبأة داخل البطاقة. 

وكما تضم المحفظة الحقيقية أوراقا مالية؛ فإن البطاقة الذكية تحتوي 
على نقود إليكترونية. ومن الممكن أن يقوم المستخدم باستعواض م1 م10 
النقد الإليكتروني في البطاقة عند أي منذ 781316". وبدلا من سحب 


ثورة اإانفوميديا 


اعتمادات مالية ورقية 05صد8 seus (yi dias «Papper‏ اعتمادات مالية 
إليكترونية. وعندما تتم عمليات الشراءء فإن ما يدفعه المستخدم يخصم 
من النقد الموجود في البطاقة. فإذا ما قاربت على النفاذء فمن الممكن 
إعادة ملتّها في أي منفذ صرف إليكتروني . 

وقد استككدم البمااد.كى بوكرنساء البطاقات الدكية مجن الكماتيديات, 
فمن الممكن للمرء أن يدخل بطاقته الذكية في عداد الانتظار لسيارته 
للدفع نقدا. كما يمكن له أن يدفع بها في الهواتف ذات العملة لإجراء 
مكالماته. وتقوم العدادات والهواتف بخصم المطلوب بدقة من البطاقة آليا. 
واستخدام البطاقة الذكية على هذا النحوء يجعلها تلغي النفقات غير المباشرة 
الناتجة من تداول النقد العينى فى معاملات ضئيلة القيمة. 

وفى الولايات المتحدة اعلن كل (ye (AT&T) (Chemical Bank) jn‏ 
HSAs ileus LY ior ads, eS ee Sa)‏ 
الذكية. واستخدام البطاقات الذكية على غرار بطاقات الصرف الإليكتروني 
» يتيح لها أن توفر للعملاء تعزيزا للتأمين والحماية؛ ومجالا أوسع من 
الخدمة الجديدة. يقول «رونالد براكو SLI «Ronald Braco‏ الأول لرئيس 
)Chem ia Ban£(‏ للشؤون المصرفية الإليكترونية... «إننا نجد في البطاقات 
الذكية فرصة سانحة لتحقيق وضع أكثر ملاءمة لعملائنا والسيطرة على 
تمويلاتهم؛ مع تقليل محاولات الاحتيال والتلاعب أيضا وذلك بتوفير تعريف 
أكثر تجديد| Sivan heel‏ 

وفي أول تجارب لهذا التحالف» سيتم إصدار بطاقات ذكية لعدد من 
موظفى 6181© يمكن استخدامها للشراء من كافتيريا الشركة. وسيكون 
في إمكان المرظفين أن بحولوا التقد إلى البطاهات من حساباتهم الضرفية 
Salis‏ صرف إليكترونية مختارة 21ء« 1). ويقوم قىم NCR‏ 3 ۸1&1 
بتوريد منافذ الصرف الإليكتروني المتوائمة مع البطاقات الذكية. وبمجرد 

تثبت تكنولوجيا البطاقة الذكية نفسها في تجارب الموظفين. سيأخد 
Bank‏ اChemica‏ فى اعتباره توفير البطاقات الجديدة لقاعدة عملائه 
الفريضية كنا تضاف تطبيقات الغرض للبطاقة::ويعول #براقوة Lease‏ 
سيكون في إمكان البطاقات الذكية أن تغير من طبيعة العمليات المصرفية 
ig uc‏ قلي ين 


314 


مصارف بلا صرافين 


نحن ندرك أن البطاقات الذكية هي الآن الأداة الرئيسية لتوصيل خدمات 
المعاملات النقدية والمعلومات إلى عملائنا . وبطاقة ذكية واحدة يمكنها أن 
تؤدي وظائف بطافة الاثتمان وبطافة الاثتمان المدينة وبطاقة منفذ الصرف 
الإليكتروني 4731 الكل في واحد. ومن الممكن للعملاء أن يحصلوا على 
البطاقات من منافذ الصرف الإليكترونية. والهواتف: واجهزة التليفزيون 
التفاعلي» ومراكز البيع التجارية. 

وليست المصارف هي المستفيدة من البطاقات الذكية وحدها. فسيجني 
المستهلك ثمارها هو الآخر. فالبطاقات بديل ملائم وسهل الاستعمال للتعامل 
بالنقد والشيكات. وبطاقات الائتمان تفي بالوظائف نفسها وكل ذلك مع 
سهولة تداول رقاقة واحدة من اللدائن. ويستطرد «براكو»... «كلما نظرنا 
قدماء سنجد أن البطاقة الذكية قد تصبح دفتر شيكات المستقبل» حيث 
تعكس كل معاملات العميل المالية ومدفوعاته. وسيكون لدى المستهلكين 
القدرة على إدارة سنداتهم وأوراقهم المالية في أي وقت وأي مكان تقريبا». 

واليطاقة الواحدة لها من القدرة لكى تحل محل نطاق من الممتلكات 
paraphernalia 4.145 55|‏ التي تحتويها محفطلة أو كيس نقود نموذجي. 
فيمكنها أن تلعب الدور نفسه كعملة معدنية وورقيةء ودفتر شيكات وعشرات 
من بطاقات الائتمان. وما هو آكثر من مجرد أن تحل مكانهم» وستساعدنا 
في إدارة وتدبير أمورنا المالية على نحو أفضل. وستحتوي البطاقة على 
سجل مالي لجمع المعاملات المالية التي تمت حديثا وكذا موازنات الحساب 
الجاري. oly‏ يكون على العميل بعد ذلك أن يحرر كل شيك بنفسه؛ ويدون 
بيانات عن المعاملة المالية التي تمت ويرد على إخطار المصرف الوارد إليه 
كل شهر ككل ذلك سيكون موجوذا على البطاقة: 

وقد تصبح البطاقات الذكية الصديق الوفي للمسافر المشغول. 
فاستخدامها لا ينحصر في مجرد تنظيم تداول النقدء ففي إمكانها تتبع 
وتنظيم ترتيبات السفر بسهولة تامة. وعلى سبيل المثال. تستطيع البطاقة 
تخزين ومعالجة بيانات حول شركات الطيران التي يتعامل معها المساضرء 
وإحراءات #احير البيارة وحجز الفتادق كما ويكتها ان ضيل كوسيط بين 
مختلف أنظمة الكومبيوترات غير المتوائمة بالشركات. فتوصيلها بكومبيوتر 
من نوع المرشد الر فمي الشخصي «(PDA) Personal digital advisor‏ سيتيح 


ثورة الإانفوميديا 


للمسافر أن يراجع خط رحلته ويغير ما يراه أوتوماتياء ومن الممكن استخدام 
البطاقات الذكية لتتبع؛ وإدارةء واسترجاع المواقع والأماكن التي تردد عليها 
المسافر إذا ما أراد الاشتراك في مسابقات الجوائز. ففي إمكانها تسجيل 
رحلة الطيران: وما استخدمه من فنادق وما استأجره من سيارات: كما أنها 
تعمل على تراكم بيانات مواقع السفر إليكترونيا. كلما استخدمت للدفع 
لقاء مختلف الخدمات. وقد تستطع البطاقات الذكية أن تحل مكان تلك 
العمليات المضجرة التي تقوم بها لملء استمارات تلك الجوائزء ثم إرسالها 
لمطالبة المستندات 75:عطءده؟ عطا صنهاء ومن الممكن بكل بساطة أن توصل 
البطاقة في قارئ الفندق وإذا كان محتويا على نقاط كافيةء مثل أن يكون 
المبيت في فندق المطار مجانا كما يمكنك توصيلها بقارئ شركة الطيران 
لتصدر تذكرة مجانية على الفور. وفي النهاية ستلعب البطاقات الذكية 
دورا مهما في إزالة بعض التعقيد والارتباك من موضوعات السفر. 

قفن واكم الملا التعسة أن نجد منافن الصرف الإليكترونية 8731 
وبطاقات الائتمان وقد أصبحت مراكز جذب للأنشطة الإجرامية. ويقول 
«دیان ویذرنجتون »۲i«8 ٥ط!" ٥١‏ رئيس مشروع البطاقات الذكية في 
1 «إن الحاجة لتأمين أقوى لتمثل محركا آخر مهما لتلك التكنولوجياء 
خاصة في سوق مثل مدينة نيويورك». ويستطرد قائلا: «لقد أصبحت 
يظاكات الشريط المفناطسى ذاف سهعة سيكة لكوكيا عة الايد و خشف 
البظاقات الذكية عن البطل كالم jes yl Shits OT eH‏ 
المصرح له. وعلاوة على ذلك» فقد وجد أنه باستخدام البطاقات الذكية 
لكي تحل مكان النقد في معاملات مالية كثيرة. نقص معدل الجرائم في 
منافن الصرف الإليكترونية». وإذا ما حققت لنا البطاقات الذكية مجرد 
قدر أكبر من التأمين الشخصي سيرحب الناس بها داخل محافظهم. 

وتتصور 4747 التغير النموذجي بأن تشكل النقود الإليكترونية ضغطا 
غل المسحاعات المصسر فهر رهن الا استعدادها كي تستفيد من ذلك 
4R ء١ Mandelaum a 5.dsibe (sit y» J 919. ave oll‏ » كبير الباحثين في إدارة 
أنظمة وحلول البطاقات الذكية فى شركة AT&T‏ «إن 4717 مقتنعة تماما 
بأن متعاعة اليطافاك الذكية فى طريدها الالازه هار» ويستظرد فا كلذ «السوق 
موجودة والتكنولوجيا قد أثبتت قدراتها». 


316 


مصارف بلا صرافين 


ويشير «ويذرنجتون» إلى أن السوق الجديد سيكون ذا طابع انفجاري 
قائلا: «نحن نتوقع تماما أن كل المصارف سترمي بكل ثقلها مستقبلا نحو 
البطاقات الذكية؛ والتي ستتعاظم قدراتها على نحو أكثر بكثير من بطاقات 
منافذ الصرف الإليكترونية الموجودة اليوم». وسيكون على الشركات أن 
تنتج ملايين البطاقات» كل منها يمثل كومبيوترا بالغ الصغرء أما المصارف 
فسيكون عليها أن تستبدلء أو على LES Le cys COV upgrade Sted JBM‏ 
Point-of- aud! 5S1 2 (phe (9S uu LoS. LuL> Bago gh! Aig SIV! Spec!‏ 
sale terminals‏ (أي ماكينات تسجيل النقد) أيضا أن تستسلم لتحديثها أو 
استبدالها كي يمكنها استقبال البطاقات الذكية. وبانتشار فكرة القيام 
بالأعمال المصرفية من المنزل yagiun home banking‏ سوق جديد متسع 
الجنبات لتكنولوجيا التسوق المنزلي. وقد حققت 41807 انتقالا نموذجيا 
نفذته بذكاء أصبح معه دليلا ومرشدا وبذا رسخت مكانها للريادة المبكرة. 

وهناك مناطق أخرى من العالم تسبق أمريكا الشمالية بالفعل في مجال 
استخدام البطاقات الذكية. فقد استخدمت بنجاح في أنظمة أوروبية 
وآسيوية؛ وكان معظمها للتطبيقات المصرقية والهاتفية. وسيتم إصدار أكثر 
من ١,25‏ بليون بطاقة مدفوع ثمنها من قبلء (بحلول العام 1995). على 
مستوى العالم: فهناك 75 دولة تستخدم البطاقات الذكية لتطبيقات الهواتف. 
ويقدر حجم التعاملات التجارية بحلول العام 2000: من خلال البطاقات 
المدفوع ثمنها قبل بأكثر من 20 بليون دولار سنويا ‏ وربما كان ذلك تقديرا 
متحفظا أيضا. 

وقد كونت الشركات التى تنتمى لصناعات عديدة اتحادا فيما بينها كى 
تضمن الريادة العالية تلؤلايات المتصدة Le Ua]‏ تواهرت التكتولوجيا على 
مستوى العالم خلال السنوات القليلة القادمة. وفي الوقت الحالي نجد 
ممثلين من قطاعات الصناعات التالية: والخدمات الماليةء والمواصلات 
البعيدةء والفنون الترويحية»ء والنشر, والبرمجياتء والكومبيوترات؛ والرعاية 
الصحيةء على اتصال وثيق بالوكالات الحكومية توحيدا لجهودهم لدفع 
عجلة ونشر استخدام تكنولوجيات البطاقات الذكية. 

وقد نشأ ذلك الاتحاد. ويسمى منتدى البطاقة الذكية The Smart Card‏ 
Forum‏ نتيجة للاهتمام العالمي المتزايد باستخدام البطاقات الذكية. وتشمل 


317 


ثورة اإانفوميديا 


أهداف ذلك المنتدى توجيه موضوعات المنافسة من خلال التطبيقات 
واكمنارسة فى مجال الأعماق ركذا هيل جاريب اصرق ا اقات دة 
الاعمالات .multiple-use cards‏ 

وسيلعب المنتدى دورا حاسماء حيث سيمتد نشاط البطاقات الذكية 
ليغطي الصناعات كلها . ومن الممكن استخدام بطاقة واحدة لحمل المعلومات 
المالية. وسجلات الصحة,؛ والآرصدة ذات الأغراض الخاصة والتي يمكن 
استخدامها في خطوط المترو sره«طں5.‏ والطرق التي لها رسوم مرور, 
رفراقي المواقتو وسقي الس es SUN‏ 
التجارب» والتي يمتد نطاقها ليغطي صناعات متعددة. 

ومع وجود شركات عديدة. يضمها نطاق ممتد من الصناعات تحاول 
جميعها استخدام البطاقة نفسهاء ستكون هناك حاجة ملحة لإنشاء هيئة 
تنظيمية. وتقول الرئيسة المؤّقتة للمنتدى السيدة «كاترين ألين عمتتعطتهه 
1 ,» نائبة رئيس مجلس الإدارة لشؤون التكنولوجيا في سيتي بنك «Citibank‏ 
«إن هدقنا هو تشجيع ورعاية الاتصالات عبر الصناعات والقطاع العام 
هما تيد إلى إقامة مارب السوق الأتريكية الشبالية, وسمفل اسكقاف 
خبراء الصناعة للمعايير القياسية الخاصة بقابلية التشغيل البينية inter‏ 
operability standards‏ جزءا مهما من ذلك المجهود. 

وقد ضمت المؤسسات التى شاركت بداية فى المنتدى المؤسسات التالية: 
AT&T ASI «Apple EUS JبÎ «. American Express Co‏ بنك مونتريال 
«IBM, Citi Bank «CES «Bell Core «Bell Atlantic «Bay Bank «Bank of Montreal‏ 
«Microsoft 28 g1u9 »Ssle «Micro Card «Master Card International .Innovatron‏ 
The Washington تwugڊ jطbiwlgll «Philips Home Services «News Data Com‏ 
2056؛ توشيبا ‏ أمريكا دعءنتعصك وطنط5ه10؛ وزارة المالية للولايات المتحدة, 
Visa international g « VeriFone‏ وآخرين. 

وقد تم تطوير نطاق مدهش بالفعل من استخدامات البطاقات الذكية. 
وقامت 415:1 بالاشتراك مع مؤسسة 00 50م06هدمم211. اليابانية بتطوير 
تطبيقات لاستخدام البطاقات الذكية في تحديد هوية الموظفين وإنشاء 
تکام gh alls St‏ إلى اباي وعدم الارن على ظريق دد 
ذي رسوم في أورائج كونتي Orange Country‏ بولاية کالیفورنیاء بطاقات 


مصارف بلا صرافين 


7 الذكية لدفع الرسوم إليكترونياء مما يلغي الحاجة للتوقف عند 
محطة دفع الرسوم. كما تستخدمها الشركات لتحديد هوية الموظفين لضمان 
تأمين الدخول إلى أنظمة الكومبيوترات المشتركة. وتستخدم البطاقات 
الذكية لتنظيم المكالمات الهاتفية وشراء البضائع. ولها نطاق ممتد من 
التطبيقات الطبية والحكومية. وتستخدم الحكومة الإيطائية الآن نظاما 
إليكترونيا على أساس البطاقة الذكية لتنظيم مستحقات المحالين للمعاش. 
وتستخدم البطاقات الذكية لتخزين المعلومات الطبية المهمة والمعلومات 
الأخرى المتصلة بالشؤون الصحية؛ مثل تغطية موضوعات التأمين؛ وتحديد 
سجلات الرضئ قصور الأكنعة المينية وصور المع يانرتين امقناطيفي 
-MRI‏ 

وفي إمكان الحكومات أيضا أن تستخدم البطاقات الذكية كي تساعد 
في تنظيم مطالب الاحتياجات الطبية؛ والعجزء والكفالة الاجتماعية, 
والبطالة. ومطالب الجماهير الأخرىء إليكترونيا. كما أن استخدامها بدلا 
من بطاقات الطعام المطبوعة والشيكات الخاصة 5اءءطه 1أاعمء6 سيقلل من 
عمليات التزوير ويعزز النامين لصالح المستلم. وفي الجامعات يمن 
استخدامها بمعرفة الطلبة وهيئة التدريس كمفاتيح للغرف في مباني المدن 
التجامعية: ولآماكن انتظان السيارات. بومراكز الكرمييوكرموكن| كبطاقات 
إئتمان لقاء الوجبات» والكتب» ونسخ المستندات» وماكينات البيم vending‏ 
عمتطعهم ‏ وحتى الغسالات الآوتوماتية. 

لقد ذكرنا مجرد أمثلة لاستخدامات البطاقات الذكية التي لا حصر لها 
(فنحن لم نقم سوى بخدش السطح فقط) . وبمجرد أن يشيع استخدام تلك 
البطاقات (شيوع الدولار). ستتضح تطبيقات أخرى لا حصر لها. ولابد 
لكل هشاغة وكل شركة من أن تمسها عناك التكدرتوجيا القيرة الجديدة 
ولابد لكل شركة أن تفسر غموضها وما الذي تعنيه لها . 


المساعد 8١‏ ليكتر وني الشخصى 211 

كيف يستكمل الناس معاملاتهم المالية المستمرة دون الدفع نقدا؟ وكيف 
للمرء أن يشتري ماكينة تهذيب حشائش مستعملة من جاره من دون نقود 
ورقية؟ ثم كيف سيدفع المرء منا أجر السباك الذي أصلح صنبورا لديه؟ إن 


319 


ثورة اإانفوميديا 


الأمر من السهولة بمكان. عليهم استخدام المساعد الإليكتروني الشخصي . 
ستلعب تلك المساعدات الإليكترونية الشخص«¬ٍة (PDAS) Personal Digital‏ 
قاصةا5515 دورا مهما في مجتمع لا يتعامل بالنقود ءوعاطئهء. وقد يكون 
ممكنا أن تصبح على هيئة ماكينات الصرف الأوتوماتيكية المحمولة ءاطماءهم 
4 . من السهل إدخال البطاقة الذكية في فتحة المساعد الإليكتروني 
الشخصي PDA‏ لمعرفة حجم المبيع على الفور. ويستطيع المساعد 
الإليكتروني أن يتداول في سهولة المتطلبات الأمنية. ويضبط ميزان 
المدفوعات على البطاقات الذكية. 

وفي نهاية المطاف قد يتم تطوير 210045 رخيصة الثمن تكون وظيفتها 
مقصورة على تداول المعاملات المالية الشخصية فقط. ومن الممكن أن تكون 
في حجم مصغر (يدخل في الجيب). ومع إنتاجها بالملايين قد تكون في 
رخص كومبيوترات اليوم التي في حجم البطافة. وبدلا من طبع نقود ورقية؛ 
سيكون من الأرخص للحكومات في النهاية أن توفر لكل مواطن مساعدا 
إليكترونيا شخصيا للأمور المالية 284 121ءهدم:1 (وربما يكون قد بدأ إنتاجه 
بالفعل). وقد يجيي اليوم الذي نتسلم فيه خطابا للحضور إلى فرع المصرف 
لاستبدال نقودنا الورقية ببطاقة ذكية مع 204 يتوافق معها. 


صراف داخل التليفز يون 

بوصول طريق المعلومات فائق السرعة إلى كل غرفة معيشة, ستوفر لنا 
البطاقات الذكية منفذا إليكترونيا للصرف 4134 كامل الوظيفة فى المنزل. 
وتعتبر خدمة «المصرف فى منزلك أصنوط :2 علمه8» واحدة من أولى خدمات 
طريق المعلومات فائق السرعة وأعظمها تبشيرا بالستقيل: 

وتتيح مصارف كثيرة الآن بالفعل خدمة العملاء بواسطة الهاتف. وضي 
أي مكان ‏ سواء كانوا بالمنزل أو المكتب يمكنهم الاتصال بنظام كومبيوتر 
المصرف حيث يقومون بإنهاء معظم أعمالهم المالية الروتينية. ويتفاعل 
المستخدمون عن طريق لوحة مفاتيح الهاتف المصغرة على نحو نموذجي مع 
النظام. وبعض لوحات المفاتيح تلك تكون على درجة عالية من التكنولوجيا 
المتقدمةء ويمكنها إدخال المعلومات مباشرة بصوت المستخدم. ومهما كان 
واسطة الاستخدام ععة1عامز. فجميعها تتيح نطاقا واسعا من الأنشطة 


مصارف بلا صرافين 


المصرفية. ومن الممكن إنجاز كل ما يمكن أمام ماكينات الصرف الآلية 
4 باستخدام الهاتف. فيما عدا عمليات السحب أو الإيداع نقدا وقي 
استطاعة العملاء الحصول على موازنة حساباتهم كما يمكنهم تلقي إخطارات 
مؤقتة يتم إرسالها مباشرة بالفاكس إلى منازلهم أو مكاتبهم. كما يمكنهم 
تحويل تمويلات بين الحسابات المختلفة ودفع الفواتير. وعلى الرغم من أن 
النظام قد أثبت فعاليته وملاءمته لآمور عديدة:, إلا أنه مازال به عيوب 


جسمية. 

إن التفاعل مع الكومبيوتر عبر الهاتف مازال أمرا مرهقا بطبيعته. 
فالخوض فيما يبدو أنه لا ينتهي من توجيهات من نوع «إذا أردت أن تراجع 
موازنة حسابك أدخل .»١‏ «وإذا أردت تحويل مبلغ ما أدخل 2 بدلا من »١‏ 
إنما يضع العميل في متاهة 110 . وإصلاح الآأخطاء حتى أبسطها لا يبدو 
اها لى قوم الور رن اا د رن و ا ا ا ان 
المقبرفية هائفيا ماوال أمامها طريق,طويل: وماك بعكن أنظية القياء 
بالأعمال رظي من المترل تنيع تعملاتها الاتضال بامشخدام alls‏ 
الشخصية. وتشبه تلك الآنظمة ما يستخدمه عملاء المصرف من رجال 
الأعمال من أنظمة لإدارة أمورهم المالية المشتركة والاندماجية. وهي أكثر 
سهولة للاستخدام وتتغلب على كثير من «مشاكل الأصابع «Finger Problems‏ 
الموجودة في «خدمة المصرف باستخدام الهاتف -«bank-by-phone‏ وبرغم 
ذلك. فلا الكومبيوترات الشخصية أو الهواتف في استطاعتها تداول النقد. 
وفناك عيب كير فى القوي اغاق ردي برام اميرك 
الشخصي أو الهاتف. وهو عدم القدرة على الإيداع cereus! gi deposit‏ 
3ن" نقدا . ويملي الواقع العملي ضرورة استخدام الناس للنقد . فعلى 
gel‏ كل شرا الات رة ف ا ها اف و 
ضرورة الذهاب إلى منافذ الصرف الآلية gi ATM‏ فرع المصرف مرات عدة 
في الأسبوع. وإذا ما كان عليهم الذهاب إلى ال 4121 على أية حالء فقد 
Ope oven reper Pern Morte glee per oe‏ 
اف ورا ا الا هة Neal‏ امن الصرف ا لى فوا 
أقل جاذبية. وستبدآ البطاقات الذكية في ترسيخ ذلك النقص في النتاج 
الحالي من خدمات القيام بالأعمال المصرفية من المنزل. 


ثورة اإانفوميديا 


وتمثل أكشاك خدمات الفيديو المصرفية أسلوبا آخر تحاول المصارف 
من خلاله أتمتة تفاعليتها مع العملاء. وتوضع تلك الأكشاك في مناطق 
عامة ذات كثافة مرورية من المشاة. كالمجمعات التجارية 8115 ومحطات 
مترو الأنفاق. وتلك الأكشاك في الواقع ما هي إلا أنظمة فيديو . هاتف 
تنائية الاتجاه. وفي إمكان العملاء أن يقوموا باتصالاتهم المباشرة من أي 
كابينة ه50 مجهزة بجهاز الصرف الآلي فيما يشبه تماما إجراء معاملاتهم 
داخل أي فرع للمصرف. إلا أن التفاعل هناء بالصوت والصورة؛ يتم من 
خلال شاشة. 

وبالإضافة لإتاحة نطاق كامل من مختلف الخدمات المصرفية للعملاء. 
فإن الكشك فى إمكانه أيضا أن يعمل كمكتب مبيعات. ففى استطاعة 
العملاء أن يناقشوا مسائل الرهونات»؛ والقروضء ومسارات الائتمان والقضايا 
المالية الأخرى مع مندوب المصرف. ومن الممكن إتمام المعاملات والتحويلات 
المالية باستخدام الكشك كفرع مصرف حقيقي. إن الدخول إلى كشك قد 
يكون هو الدخول إلى فرع المصرف في المستقبل حيث يلائم احتياجات 
العميل تماما ويوفر للمصرف أيضا إمكانات تسويق أكثر شمولا. 

وقد بدأ المصرف الملكي تجارب كشك الفيديو في العام 1994 . ويعتبر 
ذلك المصرف واحدا من أكبر المؤسسات المالية في العالم. حيث يبلغ حجم 
أصوله الثابتة أكثر من 100 بليون دولار وتمتد عملياته المالية في جميع 
أرجاء المعمورة. وقد قال آلان تيلور :12310 41135 رئيس مجلس الإدارة والمدير 
التنفيذي للمصرف «نحن نتجه حاليا إلى توسيع نطاق استخدامنا للفيديو. 
وفرق الاستطلاع الآن تعمل جهدها كي يتمكن المصرف من إجراء تجارب 
لبعض تلك المعدات. كما يخطط المصرف أيضا لطرح خدمات إجراء الأعمال 
المصرفية من المنزل ع«فءاتنه-هدهط وقد وجه «تايلور» خطاباء حمل عمق 
نظرته وإحساسه الصحيح نحو المستقبل؛ لحاملي الأسهم في اجتماعهم 
السنوي قال فيه «عندما يصبح الاندماج بين مؤسسات الاتصالات العملاقة 
وشركات الوسائط الإعلامية حقيقة واقعةء سواء كنا نحبذه أم لاء سنكون 
على شفا عالم جديد تماما: أول شبكة بشرية عالمية تفاعلية. إن ذلك هو 
عالم المعرفة الذي لم تطأه قدم بعد عالم من الوسائط الإعلامية المتعددة 
تتقارب فيه الخدمات لتصل منازلها في نهاية المطاف» وكم أنت محق أيها 


مصارف بلا صرافين 


«التايلور». 

إن الجيل SSI‏ من خدمات المصرف المنؤزثيء وهى خدمات تستخدم 
طريق المعلومات فائق السرعة لربط التليفزيونات التفاعلية 115/6 
a AD Spa aE ea E NOE‏ 
وافعة في القريب العاجل. وستسير الخدمات المصرفية يدا بيد مع مد 
طريق العلؤفاك شاكق السرصة إلى المنزل: 

ما فائدة وجود وصلة فائقة السرعة إلى المنزل دون أن تحمل شيئًا ما؟ 
إن خطوط الطيران لا تسير طائراتها دون ركاب؛ كما أن شركات نقل 
المعلومات لن تمد أثابيبها قاكقة السرعة وهى فارغة نحو المناذل. وكنذا 
الشركات فان ناقلات الاتصالات os 51 carriers‏ تألوا جهدا 
Antal Giles ode gd‏ كن تكررزرمن آزلى الخدمات اتجارية 
اللقدمة على شبكاتها فاكقة السرهة::وهذا هو السببي فى آن شتركات 
الكابل التليفزيوني من أمثال «فيديوترون 005م7106» قد كونت نطاقا من 
التحالفات التجارية كجزء أساسي c= part-and-parcel‏ مشاريع مد شبكاتها 
الجديدة. وسيكون «مصرف المنزل» واحدا من أولى الخدمات التي ستدفع 
مضاريف الشجحنوذلك لتبريز الكرصيلات إلى اللدزلق: 

وفي الواقع ستكون خدمة رائدة. ففي النهاية هي خدمة يحتاجها الجميع. 
وكم يكون رائعا أن يزداد عدد المستخدمين على الشبكة زيادة هائلة في 
وقت قصير. وإنها لخدمة جذابة ومفيدة لقطاع عريض من الناس» وهي 
مدر يجاب كرو وو رات لاوماک 

ستطرح فيديوترون والمصرف القومي 212000316 عناومه8 خدمة المصرف 
المنزلي في كندا العام 1995 . وستقوم مصارف أخرى في كندا باختبار خدمة 
المنزل من خلال شبكة مونتريال الجديدة لفيديوترون. وستمضي تلك 
الخدمات الجديدة لما هو أبعد بكثير من الخدمات المصرفية التي تتم 
بالهاتف .ومن شمن مكونات .حزمة الخدمات المنزلية الى تقدمها فيديوتزون 
«قارئ» لبطاقة المصرف وطابعة إيصالات. وسيستخدم المصرف القومي 
بطاقات ذكية بدلا من البطاقات المغناطيسية التقليدية ذات الشرائط. 
وو ف اول الستعومين قطاق كاسل GS‏ اة اة 
el ua AES Bg EL‏ 


ثورة اإانفوميديا 


نقدا «إليكترونيا» على اليطاقة ويدفعوا لقاء ما يشترونه من بضاعة وخدمات 
(كدفع ثمن تذكرة السينما) مستخدمين النظام. ومن الطبيعي أن يكون 
نظام المصرف المنزلي الجديد معقدا لا يسهل استخدامه في البداية إلا 
أنها ستكون صيحة أبعد بكثير من تلك الرسائل الغامضة التي ترسلها 
ماكينات الصرف الآليةء والتي يستخدمها الئان ان كم و فمك بالشقط 
على الزر الخطاً في ال ۸۳۷ أو كم مرة لم تكن متآكدا مما تفعله في 
الخطوة التالية «وأنت في حاجة ماسة لصرف جزء من حسابك»؟ إن النتيجة 
الحتمية هي أن الماكينة ستقذف بالبطاقة في وجهك دونما أي رسالة منها 
تنير الطريق أمامك مما يسيب لك الإحباط فلا شىء سوى تلك الإجابة: 
«تم إلغاء المعاملة 4عاءعصةن »Transaction‏ فماكينات اشيرق الآلي مازال 
أمانها قوط طول 

والحمد لله أن أنظمة المصرف المنزلى الجديدة ستكون شيئًا مختلفا. 
فسيطالع المستخدمون أيقونات icons‏ مان agit‏ تمثل مختلف الخدمات 
التي يمكن الاختيار بينها . وإذا ما صادفتهم عوائق ما أو وجدوا ارتباكا في 
عمليات نقل التمويلات أو دفع الفواتير. سيوفر النظام برامج مساعدة 
م۴1 تماما مثل الكومبيوتر الشخصي أو الماكينتوش. فمن الممكن إرشاد 
المستخدمين لوظائف أكثر تعقيدا بكثير في مجال الإدارة المالية. مثل إدارة 
وتنظيم ملفات استثمارهم. وفي النهاية. ستكون تلك الأنظمة قادرة على 
تنظيم الرهونات 5ع201::838: وإجراءات القروض الجديدة بينما هم يسددون 
تلك القديمةء ويتم كل (Sung - interactively Aube Lai 3 gus EUS‏ 9 الإمكان 
asi Los‏ خدمات أخرى مثل تنظيم حسابات الأمناء gl «trust E‏ 
شراء الأسهم وتأمينات البضائع 50505: والموضوعات المالية الأخرى. وستكون 
هناك أمام المصارف والمؤسسات المالية الآأخرى فرصة لتطوير أنظمة الإدارة 
المالية الشخصية. ولتتخيل حزمة برمجيات مثل تلك التى طرحتها اtuiہ1‏ 
تحت اسم Quicken‏ ولها القدرة على قراءة البطاقات ال والتوصيل 
مباشرة إلى نظام الصرف المنزلي. فقد يمكنها تداول النطاق الكامل لممتلكات 
ومعاملات المرء المالية. وقد يمتد مداها لما بعد الحسابات المصرفية وأعمال 
البيع والشراءء وربما استطاعت أيضا إدارة الاستثمارات كالأسهم Stocks‏ 
والسندات 80205 والتأمينات؛ والائتمان 5انناء ومكافأة التقاعد وكل ما له 


324 


مصارف بلا صرافين 


طبيعة مالية. 

وحتى في يومنا هذاء فإن حزم برمجيات مثل ©1٠15‏ في استطاعتها 
تدبير وإدارة العديد من تلك العناصر ‏ الحسابات؛ وأوراق الاستثمار المالية 
69 وإخطارات حساب القيمة الدفترية . إلا أن إدخال جميع 
المعاملات المالية يدويا في برنامج 016/62 قد يكون مدعاة للضجرء إلى 
جانب تعقيداته وتعرضه الدائم للأخطاء. فلكي يظل LS\ p40 Quicken qoli ys‏ 
لأحد ت اتاكات لابد :من إديخال كل إيضال» وكل شيك واي معافلة بالية 
نوا ا قن هه ارا ا ا کاو وکا مکل ا ا 
المستخدم الذكيةء فقد يحتفظ بكل البيانات مرتبة آلياء ولن يكون هناك 
إدخال يدوي بعد ذلك. وستصبح تلك الأرقام المدونة يدويا في دفاتر 
الشيكات. وصفحات دقفاتر المذكرات المطوية 60:ههع-008: وما يدون على 
القصاصات الورقية. مجرد تاريخ وقد لا تكون الأتمتة على كل هذا القدر 
من السوء على الرغم من كل ذلك. 

سيضبح المضصرق المتزلي جزءا متكاملاً مع خدمات اكتزل الأخرى: 
وفي النهاية. سيتم خصم تكاليف أي منتج أو خدمة؛ مشتراة ASEM gle‏ 
أوتوماتيا من الحساب. ولكي يشتري المستخدم شيئًا ما من أي تاجر 
Lea celectronic merchant (4 “S|‏ عليه سوى إدخال بطاقته في القارئ 
الآتى الوجود ss yal‏ يدفم بحبيانه وسبرضان ما يقظر es‏ من ait‏ 
وسيمكس آل هن خاب التاجن وا للقترى ما ها من اهما 
على الفور. وتعتمد شركات نقل المعلومات» والتي تعمل الآن جاهدة لتحديث 
كا A cecal te‏ للها بائركي رنريت اقدافيا بين 
المستخدمين. ورغم ما عقدته فيديوترون من تحالف مبدئي مع المصرف 
القومي .banque nationale‏ فهناك العديد من المصارف الأخرى ووفرة في 
العملاء الآخرين. وكم يكون الوضع أحسن بكثير إذا ما رغب أكثر من 
مصرف في استخدام شبكة فيديوترون للوصول إلى العملاء في عقر دارهم 
فليس هناك ما يدخل السرور على قلب فيد يوترون أكثر من قيامها بخدمتهم 
جميعاء فالآمر وما فيه مجرد توسيع لمواصلات الشبكة وزيادة المكاسب. 

رتفد فيديوترون وشركات نعل امعلوماك الأأخرى على شرف ة مضامقة 
أنشطتها Lesic 9 Snowball effect‏ طرح أول مصرف أجهزة الصرف الآلية 


ثورة اإانفوميديا 


4 حاز قصب السبق على منافسيه واستطاع أن يستحوذ على نصيب 
كبير من السوق» وما هي إلا فترة وجيزة وكانت أجهزة الصرف الآلية 
إجبارية. مما أوجد ضرورة تنافسية. وسينطبق الشيء نفسه على المصرف 
المنزلي. 

وعندما يطرح المصرف القومي خدمة المصرف المنزلي» ستجبر المصارف 
اللآخرى على تقديم خدمات ممائلة كي تبقى في حلبة المنافسة. ولما كانت 
فيديوترون تمتلك مدخلا للشبكة... فسيكون عليهم جميعا استخدام 
فيديوترون لطرح خدماتهم. مما يعزز حركة مرور المعلومات والمكاسب بالتالي 
وهو ما سيكسب فيديوترون وضعا تحسد عليه. 

والأسلوب الذي تتبعه فيديوترون وكذا السيناريو التنافسي الناتج عن 
ذلك؛ سيتكرر على نحو مماثل في كل أرجاء أمريكا الشمالية. وفي البداية. 
سيكون ذلك على شكل خدمة جديدة مبتكرة يطرحها رائد ما في صناعة 
معينة. وبمجرد رواجهاء ستجد الشركات الأخرى نفسها مجبرة على توفير 
خدمات مماثلة كي تظل في دائرة المنافسة. وسرعان ما تتكون موجة عارمة 
من الضغط التنافسيء؛ تعجل بتوصيل خدمات جديدة للمنزل بمعدل أسرع 
مما هو متوقع بصفة عامة. 

ولتفكر في الأمر على النحو التالي. كم سيستغرق انتشار أجهزة الصرف 
الآلية لتصبح شيئًا مألوفا؟ ما هي إلا بضع سنوات. آما اليوم فمن الصعب 
أن نتصور عمليات مصرفية عن تلك الأجهزة. لقد أنفقت المصارف وزميلاتها 
من الشركات بلايين الدولارات للوصول بالبنية الأساسية لأجهزة الصرف 
الآلي» سواء على المستوى القومي أو الدولي إلى ما هي عليه الآن. أما 
الوصول للمنزل فسيتطلب منهم أن ينفقوا ما هو أكثر من ذلك بكثير. 

وكلما اتسع نطاق الشبكة المالية إلى غرف المعيشة على مستوى الأمة, 
سيتغير النشاط التجاري المصرفي تغيرا دراميا. وتحفل البطاقات الذكية, 
والمصرف المنزلي» والأكشاك بوعود عظيمة للمصارف حيث سيشكلون سويا 
صيغة مثلى لإلغاء نفقات التشغيل العامة 0767205 ع2205ءم0 لديهم. وأكبر 
نفقات مفردة لمصرف ما هي الاضطلاع بنفقات شبكة ضخمة ذات فروع 
تجزئة ‏ المباني: وأطقم العاملين وتعزيز البنية الأساسية. 

ركلما أضبحت التجارة OU‏ )كر كتيوه ار اغيم لمكن 


326 


مصارف بلا صرافين 


للمصارف أن تشرع في خفض نفقاتها على مسارات عديدة. فبمرور الوقت. 
سيقل عدد العملاء في الأفرع. كما سيقل عدد الشيكات وبطاقات الاثتمان 
الف اول وكا الاسحما راك والأوراقبكما آنالاخطازاث الصبرقية المطبوهة 
الموسلة بالبريد ستناقص آيضاء وتقل أهداذ الذؤلارات Ces JRL UN‏ 
مت الاي وتر كامات التشقيل الكبري ها هو مال نها 
ك ار ا pull‏ ا ا کو یا داق 
بک رن امات فاي اس رة لزيادة الررحية. 

والعمل المصرفيء. وهو إحدى الصناعات التي تعتبر النقود بضاعتها 
الأساسيةء سيقبع وحيدا في نهاية المطاف داخل كومبيوتر. وبمرور الوقت. 
ستختفي آخر فاتورة مدفوعة بالدولار. وستختفي الحاجة لوجود أفرع 
لمارف ما ما لسرت الرسيية ال سيرانها أظفالنا مستكون وجرا 
بابتسامة عريضة على شاشة التليفزيون» سواء في كشك أو بالمنزل. سيلمس 
أولادنا آخر دولار ورقي. ولن يحدث ذلك غداء وقد لا يحدث قبل عشر 
سنواتء إلا أنه سيحدث بالتأكيد. 


327 


متاجد دون أرفف 


لقد كان خريفا باردا على غير العادة سقطت 
فيه أوراق الأشجار مبكرا. وقد أدرك «جون رايت 
wri‏ nطەل»‏ أن الشتاء يطرق الأبواب» وهو لم يكن 
يكره القتاء بصهة عامة: إلا أنه لم يسخطع أن 
يستوعب فكرة رفع الثلج بالجاروف لموسم آخر. و 
من ثم رأى أنه ربما حان الوقت للاستثمار في 
مروحة رفع الثلج الجديدة. 

ومن قبل كان «جون» يفكر كل سنة في شراء 
مروحة؛ في الوقت ذاته تقريباء إلا أنه كان يتفادى 
التكاليف ويصرف النظر كل مرة» رغم آنه لم يكن 
فقيراء إلا أن البعض ممن يقترب من سن المعاش لا 
يمكنه أن يبدد مدخراته التي جمعها بشق الأنفس 
بسهولةء ولم يكن متأكدا من كيفية المقارنة بين 
مختلف الموديلات المتوافرة بأعداد كبيرة. وبالنسبة 
للسيد «جون». كان شراء مروحة ثلج صفقة ضخمة: 
وكان يريد التأكد من أنه سيشتري النوع المطلوب 
el CO AN SANS EA‏ 
موديل يتناسب مع احتياجاته. بحيث يكون السعر 
معقولا كما أنه لابد أن يتحمل شتاءات عدة. ولم 
يستطع «جون» أن يضطلع وحده بتلك المهمة وللعرفته 
بأن كل ما هو ميكانيكي معرض للكسرء فقد أراد 


329 


ثورة اإانفوميديا 


أن يشتريها من تاجر محلي. 

أدرك «جون» أن الأمرقد يستغرق وقتا لمراجعة المصانع المختلفة ومعاينة 
متقماتهاء ولذا تيح إلى (الطبخ لإعو اذ :ضتجاح قهوة اقل الاسكخران على 
حل» وبمجرد أن جهز قهوته. أخذ رشفة وقفز إلى التليفزيون: وكان قد 
اعتاد تماما على تليفزيونه التفاعلي الجديد. 

بعد أن قامت شركة الكابل بتركيب الصندوق الذكي العلوي الجديد Set-‏ 
ه8-م10,: كما ذكر آنفاء أصبح منظر الشاشة مختلفا تماما عندما قام 
صاحبنا بتشغيل الجهاز. فكان هناك قوائم 5دامه11 متراصة من أعلى الشاشة 
إلى أسفلهاء وكأنها ظل نافذة منسدل. وقد كان من أسباب سعادته أن وجد 
لديه قدرة على التقاط كل قنواته المحببة: إلا أنه كان يفضل التقاط عرض 
مسرحي أو فيلم سينمائي معين أيضا. ولم يكن لدى «جون» سبب مقنع 
لاستخدام صحف Ol YY «Yellow Pages MeY!‏ اليوم يبدو وفتا مناسبا 
للبداية. 

عندما اختار صاحبنا صحف الإعلان من قائمة الٿتٺڊوğ Shopping Menu‏ 
المعروضة أمامه على LEN‏ ظهر له رمز :6م39 المعتاد. وكان من حسن 
الحظ إدراكه أن بعض الأشياء ظلت كما هي دون تغيير. وقد أدخل ذلك 
اطا لى فة وا جاو ال ن بحت recipe ssl‏ 
«معدات المنزل والحديقة »Home and Garden Equipment‏ من الفهرس. 

ولم تمر ثانيتان حتى ظهرت قائمة تضم أنواعا شتى من معدات الحدائق 
ولما لم يكن يعنيه أمر ماكينات قص العشب أو مقصات تشذيب الأسوار 
فقد قفز مؤشره إلى مراوح الثلج ونقر الفأرة. عند ذلك ظهرت قائمة من 
أسماء المصانع المعروفة . Troy-Bilt «Noma «John Deereec «Homelite Jn‏ 
وآخرين. ولم يكن «جون» راغبا في التعامل مع شركات لا يعرفهاء ولذا فقد 
Bgtie aul gg «Troy-Bilt is!‏ له. وما هي سوى طرقفة عين تقريباء إلا 
وقد ظهرت صورة لرجل يرتدي حلة عمل أنيقة 00760115 ومعه رمز مزخرف 
ل ؛1ن8-نزه1". وخلفه كان هناك صف من مراوح الثلج الجديدة يشع بريقا. 
وخلال الدقائق القليلة التي تلت ذلك؛: أخذ «جون» يصغي إلى شروح وأوصاف 
لمختلف تلك الماكينات. وقد وجد موديلا بدا له آنه يوافق احتياجاتهء وبنقرة 
خفيفة على الفأرة. كانت هناك صورة لممثل شركة ؛لذ8-لزه1 واقفا أمام 


متاجر دون أرفف 


سر م لفرت ual‏ اليش انام ع Ay ig‏ ام el gh als‏ 
باستخدام الموديل المطلوب» كان «جون» مستمتعا بشرح الراوي N2۲0١‏ 
الذي أخذ يوضح مختلف خصائص ومميزات الماكينة: كيف سيتم توجيه 
الثلج وإلى أي اتجاه؛ وكيفية استخدام الخانق 15:0:16 وهكذا . ومن منطلق 
البيان العملي الذي أجراه ممثل الشركة شعر «جون» أن هذه المروحة هي 
المققاس الذي يستطيع استعماله وأن قوتها كافية لإزالة الثلج من أمام منزله, 
LU py ewe aT gs‏ 1 

وعندما أوقف «جون» العرض (قصاصة الفيديو مذ© م17106). ظهرت 
بعض الخيارات ء«هنام0 على الشاشة. وقد أجل «جون» القيام بجولة في 
للدي والخرطن ينها ففجي العرل لاال على Troy-Bilt Lette‏ 
رضن رها كما ينكن إرجاء اللمميول على راونا شهادة الظماة: 
أما البيانات الأخرى فلا يوجد بينها ما يستحق الالتفات إليه حاليا. فقي 
إمكان «جون» أن يحصل عليها دائما إذا ما أراد الحصول على تفصيلات 
اكك كيه بعت ويذا ارات راخ ا را د 
الآصلية لضائع مراوح الفلج عرة أخر: 

وقد شاهد «جون» ثلاثة عروض بيانية لشركات أخرىء. وعندما كان 
العرض الرابع في منتصفهء شعر بحاجة لفنجان قهوة آخر. ولم ينس أن 
يضغط زر 2056 (توقف) قبل قيامه. ولاحظ أن الصورة قد تجمدت على 
الشاشة وهو يغادر الغرفةء وكأنها تنتظر عودته في صبر. ولدى عودة 
فون Liga! Play 95 ole pl‏ انعر انی على الور كا نر لم يغادرة 
على jae altel Of gag Vy GUL‏ الخصاكسن الجديدة كان شديد 
الاختلاف عن أسلوبٍ مسجل استخدام الفيديو :76 القديم.وبعد استعراضن 
العروض البيانيةء شعر «جون» أن هناك ماكينات عدة في استطاعتها أداء 
المطلوب. إلا أن عنصر الثمن ظل هو الحكم. وفي النهاية كان عليه أن يتأكد 
أثه لن ينفق ثقوده هباء. وأضاء محاولاتة على لوحة التحكم: لاحظ دجون» 
كيارا شرا ا لوقل كان لك لار مرجودا شمن قاق 
Sare‏ (بحث)ء وبمجرد التقاطه ظهرت على الشاشة فائمة انتظم فيها 
البائعون والأسعار على نحو ممتاز. وفي تلك القائمة كانت هناك أسماء 
البائعينء وآنواع الموديلات التي يتعاملون بهاء وسعر كل منها. ومما لفت 


ثورة اإانفوميديا 


نظره أن أثمان الموديلات التي أبدى اهتمامه بها هي فقط التي ظهرت على 
الشاشة. 

وجد «جون» أن هناك بائعين كانت أسعارهم قريبة جدا . وقد أخذ بعين 
الاعتبار كل ما شاهده وقرر أن السعر والجودة في عرض شركة 10-811 
هما الا تست لكد.وريقم ارتماع الكمن قلياة هن يعسن اكرات Wiss‏ آن 
مروحته كانت آكثرمتانة وتحمل ضمانا أقوى. رهم آن البائع الأقرب سعرا 
عرض سايم البظاعة مجانا مع slg Atal Boles Balj te Ladd. ard‏ 
lang‏ من اا وان وك ون ان اها اا ماهر gil‏ 
اباقع ويمكن o pS aOR EGE EOE‏ 
في مشكلةء فرغم آنه قد شاهد العروض البيانية التفاعلية من قبلء وكان 
من السهل عليه أن يطلع مستمتعا على أحدث المنتجات. إلا أنه لم يشتر 
بالفعل أي شيء ولم يعرف كيف يتم ذلك... ما هو العمل الآن؟ 

كان «جون» قد استخدم من قبل زر dec) Question Mark‏ الاستفهام) 
على جهاز التحكم من بعدء الذي قدم له يد العون على أكمل وجه» فعندما 
طنفظ الزن كيرت سمو عة من الشبارات على الها كان واا ا 
هو ء5ةاتقتاط 2 عصكلة21 (القيام بالشراء). وعندما اختاره. ظهر عرض بياني 
بالفيديو على الشاشة:؛ يبدو فيه أحد المشاهدين في منزله يشتري مجففا 
للشعر. ولم يكن ذلك ما يريده «جون» إلا أن العملية كانت سهلة. ومن ثم 
وهو ارک اا زا اا انو ا و د کی کک 
ولع يجد أ مشفة في شراء مروحة القلع ياكباع ما شاهذه في العرطن 
البياني. وكم كان لطيفا أن تبدي مصارف عدة استعدادها لتوفير التمويل 
اللازم للمروحة. إلا أن «جون» قرر أن يدفع الثمن كاملا من حساب التوفير 
الخاص بهء وبذا سأله النظام أن يضع بطاقته في «القارئ» وهكذا تم طبع 
اا کی ا اا وان ن ب دران كاو مان 
«جون» كان يعرف أن باستطاعته تغيير التاريخ باستخدام النظام» إلا أن 
ارخ ررقت اليم الح انا مان ون فم قاح بمجرد التقر هلق 
ل 016 وات 

کان کون کک ا اک اتی کیت وا ات فى غا galt‏ 
وقد فكر فيما كانت تستغرقة في العادة غملية شراء جهاز مهم مثل مروحته 


متاجر دون أرفف 


الجديدة: ولم ينس بالطبع أنه كان عليه أن يخرج بحثا عن واحدة ‏ ولم يكن 
ذلك بالمهمة التي تستغرق دقيقة بالطبع. وكم كان ممتعا أن يجلس في منزل 
في إحدى الأمسيات الهادئة ويتفحص ما يتوافر من بضائع ومشغولات 
ويقارن موديلا بآخر. وكم كان ذلك يونا شاسعا بين تلك المتع, والخروج في 
ليلة اشتد بردهاء ثم التنقل من متجر إلى آخرء. ومعظم المتاجر لا تكون فيها 
الموديلات كلها جاهزة. ولا يبدو أن رجال المبيعات يعرفون الكثير عن 
منتجاتهم» وفوق ذلك» فمجرد العثور على رجل مبيعات كان يبدو غالبا من 
اهام الروقينية البغيضبة إلى انفش 
مروحة الثلج الجديدة. وربما كان من المفيد له أن يخفف من وقع زمهرير 
الشتاء القادم. ولذا شرع يخطط لاستخدام صفحات الإعلانات الجاهزة 
المنزل فهو حقيقة موغلة في واقعها. وربما لم تكن الأنظمة الياكرة على 
القدر نفسه من التطور والتعقيد كالسيناريو السايقء إلا أنها لن تستغرق 
يبذلون ما في وسعهم لطرح خدمات التسوق المنزلي. فكل واحدة من كبريات 
شركات المعلومات ۔ سواء ضمن شركات الهاتف أو مشغلات الكوابل ‏ ترقب 
وطرحت مع شركائها أنظمة جديدة عدة: لتحقق بها سبقا في البداية. وقد 
قامت شركات نقل معلومات على غرار «GTE «West «TCI «Bell Atlantic‏ 
‘Tbs sls 519 .Time Warner Bell South . Videotron‏ أو تخطط لطرح 
خدمات تفاعلية للتسوق المنزلى. وتتخذ كل واحدة من كبريات الشركات 
إجراءات مراقبة محكمة لكيفية تطور التكنولوجيا والسوق. وسيصبح التسوق 
من المنزل هو حجر زاوية الخدمات عندما يصل طريق المعلومات فائق 
ويحقق التسوق المنزلي منافع متنوعة للمستهلك العادي مثلك ومثلي. 
28 إمكانه أن يوفر وقتا ثمينا. وهو أسلوب رائع لعقد مقارنة بين مختلف 
ep Lill‏ ومن الممكن أن يشكل نوعا من المتعة المفيدة في حد ذاته. إن الوقت 


ثورة الإانفوميديا 


ليعد واحدا من أندر السلع في منزل مفعم بالنشاطء وإذا ما فكرنا ضي كم 
ما يضيعه الناس من وقت للقيام بأعمال التسوق» سنجد أن هناك ما لا 
نهاية له ی يبدو من قوائم بنود البقالةء والملابس» ولوازم الحدائق 
والمنزل. ولا يقتصر الأمر على مجرد التسوق فقط ‏ فالوصول إلى المتجر 
المناسب هو الذي يلتهم الوقت. وأحيانا يستغرق الوصول إلى المتجر وقتا 
أطول بكثير من التسوق نفسه للحصول على بند بعينه. وإذا كان ذلك بندا 
ضخما كثلاجة أو موقد أو أثاث. فمن المعهود أن يطوف المرء بعدة (أو كثير 
من) المتاجر قبل اتخاذه لقرار الشراء. 

إن من الأفضل كثيرا استهلاك معظم الوقت الذي نقضيه في التسوق 
في أنشطة أخرى. ويعتبر العثور على وقت ذي «طبيعة خاصة Quality‏ 
٠«1ا»‏ من الأمور المهمة للأسر التي يكون الأب والأم فيها من العاملين. 
وآخر ما يطمح فيه الوالدان بعد يوم مشحون بالعمل لهو قضاء أمسية في 
التسوق. ومعظم الناس يفضلون كثيرا قضاء الوقت في المنزل مع الأولاد أو 
الانهماك في الأعمال المنزلية الروتينية. وقد يفضل الوالدان كثيرا قضاء 
ساعة يساعدان فيها أطفالهما في أداء واجبهم المنزليء أو بناء نموذج ماء 
أو حياكة ثوب جديد لدمية مفصلة غلى التجوال شى متجر للبقالة, LS‏ أن 
التسوق من المنزل أكثر ملاءمة لشراء أنواع معينة من السلع. والبقالة ‏ 
تعطي لنا مثالا ممتازا . ففي الواقع لا يرغب أي منا في الذهاب إلى محلات 
البقالة إنها شيء مزعج» ومعظم الأشياء التي يشتريها الناس من تلك 
المحلات هي أطعمة الحبوب اهه۲٠).‏ اللبنء الزبد» البيضء» الخبز. وهي بنود 
مكررة ودائما ما تشتريها الأسرة كل أسبوعين بصورة روتينية. وقد يكون 
من السهل لأي وكيل تسوق 6دهوك عهذمم500 أن ينظم تسوق البقالة للأسرة. 
فيعيد طلب الأشياء كلما نفدت. وقد تكون جاهزة للتسليم في متجر البقالة 
في الليلة نفسها أو اليوم التالي. والكومبيوترات بطبيعتها جاهزة بصفة 
فوريةء ويقظةء وتمتاز بصبر لا حدود له. على عكس الكثيرين من موظفي 
المتاجر ورجال المبيعات. وستكون أنظمة التسوق المتطورة متاحة على جميع 
المستويات ومن السهل استخدامها ‏ كما ستكون ودية... فعندما نسأل عن 
خضناكضصن مشقل أسيطوائات البزز حديدة للمرة العاشزة: فلن يتصرف عا 
نظام التسوق المنزلي وقد أعلن عن اشمتزازه! 


334 


متاجر دون أرفف 


ووسائل الراحة من الضروريات لمعظم الناس» وستكون هنا فوائد جمة 
لكبار السن ومن أقعدهم العجز والمعوقين عندما يستطيعون التسوق من 
«Spall‏ فهو نافذة جديدة: لهؤلاء الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم, 
أو من تكون حركتهم محدودة. لتطل بهم ile‏ عالم السلع والخدمات. 
وكلما تقدم الناس في أمريكا الشمالية في العمر. وعندما يصبح 
الناضجون الصغارء من الرجعيين العجائزء فإنهم سيقضون معظم وقتهم 
في المنزل. ومما سيدخل السرور إلى قلوبهم إدراكهم أن التسوق المنزلي 
سيعود عليهم بقيمة اجتماعية أيضا ‏ وأن الأمر ليس مجرد حيلة لكي 
يتخلى الناس عن أوراقهم المالية التي بذلوا في جمعها الجهد والعرق. 
وستكون القدرة على عقد مقارنات بين مختلف المتاجر واحدة من أعظم 
منافع التسوق المنزليء وكما رآينا في سيناريو «جون رايت» فإن القدرة على 
انتقاء أفضل منتج ‏ مهما كان ذلك يعني للفرد المستهلك ‏ لهي إضافة 
جولات مضنية سيرا على الأقدام» بالإضافة إلى استهلاك الوقت ومقدار 
ما يصيبنا من إحباط؛ عندما لا نجد ضالتنا من أحسن المنتجات. ومع وفرة 
المنتجات في الأسواق. فإن من المستحيل أن ينتاب المستهلكين إحساس 
بالرضا لما حصلوا عليه من حيث هو أفضل المتوافر في السوق نوعا وسعرا . 
ويعتبر التسوق هن المتزل أداة ممتازة لما يمكن أن نطلق غليه وتسوق 
المقارنة عصذمم500 دهدتتهم00». إن الإبحار عبر صفحات الإعلان التفاعلية 
سيوفر للمستهلكين مستوى مريحا بقدر ما شاهدوه من إمكانات يجب على 
السوق توفيرهاء وستكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات أفضل نشاطا 
وفاعلية والإحساس بقدر أكبر من الثقة بأنهم يقومون بالخيار الصحيح. 
وقد أنهت مؤؤسسة هيوليت وياكارد لتهعاعوط * 11671606: وهى شركة 
كومبيوترات كبرىء. مؤخرا دراسة شاملة عن المستهلك احتوت على ردود من 
4 لاف شخص قاموا بالإجابة عن أسئلة حول التليفزيون التفاعلى 1717 
وقد اطلع البعض على نماذج بالحجم الحقيقي Mock-Ups‏ لأنظمة التسوق 
المنزلي. ويقول «لوري فريك dug («Laurie Frick‏ هيوليت وياكارد HP‏ 
«إننا لم نفهم هذا النوع من المستهلكين. ولذا فقد قمنا بدراسات تسويقية 


ثورة اإانفوميديا 


حياة الناس؛ وكيف سيمكنهم استخدام مثل ذلك النظام. وقد أظهر المسح 
الذي قامت به 11 أن مستهلكي اليوم أكثر ذكاء ووعيا مما يعتقد بصفة 
عامة. وإحدى التطبيقات الأكثر توقعا من مستخدمي المستقبل هي القدرة 
على القيام بتسوق المقارنةء فالناس تدرك جيدا آنها لا تمرف سوى القليل 
عما تشتريه؛ إلا أن التسوق المنزلي سيعالج ذلك النقص. فإلى جانب خاصيته 
العملية. ستكن له قيمة كأداة تسلية أيضا. فالناس يترددون على المراكز 
التجارية باعتبارها نشاطا ترويحياء حيث يتنقلون بين الفترينات ويقلبون 
في السلع. وسيكون في مقدورهم القيام بالنشاط نفسه في المركز التجاري 
الإليكتروني. كما سيكون من دواعي سرورهم قضاء ساعة يقلبون فيها 
قصاصات الفيديو لأحدث أجهزة الاستريو الموسيقية:؛ وأدوات الصيد 
والقنص. ومختلف موديلات الملابس» ومستحضرات التجميل: أو ما لديك. 
إن مشاهدة عرض أزياء أو مراقبة لاعب جولف شهير وهو يستعرض أحدث 
مضرب جولف من «50210108» لمتعة في حد ذاته. وكما يحدث تماما في 
المركز التجاري الحقيقيء فإن إنفاق النقود ليس شرطا للتجول خلال مركز 
تجاري إليكتروني. 

ومما لاشك فيه؛ أن الناس ستواظب على الخروج من المنزل للتسوق. 
فالتسوق قد أصبح وسيظل نشاطا محبباء فالمراكز التجارية قد صارت 
أماكن للمتعة والتسلية بقدر ما هي أماكن للتسوق. فمعظمها يضم دورا 
للسينماء ومطاعم وملاهي للأطفال ‏ وكل ذلك لجذب عملاء وزبائن دائمين. 
إلا أن الناس لن تذهب إلى المركز التجاري من قبيل الضرورة» سيكسب 
المستهلكون درجة جديدة من المرونة. فسيكون لديهم الحرية في التسوق من 
قبيل المتعة الاجتماعية ببساطة بدلا من التسوق من منطلق الضرورة. 

سيكون التسوق المنزلي في النهاية شيئًا عاديا كاستخدام الهاتف. وسيكون 
من الأمور الشائعة مشاهدة عرض أزياء وطلب الموديلات التى لفتت أنظارنا . 
وستكون مقاساتنا لدى البائعين في کا ھی اک من تافل 
والأثواب كما يجب. وسيكون في متتاول النساء أن يشاهدن عروضا عملية 
لكماليات الأزياء وأخرى لكيفية استخدام مستحضرات التجميل؛ ثم يطلين 
المنتجات التي تناسب احتياجاتهن. أما الرجال فسيشهدون عروضا لآدوات 
الصيد» وعندما تجذبهم معدة ماء فإنهم يأملون في اصطياد «السمكة 


336 


متاجر دون أرفف 


الكبيرة» ومن الممكن أن تكون تلك المعدة في صندوق معدات الصيد الخاص 
بهم خلال يومين. وحتى اتخاذ القرارات للمنتجات عالية الثمن كالسيارات 
والقوارب» من الممكن أن يتم من المنزل. 

أما الجزء الوحيد من عملية الشراء والذي لا يمكن إتمامه في المنزل 
فهو التقييم النهائي «112005-0. فالمنتجات الوحيدة التي لن يستطيع 
المستهلكون شراءها وهم في منازلهم هي تلك التي لا بد من تجربتها قبل 
الشراء ‏ وليس هناك الكثير من تلك الأنواع. فالعالم مليء بآلاف البائعين 
الذين يبيعون ملايين المنتجات» وسيتيح التسوق المنزلي للناس إمكانات 
الوصول إلى كل تلك المنتجات. وليس فقط ما هو موجود في ركن المتجر. 


أكاسيد الزر كوضيوم :5دزد7::0 والكومبيو ترات الشخصية 

يبلغ حجم مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة سنويا تريليوني دولار 
110-72 تقريبا . ولهؤلاء الذين يجدون صعوبة في التعامل مع الأرقام 
الضخمة, فالرقم يساوي 0 بليون دولار! إن فاترينات العرض بالمتاجر 
الأمريكية لتفسر لنا هذا الكم الضخم من الأنشطة الاقتصادية للأآمة. 
فمعظم تلك الدولارات يتم إنفاقها في المتاجر الحقيقية: وهناك حوالى 2 
3 بان رور تما ات اتون مو رل ا فح اة 
كفاترينة عرض لمتاجرها الإليكترونية» إلا أنه من المحتمل أن تتضاعف تلك 
المبالغ بصورة أسية :8111 )دعهوم<8 إلى ما هو أكثر من 30 بليون دولار بنهاية 
القرن. سيضطر تجار التجزئة إلى البحث والاستقصاء والاشتراك في 
ذلك الطريق الجديد نحو المجتمعات الاستهلاكية. وستدفعهم إلى الأمام 
فعاليات المشاريع المرجوة مستقبلا وضغوط الضرورة التنافسية. وقنوات 
التسوق المنزلي هي رائدة التسوق المنزلي التفاعلي «Interactive Home Shopping‏ 
رق حذيك بالفدل النصما مجموعة اتباع ن الف كن وود ةه ةا 
مكثفا. وكانت شبكة التسوق المنزلي (HSN) Home Shopping Network‏ 44 
انطلقت في الأسواق في الثمانينيات. 

ولقد ك ارق ازى حت امد ار ا هرحن 
الولايات المتحدة. وفي سنوات التشغيل الخمس الأولى لها بين alge‏ 
5 و1990 حققت نموا وتخطت عوائدها السنوية حاجز البليون دولار. 


337 


ثورة اإانفوميديا 


لقد عبر ذلك عن الأداء الممتاز لرجل مبيعات التجزئة الجديد. وهكذا 
حققت شبكات التسوق المنزلي إحصاءات ممتازة. فقد وصل إرسال المحطة 
لأكثر من 50 مليون منزل من خلال شبكات كابل تليفزيوني. وقد انضم إليها 
أكثر من 5 ملايين عضو نادي مسجل. ولديهم بالطبع ما ينفقونه من نقود . 
ولهؤلاء الأعضاء دخل يبلغ في المتوسط 64 آلف دولارء كما يبلغ متوسط 
أعمارهم 43 سنةء وهم ينفقون في المتوسط 300 دولار في السنة على 
الشبكة. وتمثل الإحصاءات القلب النابض للطبقة الوسطى في أمريكا. 
وشبكات التسوق المنزلي ليست بالخدمة الجديدة المركزة في قطاع صغير 
من السوق باهتمامات خاصة»ء فهي تلقى رواجا وجاذبية على نطاق واسع؛ 
حيث يغطي أعضاؤها نطاقا كبيرا من الإيرادات والمميزات. وشبكات التسوق 
المنزلي ليست وحدها في ميدان الصراع الدائر حول التسوق المنزلي. فهناك 
مؤسسة©07).: وتلعب هي الأخرى دورا رئيسيا وقد استطاع «باري ديللر 
116 نزتتنهة8» رئيس مجلس إدارة 070 أن يحشد الدعم الكافي لكي يتقدم 
بعطاء مقداره ١0‏ بلايين دولار من أجل بارامونت العام ۱993 وقد خسر أمام 
مؤسسة «فياكونت 120006؟» بعد معركة ضارية: إلا أنه ظل محافظا على 
ثقله في مجال التسوق المنزلي. 

وترتبط الشبكتان معا بعلاقة وثيقة من خلال مالك مشترك ‏ وهو 
مؤسسة م001 816013 Liberty‏ . ل «جون مالون» 1121056 dios 439 John‏ 
مسيطرة في شبكة التسوق المنزلي 11511 كما يمتلك 22 من ©77©. ولكل من 
101 ومنامدلاخ 1اء8 نصيب أيضا من /0:ء115. وقد انخلع قلب «مالون» رعبا 
وهو يشهد أخيرا كومكاست 00726356: وهي شركة كابل كبرى. تطرح عطاء 
مقداره 2. ١‏ بليون دولار للاضطلاع بدور يتفوق على 970. إن كبريات 
شركات الكابل والهاتف تتسابق الآن بالفعل لاتخاذ وضع راسخ في لعبة 
التسوق المنزلي. 

وقد درست شبكة التسوق المنزلي 1152 و0170 موضوع اندماجهما معا 
العام 1993 . إلا أن المناقشات لم تتبلور عن شيء ملموس. وفي الوقت نفسه 
الذي كانت 0۷٥‏ تعاني فيه مخاض عطائها لبارامونت» كانت هناك إمكانات 
لا تزال قائمة لاندماج تسوق منزلي على طول الخط بين مؤسستي 2,06 
Club‏ وم:05© يهدف إلى الهيمنة على الصناعة. 


متاجر دون أرفف 


وكلتا الشبكتين قد نضجتا بما فيه الكفاية لتتخطيا بكثير أنشطة بيع 
دمى الأطفال المصنعة من مكعبات أكاسيد الزركونيوم والتماثيل الخزفية 
Ugalde aaa‏ الياكرة. وهى في ظريقها GY‏ عون إلى تجار اا دة 
كالاتجاه السائد لبيع مفردات لا ترتبط عادة مع قناة تسوق منزلي هابطة 
رههانكة. وفي محاولة لتوسيع دائرة الاهتمام بالتسويق المنزلي؛ قامت 0۷٤٥‏ 
بجذب نظراء Avenue cys Lg!‏ 11/15 و5 نحو بيع أحدث إنتاجها من الملابس» 
رح مفردات اورا افا Gap ASA Joleen Wea Wye‏ 
تحقق نجاحا لا بأس به. 

يشاهد «ستيف squid! pe «Steve Ballmer tbs‏ في مايكروسوفت 
Gall coll Gageal 3B‏ کا ورن کی رودت راغ إلا ات Ledge gad!‏ 
بالكتراء: فهو يراجع يعات منتجاتة فقط .وهو يشاهد هي القناة الكبرى 
كيف يعضى برتامج 5068 0,6 المطون لمايكروسوفت قدما على شاشناث 
التليفزيون في جميع أنحاء الوطن. ويقول «لقد بعنا بالأطنان» ولم يكن 
هناك من هو أشد دهشة منه. 

ويدرك «بالمر» والمديرون التنفيذيون الآخرون؛ ممن يتعاملون في 
Lym gal‏ الفاكقة آن الصبويق اكتزلي ليس Lal ify Ala gf Lang‏ 
انخفضت أسعار الكومبيوتر الشخصي حققوا نجاحا فائقا كبائعين. وتبيع 
شبكة التسويق المنزلي 81531 آلافا من الكومبيوترات الشخصية المحتوية 
على محرك ليزر 2-۸0۷ طراز 486 في الشهر بسعر 1900 دولار . ثمن 
رائع ‏ ويقول «جيم آدامز هل4 «سال» ناثب رئيس مجلس إدارة المشتريات 
لشبكة التسؤيق المارلي 11517 متسن لا نكت عن سحارلة ايقاقهم: إن ينجو 
ca fila Gundy Lil‏ ومازالت منتجات الكزمبيوقر تمثل شريحة صغيرة من 
حجم المشروع. إلا أنها تزداد أهمية يوما بعد يوم. وينتبه بائعو الكومبيوتر 
هر اها و الکیرركى عرض ih‏ نا هو إل اناد وین إن 
ملايين المشترين القادرين: والآمر ليس مجرد مستنسخات بعيدة ل۲١1‏ 
Rate offshore Clones‏ للكومبيوتر الشخصي (من الدرجة الثالثة) يتم عرضها 
أماء الجمافين: 

ويقوم «جيم كينان joe wim Keenan‏ العلامات التجارية للمستهلك 
وقنوات. البيغ بالمجوكة ذإ جل امعان هواتوالج pigs Gem pple the‏ 


339 


ثورة اإانفوميديا 


العملاء بالتسوق. سواء كان ذلك من خلال قنوات البيع بالتجزئة أو من 
خلال شاشة التليفزيون». هذا وتباع أجهزة 25/1 من 1831 بانتظام على 
شبكة 0170, وقد وضعت سوق المنزل نصب عينيها . وهناك مؤسسات كبرى 
أخرى على غرار كومباك ied Salata! 43 Leading Edge 9 Compaq‏ الأخرى 
من قيامها بالأدوارالأولى على شبكة التسوق. 

إن بيع آلاف الكومبيوترات الشخصية لهو أمر مرغوب فيه في حد ذاتهء 
وهناك أيضا الفائدة التي عمت مع تفتح الوعي للعلامة التجارية فالككير 
من الناس يتفتح إدراكهم وتزداد قدراتهم على فهم واستيعاب الكومبيوترات 
المنزلية وذلك بمراقبتهم لشبكات التسوق» فمشاهدتها وهي تبيع الأطباق 
جنبا إلى جنب مع المنظفات والأوعية وما إليها من مستلزمات الحياة اليومية 
يجذبهم إلى عالم الواقع. وتمثل شبكة التسوق المنزلي 11571 مع 070. أداة 
رائعة لتعريف الناس بالكومبيوترات بأسلوب بسيط لا يشكل أي تهديد على 
الإطلاق. ويتلقى الجمهور تدريبا خاصا بمعرفة البائعين كي يقوموا بنقل 
خصائص ومنافع الكومبيوترات المنزلية للمشاهدين» وهم إذ يبيعونهاء يلعبون 
دورا في تخفيض أسعارها بسوق المنزل وبذا يتاح للطبقات المتوسطة أن 
تكون أكثر انفتاحا على عالم التكنولوجيا. ويدرك «جيف ساندرسون 115 
3 المدير العام لاستراتيجية المبيعات في قسم المبيعات والتسويق 
الأمريكي لمايكروسوفت ‏ تلك الفوائد. ويشير إلى «أن التسويق المنزلي هو 
أحد الأدوات التي يتجاوز فيها العرض المقدم عمليات البيع الواقعي الات 

أما بائعو الكومبيوتر فقد قاموا بتكييف الوضع بحيث تم طرح منتجاته 
من التكنولوجيا الفائقة للبيع وسط سلع تتراوح بين حوامل كؤوس البيض 
وحلي الأزياء. وسيبدو التسوق المنزلي لهم بمنزلة قناة جديدة محملة بالإثارة 
ستدفع بمنتجاتهم من عتاد Hardware‏ وبرمجيات عته5020 إلى أسواق 
جماهيرية يبزغ نجمها حاليا. 

ألم تنتبك الدهشة يوما وأنت تتساءل عن أسباب ذلك النجاح الفائق 
الذي حققته شبكات التسوق المنزلي بمغرياتها المتدنية؟ هناك عدد من 
الأسباب في eal oll‏ فالتسوق المنزلي يقدم تسلية ومتعة على درجة عالية. 
فهو تسوق يقوم في صورة استعراضء والأحداث حية حيث يستطيع الناس 
وهم في بيوتهم أن يتفاعلوا مع نجوم الاستعراض بشرائهم لمنتجاتهم ويبدو 


340 


متاجر دون أرفف 


الأمروكأنه ممارسة لعبة «السعر ملائم «The Price is Right‏ إلا ol‏ المشاهدين 
يلعبون ويدفعون نظير السلع المعروضة بدلا من أن يكسبوها وبدأ ينتابهم 

وتضم الشبكات مضيفين يتمتعون بجاذبية للجماهير وحجة قوية للإقناع؛ 
كنا يتميزون بالوضوخ وهو يصون الجكايات ويريدوح التكات حول المنتجات 
ويظهرونها في أروع صورة. وعادة ما يحصل المضيفون على العملاء الذين 
يكونون قد اشتروا منتجا بالفعل لكي ينهالوا عليه بالمديح «إنها لأعظم 
مقشرة بطاطس ‏ بكل معنى الكلمة ‏ رأيتها في حياتي كيف يمكن لأي 

وإذا ما تركنا المزاح جانيا سنجد أن المضيفين بصفة عامة على قدر 
كبير من المعرفةء فهم يتلقون تدريبا خاصا بمعرفة بائعي المنتج» وهم إذ 
يشاركون المشاهدين فى اكتساب المعرقة بالمنتج: إنما يرتدون عباءة «الخبير 
الموثوق به» ويستشعر المشاهدون راحة فى شراء سلعة ما بسيب جاذبية 
المضيف ولأنهم يضعون ثقتهم في «آراء خبيرهم» وقي عالم يموج بالمنتجات 
المتنافسة؛ عالم مضطرب كهذاء فإن مجرد مناداة البعض ‏ ممن نميل إليهم 
بأن شيئًا ما هو الأفضلء قد يكون مقنعا للغاية. 

والعروض تنفث الحياة والحيوية في المنتجات» وهي ميثاق لقدرة رجل 
المبيعات الحقيقي كي يقدم ويعرض ويضاعف المنتجات. وإنه لبون شاسع 
بين ذلك وبين التعامل مع موظف المتجر فاتر الهمة. والذي لا يملك سوى 
النزر اليسير من المعلومات حول منتجه. والأهم من ذلك كله أن شبكات 
التسوق المنزلي تستمر في بيع كل أنواع المنتجات وتحقق في ذلك نجاحا 
مدهشا. 

وبعد أن حقق التسوق المنزلي النجاح المرجو منه في الولايات المتحدة, 
قوط ان الى طرق تمام مواذل باللخارع و حط جر هوا 
Hogan‏ dاaاGe»‏ المدير التتفيذى لمؤسسة N×١؟8‏ لتصدير نجاحه» فهو يتفاوض 
حاليا في صفقة دولية مع الهيئة البريطانية «عضناكهء8:000 :51», وهي من 
المؤسسات التى لها نشاط واسع فى أوروياء وتمتلك نصفها شركة سء 
وهى بدورها مملوكة لعملاق الإعلام «روبرت مردوح .«Rupert Murdoch‏ 
قري الحا إلى وير ر ات مات ب ادر الاليكترونية كن وروي 


3711 


ثورة اإانفوميديا 


وإذا ما انطلق المشروع؛ فإن الأقمار الصناعية سوف توجه خدمات التسوق 
المنزلي إلى دول غرب أوروباء فيما عدا أسبانيا والبرتغال. 

وقد جذب التسوق المنزلي في أمريكا الشمالية اهتمام قطاع كبير من 
تجار التجزئة التقليديينء والذين يآخذون ذلك الوسط الجديد بكل جدية. 
ويخطط Co‏ 4»* 2157 .۸.۳8. للدخول فى اللعبة باطلاق مشروعه «تليفزيون 
'(1130» في خريف 1994,. وستخصص قناته لبيع السلع من متاجر Macy‏ 
Bullock 9‏ 4224 . 

ورغم أن التسوق المنزلي اليوم لا يبدي تفاعلا على المستوى نفسه مثل 
سيناريو عمنا «جون YW] cals‏ أنه إثبات دامغ لنجاح الفكرة؛ فالناس سوف 
تشتري المنتجات بمجرد مشاهدتها على شاشة التليفزيون: فلا عليهم أن 
يغادروا منازلهم؛ لاتخاذ قرار وليس بالضرورة أن يلمسوا المنتج حتى يقتنعون. 
وإذا انوا على اسعواه لشراء متجع على الستوى dell (pe dud‏ 
كالكومبيوتر الشخصي بمجرد مشاهدته على شاشة التليفزيون» فإنه يمكن 
بيع أي شيء باستخدام ذلك الوسيط الجديد» وهو وسيط متعدد الجوانب 
على نحو هائل حقا. ولتتخيل شبكة تسوق منزلي تتيح للمشاهدين أن 
يتخذوا قرارا بشأن البند الذي سيعرضه «المضيف» بعد ذلكء وكذا المميزات 
التي يريدون معرفتها عنه. ولن يكون هناك انتظار ممل يطول أمده بين 
عروض لملابس سيداتء وكؤوس البيض وأزهار من الحريرء إذا ما أردت أن 
تستعرض بالفعل كومبيوترا شخصيا حديثا من إنتاج كومباك ودمم:ه0 . 

وبتفاعل المشاهد مع العرض» يمكنه أن يحث المضيف :110:6 على تقديم 
مميزات وفوائد ذلك الكومبيوتر الشخصي المتألق وفي إمكان المضيف أن 
يقدم شهادات جودة من ملاك الكومبيوتر الشخصي. عندئذ» يستطيع 
المشاهدون أن يوجهونه لتقديم السعر وشروطظ الدظع .ومن النائحية القنية: 
فإن ذلك من السهولة بمكان. فكل منظر ما هو إلا مجرد قصاصة فيديو 
م۳1 ٥۷ء‏ بحيث يتحكم المشاهد في عملية التتابع. وإذا كان في استطاعتا 
أن نجعل من عروض الألعاب عروضا تفاعليةء فلم لا مع التسوق المنزلي؟ 

ومع النمو الشديد الذي تتمتع به قنوات التسوق المنزلي اليوم؛ فإن 
احتمالات ظهور تسوق منزلي ابتكاري» وتفاعلي حقيقي لا حدود لها. ومن 
الممكن تحويل قدرة التسوق المنزليء وكل العناصر التي تحقق له النجاح 


342 


متاجر دون أرفف 


اليوم, مياشرة إلى واسطة تسوق تفاعلي Interactive Shopping Medium‏ . 
وحاليا QVC duis eet‏ وشيكة التسوق المنزلى 151511 الخطوة التالية. 
فكلتاهما تخطط لإتاحة التسوق التفاعلي کی کات و ۾ CompuServe‏ 
للمعلومات. وسيكون في استطاعة الناس وهم أمام كومبيوتراتهم الشخصية 
أن يشاهدوا ويشتروا منتجاتهم. ولن تكون الخدمة في صورة عروض 
تليفزيونية ALIS‏ إلا أنها إشارة واضحة للاتجاه نحو التفاعلية. 
إن صناعة التجزئة تبدأ الآن في سبرأغوار الإمكانات الحقيقية للتسوق 


کتالو جات بلا ورق 

ينفق المستهلكون الأمريكيون بالفعل أكثر من 80 بليون دولار سنويا على 
أنشطة التسوق من خلال قوائم الأسعار المصورة (الكتالوجات) وهلمنة© 
عسامم500 . ويمثل ذلك النوع من التسوق حجما ضخما في المجال التجاري. 
وهناك المئات من بائعي التجزئة الكتالوجات الكبرى» والمتخصصة في مجال 
Niche (nas‏ وهم يبيعون كل شيء من أحذية رعاة البقر حتى أربطة العنق 
Gucci cps‏ ومن آلات البيانو القديمة حتى الأزهار الحريرية»؛ ومن الملابس 
الداخلية الفاضحة حتى دانتلا العصر الفيكتوري. ولا عليك سوى أن تذكر 
اسم ما تريده وستجده في مكان ما بالكتالوج. 

وبانتشار طريق المعلومات الإليكتروني. ستتحول شركات إصدار كتالوجات 
المنازل إلى ذلك الوسيط الجديد» حيث ستكون أول من يستخدم التليفزيون 
التفاعلي والكومبيوتر الشخصي في المنزل. ومادامت تعتمد على التسوق 
المنزلي كي تحقق وجودا فعالاء فلم لا تستبدل كتالوجاتها الورقية التقليدية 
ila gl OSI,‏ الإليكتزونية#ورقي كل og tll‏ بالقدل شن خهم مشروعات 
التسوق المنزلي: إلا أنها مازالت مرتبطة بالكتالوجات الورقية اليوم: فإذا ما 
كانت تعتمد على المبيعات للمنازل؛ فلم لا تنتقل إلى وسيط أكثر تنوعا 
وأشد قوة مادام قد أصبح في متتاولها؟ 

وقد بدأت بعض تلك الشركات بالفعل فى اختبار ساحة النزال. وحاليا 
کح اا ات جیل ادات جا Beate Staats gata‏ 
Tiffany & Cog‏ .« 199 شركة أخرى على أسطوانات ليزر 012-5011 مدمجة 


343 


ثورة اإانفوميديا 


تحمل العنوان :صدووة 80 (بلا إلحاح). وهي بمنزلة منتجات استرشادية 
للتسوق المنزلي Pilot Home Shopping Product‏ من إنتاج أقسام الإعلام الجديدة 
فى شركة آبل للكومبيوتر Redgate, EDS, Apple Compu)‏ للاتصالات . 
وتكن الا يانات teases Ac sad‏ مصورة الاقف هة وة 
للسلع الموجودة في فاترينات عرض المتاجر «Williams Sonomag Lands End‏ 
وآخرين من تجار التجزئة الناجحين على الساحة. ولما كانت تلك الآسطوانات 
ق ای کو اد وة فی یر کن لکا کا 
وهي مهيآة بحيث يمكن للمستخدمين أن يختاروا مشغولات وسلع لزوجاتهم 
وآبائهم وأولادهم مقدما. فمن الممكن أن يتسوق الناس هدايا عيد الميلاد 
ق افسطاس وض الوقه تعره يمكتيو جدرلة Biches aul oll‏ 
الأسبوع السابق لعيد الميلاد. وتلك خاصية ممتازة تتيح للجماهير مرونة 
كافية وتساعدهم على تذكر تلك التواريخ المهمة. 

وتأمل آبل في أن يكون منتجها ؛مددده7 م8 مؤشرا لاتجاه جديد للتسوق 
بالتجزئة. وينصب إرساله من CD-ROM‏ بصفة رئيسية إلى مستخدمي 
المنازل الذين يمتلكون مشغلات 01-1011 متوائمة مع ماكينتوش -1120 
ما mp‏ وتحاول شركة آبل وشركاؤها قياس كم الانتشار الذي سيحققه 
ذلك الوسيط الجديد. 

ويقول «ستيف فرانزيس 1002656 251676 مدير المشروع في ثقة «إن ذلك 
المنتج الاسترشادي قد يتمخض عن خدمة تسوق تفاعلي على نحو أكبر في 
المستقبل». وإذا كان الأمر كذلك. فقد يتم تسليم الكتالوجات الموضوعة 
على أسطوانة مدمجة في النهاية عبر طريق المعلومات فائق السرعة. 
والأسطوانة المدمجة تحمل في الواقع كما ضخما من الكتالوجات» وبمجرد 
تشغيل طريق المعلومات السريع واتخاذه لوضعه. ستصبح هي الأخرى من 
المنتجات المتقادمة. 

تتحالف اليوم كبريات شركات الهاتف والكابل مع شركات الكومبيوتر 
كن نكيم tg NS tat‏ ل کو ی ا ار ا 
وفي يناير ۱994 أعلنت شركة عنامهلاة 11ء8 لخدمات الفيديوء ومؤسسة 
a9 Oracle JS1)9/‏ إحدى معاقل البرمجيات الكبرى. عن خطط مشتركة 
لتطوير وتسويق برمجيات تفاعلية متعددة الوسائط. وستستخدم الشركتان 


344 


متاجر دون أرفف 


«Stargazer aad! Platform duaieS ISI y9i gee SLLy 34015 gal ys‏ وهو 
نظام سيتيح برامج فيديو حسب الطلب (برامج مدفوعة الأجرء أفلام سينماء 
ألعاب» أخبارء ... إلخ) بالإضافة إلى خدمات تسوق منزئي تفاعلية. وجاري 
حاليا اختبار ذلك النظام في السوق بالفعل في نطاق أنشطة مناصهلاخ 1اء8. 
وستقرد فك الأختبارات مياشرة إلى انشتطة تسارية مؤينحة لجال كيرمن 
الخدمات التفاعلية فيما بعد في غضون 1994 . والنظام عبارة عن برنامج 
باحث :71201820 يستخدم المركز التجاري على سبيل المجاز 0۲طمةاء“ له 
خت يفام الما هدين مثاظر حشبه اماما تراد کی اکر افاي 
الحقيقي. وسيكون في إمكان المستخدمين. من خلال الأجهزة المحمولة 
للتحكم من بعدء أن يتجولوا في هذا المركز التجاري أو ذاك. كما يمكنهم 
التركيد على سيلعة معينة لفت estat gal ail‏ امجن seep TSN‏ 
وإذا ما استقروا على طلبهم: فبإمكانهم القيام بإجراءات الشراء إليكترونيا. 
إن نظام :58326 منتج رائد في الواقع يتميز بقدرات ضخمة:؛ وما هو إلا 
مثال باكر لما سيآتي بعد من أشياء أعظم. وتخطط 401000 8611 لاستخدام 
Stargazer aLlai‏ ما هو أكثر من مجرد الترفيه والتسوق المنزلي: فهي ترى فيه 
منتجا في حد ذاته. وستقوم كل Bell Atlantic 9 JSt 9! Cys‏ بتقديم البرمجيات 
والخدمات لشركات الهواتف والكابل الآخرى. وقد أعطى الطرح المبكر 
لنظام Stargazer‏ ?>( السوق مجالا لخيرة واسعة لكلا الشركتين بحيث يمكنهما 
تسويق النظام إلى جانب برامج أوراكل متعددة الوسائط في آن واحد . ولا 
يزال «ريموند و. سميث 55105 .7 1133:2000» رئيس مجلس الإدارة والمدير 
التنفيدي لمؤسسة منامة4)1 8611 متفائلا حول احتمالات النجاح في المستقبل. 
وقد قال عند طرح النظام «بهذا الإعلان: فإن عنامهااى 1اء8 وأوراكل يبدآن 
فى تشييد واجهة العرض للمستقبل» وذلك باتاحة خدمات تفاعلية بمجرد 
oa‏ زر»... مرحبا بعنصر الإنفوميديا . ويقول «لاري إليسون ه11150ظا «Larry‏ 
رئيس مجلس الادارة والدير التلفينق لأوراكل#الدينا رغبة اكيية في التاق 
مع عناصدااك 1اء8 بسبب رؤيتها الواضحة واستراتيجيتها والتزامها بسوق 
الخدمات التفاعلية متعددة الوسائط. إننا نرنو للمستقبل مع توقعات عظيمة 
لانتشار خدمات تجارية حقيقية في العام 1994ء وبمجرد ما تثبت التكنولوجيا 


وجودهاء تصبح في متناول الجميع: فإن شركات الهاتف والكوابل الأخرى 


345 


ثورة اإانفوميديا 


ا ا ا ار اسان ان 

ولا يجب النظر إلى نظام 2e‏ باعتبار أن شركة الهاتف تدس 
تكنولوجيا جديدة غير مرغوب فيها على مجتمع أعمال راسخ لا يبدي أدنى 
اهتمام. فما لاشك فيه أن مناهدلاى 1اء8 وأوراكل قد اتخذتا موقفهما ذاك 
كى تحققا مكسبا كبيرا لدى إطلاقه: آما ما يثير الدهشة رغم ذلك فهو أن 
الاسيتجايات الباكرة من مججمع الأعمال كفيو إلى مسكوى هال فق الاهتماء 
وة ار فة فان عن اشرو قن اتات يول 
المكالمات على وحدة خدمات الفيديو ممن لديهم رغبات شديدة في الاستثمار 
الوق التسمات والحدماك في الراك التجارية الإليككرونيد المديدة: 
ويتوقع شركاء Stargzer‏ وهم على حقء أن كل واحد من كبار تجار التجزئة 
سيد خل الساحة. 

وتبدي ۸1٣‏ هي الأخرى اقتناعا بمشاريع التسوق الإليكتروني. 
وتستثمر حاليا في شركة م6550 وهي فرع جديد من مؤّسسة علمآ 
Development Corp‏ . وستقوم الشركة الجديدة بتطوير برمجيات لخدمات 
التسوق المنزلي التفاعلية. وحاليا تقوم م550 بتصميم واجهة استخدام 
جرافيكية Graphics-Based User 1e4‏ ستبدو کمتجر افتراضي Virtual‏ 
مداق وترمي إلى مداع null 5", cath‏ على aged‏ ا جا 
الورقية إلى منتجاك بتصورة انبعة ينكق الأطلاع علزها من خلذل شاشات 
الكومبيوترات أو التليفزيون. وينوه المديرون في 6500 إلى أن خدماتهم 
ستتجاوب مع اتجاهات سوق السلع بما يسمح لتجار التجزئة بتحديث 
النظام بسهولة وسرعة لكي يواكب أحدت الأزياء على نحو مستمر. 

وستستخدم م500ه في البداية خطوط الهاتف العادية لتتيح لأجهزة 
الكومبيوتر الشخصي | PDAs, MACs, Compatible, IBM (ys 4.5] gil‏ توصيل 
خدمات التسوق المتزلى. وستقتيد الخططل السقبلية توبتها كثيرا فى 
انات الك جيف مك في الان ول ت ااب ا 
مع الصناديق العلوية للكابل التليفزيوني من خلال الشبكة. وتخطط و810 
لتحقيق ذلك في منتصف العام 1994 

وتقدم شبكات المعلومات مثل عضاءآ ده Prodigy 9 CompuServe 9 America‏ 
هي الأخرى خدمات تسوق منزلي جديدة. وهي في سبيلها إلى تحقيق 


346 


متاجر دون أرفف 


ذلكء تتبع أساليب مختلفة من زوايا عدة مثيرة للانتباه. وتشارك ۸٣۲1٥4‏ 
on Line‏ شركة التسوق المنزلي ys ghd Shoppers Express‏ خدمات تفاعلية 
لتوصيل مواد البقالة والأدوية للمنازل. وقد تعاقدتا بالفعل مع نسق متماسك 
من مجموعة قوية مبدثية من شركاء البيع بالتجزئة على Safeway y| pe‏ 
Eckerd Drugs .Hook-Super RX .Albertson‘s . Win-Dixie «Kroger‏ - 

وتتفاوض الآن كل من 070181152 (شبكات التسوق المنزلي) مع Prodigy‏ 
و15676ام002 بغرض التوسع في مفهوم شبكة التسوق وتخطي أنشطتها 
المعتادة. وهدفهم من وراء ذلك هو إتاحة خدمة التسوق المنزلي التفاعلية 
لملايين عدة من مستخدمي i 4189 «CompuServe 9 Prodigy‏ إعداد جدول 
زمني بحيث تكون متوافرة من أواخر 1994 حتى أوائل 1995 . 

وهناك تجارب تجريها الآن شبكات المعلومات لإرسال أسطوانات مدمجة 
للمستخدمين تحتوي على صور ولقطات فيديو لمختلف السلع. حيث يمكنهم 
استعراض محتويات الأسطوانة المدمجة في أوقات فراغهم دون أن يرتبطوا 
بالشبكة. وغندما يلفث انتباههم شيء ماء فيمكنهم عندكذ التوصيل بالشبكة 
لكي يطلبوا ما يريدونه: وينتقل الطلب أوتوماتيكيا في مساره إلى مورد ذلك 
المنتج المطلوب. ويعتبر ذلك المفهوم حلا مؤقتا لحين وصول طريق المعلومات 
فائق السرعة إلى المنزل. وهو يجمع بين خصائص وقدرات الصورة والفيديو 
للأسطوانة المدمجة على طلب المنتجات باستخدام الكومبيوتر الشخصي 
وشبكة الهاتف البطيئة والمتاحة اليوم. 

وتشارك الإنترنت هي الأخرى في مشاريع التسوق المنزلي. كما أن 
الشركات الصغيرة للبيع بالتجزئة قد بدأت في عرض سلعها على الشبكة. 
وقد بدأت شركات المقاولات الصغيرة حديثا فى سبر الأغوار التجارية 
ا ا ل 
والبحثية للإنترنت جتبا إلى جنب مع الخدمات التجارية كالتسوق المنزتي: 
والمستخدمين بطبيعتهم لم يتعودوا بعد على رؤية نوع من الإعلانات لا يلح 
«ويجبرك على الشراء epbrUe] 4) le «In your Face‏ المفضلة:, إلا أن 
الأمر جد مختلف مع ما هو أكثر من 20 مليون مستخدم (ومن المحتمل أن 
بيادر الجميع إلى الشتراء) يسخخدمون الإتقرنه: الكي سككون بمنزلة 
مغناطيس لخدمات التسوق. أما أعظم المشروعات طموحا حتى الآن فهو 


347 


ثورة اإانفوميديا 


الشبكة التجارية غ816 ءهنهدجدم00: وهي شبكة دليلية مقرها «كاليفورنيا» 
اجتذبت بالفعل ملايين الدولارات في منح حكومية ومنح من القطاع الخاص؛ 
وقد كانت مؤسسة «هيوليت ‏ باكارد 0هعاعه2-]]516ع11» ومؤؤّسسة «آبل عاممك» 
من أوائل من بادروا بالرعاية وتبني المشروع. وستعاني الإنترنت ومستخدموها 
من صدمة ثقافية كبرى عندما يبدأ النشاط التجاري في انتزاع جذورها 
الآكاديمية. 

ورغم ذلك تضطلع Leges Prodigy‏ آخری» فهي تتحالف مع مؤسسة 
2306 لإصدار كتالوجات الصفحات الإعلانية وعهعدط Ale Lau! Yellow‏ 
وقما وبيتتدأن الآن للدقول شى انشطة الشيوق اللنزلى ال في ر 
مشخركة فال المتفدات الإضالانية وتحويلها إلى طريق | العلومنات الالركتروقي 
il at pet ogg acu‏ لفاون ااا الت ادى البو ترات 
الشخصية من 2:00157 وماكينتوش 1140 قدرة الاتصال بقاعدة بيانات 
تضم 7, | مليون شركة ب «نيويورك» و«نيوإنجلند» وعادة ما نجدها في 
الصفحات الإعلانية «:هم92ة (حوالى 300 صفحة) . 

وستوفر الخدمة الجديدة لأعضاء عله جميع مزايا الصفحات 
الإعالائية ag ts ls‏ كن الأعضاء هن لر سيل ماقت لكل 
قوائم صفحات ۸٠×‏ الإعلانية وعرض الإعلانات ل «نيويورك» 
و«نيوإنجلند». وسيتم ذلك على نحو أكثر ملاءمة وسهولةء كما سيكون أكثر 
إثارة ويحمل قدرا أكبر من المعلومات. ولا وجه إطلاقا لمقارنته بذلك الحجم 
الضخم والمزعج للمنتجات الورقية. وستملك خدمة 2:00157 واجهة استخدام 
Graphics Interface 4543! )>‏ تشمل أنساقا لونية متكاملة للصور. وكون تلك 
الات جاه و ها الاو ر ان فان راخدا امون که 
الرسالة المزعجة «نأسف» الرقم الذي طلبته خارج نطاق الخدمة حاليا» 
فقوائم الإرسال سيتم تحديتها يوما بيوم بمعرفة هما . 

أما المعلنون فسيجنون أيضا مكاسب لا حصر لها. حيث ستكون الخدمة 
الجاهزة ٠١زا 0١‏ على درجة كبيرة من المرونة عنها للنموذج الورقي. وعن 
طريقها كه قل الات وا را ال اة هرا ورا 
بصفة يومية. وسيمتد النطاق الإعلاني لهم لما بعد الآدلة وءخرماءء:نط المحلية, 
وعلى سبيل المثال؛ قد يصل تجار السيارات والآأثاث إلى عملاء خارج الولايات 


348 


متاجر دون أرفف 


المتحدة. 

وتضع 2200187 آمالا عظيمة على الخدمة الجديدة. وهناك العديد من 
شركات الهواتف وكم ضخم من صفحات الإعلان في انتظار اللحاق بركب 
طريق المعلومات فائق السرعة:؛ ile Prodigys‏ أهبة الاستعداد لاقتناص 
اروف الد وس ا ركس BS Bray ills‏ 
Prodigy‏ 5-6 «يحقق تحالف ×١٥در‏ ميزة كبرى كنتيجة نما تملكه 
الشركات الخاصة من صلة طبيعية وثيقة تمكنها من تقديم هذا النوع من 
الخدمات؛ وتشييد منصة متينة للمستقبل تستطيع جذب آخرين... شركات 
الهاتف. نحو نظام إعلاني قومي من صفحات إعلان جاهزة يدعمها 
المعلنون». ويتصور ذلك المشروع صفحات إعلان تغطي أرجاء أمريكا كلها 
وليس مدينة واحدة ‏ وهو هدف ممكن تحقيقه تماما مع وجود تكنولوجيا 
الحوسبة والاتصالات التي نشهدها اليوم. 

وفي كنداء تخطط «فیدیوترون 1۲٣١‏ م1106» و«دهيرست نؤنه»11» أيضا 
eS eS ath gal og Calin) Bla, aud‏ 
منطقة «كوبيك 2»01188180: المتعهد التقليدي 55 الإعلان الورك 
ول نتستسلم شركات الهاتف لعملية الإشارة الح تقوم بها دهيديوقرون» على 
مناطق نفوذها التاريخية. فالصفحات الإعلانية تدر دخلا كبيرا لشركات 
الهاتف. ولذا فمن المنطقي أن نتوقع صراعا ضاريا حول الهيمنة على 
صفحات الإعلان الإليكترونية الجديدة. 

كما را فان كل ف مها انماع الق ازى كر فام 
التحالفات عبر الصناعة وعءصةنااك (5ا0105م1 0055 . فطريق المعلومات فائق 
السرعة والخدمات الجديدة هما هدف مؤّسسة جديدة تدعى «المعمل 
المشترك لبحوث البنية الأساسية للمعلومlت Collaboratory on Information‏ 
structure‏ [» ویخطط مشروع استکشاف التکنولوجیا لتطوير نموذج أصلي 
Prototype‏ من البرمجیات» واستكشاف تكنولوجيات تتيح البنية الآاساسية 
اا ارات مام ان عررکی ن ااا و زی جا ب 
المرجوة. وتقوم مؤسسة ٥٥۲‏ 11ء8 بالتعاون في مجال الإشراف والتنظيم 
للبحوك: ومني بمتزلة الخراع الطرلى للبحوث والتطوين لشركات الات 
المحلية. وتؤازر مؤسسة BellCore‏ في إجراء البحوث مؤّسسات متنوعة مثل 


349 


ثورة اإانفوميديا 


«JC Penney «Hewlett-Packard ..Digital Equipment Corp «Cap Cities /AE 
وسيقومون معا باستكشاف الإمكانات المحتملة لطريق‎ .Nerthern Telecom 
المعلومات فائق السرعة. وبالطبع سيكون التسوق المنزلي واحدا من الخدمات‎ 
التي ستخضع للفحص والدراسة.‎ 

وتتخن بعض الشركات وجهة تكنولوجية مختلفة للوصول إلى المنزل. 
فهناك موّسسة EON‏ (والتي (TV Answer (oud CAls‏ والتي تحاول تطوير 
نظام قومي ثناتي الاتجاه مع تحول لم يسبق له مثيل ۔ فهي تخطط لاستخدام 
موجات هوائية 78:65 تنك وإرسال من أقمار صناعية بدلا من الألياف أو 
الأسلاك. 

ولمؤسيسة 28011 اتفاقيات مع 40 شركة لتجارة التجزئة؛ ومصارف وشركات 
إنتاج تليفزيوني لكي تدفع بخدماتها على النظام الجديد . وقد وافقت 
الشركات التالية على توفير محتويات على نظام 8012 وهي: [2ستنامل JC‏ 
.800Flowers «Graphics «Publishers Clearing House « Meridian BanCorp «Penney‏ 
Express‏ 111151 8056 . وتأمل Gf EON‏ تحث تلك الخدمات العملاء على إنفاق 
مبلغ ضخم يبلغ من 450 إلى 500 دولار لشراء الصندوق العلوي وجهاز 
التحكم من بعد. 

وتبدو تجربة ۴0۸ ممتعة لأنها تتخذ طريقا مختلفا وهي تتوجه نحو 
المنزل» مثلما كان يحدث في الأيام الأولى لصناعة يارات حيث كانت 
الشركات تعبث يتكنولوجيات غريبة على عصرها كالسيارات ذات العجلات 
الثلاث وتلك التي تسير بدفع اليخار. وفي بعض السيارات الباكرة. كانت 
إذارة عجلة القيادة إلى اليمين تجعل السيارة تتحرف يسارا: والضغط على 
بيدال البنزين يبطىء من سير العربة! 

سيتمخض هذا الفيض والوفرة في الاتصالات وتكنولوجيا الحوسبة 
المتاح اليوم عن نطاق واسع من المفاهيم الجديدة والابتكارية. ولن يصمد 
سوى قلائل لاختبار التطبيقات التجارية القاسي. ولن يكون هناك سوى 
حفنة صغيرة مختارة كي تحمل على عاتقها المعايير القياسية للتيار السائد. 
إلا أنه لمن الممتع أن نراقب الخيال الإبداعي للإنسان وهو يعمل. 

و80۸ وهي تغادر الطريق المألوفء عليها أن توقف أنشطتها كي تحفظ 
مسارا آخر لنفسها لمغامرتها الجديدة. 


متاجر دون أرفف 


الكتالوجات ال ليكتر وضيية 

تقف شركات تجارة التجزئة وبيوتات إصدار الكتالوجات على أهبة 
الاستعداد لتحقيق مكاسب من الدخول في أنشطة خدمات التسوق المنزلي 
بصفتها طريقا جديدا لتصريف منتجاتها. 

ولقد ظلت مؤسسة 5:ده5 تعمل في مجال إصدار الكتالوجات لمدة 07| 
أعوام حتى أغلقت أبوابها في يناير 1993. وكانت خسائرها قد بلغت ١20‏ 
مليون دولار في العام الذي سبق إغلاقها . وربما كانت هناك أسباب عديدة 
لاستسلام تلك المؤسسة الموقرة للواقع المالي: فقد كان هناك ركود في 
الاقتصاد. وظهرت شركات جديدة للبيع بالتجزئة مثل 77/213506 Home‏ 
ضيقت عليها الخناق في السوق. وتركز متاجر ۷1٧2۲۲‏ نشاطها في 
المناطق الريفية والمدن ‏ حيث كان للكتالوج سطوته وتأثيره. وكلما ازداد 
الناس مرونة كانت لديهم القدرة على التحرك نحو المتاجر الجديدة التي 
تمنح تنزيلات في الأسعارء وهي المتاجر الضخمة والمراكز التجارية الملحقة 
مباشرزة بامضائع. 

وربما كان أهم تلك الأسباب هو كتالوج 5نه56 نفسه؛ فهو مازال على 
حاله منذ مائة عام مضت» يضم صورا ونصوصاء وذلك رغم التغير الحاسم 
الذي حدث في تجارة التجزتة خلال ذلك القرن. وقد كان الكتالوج أداة 
ممتازة في قديم الزمن: إلا أنه أصبح ضيفا ثقيلا تجاوز فترة إقامته؛ ولم 
يعد يناسب احتياجات السوق في الثمائينيات والتسعينيات. 

ولبسث القضية هن الكسدوق place tuls‏ الغكانوج يل الوسييظ. 
فالكتالوجات الورقية وخاصة تلك التي في سمك دفتر الهاتف. لم تعد 
الوسيط المناسب للتسوق المنزلي. وقد تكون الكتالوجات المتخصصة ء1٠۸1‏ 
Ally Catalogs‏ تركز نشاطها على منتجات وأسواق بعينها (كبذور نباتات 
الحدائق) مفيدة للغاية؛ أما الكتالوج الذي يحاول أن يضم بين دفتيه كل 
شيء ليرضي جميع الأذواق: فلم يعد مفضلا في التسعينيات. كما أن 
معظم محتوياته كانت تمثل فاقدا لكل فرد يبحث فيه عن ضالته المعينة, 
لغياب عنصر التركيز فيه. 

لقدكانت المشكلة الكبرى تكمن في الحجم المحض ومدى التتوع الهائل 
في السلع. فإنتاج الكتالوج الواحد يتكلف ١0‏ دولارات؛ ونظرا لارتفاع ثمنه 


ثورة الإانفوميديا 


فإن 5نهء5 لم تستطع أن تبيعه (أو حتى تمنحه) لكل بيت. وكانت هناك نسبة 
ضئيلة من المنازل التي امتلكته. ورغم ذلك فقد كان في استطاعة شبكة 
توزيع منتجات 563:5 الوصول لكل منزل في جميع أنحاء الدولة. فقد أنشأت 
Slee‏ ت ا ضح وها موه املع إلى ملايين الكيرقات الاناع 
معظمهم لم يحصل على الكتالوج: ولذا كان هناك خلل جوهري في معادئة 
مشروع كنهء5. 

وم تكن هناك أ شهان aga St‏ تحال کل عاج 
حتى ولو عملة من فئة السنتات الخمسة (نكلة 10661ة) على شراء سلعة من 
8 ؛ فمعظم من يستخدمون الكتالوج يتخذونه أداة لمجرد قتل الدقائق 
ا ل Na GS age ath deg‏ جرخوق ا کے اق 
المستهلكين والذين كانت تحدوهم الرغبة بالفعل لإنفاق نقودهم على سلع 
Sears‏ . 

لقد كان حجم وتصميم الكتالوج يمثلان مشكلة كبرى. فمن الصعب 
تقليب مثات الصفحات بحثا عما يطلبه العميل من بند واحد بين ينود لا 
حصر لها توقعه في حيرة وارتباك. ومن المعتاد أن يكون مجرد العثور على 
اون عدا رود a AR ny Vache org thy ty Gs Ui‏ 
المطلوب يدقة إذا ما ثم العذور على المنتج أخيرا! فالوصف الذي يقدمه 
الت مع الصبون رتنه الككر الايضاج:ومن الصنعوية كان احار كب 
من صورة لا يتعدى حجمها طابع البريد . قد تم حصرها في ركن الصفحة. 
واوا ف وة هان الكتيان ادالميكانيكية من صورة مسر 
بو Nga) Sti Alig Age RA Re Wan its Pia‏ 

والكتالوج وسيط جامد يفتقد الحياةء فرغم كل ما في جعبة المصورين 
من إبداع؛ وما يتميز به كتاب النصوص من أل معية؛ فلا يمكنهم على الإطلاق 
أن يبعثوا الحياة في سلع مطبوعة على صفحات عدة. ولا يمكن للصور 
والكلمات أن تتنافس مع معايشة الأشياء في واقعها. ويمثل ارتفاع أعداد 
ال ال رة اة كبري لؤسنة موده (وجنيع مؤسسات إصبداق 
الكتالوج). فالسلع لا تبدو هي نفسهاء كما تخيلها العملاء على صفحات 
اکا بوا تل إل ابا اا الاق ریک ھی 
يصلح لتصوير الأزياء وملابس السيدات والرجال والأحذية وما لا حصر له 


متاجر دون أرفف 


من السلع الأخرى. 

وأخيرا وليس آخراء فإن الكتالوج يكون قد تقادم قبل وصوله إلى باب 
العميل. فالأسعار تتغير من آن إلى آخر والسلع تستبدل ويظهر فيها موديلات 
جديدة على نحو دائم. إلا أن العملاء مازالوا يحتفظون بالكتالوج ويتوقعون 
أن كل شيء مازال موجودا على أرفف المتاجر. وبعد خوض كل الصعاب 
للحصول على كتالوج» يفاجاً العميل بنفاد الصنف أو توقف إنتاجه؛ وهو 
يتصل هاتفيا ليطلبه. 

الواقع أن الكتالوجات الورقية أسلوب يفتقد السلاسة إلى حد بعيد 
لتصريف مختلف السلع. وهذا هو السبب في أنها مجتمعة لم تحقق إلا ما 
هو أقل من نسبة 5 من حجم مبيعات التجزئة الحالية. 

إن نظام التسوق من المنزل لهو وسيط جديد تماما. فهو علاج ناجح 
للمشاكل الموروثة في الكتالوجات الورقية. بل إنه يدخل تحسينات على 
متاجر التجزئة التقليدية. وهو نظام يحمل في جعبته ثروة من العوائد 
المحتملة للكتالوجات وواجهات متاجر التجزئة (الفترينات) أيضا. 

20 فإن إنتاج أسطوانة مدمجة 02-8011 تحمل بين طياتها‎ vagally 
Sears كتالوجاء لهو أرخص بكثير من كتالوج ورقي واحد . وبدلا من أن تدفع‎ 
«آبل» في إمكانها‎ fie دولارات لإصدار كتالوجها الورقي. نجد أن شركة‎ 0 
والذي يحتوي على 20 عنوانا‎ En تطبع نظامها «بلا إلحاح لوو‎ ol 
مقابل دولار واحد. إن إرسال أسطوانة مدمجة رقيقة بالبريد لهو أرخص‎ 
بكثير من توزيع كتالوج في حجم دفتر الهاتف. والأسطوانات المدمجة,‎ 
مثلها في ذلك خدمات التسوق من خلال الشبكة؛ متنوعة الاستعمالات على‎ 
نحو مثير أكثر من الورق. وعندما يتم استغلال النطاق الكامل للقدرات‎ 
السمع بصرية لذلك الوسيط المدهشء سيكون أداة مبيعات أقوى بكثير من‎ 
SLAM الكتالوجات الورقية. وفي الواقع؛ فهو أفضل من تأمل السلع داخل‎ 
التجارية. فالعملاء لا يمكنهم معاينة عرض عملي لأدوات ومعدات ميكانيكية.‎ 
كماكينات جذ العشب في الحدائق» والقوارب وأجهزة نقل الثلج» والمعدات‎ 
الرياضية:؛ والكثير من المنتجات الأخرى داخل المتاجر. إلا أن في استطاعتهم‎ 
معاينة مروت ا ی کے ا ا ی ا‎ 
أيضا تحقيق مبيعات المنتجات الشخصية كالأزياء ومستحضرات التجميل؛‎ 


ثورة اإانفوميديا 


عن طريق إقناع العميل. من خلال التسوق التفاعلي Interactive Shopping‏ . 

ومن الممكن تحسين فعالية كل مميزات وفوائد مشاريع الكتالوجات 
ا 6 
أن الأفقات غير اللباشرة للكعالويجات الالركتروني فة فد لها ان 
تمتلك مئات الواجهات التجارية (فاترينات العرض) المرتفعة التكاليف وصولا 
للعملاء في جميع أنحاء البلاد. كما أنها لا تحتاج إلى ذلك الحشد من 
الأيدي العاملة والمخزون الضخم: وليس هناك ضرورة لأن تتواجد مستودعات 
البضائع حيث يتواجد الناس. وهي في غنى عن احتلال مساحات باهظة 
التكاليف في المراكز التجارية الضخمة 81660-318115: بل يمكنها أن تتمركز 
خارج المدينة في الباحات الموجودة في المناطق الصناعية. وقد يحل مستودع 
عملاق مكان 20 متجرا أو أكثر في عاصمة كبرى OSL (29 Metropolitan‏ 
لجهان فشكيل الكدالوج الاليكتروض انيدم آم کا جن خان مرد عات 
عدة بدلا من آلاف الفاترينات باهظة التكاليف. 

ورد اتان مك القازل,يظزيق: eal ag tl‏ السرعة: شرفي 
قزق مشبروع الكقاتوج الاليكتروني شبارهاء قرى نهل تذكن By Sears alo yg‏ 
كان في إمكانهم تسليم سلعهم في كل مكان إلا أنهم لم يكونوا بمستطيعين 
أن ترا كال رجاهم إلى كل مرن أا ارجات او تروت فی 
إمكانينا ails ot‏ خلال الديعة إلى كل کے رجا الا ودا 
peta Of Sigel ate‏ الماع لوکرد کی اکرو ای 
rig SY‏ تكرت اديوه الغدرة عي لوصول إلى الل الا بجنا حون 
إليه. وستكون الأسعار في منتهى الدقة كما ستتدفق السلع بلا توقف وتواكب 
أحدث الصيحات. 

ومن يدرئ 3 قاد قاو هة نشاطها ف مجال العتائونجابث الاليكترونية 
من خلال شبكة (5:0018: وتنبعث فيها الحياة من رمادها كالعنقاء! ورغم كل 
شيء فما من أحد يملك ذلك الكم المتراكم من الخبرة في ذلك المجال مثل 


. Sears 


الإدراك الحسى هو الواقع 
سيتحدى نظام التسوق المنزلي شركات إصدار الكتالوجات وتجار التجزئة 


354 


متاجر دون أرفف 


وسيدفعهم لإعادة التفكير في الدور الذي يلعبونه في السوق وكذا علاقاتهم 
ن 

فلنتأمل ذلك المثال: إن «سام والتون 72105 دحنه5» قد استغرق عشرين 
عاما لتحقيق نجاحه المدوي على المستوى القومى» فقد كان عليه أن يشيد 
0 متجر من أجل ذلك. وكان الهدف من تلك المتاجر هو تغطية البلاد ‏ 
وصولا لأكبر عدد من المستهلكين. وقد احتاج إلى ذلك العدد من المتاجر, 
ذلك الأسلوب الأمثل للتواجد في السوق» كي يكون صورة لشركة ضخمة ‏ 
ويصبح اسما مألوفا يجري على ألسنة الجماهيرء ومن دون تلك المتاجرء لم 
يكن بمستطيع أن يدفع بذلك الكم الضخم الضروري لتحقيق الاقتصاديات 
الملحة. ومن دون ذلك الكم والقدرة على الضغط على الموردين وصولا 
لأفضل الأسعار, لم تكن سلسلة متاجر 7121115:6 بمستطيعة أن تكون موردا 
لاستخدامها الكومييوترات وشيكات اتصالات على قدر كبير من الحنكة 
والمهارة. فقد استخدمت Automated Lisige Lalas WalMart‏ لمتابعة مبيعات 
المتاجر وموقف المخزون بصفة يومية. وكان كل متجر يبعث بمعلومات آنية 
Timely‏ دفيقة إلى المكتب الرئيسى عن السلع التى يزداد الطلب عليها 1106 
وكذا ما تخلى عنه العملاء م210 وذلك خلال sabi‏ وليس أسابيع أو شهورا. 
وهكذا أتاحت المعلومات الدقيقة للنظام أن تتخم المتاجر بالسلع التى تلقى 
إقبالا من المشترين tage‏ وفي الوقت نفسه يقلل من كم السلع التي أداروا 
لها ظهورهم» فقد كان في استطاعته تحديد رواكد السلع على الأرفف 
سر رمن ف قاطي مقا ارف 

ويمثل تكدس السلع في المتاجرء بينما لا تكون هناك مراقبة مستمرة 
للمخزون؛ مشكلة كبرى. وهي مهمة توازن حساسة؛ فالمخزون يأتي على 
المساحات المتاحة على الأرفف والأموال أيضاء بينما يسبب اختفاء بند 
معين إحباطا للمستهلكين ويضر المبيعات. وقد قامت ۷21٧21۲‏ بتطویر نظام 
شامل لإدارة المخزون واستعواضه بحيث يتم ذلك في ظرف يوم أو يومين ‏ 
وعادة يكون ذلك من المصنع مياشرة ‏ وبذا يلغى تماما الحاجة إلى تخزين 


ثورة اإانفوميديا 


التى يزداد الطلب عليهاء لابد أن تكون ضمن المخزون بصفة دائمة. 

وقد تمخض نظام إدارة المخزون الذي طورته 7/2121:6: بما استكملته 
من روابط مؤتمتة مع مورديهاء عن تحسين معدل تدوير الأموال في المخزون 
الدولارات سنوياء حيث تضمن الكومبيوترات والشبكات خفض المخزون 
وفي الوقت نفسه رفع معدلات تواجده في المخازن وسهولة الحصول عليه. 
فالعملاء يزدادون رضاء والتكاليف آخذة في التناقص بينما تتصاعد الأرباح. 
وإنه لتوافق رائع. وهكذا فالتكنولوجيا كانت ولا تزال ركيزة نجاح سلسلة 
المراكز التجارية ۷1٧21‏ فى كونها مؤسسة كبرى لتجارة التجزئة. 

ويفتح التسوق التفاعلي على مستوى قوي الأبواب على مصاريعها 
للقادمين الجدد الذين يقلدون نموذج 772101311 في شهور بدلا من سنين. 
ففى استطاعة خبير التكنولوجيا الجديدة أن يحقق بذكائه تواجدا على 
المستوى القومي في فترة قصيرة. وهو ليس في حاجة إلى 2000 متجر لكي 
يغطى أنحاء البلاد كلها . خففى استطاعته التواجد فى غرقة المعيشة فى كل 
محزل بالعاء الملاد ود لك جرد ول اوو و ا ا ا 
السرعة. وفى الإمكان أن تظهر على الساحة شركة تجزئة على نحو مكثف 
في غضون أسابيع 540 وقد تكون واجهة متجرها متاحة على نحو أكثر 
شيوعا من 2000 واجهة متجر (فاترينة) حقيقية لسلسلة متاجر Wa1|Nar†‏ . 
إن الظيغروون الوسيظة edhe‏ ماكل: روه اكوا اتن اا بان 
الدولارات سنويا على تلك المواد الحاكة ذات النكهة . معجون الأسنان. 
فالناس تميل للاقتناع بما تراه على شاشة الجهاز. 

وإذا ما كانت هناك شركة تجزئة جديدة تتخذ وضعا لها كمشارك 
ضخم على المستوى القومي» فمن هو الذي سيقول إنها غير ذلك؟ إن 
الإدراك هو الواقع Perception is Reality‏ . و اذا ما صورت شرکة ما نفسھا فی 
حجم كبير وبدت ذات صلابة وجديرة بالثقةء إذن فهى كذلك. وإذا ما 
ظهرت وكأنها لها وجود على المستوى القومي وقدرة ضخمة على التأثير 
في السوقء إذن فهي كذلك. وقد تكون واجهة متجر رفيعة الشأن: يعززها 
الجديد لنجاح تجارة التجزئة. ومع وصول طريق المعلومات فائق السرعة 


356 


متاجر دون أرفف 


إلى كل بيت» لن يكون من الضروري وجود سلسلة ممتدة من المتاجر الحقيقية 
لتغطية أنحاء البلاد. فواجهة المتجر ستكون هي واجهة الجهاز (AGLEMN)‏ 
وسيكوق الإدارك زالفسية البشتهلك هو الواكم . وستتشكل صورة شركاك 
اتا اة ال ا اوا اوس اتد واس اا Lip‏ 
والس الكدسة ن اركف وسكون شاضة التديغردون :في امنزل هن 
اعكك الأناكن يبه تازه الشركة حلى الستكوق She Sipe capt‏ 
قمر تسا ها ايكرتو ا ون و ا ر اج 

وقد تخطو تجارة التجزئة في العصر الجديد بتكنولوجيا :7778101 خطوة 
أخرى إلى الأمام. وقد يتم أتمتة كل خصائص التشغيل بهاء بدءا من تلقي 
ااك fecal atlas Gand cilulee Gi Ady SAY! Agalg!l‏ 
مذلا من کا دک ا ف کک کت کک Sie Mig diate‏ 
على النحو نفسه الذي تطلب به المصانع الآلية قطع الغيار ۔ في الوقت 
نفسه تماما. ومن المعروف أن المصانع المؤتمتة لا تقم بتخزين منسوب 
مرتفع من قطع الغيار على خط التجميع: فهي تدفع بمورديها لشحن المطلوب 
خلال يوم واحد من استلامها لأمرد التوريد؛ مباشرة للمشتري. 

وقد تستخدم تجارة التجزئة في العصر الجديد خدمات الطرود والبريد 
الجر افا ب إنشاء Leal Lg‏ ر ای اا رن وی 
هناك ما هو أفضل من شركات «United Parcel Service «Federal Express Jù‏ 
2111 في القيام بمهام التوزيع على نطاق ضخم. حيث تجوب شاحناتها 
الطوق طوال الاماو لش طرون البريد لقطاع الأعمالوطى الامكان git‏ 
يمر فواجدهنا على الطرن كا به ساعاك فل الرعه ةرده ايتا 
لتسليم الطرود للمنازل. 


من المصنع مباشرة 

من الممكن أن يغير التسوق المنزلي التفاعلي من قطاع أعمال تجارة 
التجزئة بطرق أخرى مهمةء فربما تتغير العلاقة بين المصانع وتجار التجزثة. 
وفي الوقت الحاليء. تستخدم المصانع سلاسل متاجر التجزئة وبيوتات 
إصدار الكتالوجات لتصريف منتجاتها حيث إنها السبيل الوحيد للوصول 
إلى السوق الاستهلاكية؛ وهي القنوات الوحيدة التي يمكنها توصيل المنتجات 


357 


ثورة الإانفوميديا 


من المصنع إلى أيدي المستهلكين مباشرة. وسيتغير ذلك بالتأكيد . 

تمول المصانع الغالبية العظمى مما نراه في إعلانات التليفزيون. فنحن 
نشاهد إعلانات عن السيارات. والآحذيةء والمشروبات» ومستحضرات 
التجميلء وحشد من منتجات أخرى. إلا أنه يلزمنا دائما أن نزور متاجر 
التجزئة لكي نجعل من عملية البيع واقعا ونشتري السلع المطلوبة. أما 
التسوق المنزلي فيتيح للمصانع اتصالات مباشرة كي تبيع منتجاتها ‏ وليس 
مجرد عرضها ‏ للمستهلكين في المنازل. 

ولم لا ستطيع شراء التشجات مباشرة من الضانه؟ وتحن تشناهد 
إعلاناتها في التليفزيون كل يوم؛ فلم لا نملك مجرد أن نطلب من تلك 
المصانع منتجاتها بصفة مباشرة؟ ترى ما الذي سيحدث عندما يصبح من 
الضروري للمستهلكين أن يذهبوا إلى المتجر لشراء السلع؟ في الواقع أنه 
كلما أصبحت الإعلانات التقليدية إعلانات تفاعليةء كان في استطاعة 
المستهلكين شراء المنتجات مباشرة. ولن يشغلهم البحث عن أي من المتاجر 
قد طرح العطر الجديد وأيها يبيع الأدوات الميكانيكية. وقد لا تتملكهم 
الدهشة وهم يحصلون على أفضل الأسعار أو عندما يجدون الصنف ضمن 
المخزون. ولا عليهم سوى طلب المنتج بعد انتهاء الإعلان . مباشرة من 
المصنع. سيتيح التسوق المنزلي التفاعلي للمستهلكين خيارات جديدة لانتقاء 
وشراء السلع. ترى كيف سيستغل الصناع تلك القنوات الجديدة إلى السوق؟ 
وكيف سيؤثر التسوق المنزلي في حجم مبيعاتهم أو الاستراتيجية التي يتبعونها 
في التوزيع؟ وكيف سيغير العلاقات التقليدية بين الصناع. وتجار التجزئة, 
وبيوتات الكتالوجات؟ لقد أصبح لمؤسسة «والت ديزني» بالفعل سلسلة متاجر 
خاصة بها. وهو ما فعلته أيضا «31118555» و«دسوني 500». ترى كم هي 
أعداد المصانع الأخرى التي ستسارع أيضا بفتح واجهات متاجرها 
الإليكترونية كي تتخطى تجارة التجزئة التقليدية؟ 

ويثير التسوق المنزلي أسئلة أكثر من الإجابات. وهو وسيط جديد يمتلك 
زخما هائلا. فهو يمثل اتصالا وثيقا ومباشرا بالمستهلك في بيته. وهو 
تسوق سيغير الأسلوب الذي يتفاعل به تجار التجزة التقليديون وبيوتات 
الكتالوجات مع عملائهم . كما سيغير العلاقات التقليدية بين تجار التجزئة, 
والموزعين ورجال الصناعة. 


متاجر دون أرفف 


ترى كم هو عمق ذلك الغور 2626 الذي ستحدثه تجارة التجزئة 
الإليكترونية» والتي تعمل فعلها في التكنولوجيات الجديدة: في الأسواق 
الايد وكوت مكل مول ادد من كار اة فك الكو جا 
التي تتدفق في مرونة على نحو يحقق لهم فائدة؟ 

كن الآن لاكجد جات هاف ورال الورک ميكر) جد كي عرف 
شيل إلاآن الومن هو لدى سوج ينا عدم تصيع التطرليهيا ف متقارل 
الجميع ويبداً تجار التجزئّة في الاستفادة من إمكاناتها . 

لبس متاك الآن انفطة وحماليات. في ميدان الوق Sg a‏ 
الى يكين كل كبر كجان التسوكة ردور رصدان الككالربيات القى كدلو 
بدلوها فى ذلك الميدان. والتسوق المنزلى هو بالفعل ظاهرة ضخمة آخذة 
في اللاي بسرعة كبيرة» مثلها في ذلك المصرف المنزلي Bank Home‏ . 
رک دايات:ظاوون السبوق التزلن كان ا اسن الجتد رة ارك 
درجة أو درجتين في أسلوب التقاط أوامر الشراء بالتجزئة. أما الآن فإن 
موجات الصدمة التي أثارتها شركات Home .CostCo «Price Club «WalMart‏ 
«Depot‏ في أرجاء عالم تجارة التجزئة فستبدو كما لو كانت مجرد رقرقة 
او ع ا a‏ ا ر اا ع و 
المعلومات الإليكتروني فائق Digital Super Highway 4c pS!‏ . 

رکا التجركة شد اببتكد سوا التكد يجيا لزيد من 
الكفاءة والفعالية لشركاتهم. أما في المستقبلء فسيستخدمون براعة 
كومييوكراتهع وطريق العارماك فاكق السرة للمناضية واخل الخرل »قر 
من سيستخدم ذلك الوسيط الجديد لكي تصبح Price 9) 4.SLS! WalMart‏ 
0٥‏ وفي آي صيغ جديدة ومتنوعة سيظهر هؤلاء الجدد؟ إن الزمن القادم 
لكفيل بالاجابة: 

ورغم كل ما هناك من لا يقينيةء فهناك حقيقة واحدة مؤكدةء فالشركات 
ال الال هرا سرن ها رة اتل اجا سو ت اک 
ستحجم عن ذلك. وهؤلاء الذين سيبذلون مجهودا لفهم الوسيط الجديد 
وستفلون إمكاناته للتوقة يحون سوقها خضل لاقتخاصض الفرض من 
هؤلاء الذين سيتقاعسون. 

إن رة رة ون ق هرك الا التي شد ديه الك رجا 


359 


ثورة اإانفوميديا 


وكيف ستؤثر في صناعة التجزئة. ستقوي من تلك الشركات وتدفعها لكي 
تكون رائدة بدلا من تابعة. وفي أوقات التغيرات الكبرى. عندما تفاجاً 
المؤسسة أو الشركة بذلك المجال الجديد. وهي لم تتخذ أهبة الاستعداد 
بعد» يكون ذلك هو المخاطرة بعينها. 


360 


14 


صناعة الاعلانات التفاعلية 


الإعلان هو شريان الحياة لكل اقتصاد حر. 
فهو يخلق وعيا بالمنتج ويشكل حافزا للطلب عليه 
من المستهلك. ولن يشتري المنتج من لا يعرف عنه 
شيفا بانطبع.والإعلان. خاصة الإعلان فى 
التليفزيون» يعتبر واحدا من أقوى المؤثرات الثقافية 
والاقتصادية فى مجتمعنا ‏ فهو لا يحدد ما نشتريه 
فقظ يل يشكل أيضا نظطرها للحياة: 

وللإعلان تأثير كبير على جميع الخصائص التي 
تتسم بها حياتناء فهو يؤثر في نوعية ما نرتديه من 
ملابس» وقي مارکات ما نستخدمه من سیارات» 
وفيما نتناوله من مشروبات. والإعلان يرشدنا إلى 
آنواع الأدوية التي نتعاطاها للصداع والحساسية. 
والكيفية التي ننظر بها ونشم» وما الذي يجب علينا 
أن نتناوله من طعام. كما يوجهنا للأسلوب الذي 
نتصرف ونتفاعل به مع الآخرين. وإذا لم نضاهي 
تلك الشخصيات التي يموج بها عالم الإعلان 
الخيالي ونحاكيها في سلوكهاء فإننا لن نكون على 
القدر المطلوب من التمدين والتأنق! 

ويحتدم الجدل في عنف شديد حول الإعلانات 
التي تتناول أساليب حياتناء فهل لابد من السماح 
للمعلنين بالتأثير علينا كي نتناول البيرة والمشروبات 


اد 


ثورة اإانفوميديا 


اة لن هن بج أن بكرن فى مدره lel‏ اا كين راط 
الأدوية . حتى ولو كان ذلك قانونيا؟ وهل صحيح أن أولادنا يشعرون بنقص 
في آدميتهم لأنهم لا يمتلكون أحدث موضات أحذية الجري؟ وهل لابد أن 
ترزح الأسر ذات الدخول المنخفضة تحت ضغط شراء موضات معينة من 
الملابس كي يلقى أولادها قبولا اجتماعيا؟ وهل من الضروري أن نشعر 
المرآة دوها نان البدانة ولون الشغر أيضا أسباب مرادفة لنقص جاذييتهاة 
فل بجی الل ا اوا اف اق ب عه نة 
أصلع؟ وهكذا فالإعلان كان ومايزال مثارا للجدل. وفي السنوات القليلة 
القادمة. سيزداد الجدل من حوله أيضا. 

هناك بعد كامل وجديد تماما يأخذ طريقه إلى الظهور في مجال الإعلان. 
alten ci Lah fates at‏ ن د و ف 
أيضا في السنوات القادمة فما كان يعد وسيطا سلبيا أحادي الاتجاه سيصبح 
في الغد القريب وسيطا تفاعليا. فإذا كانت الإعلانات تتناثر اليوم في 
حرية لترصع العروض التليفزيونية (بعضها يتعارض تماما مع ما نادى به 
الذي سبقه). فيا ترى ما الذي سيحدث عندما نتوقف عن مجرد مشاهدة 
الإعلانات التليفزيونية ونبدأ في التفاعل معها؟ وما الذي يحدث عندما 
تحل الإعلانات التفاعلية 1626:1215 محل الإعلانات التليفزيونية العادية 
§Commercials‏ 

او ترف الارن وف الور القلي هن تاكير إقلاناقهم هلين 
فيما بعد أننا نشتري المنتجات عندما تعرض علينا بشكل مكثفء. وتلح في 
إقاضا مما فيه الكداية وض الكو العاجل إن كلقي الارن بادا 
وضع الاملؤناك الى يشناهدها المرء. با موه ون من مرف اة اتی 
الجا القاس مع كل جز دن sable‏ 

ستتغير طبيعة الفن الإعلاني نفسه. فسيكون أشد تعقيداء وأكثر نفاذية 
وانتشاراء مع ازدياد قدراته على اقتحام حياتنا. ترى ما هو مقدار التأثير 
الذى سيسيبه عندما يصيع تفاعلياة فل 'سيقرضن تنفسه على ares‏ أطراذ 
SVM las le gy gall of alll gl uated‏ 

سرعان ما يصبح من الصعوبة بمكان معرفة ما الذي يتم الإعلان عنه 
وما الذي لا يعلن عنه. وبطريقة ما سيصبح الإعلان أكثر مهارة وربما أكثر 


362 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


جسارة. وسيدعم المعلنين نحو الأداء الأفضلء ويذكر في الوقت نفسه 
الاهتمام العام بمناورات السوق لتحريك الأسعار مع الاحتفاظ بالسرية. 

إن صناعة الإعلان والمستهلكين تدخل الآن ميدانا تتأجج فيه نيران 
صراعات ضارية. 


الشراء بعد المشاهدة 

على الرغم من كل ما تتمتع به الإعلانات التليفزيونية من إمكانات, فهي 
مازالت أداة متبلدة تنقصها الديناميكية. حيث تنفق بلايين الدولارات على 
الإعلانات التي تصل لملايين الناس» ورغم ذلك فلا يشتري المنتجات سوى 
نسبة متضائلة كنتيجة مباشرة لمشاهدتها في التليفزيون. 

وقد يصل إعلان ما لأحدث سيارات «فورد» إلى 20 مليون شخص من 
خلال العرض الرئيسي الأول لهاء إلا أن الذين يتأثرون منهم لدرجة الإقدام 
على شراء عربة «فورد» كنتيجة لمشاهدة الإعلان لا يشكلون سوى نسبة 
ضثئيلة للغاية. 

ومن المستحيل عمليا تحديد من الذي يشاهد الإعلان بالفعل. وكم هو 
عدد المشاهدين من الأطفال الصغارء وكبار السنء والمعوقين أو المعوزين؟ 
ومن المؤكد أن تلك النوعيات غير مؤهلة كعملاء تواقين لشراء سيارة جديدة. 
وليس هناك سوى نسبة ضثيلة من المشاهدين هي التي تبحث عن سيارة 
جديدة أثناء عرض الإعلان. فلماذا تهدر النقود على إعلانات زائدة عن 
aL‏ ولم تضيع الأموال على العروض الإعلانية ل «فورد» والموجهة إلى 
أناس ربما يكونوا قد اقتنوا بالفعل سيارة «فورد» جديدة مؤخرا؟ 

لماذا تهدر دولارات المعلنين ويضيع وفت المشاهدين في عروض إعلانية 
لا معنى لها؟ إن الهدف الأصلي للاعلان هو بيع منتج ما. ولكي يتم ذلك 
لابد من وصوله لمشاهد تحدوه الرغبة الصادقة ولديه القدرة على إنفاق 
نقوده مشاهد مهتم بالمنتج الذي يتم عرضه. وإذا لم تستطع صناعة الإعلان 
تحقيق ذلك» يكون الإعلان قد ضل الطريق نحو أهدافه. 

والمعلنون أنفسهم لا يستطيعون تحديد من هو الذي سيصله إعلان 
معين. كما لا يمكنهم معرفة مدى تأثير الإعلان على جماهير غفيرة من 
المشاهدين. فيما عدا أعلى المستويات. ولكنهم يستطيعون إدراك ما إذا 


363 


ثورة اإانفوميديا 


كانت الحملة الإعلانية قد حققت مبيعات من عدمهء كما يمكنهم الكشف 
عما إذا كان الإعلان قد صاغ رأيا عاما مع ما يرمي إليه بين الجماهيرء أو 
إذا ما كان قد جعلهم يصرفون النظر عنه بالمرة. إلا أن ذلك يؤثر فى اتجاه 
مساكتن انطاق الأعلان. 1 

ومع تلك الحملات الإعلانية المجمعةء يكون من الصعب تماما التمييز 
بين تأثير إعلانات المجلات الصادرة في الوقت نفسه وبين إعلانات 
التليفزيون. أيهما له التأثير الأكبر؟ وأي قطاع من النظارة قد شاهد كليهما؟ 
وما هو التأثير الذي وقع على شخص ما بعينه؟ من يدري. ومع ذلك فهناك 
0 مليون دولار تنفق سنويا على إعلانات للمستهلك. وصناعة الإعلان لا 
تتعامل مع الأفراد؛ بل مع الجماهير العريضة. فهي لعبة أعداد. فإذا كان 
الإعلان معروضا لعشرة ملايين مستهلك على سبيل المثال» فهناك نسبة 
ضئيلة معينة منهم هي التي ستذهب إلى المتجر وتشتري المنتج ‏ أما إذا 
كانت الإعلانات معروضة بصفة مستمرة؛ على مدار سنوات عدة . قفي 
هذه الحالة ستنشأ صورة وتنطبع في الأذهان ‏ فيما يمكن تعريفه بصورة 
المنتج الخيالية دمنء11 :2:00 وهو ما حافظ على المنتج في نوع من 
القداسة كجزء من ثقافتنا. وهذا هو السبب في أن مطاعم «ماكدونالد 
4 قل أصبحت سلسلة غذائية؛ يبلغ رأس مالها ملايين عدة من 
الدولارات لبيع فطائر من اللحم المفروم بين شريحتين من الخبز. وهو 
السبب نفسه الذي يمكن شركات المشروبات الخفيفة من تصنيع وبيع بلايين 
العلب من «ماء محلى ذي لون بني» على مدار سنوات. إن قدرة الإعلان هي 
فن أخذ القليل وتحويله إلى الكثير. 

ويتخذ المعلنون خطوات للوصول إلى وضع يمكنهم من فرض سيطرة 
أفضل على جماهير مستهلكيهم. ولكي يحددوا أهداف إعلاناتهم: نجدهم 
في حاجة لأن يتعرفوا على فن يتابع إعلاناتهم: وماذا يتابع ومتى. وبالطبع 
فليس هناك أي معنى أو ميزة في عرض إعلانات عن منتجات الآلبان 
لآناس يعانون من حساسية لسكر اللبن (اللاكتوز 1.201056) . ويحاول المعلنون 
أن يقبضوا على زمام المشكلة. ففي العام 1994 قامت مؤسسة تصنيف 
وتقدير الخدمات «نيلسن ١ءء1ء۸»‏ بوضع «صناديق سوداء «Black Boxes‏ 23( 
منازل تم اختيارها. وقامت تلك الصناديق بمراقبة ما يشاهده الناس من 


364 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


مختلف الفئئات وهم بمنازلهم. وتمكنت «نيلسن» من معرفة الأوقات التي 
تواجد فيها المشاهدون في غرفهم ومتى غادروها . إن الفكرة التي طرحتها 
حلا شاملا. فهناك دائما طريقة أفضل. 


ا علا تات التجار Intermercials ls liad 1 o‏ 
ستغير الإعلانات التجارية التفاعلية 1226:1215 من طبيعة صناعة 
الإغلان: وإذا ما كانت إعلانات اليوم تمارس ضعائياتها على المستوى الواسع 
النطاق Level‏ 8130:0: فإن الإعلانات التجارية التفاعلية ستعمل على المستوى 
المجهري 1.6761 111010. حيث سيفضل تصميم درجة 21100 متفردة لكل فرد 
tues gd‏ رعا اة اة إلى الجماهين ريدلا سن متاه ابق 
eter Keen mens pee‏ ا ا 
aw‏ لخر قا وو ر فر را مو ا و ن ا 
تجاري تفاعلي ما. وبمرور الوقت ستتطور الصناعة خارج نطاق الطرق 
التقليدية القديمة والتي تمطر الملايين بوابل من الهراء اليومي نفسه 
«شاهدني ‏ اشترني». ولن تختفي تلك الإعلانات التقليدية تماما (وقد 
نكرو ةلاه E e A a: O a u‏ 
صيدية وشكضية, ERN SE E‏ 

والمجهريةء بدلا من أن تحل إحداهما مكان الأخرى. 

وفي نهاية الأمر. ستكون الإعلانات «المصائد المعروفة اليوم جزءا من 
فاق اعلا كام ر اترک ا ھی ال را ف اها 
أما غدا فستصبح وسيلة لاقتناص اهتمام الجماهير. كي تقنعهم باختيار 
إعلان تجاري تفاعلي. وضي غضون السنوات القليلة القادمةء قد تطلب إعلانات 
سيارات «كريزئر :0:518» الجديدة من المشاهدين لأحد العروض التليفزيونية 
أن يضغطوا زر «ادخل :826» على جهاز التحكم من بعد الموجود بين آيديهم» 
إذا ما كانت لديهم رغبة في مشاهدة إعلان تجاري تفاعلي في نهاية العرض. 
وی لن كدخ وتخاطع العرض الثاني eal pe‏ الشتاهدة ستكرن بحسب 
الاب وان تفع متخططا نزمنيا معدا من قل وعقد اتا الركن مك 
استخدام الإعلان التجارية التفاعلي للعثور على تفصيلات أكثر حول منتجات 


365 


ثورة الإانفوميديا 


«كرايزلر» الجديدة. الأمر الذي يثير السؤّال التالي: لم يزعج الناس أنفسهم 
اكه اا ول قر اض سا ليساهدوا زعلانا تجارياة إن Ailey!‏ 
سهلة: ستكون الإعلانات التجارية التفعالية مفيدة ومسلية في آن واحد. فكل 
منا لديه ما يريد شراءه من أشياء. ونحن نعيش في مجتمع الاقتصاد 
الاستهلاكي. والإعلانات التجارية التفاعلية وسيلة يصبح الناس عن طريقها 
أكثر وعيا ومعرفة بالمبادلات 1:206-0855 التي تتم بين المنتجات المتنافسة. هل 
تذكر صديقنا لجال سدون زايعة له /شاهد سلملة كاملة من الإغلانات 
التجارية التفاعلية لمجرد أن ينتقي مروحة الثلج المناسبة له. 

slug‏ نون | لسشيلكين مدن لهو احتمانات ashy dials‏ الشراع 
عهناثة5: ومعدات الموسيقى الإستريوفونية م516:6, والصيد والجولف. سلسلة 
Ll Ng‏ التعافلنة لسر تمواكية الحو jig lela‏ 
المنتجات. وسيكون هذا النوع من الإعلانات تنويعا آخر على موضوع الترفيه. 

وهناك طريقة أخرى بل أكثر مباشرة لإقناع الناس بمشاهدة الإعلانات 
التجارية التفاعلية. فيستطيع المستهلكون تجميع «أبناط» لمشاهدتهاء وعندما 
يجمع المشاهد ما يكفي من تلك الأبناط يمكنه أن يشاهد فيلما سينمائيا مجانا 
(من دون إعلانات): أو يجري مكالمة هاتفيةخارجية مجانية؛ ويمكنه أيضا أن 
eas‏ الحصول على سل ايا رقم ااك ركم اير بعر افيد 
من شركات التجزئة. عندما ترصد مكافآت للعملاء عند التسوق من متاجرها. 
فهم يمنحون نقاطا أو ما يسمى «بعملة cg «Store Money pill‏ لا تكتسب 
قينا إلا ا ا مرو الجر وني ركبا | کیت ا یو ف جا 
ااا كرا قا وها اجا ماو ر اة 
نظام الجوائز أنه سلاح قادر في حروب أنصبة السوقء ولذا نجد الشركات 
جميعها بدءا من شركات الطيران حتى شركات التجزقة, وحتى شركات إصدار 
بطاقات الائتمان تتسابق لاستخدامه؛ بهدف السيطرة على قاعدة عملائها 
SL Me Y! G! «Customer Base‏ التجارية التفاعلية تفتح الأبواب أمامنا لنطاق 
جديد كامل من الجوائز. وسيدفع المعلنون لنا كي نشاهدهم. 


هذا الا علان لك شخصيا 
والإعلانات التجارية التفاعلية الذكية؛ بتصميمها الممتازء ستجذب 


366 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


المستهلكينء بالضرورة كما أنهم سيستمتعون وهم يتلقون المعلومةء مما 
ساعدهم على اتكاة قرارات شراكية على تحو uaal‏ إنها ظاهرة كريدة 
ستظهر للوجود . فبدلا من استهلاك الفقرات اJٺeiعںlږıiة Commercial Breaks‏ 
لأغلانات gf Laval je‏ المشرويات» سيختار الناس أن يشاهدوا الإعلانات 
التجارية التفاعلية كبشير Precursor‏ لشراء مذ منتج أو خدمة. وفي الواقع 0 
المشاركة الإيجابية للمستهاكين كي يختاروا إعلانا تجاريا تفاعليا تحقق 
شاكية حشحكبة للمعاتيي» كاسلوت المازسة تعمل متهم مش كين مواقي 
لعملية البيع نفسها. وبدلا من إنفاق ملايين الدولارات على إعلانات يحاول 
معظم المشاهدين تفادي ما تسببه لهم من ضجر'"؛ فإن الإعلانات التجارية 
التفاعلية تركز جهودها على نوع يقظ تماما من المشاهدين ومتوالف Tuned-‏ 
هذ مع المصدر الإعلاني. والجماهير التي تختار استخدام نظام الإعلانات 
ااا هادا كرون اناك آل فر امت اا وا كرون 
مستعدة من قل لشراته. ولخفال أن تصرف النظر زتضن ت قودها مرة 
أخرى لأبعد بكثير من بعض الذين يشاهدون إعلانا تليفزيونيا أحادي الاتجاه 
موجه لقطاع عريض من جماهير المشاهدين. فنظام الإعلانات التجارية 
التفاعلية أداة أقوى تركيزا بكنير. 

وجرا يقار اح اعا تجار Judai shell Gla olds a‏ 
مجالا واسهعا لإجراء مناورات جديدة لتصريف منتجه . أما الإعلانات 
التجارية العادية الحالية فلا تملك أي آلية للتغذية المرتدة” وليس هناك 
أي طريقة يتمكن بها المعلن من معرفة ما يريده العميل وماذا يهمه بالضبط 
ولذا فالإعلان العادي النموذجي يعرض لقطات عدة:؛ يؤمل المعلن أن تكون 
مرف لا جديا مقا فيصل الإ عا تقبيه Nance, staal‏ 
واو ای نم SGN‏ ا Ea‏ 
الإعلان التجاري التفاعلي فسيكون مختلفا تماما. ومن الممكن توليف الإعلان 
التجارئ التفاعلي مع المشاهد على الجانب الآخر من شاشة الطيفزيون: 
وغ اد رجل المبيعات الناجح: فيمكنه الاستعلام عن العملاء المتوقعين 
قبل اتخاذ خطوة البيع. كما يمكنه أن يكشف عن موديل السيارة التي 
يقودها العميل في الوقت الحاليء وما هي حالتهاء ويجمع المعلومات حول 
عمن العميل: وعاداته في القيادة, ومطالبة الأساسية لسيارة جديدة: وقد 


367 


ثورة الإانفوميديا 


كوت اکر من طت اناد ادرا بال کی اتک می رر ال پدير 
الإعلان التجاري التفاعلي. 

امجن تمن ملت sles gest Nias Meal ye Ta‏ 
جاهزا للموالفة على النحو الصحيح. 

ومن الأرجح أن يختلف إعلان السيارة الموجه لجنتلمان عجوز عنه لسائق 
حصل على رخصة القيادة توا . فالشخص المسن قد تهمه الراحة بالدرجة 
الأولى. وقراءة عداد المسافات. وقدرة السيارة على التحمل (المتانة 
«(Durability‏ ومقاومتها للصدأً وامتداد الضمانات. أما الشاب فقد يكون 
أكثر اهتماما بالقدرة الحصانية :7110:5620 للمحرك» وتصميم وأناقة 
الموديلء وكم الكماليات 5دهنام0 ودرجة أدائها. أما العاثلات. والمعوقون 
والجماعات الأخرى من المشترين فقد يكون لهم بالمثل اهتمامات فريدة. 
والإعلان التجاري التفاعلي يمكنه أن يحدد من الذي يتعامل معه ويقوم 
یك علاتا مات اميه وا ای ر ا ن 

ستتطور الإعلانات التجارية من مجرد إعلانات تنطلق من وسائل الإعلام 
Media‏ 1125 إلى إعلانات تفصيل للجماهير 122005د:ه5نت 1/1355 والتي 
قافا LE iio, ayes Tigao‏ ها سه فی 
كل مرة تعاود فيها الظهور. وهذا هو الإعلان الذي سيخاطبك شخصيا! 


لدينا رقمك - وما هو أكشر 

ستحقق الإعلانات التجارية التفاعلية فائدة أخرى للمعلنين ولكن على 
نحو آخر ‏ فائدة قد لا تلقى قبولا من المستهلكين. فبمرور الوقت. سيجمع 
المعلنون كما ضخما من البيانات عن جماهير المشترين ‏ وهي بيانات على 
مستوى خاص جدا . فكلما تفاعل الناس مع الإعلانات التجارية التفاعلية, 
فهم يفتحون دون علمهم نافذة على عاداتهم وحياتهم الخاصة. وقد تستخدم 
البيانات المتراكمة من استخدام الإعلانات التجارية التفاعليةء ويتم تداولها 
بمعرفة أنظمة الكومبيوترات المرتبطة بالشبكة. وبتلك الطريقة سيتمكن 
المعلنون والبائعون من استخلاص معلومات مفيدة من تلك البيانات الخام 
تماما كمن يستخرج العصارة من برتقالة. 


368 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


ولم نذهب بعيداء فحتى في يومنا هذاء سنجد أن الناس وهي تتدافع 
بالمناكب فى غابة الشراءء إنما تترك خلفها آثارا من المعلومات. خفى كل مرة 
نستخدم «Charge Card Glues! 4aLbs ie‏ تخزن المعلومات آليا oh.‏ كل 
مرة يقرأ فيها ماسح كود الخطوط المتوازية ما اشتريناه من بقالةء تخزن 
اللغلومات غلقى القوو :وعندما تركب :ظاكرة؛ أو تسساجر سيارة أو تسجل 
أسماءنا في الفنادق؛ فإننا نترك آثارا من المعلومات. ويتكرر الأمر عندما 
نفتح ملفات الضرائبء أو نتردد على الطبيب أو ندخل مستشفى. ولا تتعامل 
معظم الشركات عادة ببيانات المتعاملين معها إلا فيما ندر وقد لا تستخدمها 
بالمرة» سوى في أغراض مالية أو موضوعات جرد المخزون: وشؤون المؤسسة 
الأخرى. فالمعلومات لا يتم تخزينها أو إدارتها من منطلق عبر صناعي 
]1055-1015© أو على أساس مستوى شخصى. وفى كلمات أخرى؛: ليس 
هناك شقيق أكبر Brother‏ 8 يقوم ee‏ كل eit‏ المتاحة عن 
أشخاص بعينهم ‏ ماذا يشترون وكيف يعيشون. إلا أن ذلك قد يتغير تماما. 

سيكون طريق المعلومات فائق السرعة قناة للمعلومات حول الأسرة: 
والأفراد من حولها. وسنستخدم تلك الوصلة المفردة عالية السرعة إلى 
منازلنا لمشاهدة عروض. وأفلام سينمائية وأخبار مختلفة. كما سنستخدمها 
للألعاب. سواء بمفردنا أو مع الآخرين. وسنشتري من خلالها ما نريده من 
السلع ونتابع الإعلانات التجارية التفاعلية. وسنرسل ونستقبل البريد 
والفاكسات. إلى جانب المعلومات الأخرى في مجال الأعمال فضلا عن 
المعلومات الخاصة. وفي كل مرة نؤدي فيها نشاطا من تلك الأنشطة المذكورة, 
سيت حقخل سجل يكل ها جد 

والاختلاف الذي يميز طريق المعلومات فائق السرعة هو سريان كم 
هائل من المعلومات خلال وصلة واحدة إلى المنزل. ومن السهل تتبع ودمج 
فيض من البيانات حول السكان. ولدى الشركات حافز قوي لإجراء ذلك. 
والمعلومات قوة بالتأكيد. وعلى سبيل المثال فالمعلومات المتاحة حول منزل 
معين والقاطنين به قد تكون ذات قيمة كبيرة. وعلى سبيل المثال فقد تحتوي 
على أنباء سارة حول أفضليات الإجازة. وقد تظهر نبذة موجزة أن الأسرة 
عادة ما تحصل على عطلتها في «مارس» كي تهرب إلى -Sunbelt 4ataie‏ 
ويفضل أغراد الأسرة شاطي «خليج فلوريدا» ويترددون بين «سان بطرسبرج» 


369 


ثورة اإانفوميديا 


ودتابلي».ونا كان لديهة أزيمة أظفال: gil‏ يحتاجعون إلى فلات فرق تو 
مشتركة. ويفضل أن تطل على منظر المحيط مباشرة. وهم يستأجرون 
als‏ سغيرة لتغل لوا زمهم اطوال إقامفيم: وعادة ها يذهيون إلى لحف 
حدائق «غلوريدا» ذات الطابع الخاص ععلنهط ءءم1. وقد ذهبوا إلى عالم 
«ديزني plall «Disney World‏ الماضي. 

ويدكل ذلك كما كما من الغلونات ثم تج هی السهولة إذاهنا 
استخدمت الآسرة ظريق المغلومات ضائق السرعة لتخطيط رحلاتها والقيام 
بأعمال الحجز. وهناك قطاع عريض من الشركات العاملة في مجال السياحة 
قد برعي الرضرل الى من ذلك الا ام اترات تفن ما ده 
مهم تيد الركت الان رن هة يالاس حل لارا القائمة 
ف مطالبها فى Laat bf GIS gly im - Sually pduall‏ لون لك 
الا وار (Busch) Gila‏ ودلا من الذهاب عرة الخرض الان یز 

وديم جو اا اه ی ت ی ا کی المح 
تصميم الإعلانات التجارية التفاعلية بحيث تتأثر بالأسلوب الذي تستخدم 
رکال شاف وان کان زعا کہا ees‏ بديارة . 
وهما يتساءلان عن خصائصها مثل استهلاك الوقودء و«الانبعاقات“ 
ودهنةدنصظ» وكم الخامات الموجودة في المركبة والقابلة لإعادة استخدامها 
مرة أخرى ع51داءلءء2 . ولما كانا سكديا إعلانات تجارية تفاعلية أخرى, 
كإنهما يتسا دلاخ عن الأتواع ننسها من الآسيئلة االطروحة حول الأمور الريثية. 
إن هفل فلك agit‏ كن تحقق ضاكية عظيية lego‏ السافظة على 
البيئةء والذين يحبذون ضم أعضاء جدد أو يلتمسون منحا وتبرعات خيرية. 
إن ما قد يبدو تافها من المعلومات ريبما يتم تجميعه (وكأنها أحرف من 
الكلمات المتقاطعة) ليشكل صورة كاملة حول فرد ما وقاطنى المنزل جميعا. 

إن للمعلوفات قنمة شاكلة. ولتكسور ملقنا Hida wits (ante‏ شمن 
يحتوي على معلومات حول موقفك المالي؛ وتفضيلاتك في الشراءء وأنواع 
الرياضات التي تمارسهاء والرحلات وأنشطة وقت الفراغ. وما فوق ذلك 
بكثير وربما يصبح من الممكن شراء «مجموعتك المعلوماتية «Information Set‏ 
ونيعها بين الطلنين والبائمين «وكانها سلمة تجارية. 

وهوما يحدث بالفعل في يومنا هذا مع قوائم البريد وسجلات الأرصدة 


370 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


المصرفية. فهل تساءلت يوما لماذا تلقيت في بريدك تلك النشرة الإعلانية 
عن الكومبيوترات الشخصية الجديدة 505 :ه2087 التى طرحتها 91831 قد 
يكون ذلك من جراء اشتراكك في مجلات «بايت 06ز8» أو «عالم الكومبيوتر 
الشحفبي 06000 6ق نطف اللجلاث شيع قرات يريدها لو ايشتريها من 
البائعين. أما المعلنون الآخرون ممن لديهم قاعدة البيانات عقهطماة2 
Advertisers‏ . فهم يتكسيون بالفعل من تجميع المعلومات وبيعها للأطراف 
الراغبة في اقتنائها. لقد أصبحت تجارة البيانات راسخة الأقدام تماما. 
رق کرو ي امات ا Sau Diced Lith iy oll‏ امهنا 
السام 

ومن لمكن استخدام المعلومات لتوجيه مجهودات المبيعات بدقة كي 
تشكري ملفا لشخصن ماء وقد يكشف مكل ذلك الكلف غن أن القاكم (أو 
القائمة) بالعطلة يفضل الرحلات البحرية على الاسترخاء بمنتجع في إحدى 
الجزر؛ وتفضل المنتجعات الفردية على الأماكن المخصصة بالعائلات!! كما 
أنه يفضل عريات السباق على طراز «السيدان 560305». ويستطيع الملف أن 
يكشف عن أنه قد اشترت آخر سيارة منذ ثلاث سنوات وأن فترة الضمان 
قد انقضت. وقد يحتوي الملف على معلومات من قبيل سبب شرائه للسيارة 
في المقام الأول. وربما يكون قد حان الوقت لبيع سيارة جديدة من منطلق 
فا ن وة من مارات كن ماق رات ار مو ا ا 
Sigil eee ANY‏ يدكف مك Guede A ang att‏ إلى 
شخص کو کے اسای ملت قح لی 

EE a a EE E (ily 
أيامنا هذه. قمما لاشك فيه أنها ستكون موضع اهتمام كبير» عندما يصل‎ 
طويق الملومات شاقق السرسة إلى عاب مارا ,وارد ماهير‎ 
المستهلكين. ورجال الأعمال والساسة: التفكير في مشاكل الخصوصيات‎ 
والغزلة والحافظة غلى السزية, إنها اقكرة فير الرضي بالفكل على الأقل‎ 
من منتظور: السرية .عدز ما تجد :طريها قوميا للمتعلومنات شاكق السبرهة‎ 
يريط بيوتنا بآلاف من الكومييوترات المجهولة الاسم والملامح. ولايد آنها‎ 
ستثير زوبعة من أسئلة شائكة ستأخذ أعواما كي تجد لها حلولا  هذا إذا‎ 
... ما كان هناك حلول أصلا‎ 


371 


ثورة الإانفوميديا 


اذ علانات كعروض تر فيه 

بدخول صناعة الإعلان عصر الإنفوميديا ‏ ستواجه وكالات الإعلانات 
مجموعة جديدة من التحديات. فلكي تحقق تلك الإعلانات التجارية التفاعلية 
نجاحا يذكرء لابد أن يفكر المعلنون فيها كصيغة جديدة من صيغ الترفيه ‏ 
شيء ما تجدر مشاهدته بدلا من محاولة تفادي رؤيته. ولابد أنهم سيحاولون 
أن يجعلوا من الإعلان نوعا من العروض الكوميدية الهزلية» والتي تجذب 
الاهتمام وتكون ذات قيمة على المستوى الشخصي. 

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية. أخذت الإعلانات بالفعل تكتسب 
مذاقا له طابع الترفيه. فالعروض الإعلانية تتم الآن في أماكن جديدة: 
وغير عادية بالمرة. ولنأخذ ألعاب الفيديو للأطفال كمثال؛ وحاول أن تقضي 
لحظة فراغ لمتابعة بعض الألعاب الرياضية والسباقات. 1 

فعندما كانت السيارات من طراز :1045 تتسابق حول المضمارء بينما تنوه 
الأعلام فوق الأسفلت عن «تويوتا 012:ز10» و«موبيل أويل 011 31011»؛ و«إطارات 
جوديير :60001:65», أخذ صناع الإعلانات يدركون أن الأولاد يقضون في 
المتوسط ساعتين ونصف كل يوم في أرض الألعاب. كما أخذوا يدركون 
أيضا أنهم يفقدون فرصة كبرى لتقديم عروضهم المرئية ‏ الإعلانات المصممة 
على أساس الألعاب. أما الأولاد الكبار ‏ البالغون فهم يقضون أيضا وقتا 
أطول أمام شاشة الألعاب. وعندما يشاركون في مباراة بيسبول كبرى تتجمع 
لها الجماهير المتعصبة؛ أو مباراة جولف. أو أنواع أخرى من الألعاب: فإنهم 
في الواقع يشاهدون إعلانات من عالم حقيقي تتزايد أعدادها دوما وهي 
تسري في عالم الألعاب الخيالي. ومما لاشك فيه أن الإعلانات المصممة 
على أساس الألعاب في طريقها الآن لأن تصبح اتجاها متناميا وموضة 
شائعة. 

والجماهير اليوم تشاهد بالفعل عددا من العروض الباهرة لا يتمخض 
العرض فيها عن شيء سوى إعلان طويل نوعا ما الإعلان التجاري التفاعلي. 
وتحاول تلك الإعلانات أن تتفادى أوقات الذروة ۲٠۳۴‏ عستم تخفيضا 
للنفقات. وعلى الرغم من ذلك؛ فقد حقق بعضها نجاحا فائقا. وقد قام 
«توني «Tony Robbins jig)‏ مروج الإعلانات «pg cus‏ بحملة روج فيها 
لسلسلة من الإعلانات التجارية التفاعلية. وعلى الرغم من أن الأرقام 


372 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


والاتحضادات غير Shia‏ 6 هناف قاغات فق اتو عن آنه قد حقق م 
جولة واحدة من إعلاناته المقنعة للغاية ملايين عدة من الدولارات. وأيضا 
فقد قامت مؤّسسات عالمية مثل مجلة (Rolling Stone)‏ (وتبيع اسطوانات 
مدمجة لموسيقى الروك الکlلاٹسيكuة(« (Swedish Formula)‏ (وتبيع مقويات 
للشعر).: ودفيليبس ءمنانط۴ » (بآلة الخیال Imagination Machine‏ التى ابتدعتها) 
باستخدام الإعلانات التجارية التقاعلية لتمرين ومية مبيعات منتجاتها , 

وقميز إدازة ضبيفة إعلانية تجارية تفاعلية اكثر اول في شدرنيا الزيتية 
بفوائد ومميزات مهمة. فهناك وقت لتطوير موضوع رئيسي ما واجتذاب 
المشاهد للمشاركة هي العرضن والمنتج ذاته. وتقدخ العروض على نحو اكز 
EA‏ نم رسع اعسات عابي کا رات کی الان کے کی ا 
من المصداقية. ولما كانت الإعلانات بهذه الطريقة تمتد لفترة أطول» فهناكف 
وقت كاف لبلورة نوع مق القهم والانسعاب للمندم وقع كاف لإقناع الشاهد 
فاا وهو ری ها كه مو مال هو الا ص 

رهف اخس الإ غات اللجاريه التداظية وسيظا إعلالنا جديدا يجوز 
القبول. وهي إعلانات مغلفة في هيئة عروضء تشاهدها أعداد غفيرة من 
الجماهير. 

واليوم تطرح شيكات التسوق التزني ملل (01/6):و(61410 إعلاناتي 
أيضا وهي تتخفى في صورة عروض للترفيه. وقد نجحت في ذلك نجاحا 
مدويا لدرجة أن (070) قد افتتحت قناة ثانية تسمى (02) موجهة للأطفال 
والمراهقين. أما شركات البيع بالتجزئة على غرار (8:60ه2.8312) فتعد 
قناة تسوقها المنزلي وهي تتوهج حماسا. 

وتتفجر المواهب الابتكارية لدى صناع الإعلان وهم يتفننون في كيفية 
إخفاء الرسالة التجارية ودمجها كجزء من العرض الفني. وهم بذلك يخفون 
ملامع الخظ الفاصل بيخ العرقيه والأعلان: لقن أسنيست وميا ارقف 
Situation Comedies‏ وعروض الالعاب وثيقة الصلة بصناعة الإعلان للدرجة 
الل کل ا غلاق دى هفو all SN a‏ ات ية تير 
الاععات على الشاشة لعدون حولها اقتا آ ر كد تكون موضرغا الزات 
والتفكهء وكأننا في واقع الحياة الفعلي. وتتنافس شركات السيارات كي 
تهر اا فى مارا اراد رق ادر gece‏ العا قن 


373 


ثورة اإانفوميديا 


مشهد يبرز عظمتها في سياق الإعلان كأن يغادرها أحد النجوم أمام فندق 
فخم مثلا. وهكذا تصبح المنتجات نجوما مطلوبة دوما في العروض. 

وتعمل عروض الألعاب الشهيرة مثل «الڻمن صyz «The Price is Right‏ 
و«عجلة الحظ عمد1:ه1 01 اء776» على ترويج المنتجات وإلقاء الضوء عليهاء 
وذلك بإنشاء جوائز في صورة الفوز بالإقامة في منتجع سياحي أو الحصول 
على تذكرة طيران: فذلك نوع من الإعلان أيضا. والواقع أن رؤية المنتج على 
أي صورة ما هي إلا إعلان عنه. إن مشاهدة المتسابقين وهم يقفزون فرحا 
عند إعلان فوزهم بسيارة جديدة أو طقم لغرفة طعام إنما يضع المنتجات 
تحت ذاكرة :ضوع سناظعة: 

لقد أصبحت الفواصل بين الترفيه؛ وألعاب الفيديوء والإعلانات التجارية 
واهية للغاية. فستستخدم الإعلانات التجارية التفاعلية كل تلك العناصر 
لإبداع وسيط إعلامي جديد. وبذا تمتلك تفاعلية ألعاب الفيديو. وتجمع 
بين أهمية التسلية لعروض الألعاب أو «العروض الكوميدية؟ صممغانق»؛ 
وبين القيمة التجارية للتسوق المنزلي. وسيكون صناع الإعلان مشغولين 
لأقصى حد باستنزاف كل ما أمكنهم مما تزخر به تلك الإعلانات من قوى 
وإمكانات. ولكي تدرك تماما تلك الإمكانات المحتملةء فسيكون على صناع 
الإعلان أن يجيدوا مهارات جديدة متعددة. فعليهم أولا أن يتآلفوا مع 
التكنولوجيا الجديدة ويتعرفوا على أساسياتهاء ولابد لهم من معرقة بإدارة 
قواعد البيانات لمعلومات المستهلك. والسيطرة على الطبيعة التفاعلية للوسيط 
الجديد. 

وكما هو الحال عند محاولة فهم كل مستحدث, فإن استكشاف إمكانات 
الإعلانات التجارية التفاعلية سيكون حافلا بالتجارب والأخطاء في البداية. 
فعلى المعلنين أن يطلقوا بالونات الاختبار ليرقبوا أي eh LSI‏ 
وأيها سيخفق. وبمرور الوقت سيتعلمون كيف يستخدمون الإعلانات التجارية 
التفاعلية لتحقيق تفاعل إيجابي مع جماهير المستهلكين. وكيف يستحوذون 
على اهتمامهاء وكيف يمارسون ضغوطهم لشراء أحدث السلع. وهناك فرق 
كبير بين ما يستطيعه المعلنون عندما يكون على الجماهير أن تشاهد شيئًا 
مفروضا عليها وبين أن تشاهد ما تختاره ويحلو لها. وسيكون عليها أن 
تدرك الفرق بين ما يستحق أن تدير مفاتيح التليفزيون له وما الذي يستحق 


374 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


أن تغلق الجهاز دونه. 

وسيجلب الوسيط الجديد معه فلسفة جديدة ونموذجا إعلانيا جديدا 
أيضا. وسيكون من واجب المعلنين أن يطوروا علاقة ما بين الإعلانات من 
خلال الوسائط الإعلامية التقليدية والإعلانات التجارية التفاعلية. وستكون 
هناك دائما رسائل منتظمة موجهة للسيطرة على قطاع عريض من جماهير 
المستهلكين. ولا تناسب الإعلانات التجارية التفاعلية أنشطة مبيعات 
المشروبات الخفيفة؛ أو الهامبورجر أو البيرة. حيث أن نجاح تلك الأنواع من 
المنتجات الترفيهية البسيطة يعتمد على ضمان استمرارها أمام أعين 
الجماهير. فهي تعتمد على جرعات ضخمة من مخدر جماهيري . يتم 
تعاطيه في حرية وعلى الدوام. ولن يهجر المعلنون نظام الإعلان أحادي 
الاتجاه الذي تطرحه أجهزة الإعلام التقليدية؛ فالنوعان: الجديد والقديم: 
سيتواجدان جنبا إلى جنب. إلا أنه عندما تصبح الإعلانات التجارية التفاعلية 
صاحبة النصيب الأكثر أهمية في المزيج الإعلاني Advertising mix‏ فكيف 
سيتواجد الاثنان معا؟ وكيف سيعزز أحدهما من قيمة وقدرة الآخر؟ة تلك 
أسئلة يقع عبء إجاباتها على عاتق صناع الإعلان وهم ينقبون في أرجاء 
ذلك الوسيط التفاعلى الجديد. 

وتكخ من SON‏ شيف تكلفة الإعلانات التجارية التفاعلية الجديدة؟ 
ففي العصر الحاضر يتم تمويل الإعلانات في أجهزة الإعلام بمعرفة بائعي 
المنتجات.» والذين يضعون ملايين الدولارات في أيدي شبكات التليفزيون ‏ 
ويتكلف الإعلان لمدة 30 ثانية 900 ألف دولار فى أشهر محطة إعلان للترفيه 
الرياضى (قبلة المعلنين) ‏ 5110618601071 . 1 

ا الإعلانات التجارية التفاعلية إلى نموذج تمويلي مختلف. وقد 
يكون الدفع لقاء الاستخدام ۴٠۲١#‏ ره۴. حيث في كل مرة يستخدم أحد ما 
إعلانا تجاريا تفاعلياء ستتلقى شركة نقل المعلومات (سواء شركة تشغيل 
الكابلء أو شركة هاتف) تحويلا ماليا صغيرا لقاء توصيل الإعلان للمنزل ‏ 
قد يكون بضعة سنتات. وتجمع شركة نقل المعلومات الرسوم طوال الشهر 
وتحولها للمعلن أو المصنع الذي عرضت منتجاته. ومفهوم الإعلان على 
أساس الاستخدام ليس بجديد . فهو متكرر الحدوث في كل مرة تتلقى فيها 
فاتورة الهاتف. فالمكالمات الخارجية يتم جدولتها مع الرسوم في كل مرة يتم 


375 


ثورة اإانفوميديا 


فيها اتصال. فتصنيف وإدارة المعلومات من المهام التي تؤديها الكومبيوترات 
بكفاءة عالية. 

وقد يختار المشاهدون بين مشاهدة أفلام سينما بنظام «الدفع لقاء 
المشاهدة» مع إعلانات داخلية هذ 405 أو بإعلانات خارج سياق الفيلم ads‏ 
أناه. وأحدهما يتكلف 95, ١‏ دولار والآخر 95, 3 دولار. إن صناعة الإعلانات: 
مثلها في ذلك شركات نقل المعلومات وصناع المنتجات. ستواجه تحديا 
جديدا كي تطور نماذج جديدة تتناسب مع الوسيط الجديد. 

إن كل جديد في أي مجال لابد أن يظهر وقد صاحبته على الدوام 
تحديات وفرص جديدة. وبالنسبة للإعلانات التجارية التفاعلية. فكونها 
جديدة في حد ذاتها يحقق فائدة وفرصا كبرى. فهي مثيرة. متنوعة وتثير 
الاهتمام. وما من صناعة أكثر ميولا لكي تكون متجددة ومختلفة باستمرار 
من صناعة الإعلان. فشركة الإعلان التي لا تتميز بالنشاط الدائب 
والاختلاف تعتبر نفسها في حكم الميتة. فهي تحيا وتموت بكونها رائدة, 
ومؤسسة لاتجاه جديد. إن ركوب موجة «الإعلانات التجارية التفاعلية» 
سيكون هو الطريق الوحيد أمام شركات الإعلان كي تعرض منجزاتهاء 
لتطلع عملاتها بأنها متوالفة مع العصرء وأنها رائدة ابتكارية ترفض أن 
تخلد للركود . وتبني الإعلانات التجارية التفاعلية وترويجها سيكون سبيلا 
لشركات الإعلان كي تحرز قصب السبق في المنافسة. وحالما تبدأ إحداهن 
في عمليات تطويرها وتوجيههاء ستجبر الضرورة التنافسية الآخرين على 
أن يحذو حذوها. وبمجرد ما تستقر الشبكات والأنظمة فى أماكنها. ستبداً 
الاندفاعية الحقيقة. 1 

ورغم ذلك» فحتى يومنا هذاء مازالت معظم الوكالات الإعلانية الكبرى 
غافلة ولم تستعد بعد للتعامل مع الإنفوميديا وما تحدثه الإعلانات التجارية 
التفاعلية من تأثير. ويقول «ألن روزنشين ء«0نطاقمء105 مع11ى»: رئيس مجلس 
إدارة (8810) العالمية «هناك حساسية معينة عندما تتكلم عن أشياء لا 
يمكنك أن تطرحها للتوزيع». 

LSI 3) Time Warner dug Sly‏ سليم للأولويات الملحة لكي تستحود 
على انتباه المعلنين. فهي كشركات توريد الخدمات الأخرى. تعرف جيدا 
أنها ستحتاج لمصادر دخل من الإعلانات كي تستطيع تمويل استثماراتها. 


376 


صناعه الاعلانات التفاعليه 


pt A aes Ae a ak ae oy 
إعلانية جديدة.‎ 

لم يتحرط فى ساك الوسيظ الجدين سنو القليق من i is AS IN‏ 
Cone & Beldingو Footg «Wunder man Cato Johnson (|i.‏ مازالت فی طور 
a Baa pas cachet‏ هود ونمنا آم شركات 
الإعلام مثل Hearst‏ فتقتحم تلك المشروعات بالفعل. وقد انتهى «ألفريد 
سليكس 511165 15:0[ى»: الرئيس السايق ل Basch! ab Y Sl FCC‏ وحاليا 
رئيس مجلس إدارة شعبة الإعلام والتكنولوجيا الجديدة ل (اومدء11): إلا أنه 
مع طهوو ظريق کو د ا اس کن ارات زات ی 
4 المبوبة ستواجه تهديدات. فتلك المؤسسة تتقاضى 49 سنتا على كل 
وار ين هود اعا اا رب اک ان ال ارا ت 
تتبعها الشركة هي أن تعمل على الفوز بنصيب من ذلك النشاط الإعلامي 
الجديد. 

ومع تطور الصناعةء سيتبع آخرون الخطى نفسها. ترى هل يربط العملاق 
الإإعلاني القادم» بكل ما يحويه من حماس وإشارة. طالعه بالوسيط التفاعلي 
DLE‏ الجدايدة قد مرل ذلك إلى ةة راف ley Malice ip‏ 
كما کو الال في الصناعات الأخرىء تكون فترات الاضطراب العظيمة 
هي نفسها فترات المخاطرة. وكل امرئ يتطلع للقمة. وقد تكون الإعلانات 
اا افا هیاقو انرق ما 


377 


العفار الإلبكتروني 


كان «جون وشيري» يقطنان شقة صغيرة في 
وسط المدينة. وعندما نال «جون» ترقية حديثاء 
وكان ينتظر طفلا من زوجته في الوقت نفسه؛ فقد 
قرر الزوجان الانتقال إلى منزل عائلي مستقل؛ يكون 
قريبا من المدارس ومراكز التسوق. ولم لا؟ ولديهما 
القدرة على ذلك. ولم يكن هناك ما يؤرقهما سوى 
المجهود المضني الذي يتطلبه البحث عن منزل 
الأحلام في خضم المدينة. وقد أدرك الاثنان أنه 
لابد من طريقة أفضل للبحث عن المنزل الموعود. 
ولما كانا يعملان طوال الوقت, فلم يكن لديهما فسحة 
من الوقت للمضي قدما في طقوس البحث وزيارة 
منزل تلو الآخرء. على أمل العثور على ضالتهما. 
ولذا فقد بدءا فى البحث عن بدائل. 

lee Sie fats ladies‏ هن 
خدمات تسويق منزلية من خلال الكومبيوترء فقد 
قررا أن يخوضا تلك المحاولة. وعندما وصلا لذلك 
المكتب المسمى «أصدقاء العقار الإليكتروني 
«Electronic Realty Associates‏ رحب بهما أحد 
المندوبين في مودة واصطحبهما إلى محطة 
كومبيوتر. وعندما جلسا أمام الشاشة. طرحت 
عليهم أسئلة عدة حول مواردهما المالية. ومدى 


379 


ثورة الإانفوميديا 


السعر الذي يمكنهما التحرك في نطاقه؛ وعدد غرف النوم؛ والموقع المفضل 
للستؤزك والخرياك التعلية الكو اكره هذل الفسوق tush etl g‏ وأسكلة هدة 
أخرى. وقد أدخلت تلك المعلومات إلى الكومبيوتر الذي بدأ يعمل. ومن 
خلال قاعدة بياناته المسجل بها المنازل المتاحةء قام بتحديد عدد منها كانت 
هي الأكثر ملاءمة للشروط التي قدمها «جون وشيري». 

نقد :ظهر المنزل الأول على الشاقة وكان هي اسعظافة الزوجان أن 
يشاهدا على مختلف أقسام الشاشة مسقطا iJj4el Front View nee‏ 
st‏ عد لجو lg dys‏ ومجاظر للشارن الى مق كه 
المنزل مع متاظرعدة له فن الداخل:وكان في استطاعتهما التجول في 
الغرف المختلفة للنقزل. هؤارا الخطيع اولاء خم خرش النوم وبعدها الحنافات: 
حتى أنهما تمكنا من النظر خلال النوافذ لمشاهدة الفناء الخلفي! 

وبعد استخدامهما للنظام لمعاينة عدد من المنازلء اتخذ الزوجان قرارهما 
ga E EE EES E,‏ 
اار ا ان ا ووچ ينا seca ies pre‏ 
رأيهما بسرعة على واحد منها كان هو المناسب لهما تماما. 

وهكذا يعن أن قضنى الزوجان ساعكين أو كلؤكا فى سككي السمسان: 
وبيعد إجراء زيارات عدة سريعة أتاحت لهما فرصا حاسمة؛ وجدا منزلهما 
الجديد :وقد ald‏ النظام بكداءمعظم العمل المرهق بدلا منهما ولد كانت 
في الواقع تجربة لطيفة منعشة لا عناء فيها. 

هل كان ذلك من قبيل الخيال العلمي؟ لا على الإطلاق. فكل ما هو 
مدرج في «دراسات الحالة» رلدا؟ 056 قد دخل اليوم مرحلة الإنتاج أو 
لوک تسميماته هل لرحة الرسة إن مكافب ادقاء العقارات الاليكترونية 
هذه لها الآن أكثر من 3 آلاف وكيل أو مندوب في جميع أنحاء العالم والرقم 
آخذ في الازدياد بسرعة. 

وتجتب هذه الخرسات gle LAL‏ تطاق واسى سرامن قل ارين 
والسماسرةالتعايد ييف بيتهاشك:االخترون عليه داقيمتها الوا شهة وقدرتها 
على ا ااا يدير Nils pal Mga‏ ا اا 
فتجذبهم الخدمات لأن مندوبي مكاتب أصدقاء العقارات الإليكترونية 5884 
يبيعون العقارات بأعداد أعلى كثيرا من منافسيهم في الاتحاد القومي 


العقار الاليكترونى 


ئلسماسرة .»)NAR( Nationa Association of Realtors‏ والذين يعتمدون على 
الوتائق الورقية 82560 مم۴ أساسا. 

ويدرك الاتحاد القومي للسماسرة (71818): وهو الآخر يتمتع ب 750 ألف 
مندوب حول العالم ويؤدي خدمات القوائم المتعددة (MLS) Multiple Listing‏ 
Ol «Service‏ في ذلك تهديد خطير لوجوده. وطوال السنوات الماضية كان 
الاتحاد القومي للسماسرة يقسم الدولة إلى مناطق جغرافية صغيرة 
لسماسرة من الأعضاء يدفعون رسوما للحصول على قوائم الخدمة. أما 
va gull‏ فعلى الرغم من ندرة الوقت المتاح للعاملين من الأزواج لكي يبحثوا 
عن منزلء إلا أن عمليات البحث عن منزل وما يتبعه من إخلاء وإعادة 
التسكين في ازدياد. مما يجعل توفير الوقفت وسهولة الحصول على القوائم 
القومية من الضروريات. ويستجيب الاتحاد القومي للسماسرة للتهديد 
الواقع عليه من أسلحة التكنولوجيا المتقدمة والمستخدمة لكي تنال شريحة 
من فطيرته (بشق الأنفس). وقد أعلن عن خطط لاستثمار عبر الولايات 
المتحدة. وهو يخطط أيضا لإتاحة خدمات جديدة في مجالات أخرى كتدبير 
تمويلات المنازل والتأمين على المشترين المحتملين. والمدهش حقا هو كيف 
يمكن لتحد بهذه الخطورة موجه لوضع راهن للصناعة أن يحرك ويعبئ 
لاعبا يغلبه النعاس ليسيطر على مجرى الأحداث على هذا النحو. 

وينتقل سماسرة العقارات الأذكياء» والذين يتحرقون شوقا للريادة: إلى 
الخطوة التالية. وهو افتتاح أكشاك مزودة بشاشات تعمل باللمس يمكن 
الإليكتروني على أنظمة قوامها الأسطوانات المدمجة. وقد وضعت خططها 
الزمنية بحيث يتم طرحها في العام 1995 . ومع تلك الأنظمة الجديدة: يظهر 
المسقط الأفقى صداط :1100 للمنزل على الشاشة. وفى إمكان المشترين أن 
يلمسوا المسقط الأفقي ويتجولوا دون مرشد في أرجاء المنزلء تصحبهم 
خلال جولتهم عروض سمع بصرية للتوضيح» بل إنهم يستطيعون فتح الغرف 
الخاصة الصغيرةء ويلقون نظرة على ما بداخلها. ولا يمكن للكومبيوترات 
وهي على هذا القدر من السوء أن تستطيع ترتيبها. 

ونظام البحث عن المنزل بمساعدة الكومبيوتر يتفوق كثيرا على الطريقة 
النموذجية المعتادة لشراء المنزل. فمعظم المشترين المتوقعين يقضون ساعات 


ثورة الإانفوميديا 


لا نهاية لها في مكاتب سماسرة العقارات وهم ينكبون على تفحص صور 
صغيرة أبيض وأسود تختلط خطوطها في كتب خدمات القوائم المتعددة 
15 1.5آ11: وهى الأخرى مجلدات في حجم دليل الهاتف. والأوصاف التي 
يقدمونها للمنازل ملغزة تستغلق على الفهم في أحسن الأحوال. ومن المستحيل 
إدراك أي إحساس بالمنزل من تلك القوائم. فكيف للمرء أن يأخذ فكرة 
واضحة عن المنزل وكيف تبدو المنطقة المجاورة في الواقع؟ والمتاح أمامه 
مجرد منظر خارجي للمنزل من واجهته, دون أي مناظر له من الداخل؛ أو 
للمينى بشكل عام أو الشارع أو أي أماكن للترفيه. والطريقة الوحيدة لكي 

و ای رر راد ا كل AT OI‏ وکوا کا 
يبحثون عنه بأي حال. ويا له من تبديد هائل للوقت والجهدء ليس فقط من 
حاتي الترى: بل من جاتب التدوبيق ايضاء التريكن من الأفصل لهم أن 
يونا ea ill gaye, endl‏ دوذ الحكيان كبر الببعها بذلا من 
ناصيته؟ وتحقق الأسر التي تبيع منازلها فوائد هي الأخرى. فهناك الكثير 
من المشترين يتفحصون منزلهم من بعد. وعادة ما تتم صفقة البيع خلال 
زيارات واقعية أقل. وبذا يكون تعرض الأسر التي تعرض منزلها للبيع, 
للمضايقة أقل كثيرا من جراء دخول وخروج أعداد أقل ممن يودون الشراء. 
فالمحافظة على البيت مرتيا ونظيفا تأهبا لزيارة الراغيين فى الشراء واحدا 
تلو الآخر لشيء مضجر للغاية. ومندوبو مكاتب أصدقاء العقار الإليكتروني 
فالتكنولوجيا نفسها التي يستخدمونها قايلة للنقل مباشرة إلى المنزل» 
GANDER hep Say CaLaglalla‏ 
غرف معيشتهم,» وإذا أرادوا مكالمة مندوب ماء فلا يتطلب الأمرسوى طلب 
مكتب السمسار (أو منزل المندوب) في الهاتف Video Phone (5 pl!‏ فالسمسار 
والمشتري يستطيعان الاتصال ببعضها صوتا وصورة من خلال ركن في 
gob lly betas ABLE‏ صيور المنازل» ويتناهضان هن مزايا وضيوب الكتازل 
وهي تظهر أمامهما. 


العقار الاليكترونى 


ستكون في مقدور أنظمة العقارات المنزلية القيام بأكثر مما هو مجرد 
المساعدة في شراء منزل. وشراء منزل سيجر معه أنشطة أخرى عديدة. 
أقلها أن الناس يحتاجون بالتأكيد إلى تمويل وتأمينات: كما أنهم في حاجة 
أيضا لمحاميهم لتداول الأوراق والمستندات وخلافه. وكلما صارت الأعمال 
في المصارف وشركات التأمين أكثر تعقيدا. فقد يمكنها تطوير روابط 
مؤتمتة مع أنظمة العقارات المنزلية. وقد تسري كل المعلومات وثيقة الصلة 
بها بين المشتري والمصرف وشركة التأمين. ومن خلال النظام تختفي الحاجة 
لزيارة فرع المصرف أو مكتب التأمين. أما شركات السمسرة العقارية التي 
ستصل لهذا المستوى من البراعة والحنكة: وهو القدرة على ربط عملية 
شراء المنزل؛ والتمويل والتأمين أيضا وضمها جميعا في حزمة واحدة متقنة 
الترتيب» فستفوز بفرص تسوق كبيرة على منافسيها من أصحاب القلم 
والورق. 

وكلما تقدم عصر الإنفوميدياء أصبحت تلك الرحلة الشاقة التي نقوم 
بها إلى مكاتب السمسرة العقارية من ذكريات الماضي. ومن خلال شبكة 
(0018:: تقوم مكاتب أصدقاء العقارات الإليكترونية BRA‏ بالفعل بطرح 50 
ألف قائمة في متناول الجماهير مباشرة. وبوصول طريق المعلومات فائق 
السرعة إلى المنازل, ستكون خدمات العقارات المؤتمتة من الأمور الشائعة. 


16 


لقد قطع نظام الحجز للخطوط الجوية 
الأمريكية 5481787 شوطا طويلا منذ طرحه لأول 
مرة العام ١955‏ . وقد تم تصميم هذا النظام «بيئة 
الأعمال نصف المؤتمتة» ددعمادنا8 Semi Automatic‏ 
Environment (SABRE)‏ بالتعاون مع مؤسسة 1811 
لأتمتة عمليات حجز رحلات الطيران الأمريكية. 
ومازال مستخدما لدى وكالات السفر وفي مواقع 
التسجيل بالمطارات. لتنظيم حجز المقاعد. 

ويتميز نظام 54815 بأنه أول نظام حجز 
محوسب للخطوط الجوية؛ وهو أيضا أول نظام 
يستخدم أنظمة قواعد البيانات على نطاق Soles‏ 
واسع. وكان يدعم في البداية شبكة من 1200 آلة 
akg eats neil leas bade‏ 
موايات تحجن وري اند ا ا د نمق 
نفعا كبيرا. فقد وضع شركات الطيران الأمريكية 
في مكانة تفوقت فيها كثيرا على أي خطوط جوية 
أخرى في ذلك الوقت. ومازال هو النظام الرائد 
لحجز رحلات الطيران. 

وحاليا يقوم 54815 وأنظمة أخرى مثل هناء[آ 
etn Air lines World span‏ عشرات الآلاف من 
کات اترا Lace‏ حل افا نوما سن شارعة 


ثورة اإانفوميديا 


طيران تستطيع القيام بواجباتها أو الدخول في حلبة المنافسة دون واحد 
منهما. والنظامان لا يستخدمان فقط بمعرفة العاملين في شركة الطيران, 
بل يستخدمهما أيضا الآلاف من وكلاء وممثلي وكالات السفر حول العالم. 

واليوم» تقوم أنظمة على غرار 5481815 بما هو أكثر من مجرد حجز 
رحلات الطيران» فقد تحولت أنظمة حجز متكاملة للرحلات:؛ ترتبط 
بالفنادق؛ والمنتجعات السياحية:؛ ووكالات تأجير السيارات: والرحلات 
البحرية؛ وما هو أكثر من ذلك. لقد أصبح القيام برحلة أو سفر عملية 
معقدة للدرجة التي لا يمكن التفكير في تنظيمها من دون الكومبيوترات. 
فآنظمة الحجز هي العقول بينما تمثل الشبكات العالمية الجهاز العصبي 
val aid‏ والمياحة: 

وقد أصبحت عمليات بيع مداخل إلى نظام 54815 مشاريع ضخمة. 
فوكلاء السفر يدفعون لقاء استخدام 58818 للقيام بحجوزات العطلات 
والسفريات لعملاتهم. وتحقق شركة (tal lus Iu SABRE (y« American‏ 
للربح أعلى ما تحققه الطائرات في رحلاتها . و٤‏ 5۸8۸ هذا لا يقتصر على 
مجرد الاهتمام بأنظمته فقط, فهو على اتصال دائم بكل ما يمكن لعمالقة 
الحوسبة وللاتصالات الآخرين القيام به. 

وتبدي مؤسسة Amro‏ قلقا أكثر من مؤسسات على غرار IBM‏ 
IS 4g AT&T»‏ التكنولوجيا المتقدمة الأخرى ممن تلعب أدوارا مهمة في 
ذلك الميدانء أكثر مما تبديه نحو شركات الطيران المنافسة. وينبع القلق من 
الكيفية التي ستؤثر بها مؤتمرات الفيديو''' وتكنولوجيات الاتصالات الآخذة 
في الظهورء على حدها الأدنى من الربحية. وإذا ما استخدم الناس المؤتمرات 
التليفزيونية: والبريد الإليكتروني: والوسائل الأخرى للاتصالء فلن يحتاجوا 
إلى السفر كثيرا . إن التكنولوجيا تقطع كل السبل أمام شركات American (fia‏ 
وعلى الرغم من كونها الآداة الكبرى لتطوير العمليات التجارية؛ فهي تمثل 
التحدي الأكبر لمشروعها. 

وعموما فبوصول طريق المعلومات فائق السرعة إلى المنزل» سيتيح عالما 
من الفرص أمام شركات :SABRE dled Lae ols 9 «American (fie‏ 762 
توفر لمندوبي وكالات السفر مدخلا لنطاق كامل من المعلومات عن السفر 
والرحلات. وتتيح لهم التنقل خلاله للبحث عن أفضل رحلات الطيرانء 


386 


وكلاء السفر والمخاطر المحدقه 


وترتيبات الإقامة وكل ما يحتاجه المسافر لأعمال الحجز. وتستطيع 54115 
القيام بأعمال الحجزء وطلب التذاكر وطبع جداول المواعيد. فهي نظام 
سفريات كامل. ترى ما الذي قد يحدث إذا ما أتيح للشخص العادي استخدام 
مثل تلك الإمكانات من المنزل؟ إن الإجابة بسيطة. فقد يستطيع العملاء 
القيام مباشرة بما تفعله لهم وكالات السفر اليوم. فلم يذهبون إلى وكالة 
سفريات لإجراء الحجزة وهم يستطيعون الاتصال مباشرة بأنظمة السفريات 
المتقدمة الشاملة. 


إن تسافر قبل أن تركب الطاشرة !! 

في إمكان أنظمة السفر في الغد أن تؤدي ما هو أكثر بكثير مما تستطيعه 
وكالات السفر اليوم. فبينما يقتصر وكلاء السفريات على التعامل مع نصوص 
وأرقام تظهر على الشاشات أمامهم: فإن طريق المعلومات فائق السرقة إلى 
المنزل سيتمتع بقدرات سمع بصرية. وريما يعزز إمكانات أنظمة S۸8۴۴‏ 
لخدمة العملاء في المنازل كي يشاهدوا مناظر ويسمعوا أصواتا صادرة من 
الأماكن التي سيتوجهون إليها لقضاء عطلاتهم . بحيث يتم ذلك قبل أن 
يصعدوا إلى الطائرة التي ستقلهم إلى هناك. 

ولتتأمل إمكانات الإعلانات التجارية التفاعلية السياحية. فاليوم يتردد 
الناس على مكتب السفريات كي يخوضوا في تلال من كراسات الاستخدام 
ودلائل الرحلات السياحية. وعلى أحسن تقدير يطلعون على صورة صغيرة 
لمنتجع أو قصاصة بها صورة لغرفة تمثل هذا الفندق أو ذاك ‏ وهي صورة 
يبدو أنه كان من المستحيل الحصول عليها لدى وصولهم إلى مكتب السفريات! 

والأكثر احتمالا هو أن الإعلانات التجارية التفاعلية السياحية ستبدو 
في هيئة جولة تليفزيونية في المنطقة أو المنتجع المراد السفر إليه. أو ليس 
شيئًا رائعا أن تقضي أمسية في جولة بين مختلف جزر الكاريبي؛ باحثا عن 
أنسب واحدة لك لقضاء عطلتك القادمةة حيث سيمكنك مشاهدة مناظر 
وسماع أصوات حية في مختلف الجزر. كما يمكنك أن تتمشى على البلاج: 
وتتفحص المنتجع. وبدلا من الصور الفوتوغرافية الصغيرة؛ يمكنك أن تقوم 
بجولة كاملة فيه حيث ترى المنطقة؛ وتأخذ فكرة واضحة عن الغرف» 
والمطاعم: وحمامات السباحة... بل حتى يمكنك القيام بجولة تفقدية خلال 


387 


ثورة اإانفوميديا 


المدن المجاورة. 

ونظرا لأن التجارية التفاعلية ذات خاصية تفاعلية. فيمكنك توجيه 
النظام لكي يريك جزرا ومنتجعات بعينها تكون مثار اهتمامك. وعند عثورك 
على ضالتك؛ يستطيع النظام إرشادك لطريقة إنهاء إجراءات رحلة الطيران: 
وتجهيزات حجز السيارة وأي ترتيبات حجز أخرى قد تكون ضرورية. كما 
يمكنك أن تتأكد من خلاله أن الغرفة التي عاينتها هي الغرفة نفسها التي 
قمت بحجزها . وعند الانتهاء من ترتيب كل العناصر المطلوبةء سيقوم النظام 
بمراجعة التفاصيل معك للقيام بأي تعديلات؛ أو تصويبات. وعندما يكون 
كل شيء قد تم ترتيبه. سيطبع النظام دليلا كاملا للرحلة من الألف للياء. 
وقد تكون العملية كلها على درجة عالية من الصقل وال مهارة . أفضل كثيرا 
من التعامل مع وكالات السفريات اليوم. وكل مراحلها ممكنة بفضل برمجيات 
البحث المحسوية. 

وبعد عناء طويل؛ تشارك ۸181 مؤسسة ۳1۲۸( لتطویر وکیل سفریات 
إليكتروني. وفي البداية قد لا يكون سمعيا بصريا .15][41-هنلساةء إلا أنه 
سيكون قادرا على أداء ما يقوم به الوكيل البشري النموذجي اليوم. فإن 
مجرد إطلاعك النظام على بعض ال معلومات حول المجموعة التي ستسافر 
معك وطبيعة رحلتك. سيكفيه للقيام بالباقي. 

ولنفرض أنك تخطط للذهاب في عطلة إلى قلوريدا . وسيصحبك في 
تلك الرحلة زوجتك وطفلان. فمن الممكن أن يتلقى الوكيل الإليكتروني 
المعلومات المتوافرة حول رحلتك poled suc.‏ التواريخ: مكان العطلة 
المقصودء وتجهيزات السكن والإعاشة . ليهرع إلى البحث في «عالم 
السيبرنية” 0:10 طر٥‏ » لمعلومات السفر لتدبير عدة خيارات لك. وبمجرد 
مراجعتك لاقتراحات النظام فيما يخص رحلات الطيران» وحجز الغرف». 
وخلافه. يمكنك اختيار ما يناسبك من كل ذلك. وسيقوم النظام بالحجز, 
وطلب التذاكرء كما سيطبع دليلا للرحلة برمتها ‏ ومع أنك قد تكون محتاجا 
إلى دلائل وكراسات ورقية 5عتتنااءه:8 للدعاية وطرق الاستخدام. إلا أنه ما 
من ضرورة لمعاينة وحجز باقي البنود مثل رحلات الطيران. والسيارات؛ 
والتذاكر لدخول مزارات مثل ستوديوهات «يونيفرسال». وحتى والنظام 
مازال وليداء فهو قادر تماما على تخطي وكلاء السفر الحقيقيين»ء وتجاهلهم 


وكلاء السفر والمخاطر المحدقه 


تماما. 

ما الذي تعنينه 414:1 بتدخلها اليوم لإزاحة مؤسسات سفريات من 
الوزن الثقيل على غرار تتةعة1عصك؟ وتركز 54818 جهودها على خدمة 
احتياجات وكلاء السفريات. وإذا كانت ۸11 ستبداً في الاستيلاء على 
الآ عمال حن اكاك كر هاه جه ماشو a Eth alles, aad ah esl)‏ 
تستلب الأعمال من .S۸48 R۴٤‏ إلا أن ۵۸اس تعد ا لعالم متغير. 
ويستطيع aتخد Compuserve ga‏ و ùÎ Pordigy‏ يتصلوا بالفعل بنظام 5878115 
مياشزة من E E E a a‏ 
لرحلاتهم وأسفارهم» والدفع ببطاقات الائتمان فيتلقون تذاكرهم على الفور. 
AT&T (pus Litinng‏ وصدنءمع مه بشراسة على جبهة المنزل... حيث سيوجهان 
اهتمامهما للمسافر بدلا من الوكيل السياحي أو مندوب السفريات. وسيصبح 
ذلك ضرورة تنافسية. 

إن كل ذلك لا يبشر بخير لوكلاء السفريات في يومنا هذا . فبمرور 
الزمن, ستضطلع التكنولوجيا ‏ برمجيات وكلاء السفريات Software travel‏ 
5 بكل المهام التي يؤديها الوكلاء البشريون اليوم. والكومبيوترات 
افاس اها إفجان كوهيات اهام الى يوديها ell‏ وكا السقريات من 
البشر. ففي النهايةء ألا يعتمد هؤلاء الوكلاء بالفعل على أنظمة الكومبيوترات 
في أداء أعمالهم؟ من المؤكد أنهم يفعلون ذلك. ومع توسعات بسيطة لتلك 
الأنظمة؛ مع وجود كومبيوتر شخصي أو تليفزيوني تفاعلي في البيت أو 
a E ai eg conc‏ 
يتلقوا توجيها يضبط معارفهم الأولية عن تلك الأنظمة كي تكون في متناول 
كل مسافر Techno Illiterate Aum gf gS! CrLeglell ope 0! sed ties Y‏ . 
سرعان ما سيكون وكلاء السفريات من بني البشر فصائل على حافة الخطر, 
وليسوا وحدهم في ذلك. 


مصير السماسرة من بسني البشر 

هناك أعداد غفيرة من الناس يعملون كوكلاء أو سماسرة في العديد من 
ha eh ties aa dpe walt) lead‏ ها كا و 
التأمينات. وسماسرة الأسهم والسندات, والوكلاء الماليون» وكلاء العقارات 


389 


ثورة الانفوميديا 


ومعاسرة الجمارك والخروق, ويتقاسه الوكلا والسمعاسرة جميعهم سمة 
مشتركة واحدة . وهي أنهم لا يملكون السلعة التي يبيعونها. أما الخدمة 
التي يقدمونها فهي العمل على المواءمة بين البائع والمشتري. ومعظم الوكلاء 
يستخدمون الكومبيوترات بالفعل في إنجاز أعمالهم. ولقد رأينا أمثلة توضح 
كيف يتعرض وكلاء العقارات ومكاتب السفريات لمخاطر فقد وظائفهم. 
وهناك آخرون تهددهم المخاطر نفسهاء وها هي نماذج منها : 

من الممكن تصميم برمجيات تحمل عنوان «مندوب التأمينات» لكي 
يتلقى كل المعلومات الضرورية من العميل؛ ولتكن معلومات عن التأمين على 
الحياة (وريما تكون قد لاحظت مندوب التأمين البشري وهو يطلب منك 
بيانات ويد خلها إلى الكومبيوتر) ۔ أما الوكيل الكومبيوتري Software Age‏ 
فيمكنه البحث في كومبيوتر كبريات شركات التأمين عن عقود أو سندات 
وین ك تاسيب مح اعشاجاتفه فين امرض هلبك الخيارات 
الممكنة مثل شركات التأمين المحتملة Colwell g Premiums LoLudY lide‏ 
لكي تدرسها بإمعان. وفي إمكانه الإجابة على الأسئلة؛ وعندما تتخذ قرارك, 
يستطيع أن يحجز لك بوليصة:؛ ويقوم بترتيب نظام الدفع وإرسال الوثائق 
إليك في منزلك. 

ويتبع سماسرة الأسهم السيناريو نفسه» وهم اليوم على درجة عالية من 
الأتمتة. فالسمسار الإليكتروني يستكمل المعاملات المالية والتجارية للعميل 
كلية. ومعظم الناس يستخدمون سمسارا بالتحديد لشراء وبيع الأسهم. 
وهم يعرفون بدقة ما يريدون شراءه أو بيعه قبل أن يرفعوا سماعة الهاتف 
لاستدعاء سماسرتهم. وفي السنوات القليلة الماضية: حقق سماسرة الخصم 
Lely) Discount Brokers‏ 1}9)49 على الساحة لآنهم يركزون على إتمام 
صفقات الشراء والبيع على نحو مقصور "ا5176ناه:8 وليس بتقديم إرشادات 
ومشورات تعتمد على الخبرة ونفاذ البصيرة مع توقعات السوق. 

وقد تكون آنظمة السمسرة من بين أسهل الأنظمة وصولا للمنزل. فمن 
السهل شراء أو بيع 00| سهم من أسهم مؤسسة 1811 أو «كرايسلر» لأي 
عميل تتاح له تلك الإمكانية. وما هو الفرق بين سمسار يؤدي ذلك من خلال 
نظامه أو عميل يؤدي المهمة نفسها على حسابه الشخصي؟ 

من الممكن حل قضايا الأمن مثلما تم التعامل معها في موضوع المصرف 


390 


وكلاء السفر والمخاطر المحدقه 


المنزلي. وفي الواقع؛ قد يكون ممكنا ربط نظام السمسرة بنظام المصرف 
المنزلي للعميل. وعند إجراء المعاملات المالية للأسهم» يكون من السهل 
إيداع أو سحب التمويلات من حسابه المصرفي وفقا لذلكء كما أنه من 
الممكن التوسع في أنظمة السمسرة المنزلية ءوهتعءاه:8 عد:ه11 لكي تكون 
جزءا من نظام استثماري شخصي شامل. فيستطيع العملاء استخدام النظام 
لوضع أوامر شراء/بيع إليكتروني عند وصول أثمان الأسهم إلى حد معين. 
وقد تتم المعاملات المالية أوتوماتيا بحيث تعكس حافظة العميل الاستثمارية 
والمالية هذاه؛:0ط تلك المعاملات. وربما يكون النظام المتكامل برمته على 
درجة عالية من الصقل والامتياز. وبذا قد يصبح أداة قوية في يد المستثمر 
بالصدفة وسميه المتحمس على حد سواء. 

والمستثمرون يميلون دوما لاكتساب معرقة بالتكنولوجيا . ومعظمهم لديه 
كومبيوترات شخصية بالفعل» سواء في المنزل أو في المكتب. ومعظمهم» إن 
لم یکن جمیعهم» قد یکونون مهیئین لتقبل کل جدید» بل یزداد حماسهم 
دوما للتحرك قدما نحو استخدام وكيل السمسرة الإليكتروني. 


الوكيل الأمثل 

واليوم نجد الآلاف المؤلفة من البشر يعملون كوكلاء من نوع ما أو آخر. 
إلا أنهم جميعهم من صنف واحد ‏ فوكلاء السفريات. على سبيل المثال 
يفعلون الشيء نفسه. وقد يكون بعضهم متخصصا في رحلات العمل بينما 
يتعامل آخرون في مجال الرحلات الشخصية. إلا أنهم يؤدون تقريبا المهام 
نفسها بوجه عام. فعندما ينتهون من استكمال حجز لرحلة ما لمصلحة أحد 
العملاء؛ ينتقلون بعدها لإنهاء الحجزء بالطريقة نفسها تقريباء للعميل التالي. 
والأنشطة نفسها يؤديها آلاف من العملاء أو الوكلاء في دورة لا تنتهي. إلا 
أن تلك الدورة قد تصل لنهايتها قريبا. 

ولابد من إبداع الوكيل الإليكتروني المبرمج مرة واحدة۔ فليس من الضرورة 
أن ننبه آلاف المرات فهناك ببساطة الآلاف من الوكلاء يؤدون كلهم المهام 
نفسها مع اختلاف بسيط. إن الأسلوب الذي نستخدم به «حزم الجداول 
Spread she‏ » ليوضح تلك النقطة. فالناس تستخدم أنظمة الجداول 
لتنفيذ مهام تخرج عن نطاق الحصر. فالبعض يستخدمها لوضع تقاريرهم 


391 


ثورة الإانفوميديا 


الماليةء وآخرون يستخدمونها لضبط ميزانيات المنزل. كما أن معظم المديرين 
في قطاع الأعمال يستكملون من خلالها الميزانية المشتركة للمؤسسةء وهي 
مستخدمة لتنظيم خطط المشاريع والآعمال. وتقارير المبيعات ‏ وحتى متابعة 
نتائج مباريات البيسبول. إن حزم الجداول في الواقع أداة هائلة متعددة 
الأغراض 

وفي إمكان الوكلاء الإليكترونيين (المحوسبين) أن يكونوا أكثر مرونة 
واستجابة. فمن الممكن pened‏ وكيل سفريات لساغدة المديرين التتفيزيينة 
في قطاع الأعمال على ترتيب رحلات عمل إلى «هونج كونج» بالسهولة 
نفسها التي ينظم بها رحلة عائلية إلى جزيرة «برمودا». وتماما كحزمة 
برمجيات a‏ فالوكيل الإليكتروني لابد أن يتم تطويره مرة واحدة. 
فالتا عكر 10 مالافين فا حن برام ا gel cil)‏ 
مايكروسوفت ‏ بل يشترون نسخة واحدة يتم نسخها ١0‏ ملايين مرة. إن 
السلاسة والمرونة الموروثة في البرمجيات هي التي تمكنها من تطويع نفسها 
كي تتواءعم مع احتياجات الفرد وتلبيها. 

ولا يحتاج الوكيل المبرمج سوى محاكاة وظائف وكيل واحد من بني 
البشر. وبمجرد ما يتمكن من آداء وظيفة وكيل مكتمل المهارات» ففي 
استطاعته آن يتكرر حسب: الطلبء الاف أوهلايين المراتك» واسكتشساح 
البرمجيات لا يتطلب أعباء «الصدمة الجسدية قصسهء1 لوعزة:زط2» أو الوقت 
المتصرم في استتساخ البشر..!! فهو لا يتطلب سوى مجرد طبع الأقراص 
بل إنه من الأسهل أن ترسل النسخة نفسها إلى آلاف الكومبيوترات عبر 
البلاد باستخدام طريق المعلومات فائق السرعة. 

وبمجرد ما يستطيع وكيل واحد مبرمج أن يقلد الوكيل الآدمي» يكون من 
Sal‏ استبدال كل الوكلاء من بتي البشر. ا غي غياهب التقادم. 

ثر ظاهرة الوكيل هذه في الصناعات التي لا تعتقد أنهم وكلاء على 

الإطلاق. إن الكثير مما يستطيع المحاسبون» والأطباء والمحامون إنجازه؛ 
من الممكن أداؤه على المستوى نفسه من خلال ما يعرف باسم «الأنظمة 
«Expert System 3 u5J!‏ بوقتااك ee‏ 
يمكنها المنافسة في مجالات تلك المهن التي تستخدمها كل منها. فالأرفف 
في متاجر الكومبيوترات متخمة بالبرمجيات التي تساعد المستهلكين على 


392 


وكلاء السفر والمخاطر المحدقه 


حفظ ومتابعة ملفات ضرائب الدخلء وكتابة وصاياهم. وصياغة عقود 
الإيجار وتشخيص الأمراض المزمنة الشائعة. بل إن الأنظمة المتقدمة من 
تلك الأنواع تستطيع تقديم العون حتى لأمهر الأطباء في تشخيص الحالات 
الصعبة. ومساعدة الصيادلة في تفادي التأثيرات الجانبية للأدوية وتقوم 
بتحديد التفاعلات المضادة (التأثيرات الجانبية) الممكنة بين عديد من الأدوية 
التي تعاطاها مريض ما. والأنظمة الخبيرة مستخدمة أيضا وعلى نطاق 
واسع في المهن القانونية. ومن السهل تماماء وأرخص كثيرا أيضاء للبعض 
أن يستخدموا حزمة برامج على الكومبيوتر الشخصي لاستكمال عوائد 
الضرائب كما تؤديها بالضبط الخدمات التجهيزية للضرائب الحقيقية 
بمعرفة أفراد من بنى البشر. وهو ما يطبق أيضا فى الأنشطة القانونية 
dyed Seay Ses all‏ و الله اة رح ارده جار 
أو استكمال عقود نقل ملكية. 

وتطوير وكلاء من هولاء الخبراء لتلك المهن يجذب بالفعل اهتماما 
كبيرا. ورغم كل شيء فلابد من التنويه بأن الولايات المتحدة بها ثلاثة 
أضعاف المحامين الموجودين في أرجاء العالم كله. وهناك ما هو أكثر من 
0 مليون استمارة ضرائب دخل يتم تحريرها سنويا. والدولة تخوض في 
بحر مائج من الأدوية الموصوفة والأدوية المضادة...!! ومن المؤكد أن بعض 
المحامينء والمحاسبينء والأطباءء والصيادلة سيدركون أهمية تلك الفرص 
ويقدحون زناد أفكارهم ويسخرون مواهبهم لإبداع أنظمة خبراء لاستخدامها 
مع عملائهم. إن الفرص هائلة. والمحترفون في تلك المجالات المختلفة 
يجدون فيها مخاطرة تستحق المغامرة. 

ستتأثر صناعات ومهن عديدة بقدوم الوكلاء المبرمجين وأنظمة الخبراء. 
وسيكون أمامها تحد كبير للاستفادة منها . وقد تحقق وكالة سفريات فائدة 
كبرى وتتفوق على منافسيهاء عندما تكون في وضع يسمح لها بتوصيل 
عملائها بوكيل مبرمج. وريما تستطيع الشركة خفض أكبر مصدرين لنفقاتها 
غير المباشرة بتسريح الوكلاء البشريين وإخلاء أماكنهم. وقد يكون الجمع 
بين توفير التكاليف وتوفير خدمات جديدة مبتكرة لعملاتها مجلبة للنجاح 
لوكالة تعرف من أين تؤكل الكتف . وفي الوقت نفسه سيكون ذلك بمنزلة 
كارثة لمندوبيها من بين البشر! 


393 


أما الوكالات السياحية الأخرىء والتي ليست على المستوى في سرعة 
تبني الإمكانات التكنولوجية الجديدةء فسيكون عليها أن تتنبه لمنافسيها في 
ذلك الجال من اكتسيو| لك المهارات التكنولوجية. ولايد أن صتاهة السياحة 
والسفريات ستشهد انتشاراء وهو ما ستمر به صناعات أخرى تأثرت بالقوة 
نفسها بالوكلاء المبرمجين والأنظمة الخبيرة. 

NE ey NAA SS o 
للاستفادة من الفرص السانحة. وعندما تبدي مؤسسات في حجم ثناءط‎ 
US GLa chome travel Jill Gye Gb aud! و4717 اهتماما بمجال أعمال‎ 
إيذان لنا بأن نتتبه جميعا.‎ 


394 


17 


نشر جلا ورق 


والأفكار والأخبار . أي كل أنواع المعلومات . وقد 
ساهم الورق في خدمتنا على أكمل وجه خلال 
عصور ch gl‏ وهنالك أكثر من حضارة ساهمت 
في تطويره. 

بدأ المصريون في تسجيل الحروف الهيروغليفية 
على ورق البردي منذ العام 3300 ق.م» وبالطبع فإن 
ورق البردي لم يكن ورقا حقيقيا. وكان لابد أن 
يستغرق الأمر تثلاثة آلاف عام آخرى ۔ آي حتى 
حوالى العام ١00‏ قبل الميلاد ‏ قبل أن يتسنى 
للصينيين أن يبتكروا ورقا كالذي نعرفه اليوم. إلا 
أن التاريخ كما عهدناه دائما تارة يخطئّ ويصيب 
أحياناء وهكذا لم يستخدم الصينيون ورقهم الجديد 
الأشياء سهلة الكسرء ومعذرة ‏ لعمل ورق التواليت 
وهو مجال آخر كان للصينيين قصب السبق فيه. 
وكان لابد أن يستغرق الأمر حتى العام 100 قبل 
الكتابة. 

ومنذ فجر التاريخ كان للورق خصائص مميزة. 
فقد تميزت لفائف البردي التي استخدمها 


395 


ثورة اإانفوميديا 


المصريون بسهولة الاستخدام وخفة الوزن من تلك الألواح الفخارية التي 
استخدمها معاصروهم . السومريون القدماء ‏ إذ لم يكن البردي بالشيء 
القابل للكسر أو الذي ينوء الحصان بحمله عند نقله. وهكذا كان الورق بما 
لا يدع مجالا للشك وسيلة أكثر رقيا. 

كانت السمة المميزة للورق هي قدرته على نقل الخواطر والأفكار. فقد 
كان بديلا عن الكلمة المنطوقة. فعن طريق تدوين المعلومات» أمكن تخزينها 
واسترجاعها ونقلها حسب الرغبة. وكان الورق رقيقا وخفيف الوزنء واتسم 
بالمرونة إلى درجة مكنته من استيعاب وتداول كمية كبيرة من المعلومات 
بكفاءة. 

وهكذا تسنى للرسل أن يقطعوا مسافات بعيدة على ظهور الجياد حاملين 
معلومات دقيقة مكتوبة على الجهة التي كانوا يقصدونها . وأمكن الاحتفاظ 
بالسجلات القجارية السفقات أكالية وختحتات البشاكم على كر السقن 
بل أمكن تشييد مكتبات ضخمة ومستودعات هائلة للمعرفة. 

وكان بناء المكتبة العظيمة بالإسكندرية بمصر هو أحد الإنجازات الرائعة 
للاسكندر الأكبر. فقد كانت أعجوبة الزمان وأضحت ععبة يحج إليها كل 
راغب في المعرفة وقاصد للعلم؛ وظلت على مدى مئّات السنين منطقة 
جذب لخيرة مثقفي وعقول العالم. ونظرا لما كان يحف الأسفار في العصور 
القديمة من صعوبات وخطورة إلى جانب البطء الشديد» فقد كان خط 
الدراسة والبحث متوافرا لقلة من الباحثين في الإسكندريةء وكانت الدراسة 
في تلك المكتبة العظمى مساوية للدرجات العلمية المتاحة اليوم من معهد 
ماساتشوستس للتكنولوجيا 1١‏ آو جامعة هارفارد أو يل علهلا. 

ورغم فوائده الجمة؛ وكل ما أداه للجنس البشريء ورغم كل آلاف السنين 
التي خدمنا فيها على خير وجهء فإن الورق يتقادم بسرعة كبيرة. وقد 
نشهد في القريب العاجل آخر الكتب الورقية أما أطفالنا فمن المؤكد أنهم 
سيشهدون اختفاء الورق. فاليوم نجد أن كل المعرفة التي ضمتها مكتبة 
الإسكندرية العظيمة قد تضمها عادة أسطوانات مدمجة 02-80115: وضي 
عصر الإنفوميديا سيكون في متناول الشخص العادي ثروة لا يمكن تخيلها 
من المعلومات. 

لقد صمد الورق لامتحان الأزمان: إلا أنه لم يعد الوسيط الأمثل لحفظ 


396 


نشر بلا ورق 


المعلومات وتداولها وإدارتها. فهو وسط «استاتيكي» ساكن لا بنبض حياة, 
يقتصر على الكلمات والصور. وهذا المزيج المتدفق من الصور والكلمات في 
أفضل حالاته ليس سوى بديل رديء للوسائط السمع بصرية. إن مجرد 
ملاحظتك للوقت الذي ينفقه الأطفال طواعية بصحبة كتاب أو مجلة (دون 
ld‏ من الأب قي مقابل ها يقضبونه من وقد أعام cobalt of cagupdutl‏ 
الفيديو. سيؤكد لك أنهم ينجذبون تلقائيا للتليفزيون حتى وإن كانوا يستمتعون 
Bel ath‏ فإن AIS‏ الصورة تساوي ألف كلمة؛ فإن فيلم الفيديو جدير 
بمليون. 

قد تكون المعلومات في الورق مناسبة في بعض الأحيان: إلا أنها في 
أحيان أخرى تكون في غاية السوء إذا ما أريد تداولها وتنظيمهاء فمن 
اليسير تداول كتاب واحد أو مجلة أو صحيفة, أما نقل وتداول أعداد كبيرة 
من الكتب والمجلات فهو أمر عسير للغاية. وكم هي المشقة التي يتحملها 
محب القراءة إذا ما أراد الانتقال من منزله إلى سكن جديد» من نقل 
صناديق الكتب والمجلات وغير ذلك من الوريقات والقصاصات كما أن 
توفير المكان الملائم للمكتبة الورقية لهي معاناة أخرى واستنزاف للوقت. 

إن آفة كل باحث ومتخصص وكاتب إنما تكمن في الوصول إلى الحقائق 
الصحيحة أو النذر اليسير من البيانات» فالعالم يعج بكمية كبيرة من المعلومات 
التي تتضاعف كل سنتين تقريبا؛ فإن روافد محيط المعرفة لا تنضب أبدا . 
إن المشكلة الحقيقية لا تتعلق بالكم وإنما بالوسائل المحدودة للوصول إلى 
المعلومات وعجزنا عن الحصول على المعلومة المطلوبة» فمن العجيب أننا 
نسبح في بحر زاخر من المعلومات دون أن ندري كيف نروي ظمأنا . 

وكما أنه من العسير توافر قدر هائل من المعرفة فإنه يستحيل أيضا 
توافر قدر هائل من المعلومات: فهي الأساس الذي تنبع منه المعرفة وهي 
التربة الخصبة التى تنبثق منها المعلومات. فمن دون المعلومات تغدو المعرفة 
والتعلم التو مد الأمور المستحيلة. والملاحظ أن الوفرة much‏ 0 مع 
Information cule gle‏ تمثلان معا نوعا من الخلف المتناقض 0:90:07 . إذ 
كيف يتسنى لأي مفكر في حضارة متقدمة أن يعتقد للحظة واحدة أن 
هناك معلومات وفيرة؟ 

إن المشكلة الحقيقية تكمن في الورق» فمن المسلم به أنه يصعب الوصول 


397 


ثورة اإانفوميديا 


إلى المعلومات المسجلة على الورق؛ حاول مثلا أن تجد فاتورة دراجة اشتريتها 
أو زوج من الزلاجات لابنك أهديتها في إحدى المناسبات (أتحدى أن 
تستطيع)ء وحاول أن تعثر على المقال الذي جذب انتباهك في الجريدة 
التجارية الشهر الماضي» وحاول أن تصل إلى تلك المعلومات الشهية الموجودة 
في بحث ما أو بيانات وردت في تقرير لا نتذكر عنوانهء وحاول أن تصل إلى 
وصفة الطهو تلك الخاصة التي وضعتها في مكان أمين ‏ لا تستطيع العثور 
عليه. إن المعلومات الورقية سرعان ما تصبح عسيرة المنال» وهكذا فإن 
«جوتنبرغ» ومطبعته كانا نعمة ونقمة. 

من المهم دائما أن نوجه اهتمامنا إلى المرض لا العرضء فالمشكلة لا 
تكمن في المعلومات ونموها المذهل؛ حيث إن مسألة كم المعلومات وحدها لا 
تعدو كونها عرضاء بينما تكمن المشلكة الحقيقية في عجزنا عن إدارة 
المعلومات. وعجزنا عن تخزين كم كبير من المعلومات والوصول إليها بطريقة 
فعالة. وعجزنا عن إتاحة عالم المعلومات للجميع. 

وإذن فإن الحل هو تخزين المعلومات إليكترونياء وإدارتها واستدعاؤها. 
فاليوم ليس هناك ما يحول دون استخراج وتخزين ونشر المادة الورقية 
المطبوعة إليكترونياء ومن السهل تماما نقل الكلمات والصور باستخدام 
الكومبيوتر الشخصي أو التليفزيون التفاعلي أو حتى الصندوق العلوي 
الذكى. سيكون طريق المعلومات فائق السرعة هو قناة تغذية المعلومات 
ا وااو ا و ا 
للتكنولوجيا محل الورق. 

ويرزح الناشرون تحت ضغط بسبب اقتراب موعد نهائي آكثر أهمية من 
مجرد إصدار صحيفة الغد في الموعد المطلوب. فهم على موعد مع تقنية 
الإعلام الجديدة؛ فقد انتقلت منتجاتهم من الكلمات والصور على الأوراق 
مطبوعة إلى منتجات محوسبة جديدة من الوسائط المتعددة في سهولة 
ويسر. ترى إلى متى ستصمد قطاعات النشر الكبرى ‏ الصحف والمجلات 
والكتب والموسوعات والمراجع . أمام هذه التغييرات المحتومة: وهل سيتكيف 
الناشرون التقليديون للمواد الورقية مع جيل جديد من الناشرين 
الإليكترونيين؟ أم تراهم يتركون لهم الساحة؟ إن إجابات تلك الأسئلة هي 
التي ستصيغ مستقبل تلك الصناعة. 


398 


نشر بلا ورق 


الصحافة الاليكترونية الجديدة 

لقد صاحبتنا الصحف في صورها المختلفة لقرون عدةء وقد تم رصد 
أول استخدام للصحف في البلاط الإمبراطوري الصيني» وفي القرن السابع 
تم تداول المعلومات عن مناسبات وأحداث البلاط في نطاق أسوار المدينة 
المحرمة لبكين على أوراق مكتوبة بخط اليد . أما أول صحيفة أوروبية فقد 
نشرت فى إنجلترا فى تسعينيات القرن السادس عشرء وبدأت «5تاتتعمء/1 
«Gallo Bei‏ في التداول بين أغراد الطبقة الجديدة من التجار ورجال 
lec YI‏ وكانت تلك الصحيفة تنشر الأخبار التجارية من أنحاء القارة. 
وقد اقتصرت تلك الصحيفة على جمهور صغير له اهتمامات خاصةء ولم 
يكن بوسع التكنولوجيا المستخدمة في ذلك الوقت (خط اليد ثم الطابعة 
اليدوية بعد ذلك) إنتاج الصحف بكميات كبيرة. 

ولم تنقل الصحف إلى طور وسائل الإعلام إلا في ستينيات القرن 
التاسع عشرء عندما أنتج الأمريكي «ويليام بولوك عءهالنا8 Jgi «William‏ 
مطبعة دوارة؛ وقبل «بولوك» استخدم أصحاب المطابع في المدن مطابع 
يدوية ذات فرش مسطح 181661 لإنتاج نسخ قليلة للاستهلاك المحلي؛ 
وكانت تغذية ماكينة «بولوك« المذهلة تتم بملفات عملاقة من الورق لتتحول 
إلى آلاف الصحف في بضع ساعات. وبالتأكيد فإن أحفاد «بولوك» سوف 
ينبهرون بالوسائل الحديثة التي ستحل محل اختراعه الرائع. 

إن عددا من كبار الناشرين ينهل الآن من معين التكنولوجيا الجديدة, 
وتعد «الواشنطن بوست» مثالا ممتازا لهذا النشاط الرائد الجديد» فقد 
أنشأت مؤسسة تابعة جديدة تسمى Digital Ink Con‏ .« والتي سوف تصدر 
منتجات إخبارية ومعلوماتية لتوزيعها على نطاق واسع من خلال طريق 
المعلومات فائق السرعة. ومن أولى منتجاتها في هذا المجال نسخة كمبيوترية 
للصحيفة ومن المقرر إصدارها في والتصيف 719094 وسروف اركنم روات 
أخرى مصادر مجلة النيوزويك وقطاعي الإذاعة والبرق بالواشنطن بوست 
وخدمة قاعدة بيانات المعلومات الحكومية التشريعية. 

وسوف تصدر «1م1 [10ع1(1» منتجات إنفوميديا تضم نصوصا ورسومات 
وصورا ولقطات فيديو وموسيقى ووسائل سمعية. وسوف يتم تصميم هذه 
المنتجات لاستخدامها في أجهزة الكومبيوتر والكابل التليفزيوني والهواتف 


399 


ثورة اإانفوميديا 


والخدمات اللاسلكية. 

وسوف تقدم صحيفة ال «بوست» الإليكترونية ما هو أكثر بكثير مما 
تقدمه المنشورات الصحفية المعتمدة على !391 pages Gum «Paper Based‏ 
الأخبار باستخدام الوسائط المتعددة. وليس بمجرد استخدام صور وكلمات 
تقليدية أي أنها ستتجاوز ما تعرضه الصحف عادة لتقدم النصوص الكاملة 
للأحاديث والمزيد من الأخبار المحلية. وصفحة كاملة للبرامج الترفيهية ل 
«واشنطن» وضواحيها. أما عن الإعلان فسوف يتجاوز مجرد القصاصات 
الصغيرة المألوفة التي يلقى بها إلى الصفحات الأخيرة للصحيفة:؛ إذ إن 
صحيفة ال «بوست» الجديدة ستتضمن المزيد من المعلومات في أشكال أكثر 
تنوعا. أما ما هو أكثر أهمية فهو أن الوصول إلى تلك الثروة الجديدة من 
المعلومات سيكون أكثر سهولة عن نظيراتها الورقية. 

إن الصحيفة ذاتها سوف تتطور للتفاعل مع القراء؛ فبدلا من أن يضطروا 
للتنقيب في أكوام من ورق الصحف سوف يكون باستطاعتهم الوصول مباشرة 
إلى ما يريدونء إذ ما الداعي إلى أن يضطر القراء إلى تصفح وتقليب باب 
العقارات . وهم لا يرغبون في شراء بيت جديد ‏ ليصلوا إلى الخبر أو 
الحدث الرياضي الذي 00 وسوف تتيح صحيفة ال «بوست» الجديدة 
للقراء الوصول مباشرة لأقسام الأخبار والرياضة والإعلانات المبوبة 
وصفحات المال وغيرها. إضافة إلى ذلك فسوف يتخذ الإعلان نمطا 
تفاعليا أيضاء حيث يستطيع القراء الوصول مباشرة لإعلانات المنتج الذي 
يبحثون عنهء وكذلك فسوف تصبح الإعلانات نفسها أكثر شمولا وتفصيلا. 

إن في جعبة وسائل الإعلام الجديدة الكثير لتعطيه. فقد جاء الوقت 
الذي يستطيع فيه الناس أن «ينقبوا» لاستخراج المعلومات من الموضوعات 
الإخبارية وصفحات الرياضة والمال والإعلانات. وسوف يتاح لهم الوصول 
إلى عالم من المعلومات من المستحيل أن تسعه أطر الصفحات الورقية 
العادية في وقتنا هذاء إذ من الممكن أن نبحث عن تفاصيل بعينها حول 
البوسنة أو فلسطين مما لا يتاح حاليا في الأخبار بوجه عام. وفي مجال 
آخرء. سنجد أنه بدلا من الاكتفاء برصد انخفاض سعر سهم» فإن المستثمر 
في استطاعته أن يستدعي خلفية من المعلومات حول الشركة والأحداث 
التي أدت إلى هذا التحولء. وبدلا من مجرد قراءة نتيجة مباراة البيسبول 


400 


نشر بلا ورق 


للفريق الذي نشجعهء يستطيع محبو هذه الرياضة الوصول إلى تفاصيل 
حول نجوم اللعبة إلى جانب مشاهدة لقطات لأفضل اللعبات في هذه 
الرياضة. ويستطيع من يرغب في شراء سيارة ‏ دون الحاجة إلى الخوض 
عبر آلاف من إعلانات السيارات المستعملة ‏ أن يحدد نطاق السعر والنوع 
والسنة التي يريدهاء وهكذا فسوف تتطور قدرة القراء على الوصول إلى 
مزيد من المعلومات. وسوف تحتوي الصحيفة الإليكترونية على مجموعة 
أفضل من الأحداث الإخبارية والصفحات الرياضية والإعلانات المبوبة 
على نحو أكثر تفصيلا واستقصاءء وبذلك تكون وسيلة أكثر شمولا وتفاعلا 
وتنوعا. 

وسوف تحقق الوسيلة الجديدة منفعة كبرى أخرى للقراء. حيث تخطط 
صحيفة ال «بوست» لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على أرشيفها الموسع. 
وبذلك يستطيع القراء الإبحار في الماضيء للبحث بتفاعل عن المقالات 
المهمة واستعادتهاء وسوف يكون لتلك الخاصية ميزة كبرى. فالصحيفة 
اليوم تتميز بالإنجازء وغالبا ما يسترعي انتباهنا خبر عن التجارة أو الرياضة 
أو التعليم أو غير ذلك. وقد تكون لدينا الرغبة في معرفة المزيد عن ذلك 
الخبر ‏ و على سبيل المثال: كيف تطور أحد المواقف السياسية أو ملابسات 
حدث تجاري معين كاندماج بين المؤسسات أو استحواذ بعضها على بعض؟ 
وتتيح إمكان الوصول للأرشيفات الإليكترونية للمستخدمين إمكان تحديد 
كم ونوع المعلومات التي تناسب احتياجاتهم الشخصية. 

إن النشر على أعتاب حقبة تكييف المنتج حسب الطلب على نطاق واسع 
Mass Customization‏ إذ تكمن قوة الصحيفة الإليكترونية من اختلافها 
بالنسبة لكل قارئ؛ فبدلا من أن يحصل مليون شخص على الصحيفة 
نفسها يوميا فسوف يتاح لهم الوصول إلى القدر نفسه من المعلومات, إلا أن 
كل واحد منهم سيستخدم تلك المعلومات بطريقة متفردة وشخصية للغاية, 
وسوف يستطيع ملايين القراء تصميم صحفهم الإليكترونية حسب 
احتياجاتهم الشخصية. إن ما تبقى أمام الصحف كوسيلة قياسية أيام 
معدودة. 

وأما عن مفهوم الصحيفة المتميزة فسوف يتغيرء فمن المؤكد أن نشر 
أفضل مقال عن أحدث الأخبار سيظل دائما هو صاحب الأهمية الأولى,» 


401 


ثورة اإانفوميديا 


إلا أن ما يميز الصحف الرقمية هو تقديم أكثر المعلومات شمولا وأفضل 
الوسائل للوصول إليها. 


أخبار في أخبار 

كلما تطورت الصحف لتصبح إليكترونيةء تلاشى الحد الفاصل بين 
الأنواع المختلفة لوسائل الإعلام: فاليوم يسهل إدراك الفارق بين صحيفة 
الصباح وقناة 0212 الإخبارية. ولكن ما الذي يحدث عندما نستقبل جريدة 
te clus‏ الكليكتؤيون التعاعلي في ضورة برتائج اغى حن واا 
إعلامية متعددة؟ فهل يعني ذلك اقتحام U۸١‏ لميدان عمل الصحيفة؟ وهل 
ستمثل لقطات الفيديو الخاصة ب 0272© عن آخر الأخبار جزءا من الصحف 
الإليكترونيةة 

من اليسير في وقتنا هذا أن نلحظ الحد الفاصل بين المجلات ومواد 
gual gin fa aa cosh St as ge ll Cy pal‏ 
(ill «Penthouse‏ أنتجت أسطوانة مدمجة أطلقت Virtual Photo aux! [gle‏ 
١‏ (صورا a lgHlo Lom glgiSts Asal 52 gig’‏ الافتراضي»): ويضع هذا 
البرنامج المشاهد خلف العدسة تماما مثظما يفعل مصور «بنتهاوس» وبدلا 
من قراءة مجلة «ينتهاوس» (غلى قرطن ضحة كلمة «قراءة» كجلة «يتتهاوس») 
يستطيع المشاهد أن يأخذ لقطات لعارضي وعارضات المجلة من زوايا 
مختلفةء بل إن «بوب كوكون 6دهدءء01 8050» يظهر على الشاشة بنفسه 
ليقده :تسافحه ool jTy‏ التقدية ولخ يفوقق الجن على اسشغلال وسائل 
الإعلام الجديدة مادام يحظى باهتمام أفراد الجنس البشري. 

وإذا ما كانت أسطوانات «بنتهاوس» المدمجة مثيرة جنسيا أكثر من 
Gaol (gies‏ 38 طهر آاسطواتات مدفجة اخری تفر هروا مجسمة 
:Triple-X rated‏ وتحوي هذه الأسطوانات برامج إباحية حقا يمكن للمشاهد 
gal‏ فيهاء وقد تم عرض مكل هده اللقطات بالفعل ويثم فوذينها حاليا 
ch le‏ 

ورم أن هدد ق كرون أنظلة فير اة فان لواد العامة اة 
تحقق مبيعات عاليةء وتوضح هذه الأمثلة أن الأسطوانة المدمجة تصبح 
نقطة التقاء بين وسيلتي إعلام تقليديتين ‏ المجلات والفيديوء حيث اندمجت 


A02 


نشر بلا ورق 


الوسيلتان في وسيلة تفاعلية جديدة تتخذ خصائصها من كلتيهماء وتمثل 
الوسائط الإليكترونية خروجا على المألوف يجبر القائمين على إنتاج المواد 
الإعلامية المطبوعة على إعادة النظر في أدوارهم. 

ماهو الفرق بين صحيفة إليكترونية ومجلة إليكترونية؟ إن الفارق واضح 
في عصرنا هذاء فالصحف يومية؛ أما المجلات فهي بطبيعة الحال شهريةء 
وفي الوقت الذي تقدم فيه الصحف ملخصا عن أحداث اليوم؛: تسعى 
المجلات لعرض مادتها بأسلوب أكثر توسعا بهدف تحليل وتقييم الموضوعات 
وليس مجرد سردها. والصحف تحاول أن تقدم وجبة متكاملة لقرائها على 
اختلاف مشاربهم بتغطيتها لنطاق واسع من الموضوعات والاهتمامات يتراوح 
بين المواد الإخبارية الأساسية والرياضية والإعلانات المبوبة وطقس egal‏ 
أما المجلات فهي تركز على نقطة بعينها بحرصها على العمق والتفصيل 
فيما يتعلق بالأحداث العالمية والتجارة والسيارات والكومبيوترات وعدد 
ضخم من المجلات المتخصصة الآخرىء. انظر مثلا إلى العناوين التالية: 
النيوزويك» الرياضة المصورة؛ السيارة والسائق؛ عالم الكومبيوتر الشخصي... 
إلخ. ويمكن تلخيص الفارق بين الصحف والمجلات في صورة توقيتات 
وتركيز على موضوعات بعينها . 

فما الذي يحدث إذن عندما يتم تحويل الصحيفة والمجلة إلى وسائط 
إليكترونية؟ سوف يكون بوسع الصحيفة أن تكون أكثر عمقا في تناولنا 
للموضوعات؛ وسوف يكون من الممكن توزيع المجلات إليكترونيا بصفة يومية 
وهنا يمكن الحصول على مقالات منفردة بشكل جزئي. ألا يملك قارئ 
مجلة عالم الكومبيوتر الشخصي الرغبة في الاطلاع على مقال يرصد 
أحدث أخبار تلك الصناعة وقت حدوثها؟ ألا يرغب قراء تلك المجلة في 
معرفة تفاصيل إعلان أول كومبيوتر شخصي gi «PowerPC‏ نظام تشغيل 
قائم على معالج «بينتيم «Pentuem‏ 39 ظهوره! ولا داع للدهشة حينما نجد 
مجلة البوست تتحدث مع شقيقتها النيوزويك. ولا عجب حينما تعرض ال 
«تايم عسة1» عددا من قصص الأخبار الجارية من 8 ١2‏ وملخص لها يوميا 
لمستخدمي الكومبيوتر من خلال موقع «أمريكا معك 6دنآ ه0 هع عدرث» على 
الإنترنت. وقريبا جدا سوف يكون لدى من يعملون في مجال الصحف 
والمجلات الكثير ليحدثوا عنه. 


A03 


ثورة الإانفوميديا 


ولا تقف صناعة المجلات جامدة في مكانها هي الأخرى. بحيث إن 
عة اد قورف ال مدر مقواهرة على تس قر ال کروی 
للكومبيوترء وتصدر مؤسسة النشر Leia «Ziff-Davisy‏ على أسطوانة مدمجة 
01-41 يطلق عليه «من مختارات الكومبيوتر 561606 167نام000» وهو منتج 
مفيد وجذاب. 

ويحصل المشتركون في »Computer Select»‏ شهريا على أسطوانة مدمجة 
شعتري Cle‏ كرو من العلوباك مسكاة من العدوه من التشورات حول 
تار اکرو تی ك امراف تحرط Een Mile‏ 
مقال تجاري ووصف ل 280 ألفا من منتجات أجهزة الكومبيوترء ومعلومات 
حول 45 ألفا من منتجات برامج الكومبيوتر وملفات عن ١2‏ ألف شركة تعمل 
في صناعة الكومبيوترء وإن لم يكن ذلك كافيا فهناك أيضا مسرد يضم 15 
ألف كلمة لتوضيح المصطلحات الصعبة لتلك الصناعة. 

ولا تقتصر القوة الحقيقية لمنتجات مثل be «Computer Select»‏ ذلك 
الكم الهائل من المعلومات التي تضمهاء وإنما تكمن هذه القوة في قدرة مثل 
تلك البرامج على تخزين المعلومات على أسطوانة مدمجة سهلة الاستعمال 
(بدلا من مكتبة ورقية كامقة بالإضافة إلى سرعة اتومدول إلى ذنك الكدز 
من المعلومات: فعلى سبيل المثال يمكنك بسهولة أن تجد على تلك الأسطوانة 
المدمجة قائمة بجميع البائعين الذين يبيعون حزم البريد الإليكترونيء فما 
عليك إلا أن تدخل كلمة «البريد الإليكتروني» وسوف يبحث النظام في 
قاهدةبيانات الباكفغين كم يظهر لك قاقة بالصتعيق والباقمين مها : 

وفي إمكانك تنظيم معايير البحث في تسلسل معاء فإذا أردت أن تحصل 
على كل مرجع للكومبيوشر الشخصي والشاشات الملوتة فسيمكتك ذلك. 
وخلال ثوان قليلة سوف تظهر لك قائمة تضم جميع بائعي الشاشات الملونة 
لأجهزة الكومبيوتر الشخصي. 

ويعد هذا النوع من مستودعات المعلومات هبة لمن يقومون بعمل بحثي 
أو يبحثون عن منتجات أو ينقبون فقط عن معلومة دفينة؛ وتتكلف هذه 
الخدمة 700 دولار سنويا ‏ وهى تكلفة مناسبة للمتخصصين والمؤسسات 
الى ا إلى ارات مد هاا مول Se‏ 

إن الحدود الفاصلة بين الصحف و المجلات ‏ بل وبين التليفزيون والورق 


2404 


نشر بلا ورق 


وسائل الإعلام الورقية والبصرية تحديا لإعادة تقييم عملهم وأدوارهم في 
ظل صناعة جديدة وشديدة الاختلاف. وسرعان ما سيكتبون مقالات 
إليكترونية عن مدى تقدمهم في عالم الإنفوميديا. 


المكتبة ال ليكترونية 

يوشك جميع ناشري وسائل الإعلام الورقية أن يخوضوا غمار مرحلة 
شديدة الاضطرابء؛ وأقرب تلك التهديدات موجه لناشري المراجع: وبالفعل 
فقد بدآت موسوعات مثل الموسوعة البريطانية دءنصصةة:8 في مواجهة ضغوط 
من جانب دخلاء جدد إلى ميدانها الذي انفردت به من قبل؛ وهو توثيق 
وحفظل المعرفة؛ 

لقد حان الوقت للاستغناء عن الموسوعات التى تتخذ شكل كتاب 
والاستمائة بالوساكل الإنيترونية الحديكة: شتلك الوسوعانة الورقية مرتفعة 
الثمن وضخمة وصعبة الاستعمال. حيث تضع قيودا على كيفية تسجيل 
محتوياتها وإتاحتها لمستخدمهاء فالوسيلة الوحيدة المتاحة لعرض المعلومات 
هي الكلمات والصورء ويخلو عالم الوسائل الإليكترونية من مثل تلك القيود . 

ويمكن تخزين موسوعة كاملة على أسطوانة مدمجة واحدة (أو على 
أسطوانات إذا كانت الموسوعة ضخمة)ء ويعود قدر كبير من تكافة الموسوعات 
التقليدية إلى تكلفة طباعة وتجليد وتوزيع هذه الأعمال الضخمة؛ أما في 
حالة وضع الموسوعة على أسطوانة مدمجة فيمكن إعادة إنتاجها مقابل 
دولار واحد تقريباء وعندما يصل طريق المعلومات فائق السرعة إلى المنازل؛ 
فلن تكون هناك حاجة إلى الأسطوانات المدمجة؛ وسوف يكون بمقدور 
مستخدمي الكومبيوتر الشخصيء والتليفزيون التفاعلي الوصول إلى 
المعلومات التي يريدونهاء حيث ستربطهم الشبكة بمكتبات إليكترونية ضخمة 
من المراجع. وقد بدأت الإنترنت وموردو المعلومات !395( CompuServe (ius‏ 
بالفعل في اتخاذ مواقع الريادة للتغييرات القادمة. 

والمراجع يصعب نقلهاء فهي ليست كالروايات والمجلات والصحفء إلى 
جانب أنها تشغل مساحة كبيرة على الأرضف في المكتب أو المنزل؛ ومن غير 
المعقول أن يمصطحب أحدنا مكتبته الهندسية أو التجارية في رحلة عمل 


405 


ثورة اإانفوميديا 


تحسبا لاحتمال النحكاعن معلومة ماءييتها إذا احتفغل بأسطواثة مدمجة 
في حقيبة أوراقه للرجوع إليها خلال رحلته. سيبدو الأمر أسهل كثيرا من 
الناحية العملية: وهنا تظهر ميزة سهولة النقل حقا . 

غير أن الميزة الكبرى هي القدرة على صياغة المعلومات في أشكال 
جديدة وسهولة الوصول إليهاء أوليس من الرائع أن نرى لقطة سمعية 
بصرية لحيوان يصحبها تعليق بدلا من مجرد النظر لصورة في كتاب؟ أولا 
تمثل لقطة فيديو عن أنواع القطارات المختلفة أو عن جولة سياحية في 
أستراليا تطويرا وتحسينا لصفحات من الوصف والصور؟ إن الورق لا 
يمكنه أن يمنحنا الإحساس نفسه بالواقعية أو يقدم نطاقا واسعا من 
المعلومات للمستخدم» وذلك لأنه لا يوجد ما يعادل الخبرة السمعية البصرية. 

ولعلها مهمة شاقة أن تبحث عن المعلومات في موسوعة:؛ فعادة ما يكون 
الفهرس في جزء والمعلومات في جزء آخر . أو ربما أجزاء. وفيما عدا 
الموضوعات الثانوية؛ فإن البحث عن أي شيء في الموسوعة يعني أن تطرح 
أجزاء عدة على الآأرض كلها مفتوحة على صفحات مختلفة تشغل مساحات 
كبيرة وبعضها عليها تعليقات على ملصقات صفراء فوسفورية:؛ أما مع 
الموسوعة الإليكترونية فإن الأمر مختلف. حيث يستطيع المستخدم أن يذهب 
مباشرة إلى ما يريد ليقتطع المعلومات الموجودة على الشاشة ويحفظها في 
أحد الملفات الإليكترونية الخاصة به. 

إن تصوير أو نسخ صفحات عدة من الورق ليتطلب جهدا كبيراء ولكن 
الأمر جد مختلف مع النسحة الإليكترونية حيث تكون الموسوعة في JSG‏ 
رقمي اا2 بالفعلء ويمكن استخدام مقص أو قلم: إذ يمكن عمل كل ذلك 
على الشاشةء وفي هذه الحالة يكون المنتج النهائي مطابقا للمادة الأصلية 
سواء أكان تقريرا أو واجبا منزليا. 

ورغم احتواء الموسوعات على كم كبير من المعلومات فإنها تتيح طريقة 
واحدة للوصول إليهاء وربما كان الفهرس آكبر من الموسوعة نفسها إذا كان 
متضمنا للأشكال المختلفة التي تربط المعلومات مع بعضها البعض» ولنفترض 
أننا نحتاج إلى معلومات متنوعة عن الصين فسنجد قسما يتضمن معلومات 
عن جغرافية الصين وآخر يتناول الصناعة وثالثا عن الموانيٌ أو الحياة 
البرية. ويعد الفهرس الورقي وسيلة رديئة لإحالة الأجزاء إلى بعضها بعضاء 


A00 


نشر بلا ورق 


أما الموسوعة الإليكترونية فتقدم معلومات شاملة ومتنوعة بالطريقة التي 
نختارها؛ فيمكننا مثلا أن نبحث عن جميع الثدييات ذات الفراء في أمريكا 
الشمالية أو عن كل السلالات المعرضة للانقراض فى الهند» ويمكننا أن 
نجد معلومات عن جميع الأشجار ذات الأوراق ااا في إنجلترا. 
وتتعدد إمكانات مزج ومواءمة and Match Capability‏ 311 المعلومات بأساليب 
لا حصر لهاء إلا أن الموسوعات الإليكترونية فى الوقت الحالى لاتزال ذات 
إمكانات محدودة في هذا المجال؛ ولكن ily‏ الخلط اة سوف 
تتحسن بتطور الوسيلة نفسها. 

إن الموسوعات الورقية لا تستطيع منافسة موسوعات الوسائط المتعددة 
نظرا لصغر حجمها وسهولة نقلهاء وتتميز موسوعات الوسائط المتعددة 
بغزارة الوصف وتعدد فوائدها والتنوع حيث يمكن الوصول إلى المعلومات 
بسرعة وسهولةء وكذلك يمكن إعادة إنتاج ذلك النوع الجديد من الموسوعات 
مقابل تكلفة ضئيلة جداء مقارنة بتكلفة نظيراتها من الموسوعات الورقية 
التي سرعان ما ستصبح مجرد أثر. 

ويواجه عمالقة النشر التقليديون من أمثال ناشري الموسوعة البريطانية 
تهديدا ليس مصدره المنافسون التقليديون الذين يتعاملون في المنتجات 
الورقية Sais‏ ی جا ارت اا کا ا ےا ا 
بما يتماشى مع صناعة النشر. 

وتقتحم مايكروسوفت مجال نشر المراجع على نطاق واسع» فقد أصدرت 
منتجات جديدة متعددة مثل موسوعة 80031128: وهى موسوعة متعددة 
الوسائط صدرت العام ۱994ء وتتناول بطبيعتها التفاعلية الشديدة نصوصا 
وصورا تقليدية إلى جانب وسائل سمعية وبصرية ورسوم متحركةء وتصحبنا 
أسطوانة مايكروسوفت المدمجة التي تتناول الديناصورات إلى عالم تلك 
المخلوقات العملاقة لما قبل التاريخ. كما يسلك برنامج مايكروسوفت «جاليري 
الفن 081161 811» مسلكا جديدا؛ فهو ليس مجرد عرض لصور, وإنما يعتمد 
أساسا على القيام برحلة مشوقة عبر متحف الفن القومي الشهير بلندن 
«الناشيونال جاليري نت 06 0211657 2/300021» وإلى جانب مشاهدة أعمال 
أساطين الفن؛ يتيح ذلك البرنامج لمستخدميه الاطلاع بعمق على الأساليب 
الفنية والسير الذاتية للفنانينء وبذا يعد البرنامج الذي يضم أكثر 2000 


407 


ثورة اإانفوميديا 


صورة للوحات فنية لا تقدر بثمن من الفن» مأخوذة من سجلات المتحف 
اللر اة ه راذع ال لفات ان مرها يه 

ويتهدد ناشري المراجع خطر من جانب بعض منافسيهم من ذوي النظرة 
الطليعية للمستقبل« فقد صدرت موسوغعة The World Book Encyclopedia‏ 
على شكل أسطوانة مدمجة ٥0-1‏ من فيليبس. كما ينشر قسم وسائل الإعلام 
Ale Lai de giv ge «Compton» 48 pda oto]‏ جميع أجزائها الستة والعشرين: 
بالإضافة إلى أطلس العالم الكامل مسجلة على أسطوانة واحدة. فلماذا 
نقرأ عن «باخ اءه8» وباستطاعتنا الاستماع إلى كونشرتوهاته5 ولا حاجة 
بنا أن نقرأ عن رحلات الفضاءء إذ ما علينا إلا أن نشاهد لقطة فيديو ل 
«نيل أرمسترونج be dag: 949 «Neil Armstron‏ القمرء كما Litas) Lites‏ 
الاستماع إلى خطاب تولية «جون كيندي» بأكمله. ومن الصعب منافسة 
«Compton»‏ 425 أن أطلقت العنان لخيالها بفضل ابتكارات أجهزة فيليبس. 

eta i طرف لمتكيل ردم عند كبر من‎ ga 
الإرشادية الآخرى على الآسطوانات المدمجة؛ وهناك برنامج أطلق عليه‎ 
عبارة عن مرشد إليكتروني لأفلام السينما ومنتجيهاء‎ 94 Cine Mania aus! 
ويحتوي على أكثر من 22 ألف مقالة نقدية من ثلاثة كتب إرشادية بالإضافة‎ 
Time Life إلى 4 آلاف قصة ولقطات فيديو للأفلام الأصلية. ويتيح برنامج‎ 
يصقلوا مواهبهم,‎ Ol CAEL Cruel ye gl (54) gael} 35mm Photography 
حيث يعرض مشاهد على المتفرجين ويتيح لهم إمكان التقاط صور لهذه‎ 
المشاهد من زوايا تصوير مختلفة ثم يعرض عليهم النتائج. وقد أصدرت‎ 
يعد مرجعا موثوقا به عن‎ cil! America @ sls Rand McNaaly 484 
الولايات المتحدة.‎ 

وقد بدأت متاجر الموسيقى في استخدام أسطوانات مدمجة تشمل آلاف 
العناوين الموسيقية؛ ويستطيع مستخدم الكومبيوتر الشخصي أن يختار عنوانا 
أو فنانا أو قد يكتفي بالتجول عبر الكتالوج» وعندما ينتهي العميل من الاختيارء 
يتم طبع المواد الموسيقية التي اختارها ليسدد ثمنها وهو خارج من المتجر. 


كتب بلا ورق 


يفخر «أكيو موريتا «Akio Morita‏ موؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة 


408 


نشر بلا ورق 


«سوني» بجهازه الجديد ديسكمان 5ةده215 الذي أنتجته الشركة. وهو 
كوسيرتر ش حهم راحة الين يقن ae aN yee)‏ وی 
الشخصي PDA‏ (وعلى سبيل المثال نيوتن آبل .(Apple‘s Newton‏ 319{ ما 
أدخل المرء فى ذلك الجهاز أسطروانة مدمجة قطرها 3 بوصات» يظهر على 
الفا التعن اكان لكاب UN Uke riley‏ المنقق الساحة إلى CSN‏ 
a E A‏ 

سوق ف اا ات الال ا هة الح فة وون كاف 
وظائف على غرار الديسكمان صداآللء215. وسيجد الذين يسافرون وقد 
اصطحبوا كومبيوترهم «نيوتن 271671002 في حقيبة أوراقهم أن من المناسب 
لوغ کال وکر صغير تسترى على فص الكتاب كي يعر aN‏ ای 
الفوزهن. خلال الشاشة: اما الولعون بالقراءة ضفن إمكاتهم اقتناء نخرطوش 
يحمل عديدا من الكتب يمنتهى السهولة. ولقد أغنتنا المساعدات الشخصية 
heath PAN ag oot‏ هن بحيال أشياء est‏ التعاسية والفكرات 
الإليكترونية. وما هو الداعي لتحمل مضايقات اصطحاب الكتب الضخمة؟ 
اك الها مغ لكي بتاك على تفار رأة کل اة 
ار از رن كا راتو dail ul‏ ر كي الراوت اراد 
وحتى مقررات اللغة والترجمة لمدارس «بيرليتز Berlitz‏ 

سوف يتبارى مصممو البرامج في التطوير والإجادة والتفكير في طرق 
جديدة. فهل لابد أن يصبح الديسكمان 11503155 مساعدا شخصيا إليكترونيا 
على أكمل وجه؟ وهل من الضروري أن يكون للمساعد الشخصي الإليكتروني 
شاشة ملونة ذات درجة وضوح عالية «منانااهوع مع111؟ ومشغل أقراص 
(Se cued pitas Daas‏ استخدام الوسباكظ الأسلؤمية التفاضلية أخناة 
الق إل واف ا 54ع اد ف بكرن ا toutes‏ أن 
atl) CSN (be POLLS cig ddd Sh gal eet‏ واف 
spies al gang ASI‏ 

وكناك شيء مؤكد calalagSl aged Ot ga‏ 2831 )33:48 الايد إلى 
age ees‏ اصع هن ee Eee‏ السترى علي 
po gual‏ فة كاج زا اا للكاية من الذاكرة نقارئة pat,‏ الفيديو 
وأسطوانات الموسيقى المدمجة التي يمكن تخزين المئات منها على أسطوانة 


409 


ثورة اإانفوميديا 


مدمجة 010-1031 واحدة ‏ والديسكمان GA‏ أنتجته «سونى» ما هو إلا 
مثال ابتدائى صغير لذلك الاتجاه المتنامى لتحويل الكتب إلى صيغة 
aay)‏ 


متاجر المعلومات 

في نهاية المطافء ستفقد كل أنواع الوسائط المطبوعة أي معنى لها. 
وكلما توافرت كميات ضخمة وعلى نطاق واسع من المعلومات التي تخرجها 
الويتاكط التسدوة على طريق العاوماة قائق السرعة :اسيم اللعصول غلنها 
أكثر شبها بالاشتراك في خدمة عنه من شراء سلعة. 

م که وال ا عا ا ار ادوا و اتن هان 
فإذا كنا اليوم نواظب على شراع الصحط والمجاقت: فإننا تحبلا سوف 
نشترك في خدمات متخصصة تغني عن شراتها. ومن الممكن أن يشترك 
وار هة ی ج ا اة مرو عو راع د ارات 
ومقالات عن اللاعبين والأحداث وغيرها من الأخبار التي تستحق اهتماما 
خاصادويس لگن او جضان على شراقط فيديو نكل pill ell‏ 
تشارف فيها فرقهم المفضلة: 

أنااهواة السيارات ciLagles Lard (92 (gS pity cf egilSel pila‏ كاد 
ااا ا كدوم را لے اهاماي الخامة مال اتسانات 
القدة العدولة والسياراة الرياضية الفاشرة ونا إلن ذلك ا كه 
الحصيول لى قراط ترو مل كايا اشرات ارق ا 
الترميمات والإصلاحات والصيانة. ومعلومات أخرى كسباقات السيارات 
مثل سباق «الجائزة الكبرى «Grand Prix‏ 

ومن الممكن مشاركة المتخصصين فى مجالات ذات اهتمامات خاصة 
كالخ اة والطلب والوكسية وخيرها الفقر من مشكلف: لحلاف 
وقد يجد الأطفال ما يتناسب مع مستواهم من مواد بحثية. ويمكن أن توفر 
نوادي القراءة والمكتبات لأعضائها أحدث ما صدر لكتابهم المفضلين بمجرد 
ظهورهاء وذلك بطرق إليكترونية وكم يكون ممتعا أن نجد كتب «ستيفن كنج 
Og» «Stephen King‏ جريشام سقطة01 مطول» أو «جيمس ميتشنر وعمتول 
»Michner‏ على عتبة دارنا (الإليكترونية) بمجرد نزولها في الأسواق. وذات 


A10 


نشر بلا ورق 


يوم شوق Syl aed‏ الغالية على كناشاك اجيزةكليهويوتاتنا الدرلية 
التفاعلية 1137 «أدخل بطاقة هويتكء إذا أردت قراءة ذلك الكتاب». 

هل كل ذلك مجرد تنبؤّات مستقبلية؟ لقد بدأت شركة «مماعصتطكة11 
20 في تنفيذها بالفعل. وتقوم هذه الشركة بتسويق الصحف والمجلات 
والنشرات الإخبارية ومعلومات عن المشاريع وقطاع الأعمال عبر الإنترنت. 
وقد أضافت أخيرا خدمة أخبار يومية متخصصة تسمى «12] 116205 من 
Individual Inc duu js‏ . 2 تنقيحها من أكثر من 300 مصدر. ويفحص ذلك 
النظام يوميا ١5‏ ألف موضوع بواسطة جهاز يدعى «أنهه5» بتصريح من 
دكتور جيرهارد سالتون 521100  ©66:13:0‏ جامعة كورنيل. كما يسترجع مقالات 
عن موضوعات يوقم بها الأعضاء. حيمكن أن يلقي gS TAN‏ نظرة عاجلة 
على متتطقات من gt LOW‏ يقومون باسعرجاغ التضن الكامل اللمتوضوع 
الذي يجذب انتباههم. 

ويقول مدير إنتاج «1201510021» جيم ليثيزر pail! Gl» Jim Leightheiser‏ 
الإليكتروني للمعلومات يتيح لنا الوصول إلى أكثر من 20 مليون مشترك. 
وهي سوق إليكترونية ضخمة. وقد أصبحت تلك الخدمة واحدة من أكثر 
الخدمات شيوعا عبر شبكة الإنترنت» حيث يدخل عليها المستخدمون 
أكثر من 40 ألف مرة يوميا. وتحمل تلك الخدمة عناوين 90 مجلةء وقد 
روجت اشتراكات في 21 دولةء وهي تجمع بذكاء بين العاملين في مجال 
المعلومات والإعلام الدولي. 

وقد مهدت الخدمات الجديدة الرائدة لنظام «ل0101002م1» إلى إنشاء 
تحالفات مع العديد من كبريات الشركات مثل «Motorolang «Lots»‏ 
Group »yle» de ge09 «Long «Appleng «AT&T 9‏ تعمعاتيه0 » . 

ويتزايد عدد الأفراد المشتركين في الخدمات الإليكترونية لترويج 
المعلومات ويهرعون إلى متاجر المعلومات. فيدلا من الاشترك المعتاد فى 
الجرائد والمجلات العادية. تستخدم متاجر المعلومات طريق المعلومات فائق 
السرعة كي يمدهم بمعلومات تم تهيئتها لتلائم احتياجاتهم. هذا ويتم 
تهيئة الخدمات بالجملة. وهناك ملايين المشتركين للخدمة نفسهاء إلا أن 
المعلومات النوعية الدقيقة التي يحصل عليها كل غرد تكون متفردة ومختلفة 
وفصول ظريق القلو د اخطائق السترضة إلى ازل كرون ا جرا رمات 


All 


ثورة الإانفوميديا 
في متناول كل منا. وستكون هي متاجر الكتب الإليكترونية للمستقبل. 


أتتوقف المطابع ؟! 

يرقبط النشر هي دافا راطا وثيعا بالورق: إلا أن متاك جيلا حديدا 
من ناشري الإنفوميديا يشق طريقه نحو الظهورء وهؤلاء بتحررهم من قيود 
الورق» سيثيرون جميع حواسنا برسائلهم المتعددة الوسائط. 

وبوصول طريق المعلومات فائق السرعة إلى منازلنا. سيمكننا استعراض 
محتويات متاجر المعلومات الإليكترونية من معلومات. ستكون لديها نسخ 
الاليكترونية ىكم فال من لراک فی آی موش مکو تي 

أما أجهزة الوسائط الإعلامية Media Pads‏ المحمولةء فستتيح لنا الحصول 
على معلومات الإنفوميدياء ونحن على سفرء بالسهولة نفسها التي نتداول 
بها المعلومات في المكتب أو المنزل. وسيكون في مقدورنا أن ندخل إلى 
الشبكة أينما كنا. 

ويسارع بعض الناشرين لإبراز المشاكل المتعلقة بالنشر الإليكتروني» ومن 
وجهة نظرهم» هناك مشكلات لا نهاية لها. فمازال الناس يفضلون الكتب 
الورقية (ملمسا وشكلا)ء ولا يوجد بعد أجهزة كومبيوترات شخصية كافية 
ذات قدرات متعددة الوسائط. في حين يسهل حمل الكتب والمجلات» فليس 
هناك ما يكفى من المساعدات الإليكترونية الشخصية المحمولة أو 
الكومبيوترات الشخصية المحمولة. والشبكة ليست في وضع يتيح لها نشر 
السائط الإعلامية الإليكترونية. 

وتلك المشكلات ما هي إلا تصورات أكثر منها حقيقة واقعة. وهي مجرد 
مرحلة انتقالية ستتلاشى تماما في غضون بضع سنوات كضباب الصباح. 
وقد تسببت تلك النظرة المتعندة للمستقبل في توجيه لطمة كبرى لمؤسسة 
1 كما ذكرنا في فصول سابقة ‏ وذلك عندما تجاهلت وازدرت 
الكومبيوترات الشخصية عند ظهورها لأول مرة؛ وبذا كانت تحفر مقبرتها 
التكترلويعيا يدها St OT haul yay‏ ترح موك سانيا تجاه hat aA‏ 
إذا ما كان شديد الارتباط بالماضى. 

والواقع» فهناك البعض ممن يفتقد الشكل التقليدي للكتاب إلا أننا 


A12 


نشر بلا ورق 


HighTech DSA dag heel ladies AG eh oo Sale Gas 
ومعظم المتتخصصين ورجال الأعمال لا يجدون فرقا بين تفحص‎ . Society 
النص والصور على شاشة كومبيوتر شخصي وبين قراءاتها في كتاب تقليدي.‎ 
وهم يقدرون فوائد الوسائط الإليكترونية الجديدة ويدركون أهميتها تماما.‎ 
Gat ي ا او ت ا‎ Al peas le, 
ا جاه ف ارود اا ا ي م ود اني‎ 
وال «سيجا مه5 والكومبيوترات الشخصية. وقد‎ Nintendo gatiiind| 
ألفوا اصطحابها معهم إلى كل مكان واستخدامها في أي وقت. وهم‎ 
روو ی عام کا ج ی مال او دا ی ا‎ 
الطبيهى أن عدم العف رامات‎ ae i hugely, 
كنا تسححها على الورق‎ gS LoS Ag SAINT Aol lglg dg SIN 
إن الوساقط المتمددة هي الآن مصدر الجذب الذي سيقنع السواد الأعظم‎ 

بن الاس كى وا ااه د مال ا دو راان وف 
التازل :لا يرى شی قتراء كرمبيوتر شخمبي يق لد قيمة يدرجة كافية كي 
يؤدي مجرد Ê;‏ طاحن للأرقام واس اع أو معالج للكلمات. إلا 
أن الوسائط المتعددة تضيف بعدا جديدا تماما للكومبيوترات الشخصية. 
إنها تجعل منها أداة للتسلية وللتعليم في آن واحد . كما أنها تضاعف المكتبة 
الورقية في المنزل مرات ومرات. ويظل الكومبيوتر الشخصي كما هو إلا أنه 
يصبح أيضا مركزا سمعيا وبصريا. فيمكنه أن يدير الألعاب ويتصل بخدمات 
متنوعة لشبكة الاتصالات. ويمكن للأجهزة من إنتاج ودمم:ه00 أن ترد على 
المكالمات الهاتفية وأن تتلقى الرسائل. ويسهل هذا المستوى الجديد من 
تعدد الوظيفية الأمور كثيرا على المستخدم العادي ويوفر له بعض آمواله. 
وللكومبيوترات الشخصية علاقة تكافلية ءناهطمر؟ مع الوسائط المتعددة. 

ها شمان ها اا رو ا ار و رة الا 
ital ahah suse‏ على الكورسريوكراث الشخصية: وكلما كان متاك 
كومبيوترات شخصية أكثرء زاد الطلب على الوسائط الإعلامية. وسيزداد 
lla‏ زياد Alia‏ لدريعة الهوين عتا زخو طرق العلرمات شالق السرهة 
شريانا عاملا لنقل ذلك المجال المترامي الأطراف من الوسائل الإعلامية 
إلى اللترلء واسواق الكرسبيوقر الفنعسي Ajit‏ رالا اة هى 


AIS 


ثورة الإانفوميديا 


بالفغل سراق ضنخمة وتعد 'نفمها الآن لانظلاقة هائلة: 

وبانتشار الكومبيوترات الشخصية المنزليةء ستشهد النماذج المحمولة 
أيضا نموا ضخما. فإذا كنت تهوى الاستماع إلى الراديو في المنزلء فإنك 
لن تستطيع الاستغناء عن آخر للسيارة؛ أو عندما تسترخي على شاطىّ 
البحر. ستصبح الكومبيوترات الشخصية جزءا حميما من حياتنا. بحيث 
إنه في غضون سنوات قليلة سنقدح زناد فكرنا بصعوبة كي نتذكر كيف أنه 
لم يكن لدينا في وقت ما كومبيوتر في جيبناء أو محفظتنا أو حقيبة أوراقنا. 
وحتى في يومنا هذاء فمن الصعب تذكر ما مضى علينا قبل ظهور 
الكومبيوترات الشخصية في حياتناء رغم أنه لم يمض عليها بيننا سوى 10 
سنوات فقط. 

وستحدث الظاهرة نفسها مع الوحدات المحمولة. ويرى «جون بابانيك» 
رئيس تحرير مؤسسة «ذنآ-عهخ1» أن الوسائط المتعددة وتكنولوجيا الأجهزة 
Portability Uyat|‏ هي مفتاح التحول الحالي في المنتجات الورقيةء ويقول 
«إن التليفزيون قد تفوق على الصحف والمجلات لأنه أتاح الحصول على 
المعلومات بصورة فورية وزودها بالصورة الحية. أما الآن فتكتسح الصحف 
والمجلات الإليكترونية التليفزيون بما لديها من إمكانات هائلة لمزج النص 
مع الصوت والصورة بالإضافة إلى سهولة حملها ونقلها». 

ولكن ما الذي سيموت إذا ما أصبحت كل وسائل الإعلام إليكترونية 
ومحمولة؟ ما الذي سيحدث عندما نمتلك القدرة على نقل فيلم سينمائي 
أو عرض تليفزيوني من الشبكة مباشرة والاستمتاع به ونحن على سفر؟ ثم 
مَاذًا سيحدت عندما تحتفى الحدود نتن التليفزيون التفاعلى :والضصحف 
Lyd ly Sg IYI‏ كيف سييدو الآمرعندما تكون كل الوسائل الاعالامية 
في متناولنا في أي مكان» وأي وقت5 

ويحاول معمل الوسائط الإعلامية في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا 
1 مع معمل تصميم المعلومات aes oS! ei! «Knight Ridder‏ 
الإجابات. فهم يجرون تجارب على تكنولوجيا مستقبلية عبارة عن خليط 
ممتزج دندعاهددخ من الصحف,. والمجلات؛ والتليفزيون. وتستخدم النماذج 
الأصلية للوسائط المتعددة شاشات مسطحة لعرض العناوين والأعمدة 
والصور الفوتوغرافية والإعلانات. إلا أن ذلك حيث تنتهي أوجه المقارنة 


AIA 


نشر بلا ورق 


والتشابه فقط. وفي استطاعة القارئ تكبير أحرف الكتابةء والقفز بين 
مختلف الأخبار والروايات؛ وتحويل الصور الثابتة إلى لقطات فيديو؛ والتفاعل 
مع الإعلانات للحصول على تفاصيل أكثر ووضع ترتيب ما. فالتكنولوجيا 
تتحرك بسرعة متخطية تماما آي تشابه إليكتروني مع الصحف. والمجلات 
والكتب: إننا بصدد إبداع صيغ إعلامية جديدة ومختلفة تماما. 


انقذ شجرة 

سيكون أي مجتمع لديه وعي بيئي مجبرا على أن يأخذ الوسائل الإعلامية 
الإليكترونية مأخذ الجد. فالورق المستخدم في الكتب والمجلات يؤدي إلى 
تدمير ثروة فومية ضخمة وهي الغابات. حيث يتم تصنيعه من لب الخشب. 
وحتى مع توافر النيات السا فإن إعادة تصنيع الورق عصناءلاء»1 ليست 
سوى قطرة في بحر وسط ملايين الأشجار التي تذهب ضحية للمادة 
لطيو عة ا أن اعات الور Slate 2th‏ ن انراد السامة في البحيرات 
والأنهار. وتلك القضايا الملحة ستجذب مزيدا من اهتمامات الرأي العام. 
ومن المسلم به أن أرباب وملوك الوسائط الإعلامية الإليكترونية الجدد 
سيروق لهم تماما المشاركة في معالجة القضايا شديدة الحساسية؛ لتصحيح 
الأوضاع البيئية عندما يبيعون كتبهم ومجلاتهم وأوراقهم الإليكترونية. 

وهناك عوامل تحركها المادة ستلعب دورا متزايدا أيضاء حيث سيكون 
لإلغاء التعامل بالورق فوائد محسوسة للغاية للناشرين أنفسهم . فهم سيوفرون 
الأموال وهم يدقون أبواب الفرص الجديدة. فهناك حوالى 50 في المائة أو 
أكثر من تكاليف الناشر يذهب لإنتاج وتوزيع الكتاب أو المجلة أو الصحيفة 
الورقية. وإلغاء التعامل مع المواد المطبوعة سيوفر الكثير. ومن الممكن أن 
يوجه ذلك إلى التطوير والتوسع في إنتاج الوسائط الإليكترونية. وضي 
استطافة الناشرين التقليديين أن يدعموا خصتاكصن أوراقهم (الجلات: 
الصحف. والكتب... إلخ)؛ وخبراتهم ومهاراتهم كي يمكنهم اقتحام السوق 
الجديدة. 

أما هؤلاء الناشرون المتشبثون بقديمهم» فهناك سلالة جديدة من الناشر 
الإليكتروني ستجبرهم على قبول حتمية التغير. ولن يكون ذلك الناشر 
مجرد جهاز من الوزن الثقيل يمتلك تكنولوجيا رفيعة كأجهزة سونيء أو 


A15 


ثورة الإانفوميديا 


مايكروسوفت, أو «آبل» أو «1871». بل سيكون في قدرة كل من لديه كومبيوتر 
شخصي ومدخل للشبكة أن يصبح ناشرا إليكترونيا ذا قدرة وفعالية. هل 
تذكر 1١٥‏ 01510081هم5.1 فباستخدام أدوات نشر رفيعة المستوى متعددة 
الوسائط للكومبيوتر الشخصيء تستطيع الشركات الصغيرة ممن امتلكت 
ناصية التكنولوجيا أن توفر وسائط إعلامية جديدة لملايين البشر. وبالمثل 
كما جعلت مطبعة «جوتنبرغ» من الورق ول وسيط إعلامي» فإن الكومبيوترات 
الشخصية ستجعل من كل كومبيوتر شخصي على سطح المكتب دارا للنشر. 

والواقع. مازالت هناك مشاكل جديدة وشائكة تنتظر حلولا. إذ كيف 
سيتم التحكم في استخدام ونشر الوسائط الإعلامية الإليكترونية بمجرد 
وضعها على الشبكة؟ وعندما يحصل البعض على مجلة إليكترونية وهو ضفي 
Al ie‏ ما الذي سيمنعه من إرسال نسخة منها لصديق؟ وكل منا يستعير 
fies AUS GF Y «Time @ali» SI gi Sports Ilustrated 3) gual dol tl ales‏ 
بعدا جديدا تماما. كيف يتسنى للفنان أو الناشر أن يحافظ على ملكيته 
الفكرية؟ ففي الإمكان نقل العديد من لقطات الفيديو من هنا وهناك 
وتجميعها كي تكون عملا جديدا ولكن هل هو جديد حقا؟ إلى أي مدى 
تمتد حقوق المؤلفين الأصليين في العالم الإليكتروني الجديد؟ وحتى لو 
كانت القوانين تكفل حلا لتلك المشكلة نظرياء فهل تمتلك تلك القوانين قوة 
التنفيذ من الوجهة العملية؟ ما الذي سيوقف هؤلاء الذين يمتلكون تكنولوجيا 
متقدمة من نسخ وتوزيع الوسائط الإعلامية خلسة؟ 

وقد واجهت صناعة البرمجيات مشاكل مماثلة. حيث يقدر اتحاد ناشري 
البرمجيات قيمة البرامج التي تم نسخها بطرق غير قانونية بحوالي 7.4 
بليون دولار في العام 1993 وهو مبلغ هائل؛ ينافس العائد السنوي الكلي من 
تطبيقات صناعة البرمجيات نفسهاء والذي يبلغ 8 بليون دولار. إن التحدي 
الحقيقي هو إجبار «قراصنة الوسائط الإعلامية le «Media Pirates‏ )29355 
عند حدهم. 

لم تمض سوى بضع سنوات عندما شاهدنا الشاشات الضخمة المسطحة 
على جدران المنازل 5(ة1اموذط ۴1۵۲-۴۵٥1‏ في الفيلم الشهير 2001: أوديسا 
اal¿ضlء«‏ 2001 Qa Space Odyssey‏ وكانت وقتها خيالا علميا محضا. إنها 
اليوم حقيقة واقعة بالفعل. إن عالم الخيال العلمي يتحول على أيدينا إلى 


Alb 


نشر بلا ورق 


دنيا الواقع العلمي بسرعة مذهلة. 

والنشر اللاورقي 1655:ءمه2 (الإليكتروني) هو حقيقة واقعة اليوم أيضا. 
وهو ليس من قبيل الخيال العلمي. بل سيكون هو المعيار والنموذج هلا 
بأسرع مما يتوقع معظم ناشرو (الورق). ولم تحدث ثورة في الصناعة بهذا 
الحجم منن مطبعة «جوتنبرغ» البدائية. 


4217 


حكومةه السمسيط والذعالية 


تعد الحكومة الفيدرالية الأمريكية بمنزلة 
منظمة مهولة مترامية الأطراف: حيث يعمل بها 
|2 مليون موظف مدني» و800 آلف عامل بالبرید 
بالإضافة إلى 8, | مليون آخرين يعملون في القطاع 
العسكري. وبهذا يكون عدد العاملين بها أكثر من 
سبعة أمثال العاملين فى أكبر المؤسسات الأمريكية. 
إن اليزانية القيدرانية والعى تعدر بحوالي 5 
تريليون دولارء لتعد أكبر من إجمالي الناتج القومي 
Gross Domestic Product‏ لألمانيا ثالث أكبر قوة 
اقتصادية في العالم. 

وعلى الرغم من تميز الحكومة الأمريكية 
بحجمها الضخم» فإن السمات الأخرى التي 
سيتناولها هذا الجزء تبدو مشتركة مع الحكومات 
في كل أنحاء العالم. فلم يحدث أبدا أن استأثرت 
حكومة واحدة بكل تلك السمات الدميمة من نقص 
الكفاءةء والميل للاهمالء والفساد . ولذا تمثل تلك 
الحكومة حقا النموذج المتاح لاستعراض عدد من 
المشكلات والتحديات والفرص. 

وكثير مما تقوم به الحكومة الأمريكية يعود 
للثلاثينيات بالرغم من كبر حجم تلك الحكومة 
واستهلاكها الضخم للموارد. فإذا ما زار أجدادنا 


A19 


ثورة اإانفوميديا 


ug nS OE aa‏ درون يفون 
ا ل و هوا ق يمد ررق الشيكاه ر طون gg‏ 
بغير نظام. ومازالوا يعيشون ويتنفسون بين مختلف الصيغ الورفية. 

والإجراءات الحكومية تقوم على الآلاف من الاستمارات الورقية. وبالطبع 
مب ارا الور ا رة 5 ا ك حون موخ واه 
فقط ‏ وهو كيفية ملء نموذج استمارة عن أداء موظف, يحتوي دليل الموظفين 
الفيدرا الي The Federal Personnel manual‏ على 900 صفحة من التعلیمات. إن 
زوق مجموعة القوانين الخاضة بالوظفين والفواعد والترجيمات والأرشادات 
الوزارية التى تستخدمها وزارة الزراعة حوالى ١088‏ رطلا وتلك وزارة واحدة 

إن منافض الرماد, (النوع الذي يوضع على المكتب)ء لهي بند واحد فقط 
من أكثر من مليون بند موصوفة بالتفصيل في جدول 1,1« Multiple‏ 
Award Schedule‏ . تحتل 4 صفحات كاملة من او انات والرسومات لتحديد 
الأبعاد واللونء والطلاء والعلامات المطلوبة لشراء منافض رماد زجاجية. 
ويحتوي الجدول على تفصيلات لأكثر من مليون بند منفصل بدءا من 
أوناش الشوكة 150:11 حتى أنبوية الاختبار. والعملية التي يخوضها 
الموظفون لشراء تلك الينود موضحة فى 4500 صفحة من قواعد الشراء 
الفيدرالية acquisition requlations‏ ل وتبلغ تلك العملية من التعقيد 
والطوق و ان کی ری کیرات وان اده ا و 
بدء عملية شراء إحدى هذه السلع» ولكن عند انتهاء خطوات هذه العملية 
تكون موديلات تلك الكومبيوترات قد تقادمت. فالظاهرة كما أطلق عليها 
آحد المراقبين هى «شراء السلعة بثمن مضاعف». 

وتقدم ee‏ التأمينات الاجتماعية خدماتها لأكثر من ١0‏ ملايين من 
البشر. ولكن مكتب المحاسبة العام يقدر أن 30 ألفا منهم قد أصبح غير 
مستحق لتلك الإعانات المالية. ومن المتوقع زيادة مبالغ الإعانات إلى ١,4‏ 
مليون دولار بحلول العام 1997. ويعاني هؤلاء الذين يستحقون الإعانات 
بالفعل من صعوبات في تآخر استلام الإعانات. ولا ندهش إذن أن تحظى 
مجموعة المطالبات الجديدة والتي يبلغ عددها 700 ألف حالة بأولوية على 
مراجعة الحالات الموجودة حاليا. 


420 


حكومه التبسيط والفعاليه 


والتحويلات النقدية الإليكترونية هي المعيار في القطاع الخاص. فهذه 
الطريقة تكلف حوالى 6 سنتات لكل تحويلء مقارنة ب 36 سنتا أو أكثر 
يتكلفها الشيك. وخاز الت الإدارة المالية للخزانة العامة تصدر حوالي 100 
مليون من الشيكات اككر من التحويلات التعدية الإليكترونية. ويثم إصبدار 
مئات الملايين من الشيكات كل عام لشراء البضائع والدفع مقابل الخدمات, 
ولدفع مرتبات موظفي الحكومة الفيدراليةء ودفع بدل السفر لهم وكذلك 
لإصدار الإقرارات الضريبية. ويتم دفع نصف الإعانات والاجتماعية فقط 
إليكترونياء مما يجعل مصلحة التأمينات الاجتماعية أكثر جهات العالم 
إصدارا للشيكات. 

لقد أصبحت عبارة «من فضلك املأ هذه الاستمارة» هي أول ما يسمعه 
الفرد من الموظف الحكوميء وفي كل عام تتداول الحكومة مئات الملايين من 
الاستمارات التى يملأها أفراد الشعب. وتتعامل إدارة الإيرادات الداخلية 
Service‏ م (IRS) nema‏ وحدها ١,7‏ بليون استمارة سنوياء. وهكذا 
نجد أن 6584 و5584 ومئات من الوزارات والوكالات غارقة في خضم بحر 
مع الاسعمارات, ويد و آن كل اتضسال نيق اتح الواطئين والسكودة استوجبي 
ملء استمارة. بل إن هناك استمارات يجب ملؤها للحصول على الاستمارة 
المطلوية! 

هل لاحظت أنه لا يوجد من يعرف كيفية ملء هذه الاستمارات ‏ ولا 
حتى موظف الحكومة الذين يصدرونها. منذ آربع سنوات» اكتشف مكتب 
المحاسبة العام (yl General Accounting Office (GAO)‏ موظفي إدارة الإيرادات 
الداخلية (185) قد آجابوا على آسئلة من ممولي الضرائب بإجابات خاطئة. 
ومنذ ذلك الاكتشاف الرهيبء قامت الوكالة بتحسين معدلات أدائها كي 
تصل نسبة الدقة في الإجابة على الأسئلة إلى 88. أما الآخرون غلم يكونوا 
على هذا المستوى الجيد. بل إن معظمهم لا يعرف حتى أن أداءه دون 
المستوى. 

إن نطاق وصعوية التعامل والتفاعل بين الأغراد أو الشركات والحكومة 
لهما تأثيرهما السلبى على البشر وعلى الاقتصاد . فقد أكدت دراسة أجريت 
العام 1993 أن القطاع الخاص يتكلف حوالي 430 بليون دولار سنويا على 
الأكنه ا ا روا مار کا مو ری ات 


421 


ثورة اإانفوميديا 


القومى للولايات المتحدة! 
وكما قال «فیرنر فون براون 
أن نقهر قوى الجاذبية؛ إلا أن الأعمال الكتابية تكون هي القوة القاهرة في 


«Wernher Von Barun (0‏ ذات يوم: «إن بإمكاننا 


خطوة أولى 

أصدر نائب الرئيس الآمريكي «آل جور 00:6 41» في سبتمبر العام 1993 
تقريرا بعنوان «من البيروقراطية للانتاج: نحو حكومة تعمل أكثر وتكلف 
From Red Tape to results-creating a gorvernment that works better and «hai‏ 
55 ]005. والتقرير عبارة عن نشرة حول الآداء القومي تضم التوصيات 
اللازمة لتحسين أداء الحكومةء وتركز بشكل أساسي على كيفية الأداء 
وئيس على ما يجب أن تؤديه. وكان الهدف هن كلك النشرة هو تحسين 
الأداء في المناطق التي قرر صناع السياسة أن تلعب الحكومة دورا فيهاء 
وهي بمنزلة خريطة لطريق على مستوى رفيع لتحويل الأداء الحكومي ورفع 
كفاءته وفاعليته في التجاوب مع عملائها ‏ أفراد الشعب الأمريكي. 

ومما يثير السخريةء أن الحكومة الأمريكية كانت من أوائل من استخدم 
تكنولوجيا الكومبيوتر. فقد استخدم الجيش الأمريكي الكومبيوتر «مارك» 
الذي أنتجته 18۷ كما ذكرنا من قبل لحساب قوة قذائف المدفعيةء كما 
استخدم أول كومبيوتر من ٥1۷2ا‏ لجدولة الإحصاء الرسمي للسكان العام 
1951 .39 العام 61 قام المعهد القومي بمركز الرعاية الصحية في «بيشسدا 
8 ببولاية ميريلاند بتركيب أول نظام محوسب لمراقبة حالة المريض 
أولا بأول. 

وبالرغم من أن الكثير من إدارات الحكومة قد استخدمت الكومبيوتر 
منذ بداية ظهوره» مثلها في ذلك الحكومات في كل مكان؛ فإنها كانت بطيئة 
في التغيير للأحداث. فلم تستطع مواكبة التكنولوجيا التي كانت تتقدم 
بسرعة الضوء. فمعظم أنظمة الحكومة قديمة عفى عليها الزمن؛ وبينما 
تتقادم التكنولوجيا خلال فترة لا تزيد عن الشهرء نجد أن بعض الأنظمة 
الحكومية لم تتغير سوى بقدر ضئيل منذ الستينيات والسبعينيات. وتقوم 
الإدارات بتشغيل نسخ من الأنظمة لتقوم بمهام الآنظمة القديمة نفسها 


422 


حكومه التبسيط والفعاليه 


دون تحديث. وحتى في حالة وجود أنظمة غير متخلفة: فإن البيروقراطية 
التي أحاطت بها كانت متخلفة بالفعل. إن إعادة تنظيم الإدارة الحكومية 
ارت تة اة فف ولكدا إعادة هيكلة العمل الحكومن. 

وعؤرمين كل المضدياف الى دراج كرت ا سيالة الانطلاق ف 
طريق الإصلاح على رأس القائمة. وبالرغم من أنها تبدو مهمة ثقيلةء فإن 
«كيندي» قالها ذات مرة: «طريق الآلف ميل يبدأ بخطوة أولى». 


حلم أم حقيقة؟ 

ale JS 8‏ تتسلم إدارة الإيرادات الداخلية (185) أكثر من 100 مليون 
إقرار ضريبي من الأغراد ومختلف الهيئات. ولا يكفي أن دفع الضرائب في 
جد ذاته بفيضى إلى ud‏ يما طيه الكماية؛ شمعظم المواطنين لا يستطيعون 
استيعاب ما في تلك الاستمارات. وبعد صراع يدوم لساعات في قراءتهاء 
يجد الناس أنفسهم غير قادرين على تحديد إذا ما كانوا قد دفعوا أكثر أو 
أقل مما يجب عليهم أن يدفعوه. إن الشركات العملاقة التي تبلغ استثماراتها 
عدة بلايين من الدولارات مثل مجموعة 1141 قد اعتمدت في بناء مشاريعها 
على مجرد هذه السمة الرئيسية في العمل الحكومي وهي عدم الكفاءة 
والفوضى. إذا كان على الناس أن يدفعوا الضرائبء فلماذا نضيف الإهانة 
إلى ما قد يحدث من ضررة لماذا ندفعهم لشركات الخدمات لتملاً 
الأمصمارات الف لا يستطيهون حل رها ولك لقا رسي با غل 
كل حالء إذا أصرت مصلحة العائدات الداخلية على أن يخوض الناس فى 
هذه المعاناة الضريبية سنوياء فعلى الأقل يجب أن تعاونهم في ذلك. 1 

وقد استخدم العديد من شركات القطاع الخاص بالفعل نظام ملء 
وقوزيع الاستمارات اليكفرونيا كلى سبيل a SLAM‏ مدلا مين ملم استمارة 
ورقية للمطالبة بمصروفات السفر: يملأ الموظف استمارة إليكثرونية على 
الكومييوكر الشخصي الخاصن به خم تعول الاسكمارة إليكترونيا anne‏ 
للتصديق عليهاء ويحولها المدير مباشرة للإدارة المالية للشركة ليتم صرفهاء 
حول اعرد ار الات لجان لر 

وتتميز معالجة الاستمارات الإليكترونية بالعديد من المزايا. فهي أسهل 
كيرا من كداولها: وستقرق وفنا آقل في ملكهاء وتتتفل فى رشافة هنا 


A23 


ثورة اإانفوميديا 


وهناك بسرعة البرق. وبالطبع لا تستهلك (أشجارا ..(( بالإضافة إلى 
ذلك. والاستمارات الورقية المعقدة مثل الإقرارات الضريبيةء تكون عادة 
مصحوبة بكتيب من الحجم السميك يشرح كيفية ملتها. أما الاستمارات 
الإليكترونية فإنها توفر برنامج «المساعدة م1101» الفورية. فإذا كان المرء لا 
يعرف كيفية ملء خانة معينةء فيمكنه أن يطلب معاونة الكومبيوتر عن 
طريق ضغط زر le cd! glassy (Help)‏ الشاشة. وإذا ما حدث أي 
خطأً. فإن النظام يصدر تحذيرا لإصلاح هذا الخطأ . وبالنسبة للاستمارات 
من ذوات التعقيد الماكيافيللي". فيمكن للنظام أن يوضح العلاقات بين 
الخانات المتكررة بأسلوب بسيطء كما يمكنه القيام بالعمليات الحسابية 
ويوفر على المستخدمين استعمال الآلات الحاسبة أو الطرق الحسابية 
القديمة. 

والاستمارات الورقية غير عملية على الإطلاق: فيجب إرسال الاستمارات 
الضريبية بالبريد للمنزل. مصحوبة بكتيب التعليمات. ويقوم المثات من 
العاملين بمصاحة العائدات الداخلية بالرد على المكالمات الهاتفية التي 
تستفسر عن كيفية ملء الاستمارات. فإذا ما تم الانتهاء من ملثهاء فإنها 
ترسل بالبريد مرة أخرى لمصلحة العائدات الداخلية ليقوم عدد كبير من 
الموظفين يعملون على الطرفيات Terminals‏ 8 تحويل تلك الاستمارات 
الورقية لنظم الكومبيوترات الخاصة بالمصلحة. وهي عملية مكلفة ومرهقة 
للغاية. فكل خطوة يقوم بها عدد كبير. قد يصل لآلاف من البشرء وبالطبع 
تحدث أخطاء جسيمة أثناء عملية إدخال المعلومات للنظام. 

وبمجرد وصول طريق المعلومات فائق السرعة إلى المنازل. سيتغير كل 
ذلك. فيمكن للناس أن يملأوا الاستمارات الإليكترونية على الكومبيوتر 
الشخصي الخاص بهم أو من خلال تليفزيوناتهم التفاعلية. ومن الممكن 
إرشادهم خلال تلك العملية عن طريق نظام إدارة خاص بالاستمارات. فإذا 
حدث وواجهتهم صعوبات بالرغم من ذلك فيمكن للنظام أن يمدهم بالمساعدة 
(م161) وإذا لم يحل ذلك المشكلةء فيمكن الاتصال بأحد أغراد المصلحة عن 
طريق ناغذة الاستدعاء التليفزيوني التي تظهر على ركن من الشاشة حيث 
يقوم خبير المصلحة بمساعدة المسخدم في مشكلته الشائكة. 

ويتم تغذية كومبيوتر مصلحة العائدات الداخلية بمعلومات عن الضرائب 


424 


حكومه التبسيط والفعاليه 


في الوقت نفسه الذي يتم فيه ملء الاستمارة على الشاشة في المنزل ‏ 
وذلك دون بريد أو مزيد من النسخ والتدوين. وبمجرد أن تقوم الكومبيوترات 
بفحص الإقرارات. سوف يحصل المحظوظون من الممولين على إشعار 
باسترداد ودائعهم مباشرة لصتااء: 6زوومعل-اءعنزل: أما هؤلاء الآقل حظا. فسوف 
يحصلون على إشعار بالدين المباشر direct debit‏ 

وقد يحدث التشغيل المؤقت (الإليكترني) ثورة في عالم النظم الضريبية: 
كما سيكون له الفضل في التخلص بالفعل من نظام الاستمارات الورقية. 
وبذلك فلن تكون هناك حاجة لإرسالها بالبريد. وسوف يكون الناس أقل 
إحباطا وهم يملأون تلك الاستمارة الإليكترونية. وسوف ترتفع نسبة 
الإقرارات الصحيحة وستصل فى موعدها. وسوف تقل بالفعل التكلفة 
العالية التي تستخدم لإدارة Siecle‏ العائدات الداخلية. والأهم من ذلك؛ 
أن الناس سوف تزداد إحساسا بالثقة في أن تقديراتهم الضريبية صحيحة. 
وبذا يتحسن أسلوب خدمة العملاء ويزداد رضاهم كما نأمل ونتوقع مع 
عالم الضرائب. 

وقد تبدو إدارة الإيرادات AWS IH‏ وهي الوكالة الفيدرالية التي يفضل 
معظم المواطنين تجنبهاء وكأنها أقل الهيئات اهتماما برفع مستوى خدمة 
العميل. إلا أنها بصدد تحقيق ذلك بالفعل حيث تعمل جاهدة لإنشاء نظام 
إليكتروني متكامل للملفات الماليةء والتقاريرء ودفع الضرائب بحلول العام 
6 . ويتيح ذلك النظام تداول ملفات للعوائد الضريبية للأفراد والشركات 
إليكترونيا. 

وسوف يكون في إمكان المواطنين فتح ملفات ضرائبية فيدرالية وملفات 
أخرى خاصة بالولايات في آن واحد. وسوف توفر الملفات الإليكترونية 
وحدها على إدارة الإيرادات الداخلية والوكالات المحلية إرسال ما يعادل 
ملء 75 عربة بضائع في السكك الحديدية من الاستمارات. 

وتخطط إدارة الإيرادات الداخلية لتطبيق معايير قياسية لخدمة العميل؛ 
والتي ستحث العملاء على استخدام الاستمارات الإليكترونية. ويسترد 
العملاء ودائعهم خلال 40 يوما. أما هؤلاء الذين سيستخدمون لإقرارات 
الإليكترونية فسوف يستردون ودائعهم خلال ١4‏ يوما. ومن دون الإيداع 
المباشرء سيستغرق الأمر 20 يوما لإصدار الشيك. وسوف تشجع هذه 


425 


ثورة اإانفوميديا 


الإجراءات الناس على استخدام الاستمارات الإليكترونية. واستخدام 
الك اا يتفاغلها البارع مع عماذقيا الا يعد بادرة غير لشركاك 
القطاع الخاصء والتي تتكسب من عدم كفاءة الحكومة. فالمحاسبون 
والشركات التي يقوم عملها على مساعدة الناس في تفهم وحل ما في 
الإقرارات الضريبية من تعقيدات. سيواجهون خطرا دون شك. وربما يكون 
ذلك هو أحد أسباب شراء مجموعة 1141 لشركة 001056176: كي تنوع في 
أنشطتها . وكلما زاد اتجاه الوكالات الحكومية والشركات والأفراد نحو تبني 
الأتمتة والتكنولوجيا الحديثةء كتب لهم الفوز. فسيكون النظام أكثر كفاءة 
وال كلحة كما ورك اا عى ال ديو والديه ها يكقيه 
بالفعل وأكثر من الضغوط. 


معاونة المحتاجين 

کے كل عاك يتشامل افكرمين #ااجابون امريقى مع إذازة الصمان 
ily icon‏ تحصن زمعاشات ار الم تارات فاون و تاجن 
من 5,198 وااو برنامج الضمان التكميلي (SSD Supplemental Security‏ 
las Slo! ee 14 Program‏ الداخلية في كونه مصنعا ضخما 
للاستمارات. فالموظفون في ۱300 مكتب يردون على أكثر من 60 مليون 
مكالمة هاتفية كل عام. وكلما زاد تعداد السكانء سيزداد عبء العمل بالتبعية. 
وکر ار اکر اتی اه ار نالرت وا فن 
قد هبط فى خلال 4 سنوات متلاحقة. بسبب فترات الانتظار الطويلة فى 
المكاتب والمشكلات المتزايدة في الاتصال بأحد أفراد الإدارة هاتفيا. 1 

BEM SEAT yl‏ ور 4 اد ن ر bu olen‏ افا 
ورا le el 1s AS‏ ران لمان الالمساعئ صو عابها بالنقي 
فمعظم التعاملات التي ستتم بين الأفراد والموظفين في المكاتب سيمكن 
تداولها دون أن يغادر الأفراد منازلهم. فباستخدام التليفزيون التفاعلي, 
يمكنهم ملء الاستمارات وتقديمها. وباستخدام خاصية التواصل المرئي 
.Video Confrencing‏ يمكن للموظفين ol‏ يروا العملاء ويتعاملوا معهم كما لو 
كانوا أمامهم في مكاتبهم» ولن يضطر الناس للذهاب إلى المكتب لاستلام 
الشيكات الخاصة بهم عندما يتبعون أسلوب الإيداع المباشر. 


A26 


حكومه التبسيط والفعاليه 


وتلك التحسينات لهي من الأهمية بمكان في ضوء نوعيات المواطنين 
الذين تتعامل معهم إدارة الضمان الاجتماعي. فمعظمهم من كبار السن أو 
العاجزين. والأمهات المطلقات أو الأرامل لا يمكنهن اصطحاب أولادهن 
لمكتب إدارة الضمان الاجتماعي. وبعض كبار السن لا يمكنهم الخروج مطلقا. 
وهكذا فإن الاتصال الإليكتروني بالمنازل يتيح فائدة كبرى للمواطنين الذين 

وسوف يرفع هذا الأسلوب من عبء الأعمال على كواهل موظفي إدارة 
الضمان الاجتماعيء ويوفر لهم الوقت حتى يكونوا على استعداد لأداء 
خدمات أكثر. كما سيوفر لهم فرصة التركيز في العمل الذي يتمثل في 
مساعدة العملاء بدلا من الخوض فى متاهة الأنشطة الإدارية. 

ان نالرات ال دة کن تافل ف العمل Ne‏ انها اة 
المستقبلية. في «كاليفورنيا» تتوافر الخدمات الكو 4 ساعة يوميا 
على مدى أيام الأسبوع السبعة. وهناك برنامج نجح في خفض معدلات 
طلبات الإعانة الاجتماعية من 38 إلى صفرء كما خفض أعداد العاملين 
إلى الثلث ووفر 20 من ميزانيته السنوية» هذا وتوفر أكشاك المعلومات 
الجديدة ب «كاليفورنيا» للمواطنين المعلومات اللازمة عن 90 برنامجا حكوميا . 
ففي أحد تلك البرامج؛ نجد أن تكلفة خدمة مواءمة Job Matching 4asb 9S!‏ 
Service‏ 43 انخفضت من 50! دولار إلى 40 دولار للفرد الواحد. 

وآنها لخطوة واحنة فقطل الانتقال بخدمة الأخصال بالميكات الحكومية 
من خلال أكشاك الفيديو العامة إلى توفيرها مباشرة بالمنازل. وبمجرد ما 
يصبح طريق المعلومات فائق السرعة حقيقة قومية؛ ويتاح للناس الاشتراك 
في تلك الخدمات دون التردد على المكاتب الحكومية أو حتى تلك الأكشاك. 
وسوف يمكنهم ذلك وهم مسترخون في منازلهم . وبلغة الحكومة الفيدرالية, 
ذات الثلاثين ألف مكتب ميدانىء: فهناك وفر هائل؛ ناهيك عن تحسين أداء 
الخدمات الحكومية توفرها salsa‏ 
النقد الا ليكتر وني والائتمان 


يمارس المواطن العادي نشاطه المالي دون استخدام الأموال السائلة. 
فالناس يستخدمون آلات الصرف الأوتوماتية على مدى ال 25 ساعة: وكذلك 


427 


ثورة اإانفوميديا 


slau, credit GLY!) lala,‏ المدينة debit‏ ويتم إيداع التمويلات المالية 
مباشرة. كما يتم الدفع أوتوماتيا من حساباتهم المصرفية. وتلك الطريقة 
مرضية وفعالة. وقد ينطبق هذا على الحكومة أيضا. 

دعنا نتأمل دورة الورق المستخدمة في إدارة نظام الإعانات الاجتماعية. 
إن برنامج الكوبونات الغذائية وحده يستهلك بلايين الأوراق والتي يقوم 
بإعدادها آلاف من الموظفين الإداريين. وقد تم طبع أكثر من 3 بلايين كوبون 
غذائي في العام 1993. وزعت على ١0‏ ملايين أسرة. وفي كل شهرء يقوم 
0 آلاف من تجار الغذاء المعتمدين بمبادلة هذه الكوبونات بالطعام. ثم 
يحملون هذه الكوبونات إلى 10 آلاف مؤسسة مالية لتحويلها إلى نقود من 
مصرف الاحتياطي الفيدرالي, ويقوم موظفو ترف يعد الكوبونات: التي 
تم هدها فشراك امراف «الفل مح قن ت كو امن ما ان 
تكلفة إدارة هذا النظام العجيب لتبلغ حوالي 400 مليون دولار سنويا . دون 
حساب قيمة طوابع الغذاء. 

تلتزم وزارة الزراعة بإصدار طوابع الغذاء الإليكتروني بحلول العام 1996 . 
وأكنهى يذلف دورة الووق الوا كما بحسن عن مستوى خبها الحلا 
والتحايل والنصب. ومن الممكن استخدام النقد في عديد من البرامج مثل 
برامج الرعاية الصحية؛ والإعانات الاجتماعية؛ وتغذية الطفلء والإعانات 
العامة على مستوى الدولةء وتوغير المساكن. وبذا يمكن توغير بلايين الشيكات 
والكوبونات؛ والتقليل من الأعمال الكتابية» واستمارات التسجيل والاستحقاق 
والتي تعوق نظام الإعانات. 

وقد بدا مكتب الإدارة والميزانية أعع 0د 8 200 (OMB) Office of management‏ 
ge‏ ا ل اا ورجا او دات را 
التي تحتاج سيولة نقدية مثل المعاشات الفيدراليةء والضمان الاجتماعي؛ 
وإعاناث البطالة كبوق يكم تقل للجائغ الكثالية سباقدرة إلى حسابات 
الستحتين بالمضارقا, Byung‏ يه كت ساب جار لن ليس اين ابات 
بمجرد إدراجهم في أحد البرامج. أما المشاركون في برامج لا تحتاج إلى 
سيولة نقدية كبرنامج كوبونات الغذاء. فسوف تكون لهم حسابات اثتمانية 
يمكنهم من خلذلها شراء التلع القذاكية من متاجر متفق غليها وسوف 
يسعى النظام بأكمله كي يتسق مع البنية الأساسية الحالية للنظام التجاري 


428 


حكومه التبسيط والفعاليه 


لتحويل التمويلات إليكترونيا. 

وفي المستقبلء سيمتد مفهوم الحكومة الإليكترونية إلى ما هو أكثر من 
مجرد تحويل الأموال عن طريق إصدار بطاقات «ذكية» متعددة الوظائف. 
ومع وجود رقاقة كومبيوتر م01 معانامم00 بالبطاقة. سيمكن للمشاركين 
تسليم الإعانات العامة والاشتراك في البرامج التدريبيةء وتلقي خدمات 
قدامى العاملين؛ أو الدفع في مقابل الرعاية النهارية: ومن الممكن أن 
يكون لهم حسابات اثتمان خاصة لكل برنامج إعانة يشتركون فيه. وسوف 
تحتوي البطاقة على معلومات عن موقفهم المالي يمكنها اقتفاء ومراجعة 
حسابات الإعانة كل هلى خد رقا ع اعات اہ کے فا 
الخدمات» فإن البطاقات الذكية سوف تقطع شوطا طويلا في التقليل من 
عمليات التحايل. ستتدفق العملات الإليكترونية والائتمانات من خلال طريق 
المعلومات فائق السرعة. بحيث سيتم تسجيل تعاملاتها على البطاقات 
الذكية الشخصية وإدارتها من خلال التليفزيون التفاعلي. وسوف تتيح 
التكنولوجيا الحديثة للحكومة بآن تدير برامجها بطرق مختلفة تماما. 
فالحكومة الإليكترونية ستكون أكثر قدرة على تحقيق العدالة والأمان: كما 
أنها ستكون أكثر استجابة لمطالب المواطنين: وأكثر كفاءة من الأنظمة الحالية 
القائمة على ذلك الحشد من الأوراق. 

وتشير التقديرات الأولية أن التحويل الإليكتروني لكوبونات الغذاء وحدها 
سوف يوفر أكثر من بليون من الدولارات خلال خمس سنوات. وإذا ما 
أخذنا في الحسبان أن هناك الكثير من البرامج التي طورتها التكنولوجيا 
الحديثة؛ فكلها إضافات. وإن توفير بليون دولار من هنا وبليون من هناك 


سرعان ما يكون ثروة حقيقية. 


البريد الا ليكتروني 

قدمت هيئة البريد الأمريكية حوالي 160 بليون خدمة بريدية في العام 
١3‏ مجهود يريك العقل عدناعع850 31100 حقا . وقد بدآت في تطوير نظام 
خدمات العملاء لسبب وجيه»ء وهو أنها تواجه منافسة شديدة. فهيئات 
البريد الخاصة مثل ووعدم»8 1ه:علع2 و1111 قد نمت بشكل كبير وطورت 
شبكات التوزيع الخاصة بها لتغطي العالم بأسره. ومثلها في ذلك مثل 


429 


ثورة الإانفوميديا 


مؤسسات أخرى استمتهت بنجاح ساحق نتيجة للركود في خدمات الحكومة. 
وإذا ما كان معظم الناس مازالوا يستخدمون خدمات هيئة البريد للحصول 
على خدمة بريدية من الدرجة الآولى. فإن استخدام هيئات البريد الخاصة 
وخاصة البريد الإليكتروني يتزايد بسرعة كبيرة. 

وتستشعر خدمات البريد العادية بالفعل تهديدا واقعا عليها الآن بسبب 
استخدام أجهزة الفاكس. فكل فاكس نستخدمه يلغي الحاجة إلى استخدام 
البريد العادي وفي المستقبل» سوف تواجه أجهزة الفاكس بدورها تهديدا 
بسبب استخدام البريد الإليكتروني. وفي الواقع فإن «البريد الإليكتروني 
لنة8 عنهوناءء1» مصطلح وصفي على نحو فريد» فكلما نمت القدرة على 
ادال الككرمات يكل أتواعها (ليكقروتيانكان الحاجة لتقل الى رساكل مادية 
على إلى صدورةة نحت ولو كانت بالفاكسن: ستل إلى دريكة كبيرة بل ريا تن 
تختفي تماما. ومنذ سنوات عدة مضت. كان البريد الإليكتروني مقتصرا 
على مجتمعات صغيرة تضم العاملين في الداخل ومبنى واحداء وبالتأكيد 
في نطاق مؤسسة واحدة. أما الآن فإن الطلب يزداد على شركات مثل 
tg PSY opt) fait 24 5919 America on-line 3 Compuserve 3 AT&T‏ 
فإذا كان رقميا فيمكن إرساله عبر الشبكة. ثم ما هو الشيء الذي الا يفيل 
الآ إليكترونيا والقهل*فالوسيقه:والقيميو والطتورة والرسومات البقيسية 
اللحبهنة يحت لمان الكيديو كيا تن اام ال روي حت sith‏ 
والثمن اذا سيكون مصيومكتب البريد كين قسل تكتر نوجيا البريد 
الاليكتروني إلى كال مكاف على الكومبيوةناللشخصي والتزل 4 مذ سبحي 
an‏ يكرن من الأمول إرسدال خطاب إلى «السافد الاليكتروتن الشخصي 
204 الموجود في حقيبة أوراق أحد المسافرين: بدلا من محاولة الكو 
obeys‏ على الورق في مدينة بعيدةة ويمثل طريق المعلومات شاقق السرعة 
lag‏ المعلومات الإليعكرونية المتزايدة التهديد الأكبن لكف البريد وشركات 
الخدمات البريدية الخاصة أيضا. (والفكرة يجب أن تلفت انتباهنا لمصير 
0 ألف عامل يعملون في الهيئات البريدية الحكومية والخاصة). 


انسور في الأسمنت 
لماذا كان تحرك القطاع الخاص نحو تطبيق التكنولوجيا الحديثة أكثر 


430 


حكومه التبسيط والفعاليه 


سرعة من الحكومة؟ يرجع ذلك في المقام الأول إلى أن الحكومة هيئة 
محتكرة 17هم0ه110 والهيئات العامة الحكومية لا تتوقف عن العمل لمجرد 
أنها لا تمتلك أحدث وأفضل الآلات أو لأنها لا تتبع أفضل طرق الإدارة. 
وثانيا: لآن الموظفين الذين لديهم رغبة أكيدة في التحديث مكبلون بالروتين 
الحكومي» والميزانيات التفصيليةء وإجراءات التدبير المعوقة. ومن الصعب 
أن تحلق في السماء كالنسر وقدماك مغروستان في غلاف محكم من 
الأسمنت: وتعزز دشر: ة الأداء | 9.25 مي National Performace Review‏ ذلك ١‏ لتقدم 
السريع للحكومة الإليكترونية. فهي خطوة كبرى نحو مستقبل جديد أفضل 
لكل من الحكومة والمواطن الأمريكي العادي. ولنضع في حسباننا أن تفهم 
طبيعة المشكلة ومجالات الفرص المتاحة: على نحو يتميز بالذكاء وحدة 
الذهن لهو الخطوة الأولى نحو الإنجاز الحقيقي. 

وقد بدأت الحكومة في اتخاذ خطوات إيجابية؛ وهي تتخذ بالفعل 
را و قحو بعصو ا ویوا إن مصلحة الاير اذاه الدايهلية 
في طريقها لاستخدام الأتمتة للربط بينها وبين العملاء. كما أن إدارة 
الضمان الاجتماعيء وهيئّة البريد, وإدارة شؤون المتقاعدين يقومون بعمل 
منافذ للخدمات الحكومية مشتركة فيما بينها. وبذلك تكون هناك ثلاث 
جهات تقدم خدماتها من خلال منفن واحد. أما مكتبة الكونجرس وإدارة 
الطاقة. وهيئة الفضاء والطيران القومي؛ والمؤسسة القومية للعلوم والوكالات 
الفيدرالية الأخرى. فقد وضعوا معلوماتهم الخاصة على شبكة الإنترنت 
مما جعلها في متناول الملايين. وحتى الحكومة نفسها قد بدأت في استخدام 
طريق المعلومات فائق السرعة. ولكن الحكومة آلة في غاية الضخامة وسوف 
يستغرق التغيير فيها وقتا طويلا. ففي الشركات الكبيرة يستفرق التغيير 
من 6 إلى 8 سنوات: أما الحكومة الفيدرالية فهي أكبر هيئة بين تلك 
المؤسسات. ومما لاشك فيه أن الأمر سيستغرق منها وقتا أطول من الآخرين 
لركوب الطريق الصحيح والوصول للسرعة المطلوبة. 


التغير هو الوضع الطبيعي 
سرعان ما ستخترق تكنولوجيا الإنفوميديا المنازل وقطاعات العمل 


المختلفة. وسيغطى طريق جديد للمعلومات فائق السرعة أمريكا الشمالية 


431 


ثورة اإانفوميديا 


برمتها. وعندما تتغير البنية الأساسية للتكنولوجيا القوميةء فلابد أن يتواءم 
قطاع الأعمال معها تبعا لذلك التغيير. 

سوف يواجه رواد كل صناعة تحديات كبرى لفهم أساليب التغير وكيف 
يؤثر ذلك على مؤسساتهم» وسيتفهم الرواد المتفتحون من ذوي التفكير 
التقدمي أن التكنولوجيا تشبه موجات المد والجزر ‏ وأن تقدمها لهو شيء 
مؤكد . والقضية الآن هل ستكون الشركة قادرة على التكيف مع التكنولوجيا 
الجديدة وركوب الموجة وصولا لبر الأمان أم ستظل في مكانها لتواجه 
مصيرها وهي في طريقها نحو القاع. وسوف يرى الرواد التقدميون 
الإنفوميديا وكأنها مفتاح الفرص المستقبلية. وهناك آخرون لن يجدوا فيها 
سوى مجرد تهديد. 

سيكون على الشركات أن تعيد تشكيل هياكلهاء كي يمكنها أن تنهل من 
القدرات الكاملة للمسقبل. وفى محاولة منها لتطوير الأداء الحكومى فى 
اھ کک کا و کا ام تمو چ اوا رکد جرال 
موتورز». وما إن حلت الثمانينيات حتى أدركت «جنرال موتورز» نفسها أن 
نظامها لم يعد صالحا للعمل. وفي الستينيات أيضا أقامت الشركات أنظمة 
بيروقراطية مركزية تتدرج فيها السلطة من أعلى إلى أسفل 108 م10 . 
وقد قسمت المهام المختلفة إلى أجزاء بسيطة كل جزء في نطاق مسؤولية 
عدد أو مستوى معين ومختلف من الموظفين؛ وكل من هذه المستويات (أو 
الطبقة ind (Layer‏ فيها المهام إلى تفصيلات دقيقة. وقد قامت تلك 
النظم البيروقراطية بأداء ما هو منوط بها من خلال التقيد الصارم بإجراءات 
التشغيل القيl|ږېصية Standard Operating Procedures‏ والتىىلسىل الرأسي للآوامرء 
وخدماتها الموصفة قياسيا 4ءzنلءةلمها؟ء‏ إلا أنه كان هناك بطء وإرهاق 
شديدان في تلك البيروقراطيات. 

وعندها وا جوت كلك الغركات الأمر ك خظر اه اة اشد ةوالتهديد 
الفعلي بالإفلاس بدآت كبريات المؤسسات في تحديث طرق الأداء. وحتى 
4 «جنرال موتورز» أدركت أن البيروقراطيات الكبيرة ليست بالفعالية 
المطلوبة. وعندما أنشأت «ساتورن «تدطة5»: أول قسم جديد لها خلال 67 
عاماء اعتنقت 6N‏ نموذجا مختلفا تماما للأداء. فقد تخيرت أفضل 
موظفيها وأكثرهم براعة وذكاء لإنشاء مؤسسة أكثر حداثة وذات هياكل 


A32 


حكومه التبسيط والفعاليه 


تنظيمية وقواعد أكثر بساطة. كما قامت برفع كفاءات العاملين إرضاء 
للعملاء. 

إن أفضل الشركات هي تلك التي تظل دائما في حالة تغير نحو الأفضل. 
ودائما ما تستجيب لمقتضيات التحديث التكنولوجى» وضغوط المنافسة, 
واحتياجات العملاء. وقد ساعدت التكنولوجيا a (fae gti duet le‏ 
وعلى توفير طرق سهلة لخدمة العملاء... حيث جعلت منها هيئات أكثر 
سرعة وفطنة وشراسة في المنافسة. تمتلك الآن عنصرا قويا جديدا تأخذه 
في الحسبان وهي تتقدم نحو المستقبلء سلاحا تنافسيا جديدا في ترسانتها 
وهو الإنفوميدياء وسوف يتحداها ذلك السلاح كي تعيد التفكير في النموذج 
المتبع في مشروعاتها مرة أخرى. وأفضل الشركات هي التي تستجيب لثورة 
الإنفوميديا. فسوف تقدم على التغيير دون تردد . فتلك الثورة لن تجبرها 
على التغيير فهي قائمة بالفعل بالتغيير على نحو متواصل. وبالنسبة لأفضل 
الشركات, لا يعد التغيير مرحلة انتقالية لها وإنما وضعا طبيعياء والعالم 
اليوم يموج بحركة سريعة بحيث لا يترك مجالا لالتقاط الأنفاس ولو للحظة 


واحدة. 


433 


الح الخامس 
تغبير أساليب معيشتنا 


۰ 
هو هو 


أمريكا وفيض من الأجهرة 
الدكية 


حتى اليوم؛ فالكومبيوترات ليس لها سوى تأثير 
طفيف للغاية في الحياة داخل المنزل لمعظمنا . ورغم 
ذلك فالتكنولوجيا تتغلفل في أماكن العمل. وعلى 
مدار العشرين عاما الماضية. قامت التكنولوجيا 
بثورة في مجال مكاتب الأعمال وورش الإنتاج 
بالمصانع. إلا أن المنزل لم يحظ سوى بتغيير ضئيل. 
حاول أن تنقل أسرة من السبعينيات إلى منزل اليوم 
وسنجد أنها لن تلاحظ سوى فرق بسيط. فأفراد 
الأسرة قد يعرفون كيفية تشغيل كل شيء في المنزل: 
الموقد. وفرن المايكرويف. والتليفزيون. ومسجل 
الفيديو: والغسالة:؛ والمجفف حتى الهاتف الحديث. 
فالأجهزة يتم توصيلها مقابس الكهرباء نفسهاء وكذا 
الهاتف وكابل التليفزيونء بالطريقة نفسها التي كان 

إن كل الأجهزة مازالت معنا منذ ذلك الوقت. 
والأجهزة الوحيدة الجديدة على غير المعتاد هى 
مشغلات الأقراص المدمجة وتعنرهاط-00, ay,‏ 
الفيديو والكومبيوترات الشخصية تلك الأجهزة 
التي شملتها يد التكنولوجيا الكومبيوترية. وهي 


437 


ثورة اإانفوميديا 


فال تذووشاكر اديور لبس نعط على ستكوق IAN‏ بلك Ch‏ 

وف خلال السشواف لشيبس a Seip BUEN‏ كان عو سترات: 
تع ارا ا غو الةو ك مات دة مارفا ار 
alle cee‏ رهل ر اا اوا اا ر کو من 
الطرق الخرسانية والاسفلتية؛ 

سيمتزج التليفزيون والكومبيوتر الشخصيء وألعاب الفيديو والهاتف 
Lee‏ 8 قجاتين مع بعضها البعدن. وريتخطلط سناقهم الشخصية معا ميت 
لق يكور مهن السول تمييق AW gee Last‏ جك نذا ع ها ر 
جل جه مر لوو ااال اة ل امل مع رن الاواة دة 
السترفة. 

قد يكون تليفزيونك الجديد 1831 وليس سوني 502. وريما يصبح 
كومبيوترك التالي نينتندو ملمعاهزلة بدلا من أبل عاممة . وكذا قد يكون 
مشغل ألعاب الفيديو التالي الذي ستقتنيه فيليبس 5م2011 بدلا من سيجا 
ع . أما مركز الترفيه القادم الذي ستتردد عليه فقد يكون كومباك عدمدمه© 
وليس باناسونيك. وسنكتب خطابا لصديق ونرسله مستخدمين التليفزيون؛ 
بينما ستظهر أخبار المساء على شاشة كومبيوترنا الشخصي. وسنستمع 
لأحدث موسيقى وهى تنيعث من أسطوانة مدمجة على مشغل الألعاب. 
ستكون الأجهزة Sal‏ 5 مث 5311 على نحو أكثر بكثير مما هي عليه 
اليوم: حيث ستتيح للشخص العادي أن يؤدي وظائف الحياة اليومية بأساليب 
مختلفة تماما. 

Sat Sse es‏ مرق ا 
اللضرفية من خلال فيغزيوناضاء كما سيمكننا شراء مواد البغالة التي 
تاجيا و السام الا خر س ور كانت الاجر ف قلقت ايوابها وشيم 
شركات الهاتف خدمات «ادفع لقاء المشاهدة» بينما سيمكنك إجراء مكالمات 
هائقية تر كرا قرات لالات ومبتشاهد كشراف اخبار البناعة الحادية 
عشر مساء عند الساعة الثامنة وسبعة وأربعين دقيقة. وكذا أحدث أفلام 
اينما مدي ردنا ذلك وسيك ااال وا ر هل الظريق 
ذآخل سيارسا في يوخ هديد البرووةلتخبرم يتفغيل العدكة وخان الشهوة. 


A38 


مقدمه 


وستختفي الحدود بين المنزل ومكان العمل ولن يكون التمييز بينهما بالأمر 
السهل. أما أولادناء ظن يكون تعليمهه محصورا في قاعات الدزس أو 
الفصول الدراضية ستصدة التقيرات العكبردة يما تحيلة من إرقاصنات 
مستقبليةء حتى أصحاب الخيال والابتكارات. وبرغم ذلكء فإن ما يبدو 
اليوم مستحيلاء سيكون خلال العقد القادم من الأمور الشائعة والعادية في 
حياهاء إن قن الان جلى اناب اا رها الخدرية لاتحدو ا 

وحتى تلك التكنولوجيات الرائعة اللافتة للتظن والتي تعتبر من 
الاتحدراهاك السديكة كالكومييوقرات افخ رغاد Golly tc‏ 
Lally deal‏ الفيديق: قن اأصبحة بالفعل متاضلة في ننوسنا ومغروسة 
فى مني اتا وف عياف اتر رة ادر ال اد ا 
ل لفت الا ` 

وبعض الناس يتطلع في شوق نحو التكنولوجيا الجديدة كالأطفال وهي 
تشتهي eal‏ كريم. وهم يرون فيها نوعا من المتعة التكنولوجية -0«طءء۲ 
treat‏ ومعظمهم يتلقونها في اعتدال أو تنتابهم الحيرة إزاءها ويتخذدون 
ركا اتا ا ,هم يون اق اش اك اوا اة ةا 
بمجرد ظهورها. كآنها مجرد جزء من التطور الطبيعي للعالم من حولهم. 
وهناك أيضا قلة تكره التكنولوجيا وتنفر منها 556ه3076-مصطعه1". وهؤلاء هم 
الفصائل البشرية الآخذة في الاختفاء بسرعةء وهم الذين يرفضون شراء 
التليفزيونات من آي نوع حتى ولو كانت تليفزيونات ذكية؛ فهذا لا يهمهم 
DULY (le‏ وينكن التهلر يهن مكانلف pte Bly FDU‏ التقبل الف لوي 
«Techno receptivity scale‏ فإن الإنفوميديا سرعان ما تلقى بظلال تأثيرها 
الجارق على مترلك: وهاكلناة, وحياتك Aged‏ ` 


439 


19 


Sall Spl) Ya ga Beall 


في اليوم الحادي والعشرين من أكتوبر العام 
9 توصل «توماس إديسون» إلى اختراع المصباح 
الكهربائي. وقبل ذلك التاريخ لم يكن هناك سوى 
عدد قليل من المنازل يضاء بمصابيح الغاز؛ إذ كانت 
معظم البيوت تستخدم مصابيح الزيت أو الشموع 
للانارة. والواقع؛ أنه لم يتم توصيل أسلاك الكهرباء 
إلى المنازل إلا بعد مطلع القرن العشرين ‏ إن ذلك 
المصباح الكهربي الصغير الذي يتدلى من سقوف 
منازلنا والذي لا نفكر في وجوده إلا حينما يتوهج 
فوق رؤوسناء كان أحد معجزات عصر منصرم. 
فقد كان وحده وراء دخول أمريكا الشمالية إلى 
عصر الكهرباء. 

لقد قاد ذلك المصباح ضئيل الحجم إلى إنشاء 
بنية أساسية ضخمة لتوليد وتوزيع الطاقة. وقد 
أدى ذلك إلى ظهور الأجهزة الكهربائية التي نراها 
في عصرنا الحالي . فما كان لجهاز الراديو أن 
مخقق ها حققه من انتقار دون منافة الكهرناء 
الموجودة في كل منزل. وهكذا فغالبا ما تؤدي أشياء 
بسيطة إلى إحداث تغييرات جوهرية. 

ففي العام 1589ء قام الشاعر الإنجليزي 
«سيرجون هارينجتون «مأعمتسه11 مطه10» بوصف أول 


AAI 


ثورة اإانفوميديا 


مرحاض مزود بسيفون 101166 طود11. وكان قد أمر بتشییدہ وفق مواصفات 
خاصة في منزله في باث 830 بإنجلترا . ولم يممض وفت طويل حتى شهدت 
عمته الملكة «إليزابيث الأولى» بنفسها ذلك الاختراع الجديد العجيب!! 
وأمرت بإنشاء واحد ممائل لقصرها في «ريتشموند -Richmond‏ 

ولم تصبح السباكة الصحية ودورات المياه جزءا لا يتجزاً من تركيب 
المنازل الحديث إلا بعد وقت ليس بالقليل من دخول العالم إلى القرن 
التاسع عشر. بل إن شبكات الصرف الصحي داخل المنازل لم تصبح ركنا 
أساسيا في كل منزل إلا بعد دخول القرن العشرين بردح من الزمن. وكانت 
الكهرباء والصرف الصحي في بداية ظهورهما بدعة دخيلةء فقبل 
اختراعهماء كان البديل المعتاد هو استخدام الشموع للإضاءة والتجول ليلا 
بحديقة المنزل حيث يمكن للمرء أن يلجأ لمكان يحتفظ فيه بخصوصيته!! 

أما جيلناء فسوف يخطو الخطوة القادمة نحو «البيوت الذكية». وستصبح 
تلك البيوت الذكية أمرا مألوفا بالنسبة لأطفالنا وأطفالهم. 

وسوف يجثو أطفالنا على ركبتيهم: طالبين إلينا أن نحكي لهم عن أيام 
زمان قبل اختراع الأجهزة الذكية. إنهم سوف يضحكون ملء أشداقهم عند 
سماعهم حكايات عن إدارة مفتاح الكهرباء وإغلاق النوافذ عند هطول 
الأمطار. ولن يصدقوا أبدا أن المنازل لم تكن تسمع أصواتنا وترد عليهاء 
باختصارء فكل شيء من أمر ذلك العالم القديم الطريف» سيكون مصدرا 
لا ينضب لدهشتهم» بقدر دهشتتا نفسه لدی سماع ما کان یرویه لنا أجدادنا 
عن زمانهم الأكثر بدائية وبساطة. 

وإذا كنا اليوم نجد بيوتنا خرساءء فإن سياراتنا قد أصبحت تضم تحت 
سقوفها عددا هائلا من الأجهزة الذكية يفوق نصيب المنازل العادية من 
هذه الأجهزة. فأجهزة الكومبيوتر داخل السيارة على سبيل المثال تقوم 
بمراقبة كل ما يصدر منها من إشارات أساسية: وتقوم بتسجيل كل ما هو 
غير طبيعي أوغير معتاد . بل إنها تتحكم في كل جوانب عملية تشغيل 
السيارة ‏ من أداء المحرك» واستخدام الكوابح» والتسخينء التبريد. إلى 
إضاءة المصابيح في الغسق. وقد يمكن القول إن الذكاء الوحيد المتاح لمعظم 
الناس داخل منازلهم هو الثيرموستات المعلق على الحائط. إلا أنه على 
call‏ القريب سيضم المنزل أجهزة ذكية أكثر مما في السيارة. 


A42 


الحياة فى ظل المنزل الذكى 


وعندما تنخفض أسعار رقاقات الكومبيوتر 5م1© بحيث لن يتعدى 
ثمنها بضعة بنسات» ستكون كل خصائص المنزل من الأجهزة الذكية. وستقوم 
كومبيوترات صغيرة بالتحكم في كل صغيرة وكبيرة بالمنزل بدءا من ماكينة 
صنع القهوة وإقفال الأبواب حتى صنابير المياه والنوافن. 

رسيت خضي ر ا ادق اا ااه کرو ا ر 
التفاعلي والكومبيوتر الشخصي» والهاتف. ففي آخر المطاف, سيتم توصيل 
كل جزء من أجزاء العزل بالشبكات ».ون تجتاح إلى وجوداك والشزل کی 
تغلق النوافن إذا ما أمطرت السماءء. فطريق المعلومات فائق السرعة سيكون 
جاهزا على الدوام. وسنكون على اتصال مستمر بمنازلنا. 

ولنفترض أنك قمت برحلة ونسيت أن تغلق أحد النوافذ». بل وتركت 
اغات فقوا لن كروك ق acs‏ لمن :إلى دال لرل : وك دیل 
الأمطار وتغرق السجاد . فى هذه الحالةء ليس ثمة مشكلة على الإطلاق ‏ ما 
عليك إلا أن ترفع سماعة هاتفك وتتصل بالمنزل (بالمعنى الحرفي) وتأمره 
باغلاق النوافن وغلق الباب. 

ولنواصل الافتراض بأنك عائد إلى منزلك منهكا بعد أن قضيت النهار 
بالطريق. ولتأمره حينئذ أن يجهز لك البانيو ويفتح جهاز التدفئة في فراشك. 
وما عليك إلا أن تفعل ذلك وستجد كل شيء قد أعد لدى وصولك. 

وعندما نكون متواجدين فى بيوتناء فسوف تستشعر تلك الأجهزة وجودنا 
وتحركاتنا وتحرص على راحتنا . فمثلا سيكون من شأن غرف المنزل أن 
تستشعر غدونا ورواحنا. فتضىء مصابيحها تلقائيا بمجرد دخولنا إليهاء 
دونما ill dol.‏ استخدام مفاتيح الكهرياء. ويمجرد دخولنا isl‏ حجرة 
نومنا وحلول موعد النوم, فلا بأس من مقطوعة كت «لبراهمز «Brahms‏ 
بالدفء (هذا فقط إن كنا فى فصل الشتاء بطبيعة الحال). وفى توفيتات 
أخرى من اليوم: تتوقف المصابيح عن إرسال ضوتهاء وكذلك تتوقف الموسيقى 
عن العزف ويعود الفراش باردا كما كان. 


AAS 


ثورة الإانفوميديا 


وهكذا ستصبح حجرات المنزل وكأنها تحس بمن يشغلها . ويتحدد الجو 
العام داخل كل حجرة بحسب طبيعة الحجرة نفسها ومن يتواجد فيها 
ووقت تواجده. وكذلك يتغير ذلك الجو العام وفقا للمناسبات المختافة 
والوسط المحيطل :كمكاذ إذا كان اليوع مشهسا ساطعة شدسه يكون لشاول 
الإفطان طابعه الشاصص.. إذ فت التوافة من قلقاء تفسها لتسمع يدنخول 
نسيم الهواء العليل ويأخذ التليفزيون في بث أخبار عن الطقس وغيرها من 
الأخبار (بالتتابع الذي نرغب فيه) وقد بدا القهوة في الغليان. وبمجرد ما 
ترتفع درجة الحرارة والرطوبةء تسارع النوافذ بالانغلاق وتسدل الستائر 
تلقائيا وتبدأ أجهزة التكييف في العمل وهي تقوم فقط بخلط النسبة 
الصحيحة من الهواء النقي الخارجي بحيث لا يضار جو المنزل ويظل صحيا . 
وسواتيد المستفيل عذلك كدية ناز لكا على الاسعحارة fis LaLa Lil gua‏ 
الكومبيوترات والتليفزيون. فبدلا من أن نقوم بغلق النوافذ بأيديناء فإننا 
سنقوم بإصدار الأوامر للنوافذ بأن تنغلق وحدها ويتولى الكومبيوتر 
والموتورات المؤّازرة 567705 إتمام المهمة. ولكي نحدد نوع الجو المحيط الذي 
ترشب أن يسود الغرظة: هما علينا إلا أن فخيرها بها تريده: إذا كا درغب 
فى كلق اكوا واللعشاز»ن مكاةفان الحصرة ص صمي يقس يل GSE‏ 
ستاو اا فا ر عزف اراك ورسك ماس وك ترفك ألا ley‏ 
أطفالنا عروضا بعينها أو لا يقوموا بمزاولة ألعاب فيديو معينة. وريما نريد 
كذلك قصر المشاهدة على أوقات محددةء كأن يكون ذلك في الساعة التي 
تعظب عة من الد رة اقرف إن ذلك كن يمكل مشكلة على الاظلاوق: 
وما علينا إلا أن نخبر أجهزة التليفزيون والفيديو بالقواعد والتعليمات 
المطلوبة. وستمتثل بالفعل ما نريد . فهي أكثر إذعانا من غالبية الأطفال. 
سيكون الحوارء بيننا وبين منازلنا وما بها من أجهزة من الأمور العادية, 
تاها كما لو كنا تحاظب يعظنا البعضن اليوم: 

إن كل شيء داخل المنزل له القدرة على الأتمتة. فحتى الأبواب الخارجية 
سوف يكون لديها نوع من الحساسية البيئية والآمنية. وبالفعل غلدينا اليوم 
وسائل إنذار أمنية باستخدام لوحات مفاتيح صغيرة باللمس 205مطاعناه1 . 
ومع تقدم العصرء سينفتح الباب بمجرد أن نقول له ذلك فسيكون لديه 
القدرة على تمييز صوتنا . ولم لا؛ ألا يستجيب البيت لصوت سيده؟ (وقد 


A41 


الحياة فى ظل المنزل الذكى 


يستجيب لصوت الأولاد أيضا). وإذا حدث أن اندفع الأولاد إلى خارج 
المنزل وتركوا الباب مفتوحاء فإنه سوف ينغلق أوتوماتيا من أجل تخفيض 
استهلاك التكييف في أيام الصيف القائظة. 

كذلك سيكون للنوافن القدرة على استشعار الضوء والأمطار. فعند 
سقوط الأمطارء تنغلق النوافذ بشكل تلقائي. وفي أوقات أخرى» وحسب 
درجات الحرارة بالداخل والخارج وكذلك نسبة الرطوبة؛ أو حسب تفضيل 
الهواء النقي أو هواء التكييف» يمكن للنوافذ أن تنفتح أو تنغلق أوتوماتيا. 
وبعض الناس يفضلون النوم ونوافذهم مفتوحة في ليالي الصيف الداضئة 
والبعض الآخر لا يفضلون فتحها إلا قبيل نزولهم إلى الطابق الأسفل لتناول 
الإفطار. 

قد تصبح الأجهزة المنزلية العادية أجهزة ذكية. ففي الإمكان أن تشعل 
مواقد الغاز بالأشياء التي يتم تسخينها زيادة عن الحد المطلوب وتقوم 
بإغلاق الشعلة قبل أن يتحول الطعام في القدر إلى قطعة من الفحم ‏ 
فسيكون في مقدور الأفران أن تستشعر أي تسرب للأدخنة وتنبه الطباخ. 
أما أفران الميكروويف فستميز نوع الطعام المطلوب إعداده وتضع البرنامج 
المناسب لطهيه. كذلك سيكون في مقدور المدافىٌ الذكية أن تحدد متى 
تزداد نسبة السناج 5006 في المدفئة عن الحد المسموح به. كما يمكنها 
تحديد الوقت الذي تصل فيه حرارة الغازات المنبثقة بالمدخنة إلى معدلات 
عالية للغاية تتطلب أن تصدر المدفئة إنذارا . حتى المراحيض ستقوم بتنظيف 
نفسها تلقائيا بعد استعمالها مباشرةء وتقوم الصنابير بتعديل درجة حرارة 
المياه وفق احتياجاتنا. كما أن أجهزة مراقبة النباتات الصغيرة والتى لها 
القدرة على متابعة احتياجات كل coli‏ ستحدد الموعد المناسب لري أضد قاتا 
ذوي الأوراق الخضراء. 

سيصل منزلنا إلى درجة من الذكاء تمكنه من تحديد وقت غيابنا عنه 
بدقة. وحينئذ سيضع نفسه أوتوماتيا في «طور السكون عل8]10 «Dormant‏ 
ويذهب في سبات عميق لحين عودتتا. بعد أن يخفض من درجة حرارية 
للتقليل من تكاليف التدفئة أو أن يسدل ستائر النافذة في الصيف لتظل 
الغرفة أكثر برودة. وإذا ابتعدنا عن المنزل لفترات طويلةء فإنه سيدرك ذلك 
تلقائياء ويقوم بخفض التدفئة إلى درجة أقل مما لو كان غيابنا عن المنزل 


A45 


ثورة الإانفوميديا 


سيستمر لبضع ساعات. أما الأجهزة المنزئية التي لن يكون لها استخدام 
أقاء غيابنا مكل سهان اليا [gland ised‏ غخ الكهرياك لتوهير انطاقة 
وإذا حدث شيء غير طبيعي ونحن خارج المنزل. فمن شأنه أن يتصل 
بالسلطات كما يتصل بنا على الفور. 

وفي نهاية المطاف؛ فإنه سيراعى عند بناء البيوت أن يتم توصيلها 
بشبكة أسلاك خاصة بالأجهزة الذكية. ولن تكون منافذ التيار في جدران 
البيوت مصدرا للطاقة فحسب. بل إنها ستكون مزودة بمقبس مدمج 
للاتصالات» وقد لا يختلف شكل منافذ التيار في المستقبل عما هو عليه 
قابس اليوم ‏ شوكتان بارزتان وأخرى مستديرة. إلا أن مركز المثلث الذي 
تشكله هذه الشوكات الثلاث سيضم قابسا علاط صغيرا للاتصالات. ويذا 
يصبح لدينا منفذ واحد للطاقة الكهربية والاتصالات في آن واحد. وما 
عليك سوى توصيل القابس بالمقبس ليحصل الجهاز المنزلي على حاجته من 
الطاقة ويكون متصلا بشبكة الاتصالات المنزلية بالإضافة إلى اتصاله بطريق 
المعلومات فائق السرعة في آن واحد, أما الأجهزة القديمة ‏ الخرساء - 
فسوق تظل متصلة بشبكة التيار الكهربائي فقطء ولن يتاح لها بأي حال 
التوضيل يمقيس الاتضالات الموجوذ :فى مركز BOG‏ 

ومن التاغية اقدنف كل ك من الك ده ادا التحدي الحقيقي 
فيمكن شي إشاع شركات الكهرياة والأتصالات :أن glia le Bai‏ قيامني 
واحد لشبكات الكابلات» ومنافذ التيارء وما إلى ذلك. ومع مرور الزمن, 
فإنه حتى تلك المسائل الفنية ذات الطابع السياسي الشائك سيتم حلهاء 
فليس هناك ثمة سبب واحد يدعو إلى توصيل عدة أنواع من الكابلات إلى 
بيت واحد. ومن الممكن دمج خطوط الكهرباءء الهاتف. التليفزيون وكذلك 
دوائر الأمن والاتصالات الداخلية فى كابل واحد. 

ولسك البيوت الذكيةوالاكتراع الحديد + قرات اا جر اا 
في ذلك المجال منذ سنوات عديدة. ومنذ بداية الثمانينيات: نجد أن هواة 
الكومبيوترات قد استطاعوا التحكم في الإضاءة بمنازلهم ومكاتبهم: وأدوار 
أجهزتهم ورشاشات العشب في بساتينهم وما هو أكثر من ذلك بكثير. فهم 
يستخدمون كومبيوتراتهم الشخصية للتحكم في المقابس الذكية لمنافذ الطاقة 
الكهربية ومفاتيح الإضاءة. والقصر الذي يعيش فيه بيل جيتس في سياتل 


A16 


الحياة فى ظل المنزل الذكى 


1 مكتظ بكل ما يخطر وما لا يخطر على البال من أجهزة إليكترونية 
ذكية (لم يحدد لها اسم بعد 12:205ع, مع تكنولوجيا إعلامية صاخبة تحمل 
أحدث صيحات البراعة الابتكارية في تلك المجالات (وهو ما لا يناسب 
سوى خبير تكنولوجي على هذا المستوى بحق). 

وتتجاوز الشركات ذات الطابع الابتكاري حاليا بالبيوت الذكية مرحلة 
الغموض التكنولوجي وميدان هاوي التكنولوجية فهي تجعل منها واقعا على 
نطاق واسع» وعلى سبيل المثالء فسوف تقوم شركة هيدرو لر الكندية 
(كويبيك) باستخدام شبكة الكابلات الجديدة التي تنتجها شركة «منامعل1/١‏ 
لمراقبة تلك البيوت الذكية والتحكم فيها . ويتكون النظام من وحدات :1381© 
صغيرة يمكنها الاتصال بالصندوق العلوي :80 م56:70 الذكي بالمنزل؛ وبالتالي 
بالك سيوقراك البحودة بالشركة الرسيلة الظافةبوفلك الوحدات في بح 
مهايئثات الفولت 165م40 لأجهزة الراديو النقالي. وفي تلك الحالات: يتم 
توصيل جهاز مثل غسالة الأطباق بمنفذ التيار مباشرةء بل بوحدة التحكم 
ا أولاء ثم بمنفذ التيار بعد ذلك. 

واستخدام تلك الوحدات 110010165 يتيح لشركة الكهرباء أن تحدد الأجهزة 
المتصلة بالتيار وكمية الطاقة التي تستهلكها . وبدلا من إرسال فاتورة شهرية 
بالاسقياذك اتكلى للطاكة: كان الشركة يركنها وضع قاكية ساسا تین 
استهلاك كل جهاز على حدة. مما يسهل على المستهلكين التحكم في استغلال 
الطاقة على نحو أفضل نظرا لاستيعابهم طرق الاستخدام المطورة. 

ويمكن لشركة الكهرباء أن تحيط أصحاب البيوت علما بفرص التوفير 
الممكنة للطاقةء وفي أي بنود أخرى تكون مثارا لاهتمامهم: وذلك على نحو 
مباشر عبر شاشة التليفزيون؛ وعلى سبيل المثال؛ لنفترض أن البعض قد 
قام بضبط الثيرموستات مما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في المنزل إلى 
0 درجة فهرنهيت فى إحدى ليالى الشتاء. فى تلك الحالة ستظهر رسالة 
wi the‏ کر ف فا اتن تكد ماح ال مكار ااه 
الذي يمكن توفيره إذا ما تم خفض درجة الحرارة إلى 72 درجة. 

ويستطيع الأفراد أن يتحكموا في وحدات آداء ءا088 الموجودة لديهم 
مباشرة؛ فبإمكانهم برمجة نظام الإضاءة في منازلهم بحيث تعطي انطباعا 
بن أصحاب المنزل متواجدون» في الوقت الذي يكونون فيه بالخارج. ويمكن 


A47 


ثورة اإانفوميديا 


لصاحب المنزل أن يقوم بتشغيل غسالة أطباق عند منتصف الليل تجنبا 
للضوضاء وكذلك يمكن أن يقوم بضبط ستريو حجرة النوم في تمام السابعة 
صباحا لكي يوقظه على موسيقى هادئة. وحتى لو كان المرء في الطريق 
يقضي عطلته: فيمكن أيضا أن يتحكم في منزله فلا عليه سوى رفع سماعة 
الهاتف ويستدعي منزله بلمس أزرار لوحة المفاتيح الموجودة بهاء وما هي إلا 
ثوان معدودةء ويكون جهاز التدفئة قد خفض أو رفع درجة الحرارة. أما 
الأجهزة المنزلية الأخرى فكل على حدة يكون قد تم تشغيله أو إيقافه حسب 
الحاجة تماما كما لو كان صاحبنا موجودا في بيته بالفعل. ومع مرور 
الوقت. ستصبح الوظائف التي تؤديها وحدات ال 58105© جزءا قياسيا لكل 
مفتاح ومنفن كهرباء. 

وهناك شركات أخرى للطاقة في طريقها للتحول نحو عالم التكنولوجيات 
الذكية. فمؤسۉ (Pacific Gas And Electric)‏ تشارك الآن (TCI)‏ 
و«ميكروسوفت» في تجارب لإقامة نظام للمراقبة والتحكم المنزلي» ومن 
المقرر أن يقوم ذلك النظام بخدمة خمسين منزلا في )ء٥٣1٠١۷1‏ بكاليفورنيا 
في البداية على أن يتم التوسع فيما بعد إلى أكثر من 2000 منزل في غضون 
العام 1995 . وتخطط شركة (504:8) في نهاية المطاف لمد الخدمة إلى 
عملائها البالغ عددهم ١3‏ مليونا في شمال وسط كاليفورنيا. وسوف تقوم 
شركة 101 بتوصيل المنازل بشبكة الكابلات التليفزيونية والتي تملكها. بينما 
ستوفر «ميكروسوفت» نظام تشغيل الصناديق العلوي <80 م10 561 . وبمجرد 
ما يثبت النظام أقدامه. سيباع للمرافق الكهربية الأخرى عبر أنحاء الولايات 
المتحدة. ويضطلع الآن مجلس محطات القوى الكهربائية Electrical Plant‏ 
4 في «جلاسجو» بولاية «كنتكي» بمشروع مماثل. 

وثمة منعطف دقيق تشهده المشاريع المشتركة بين مرافق الكهرباء وشركات 
نقل المعلومات. فشركات الكهرياء ذات موارد مالية ضخمة واكتسبت خبرة 
ذات باع طويل في مجال تصنيع كابلات الآلياف الزجاجية. ويحقق شركاؤها 
في مجال الكابل التليفزيوني فائدة كبرى من شبكات الألياف الزجاجية 
التي تنتجها تلك الشركات؛ وكذلك مما تقدمه لها من دعم مالي لتوسيع 
نطاق عملياتها الخاصة بها . ومن ثم سوف تلعب شركات الطاقة الكهرباتية 
دورا رئيسيا في بناء وتوصيل طريق المعلومات فائق السرعة بالمنزل. 


A48 


الحياة فى ظل المنزل الذكى 


وح بدو تخونها محال المشعداء رياف الفول الذكي كان شرقات 
الطاقة ستكون أكثر قدرة على إدارة شبكاتها. ضقى أيام الصيف المحرقة 
فليم الجيوة التعييف كل قطرة بشيعة العيرياء. ولفحني بحالاك اتقطاع 
Ait Algal core Might ACN pall, Sata Al‏ 
انتيلك ا جهرة الكبيت أو غلقها تماما تحمل ارتفاع الحرارة لبرهة من 
الزمن أفضل كثيرا من العتمة التامة نتيجة انقطاع التيار في يوم قائظ من 
أيام الصيف. 

وللقدرة bia gis JS ea eel Men yg aa sla‏ 
ل رك 56 في ر اهرك عن الور الارن ااه سی 
إلغاء قراءة العدادء فهناك طفرة في وعي مؤسسات الطاقة وعملائها حول 
مكان وكيفية استهلاك الطاقة؛ عندما يصبح الجميع على مستوى جديد 
من الخبرة يتيح لهم التحكم في تلك المرافق ذات النفقات الباهظة. وذلك 
من شأنه أن يساعدنا على إدارة أفضل لمورد مهم. والطاقة الذكية ما هي 
إلا واحدة من ابتكارات عديدة من شأنها أن تقلب منازلنا رأسا على عقب. 
وعثاف الشيء هاوال ميننا ومين تجفيقها يون شابنغ مكل الآبواي الحساسة 
للأصوات بينما نحن بالفعل قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أشياء أخرى. 
فطق يضبع سكوات كانت اجهزة الفرموسكات Sealy Loli tad Repth‏ 
الشو: آنا البوس ففكل اسيسك جلف التنظمات الحرارية من الأجهذة 
الرخيصة التي لا يكاد يخلو منها بيت. وهي الآن من المعدات الأساسية في 
كل الكازل الحريكة. ووم شركات اكوريا حانيا يخوضبيل منظمات الصرارة 
اة با مو دات اجره لدا وينو ان Zoek gle‏ لتر الدكن 
يسير بخطى أسرع مما يعتقد غالبية الناس. 

إن البيوت كات ا عاف ها كاه السي ارات جال ولق تفقل 
[yu | ASA cals gl Sl‏ ذكياذمن تكلفة الحزل الحديية: إلا انها 
ستقدم فوائد عظيمة لسكانه. فنحن نقضي في بيوتنا وقتا أكبر بكثير من 
ذلك الذي نقضيه فى سياراتنا باستقاء الذين يسافرون مسافات بعيدة 
للذهاب إلى عملهم: وبيوتنا تزودنا بنطاق أكبر من الخدمات. كل شيء بدءا 
من الترفيه إلى النوم والطعام. فهي مصدر سعادتنا وفخارنا (بعد أولادنا 
Gulls‏ كلم للا نسرمن الى تزويز نا يكم من الأجيزة ادكه المدمحه ييا 


A49 


ثورة الإانفوميديا 


Lo 3945 Built in‏ 3934 به سيارتنا؟ 
إن المنازل التي سيشتريها أولادنا سوف تكون جد مختلفة عن المنازل 
التي نعيش فيها انوت وإذا كنا نحن الآن نجد السباكة الداخلية وأعمال 
الكهرباء أمورا مسلما بهاء فإنهم لن يشغلوا أنفسهم بأمور مثل «استدعاء 
المنزل هاتفيا» أو تهيئة جو الغرفة بما يتلاءم مع مزاج اللحظة في وقت من 
الأوقات: فستكون المنازل وهي على قدر كبير من التقدم» بالنسبة إليهم من 

الأمور المعتادة. تماما كما تبدو ألعاب الفيديو لنا اليوم. 


A50 


تواصل بلا حدود ونواجد 


pala 


في سلسلة The asa! SroSl» Ol gies Star Trek‏ 
»»ne×xt Generation‏ نجد أن الكايتن «بيكارد «Picard‏ 
يستطيع أن يحادث أي شخص في أي مكان بمجرد 
لمس شارة الاتصال ع6-6208ه0 التى يحملها وذكر 
اسم من يريد التحدث إليه. 1 

ألا يشبه ذلك ما يدور في روايات الخيال 
العلمي؟ في الواقع أن الأمر ليس كذلك على 
الإطلاق؛ فلسنا ببعيدين تماما عن تحويل ذلك إلى 
حديقة مل اموس و اقفر آن Sy So GUIS‏ 
kاKi»‏ في سلسلة 1:01 :م5 الأصلية كان يستخدم 
ھار اکان کی کی کک الد وة ید 
مدهش الهائف المحمول المعاضر الذئ تنتجه شركة 
موتورولا  24010:212‏ وبالطبع لا يمكننا حتى الآن أن 
نستخدمه في إجراء اتصالات بين النجوم: فالواقع 
أنه لابد من بقاء الأشياء في إطار عالم الأحلام. 

ويسهل دائما على من يحملون أجهزة النداء 
الآلي سمود والهواتف الخلوية عدانطاء© أن يكونوا 
على اتصال دائم بذويهم: أصدقائهم وزملائهم. 
وبالرغم من أن الهواتف الحديثة مثل جهاز +ماذط:0© 


ASI 


ثورة اإانفوميديا 


Northern [grit i!‏ ليست في حجم شارة کابتن «بيكارد». فإنها لا تعدو 
أن تكون في حجم بطاقات الاثتمان» فيمكن حملها بسهولة في قبضة اليد . 
وسرعان ما ستزود تلك الأجهزة بوظائف تشبه تلك التي رأيناها في سلسلة 
Yous . Star Trek‏ من طلب الرقم سيكون بوسعنا أن نقوم بإجراء المكالمة 
الهاتفية بمجرد أن نخبر جهاز الهاتف باسم من نريد التحدث إليه؛ وعلى 
الفورء تقوم شبكة هواتف ذكية بمعرفة ما إذا كان الشخص المطلوب موجودا 
في مكتبه أم في منزله أو إذا كان داخل سيارته أو ينعم بجولة على الشاطن. 
وأيا كان مكان وجوده» فإن الهاتف فوق مكتبه أو في جيب سترته سيحدث 
ذلك الصوت المعروف (السقسقة مننع). وهكذا سيسهل على الناس أن 
يكونوا على اتصال دائم وفوري ببعضهم البعض. 

ولن تقتصر الاتصالات في المستقبل على الصوت فقط فبإمكاننا أن 
نرسل بالفعل عدة رسائل ونحن على الطريق. ويمكن حاليا إرسال البريد 
الإليكتروني. الفاكسات والبيانات المختلفة باستخدام الكومبيوترات 
الشخصية المحمولة أو الأجهزة الرقمية المساعدة الشخصية [2دمدك7 (2504) 
Newton 3}4>i jis. Digital Assistants‏ التي تنتجها شركة (5آ221ه) أو 
(AT&T) Lge ill (EO)‏ وبالإضافة إلى الرسائل؛ يمكن للناس تلقي 
الأخبارء وتخزين المعلومات... وهناك الكثير في طريقه ek teal‏ كريب 
سيكون من الممكن إرسال كل أنواع المعلومات لأي شخص وفي أي مكان وأي 
وقت. 

ولكن ما هو شعور الناس إزاء هذا «التواجد الدائم»؟ فعندما قامت 
شركة (kزاM0‏ منامدااى 1اء8) بإجراء استطلاع لاختبار شبكة الخطوط 
الشخصية للهاتف الخلويء تم توجيه ذلك السؤال نفسه للناس. وبدلا من 
أن يشعر الناس بأنهم مهددون» فقد قال المشاركون في الاستطلاع أن 
إمكان الاتصال بهم طوال أربع وعشرين ساعة قد وفر لهم راحة البالء 
ونوعا من المرونة وسهولة التواصل بمن يريدون فإذا كان الأولاد في حفلة أو 
في الطريقء فإنه يمكن الاتصال بهم بشكل مباشرء. حتى لو كان هاتف 
المنزل مشغولا بمجموعة صاخبة من معتادي الحفلات. وقد توفر الهواتف 
الشخصية عنصر الأمان للناس. ففي حالة حدوث إصابة أو سرقة. يمكن 
للمجني عليه أن يلمس زر الاستغاثة بالهاتف؛ الذي يرسل بدوره إشارة 


A52 


تواصل بلا حدود ووجود دائم 


الاستغاثة فيتسنى للبوليس آو فريق الخدمات الطبية أن يرد عليها ويستجيب 
gat | ag‏ امس على الشيعة سيجاب مه قال aegis‏ 

ley pacieg‏ الأغيال أن إنكان المواضل متها ضص ارخ كر 
ساعة من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية من خلال تحسين خدمة 
العملاء. فبدلا من أن تصطدم أذن العميل بتلك الرسالة الصوتية الشهيرة 
المزعجة «ألو... أنا لست على مكتبي الآن»... فمن الممكن الاتصال مباشرة 
بمندوب خدمة العميل بحيث إذا لم يكن ذلك الأخير موجودا على مكتبهء 
تول اکا اعا إلى هات اجيب الذي جما حل كن أن تسيل أن 
كابتن «كيرك kان&»‏ نفسه يتلقى رسالة صوتية فورية؟ إنه لأمر مستبعد! 

وبرغم ذلك» فإن ذلك التواجد الدائم ليس بالعلاج الناجع لكل المشاكلء 
فالناس في حاجة إلى وجود خواص معينة في هواتفهم تتحكم في إمكانات 
الوصول إليهم. وقد أثبتت الدراسة التي أجرتها شركة ae ) (Bell Atlantic)‏ 
الأفراد في أن يكون هنالك شاشة تمكنهم من عرض ال مكالمات التي تأتي 
إليهم. فهم يرغبون في التعرف على الشخص المتصل قبل أن يقوموا بالرد 
أو يقرزوا آن يقبلوا أو يرغضوا الرد على المكالمة. وبالطبع فهنالك طريقة 
هررق الف بالقسوصية. رفي القياح وإيقاف الهاتف هن العمل. 

sa gull‏ تتركز استخدامات الهاتف المحمول بصفة أساسية في قطاع 
الأعمال ويشيع استخدام الهواتف المحمولة بصفة عامة بين مندوبي المبيعات 
والخدمات المتجولين: وأفراد أطقم البناء وأصحاب الحرف الذين تتطلب 
طبيعة أعمالهم الحركة الدائية: ومع تقدم التكنولوجيا وانخقاض الأسعار: 
فإن أجهزة الهاتف اللاسلكية ستكون في متناول الجميع. وفي نهاية الأمر, 
سوف تصبح هذه الأجهزة أكثر انتشارا من تلك التي تعمل بالأسلاك اليوم. 
وعلى Sle Gi‏ فإذا كان علينا أن نخترع جهاز هاتف جديد في المستقبل؛ 
فإنه لن يكون مزودا بأي أسلاك على الإطلاق. 

ر طرق الخرى سيظرقيا Jamal‏ مجال sgl Bl iy Glia‏ 
فكما يقول «هوارد راينجولد 11معدنعط1 0مة:110» في كتابه «المجتمع 
الافتراضي: الحياة في ظل التقدم الإليكتروني Virtual Community‏ 
»Homesteading on Electronic Frontier‏ « إن ما يحتاجه الناس هو إيجاد فرصة 
لتكوين علاقات مع جيرانهم المتواجدين في أماكن نائية من القرية العالمية» 


A53 


ثورة اإانفوميديا 


cla pls le gy oe‏ کے وااو شط أن بتو اهارا يتل نا 
يجمعهم من مصالح مشتركة» وأن يقضوا أوقاتا عبر الشبكة يتنافشون في 
أمور السياسة؛ ويقومون بعقد صفقات تجارية أو يتبادلون الأحاديث أو 
يغازلون بعضهم, أو يشتركون في ألعاب مختلفة. 

ويكمن جوهر الحياة الجديدة في إعلانات الكومبيوتر الموجهة لجماعات 
الاهتمامات الخاصة؛ كشبكات تبادل الأحاديث» ومؤتمرات الكومبيوتر, 
والبريد الإليكتروني. وفي الأفراد الذين يشتركون في الاهتمام بالبيئة: 
والسياسة:؛ والتحف الأثرية, جمع الطوابع» حيث يمكنهم تبادل الأفكار 
والمعلومات فى أي وقفت. إن شركات مثل (Compusetve) 9 (Prodigy)‏ تقوم 
بالفعل بتوفير منتدى لجماعات الاهتمامات الخاصة تلك. ورغم أن نشاطها 
اللآن يقتصر على تبادل المعلومات النصيةء وإرسال الرسائل المختلفةء فإن 
المستقبل القريب سوف يشهد قدرة أعضاء تلك الجماعات على رؤية بعضهم 
البضن بالأئران الحية وفادل الور ومشاهد اديب 

وى خلال حياة أولادناء ئن يمكن تصور أحد خارج نطاق الاتصال 
بالشيكة أن A ipl gies‏ د کو کان واو فس کون لی 
اتصال دائم بالشبكة الدولية. وبالفعل» سيكون بمقدور أولادنا حمل وسائل 
الاتصال الخاصة بهم أينما ذهبوا وتكون مهمة الشبكة هي تحديد مكان 
تواجدهم وكيفية الوصول إليهم. إننا نكاد أن نكون معهم الآن. 


2454 


2١‏ لتسقط تلك الجدوان 


تتهاوى الجدران بين جميع المؤسسات الأمريكية 
و ا 
والاتصالات. فبالنسبة للكثيرين» لم يعد المكتب هو 
ذلك المكان المادي المنحصر بين أربعة جدران 
يتوسطها مكتب خشبي وخزانات لحفظ الملفات 
أو مجرد مكان يتقاسمه زملاء عدة. لقد أصبح 
المكتب هو آي مكان يمكن أن يتواجد فيه المرى 
سواء أكان هذا المكان هو المنزلء أو السيارة؛ أو 
مقر العمل أو حتى مكان قضاء الإجازة. نعم لقد 
أصبحت المكاتب كيانات تخيلية أكثر منها وحدات 
مكانية ثابتة وذات معالم محددة. 

وبالفعل» فإن الكثيرين منا يعملون الآن في هذه 
Las 439 .« Virtual Offices dco! ay! COL!»‏ 
أصحاب «كومبيوترات الجيب Cail ggllg «Notebook‏ 
المحمولة خطواتهم الأولى نحو عالم «موقع العمل 
Corie) Gus «Mobile Work Place Joiit!‏ 
الكومبيوترات الشخصية النقالة وأجهزة 224 هى 
ميظع لكف ا کرو وا ا ا 
بمعلومات أكثر مما تحويه أضخم خزانة للملفات. 
وتتيح الأدوات الجديدة للمشتغلين في مجال 
المعلومات, سهولة كبيرة في إدارة أعمالهم أثناء 


A55 


ثورة اإانفوميديا 


إقامتهم بالفنادق أو وهم يحلقون بالطائرات: بالمرونة نفسها والانسيابية 
التي يعملون بها داخل مكاتبهم. 

وقد وصف المدير التنفيذي لواحدة من كبريات المؤسسات المالية في 
«كندا» مكان عمل من هذا القبيل على النحو التالي: «ما هو إلا عام أو 
عامان: ولن يكون لأي من مديرينا التنفيذيين مكتبه الخاص أو سكرتيره؛ 
بل إنهم سيستخدمون أي تسهيلات أو موارد بشرية تلائم ما سيقومون به 
من عمل على نحو مباشر. وسوف يحملون أجهزة نقالة تمكنهم من الوصول 
في الوقت نفسه إلى كل الموارد المتاحة من المعلومات والأشخاص والأنظمة 
من أي موقع وفي أي وقت». 

ولنا أن نتساءل: لماذا تتبنى الشركات ذلك المفهوم الجديد للعمل وتعطيه 
أسماء مستحدثة على ¢ ]5 uFlexi-Place»‏ لآن ذلك المفهوم يلائم النموذج 
المؤسسي الجديد للشركات Corporate Model‏ 949 نموذج يحاول أن يتميز 
بالبساطة والفعالية» فيه تخفيض لقوة العملةء وأكثر قدرة على المنافسة. 
ويتسق مع اتجاه جديد نحو العاملين وأخلاقيات العمل. إن الشركات قد 
بدأت تعتنق وجهة نظر مفادها أنه من الممكن طرح الثقة في العاملين كي 
يبذلوا قصارى جهدهم في القيام بالعمل إذا ما تمت معاملتهم على مستوى 
لائق من الاحترام» ومنحوا حرية الحركة في العمل واستخدام أدوات 
التكنولوجيا الجديدة. 

لقد استطاعت شركات مثل «18۷» آن تغلق مباني كاملةء ولأسباب 
ترجع في جزء منها لبرامج «١۴!۵۰-ذ×٠!۴».‏ فرجال المبيعات. والعاملون في 
قطاع الخدمات يقضون معظم أوقاتهم في الطريق أو يمواقع العملاء في 
أي مكان. فلم تتحمل الشركة النفقات الباهظة لإنشاء مكاتب في وسط 
المدينة والتي لا تستخدم سوى لبضع دقائق كل يوم5 وبالإضافة إلى ذلك, 
فإنه من الممكن لكل عضو في ذلك البرنامج أن يتنازل عن مكتبه الدائم 
مقابل السماح له باستخدام عدد من مكاتب الشركة وع©075 503560 المنتشرة 
في كل أنحاء المدينة؛ بل وكل أنحاء البلاد . فإذا ما أراد أن يستخدم واحدا 
منهاء فما عليه إلا أن يذهب إلى أقربها في المنطقة التي يتفق تواجده فيها . 
ولا يضم ذلك النوع من المكاتب سوى طاولة وهاتف و مقبس لتوصيل 
البيانات. يستطيع العضو من خلاله أن يقوم بتوصيل كومبيوتره المحمول 


256 


لتسقط تلك الجدران 


اة ا ركه واا تة وکن فاسان أن تارا BS tes‏ 
البريد الإليكتروني التابع للشركةء كما يمكنهم أيضا أن يقوموا بتبادل 
المعلومات مع أنظمة الكومبيوترات المركزية. 

ويبدو أن gal «Flexi-Place»‏ يروق لكل من أصحاب العمل والعاملين 
على حد سواء. فقد أتاح للشركة توفير الآماكن ونسبة كبيرة من تكاليف 
التشغيل غير المباشرةء ومن خلاله يتوفر المديرون على الإشراف على أداء 
الموظفين بدلا من مراقبة حضورهم وانصرافهم وبالنسبة للعاملينء فهم 
يقبلون على البرنامج حيث يساعدهم على اتخاذ القرارات» مما يعني مزيدا 
وا واا و 
ی ع ا و ی کی يهم كن ی اا ا و 
متابعة تفصيلية مستمرة لأدائهم. 

إن العمل من خلال أجهزة التحكم من بعد »)اه۷ ۲٣1١‏ له من المنافع 
على المستوى الشخصي ما لا يعد ولا يحصى. ففي الأسر العاملةء قد يودع 
الأب أولاده وهم في طريقهم إلى المدرسة قبل التاسعة صباحاء بحيث يكون 
في المنزل قبل عودتهم. كما يمكنه أو الأم الاستفادة بساعتين من العمل قبل 
المدرسة: أو بعد وضع الأولاد في فراشهم. أما هؤلاء الذين يقطعون مسافات 
بعيدة لأعمالهم يومياء فيمكنهم مغادرة منازلهم في موعد متأخر والعودة 
الا کی ردک مکو کی وا اقات الد رودل کے گام الا هیا 
إلى العمل هلق GLY‏ 

الل دسا راد ول م لين بإنتالنيه اككز من كضنانيا 
في معاناة اختناقات المرور. وهكذا يصبح معيار النجاح الشخصي هو إنجاز 
العمل وليس مجرد تدقئّة كرسى المكتب لثمانى ساعات متواصلة. 

وكما هو معروفء فالناس الأكثر سعادة ak‏ الأعلى إنتاجية. وبصفة 
ا کا مرون دا ما فو لفق م کا زت لی خر 
dey‏ بغض que cs I! usd «Flexi-Placen gal pg - aged! ge Gc pail!‏ كل 
من يخطو رت الأماء. 

لقد حققت الشركات التي تتبنى مفهوم المكتب الافتراضي اقتصادا 
ملموسا في النفقات» وفي الوقت نفسه آخذت تجني مكاسب ريما لم يظهر 
لها أثر بعد. فقد اكتشفت تلك الشركات أن العاملين يعتزون كثيرا بحريتهم 


457 


ثورة الإانفوميديا 


الجديدةء ولديهم ميول لتقدير صاحب العمل ذي الأفكار التقدميةء والذي 
يمنحهم ثقته ويتيح لهم مزيدا من المرونة على المستوى الشخصي.ء مما يعد 
عاملا رئيسيا للاحتفاظ بالممتازين من العمال فبمجرد ما يتنسم العاملون 
نسيم الحريةء فإنهم يفكرون كثيراء ويترددون قبل اتخاذ قرارهم بالانتقال 
إلى شركة أخرى لا توفر لهم سوى وظائف مكتبية. ورغم ما يحمله من 
مستقبل واعد» فإن العمل عن بعد لا يمثل حلا لكل المشاكل؛ إذ إنه يصطحب 
معه تحديا حقيقيا. فتشغيل هذه المكاتب الافتراضية يتطلب إدارة حازمة 
والتزاما شخصيا. والمديرون الأكفاء يقومون بالفعل بإرساء أهداف واضحة 
لمن يعملون تحت أيديهم» سواء كانوا على الطريق أو أمام مكاتبهم» مادموا 
يعرفون ما هو المتوقع منهم . وينفق الأكفاء من الموظفين من ثماني إلى عشر 
ساعات يوميا في ost!‏ أيا كان مكان تواجدهم. ولا تبدو بيئة العمل 
الجديدة تلك على شيء من الصعوبة إلا للمديرين والعاملين بالطبع. فمن 
السهل على أي مدير لا يملك من الكفاءة ما يكفي لنجاحه في ذلك المجال 
الجديد» أن يتجاهل من لا يراه أمامه من العملاء. أما المهملون من العاملين 
فما آسهل عليهم» وهم في منازلهم أن ينصرفوا عن واجباتهم» بمجرد 
خوضهم في مشاكلهم الأسرية اليوميةء كما أن أي يوم مشمس قد يكون 
مغريا لهم في القيام بنزهة ونسيان ما هم بصدده. ومع ذلك فإن برنامج 
«ء11621-2136» يحرص على إلقاء الضوء على تلك المشكلات بدلا من محاولة 
إخفائها. فهو يلزم المديرين على كل المستويات أن يركزوا على المعايير 
الحقيقية للنجاح» وهي الكفاية الإنتاجيةء وتحقيق الجودة واستيفاء متطلبات 
العميل. والذين لا يلتزمون بتلك المعايير» سواء كانوا رؤساء أو مرؤوسين» 
سيكونون خارج الصف ولن يستطيعوا الصمود طويلاء والواقع أن مجرد 
التواجد في مكان العمل 

أو المواظبة على الحضور لم يقف يوما على قدم المساواة مع الكفاية 
الإنتاجية. 


المؤسسة الافتراضية 
تحن نحيا فى غصر اللؤسيسات الافكراضية:.حيثة تريط المجسات 


الإليكترونية للمصرف تلك المؤسسات والشركات بعملائها المشتركين 


A58 


لتسقط تلك الجدران 


ومهتارهها المراسلة حول الغائم..وتوسطة Uy LSD hil gga glean‏ 
بمئّات من الموردين الذين يرتبطون بدورهم بآلاف غيرهم. وبذا قد لا 
توقف شركات مثل «621» و«فورد (5011» ودكرايزلر علا نوتطن» و«تويوتا 
2 و«هونداي gla! «Hondai‏ سياراتها سوى يومين أو ثلاثة أيام ite‏ 
الأكثر إذا ما انقطعت صلاتها بالموردين. وكذلك الطائرات. حيث يتم 
تصميمها وتركيبها من خلال تضافر الجهود المتآلفة لمات الآلاف من العاملين 
المنتمين إلى شركات مختلفة حول العالم. فعلى سبيل المثال: فإن الطائرات 
ال«إيرياص 5نا1:8ى» يقوم بتصنيعها اتحاد أوروبي ضخم من الشركات العاملة 
في مجال الصناعات الفضائية؛ وتقوم مئات الشركات المشتركة في اتحادات 
رسمية وغير رسمية بتطوير أجهزة وبرامج الكومبيوتر. وقد تضافرت جهود 
شركات مثل SIS gure gS Cys Uae el! 8 «Motoroal»g «IBM»g «Apple»‏ 
الشخصية الصغيرة Power PC Micro Computers‏ . وهكذا تصبح الشركة 
الافتراضية حقيقة معاصرة. 

ويمتد مقر العمل الافتراضي عبر المؤسسات الافتراضية. وتتشارك 
الآن مصانع الطائرات والسيارات مع مورديها لتصميم قطع الغيار ووحدات 
التجميع. وغالبا ما يعمل المهندسون في كثير من الشركات مع بعضهم 
البعض على مزق اهل الأقراضي لري ر حعجات CALS ply Bist‏ 
هذه المنتجات برامج كومبيوتر أو لعب أطفال. إنهم يتقاسمون المعلومات, 
والتصعيماكد والخوطرو الآفكارذوج عاج AIS sales ell‏ دع د 
لقد أصبح موقع العمل الافتراضي حقيقة بفضل طريق المعلومات فائق 
السرعة الذي يتيح الاتصال بين تلك الأجهزة والأجهزة الرئيسية المركزية 
التي توجهها. 

من السهل على فريق من المهندسين في شركات عدة» أن يعقد اجتماعا 
ف بشكل كد من كلك التشيات التى ككلم عن طريق مؤثمراث الفيديوه 
don‏ کن قال yun‏ دري لاف agen li‏ اال اقات 
فيديو تتضمن تصورا لكيفية أداء نماذج السيارات والطائرات التي 
يتقاسمونها من خلال أنظمة المحاكيات etd S419 . Simulated Settings‏ 
مكل ell wale‏ ار سوا روتساب وك او اة 
ساعتين لحل مشكلات تتعلق بالتصميم: أو مناقشة بعض القضايا في 


459 


ثورة الإانفوميديا 


المكان نفسه (المكان الافتراضي بالطبع). 

ويوفر موقع العمل الافتراضي كثيرا من الوقت الثمين ويتميز بأنه أكثر 
مرونة وفاعليةء مما يساعد على إنجاز المهمة المطلوبة على خير وجه. وهو 
بالطبع أقل تكلفة من السفر الفعلي. ويستثمر قسم الألياف في مؤسسة 
«8851» مليون دولار في أنظمة مؤتمرات للفيديو تخدم 24 موقعا في جميع 
أنحاء العالمء ويوفر حاليا ١0,4‏ مليون دولار سنويا تذهب لتكاليف السفر 
والانتقال. وبخلاف الاقتصاد في النفقات المالية. فمن الأسهل أن يتم تنظيم 
اجتماع افتراضي بدلا من عقد اجتماع حقيقي لفريق مكون من عشرين 
أخصائيا مثقلين بالأعباء ليتقابلوا في مكان واحد في ساعة محددة. إن 
مجرد تحديد وقت الاجتماع؛ والتوصل إلى اتفاق بين أعضاء الفريق حول 
الجهة المضيفة وحجز تذاكر السفرء كل ذلك في حد ذاته من المهام المضنية. 
إن التكاليف غير المباشرة التي تنفق والوقت الذي يضيع في السفر عادة ما 
يستنزف من الجهد أكثر مما يتطلبه الاجتماع نفسه. والعائق الوحيد هو 
عدم الوصول تلك المناطق المعتادة التي ستطير إليها الأسرة في عطلتها 
القادمة. فالتقدم لم يكن كاملا في يوم من الأيام. 

وقد قامت الشركات الكبرىء» والتى تمتلك شبكات اتصالات خاصة 
تدب alla eal‏ اق ع اک ا ا يها كينا أن الشدركات 
التي تعكف على تحقيق تفوق تنافسي وتحرص على أن يكون منتجها هو 
الأول والأفضل في السوق ‏ لا يمكنها أن تفعل ذلك على أكمل وجه إلا من 
خلال موقع العمل الافتراضي ‏ وبالفعل قامت بعض الشركات بخفض دورة 
تطوير المنتج لديها بنسبة 90⁄. 

إن شركات مثل «باتا» Ade SU‏ والتي لها أفرع في 60 دولة. تستخدم 
التكنولوجيات الجديدة من أجل إحراز تفوق استراتيجي. وعلى حد قول 
رئيس مجلس الإدارة «توماس باتا هاةه8 35م:10»: «إن المركز الرئيسي ما هو 
laa ll mou Abel! Lista Switchboard elas da} YI‏ ال 
بالتجاوب الفوري مع السوق بأولويات عالمية». 

وكما تقوم الشركات ببناء مرافق ومصانع جديدة تماماء فسوف يتعين 
عليها أن تقوم ببناء وتشييد البنية الأساسية للحوسبة والاتصالات من أجل 
ربط تلك المنشآت والوحدات مع المؤسسات الشريكة حول العالم. وفي 


460 


لتسقط تلك الجدران 


المستقيل؛ فإن قوة ما يعرف باسم الشركة الاغتراضية أو مجموعة الشركات 
هي التي سوف تحدد النجاح أو الفشل. وإنه التقدم الفني لمجموعة من 
الشركات. وليس لكل شركة على حدة في نطاق تلك المجموعةء هو الذي 
سيتوقف عليه وضعها خارج نطاق المنافسة. وتعتبر اليابان دولة متقدمة 
بالفعل في هذا المضمارء وهو ما يجعل كبريات الشركات الأمريكية والأوروبية 
تتعجل اللحاق بركابها. 

لن تدور رحى معركة الهيمنة الصناعية بين جدران مراكز التصميم أو 
في غرف اجتماعات مجالس الإدارات: بل ستخوضها الشركات الافتراضية 
سواء بالنصر أو الهزيمة على جبهة مواقع العمل الافتراضية. 


Ab! 


علم أطفالك Ga‏ 


حتى أكثر التلاميذ حماسة واجتهادا والذي 
ترعرع في كنف الدين وعلى درجة عالية من الثقافة 
يحتاج إلى قدر من الملاطفة والمحايلة لكي يتناول 
كتابا ويشرع في قراءته. بينما نجد الوالدين في 
حاجة إلى عتلة لإبعاد أولادهم عن شاشة التليفزيون 
وألعاب الفيديو. إن هذا ليحمل لنا في طياته رسالة 
مهمةء وهي أن الأطفال يفضلون مشاهدة التليفزيون 
وممارسة ألعاب الفيديو. ومهما ناقشنا مزايا 
ومساوئ هذه الظاهرة وقتلناها بحثا فإن ذلك لن 
يغير شيئًا من تلك الحقيقة البسيطة. 

علينا أن نتقبل تلك الحقيقة ولابد أن نستفيد 
منها ونطوعها لمصلحتنا. ولماذا نثير غبار معركة 
نحن في غنى عنها؟ إن التليفزيون» وخاصة 
التليفزيون التفاعلي. وسيط هائل حقا. فلم لا 
نستفيد به في تحسين خبرات التعلم لدى أبنائنا؟ 
وهذا لا يعني إطلاقا أن الكتب لم تعد مجدية وأنها 
سرعان ما ستصبح وسائط مهجورة داخل حجرة 
الدراسةء فآنا شخصيا من مدمني القراءة وحبي 
للكتاب أمر مغروس بداخليء إلا أن التجربة المرئية 
التي يتيحها التليفزيون. وخاصة إذا ما اقترنت 
بإمكان التحكم والتفاعل مع الصور المرئية هي بكل 


10 


ثورة اإانفوميديا 


المقاييس خبرة تخرج عن نطاق المقارنة. 

إن الصور المرئية لهي بمنزلة «حلوى عقلية نإلصك0 منه:8» ذات مذاق لا 
يقاوم. فالأطفال يروق لهم أن يروا أشياء جديدة ومختلفة. ولديهم قدرة 
2 على اباب الوروك اااي محا اقام امركية 
والمسموعة الصعبة على نحو أسهل بكثير من القراءة والتخيل. والملاحظ 
أن خبرة العلم التفاعليةء والقائمة على تعدد الحواس 141101156025017 تأسر 
انتباههم بدرجة كبيرة. فلماذا يشحذون خيالهم في تصور بلد أجنبي بينما 
يمكنهم معاينته بالصوت والصورة؟ فبدلا من أن نراقبهم وهم يتصفحون 
في ملل أحد النصوصء فلنتح لهم فرصة التفاعل الواقعي مع الوسائط 
المتعددة من خلال الأقراص المدمجة 22-8011©), أو تنكب طريق المعلومات 
فائق السرعة مع «دليل المسافر إلى المدن الكبرى في العالم» من مؤسسة 
8 أو موسوعة الأفق الأمريكى 7/158 مدع نودرك الصادرة عن «وسائل 
الاعاقم اسر ا وف ي مح د CPi Mile tal‏ و 
والبحث هن مملومات واضية فى الاريخ: العلوي التكتولويجياء الخياة البزية 
وغيرها من الموضوعات وثيقة الصلة. ولن يقتصر دور الكومبيوتر في تعزيز 
aad‏ ا ا اي ا ن ك رترقه هذا القطم وين 
يقوم بعملية التدريس. 

يتجه قطاع الأعمال حاليا نحو ريادة العالم في مجال استخدام 
التكنولوجيات الجديدة. وينطبق ذلك أيضا على تبني أنماط جديدة في 
التعليم والتدريب. وقطاع الأعمال هو دائما في طليعة أي تغيير فهو ضالع 
بالفعل في استثمارات هائلة في مجال التدريب الفني العالي باستخدام 
التكنولوجيا المتقدمة. وخير مثال فى هذا الصدد مؤîسصuة Bell Atlantic‏ 
Network Service‏ لخدمات الشبکات . ففي العام 4 حققت خطوة عملاقة 
نحو استخدام الوسائط التعليمية الجديدة وتقوم 811-۸۲1۹٣٤‏ حاليا بنقل 
ا ار ع اك وجا حارج إطار الفضل اندرا ال غالة 
الوسائط الإليكترونية. وقد قامت بإدخال مواد تدريبية تعتمد على الكومبيوتر 
وضعتها مؤسسة 110 154] قدرهاة:ز5 '081.. وتغطي تلك المناهج موضوعات 
متعلقة باتصالات البيانات» والشبكات. ولغات البرمجةء وعمليات الحوسبة 
القائمة على نظام حوسبة محطة الخدمة . اJınal Client-Server Computing‏ 


AbA 


وقواعد البيانات العلائقية 8255 1008 12000021ءخ1. وهكذا سيشيع استخدام 
10117 وشبكات أخرى بين جميع القطاعات سواء الإدارية أو غير الإدارية. 

إن الاستخدامات غير المحدودة التي تتيحها المكتبة الكلية لأنظمة °81 
تجعل التعلم بالاتصال المباشر ©1106 02 متوافرا في كل دقيقة وعلى مدار 
اليوم. بحيث يتم التدريب في أي وقت أو أي مكان يحتاج إليه المرء حسب 
ظروفه. وفي إمكان الموظفين ممن يحضرون الحلقات الدراسية أن يطوعوا 
مواد الدراسة وفقا لظروفهم الفردية. إذ يستطيعون اختيار ما يتفق 
واحتياجاتهم ويتركون ما يعرفونه من قبل. كما يمكنهم أن يتعلموا على 
مراحل أو خطوات.» مهما استغرق الأمر من وقت لتغطية موضوع بعينه 
(فالكومبيوترات قد تكون صبورة للغاية. على عكس أصحاب الأعمال) . 

وتتوقع ۸1٥٣٤1‏ 811 آن تحقق تحسنا جوهريا E‏ 
تكاليف التدريب وتقوم حاليا بتبني الإجراءات التي تثبت بها جدوى ذلك 
البرنامج الجديد. وفي pdt Sls‏ اكتشفت شركة ءءهء1ء56. وهي إحدى 
شركات تصنيع الأثاث المكتبي» أن التدريب باستخدام الوسائط المتعددة قد 
أسفر عن تحسينات كبرىء إذ يمكن للموظفين أن يكونوا على اتصال بما 
يزيد على ثلاثمائة وحدة من وحدات التدريب من خلال الوسائط المتعددة 
باستخدام كومبيوتراتهم الشخصية والشبكة التابعة للشركة. وبتطبيق 
البرنامج الجديد» تمكن مركز التدريب التابع للشركة من خدمة ما يزيد 
على ثلاثة آلاف موظف كل عام؛ وبذا تجاوز المتوسط التقليدي البالغ 600 
موظف كل عام. وفي الوقت نفسه انخفضت تكاليف التدريب من حوالي 
0 دولار لكل طالب إلى 20 دولاراء تحسنا ممتازا يبلغ عشرة أضعاف ما 
كان قائما. 

واستخدام التعليم القائم على الوسائط المتعددةء يحقق فوائد عديدة 
للشركة والموظفين على حد سواءء إذ يتزايد عدد الموظفين المستفيدين من 
مكتبة تعليمية آكبر حجما. وبالنسبة للشركةء فيمكنها أن تقلل من نفقاتها 
خلال تطويرها للمستوى التعليمي للعاملين بهاء إنها فائدة متبادلة. 

ولا تة ll‏ وحدهم» بل تمتد أيضا 
إلى الشركة التي تنتج تلك البرامج التدريبية. ولنأخذ مثالا على ذلك, 
CBT System 48 4‏ فعمرها لم يتعد عشر سنواتء. وتم تأسيسها في دبلن 


105 


ثورة الإانفوميديا 


بإيرلنداء وتعمل في إنتاج وتوزيع برامج التدريب التفاعلي للمهنيين الذين 
يعتمدون على التكنولوجيا المتقدمة. وبعد أن أصبح المقر الرئيسي لها هو 
«سان فرانسيسكو» فقد ازدادت مبيعات الشركة فى الولايات المتحدة من 
5 ملايين دولار العام 199١‏ إلى ١0‏ ملايين دولار ala‏ 3 . وهو معدل لا 
بأس به على مدى ثلاث سنوات. من يستطيع أن يقول بعد هذا كله إن 
الاستثمار في التعليم غير مجد ...5 إن إنتاج مواد وبرامج التعليم باستخدام 
الوسائط المتعددة؛ لكل من قطاع الأعمالء والمعاهد التعليميةء سيكون سوقا 
عملاقة سريعة التمو. 


الفصل الدر اسي التخيلى 

ها هو التعليم المعتمد على الكومبيوتر يدخل إلى مدرسة على مقربة 
منك. ومما لاشك فيه أن هناك كومبيوترات شخصية في معظم فصول 
الدارس الاهداتية والثائوية. أن اة هى ان نحط م فاك اة 
قديمة أو حالة سيئة من حيث الصيانةء والبرمجيات المتوافرة قليلة للغاية 
وآخذة في التقادم حيث لا يتم تحديثها باستمرار. كما أن المعلمين والطلبة 
أيضا لم يتلقوا تدريبا كافيا على استخدام تلك الأجهزة بل ربما لم يتلقوا 
تدريبا بالمرة. وثمة نسبة ضئيلة متناقصة من الأجهزة تحتوي على مشغلات 
الأقراص المدمجة وإمكانات الاتصال. ومن دون الوسائط المتعددة والقدرة 
على الدخول على شبكة الاتصال» فتلك الأجهزة هي أقرب إلى أن تكون 
آلات كاتبة مبجلة وكومبيوترات منها وسائل تعليمية!! 

إن أقراص الليزر المدمجة بالوسائط المتعددة تأخذ الطلاب إلى عالم 
تعليمي جديد . وعلى سبيل المثال؛ فإن Amazonia Lig5Lei eal ys‏ | تنتجها 
مؤسسة «بارامونت» تنقل الأطفال إلى غابة ممطرة وتتركهم يتفاعلون مع 
نباتاتها وحيواناتهاء كما أن موسوعة الأحياء الثديية متعددة الوسائط 
McGraw- Jsa9>> Ala» Multimedia Encyclopedia of Mammalian Biology‏ 
Hill‏ تعتبر موسوعة متكاملة لما تحتويه من صور ولقطات فيديو حية 
وأصوات لعدد كبير من الحيوانات المتوحشة. وكذلك تضع «جولة بالانك 
«Jour of Palenque‏ التي أنتجتها مايكروسوفت المشاهد وسط أطلال مدينة 
مايانية ‏ «ه ر٧‏ قديمةء كما نها تتيح للأطفال أن يجولوا ببصرهم وسط 


Abb 


کل فا وور رلم یت وهم امشات مداخل لای Gp‏ 
إلقاء نظرة أكثر عمقا على الأعمال النحتية التي تزين الجدران. 

وإذا كان الأطفال يقومون بعمل مشاريع بحثية أو دراسات لموضوعات 
معينة. فإن الموسوعات التفاعلية مثل Al «Encartay‏ أنتجتها مايكروسوفت 
سوف تقدم لهم عونا لا يقدر بثمن؛ حيث ستتيح لهم التعرف إلى فيض من 
المعلومات وبدلا من أن يشعر الأطفال بأنهم مهددون من قبل الكومبيوترات 
ذات التكنولوجيا المتقدمةء فإنهم يهرعون إليها كما تلجاً الضفادع إلى الماء 
کی کیا ر ت ق واا دو ارات 
وبدلا من انصراف الأطفال عن الموسوعات التقليدية بسبب إمكانات الطباعة 
المحدودة وكلماتها الضخمة؛ فإن الصور ولقطات الفيديو التي تحتويها 
كي زر اة ته لا 

وعلينا فقط أن نأخذ في الحسبان أن الأشخاص الذين جاوزوا سن 
الأربعين فقط هم الذين يحبون القراءة ويشعرون أن الكومبيوتر مصدر 
ديد لي آفا بالف للأطفال إن المكين بدو السحيع. 

زكرايه التشاظ والامتماب بالقمليم لتد عى اوبكر كل مره 
ويجري حاليا تنفيذ عدد من المشروعات. فقد قامت وكالة الإذاعة العمومية 
بطرح مشروع «دمج الوسائط 115155 216018» ويهدف إلى اختبار الوسائط 
الاد اللي عمل على يعاق الكومييوتن فى اكدازين ‏ وا ا إن 
ذلك فإن «Micheal Milken jın E‏ سيق بالتعاون مع «مايكل 
جاكسون 131508 311062[1» للبدء في تنفيذ شبكة التعليم الترفيهي. ولنتخيل 
SL Aha Gages Cat ll a‏ ا 

به قات اا الو لمان باد فى ية مرن غن اتسور 
المشترك ہ0 )C0۷is( »C1aborative Visualizati‏ فی جامعة «نورٿ ویسترن 
Northwestern‏ «. ويهدف ذلك المشروع إلى Seta ues‏ الخبرة التعليمية 
لطلاب المدارس الثانوية. باستكشاف البيئات التعليمية الموزعة متعددة 
Distributed Mutlimedia Learning Enviroments (DMLE) do5liu9JI‏ . 4.14519 
من وراء ذلك هو استخدام التكنولوجيا في توسيع نطاق الخبرات التعليمية 
خارج حدود الفصل الدراسي. 

ging‏ كوم ر اا کید ی يتكن بها الكرميبوقرات 


467 


ثورة الإانفوميديا 


المزودة بوسائط متعددة, والمتصلة بإحدى الشبكات؛ أن تدعم وسائل تعلم 
وتدريس العلوم. وقد جذب ذلك المشرع مجموعة مؤسسات رئيسية مما 
كان لديها الرغبة فى المشاركة والمساهمة فيه. ومن بينها شركتا ,ناععا تعسم 
«Bellcore‏ ومتحف الاستكشافات |4..125 Explorarorium Science Museum‏ 
بجامعة إلينويء إيربانا كامبين/ المركز !0985 Urbanachampaingn/ National‏ 
ente‏ لتطبيقات الكومبيوتر المتطورة, بالإضافة إلى جامعة ميتشيجان. 

ويعتمد المشروع على شبكات المعلومات وخدمات الوسائط المتعددة من 
البعد بهدف مد حدود الفصل الدراسي. مما يؤدي إلى توسيع عالم الطلاب 
Sl ates‏ ادكو cls‏ رامد واا ر ھا کے کل اة 
الدولة. وسيتمكن الطلاب أيضا من العمل في مشاريع مشتركة فيما بينهم 
بل ومع آخرين من البعد في فصول ومدارس أخرى. كما ستتاح للطلاب 
فرصة التعامل مع عدد كبير من الخبراء من غير المدرسين الذين يتعاملون 
معهم داخل الفصل. وباستخدام الكومبيوترات والشبكةء يمكن للطلبة أن 
ارک کی اقات او رة حول جال وز بحرا 
على مساعدة عند تنفيذ مشروع ما. 

ومن الأمثلة النموذجية على ذلك مشروع شبكة الأطفال Kids Net‏ الذي 
تقوم بإنجازه الجمعية الجغرافية الوطنية National Geograhpic Society‏ . 439 
فكن اال اف افون اا ا ان ا اة 
فى ار اام الى تد على م اهم اا وان را انات 
عبر شاشات الكومبيوتر وأن يجروا استفسارات واستقصاءات حول أسياب 
وجود اختلافات خاصة بكل منطقة فى البيانات التى قاموا بجمعها. فقد 
كانت المسائل التي تصدى لها التلاب ميينة ومتضلة بالأحدات الجارية, 
وقد تعلموا أساسيات الممارسة العلمية وتمكنوا من استكشاف بعض المفاهيم 
العلمية.وكذا اكتسبوا أبعادا جديدة في استراتيجيات البحث العلمي؛ وتجميع 
البياناك و تكياما ع طريق ately asta‏ وكيس سرد 
المشاهدة. وهكذا تعلم الطلاب العلوم بالمشاركة الإيجابية لا بمجرد الملاحظة 
والدراسة. 

ويعتبر مشروع «التصور المشترك 00715» من المشروعات الطموحة 
eae acyl‏ ا ينرق يضرف انعا اسع ا حول قبي 


068 


سادة المكان والزمان 

منذ ظهور التعليم الرسمي» ارتبط التعلم بشخص واحد ومكان واحد: 
الأوهما الدرس والفميل بيد أن الكرمييقراف الزودة بالوساكظ القددة 
والتي تعمل على شبكات سوف تعطينا فرصة لإعادة التفكير في ذلك 
النموذج العتيق الذي عفى عليه الزمنء ولن يقف تعامل الكومبيوترات الواعد 
مع القضايا والمسائل التعليمية فقط. بل سيتعداه إلى القضايا الاجتماعية 
igang,‏ 

تتيح الكومبيوترات للطلاب إمكان الوصول إلى مختلف المصادر 
والأشخاص في مختلف أرجاء الدولة. ويمكن للدارسين أن يشكلوا مجموعات 
elie,‏ ن قات ا مها واخ حجان نظا مدرستهم أو البيكة المجاورة 
لمم وقي النصول الاقتراضية«سيكون بإمكان الأطفال مشاهدة ومتاقشة 
آً شياء عدة في الوقت نفسه وعلى الشاشة نفسها. وفي أحيان أخرى, 
يمكن لكل منهم أن يعمل على حدة حيث سيتاح له إمكان الدخول على 
قاعدةواسعة جدا من المصادر. وكم هو عدد المرات التي يتضح فيها أن 
الفصل الدراسي يعاني من نقص ما في نصوص تاريخية أو رياضية أو أي 
مراجع لازية لأحد الشروهات العلمية؟ 

وفي نظر البعضء قد يبدو من السخف تصور أنه سيأتي يوم يكون فيه 
بإمكان أي كومبيوتر شخصي أن يتصفح عددا غير محدود من المصادر 
على الإتترتم. 

وهناك أطفال ممن لديهم كومبيوترات شخصية بالمنزل يستطيعون 
التفاعل مع مجموعات كبيرة من الأصدقاء من بعد. حتى يتسنى لهم 
استكشاق الموضوعاث ذات الافتمام للشكركويميل هؤلاء الأطفال إلى 
cla VS Sil‏ ار عا مل الهو ات اقات افيد والأجادييك الماعة, 
ومما يبعث على الإثارة والمتعة لهم نهم يستطيعون تبادل الرسائل والمعلومات 
عبر الشبكة. وهم مولعون بذلك النشاط (وإلا ما قاموا به). وسوف يظهر 
ا ia‏ دوسة Gadd alge‏ ذا كان ذنك التعامل هن طويق الشركة جوا 
من عملية التعليم الرسمي وليس مجرد هواية لتمضية وفت الفراغ. 


60 


ثورة اإانفوميديا 


وغالبا ما تعد القاعدة الضريبية oY Tax Base‏ مجتمع مقياسا للفرص 
التعليمية المتاحة به. وهناك كثير من الأطفال المحرومين وكتب عليهم أن 
يظلوا محصورين في إطار مكاني وزمني واحد لا يتفيرء وإذا ما اتسمت 
مدارسهم أو البيئة المحيطة بهم بمعدل مرتفع من الجريمة وتعاطي المخدرات, 
فلن يكون أمام هؤلاء الأطفال سبيل واحد للخلا ص. وهناك كثيرون يريدون 
خيارات أخرى فهم يبغون سبيلا للخروج: إلا أنه قد كتبت عليهم حياة 
فرضتها بيئاتهم الحالية فرضا. 

في هذه الحالة قد تكون الكومبيوترات العاملة على شبكات ذات فائدة 
في ذلك المضمارء حيث تتيح لهم الانطلاق خارج حدود المسافات والزمن 
فيتمكنون من المشاهدة؛ بل والمشاركة في عالم يقع خارج إطار ظروفهم 
المحلية. كما تساعدهم على تطوير أنفسهم حيث يتسنى لهم التفاعل مع 
أشخاص آخرين والاطلاع على أماكن أخرى إذ يمكن للكومبيوتر أن يفتح 
لهم الأبواب على مصاريعها لمشاهدة أناس وأماكن تختلف اختلافا بينا عن 
واقعهم الحالي. 

حقا إن المرء ليتشكل من خلال من حوله؛ إن منح الطلاب غير المحظوظين 
فرصة للتفاعل مع الآخرين ممن لديهم تجارب حياتية مختلفة بل نظرة 
مختلفة للعالم؛ قد يساعدهم على تحطيم قيود الإحباط وخيبة الأمل. وقد 
تدفع المجالات الجديدة من هم أكثر حظا إلى الانطلاق ومد يد العون 
للآخرينء بل والتعاون معهم للتغلب على العقبات الاجتماعية القائمة حالياء 
وسواء تلك المتعلقة بالبيئة أو الوضع الاجتماعي. وبالنسبة لأولئك الطلاب 
الذين يحظون بوضع اجتماعي أفضلء فإن مشاكل الطلاب غير المحظوظين 
قد تسبع اكتووضيرها إذا الضف لهم pais tally il‏ أشخاض يعانون 
من أزمات فعلية ومازال لديهم بارقة أمل. 

وفي بنسلفانياء تمكنت شركة 721169 طوناء.آ من ربط 27 مدرسة ثانوية 
ريفية محرومة من الخدمات (والتابعة لها) بعشر كليات في المنطقة. وقد 
قامت باستخدام برامج تعليم تفاعلية ثنائية الاتجاه باستخدام الفيديو 
وحققت نتائج باهرة ومشجة:؛ بل إنه في المراحل الأولى من البرنامج» 
انخفضت معدلات الطلاب المنقطعين عن الدراسة ينسية 10!. ويجرى 
حاليا زيادة عدد طلاب المدارس الثانوية الذين يسمح لهم بالالتحاق بالكليات 


470 


بنسبة 25/. 

قد لا تتمكن الكومبيوترات من تحطيم الأسوار الفاصلة بين الموسرين 
والمعدمين؛ وقد تسمح للقليل منهم بالانطلاق وبالتالي العبور فوق هذه 
الأسوارء وقد تؤدي إلى إبقاء الأطفال في التعليم لفترة أطول وبالتالي 
تساعدهم على المضي قدماء بل إنه في إمكان الكومبيوترات أن تفعل ما هو 
أكثر من مجرد تعليمهم: غفي استطاعتها تفيير حياتهم تماما. 


مدارس بلا أسوار 

فيح الكومبيوهرات التصلة بشيكات لجميع الأغزان: والظطلاب» والأسر, 
والمدرسينء والمسؤولين الإداريين أن يعيدوا النظر في طبيعة مصطلح 
«المدرسة» فبدلا من التفكير في أمر المدارس: فإن تلك الأجهزة ستدفعهم 
اا الخ ر عل عة العا ااي م نارن ارك عا 
lel‏ طن CUTLER «aslo!‏ الكومبيوثر لرجال الأعجال درجة جد يدة من 
الحرية والانطلاقء حيث انفصلت أعمالهم عن مقر العمل الفعلي: قفي 
استطاعته أن يفعل الشيء نفسه بالنسبة للطلاب. ولا يتحتم أن يكون 
الفصل الدراسي الافتراضي مكانا بعينة كما هو الحال في مقر العمل 
بالا لرجال الأعمال هكن طن أن هل فى الوم تلوت 
أكواخهم أو أثناء خروجهم في رحلة مع والديهم» حيث سيظلون خلال ذلك 
كله على اتصال بزملائهم في الفصل ومدرسيهم. 

ور ف الو اتمزينة من الرونة علي الور وا اون 
المسؤولين عن التعليم» أن يعيدوا النظر في تقييم طبيعة العلاقة بين المدارس 
وقتود التقلدب ولكن aE EN ENE‏ 
مواجهة التكاليف العالية للتعليم المتمثلة في المباني وصيانة الأبنية التعليمية؟ 
بل arena as‏ عدد الغلاسية الذين يكن للمدوس أن تماهم بشاعلية 
وكفاءة؟ وكيف يمكنها أن تساعدنا في مواجهة قضايا اجتماعية مثل المخدرات 
والجريمة والأزدخام القديد وتوغير الأمان المدرسبية قن يقل الإحساس 
اة ی ااال وزد اقام دی الک Leia‏ يتواجدون في بيكة 
تعليمية تفاعلية جاكرة هكم تكتولرجيات متقدمة: هما يتيع للمدرسين 
والأسر بل والأطفال أنفسهم درجة أكبر من المرونة في تحديد زمان ومكان 


47 


ثورة الإانفوميديا 


التعلم. ومن الممكن أن تقل أحجام الفصول وتصبح أقل ازدحاما . ترى كيف 
ستؤثر هذه التغييرات في القضايا مصدر الإزعاج الدائم للمدرسين 
والإداريين؟ 

ويثير التعلم عن طريق الكومبيوتر العديد من القضايا الصعبة والشائكة. 
ولهذه القضايا تأثيرات بعيدة المدى. ومع تقدم التكنولوجياء وتزايد الأعباء 
الملقاة على كاهل المدارسء والمتمثلة فى التكاليف المتزايدة والضغوط 
الاجتماعية. فستزداد إثارة تلك القضايا سالقة الذكر: وسوف تصبح الحاجة 
إلى الوصول إلى حلول وإجابات لها أمرا حيويا لقدراتنا على تعليم أطفالنا 
على نحو صحيح. ولسوف يفرض التواصل مع تلك التكنولوجيا الحديثة 
المدرسين والإداريين والساسة أن يصلوا إلى إجابات شافية. 


فصل دراسى مفعم بالحيوية 

يختلف الأطفال عن بعضهم البعضء فلا يوجد اثنان متشابهان تماماء 
إذ تختلف اهتماماتهم واستعداداتهم كما أنهم يتعلمون بنسب مختلفة. كما 
أنه من المستحيل لمدرس في فصل يبلغ قوامه ثلاثين طاليا أو أكثر أن يعلم 
كلا منهم على حدة. ومن غير المنطقي أن يتوقع من المدرسين أن يكونوا على 
دراية دائما بحاجات ومتطلبات وتقدم كل طفل تحت أيديهم. أما 
الكومبيوترات فيمكنها أن تساعد المدرسين في التركيز على كل طفل بمفرده 
- ما الذي يتعلمه وكيف يحقق تقدما؟ 

ويمرور الوقت. سوف تصبح كومبيوترات الوسائط المتعددة الوسيلة 
التعليمية الأساسية: فبدلا من أن يشاهد الطلاب المدرس وهو يستخدم 
خريطة لشرح كيف أن «ماجلان» كان أول مواطن غربي يقوم برحلة بحرية 
حول الآرضء ويمكنهم أن يشاهدوا عرضا حيا للرحلة يستعيد الأماكن 
والأحداث التاريخية. بل من الممكن أن تكون رحلة «ماجلان» جزءا من منهج 
شامل لدراسة التاريخ يغطي كل مستويات الطلاب. ولكن ينبغي ألا يصاغ 
ذلك التاريخ بطريقة مجدولة في صرامة تنفرهم. ويمكن للطلاب أن 
يستعرضوا الموضوعات التاريخية التي تثير اهتماماتهم. وفي تلك الحالة 
سوف يقتفي الكومبيوتر ما شاهدوه وما لم يشاهدوه» بل وسيدفعهم إلى 
قياس واختبار فهمهم واستيعابهم للمادة العلميةء ويرشدهم إلى أجزاء 


A72 


أخرى لم يتم تغطيتها بعد. ومن الممكن أن تركز مجموعة من البرامج 
التعليمية التفاعلية على مواد مختلفة مثل الرياضيات. والعلوم: والفيزياء 
واللغات وغيرها ولا تقتصر مهمة الكومبيوتر على إرشاد الطلاب فقط؛ بل 
إنه يقيس ويوجه ويقيم التقدم الذي يحرزونهء بل وسيطوع العملية التعليمية 
لاحتياجات وقدرات كل طفل على حدة. 

لماذا نرهق المدرس بمهام يضطلع الكومبيوتر بها على أكمل وجه؟ وعلى 
سبيل المثالء فبدلا من أن يستفيض المدرس في الحديث عن وظائف الأذن 
الداخلية: لماذا لا نترك الأطفال يشاهدون ويستمعون إلى عرض تفاعلي 
ثلاثي الأبعاد؟ حيث يمكنهم أن يروا الأذن الداخلية بألوان طبيعية من 
جميع الزوايا. وقد يثير النموذج موجات صوتية تدخل الأذن: وتقوم بإحداث 
اهتزازات العظام الدقيقة التي تثير بدورها الأعصاب لإرسال إشارات 
صوتية إلى المخ. وكما حدث في فيلم «الرحلة العمجيبة «Fantastic Voyage‏ 
في السبعينيات من هذا القرنء يمكن للطلاب أن يطيروا داخل الأذن وأن 
ينتقلوا إلى طبلة الأذن وما وراءها. وقد يصاحب هذا العرض سرد للمعلومات 
المطلوبة. ويمكن للطلاب أن يركزوا على التقاط موضوعات تروق لهم» وأن 
يحصلوا على شرح أكثر تفصيلا للأجزاء التي لا يفهمونها . 

إن العرض ثلاثي الأبعاد (المجسم) للأذن ليس من قبيل الخيال العلميء 
حيث تم تطوير البرنامج بالفعل؛ ويمكن استخدام التكنولوجيا نفسها في 
تدريس أعضاء أخرى من جسم الإنسان للأطفال مثل القلب والركتين والمخ. 
وقد تنقلهم الصور ثلاثية الأبعاد إلى أماكن لم تطأها قدم إنسان قطء رحلة 
عبر النظام الشمسي أو داخل ثقب أسود” أو داخل الشمس أو رحلة عبر 
التركيب الذري للكربون أو خلال لولب الحمض النووي «دي. إن. إيه» 5×4 
×ناه8. إن إنشاء رسوم أو صور واقعية لأشياء عادة لا نملك إلا أن نتخيلها 
ليمثل وسيلة تعليمية هائلة القدرة. 

بإمكان الكومبيوتر إذن أن يقوم بأشياء تتجاوز مجرد العرض الخيالي 
والسرد. فيمكن مساعدة المدرسين على التركيز على ذلك الجزء المهم من 
وظيفتهم» ألا وهو التدريس. فبمجرد أن ينتهي التلاميذ من مشاهدة أحد 
العروضء يقوم الكومبيوتر بامتحان كل طالب وتسجيل النتائج ووضعها في 
متناول المدرسء كما يستطيع أن يقوم برصد التقدم الذي أحرزه كل طفل 


A73 


ثورة الإانفوميديا 


غلى حدة على مدان "العام الدراسى:وكاذا يضنطر الكدزس إلى وضع 
الاختبارات وتصحيحها ثم تتبع النتائج الدراسية وهي مهمة ضخمة مع 
عدد من الطلاب يبلغ ثلاثين طالبا وعدد من المواد الدراسية يزيد على ستة 
أواكثرةوناذا تشيعوقت اتدرسن تى اعيات مها اراي ا الك ررر 
أن يؤديها بطريقة أفضل منه؟ لقد قمنا بأتمتة مقار الأعمالء وقد حان 
الوقت لإعادة التجربة على مكاتب المدرسين؛ لقد آن الأوان بالفعل لرفع 
ala cee‏ اا رة ا ھا عن کال اندر بخ يركز على #الاسيذه: 
لقد قامت جامعة «فاندر بلت :27720068811 بتطوير نظام للرسائل الإليكترونية 
يسمى «مفكرة الفصل 012550016». ويتيح ذلك النظام لآولياء الآمور والطلاب 
المخول على ملقات الواجبات اللتورسية وقرك وساكل اليكترولية للمدريديق: 
والنظاء مصمه للتقليل من الأغباء الإدارية وتحسين الاتصال بين المدرسين 
والطلاب وأولياء الأمور. ورفع أداء الطلاب. وقد أثبت bests doled‏ 
فبلغت نسبة الزيادة في الطلاب 15 وكذلك تحسنت درجاتهم وزاد معدل 
إنهائهم للواجبات المنزلية زيادة ملحوظة. وفي الوقت ذاته ازداد معدل 
الاتصال بين أولياء الأمور والمدرسة بنسبة 33/. وفي «بالتيمور «Baltimore‏ 
انخفض معدل التأخر الدراسي بنسبة 60ء وقد آدى نجاح «مفكرة الفصل» 
تلك إلى تظبيقها في :21 ولاية. 
لقد اتخذت بالفعل الخطوات الأولى نحو الفصل الدراسي المؤتمت. 


الألعاب التعليمية 

يعتقد «سيمور بابيت 6زءم22 نامتتزء5» أحد العاملين في معامل معهد 
ساس اتشر سيس اات ورجا 00 «انيتيقي للوسائل Sia gol Ayelet‏ 
شكل ألعاب clas «Nintendo giiiiny‏ سانا أكثر من أن تكون مجرد 
كتب دراسية». وهو محق في قوله هذا . غلم نناضل مع الأطفال كي نجبرهم 
على القراءة والاستذكار بينما يمكننا أن نوفر لهم أدوات ووسائط جديدة 
تجذب انتباههم ولا تصرفه بعيدا؟ 

إن استعارة مفهوم الآلعاب يتناسب مع عملية التعلم تماما. حيث يستطيع 
الطلاب استخدام «مجاديف تلك الألعاب» في التجول عبر سيناريوهات 
تعليمية: كركوب سفينة قضاء للقيام برحلة إلى القمر أو الشحديف في نهر 


A74 


الأمازون في قارب صغير. وفي الإمكان تصغير أحجامهم لدرجة لا يمكن 
ا ر ا ن کان ایو کل کے کر من ادات ج 
tg Lisl‏ ا Salis‏ متمدو تشخصية وك لورسوض 
5اط 1 00» ويواجهوا القرارات الصعية نفسها التى تعرض لها فى رحلته 
اة ها كاف ركا :ران کے اة اكان اا اة 
المختلفة يمكنهم أن يجمعوا نقاطا لما يؤدونه وما يرونه من مهامء وكذلك 
للحجايات الك يقدمولها للأشسظلة والألغاز القى يواسهولها طوال تجواليف: 

ولتتأمل تلك اللعبة التفاعلية التى طرحتها مؤّسسة «150ا0:ء8(700» تحت 
jÎ Where in the World is Carmen Sandiego?» as!‏ هي كارمن سان دييجو 
في هذا العالم؟» حيث يستكشف الأطفال العالم بحثا عن كارمن وشركائها 
في الجريمة من خلال مفاتيح الألغاز المعطاة لهم وأسئلة مطروحة عليهم. 
ولكي يقتفي الأطفال أثر كارمن وشركائهاء يتعين عليهم أن يستعينوا بمرجع 
لفك لغز مفاتيح الآدلة وإيجاد الإجابات الصحيحة. وأثناء تجوالهم حول 
العالم فإنهم يقومون بزيارة مدن ومعالم مهمة. وفي النسخة المطروحة على 
قرص مدمج. يستطيع الآطفال مشاهدة تلك المعالم بألوانها الحية. وهذه 
اللعبة نفسها تظهر في برنامج تليفزيوني يحمل الاسم نفسه. وتعتبر معبرا 
إلى النسخة التي تعمل على الكومبيوتر حيث يزداد كم الإثارة أثناء ممارسة 
اللعبة. وثمة لعبة أخرى مصاحبة تسمى «أين كارمن سان دييجو في هذا 
الزمان؟ time 1s Carmen Sandiego?‏ مذعمعط717» ودائما ما يهرع الأطفال لممارسة 
clips‏ کک کر ان اک ورک اتر العاجل 
سنجد بين أيدينا «أين كارمن سان دييجو فى المجرة؟ عه Where in the‏ 
«Is Carmen Sandiego?‏ 9 14 تشكل سلسلة من ا الألعاب تلك اتجاها ما. 

سوف تصبح الآلعاب التعليمية وسيلة تعليمية ذات قدرة هائلة. وهناك 
العديد من شركات التكنولوجيات المتقدمة مثل «Unisys «Nintendo «18M‏ 
وشركات أخرى تقوم الآن باكتشاف الإمكانات الحالية وتطوير ألعاب جديدة. 
فالألعاب التعليمية قد أضحت بالفعل سوقا جديدة تتنامى بسرعة كبيرة. 

واليوم؛ يحاول آلاف المعلمين ممن تختلف مهاراتهم في فرع ما من فروع 
العلم أن يتصدوا لشرح موضوعات معقدة للغاية. وفي ذلك الصدد فإن 
ر ا ليمي عا ال ی کل غات ل هه ما 


A75 


ثورة اإانفوميديا 


تركيب الذرةء إنما يتيح للطلاب فرصا أكيدة للتعامل مع ذلك النوع من 
المواد التعليمية المتميزة بدلا من الاعتماد على المهارات الخاصة والاهتمامات 
الشخصية لآلاف المعلمين. وفي عالم يتغير بسرعة ويزداد تعقيدا يوما بعد 
يوم» فمن غير المعقول أن ننتظر من جميع المعلمين أن يواكبوا التغير. ويقوموا 
بتغطية كل شىء فهناك طريقة أفضل دائما ! 

وبالفعل يكاين الأطفال استعدادا تاما لاستيعاب التكنولوجيا التعليمية 
الجديدة؛ وقد قام أحد مشروعات شركة ۲٤٥۲ص۸‏ بتوصیل کابلات الآلياف 
الإيجاجية تاذل ماقة من طااب الفرقه الرائعة معو يتصاون بائر 4 السمعن 
البصبرى بعد ركهم ea‏ رقفل د التجرية. 

افترض فريق خدمة Ol Ameritech‏ الأطفال سوف يشاهدون أفلام رسوم 
متحركة صبيحة كل سبت» ومن ثم فقد قاموا بإجراء عمليات مراجعة على 
النظامء ولدهشتهم وجد العمال أن كل توصيلة لمنزل ظلت مشغولة لساعات 
عدة. وقد أحرز النظام نجاحا منقطع النظير لدرجة أنه ظل مفتوحا طوال 
فكرة الصبيف: 

وقد اعتبر «ريتشارد براون 81:05 10قطءنع18» نائب رئيس مجس إدارة 
Ameritech‏ هذا الأآمر دلیلا be‏ أنه «في الشبكة التفاعلية لا يمكن إلغاء 
دور المدرسة على الإطلاق وينبغي أن يكون الأمر كذلك في مجتمع يعتبر 
التعليم جزءا من الحياة نفسها». 


قدما نحو الأساسيات 

ومع كل هذه الضجة المثارة حول التكنولوجيات المتقدمة فقد يصبح من 
السهل ضياع المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والعد في هذا الخضم 
الهائل. وواقع الأمر أن تلك المهارات ستصبح أكثر أهمية في عصر 
الإنفوميديا. 

فبالرغم من كل الإمكانات المدهشة للكومبيوترات» فإنها لن تحل محل 
القراءة. ولا يعني كون الكومبيوترات مزودة بالوسائط المتعددة أن الحروف 
الأبجدية قد عفى عليها الزمن. إلا أنه يجب علينا تطوير كومبيوترات لا 
تستخدم الكلمات, فلاشك أن كل من تعلم كيفية استخدام الكومبيوتر قد 


تعلم ذلك من خلال دليل الاستخدام ا۵« سواء كان في شكل كتاب أو 


A70 


معلومات معروضة على الشاشة. فاستخدام أي خاصية أو وظيفة في 
الكو هييوكر يكطالف مهار ات قرابة دنه خاضية أن آذثة امكغداء الكرمييوسر 
ليست في سهولة أي مواد فنية أخرى. 

لقد استخدمت الكومبيوترات لتنفيذ ملايين المهام في آلاف الشركات, 
وأي من تلك المهام يتم تنفيذها من خلال قراءة ما هو موجود على الشاشة. 
ونظرا لآن الكومبيوترات قد أصبحت هي الطريقة الجديدة لاستخدام 
أبسبط الأدوات البدوية >المثاقي: والمخارط: وأطقم اللحام والتاشير لايد 
للعمال أن يقوموا باستخدام عقولهم أكثر من يديهم . وفي عصر الإنفوميدياء 
سوف تصبح القراءة من المهارات الضرورية؛ بل سوف يصبح ارتفاع معدلات 
القدرة على القراءة في مجتمع ما أساسا للتفرقة بين الأمم الثي يمكنها أن 
تمضي قدماء وتلك التي ستتخلف عن الركب. 

وكذلك لن تحل الكومبيوترات محل الكتابةء بل ستقوم بتسهيل كتابتها 
(أو طبعها)ء ونقل الكلمة المكتوبة من مكان إلى آخر. بل يمكنها القيام 
بعملية التدقيق الإملائي لما نكتبهء وإلى حد ما التدقيق النحوي أيضاء 
ولكنها في النهاية لن تحل محل الكتابة. وبالنسبة للعاملين في مجالات 
معرفيةء وكذلك المتخصصين ورجال الأعمال: فسوف تظل الكتابة وسيطا 
ساسا ال رل ااا رات واس ف مض رکه طول دل ان هد 
تصميمات أعدت من خلال الكومبيوتر للسيارات أو الطائرات أو المباني 
من دون فيض من النصوص المكتوبة المرافقة لها. 

كما منتحتاج إلى وضع جد طويل لأجراء البجوك التعلقة بالأعمال: 
وتحرير التقارير وعرض المعلومات؛ من دون استخدام الكتابة. فهي مهارة 
سيظل حتى أحفادنا في حاجة ماسة إليها. وسوف تظل القدرة على إنتاج 
مواد مكتوية واضحة ودقيقة وذات جودة عالية من المهارات الآأساسية فى 
المستقبل. 1 

والمهارة العددية هي الأخرى على قدر كبير من الأهمية بحيث لا يستغني 
ها ي و ي ا وا ا ن 
إليها للجميع. إن أكثر المهام بساطة في حياتنا اليومية. كحساب النقود 
المتبقية من شراء سلعة ما بأحد المتاجر سوف تتظاب :مهارات عددية حت 
لو توت اتود ئى ,اقات اتان 


A77 


ثورة اإانفوميديا 


ومن غير المعقول أن نعطي أطفالنا آلات حاسبة في سن مبكرة فالأعداد 
لا معنى لها إذا لم تستطع عقولنا أن تريطها بالواقع المادي من حولنا. 

إننا لا نستخدم الأرقام في عد الأشياء؛ وقياس المسافات» وتتبع الزمن. 
إن الفرق بين 10 , ١000‏ على شاشة الآلة الحاسبة لا يعدو أن يكون خطأ فى 
ا ا لاو او ف اتوي لسو 
وبالرغم من أن غالبية الناس سوف يدركون في نهاية الأمر الفرق بين 0! 
دولارات و۱000 دولارء فإنهم لن يستطيعوا إدراك الفرق بين ١0‏ ميكروفاراد 
1004 ميكروفاراد (وحدات سعة أدصةازعهم02 فى التصميمات الإليكترونية) 
E E AY‏ کی اا ای وروم بع 
أو يلقي بمنتج ما إلى سلة المهملات. وهكذا إذا لم يتعلم الفرد القيام 
بعمليات حسابية في ذهنه gal BIL Al, Gl phe! cite‏ إليه سعظل 
مجرد أعداد. وهي في الواقع تفوق ذلك بكثيرء فهي بمنزلة رموز عددية 
للعالم من حولنا. والآلات الحاسبة ما هي إلا مجرد آداةء تكون محفوفة 
بالمشاكل إذا ما تناولتها أيد غير ماهرةء مثلها في ذلك مثل الكومبيوترات. 
قى لوست يديللا من الغدرة على الشكير: 

وكلما توغلنا فى المستقبل؛ اكتسبت الكومبيوترات أهميتها الفائقة كوسيلة 
هائلة لتعليم الات الأساسية. «قالكومبيوترات الناطقة وتعانامده00 عمفلله1» 
سوف تعلم الأطفال القراءة: واستخدام لوحة المفاتيح والقيام بالعملياتث 
الرياضية بطريقة منتظمة متدرجة. ويمكن لتلك الأجهزة أن تحدد نقاط 
ضعت الطالب وبالقاتي تركو هيه والعومزيرترات (gies Y‏ الحكم على 
مستوى الطلاب» كما أن صبرها لا ينفد على الإطلاقء وهي دائما شريك 
قو ا ا وا ایک 
Ea NO SNN eel‏ 
المدرس أو مع أقرانه. وستستخدم الكومبيوترات بحيث تؤدي مهمة تحسين 
وتطوين كلك اللهازات الآناسية على خطاق واشوييق الثاين سوا لدي 
البالغين أو الأطفال. 

إن الاعتقاد بأن الكومبيوترات تجعل من القراءة والكتابة والعد مهارات 
کی ا او اوو خان کن کون راع اال الا 
فهي لن تحول دون الحاجة إلى تلك المهارات الأساسية؛ وإذا كان هناك ثمة 


A78 


شيء من هذا القبيل فسوف تزداد الحاجة إلى أشخاص يتمتعون بأساس 
راسخ من المهارات الأساسية في عصر الإنفوميديا. 

وعلى الرغم من أن الكومبيوترات وطريق المعلومات فائق السرعة من 
الآدوات الجديدة القويةء فإنها في النهاية لا تستطيع أن تفكر. ولقد ساعدت 
الكومبيوترات الإنسان في تحقيق الكثير. وسوف تكون محورا لتطورنا 
المستقبلي ولكن ينبغي أن نكون على حذر من إغراءات التقنية. 

وليست أجهزة الكومبيوترات بديلا للمدرسين وللعملية التعليمية: إنما 
هي أدوات تساند وتدفع التعليم وتحسن وتطور من فاعلية المدرسين. وهي 
ليست بديلا لمن لديهم المهارات والخبرات. حيث إنها تحسن من قدرات 
أولئك الذين لديهم مهارات بالفعل. أما من يعتقدون أنه يمكن للكومبيوترات 
أن تحل مشاكل فإنهم يقعون في خطأ فادح» فالتكنولوجياء بغض النظر عن 
مدى تقدمها وقوتها ليست سوى دعم متقدم للناس والأعمال والصناعات 
لحل مشاكلهم» وسوف تظل الكومبيوترات دائما وأبدا وسيلة في متناول 
الجنس البشري إلا أنها لن تحل أبدا محل الروح الإنسانية والمهارات والمثابرة 
التي تميز الجنس البشري. 

يجب على المعلمين أن يقدموا أقصى ما في جعبتهم من دعم للتعليم 
الممنهج للمهارات الأساسية. فلما كنا بسبيل الدخول إلى عصر يتخذ التقدم 
الفني فيه وضعا غير مسبوق فسوف تكون هناك حاجة ماسة إلى أشخاص 
على قدر عال من المهارات بصورة ليس لها مثيل. ونحن في الواقع أمام 
مفترق طرق ووضع صعب فمع احتياجنا لترسيخ إحدى قدمينا في أساسيات 
الماضيء نجد أننا بحاجة أيضا إلى انطلاق الأخرى قدما نحو المستقبل. 
وكم سيكون ذلك تجربة موجعة. 


التعليم هو المستقبل 

إن التعليم هو أساس مجتمعناء وأي مجتمع يعتمد على بنية أساسية 
تكنولوجية على درجة عالية من التعقيد والتقدم كصناعة السيارات, 
والقطارات. والمعدات الكهربيةء والهواتف. والأقمار الصناعية: والعديد من 
الأجهزة ذات التكنولوجيا المتقدمة سوف تحتاج إلى أشخاص على درجة 
من الكفاءةء قادرين على المحافظة على ذلك المجتمع وإدارة شؤونه وتطويره. 


479 


ثورة الإانفوميديا 


وضي سوق عالمي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة: فإن أي أمة لديها 
قدرة على المنافسة تعتمد فقط على مهارات وإخلاص مواطنيها وتفانيهم. 

ومن المسلم به وجود عوامل أخرى تحدد نجاح المجتمع في المعترك 
الدولي؛ ولكن في غياب المهارات والتفاني تفقد العوامل الأخرى أهميتها. 
عندما يتوافر هذان العنصران. فإنهما يتغلبان على أوجه النقص التي قد 

إن التحدي الذي يواجه الحكومة ورجال التعليم هو إيجاد الطرق 
والوسائل اللازمة لتسخير التكنولوجيا للقيام بمهمة تعليم الأمةء وتنفق 
الشركات الأمريكية 25 مليون دولار سنويا على التدريب الإصلاحى Remedial‏ 
Training‏ 49( نفقات أصبحت أمرا ضروريا للقيام بالأعمال. وکل عام 
تخرج المدارس الثانوية في أرجاء الدولة 700 آلف شاب من غير المؤهلين 
وظيفيا و700 ألف آخرين ممن يتخلفون عن الدراسة. وإذا ما كانت 
التكنولوجيا الجديدة قادرة على تحسين العملية التعليمية ‏ وهذا أمر أكيد 
. فمن المخزي ألا نلاحقها بحماس. وإذا كان في إمكانها جذب انتباه شبابناء 
وإطالة فترة بقاتهم في المدارسء وزيادة الجرعة التعليمية أثناء وجودهم 
بهاء فإنها لن تغير مؤسساتنا التعليمية فقط؛ ولكنها ستغير حتما مجتمعنا 
وحياتنا. 


480 


حدائق افتراضية وحانات 


يكون «الواقع الافتراضي» (۷۸) أينما تتداخل 
الحدود بين الألعاب والرحلات وأفلام السينماء كما 
لو كان الإنسان داخل فيلم أو لعبة وفي الوقت نفسه 
يكون متحكما فيهما ‏ والفكرة الكامنة وراءها بسيطة 
كل البساطة: 

دع الناس يتصورون أنهم في مكان ما لا يوجدون 
فيه فعلاء بل دعهم يعتقدون أنهم يفعلون أشياء 
وهم لا يفعلونها في الواقع. وهناك سبل كثيرة 
لإجراء مثل ذلك الخداع. إلا أن الشيء الوحيد 
الثابت هو أنه لابد للتجربة من أن تحاكي الواقع, 
فلابد أن تستحوذ على آذهان الناس» بحيث يكون 
إرجاء الواقع مكتملا. 

وحتى وقت قريب كانت التكنولوجيا المستخدمة 
في الواقع الافتراضي قاصرة على الكومبيوترات 
عالية الأداء. والمحاكيات الموجودة في المجالات 
العسكرية. حيث كانت مستخدمة فى تدريب 
gy Lite‏ المقالين وسائقي الديايات: ومع اتخفاض 
أسعار الكومبيوترات الأساسية عالية الأداء تصبح 
«رحلات» الواقع الافتراضي شيئًا مألوفا. حيث 


481 


ثورة اإانفوميديا 


تكون من الأمور الشائعة في منتزهات التسلية وأروقة الألعاب. 

وفي بعض ألعاب الواقع الافتراضي يجلس اللاعب داخل محاك لسفينة 
فضاء ويستطيع المشاهدة من خلال «النافذة» الأمامية. والتي تتيح نظرة 
على العالم قد صاغها الكومبيوتر 17260ءمعع 161نام001): ويشبه ذلك كثيرا ما 
يجري على شاشة ألعاب كبيرة ثلاثية الأبعاد (30). 

را ادرا الوا تک رانم اني بای ایارک 
الفضاءء ويدخل في معارك حامية الوطيس مع طياري الأعداءء ويشبه ذلك 
برنامج I! 3.3925! (Back to Future)‏ المستقبل الذي أنتجته شركة «يونيفرسال 
ستوديو». وبرنامج «الحروب الحية «Body wars‏ من إنتاج مؤسسة «عالم 
ديزني 177/0110 لإعدوذط», والجهاز معلق على وصلات هيدروليكية. ويتحرك 
و بطي اعات بريخلة حقيقية إلى العضباء. والواقم: كإن سبفيفة 
الفضاء تتحرك مسافة أقل من قدم واحدة في أي اتجاه إلا أنها تعطي 
Calls Lalas‏ على كص يكين النهشة ومن الصحرية يمقاف واخره ك 
بوجوده داخل «السفينة» وأمام لوحة التحكم وأثناء رؤيته العدو وهو يهاجمه. 
بل والشعور بتأثير الضرب واهتزاز السفينةء أن لا يستولي الحدث تماما 
عليه. ولا غرو أن يسمى ذلك «الواقع الافتراضي». 

إن ألعاب الواقع الافتراضي في طريقها لأن تصبح أكثر من مجرد 
و اردلا تو ال جا حى واا اه الجدود لدي الاب 
ما الذي سيفعله مدمنو الألعاب إذا ما اشتد عودهم؟ إنهم سيخرجون 
لقضاء ليلة في المدينة وسط منتديات الواقع «الواقع الافتراضي». وتعكف 
مؤسسة «ترفيه العالم الافترا اضي |g «Virtual World Entertainment‏ لتي تقع 
في «والنوت كريك عاوعتن ؛ناصلة/77». إحدى ضواحي «سان فرانسيسكو». حاليا 
على أن تجعل الواقع الافتراضي جزءا من الواقع الاجتماعي. فبدلا من 
قضاء أمسية الجمعة في أندية الديسكو. يذهب المرء إلى «العالم الافتراضي» 
في ليلة أخرى من خلال أدوات التحكم لينافس أشخاصا متحمسين لهم 
Bittle Spall a e a ays‏ 
«tech‏ عبارة عن معركة بين لاعبين عدة في عالم خيالي تسكنه أجهزة 
الروبوت العملاقة. حيث يتحكم كل لاعب في أحد الوحوش الميكانيكية 
المستقبلية. وفي إمكان اللاعبين مراقبة ذلك العالم الخيالي وأن يتحركوا 


182 


حدائق افتراضيه وحانات سيبرنيه 


حوله وأن يحارب كل منهم الآخر. وعندما يتم تحطيم آخر روبوت في 
«تكنولوجيا المعركة». يحين الأوان لفترة راحة فى قاعة «جول فيرن وهانا1 
مقا حبية عيش ليون الأ دات م كرف أثناء تناولهم المرطبات 
والوجيات: الحفيفة: 

وليس من العجيب أن تفيض تلك الألعاب والمنتديات «باللمسات الديزنوية 
OI Jo ««Disney-esque Feel‏ 0.5 ديزني ابن شقيق والت ديزني يترأس مجموعة 
من المستثمرين في «العالم الافتراضي». 

وفد صرح لوري ديتريش oul) Greil! Lourie Dittrich‏ باسم «العالم 
الافتراضي» قائلا : 

«يحتوي المركز على ما قد تتوقعه من مستويات تفاصيل العروض المثيرة 
لعالم ديزني. وتبلغ الأسعار هناك من 7 إلى 9 دولارات لكل ۱١‏ دقائق في 
اللعبة الواحدة» وهى أسعار «ديزنوية» أيضا. ولا مكان للجبناء: ومن كانت 
محافظهم فارغة pelts‏ في تلك الألعاب. 

ويمثل «العالم الافتراضي» بيئة كاملة في حد ذاته... حيث يختار اللاعبون 
اسما تخيليا لدى دخولهم. ويظل ذلك الاسم ملازما لهم طوال مدة بقاتّهم. 
وهناك موظفون يقومون بتحية الرواد عند الباب ويقودونهم إلى حيث يتلقون 
بيانا موجزا حول طبيعة المهمة: وأثناء التجهيز لكل مهمة؛ يقوم مرشدو 
التوجيه بتلقين المتدربين من خلال أفلام فيديو موجزةء ويجيبون عن أسئلتهم: 
ثم يتوجهون في النهاية نحو الكابينة وهي عبارة عن كرسي من الجلد مزود 
بشاشة ولوحة تحكم: وبمجرد ربط الأحزمة يبدأ العمل. 

هناك خطط تحث على نشر «العالم الافتراضي» في أرجاء الدولة كافة 
وإذا تم ذلك فسيتحدى اللاعبون بعضهم من خلال زي من تلك المراكز 
المنتشرةء وبالتالي قد تجرى منافسات دورية يتبارى فيها اللاعبون من 
جميع الأنحاء ies‏ حاجة إلى السفر. 

وليست مؤسسة «ترفيه العالم الافتراضي» هي الشريك الوحيد في 
تلك السوق الجديدة: فقد أنتجت شركة سيجا أحد ألعاب الواقع الافتراضي 
تحت اسم 45-1: وهي لعبة يشترك فيها ثمانية لاعبين يتناوبون كابينة قيادة 
مكوك فضائي . ب فتحة الرؤية الأمامية الضخم عبارة عن شاشة 6 
أقدام» تحاكي النظر في أرجاء الفضاء واستكشافه» وتقوم الآليات 


483 


ثورة الإانفوميديا 


الهيدروليكية بإضفاء الإحساس الحي للرؤية واللمس. ولا يمكن للاعبين 
ا واک الكرك او a Ee ga Sages ity cance‏ 
الأهداف القاتلة المتجهة نحوهم. وعلى عكس نظام «تكنولوجيا المعركة» 
فاو لا شرع التحرية فى Que Bye JS‏ إا الخد كير els Quel‏ 
عجاري call‏ ا ا جرا فو دوت اکن ارا خد ورت اة 
مستمرة تزداد خططها وتتحدث دوما. 

وهناك شركة أخرى تسمى «نظم الترفيه الافتراضي «الهنه:ة؟ 
Coed) 139 «Entertainment Systems‏ مجموعة مكونة من ستة ألعاب ومن 
أكثرها شيوعا تلك المسماة «كابوس داكتل a9. Dactyl Nightmare‏ تلك اللعبة 
وهي من طراز الرواق varcade style plaiahl‏ يرتدي اللاعبون خوذة من اللدائن 
مزودة بسماعات حول آذانهم وشاشات فيديو مدمجة في المقدمة المتحركة 
للخوذة :ه715. ويقف اللاعبون على منصة ذات تكنولوجيا متقدمة تحيط 
gland Lys‏ بيت واكرية لتم الشركة حبك yh a gis‏ اما قي الحدة 
بفضل الصوت المجسم والمشاهد الواقعية المصورة. فيجدون أنفسهم وسط 
لوحة تبدو طبيعية متقاطعة الألوان مثل رقعة الشطرنجء؛ وتظهر صور 
le CaS csc dH‏ الك كما يمكنهم كذلك النطر إلى اقل ترؤية 
المدفع في أيديهم. ويمكنهم باستخدام ذلك المدفع أن يشيروا به نحو الاتجاه 
الذي يريدونهء وآن يطلقوا القذائف على خصومهم» وينقضوا على كائنات 
من عصر ما قبل التاريخ (الدكتيل). وتتاح للاعب كذلك حرية الدوران 
والحركة كي يتجنب قذائف خصومه. وإذا ما أصيب فإنه يتفجر. ليظهر 
مرة أخرى في موقع آخر على اللوحة. وكلما نجح الدكتيل في الإمساك 
dats‏ لقصو كزنه برقع كي اليواء لررففل من ected‏ ويعين egal‏ 
Lalas‏ ها ا ائم بكرن اقل على اهي اة 

قد تأخذ ألعاب الواقع الافتراضي عدة أشكال وأنماط. فهناك لعبة 
افتراضية أخرى تسمى «البحث الأسطوري pales (yo 3yLic «Legend guest‏ 3 
قروسطية. يتجول اللاعبون فيها داخل قاعات إحدى القلاع. وعندما يشترك 
فيها عدة لاعبين فقد تدوم فترة قد تصل إلى خمس ساعات. ويمكن 
للاعبين أن يأخذوا فترة راحة يتناولون فيها شراباء ثم يخططون 
8 اا الق معن هات من اة من حا ار 


484 


حدائق افتراضيه وحانات سيبرنيه 


وجميع الألعاب التخيلية مصممة بنمط تفاعلي يستوعب أربعة أشخاص 
بحي و لها مر اا ك وا او اا که م 
بدلا من المكرف علي امياي ااا هد ا رن بخ ab alll‏ 
الشخصية على Aualll‏ عيك يدقع اللاعييق ليلغيوا اكثر سو Bye‏ رة 
pte‏ خصوديم السشقيين: والقدرلا هلان جذ الاين إلى اة ايس 
بمجرد إثارتهم فقط» ولكن من خلال اللعب مع آخرين ممن يعرفونهم 
ويؤدي ذلك بالطبع إلى زيادة الدخل الوارد من تلك Lat‏ الآمر الذي 
أصبحت معه سوقا جديدة متنامية في مجال صناعة الألعاب. وسوف يكون 
ctl‏ القاتى على فطاق تاقار حكن قا ادات ن الات 
الکبری mount, Edison Brothels Jia‏ 2352 ,عانا 11010 سحاءءم5 لتدعيم الألعاب 
used‏ يخصاكض ida‏ 

ويملك «الجيل التالي» من إنتاج ستارتريك (ys «Star Trek‏ الخصائص 
الجديدة ما يجعله أكثر إثارة حيث يتم الترحيب باللاعبين على متن >اءءع110100 
التابعة ل ء:,ممعامظ Starship‏ ثم يتلقون تعليمات موجزة ويتم إرشادهم 
لمضمون اللعبة. وعليك أن تتوقع أن يطرح عليك العاملون هناك السؤال 
التالى عند الدخول «كيف ترى الآن عمليات المحاكاة فى القرن العشرين؟» 
aa‏ يشارك اللاعبون محاكيات لكوبري في 00000 والغرفقة الناقلة, 
وكذا كويري Klingon war bird‏ - وجاري تطوير اللعبة أثناء تحرير هذه 
الأسطورة؛ ومن المتوقع أن تكون مثيرة للغاية. والواقع أن تنويعة ألعاب 
الواقع الافتراضي لا حدود لهاء وفي نهاية الأمر. كلما تقدمت التكنولوجيا 
ayn allele eG),‏ ا لهات وة ا ا 
التي تظهر بها أفلام سينمائية جديدة. 


العلاقات السيبرنية 
بالنسبة لكثير من الأطفال لم تعد الرحلة إلى أروقة الألعاب بعد ظهر 


فالألعاب وتلك الممارسات الجماعية لهي بمنزلة التطور المنطقي لمرحلة 
الطفولة حيث يلعب الأطفال ألعاب فيديو بسيطة في بيوتهم. 


ماذا يحدث عندما يكبر الأولاد العاكفون على الألعاب؟ إنهم سيبحثون 


A85 


ثورة اإانفوميديا 


عن قدر أكبر من الإثارة من خلال الألعاب في أمكنة يرتادها الكبار.كالحانات 
والمنتديات ‏ وهو ما يمكن أن نطلق عليه الألعاب الاجتماعية. وعندما كان 
جيلنا آخذا في النموء انتقلنا من السيارات اللعبة إلى السيارة الحقيقية. 
وعندما يكبر أولادناء سينتقلون من ألعاب الفيديو المنزلية إلى ألعاب افتراضية 
أكثرة إثارة. وفي خلفية اجتماعية أكثر نضجا. وستدعم الأعمال نفسها 
الفجرية الالمتباهية seal‏ الاي تشاعايا فنع جناعنة ضيف كدر مين 
الإثارة. وبداهةء وإحساسا بالواقع. إلا أن الألعاب الجماعية لها تأثير جانبي 
آخر له جانبه الممتع أيضاء فكثير من اللاعبين سرعان ما يصبحون جنودا 
نظاميين في هذه أو تلك من الألعاب. وهكذا تنمو الفرق المختلفة مع شعور 
بالانتماء» وتنشاً الصداقات وتتكون ظاهرة اجتماعية جديدة ‏ العلاقات 
السيبرنية. وليس من الضروري أن تكون تلك الأنواع من الصداقات بين 
الناس محدودة بالبلدة أو المدينة نفسها. 

وتماما مثلما يؤدي الالتحاق بناد للتنس أو الجولف إلى أصدقاء cade‏ 
فإن اللعب الاجتماعي سيؤدي إلى علاقات ما بين الأشخاص. إلا أن هؤلاء 
الأصدقاء الجدد قد يكونون منتشرين في أرجاء الدولة. سيصبح طريق 
المعلومات فائق السرعة جزءا من النسيج الاجتماعي للأمةء يربط أصدقاء 
متباعدين» أثناء وبعد خوضهم تجربة الواقع الافتراضي. 

وبمرور الوقت؛ ستكون تكنولوجيا الواقع الافتراضي أكثر من مجرد 
لعبة. ستصبح جزءا عاديا من أعمالنا وحياتنا الشخصية. فالمهندسون 
سيجرون تجارب قيادة السيارات الجديدة على سيارات افتراضية, 
وسيطيرون بطائرات افتراضية؛ ويتجولون في مبان افتراضية؛ وسيتقابل 
المديرون والمهنيون في قاعات مؤتمرات افتراضية. يتبادلون المعلومات 
الإلكترونية بالسهولة نفسها التي يقلبون بها في الأوراق على المائدة. 
وسيتجول الناس خلال المراكز التجارية الاقتراضية. أما من يريدون شراء 
منزل فسيقومون بجولات عديدة داخل منازل افتراضية قبل الإقدام على 
الشراءء وكذلك من سيقومون بعطلات فإنهم سيتفقدون الأماكن التي يودون 
قضاء عطلاتهم بهاء قبل القيام بالعطلة الفعلية. من خلال زيارتهم للأماكن 
السياحية الافتراضية. كما سيبحر الطلبة في التاريخ الافتراضي لدراسة 
الحضارات القديمة والفضاء الافتراضي لدراسة النجوم والكواكب. وسيقابل 


260 


حدائق افتراضيه وحانات سيبرنيه 


الساسة ناخبيهم في لقاءات افتراضية بقاعة مجلس المدينة. إن الإمكانات 
المتاحة لا حدود لها. 


487 


24 


التقدم أم الانسان 


لاتزال الثورة التي أحدثها الكومبيوتر تدفع 
بموجاتها الجديدة الهائلة واحدة تلو الأخرى في 
صورة صدمات ساهمت إلى حد بعيد فى تشكيل 
elsY Mainframes 3, 4.S I‏ مهام روتينية في 
الستينيات ‏ كمسك الدفاترء. وفي الإدارة ومراقبة 
المخزون» استغنت المؤسسات عن أعداد كبيرة من 
موظفى الأعمال الكتابية. وهكذا كانت الحاجة إلى 
توفير الأيدى العاملة سببا رئيسيا وراء اقتناء 
الكومبيوترات الجديدة بما لها من بريق وجاذبية. 

ولقد ظل الموظفون من أصحاب الياقات البيضاء 
يعتقدون لفترة ما أنهم بمنأى عن نيران ثورة 
الكومبيوترء وقد كانوا بالفعل بعيدين عن أوارها 
حتى نهاية الثمانينيات. 

ومع وصول الكومبيوترات الشخصية إلى ذروتهاء 
كان هناك تزايد هائل في قدراتها على إنجاز ما لا 
ودفتها. وهكذا أصبحت ركيزة ثابتة فوق كل مكتب» 
وأصبح من المحتم أن تقتحم عالم الإدارة المتوسطة 
لتطيح بالعديد من الموظفين الإداريين. ومع حلول 
نهاية الثمانينيات, كانت الكومبيوترات الشخصية 


489 


ثورة الإانفوميديا 


بالإضافة إلى ما حدث من ركود اقتصادي شديد في تلك الفترةء كارثة 
حقيقية لكثير من الناس وذلك لأن الشركات أخذت تقلل حجم العمالة بها 
(أو بالأحرى تصححه إذا استخدمنا تعبيرا سياسيا). وهكذا أخذن المديرون 
وفرق السكرتاريةء والذين ظلوا ينعمون لسنوات طويلة بالأمان في كنف 
مكاتيهم» يشهدون وظائفهم المستقرة تتبخر أمام أعينهم وتذهب chill chai‏ 

سيكون تأثير عصر الإنفوميديا أشد ما يكون على العمالة فستصبح 
الوسائط المتعددة متنوعة الأغراض. والتي تعمل من خلال أحدث صيحات 
التكنولوجيا من الأشياء المألوفة. وسيكون هناك فيض في تطوير ما يعرف 
باسم أنظمة «التوجه المهني «Profession Specific‏ وكثير من أصحاب المهن 
كالمعماريينء والأطباءء ومهندسي الميكانيكا والإلكترونيات والطيران وكذلك 
المحاسبين وغيرهم ۔ ستتاح لهم تلك الأنظمة الجديدة التي صممت خصيصا 
من أجل مجالات أعمالهم. وتتوافر الآن أعداد كبيرة من تلك الأنظمة 
المهنية الخاصة لتساعد المهندسين على تصميم رقاقات الحاسب وتطوير 
برمجيات جديدة ونماذج جديدة من السيارات. والطائرات والكباري وحشد 
من منتجات أخرى. واليوم يقتصر استخدام تلك الأنظمة على الشركات 
العملاقة التي تستطيع أن تتحمل النفقات الباهظة التي تتكلفها لإقامة 
محطات الكومبيوترات. وخلال السنوات القليلة القادمةء ومع استمرار 
الأسعار في الانخفاضء فإن تلك النوعية من الأنظمة ستكون في متناول 
الشبركات oy eee ga aN‏ كرون كفيلة بإنجهدا ثخورة فى لان 
المهن. 

إن وضع محطة قوية في متناول يد أحد المتخصصين سيكون من شأنه 
زيادة إنتاجه كما وكيفا . ومن المؤكد أن أولئك الذين يملكون زمام التكنولوجيات 
المهنية ويستشرفون ما يضمه المستقبل بين جنباته ويأخذون أهبتهم لاستيعاب 
التكنولوجيا الجديدة وتبنيها . سيصبحون أكثر إنتاجية من نظرائهم ممن لا 
يحوزون تلك التكنولوجيات الكومبيوترية. 

ويتضح بالفعل تآثير تلك التكنولوجيا في مجالات مثل النشر. تصميمات 
الطائرات والسيارات» وتطوير برمجيات وأنظمة الكومبيوتر وكثير غيرها 
من المجالات الأخرى. إن نجاح الرواد القلائلء سيلقي في غياهب النسيان 
والتقادم بأعمال ووظائف لا حصر لهاء وسيكون وبالا على أترابهم الأقل 


490 


التقدم أم الانسان 


حنكة ومهارة. 

غالبا ما يقال «إن اقتصادنا هو اقتصاد خدمات». فمعظم الناس يشغلون 
وظائف في مجال تقديم الخدمات للآخرين: سواء أكانوا يعملون في محطات 
ou jis‏ أم متاجر أو مطاعم وجبات سريعة أو كمصرفيين. وهناك الكثيرون 
غيرهم ممن يعملون في صناعة أو آخرى. فقد يعملون وكلاء سفريات. 
سماسرة بورصة أو عقارات وما إلى ذلك. وثمة عدد كبير من يعملون 
مرن نكا بكوية الجباهيير ار هل الكل ا ن 
الحماهير). 

ترى ماذا يحدث عندما يقوم الناس بالتسوق وهم داخل منازلهمة وما 
الذي يحدث عندما يقوم سماسرة البرمجيات بمساعدة القائمين بعطلاتهم 
فى حجز تذاكر سفرهم أو مساعدة المستكمرين شى شراء Lag Segue‏ 
الذي يحدث عندما يقوم الناس بالحصول على الخدمات المصرفية وهم 
داخل بيوتهم بدلا من الذهاب إلى أحد الأفرع الحقيقية للمصرف حيث 
يقوم على إدارته أناس من لحم ودم؟ 

مع تفلغل الكومبيوترات المتصلة بالشبكات داخل كل بيت في كل أنحاء 
الدولةء ستبدا الموجة التالية من خفض حجم العمالة فهناك الكثيرون ممن 
يعملون كوسطاء بين الشركات وعملاثها . وهؤلاء سيتم تصفيتهم. فالاتصالات 
المباشرة بين الكومبيوترات التابعة لمؤسسة ما وبين المستهلك داخل منزله 
يوق ةتدولهم إلى عمال اة 

إن الشركاف بسسهفي» ظريق العلوسانه :افق السدرعة الواصل إلى 
المنزل» في خفض أعداد واجهات عروض سلعهاء وفروع المصارف ووكلائها 
من البشر. 

سيستكدء المديزون التتفيةيون بالؤسسنات البررات نفسها الثي 
استخدمت في الماضي لأتمتة المزيد من الأنشطة في مجال الأعمال. 
وسيد عون أن الشركة ستوفر الكثير بخفض العمالة وإغلاق فاترينات 
العركن. :وستعزداة قدرة المؤسسة غلى اللتاكسة وسضبوا مقاتها في السوق 
وتزيد من أرباحها. والحق أن كل ذلك صحيح وسيحدث بالتأكيد. ولكن 
السؤال هو «ما هو الثمن الذي سندفعه على المستوى الاجتماعي»؟ 

led‏ آرن الواقع ل يكرح هناك مينة ما يخل الكرنييوتر تخلها 


491 


ثورة الإانفوميديا 


تماما؛ وكذلك الحال بالنسبة للوظائف الخدمية. ولكن ما سيحدث هو أن 
كثيرا من الأفراد والمهنيين الذين يعملون في الصناعات الخدمية سيتم 
الاستغناء عنهم. أما المهم فهو هل ستكون تلك التغييرات من التدرج بحيث 
يغطي ما سيحدث من إنهاك طبيعي (يتمثل في ترك الموظفين العمل 
والتقاعد) الحاجة إلى خفض العمالة؟ وهل سيؤدي النشاط الاقتصادي 
المزدهر (يتمثل في زيادة إقبال المستهلكين على الشراء وزيادة إنتاج المصانع) 
إلى تخطي الركود؟ الحق أنه إذا لم يتضافر ذلك النمو الاقتصادي مع 
الإنهاك 0 في تعويض عملية الإحلال بنجاح. فكيف ستبدو الخيارات 
المتاحة والتي ستطرح lS aul abel‏ وتواجه المجتمع ككل؟ 

مما لاشك فيه أن ثورة الإنفوميديا ستثير مشكلات عديدة تتحدى 
الحكومة والشركات؛: عندما تتصدى لها. فهل سيكون على الشركات أن 
تخفض أيام العمل في الأسبوع إلى أربعة أيام أو حتى ثلاثة أيام كي يمكنها 
الحفاظ على مستوى العمالة لديها؟ إن تخفيض عدد أيام العمل في الأسبوع 
هو الآن موضع نقاش جاد في العديد من الدول الأوروبية وفي بعض الأوساط 
الصناعية بأمريكا الشمالية. 

وهل ستضع الشركات قيودا على استخدام التكنولوجيا الحديثة التي 
قد تحل محل أعداد كبيرة من البشر؟ قد يكون ذلك من الأولويات؛ ولكن ألا 
يمكنها تطبيق برامج التكنولوجيا على نحو تدريجي من أجل تخفيف الآثار 
الاجتماعية؟ وإذا لم fad‏ فهل ستتدخل الحكومة لتفرض نوعا من النفوذ 
على الشركات التي تفكر في خفض عمالتها بشكل كبير؟ وهل تستطيع 
الحكومة حشد الإدارة السياسية للتدخل فيما سيحدث من فوضى سياسية 
واجتماعية؟ وهل سيتحتم عليها ذلك؟ وهل سيكون للاتحادات المهنية 
والثقابات صوت هسموعة إن السؤال الأساسي هو: هل ستسمح الحكومة 
وقطاع الأعمال باستغلال التكنولوجيات الحديثة على نطاق قد يتضرر منه 
المجتمع؟ 

إنه سؤال يتخن أهميته من صبغته العالمية. وإذا افترضنا جدلا بنمو 
وعي اجتماعي كاف لدى أمريكا يدفعها لتخفيف وطأة التكنولوجيا على 
مواطنيهاء فهل ستحذو اليابانء وتايوان وكوريا حذوها؟ وهل تخفيف تلك 
الصدمة في بلد ما من شأنه أن يحقق لدول أخرى ميزة تنافسية في السوق 


192 


التقدم أم الانسان 


العالمي؟ سيكون هذا السؤال هو قضية الساعة. وها هي اليابان وحدها 
ترصد 450 مليارا من الدولارات لإنشاء طرق معلومات فائقة السرعة من 
الألياف على مستوى الدولة. 

إن الإجابة على أي من تلك الأسئلة المطروحة ليست من السهولة بمكان. 
وكلما تفاقمت إبداعات وتطبيقات التكنولوجيات الجديدة وتسارع معدلهاء 
يصبح البحث عن إجابات شافية لكل تلك التساؤلات ضرورة قومية ملحة. 

وعلى الرغم من ذلك فالصورة ليست قاتمة تماماء فمع الاستغناء عن 
بعض عناصر قوة العمل في مجال معين. سيزداد الطلب عليها في مجالات 
أخرى. ومن الواضح أن صناعات التكنولوجيا المتقدمة ‏ ولاسيما 
الكومبيوترات والاتصالات والإليكترونيات الاستهلاكية. سوف تشهد نموا 
هائلا. فطبقا لتقديرات السوق الأوروبية سيؤدي إنشاء طريق المعلومات 
فائق السرعة. بالقارة الأوروبية إلى خلق 3,5 مليون فرصة عمل جديدة. 
وسيكون للتليفزيون التفاعلي ولطريق المعلومات نهم كبير لوسائل الإعلام 
والمعلومات والخدمات الجديدة من كل نوع. وبالطبع ستزداد الحاجة إلى 
التخصصين. وبصفة عامة ‏ لسوء الحظء فإن أولئك الذين ستحل 
التكنولوجيا محلهم لن يكون لديهم من الخبرة والدراية ما يمكنهم من 
الانتقال إلى مثل تلك الوظائف الجديدة: التي سوف تؤول إلى الجيل الواعد 
من «الأطفال الأذكياء 5:02::16105» في ا . فثمة ثروة هائلة من فرص 
العمل تنتظر من لديهم خلفية تعليمية قوية. 

إن كل التغييرات في حاجة إلى وقت, والتغييرات الكبرى تتطلب وقتا 
طويلا. وهذا من شأنه أن يتيح للشركات والمشرعين؛ وحتى الأفراد العاديين 
فرصة للتفاعل والتكيف» على آلا يزيد الأمر عن الحد المعقول. وحتى لو 
استغرق الأمر سنوات: فإن تلك التغييرات سوف تكون كبيرة وسيكون الفرق 
واضحا ‏ ومعظم التغيير سيتم خلال السنوات العشر القادمة. وسيتم اكتماله 
تماما خلال عشرين عاما. وبحلول ذلك الوقت» سنكون قد خرجنا بلا عودة 
من ثورة الإنفوميديا إلى عصر الإنفوميديا. وكما هو الحال بالنسبة لأي 
تحول عظيم» فإن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لكي نبدأ تقييم وقع 
تلك الأحداث علينا والقيام بالإجراءات المناسبة. فضميرنا الاجتماعي يملي 
علينا ذلك. وإذا «fad al‏ فسيكون حكم الأجيال الحالية والقادمة علينا 


493 


ثورة اإانفوميديا 


فاا غاا وش کک 

ومن المهم أن نكون متفائلين. فعلى مدى تاريخ التصنيع» ظل القلق يراود 
الثانس هن أن هتوم الآلاك يسليهم وظاكفهم CAT shy agile pretty‏ 
al‏ أن اولئك العشاقدين كانوا على خط ald‏ فد ا لدا موي 
ci)‏ هو كرمن وكتروف غيل عط ل وأكشر آنا ا ا إلى مرد 
من الآمن الاجتماعي لعدد أكبر من الناس أكثر من أي وقت مضى. وينطبق 
هذا على الدول الضتاغية وليس دول العالم الثالت. ومن :هذا التظور فإن 
بزوغ فجر عصر الإنفوميديا من شأنه أن يحسن من حياتنا بدلا من أن 
اد إلى لهووها وا د لو واو اا مر كرون ت انات 
الانتقالية»» كما حدث في أي ثورة صناعية أو تكنولوجيا كبرىء إلا أننا إذا 
ما تطلعنا لما ما بعد هذه الاضطرابات؛ وبعد أن يهداً الغبار. فقد نجد أن 
اتنا قن أصبحهكانا اأفضل لعيش الإنسان؛ وليس التكس. ومن يدرئ؟ 
كروما فصل ف اها الم ار ا را کر او 
أيام العمل اÈÛږںثة .«three-day work week‏ 


الأغنياء والفشراء 

سيكون من شأن الإنفوميديا تعميق الفروق بين الموسرين والمعسرين. 
فالمدن المكدسة بالسكان ستجد طريقها إلى الإنفوميديا قبل غيرها. إذ 
ستكون قادرة على نفقات الخدمات الجديدة التي لا تقدر عليها المدن 
الأخرى. فالتكنولوجيات الجديدة ستذهب إلى حيث تتواجد الإمكانات 
المالية أي إلى المدن الكبرى. فمدن مثل نيويورك؛ ولوس أنجلوسء ودالاس 
وشيكاغوء وغيرها من المدن ستحوز قصب السبق في اللحاق بركب طريق 
المعلومات فائق السرعة. إن إدخال تلك التكنولوجيات سوف يتطلب مخاطرات 
عالية من ناحية التكلفة المالية. فإذا لم يكن الإقليم أو الدولة التي ترغب 
في إدخالها على قدر من الثراء. فسوف تنحدر إلى ذيل القائمة. 

وهناك سبب آخر لتفوق المدن الكبرى في ذلك المضمار. فمن الأوفر 
اقتصاديا أن يتم توصيل خدمات الإنفوميديا إلى المدن المأهولة بالسكان 
من أن يتم ذلك في المجتمعات الريفية المتناثرة. فالمدن ذات الكثافة السكانية 
العالية والتي يرتفع فيها مستوى الدخل المتوافر. ستكون بمنزلة عوامل 


1941 


التقدم أم الانسان 


جذب قوية لتكنولوجيات وخدمات الإنفوميديا. 

وفي الماضيء كان تركيب الهاتف خدمة لا غنى عنها. ومع استثناءات 
قليلة. فإنه بفضل السياسات واللوائح الحكومية أصبحت الهواتف متاحة 
لكل فرد وفي كل مكان. والآن هل الوصول إلى خدمات الإنفوميديا حق 
مكتسب؟ أم هو امتياز قاصر على أولتّك الذين بمقدورهم أن يتحملوا 
تكلفته؟ وهل تعد خدمات مثل «الدفع لقاء المشاهدة/؟ أو «التسوق المنزلي» 
حقا مكتسبا؟ وهل هي خدمة أساسية؟ إن تلك الأسئلة مطروحة الآن 
بالفعل في الدوائر السياسية وردهات المجالس التشريعية. 

والواقع أن الموازنة بين الجانبين ستمثل تحديا جديدا وصعبا أمام الجهات 
المنظمة. وقد لا تكفي حكمة الملك سليمان لحل تلك المعضلة. وفي نهاية 
الأمرء لن يكون هناك قرار واحد «صائب» من شأنه أن يرضي جميع 
الأطراف. 

وكما هو الحال بالنسبة للقضايا ذات الأبعاد الاجتماعية الكبرى؛ فإن 
رجال السياسة والحكومة هم الضالعون في البحوث؛ والمناقشات وصنع 
القرار. وقد بدأ ذلك بالفعل. فحتى الآونة الأخيرة؛. كانت هناك مناقشة 
حادة حول العلاقة بين شركات الهواتف. وشركات تشغيل الكابلات وشركات 
الأقمار الصناعية ‏ ولن يكون من السهل تقرير من ذا الذي سيقدم الخدمات. 
وماهية تلك الخدمات ولمن سيتم تقديمها. وقد ثار جدل حاد حول الجهة 
التي سيمكنها القيام بالإنتاج والتحكم في المحتوى الذي سينساب عبر 
الشبكة؛ ولا يمثل ذلك سوى البداية فقط مع انتشار استخدام طريق المعلومات 
فائق السرعة على نطاق واسع؛ ودخول الخدمات الجديدة إلى كل بيت. 
وكلما ضغط المنافسون للتخلص من سيطرة السياسات واللوائح الحكومية, 
فإن «مطبخ» التكنولوجيا المتقدمة سوف يموج بالحركة والنشاط ولسوف 
يكون التعامل مع الإنفوميديا من القضايا السياسية الكبرى في نهاية 
التسعينيات. وسيحتدم الجدل كثيرا في القرن القادم. 

ولكن هل سيكون استخدام طريق المعلومات فائق السرعة حقا مكتسبا؟ 
ولنتأمل الأمور التالية: إن المراكز التجارية هي بمنزلة المجاز هماع 
المستخدم لكثير من خدمات الإنفوميديا . فبدلا من الذهاب إلى أحد المراكز 
الحقيقية للتسوق وإنهاء بعض الإجراءات المصرفية: أو تأجير فيلم فيديوى 


495 


ثورة اإانفوميديا 


يمكننا أن نفعل ذلك من داخل بيوتنا. ففي مراكز التسوق الحقيقي» يمكن 
لكل منا أن يدخل وينتقل بين مختلف المحال وواجهات العرض. وليس هناك 
إجبار على أحد آن يشتري» كما أن كل متسوق لا يملك القدرة على شراء 
السلع المعروضة. وتلك حقائق بسيطة وواضحة من حقائق الحياة. 

ومن الممكن استعارة تشبيه مركز التسوق عند الحديث عن طريق 
المعلومات فائق السرعة. فإمكان الاستفادة من طريق المعلومات فائق السرعة 
يجب أن يكون في متناول الأسرة العادية. وعلى سبيل المثال فإن شركة 
Video Wax‏ 43 قررت ألا تحصل أي رسوم لقاء الدخول على الشبكة» حيث 
ستكون الخدمة مجانية. آما شركة ۸1٥٣٤٩‏ ١ا86‏ فتخطط لتحصيل رسم 
رمزي لقاء الدخول على الشبكة. وهكذا لن يتكلف الأمر كثيرا للدخول إلى 
طريق المعلومات. والكثير من الخدمات سيصل إلى منازلنا مجانا بفضل 
تدخل شركات تقديم الخدمات التي ستتحمل هي تلك فواتير. ولن يتعين 
على الناس أن يدفعوا أي رسوم لقاء التجول بين فترينات السوق التجاري 
الإليكتروني. إذ إن ذلك سيكون بمنزلة شكل جديد من أشكال الدعاية. ولن 
يتعين عليهم كذلك أن يدفعوا شيئًا لقاء حجز تذاكر السفرء إذ إن ذلك 
سيكون متضمنا في تكلفة الرحلة. إلا أنه سيتعين عليهم أن يدفعوا لقاء 
العديد من الخدمات الأخرى. فإن مشاهدة أحد الأفلام. وتصفح المجالات 
الإليكترونية. وكذلك الحصول على الخدمات المصرفية. كل ذلك سيكون 
لقاء رسوم معينة. والناس اليوم بالفعل يدفعون تلك الرسوم» ولن يغير 
طريق المعلومات من الأمر شيئًا. 

إن مراكز التسوق الحقيقية لم يتم تنظيمها بعد لكي تكون خدمات 
أساسية. ولماذا يصبح استخدام مركز التسوق الإليكتروني حقا عاماة خاصة 
وأن مراكز التسوق الحقيقية ستظل قائمة ومن الممكن التسوق فيها؟ 

وثمة معيار آخر للخدمات الأساسية. فلابد أن تخفف من آثار حالات 
الطوارئ والمواقف الحرجة. فإذا ما كان المرء مريضا أو مصابا ولا يستطيع 
أن يبرح منزله؛ فيمكنه طلب العون هاتفيا. وقد نجادل في القول إن تلك 
القيمة الاجتماعية ستجعل من الهاتف خدمة أساسية. إن حرمان الناس 
من استئجار فيلم الفيديو أو ألعاب الفيديو هو أمر لا يهدم حياتهم. وبالرغم 
من أن أطفالنا قد يعترضون على ذلك» فمن الصعب أن نتصور أن خدمات 


496 


التقدم أم الانسان 


الإنفوميديا تعد من الضروريات. 
المعلومات من أجل إحضار التعليم إلى المنزل. أو خدمات الطب من بعد هاءا 
عصنءنلعصء حيث سيسمح للأطباء أن يزوروا مرضاهم في البيوت عبر شاشة 
التليفزيون. فهل ستكون تلك الخدمات أيضا من الخدمات الأساسية؟ إن 
الإجابة غير واضحة حيث لم يقدمها أحد من قبل. إذ لم يكن هناك أي 
تطبيقات واسعة النطاق للتكنولوجيات الحديثة بهدف توفير تلك الخدمات 
الجديدة فى المنازل. إن الخدمات الجديدة؛ والتى سيكون لها مردود اجتماعى 
عالي القيمةء مثل التعلم من بعد» والطب من بعد» سوف تجعل من موضوع 
التفرقة بين ما هو أساسى وما هو غير ذلك: مسألة فى غاية الصعوبة. 

ولنفكر في أمر كبار السن والمعوقين. فالكثيرين منهم لا يستطيعون 
الخروج للتسوق وشراء ما يحتاجونه من السلع أو الذهاب للأطباء أو 
المصارفء فهل يعتبر طريق المعلومات فائق السرعة خدمة أساسية لهم؟ قد 
يكون هكذا بالنسبة للبعض منهم» وعلى وجه التحديد هؤلاء المعاقين عن 
aS oI!‏ ولكنه لن يكون كذلك بالنسبة للجميع؛ وقد تقوم الحكومة بإلزام 
شركات الكابلات بتيسير الوصول لطريق المعلومات لشرائح معنية من الأغراد 
المحتاجين لتلك الخدمات. أو قد تقوم بتقديم دعم مالي للناس حتى 
يستطيعوا أن يدفعوا في مقابلها . ولكن كيف ستستطيع الحكومة أن تحدد 
من سيستحق تلك الخدمات ومن لا يستحق؟ 

سيظل الجدل محتدما لسنوات حول الطبيعة الأساسية أو غير الأساسية 
لطريق المعلومات الرئيسيء ولكن يكون هنالك إجابات سريعة أو سهلة على 
كل تلك التساؤلات. 

وغالباء فإنه لن يتم اعتبار معظم خدمات الإنفوميديا أساسية, فالغالبية 
العظمى من الناس ليست فى حاجة إلى تلك الخدمات. وإذا كان الأمر 
كذلك؛ فإن شركات الاتصالات وشركات تقديم الخدمات سوف تقرر من 
يحصل عليها ومن سيحرم منها. وهي ستقرر ذلك على أساس اقتصادي 
بحت. وقد تنتظر المناطق الريفية والقرى قليلاء وحتى المناطق الفقيرة من 
يستيطيعون تحمل نفقات تلك الخدمات يتطلعون لإمكان الوصول إلى العالم 


497 


ثورة اإانفوميديا 


الجديد المثير للتليفزيون التفاعلىء إلا أن الشركات العاكفة على تحقيق 
الأرباح لن تمكنهم من ذلك . ولسوف تتعالى أصوات الشكوى والتذمر صاخبة 
مدوية لأولئك المحرومين. ولسوف يتعين على الساسة والمنظمين كما هو 
الحال دائماء أن ينصتوا ويصدروا أحكامهم. وسيكون وقتا عصييا يموج 
بالتجارب والمحاولات. 


ال نفوميديا والمتلصصون 

رکو ا ا ا ی ا 
والسياسية. وأول ها يقبادن إلى اذهان معظمنا مق فلك القضايا هو مسالة 
الخصوصية. وقد أثيتت دراسات عدة قامت بها مؤّسسة «هيوليت باكارد 
«Hewlett Packard‏ بالفعل إن الناس لديهم حساسية شديدة لتلك المسألة. 
وفي هذا الصدد قالت السيدة «لوري فريك «Lourie Frick‏ من المؤؤّسسة 
المذكورة: «عندما عرضنا عليهم التطبيقات القياسية فقد كان أول ما قالوه 
هو: قد يتتبع أي شخص كل ما نفعله» وهذا صحيح. إن الخصوصية في 
فصب الانقوميديا ستتصدر ظاكبة أولوياك السياشة الحكومية led LSS‏ 
أن المعلومات هى أحد مصادر القوة. وسوف تنساب كميات كبيرة من 
الماومات فيو طرق العاوساك كاقق اتسر وهي اوداك اة اة 
sl‏ وھا کر ف ا ن الک یر ترات رسف ي 
الشركاسق طبع من ol dlls a gts‏ وما سو الدى يقشريه والجية الفن 
esis‏ ما gun‏ تركب التمارف والسكرمة ذلك فى مراف دن 
الأرصدة الإليكترونية. وكذلك ستحرص الشركات الإعلامية على التعرف 
على نوعية المشاهدين وبرامجهم المفضلة وكذلك أوقات المشاهدة المفضلة 
لديهم. والشركات التي يمكنها الحصول على تلك المعلومات والقيام بتحليلها 
وتصنيفها أي تستخرج منها مفهوما ما سيكون لديها قوة هائلة؛ فالمعلومات 
یا مر ھی ا ا 

ومحمد الحكومة تفسها بين تاريخ فى ماوكا إيجاد وازن بن 
احتياجات السوق الحر لتدفق المعلومات في حرية من ناحيةء وبين المحافظة 
على خصوصية الأفراد من ناحية أخرى. 

ولكن كيف يتستى لها آن تجدد المعلومات الثي يشعين التحفق منها: 


498 


التقدم أم الانسان 


بسحبها من على الشبكة وحفظها في ملفات لاستخدامها في المستقبل؟ 
ومن سيكون صاحب الحق في مراقبة وتتبع المعلومات؟ هل سيكون ذلك 
aig Nel call‏ ات ا hie, ig Vis gO LE‏ من ها 
المعلومات ‏ حتى يتسنى تنظيمها؟ وهل المعلومات التي ستدخل في نطاق 
السرية ستكون من أنواع معينة؟ بينما يباح البعض الآخر؟ وكيف ستستطيع 
الحكرية الحعيق الكوازح بين بحابتها إلى كع سا تقوم به مواظدوها من 
أنشطة وبين دورها في فرض الخصوصية؟ وهل ستقوم مجموعة «الشقيق 
لا يقومون بتسجيل عوائد الضرائب أو الذين يتلاعبون في برامج التئمية 
الاجتماغيةة والأهم من ذلك كله: هل ستصيح المعلومات من الاتسيابية 
بحيث يكون من العبث أن تتم محاولة تنظيمها؟ 

إن محاولة فرض الخصوصية ستكون بمنزلة تجميع المياه في مصفاة. 
هذا من الفائمية العملية fd‏ العحكم هس السرية والخسنوضبية على Buds‏ 
ذولي مترامية الأطرات تجدلها سلايين من الكومبيوكرات .هو ضري سن 
المستحيل. بل إن أشد المنظمين حسما وصرامة قد تضيع جهوده هباء في 
تلك المحاولات. فالمعلومات سوف تتسرب من فوق أعلى الأسوار القانونية 
كضبات الصباع. سيرب فى غيخبة هين ولا يكن إيعاهه إن النوانين 
الثي تحكم الخصوصية ستكون أشية بالقوانين الثي تحكم أنشطة غرف 
الع فی قران نكن اها ركن اللستصيل خرضها : والغرق ف حالة 
المعلومات أن الحكومة نفسها قد تصبح واحدة من كبار المتورطين في 


عالم مد مني الفيد يو 

يجتاحنا شعور بالقلق بين الحين والآخر من أن يصبح أولادنا أول جيل 
من «مدمني الفيديو» إذ يرتبطون على الدوام مع أجهزة التليفزيون؛ ألعاب 
lc ally grace‏ و ی ن و اا GAN‏ السو cot‏ 
غندما شدثا الخليقزيون إليه برياط لأ يتقصم: كم حدث شو لم يكن فى 
الحسياق :..:شقن كبرناذ! 


499 


ثورة اإانفوميديا 


إننا بحاجة الى أن نرى التكنولوجيا لما خلقت له. وسيلة للترفيه 
والهروب... فهي راحة قصيرة من متاعب الحياة. إلا أن عنصري الجدة 
والطرافة يفقدان تأثيرهما مع مرور Sst!‏ فتتحول آخر صيحات 
التكنولوجيا إلى شيء مألوفء وتفقد جاذبيتها. وتصبح أقل خطرا . 

ودائما ما روجت شركات الدعاية للتليفزيون وهولت من شأنه. ولاتزال 
إعلانات التليفزيون تحاول تحطيم «حاجز الغموض والأعاجيب». ومن المسلم 
به أن ألعاب الفيديو أكثر جدة وطرافة وإثارة من التليفزيون. إلا أنه كان 
يتعين دائما على الآباء أن يقوموا بنوع من الإشراف والتوجيه. ويتعاظم 
دورهم الإرشادي الآن إزاء ما تم استخدامه من أنواع جديدة من الترفيه 
الإليكتروني. 

ومن المهم أن نثق في أبنائناء مثلما وثق فينا آباؤنا . ريما على مضض 
منهم. ولقد استطاع البعض منا أن يتحرر من ربقة التكنولوجيا ويفكر 


مبادئ أخلاقية - تكنو لوجية 

إن التكنولوجيا بطبيعتها «متعادلة القيمة 1١ء"‏ ماة۷». فالسيف كأي 
تكنولوجيا لا يختلف عن الصخورء والهواء أو الماء. أي أنه خامة تكنولوجيا. 
إنه ببساطة مجرد خامة جامدة. والأشياء بذاتها لا تحمل قدرا من الخير 
أو الشرء وإنما البشر هم الذين ينفثون فيها الحياة باستخدامهم إياها 
ويضفون عليها خصائص معنوية وأخلاقية. 

هل هناك تكنولوجيا تحمل طبيعة أو شريرة متأصلة فيهاة إن ذلك 
وا ر وا ها ف مر اوران الع ple‏ إلى وا 
ما على آنه 'ففيدة يتما يرآها البعض الآخر مضدرا لأضرر والأذئ. 

وحتى اليوم لا ينبغي الخلط بين التكنولوجيات والأخلاقيات. ولنأخذ 
الطاقة النووية كمثال. فإننا نزود مدننا بتلك الطاقة. كما نصنع القنابل 
ونشيد الغواصات النووية. وعندما يتم الترويج للقنابل والغواصات على 
أنها أساحة للدفاع ليست للهجوم: فإن الخط الفاصل بين الخير والشر 
بضع ايا غير راكع نالي ابره كا خر رالا قن الکن 
استخدامها في تقطيع أخشاب أو في ارتكاب جريمة قتل. وهكذا نجد أن 


التقدم أم الانسان 


أي تكنولوجيا ما هي إلا أداة. والأدوات يمكن استخدامها لأغراض متعددة. 
فهي مجرد عدسة لامة تركز الاهتمام على جميع القضايا الأخلاقية والمعنوية 
الى يدم lets GF acta! cle‏ معها . 

ومنذ ظهور جماعة محطمي الماكينات ان1۵ في إنجلترا في بداية 
القرن التاسع عشرء ترسب عند الناس كراهية لأي تقدم تكنولوجي» فقد 
قام هؤلاء الرجعيون بالثورة ضد ماكينات النسيج المستحدثة التي كانت 
تهدد مصدر رزقهم كنساجينء فما كان منهم إلا أن قاموا باقتحام المصانع 
SIGN peas‏ ا ك مورد حفن كارا مون ان کی اا واا 
الجديدة إلى قطع مصدر عيشهم وتدمير نمط حياتهم الذي اعتادوه. وينطبق 
ذلك تماما في القرن العشرين على خطوط تجميع السيارات. 

ومع كل مرحلة من التطور التكنولوجي» كان يثور جدل من نوع ما. وطالما 
كان التليفزيون أداة جذب لذلك النوع من الجدل. غفي الخمسينيات كان 
مجرد ما فعله إد سوليفان عندما استطاع تصوير حركات والتواءات نجم 
الروك الشهير«الفيس يريسلى» مخ الخضر كما فوقء إثارة ضحمة لمشاعرنا 
الرقيقة! 1 

زک اف او قا د تعن فى با فين 
يمكنهم قطع رؤوس خصومهم أو تمزيق قلوبهم؛ وكل ذلك بمصاحبة أصوات 
playa‏ كدرو كنذا عبر yaa‏ رل spe DN A‏ 
العارم حول سلسلة برامج «المعركة المميتة والشرك Mortal Combat (Lull!‏ 
.»and Night Trap‏ تقوم شركة سيجا من تلقاء نفسها بحصر ألعاب الجنس 
والعنف والحد منها فهي تحاول جاهدة أن تتفادى أي قانون يمكن أن 
بصدزه الكوظرين لتتظيه العا aad pra dtl‏ اوق كرون تارا ا 
بالرقاية فلن أهلام السيتما اليوم:قرى أي حدين ينتابنا الآن نقلك الأيام 
العظيمة الخالية التى عايشت الفيس وبراعته الفائقة فى هز ردفيه 1:5 
‘the Pelvis‏ 1 1 

وقد أصدرت شركة كصهء!2 $٠۲‏ للنشر مؤّخرا أسطوانة مدمجة تحمل 
عنوان 5ءتت 00200. وتعد البرامج الإياحية أو المثيرة جنسيا من خلال 
الكوسيوتر (ونها لأى جاني نتكذه من حدون الأنغللاق) لخر ضيحة الآن: ١|‏ 
يحاول جميع صناع الأفلام Triple X (i> Play Boy 9 Penthouse 4iuw9s (a‏ 


ثورة اإانفوميديا 


جاهدين آن يستثمروا على نطاق واسع في مجال الجنس الإليكتروني -إءطر٣‏ 
*56. فهل يعنى ذلك أن الكومبيوترات المنزلية أو الأسطوانات المدمجة شر 
ae‏ ب 

إن كثيرا من الناس» ومن بينهم كاتب هذه السطورء يعارضون بشدة 
تزايد مستوى العنف في البث التليفزيوني. 

إنني أشد ولعا بالتعلم عن بعد وما يحمله من مستقبل واعد. فأسرتي 
تجد متعة في مشاهدة العروض التعليمية والترفيهية التي يقدمها برنامج 
الإذاعة العام. كما أن أولادي يستمتعون بممارسة الهوكي» والبيس بول 
وكذلك ألعاب الفيديو التعليمية. إلا أن هناك آباء آخرين يسمحون لأبنائهم 
بممارسة ما يسمى بألعاب «الشرك الليلى م1:82 6اع211» والتى تظهر فيها 
مجموعة هن الأشرا د يظاردون مجموعة من الفتيات شبة عازيات ومن 
يطلقن الصرخات. فهل هذا كفيل بأن يجعل من ألعاب الفيديو والتليفزيون 
والكومبيوترات أدوات صالحة أو فاسدة؟ 

وعندما تستشري الأوبئة الاجتماعية؛ هل نوجه اللوم إلى التليفزيون أم 
إلى المجتمع الذي يسمح بتصوير العنف من خلاله؟ وهل نحن على استعداد 
للتضحية بالقيم الأخلاقية الأساسية لدينا وبأمن وسلامة مجتمعنا على 
مذبح الحرية الشخصية؟ وهل للأفراد الحق في تصوير أفعال خادشة 
للحياء والأخلاق دون اعتبار لتأثيرها الواسع النطاق في المجتمع؟ إن كل 
هذه القضايا والتساؤلات يثيرها التليفزيون والصيغ الأخرى للتكنولوجيا 
الإعلامية. وهي على أي حال ليست وليدة التكنولوجيا. 

ولسوف تجبر تكنولوجيات الإنفوميدياء وألعاب الفيديو. وكومبيوترات 
الوسائط المتعددة. مجتمعنا على التصدي لتلك القضايا . ففي الماضي» كان 
الناس يشاهدون العنف عبر التليفزيون» أما الآن فقد أصبح بإمكانهم أن 
يشاركوا في هذا العنف عبر ألعاب الفيديو والكومبيوترات المنزلية. إنه 
لأمرسيي أن يمطرنا التليفزيون بوابل من العنف» ولكن ما لا يقل سوءا أن 
نشارك نحن في هذا العنف» حتى ولو بصيغة تخيلية. إن ما يمكن أن نطلق 
عليه عنف المشاركة Participatory Violence‏ لهو أمر يثير الرعب حقا. إن 
ألعاب وبرامج الجنس والعنف قد تصل في تأثيرنا على الناس إلى أبعاد قد 
لا نستوعبها الآن. ولذا يجب على الأفراد. الصناعة والحكومة أن ينهضوا 


التقدم أم الانسان 


لمواجهة التحدي باتخاذ إجراءات حازمة. 

وكلما ازدادت الأداة تعقيد قيداء ازداد تحديها للمجتمع كي يتحكم فيها على 
نحو مسؤول. وإذا کنا لا نقبل العنف في الطرقات» فلماذا نقبل مشاهدته 
في التليفزيون أو ممارسته في أحد ألعاب الفيديوة 

ثمة موضوع واحد لا يرقى إلى الشك. وهو أن إلقاء التبعة على 
التكتولوجيا ليس هو الخل:هلتنظر إلى ذواتتا ومتجتمعنا: وتتامل معاييرنا 
وقيمنا. وفى في الوقت نفسه علينا أن نأخذ حدرنا في مواجهة أولئك الذين 
ينادون بوقف التقدم التكنولوجي باسم المحافظة على الأخلاق. إن تركيزنا 
يجب أن ينصب على كيفية استخدام الآدوات والوسائل التكنولوجيةء ويجب 
ألا ينصب تفكيرنا على الأدوات والوسائل» بل على كيفية استخدامها. 


الشك والمتشككون 

لقد مضى أكثر من خمسين عاما منذ أن بدأ «مارك» أول كومبيوتر 
تجاري في العمل. ورغم ما يبدو الآن وكأن الكومبيوترات الشخصية موجودة 
في حياتنا منذ الأزل فإننا لم نحس بوجودها إحساسا حقيقيا إلا منذ ما 
يزيد بقليل عن عشر سنوات فقط. ومن الصعب أن نتصور حياتنا من 
دونها . إن المستقبل سوف يندفع نحونا بسرعة متزايدة دوما ومع ذلك 
فهناك كثيرون لا يريدون؛ وقد لا يستطيعون تصور التغييرات العظيمة التي 
تنتظرنا في مجال التكنولوجيا والتي نحن قاب قوسين أو أدنى منها. 

يبدو أن المشككين لا يفهمون شيئًا عن طبيعة الأمر. ومن السهل دائما 
أن يقوم البعض بعمل مانشيتات حول قضية جديدة ساخنة لمجرد إبداء 
المعارضة. فدائما ما يبحث هواة الأخبار والمتاجرة الصحفية عن رؤية مغايرة 
«بصرف النظر عن قيمتها». وهناك البعض من هواة التشكيك بينهم وبين 
en‏ رباط عاطفي يجعلهم متشبثين دوما به ويرفضون التغيير. 
فإنك إذا عشت في منزل ما لفترة طويلة» فإنك تألفه ويصبح بيتك. وغالبا 
ما يقوم الناس ببناء منازل نفسية سرعان ما تتحول الى بيوت عقلية مريحة. 
وترك تلك البيوت من شأنه أن يخلف آلاما لا حصر لها وهو أمرلا يحرص 
الناس فقط على توخيه بل يبذلون أنفسهم دونهء تماما كما يفعل المرء إذا 
ما حاول أحد أن يطرده من بيته. 


ثورة اإانفوميديا 


ولكن ماذا يحمل لنا المستقبل في طياتهء في رأي المتشككين؟ هل يعتقد 
هؤلاء أننا وصلنا الى ذروة التكنولوجيا وأخذنا بناصيتها بحيث لم يعد في 
الإمكان أبدع مما كان؟ وهل نحن محكوم علينا دائما أن نعيش إلى الأبد في 
حاضر لا يتغير؟ إن الأمر لا يبدو على هذا النحو إطلاقا. 

ويمخل هؤلاء المتشككون شراكم هدة محدودة داخل المجتيع ويعضهم 
يجهل تماما طبيعة الصناعة ويعوزه الكثير من المعرفة العلمية. وطريقهم 
الوحيد للوصول إلى الأضواء هو مجرد المخالفة. فإذا ما كثر اللغط حول 
أمر مستقبلي؛ فإن أي شخص ينادي بأنه لن يقع لابد أن يحظى بانتباه 
الناس. فهؤٌلاء المخالفون لمجرد المخالفة يتحدثون دائما عن التعقيدات 
والتكاليف والحدود التكنولوجية وغير ذلك من عوائق التقدم غير واضحة 
المعالم. إلا أنه بمجرد أن تنتزع ذلك الغطاء الخارجي من العبارات الرنانة, 
فلن تجد شيئًا ذا بال تحته. وكما قال مؤلف الآغاني المعروف «بيرتون 
كمينجز «Burton Comings‏ «إن البراميل الفارغة هي التي تحدث أعلى 
صخب». ويدحض البعض الآخر من المتشككين المستقبل باستخدام الماضي. 
فهم يريدون أن يحملونا على الاعتقاد بأنه ما دمنا لم نستطع تحقيق شيء 
حتى الآن؛ فلن نحقق شيئًا في المستقبل على الإطلاق. وربما لم يستطيعوا 
النفاذ ببصيرتهم للأمام وإدراك أن المستقبل يبني نجاحه على ركام أخطاء 
الماضيء ويبدو أنهم لا يفهمون أن العالم يقوم على مبدأ المحاولة والخطأء 
وأن أعظم قصص النجاح التي شهدها التاريخ قد استقت دروسها من عدد 
أكبر من التجارب الفاشلة وتجاوزتها بعد ذلك. إن ازدياد معدل التجارب 
الفاشلة لهو مؤشر فعال على ازدياد الاهتمام بالصناعة وتأجج النشاط 
الإبداعي. 

ومن الأهمية بمكان أن نميز بدقة بين الفشل في تنفيذ مفهوم ما بطريقة 
صحيحة وبين فشل الفكرة ذاتها وقد استقبل الناس ساخرين أول صورة 
صغيرة مشوشة بالأبيض والأسود أرسلها التليفزيون عندما رأوها تضطرب 
أمام أعينهم. لقد كانت تبدو لهم كلعبة أو مجرد بدعة. وبالطبع لم يكن أحد 
يتوقع أن شيئا ذا خطر سيتمخض عن ذلك العبث. إن اختراعات الماضي 
الكبرى ‏ الهاتف. الراديو والتليفزيون» وحتى الكومبيوتر قد سبقها العديد 
من المحاولات الفاشلة قبل أن تخرج للوجود. وكانت النماذج الأولى بدائية 


504 


التقدم أم الانسان 


حقا. ولا نكاد نذكر أن شيئًا منها قد تم اختراعه بين عشية وضحاها أو ضفي 
ومضة من ومضات البصيرة الوقادة فالاختراع ينضج دائما على مراحل. 
ويعلمنا التاريخ أن الاختراع إنما هو مشروع قد يعج بالفوضى والأخطاء. 

ومع ظهور كل جيل جديد من التكنولوجياء يستشعر الناس نوعا من 
التهديد . فهم دائما ينعمون بالراحة في ظل الحاضر الذي يملأ عليهم كل 
وجودهم ويشق عليهم أن يتطلعوا لما وراءه» ولم يكن هناك سوى قلة من 
الناس ممن آمنوا بأن اختراع «جراهام بل» يسفر عن شيء ذي بال. وعلي 
JL Gi‏ لم يكن هناك أحد يمكن مجادلته؛ ولأنه لم يكن هناك من لديه 
هاتف. ولم يكن بمقدور الناس في ذلك الوقت أن يتصوروا عالما يعج بالملايين 
من أجهزة الهاتف. إن موتشلى (16ط110 وإيكرت 801616 وهما مخترعا 
أحد الأجيال الأولى الست وهو «إينياك ءدن«8» كانت لديهما قناعة أن 
السوق العالمي لجهازهما برمته لن يستوعب أكثر من مائة وحدة. وكان ذلك 
رأي أناس على اتصال وثيق بتكنولوجيا ذلك العصر. وكانوا متربعين على 
عرش الصناعة بالمعنى الحرفي للكلمة إلا أنهم لم يستطيعوا استقراء ما 
سيكون لاختراعاتهم من أثر. لقد كانوا غارقين في «آنية» حاضرهم المثقل 
بكومبيوترات يزيد وزن الواحد منها عن ثلاثين طنا. ولم نذهب بعيدا وقد 
سكن النامن من الأجيال الأولى للكرسييوكرات اللشخصية واعتيروها الع 
أطفال ميكانيكية داءة ممهطاءعم لتلهواة . وهكذا يبدو أن مجرد كون الشىء 
جديدا يجعله مدعاة للتشكيك لدى بعض الناس. 1 

إن ثورة الإنفوميدياء بكل عجائبها وما جلبته من تغييرات جذريةء لهي 
أمر حتمي. وتكنولوجياتها متاحة لنا اليوم. فطريق المعلومات فائق السرعة 
حقيقة واقعة. والتليفزيون التفاعلي والخدمات الجديدة قد أصبحت عناصر 
واضحة الأهمية في عالمنا المعاصر. والإنفوميديا هي بؤرة الاهتمام الآن 
لجميع الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا المتقدمة. فهي ساحة 
خصبة لآنشطة يضيق عنها الحصر. وتقوم كبريات شركات الاتصالات 
والحوسبة والإلكترونات الاستهلاكية حاليا باستثمار مليارات الدولارات 
لبناء طريق المعلومات فائق السرعة ولتطور أجهزة الإنفوميديا والخدمات 
الجديدة التي سيحملها ذلك الطريق. 

entices,‏ ظبيمة ما يحطفة algal‏ الأفظم من رواد فطاع 


ثورة اإانفوميديا 


أعمال التكنولوجيات المتقدمة والقادة السياسيين. وقد لا يؤدي اتفاق الآراء 
حول موضوع ما إلى تأكيد نجاحه على المستوى العالمي؛ إلا أن من الصعب 
تفنيد آراء وتجارب ذلك العدد الضخم من رواد الصناعة والذين يديرون 
شركات تقوم ببناء المستقبل بكل معاني الكلمة. وإذا ما أخذنا عينة نجدها 
تشمل الأسماء التالية: «بيل جيتس مايكروسوفت؛ لوجيرستنر 1811 بوب 
آلن 418۲ء «لاري إلیسون ۔ آوراکل 0٥۵1‏ «میتش کابور ۔ لوتس «باري 
ديللر 0170., «سومر ریدستون ۷140۳ »» «جون مالون»  «Bell Atlantic «C1‏ 
وغيرهم كثيرون وهؤلاء تمتد وجهات نظرهم لتشمل نطاقا ضخما لصناعات 
الحوسبة؛ والاتصالات؛ الوسائط الإعلامية. وقد يختلف هؤلاء الرواد حول 
أمور تتعلق بصياغة التوقيتات والتنويعات التكنولوجية وخصائص الخدمة: 
إلا أنهم يتفقون جميعا على أن تكنولوجيات الحوسبة والاتصالات والوسائط 
الإعلامية سيكون من شأنها أن تحدث تغييرا في العالم كما نعرفه اليوم. 
إن حجم الآفكار والآراء المتقاربة حول الإنفوميديا لهو من الاتساع والضخامة 
على نحو يبعث على الدهشة حقا. 

إن قطار الإنفوميديا قد غادر المحطة بالفعل ويعكف كبار أساطين 
الصناعة الآن على تطوير التكنولوجيات والخدمات. بل إن كثيرين منهم قد 
قاموا بالفعل بإنشاء تحالفات حتى يتمكنوا من الاستفادة من التقاربات 
التكنولوجيةء ولكي يدعموا نقاط القوة عبر الصناعات. قد تطورت شركات 
بيع الكومبيوترات والإليكترونيات الاستهلاكية وهي بصدد تطوير جيل جديد 
من الأجهزة المنزلية التفاعلية التى تعتمد على الوسائط المتعددة. وقامت 
شركات الكايلات بالقدل يافخاذ يخطوات إبجابية لانشاء ,طرق العليمات 
فائق السرعة. ولا يفوت الساسة والمنظمون فرصة لتأكيد التزامهم بدعم 
طريق المعلومات فائق السرعة. وقد أصبح ذلك الالتزام بيت القصيد في 
أي خطاب سياسي يطمح إلى التصدي لقضايا التكنولوجيا المتقدمة. ويزعم 
نائب الرئيس «آل جور» أنه هو الذي صك مصطلح «طريق المعلومات فائق 
السرعة» والحق أن هناك وفرة في الطاقة التمويلية والسياسية لإيقاف 
القطار الآن. 1 

ولن تخلو الساحة أبدا من المعارضين. ولكن الخطر يكمن في أن يجد 
المشككون في الإنفوميديا من يصدقهم. إن المراهنة ضد الإنفوميديا لهي 


506 


التقدم أم الانسان 


بمنزلة مراهنة ضد فرس رابح. وقد يكون ممكنا أن نستمع للمشككين, إلا 
أن الإيمان بما يدعونه هو شأن آخر تماما. وعلى كل فإن المخاطرات 
مازالت قائمة. 


قفزة الشقة 

تخوض صناعة التكنولوجيات غمار معركة دائمة. فرواد الأعمال يسعون 
دائما لتحقيق فتوحات جديدة لأعمالهم؛ فيقومون بحشد قواتهم وخوض 
المعارك من أجل انتزاع ممتلكات جديدة تندمج معا تحت لوائهم. ومع مرور 
الزمنء فإن من هم أكثر قوة سيقومون بتشييد إمبراطوريات مندمجة مترامية 
الأطراف. 

ومن المحتم أن تفرض مقتضيات الحجم والمسؤولية المباشرة أمام حاملي 
الأسهم: وعلى أصحاب الأعمال أن يتحولوا إلى مديرين. ولكن البعض 
منهم لا يجد لديه ميلا للادارة وتصيبه الآمور المتعلقة بالحجم والاستقرار 
بالملل والضجرء فيعرض عن ذلك وينتقل إلى التحدي الذي يليه. وقي آي 
الأحوال فإنه في نهاية الأمرتتحول الشركة إلى طاقم من المديرين المندمجين 
في هيئّة مؤسسة لا تزيد مهامهم عن مجرد الإبقاء على الوضع الراهن. 
ويتمثل هدفهم الأساسي في القيام بحرث تربة العمل الخصبة سنة تلو 
الأخرى في أسلوب منهجيء كي تدر بانتظام العائد المطلوب. وهناك كثير 
من الشركات تنعم بالاستقرار منذ عقود طويلة؛ ولا يحدث بها سوى تغيير 
طفيف مع مرور الزمن. ويرجع ذلك إلى أن النموذج المتكامل لقطاع الأعمال 
الذي تنتمي إليه تلك الشركات ثابت ومستقر. 

والشركات المستقرة يقوم على خدمتها عدد من المدراء يحرصون دائما 
على التأكد من أن العمليات والإجراءات الوا ثبتت نجاحها ستؤتي بالنتائج 
المتوقعة بانتظام كل عام» وهدفهم الدائم هو تحقيق الاستقرار والإعلاء من 
شأن شركاتهم وسمعتها والحرص على انتظام الإيرادات؛ إلا أنه كلما ازداد 
استقرار شركة من تلك الشركات» أصبحت عرضة لأن يدهمها الخطر 
القادم مع الجيل التالي من التكنولوجيات المتقدمة. وكما يقول «آرثر باركر» 
في كتابه النماذج المتكاملة Ole -Paragigms‏ الانتقال من نموذج عمل إلى 
الآخر يحتاج إلى قفزة ثقة طانه1 0 مده.1. فبين الحين والآخر تشهد صناعة 


507 


ثورة الإانفوميديا 


من الصناعات تغييرا جذريا يحتم على الشركات التي تعمل تحت لواء تلك 
الصناعة أن تحدث تغييرا جذريا يتمثل في نموذج العمل الذي تتبناه. 

إن المحاربين الشبان بسبيل صياغة أسلحة تكنولوجية جديدة لشن حرب 
ضروس على الشركات العملاقة الراضية عن نفسهاء والتي أخذت تفقد 
طموحها . إنهم يسيرون قدما بخطى ثابتةء يدفعهم اعتقاد راسخ بآنهم على 
صواب دائما. صواب في فهم توجهات الصناعة. وإدراك ما يحدث من 
تطور تكنولوجيء واستقرار حاجات السوق. واتخاذ مواقع تؤهلهم للفوز. 
وكما هو الحال بالنسبة للتحديات العظيمة والفرص؛ فلا توجد ضمانات 
ولكن مؤشرات واعدة فقط. وسيركز قادة النضال جل اهتمامهم على تلك 
المؤشرات الواعدة الأحلام وسيسعون لتحقيقها بكل ما في وسعهم من 
جهد . إنهم يحشدون قواتهم ويبعثون الحمية في نفوس جنودهم ليتحركوا 
للأمام ويقوموا بفتح إمبراطوريات اندماجية جديدة. 

وهناك العديد من الشركات التي كانت فيما مضى من الرواد المقاتلين 
إلا أنها استسلمت في النهاية وتحولت إلى مزارعين راضين؛ ونخص بالذكر 
منھا ils «IBM‏ كانت لا تقهر :Honywellg «CDC 9 «Burroughs «Le Legs‏ 
وNNA8.‏ وSperry‏ وiطaل4.‏ وآخرين. ولقد حرثوا حقول كومبيوتراتهم الكبيرة 
بعناية فائقة وكل آمالهم منصبة على زيادة حصاد واحد. أما محاريوا 
الكومبيوتر الشخصي: أبلء وكومباك» انتلء لوتس.» ومايكروسوفت وغيرهم 
كثيرون فقد تأكدوا أن الأمر لم يكن ذلك. ترى من هم هؤلاء المحاريون 
الجدد في عصر الإنفوميديا؟ وما هي الإمبراطوريات الاندماجية الجديدة 
التي تبدو في الأفق؟ 


عالم يصاع من جديد 


لقد قطعنا شوطا كبيرا منذ ظهور أول 
الكومبيوترات الكبيرة حتى الآن. وفي كل مرحلة 
من مراحل تطور الكومبيوتر كان الناس يعتقدون 
أن النمو قد يتباطأ أو يتوقف كلية؛ فهم لم يستطيعوا 
استشراف المرحلة التالية من خلال المرحلة التى 
ا و اک کک جات کل ر 
بشكل أسرع وتطورت بشكل أقوى من المرحلة التي 
سبقتها. إن الكومبيوترات الشخصية التي ظهرت 
في العقد الماضي قد أحدثت ثورة في عالم التجارة 
lac Wy‏ وستكون بمنزلة الفتيل الذي ستتفجر 
منه قنبلة التكنولوجيا الجديدة داخل كل منزل. 
وفي أمريكا الشمالية. هناك حوالي ١25‏ مليون 
منزلء أكثرها يحتوي على تليفزيونات أكثر مما لديه 
من أحهزة ألهائف؛ ستزْحف الكومبيوكراث على 
التليفزيونات في بيوتنا لتجعل منها تليفزيونات 
تفاعلية. وسيصل طريق المعلومات فائق السرعة 
إلى منازلنا ليتيح آفاقا جديدة للمتعة والتسلية, 
والمعرفة والخدمات. وسيتغير إلى الأبد مفهومنا 
عن ذلك الجهاز المنزلي الرائع والأكثر شيوعا بيننا 
التليفزيون. فلن يقتصر دورنا على مشاهدة ما 
تعرضه لنا شاشة التليفزيون» بل سنقوم بممارسة 


509 


ثورة اإانفوميديا 


بعض الأعمال من خلالهء وسنتقلد قيادته والتحكم فيه أخيرا . سيكون لتلك 
التغييرات مضامين بعيدة المدى بالنسبة لشركات تصنيع التكنولوجيات 
المتقدمة وشركات الاتصالات. ولكن من سيفوز في الصراع من أجل تشييد 
البنية الأساسية القومية الجديدة؟ إن حريا ضارية ستدور رحاها بين شركات 
الهاتف وشركات الكابلات لإحراز قصب هذا السبق. ترى من سيكون الفائز 
في معركة بناء الجيل القادم من أجهزة الوسائط الإعلامية الذكية؟ 

إن سباقا محموما يدور حاليا بين شركات الكومبيوترات. وشركات 
الإليكترونيات الاستهلاكية. وشركات الألعاب من أجل نيل هذا الشرف» 
وريما تنال جميعها قطعة من تلك الفطيرة المدهشة. 

ستستخدم قطاعات الأعمال المعتمدة على مستهلكي التليفزيونات 
التفاعلية الجديدة لتصريف سلعها مباشرة إلى المنازل. وسيجد تجار التجزتة 
أنفسهم مضطرين لدخول المركز التجاري الإليكتروني. وسوف تواجه 
المصارف تحديا يفرض إنشاء كيانات لا تتداول فيها النقود العادية. وسيكون 
على الناس أن يتأقلموا مع عالم تتلاشى منه النقود الورقية بصورة متسارعة. 
أما الوكلاء التجاريون. فسيجدون أنفسهم إزاء واقع مرير يتمثل في 
مستنسخات من برمجيات الكومبيوتر الذكية. وهي تحل مكانهم شيئًا فشيئا . 
وبالنسبة للناشرين» فسوف يتطلب الأمر منهم أن يتعلموا كيف يقومون 
بطباعة كتب من دون استخدام ورق وحبر. وستجد الحكومات أن ثمة 
تحديا يفرض عليها استخدام الحد القاطع لسيف التكنولوجيا لتمزق أوصال 
الروتين والبيروقراطية وترشيد النفقات العالية للإدارة. وباختصار إن كل 
قطاع للأعمال وكل صناعة على أعتاب عالم جديد تماما شديد الاختلاف 
ومختلف. وإذا ما كانت التكنولوجيا في الماضي هي وسيلة تحسين الأداءء 
فإنها ستواجهنا بتحد جديد في المستقبل يفرض علينا أداء الأعمال بطريقة 
مختلفة تماما. ولن يتمثل الفرق بين النجاح الباهر والفشل الذريع في شيء 
قدر تمثّله في القدرة على امتلاك ناصية تكنولوجيات وخدمات الإنفوميديا . 

سيكون على الشركات أن تعيد تقييم دورها في سوق سريع التغييرء 
وستواجه تحديا يتمثل في إعادة تشكيل أنفسها بحيث تستطيع اقتناص كل 
الفرص المتاحة. وسيتحتم على تلك الشركات أن تحمي نفسها ضد منافسين 
شرسين على دراية واسعة بمعطيات التكنولوجيا. ويكمن التحدي الحقيقي 


في إعادة النظر في طبيعة المنتجات والخدمات وفهم كيفية تسويقها بطرق 
جديدة ومختلفة. وستشهد النماذج الكلية لقطاع الأعمال تغييرا جذريا. 
ستدفع الضرورة التنافسية الشركات على اختلاف أنواعها نحو التغيير. 
وتلك الشركات التي تقودها شخصيات طليعية لها قدرات ريادية ستكون 
في المقدمة. وسيكون لهؤلاء الرواد في كل صناعة اليد الطولى في عملية 
التنافس. أما من دونهم فسيقفون ليشاهدوا القادة يتقدمون إلى الصفوف 
الأمامية بينما يهرولون هم وراءهم لاهثين في محاولة للحاق بهم. 

ولسوف تشهد حياة الناس تغيرا جذريا. وكما هو الحال دائماء سيتمثل 
التحدى الركسى فى كيفية إطلاق قوى التضولوجيا مح أجل خير البشرية, 
وفي الوقت نفسه لابد من بذل الجهود لمنع إساءة استغلالها. أما قوى 
الإنفوميدياء فسيتمثل دورها في الارتقاء بذلك التحدي إلى آفاق جديدة. 
ترى هل سيكون ذلك على شكل اختصار أسبوع العمل مع الإبقاء على 
مستويات الرواتب والأجورء أم أنها ستحل محل آلاف الوظائف؟ وهل سيتم 
استغلالها في تعليم أطفالنا أم أنها ستعمل على تحريرعقولهم من أي 
التزام؟ وهل سنفيد منها في تحقيق المتعة والترويح وتوفير الوقت أم أنها 
ستجلب لنا إدمان ألعاب الفيديوء والكمبيوترات المنزلية والتليفزيونات 
التفاعلية؟ وهل ستكون كل أنشطتنا الإليكترونية عرضة للمراقبة والتعقب 
من قبل آخرين؟ وما القيم التي سنقوم نحن كمجتمع بإضفائها على تلك 
التكنولوجيا الجديدة الهائلة؟ وماذا سيكون دور الحكومة في مراقبة التحكم 
في تلك التكنولوجيات الوليدة؟ سوف تثير الإنفوميديا أخطر القضايا وأهم 
الشباولات الاجتباعية والسنياسية هن gil‏ العام هكد ىن ا 
کی ys biggles‏ ان کے ارا کا 

ولا يجب علينا أن نفقد شعورنا الدائم بالانبهار» كلما تكشف لنا العالم 
من حولنا. إن «جورج أورویل uGeorge Orwell‏ وجول فیرن لم يستطيعاء 
وهمايعائيان اض أك ر دد اهما خالا د اعيا ان يتخيلا كلمات وصنورا 
تبدو كنقط مصغرة على أقراص مصقولة. ولم يخطر لهما في بال ذلك 
الكم المهول من المعلومات وهو يطير حول العالم بسرعة الضوء. لقد استطاعا 
تصور سفينة فضاء وتليفزيون وليس كمبيوترات ‏ تلك الآلات المفكرة الممتازة. 
ولقد كان في إمكانهما تصور رحلات بحرية تحت سطح ال ماء ورحلات 


ثورة الإانفوميديا 


أخرى إلى القمرء وليس أشعة الليزر أو الألياف البصرية. فقد كانت 
الكمبيوترات والألياف تعني انتهاكا وخرقا للعالم كما عرفاه. أما اليوم 
فنحن بصدد إبداع خيال علمي نابض بالحياة. إن الكمبيوترات والاتصالات 
هي الحفازات التي ستغير الأمم والنظم الاقتصادية وحياة البشر. 

ويتوقف المستقبل القريب للاقتصاديات القومية على نجاح الإنفوميديا . 
وقد بدأت بالفعل التكتلات الاقتصادية الكبرى ‏ أمريكا الشمالية؛ ودول 
حافة الباسيفيكي R1‏ 720110 وأوروبا ‏ العمل في إنشاء طرقها الإليكترونية 
فائقة السرعة. إن إنشاء البنيات الأساسية القومية للتكنولوجيا سيحفز 
اقتصادياتها على المدى القريب. أما على المدى البعيد. فسيحدد ذلك قدرة 
مجالات الأعمالء والمجالات الصناعية للأمة ‏ بشركاتها التخيلية . على 
التنافس فى الأسواق العالمية. 

ولقد uss‏ الصناعات التقليدية فى مجال السيارات والطائرات 
وصناعات إنتاجية أخرىء بالاقتصاد oe‏ قي الخمسينيات» والستينيات. 
وقامت صناعات الحوسبة والصناعات الإليكترونية بالدور نفسه فى 
السبعينيات والثمانينيات. أما الإنفوميديا فستدفع الاقتصاد قدما في القرن 
القادم. حيث ستجذب كما هائلا من رؤوس الأموال وتولد عوالم جديدة من 
الثروات. وستخلق معها الملايين من فرص العمل الجديدةء وفي الوقت 
نفسه تدفع بآخرين إلى حافة الخطر. 

إن الزمن يسعى على إيقاع ثابت لا يتغير. الزمن والتقدم توأم لا ينفصمان. 
فمنذ أول حجر ناري حتى الكومبيوترات المصغرة في يومنا هذاء ونحن 
لانزال على الحافة الماضية للتقدم التكنولوجي. وقد لعبت الأدوات دورا 
مهما في تحديد ملامح الجنس البشري. فكانت خصائص كل عصر تصيغها 
الآدوات التي ظهرت في زمانه. وقد تم تدوين تاريخ العقد الأخير من 
التاريخ على الكومبيوترء أما العقد القادم فسيشكله الكومبيوتر كلية. وكلما 
تضاربت تكنولوجيات المعلوماتيةء والوسائط الإعلاميةء والاتصالات» أدركنا 
أن عالمنا تعاد صياغته من جديد . إن تلك القوى ستعمل بجهد لا يكل على 
دفع عجلة الاقتصاد. والمجتمع؛ وحياتنا الخاصة نحو العصر القادم: عصر 
الإنفوميديا. 


هو أصشس 


المقدمة 

(1) بيهيموت 008دعاء8: لفظ عبري ورد في سفر أيوب؛ ربما كان يشير لفيل أو فرس البحرء 
ويستخدم فى اللغة العامية الإنجليزية بمعنى حيوان أو شىء بالغ الضخامة غريب الخلقة ‏ 
المترجم. 

(2) فيلم خيالي علمي من إخراج «ستيفن سبيلبرج (جزءان: 94,  )97‏ المترجم. 

(3) فيلم خيالي علمي من إخراج «جيمس كاميرون» ‏ المترجم. 

(4) في النص الأصلي انه:6 :1101 الكأس المقدسة التي شرب المسيح منها في العشاء الأخيرء والتي 
راح المسيحيون يجدون في البحث عنهاء وارتبطت في العصور الوسطى بأساطير فرسان الجرال 
المترجم. 

)5( الأخوان رايت هما )١1912 1867( wilbur_)gulsg‏ وشقيقه أورفيل 01116  1871(‏ 1948) أمريكيان: 
صمما وطارا بأول طائرة بمحرك )1903( - المترجم. 

(6) «شارل آوغسطس ليندبرج «Charles Augustus Lindbergh‏ (۱902 ۔ ۱974): طیار آمریکی» آول من 
عبر المحيط الأطلنطي بطائرة دون توقف  )1927(‏ المترجم. 

(7) ظهرت تلك العرائس العام 1929ء وقد اكتسحت أسواق الألعاب على نحو لم يسبق له مثيل؛ 
وقد احتفل العام 1994 ببيع العروسة رقم مليار منها. وتتخد «باربي» هيئّة ممرضة ومضيفة 
طيران ورائدة فضاء .. وقد أعلن الأطباء أنها تسيب حالة من فقد الشهية 300:13 للبنات الصغار 


الجزء الأول /المقدمة 

oy (1919. 1935) «Andrew Carnegie (is IS 9 itn (10)‏ صناعة أمريكى اسكتلندى المولد ‏ من 
رجال الخير العام والإصلاح الاجتماعي ‏ المترجم. 1 1 

 ١1912( «Winthrop Rokefeller 11259) W19)*tisg» (11)‏ 1973) رجل استثمار أمريكى وشخصية 
سياسية ‏ المترجم. ۰ 


الفصل الأول 

)1( المعالجة الدفعية عمنوةءءه:2 ه82 معالجة فردية لبرنامج لا تسمح بالتعامل بين البرنامج 
والمستخدم حالما يقوم الحاسب بقراءة البرنامج أو معالجة مجموعة برامج متعلقة ببعضها البعض 
في عملية واحدة ‏ المترجم 

)2( الأصل عءه.آ :ه11 المسكة المطرقية. مسكة في المصارعة تلوى فيها ذراع الخصم وتثبت 
خلف ظهره ‏ المترجم 


ثورة اإانفوميديا 


(3) الباينت :منظ: مكيال يساوي (1/2 لتر) . المترجم. 

(4) أطلق على شركة 1831 اسم العملاق الأزرق عدا ع81 1٠٠‏ منذ تلك الفترة . المترجم 

Basic (5)‏ لفظ أوائلي Acronym‏ لكلمات الجlaeة‏ |ullüÛة Beginner‘s All-Purpose Symbolic Instruction»‏ 
ئ هي أول لغة برمجية تدرس في المدارس وتستخدم بشكل عام في الطرفيات التي يمكن 
إدخال كل حباراك البرمسيلا كه عن طريق Sa gt‏ فاع متها Laps pling‏ ال 
(6) برنامج تنظيم المعطيات العددية في أعمدة وصفوف على شاشة؛ ويسمح بإجراء الحسابات 
والتكهنات وفقا لمعادلات معينة؛ مثل إضافة أعمدة ‏ المترجم 

)7( حيث توضع فوق سطح المكتب م0ء و1 المترجم 

(8) تزايدا مطردا بالأسس: سء س2,: س3 المترجم 

)9( نم30 قصر النظر ‏ المترجم 

الباخرة الإنجليزية الشهيرة التي غرقت في الأطلنطي العام ۱9۱2 إثر اصطدامها بجبل ثلجي ‏ 
المترجم 

Product Thouroughbreds (10)‏ : المنتجات الآأصيلة أي التي تنتجها المؤسسة بالفعل وتتردد في 
تغييرها وتعتقد كل جماعة مؤمنة بها أنها سبب نجاح المؤسسة ‏ المترجم 

«المضاعف المشترك الأصغر «Least Common Denominator‏ 23( الرياضيات؛ أقل Integer Eyres ste‏ 
يقبل القسمة على كل مقام 80 ضمن مجموعة كسور ‏ المترجم 

(۱۱) «مودیم Modulator Demodulator yLeaid| :«Modem‏ - جهاز یمکنه توصیل إشارات وتعليمات 
ecg Me ey gs Span‏ 

)12( وسيلة غزو حاسمة في إيماءة لإلياذة هوميروس الشهيرة ‏ المترجم 


الفصل الثانى 

)1( يستخدم المؤلف “US Lilliputain doa}‏ عن جزيرة «ليلليبوت أنام1111» الخيالية التي يقطنها 
الأقزام ووصفها «سويفت» في كتابه الشهير «رحلات جيلفر» ‏ المترجم 

(2) آلهة الانتقام عند الإغريق المترجم 

(3) من أبطال العالم فى الانزلاق بالأولمبياد الشتوية بالنرويج 4 المترجم 

)4( جمع زومبي :(Zombi (ie‏ في العقيدة الودونية «روذه0000١‏ (دين زنجي أفريقي الأصل منتشر 
بين زنوج «هايتي») وهم الموتى الذين ديت فيهم الحياة دون قدرة على الكلام وحرية الإرادة.. ا 
المترجم 

(5) نتيجة لاندماج صناعات مختلفة ‏ المترجم 


الفصل الثالث 
)١(‏ العقدة الغوردية 06هكآ ه601015: عقدة أحكم شدها غورديوس 06010105 ملك فريجيا. وزعموا 
أنه ل يحلها إلا SW aaah tas‏ تجاء الابسكص و وقماعها بسيفه: نري 

(2) إن ذلك لما يؤكد الاتجاه إلى السيطرة على موارد ما يعرف باسم صناعة المحتوى غمعاده6 
لانأةناكهلء وهي تمثل المعركة الحقيقية في عالم المعلوماتية وتمثل 45/ من الحجم الكلي لصناعة 
المعلومات في الولايات المتحدة و34“ في أوروبا ‏ المترجم. 1 


514 


الهوامش 


(3) من العام 1994 المترجم. 
(4) المعلومات بالطبع ‏ المترجم. 


الفصل الرايع 

(1) الممتلة الكوميدية الأمريكية الراحلة «لوسيل بول» في برنامج «أحب لوسي ع1 10۷٥‏ 1»۔ 
المترجم. 

(2) نوع من قوائم الأوامر تظهر على الشاشة بمجرد الضغط على الفأرة وتحتوي على خيارات 
المشاهدة ‏ المترجم. 

(3) نوع من الموسيقى الجاز. في الأصل أغاني زنوج أمريكا الحزينة. شاع في العقد الأول من 
القرن العشرين ‏ المترجم. 


الفصل الساد س 

001 تقنية لتوليد عوالم خيالية باستخدام آساليب المحاكاة الرقمية Simulation‏ لهازع1ط: وتمكن تلك 
اليا فن زرخ اليم نالتقي انه يعيش بالكل العالم المصنوغ حياليا كان يجوب المخرات أو 
يبحر داخل شرايين الدورة الدموية أو يتجول في أنحاء مركز تجاري وهو المراد بها هنا المترجم. 
)2( على هيئّة العقود المقنطرة م ي العمارة ‏ المترجم. 

(3) من أتباع مذهب «الرواقية «روهزه:5» مذهب فلسفي أنشأه «زينون» )300 ق.م): الخضوع من 
غير تنم لحكم السنرورةالفاهرة. gees)‏ 

(4) القبو 16داه7 حيث ترقد الكنوز ‏ المترجم. 

(5) أسماء ألعاب فيديو شهيرة والسوبر ماريو يبدو في هيئّة سباك #ءممساط؛ وهو ما يفسر 
العنوان «السباكون والقناغن» . المترجم. 

(6) رائحة احتراق الأسلاك إشارة لزيادة الحمل على قدرات المشغل ‏ المترجم. 

(7) عجلة ضخمة تدور في وضع رأسيء ومعلق بها سيارات يركبها الناس للترفيه . صممها 
المهندس الأمريكي جورج و.ج.فيريز g2lSud (yah (1896 - 1859) George W.G. Ferris‏ الدولي 
العام 1893 المترجم. 

goto (eine et شرب الزات‎ © 

(9) سكك حديدية مرتفعة في مدن الملاهي تتلوى وتعلو وتنخفضء وتجري فوق قضبانها عربات 
صغيرة + الترحه: 

)10( ماكينات تعمل بإسقاط النقود في شق صغير ضيق بها المترجم. 

)١1(‏ الأصل أو المنشاً. سفر التكوين ‏ المترجم. 

Nintendo Entertainment System (12)‏ . نظام التسلية نينتندو ‏ المترجم. 

Super Nintendo Enterainment System (13)‏ ۔ نظام الترفيه المتقدم نينتندو ‏ المترجم. 

(14) مجموعة ألعاب أتاري تمثل الجيل الآول ابتدعها نولان بوشنل اعصدونا8 O95! Sty «Nolan‏ 
AL-ALCORN‏ (آول من صنع الأآتاري  )871811‏ سادت السوق حتى العام 1977 المترجم. 


الفصل الثامن 

)1( نظام تشغیل system‏ عهة:ءم0 للكومبيوترء يتميز بوسيط ) graphic based e510‏ ومتعدد 
الاستخدامات «>All . multitasking‏ 

)2( شاشة تستخدم تكنولوجيا العرض بالبلورات السائلة بإهامدنك لهادله 0اوناء وفيها تستخدم 
بلورات سائلة. موضوعة بين قطعتين من الزجاج محكمتي الإغلاق. ومستقطبات يتم تنشيطها 
بواسطة ضوء خارجي لتشكيل رموز كما هي الحال في الساعات الرقمية ويكون العرض أبجديا 
alphaneumerical‏ . !>+ 

(3) حيوان خرافي يقال إنه خليط من ابن آوى والذثب ‏ المترجم. 


الفصل التاسع 

)١(‏ في 10 مارس 1876ء وكان نص ال مكالمة «واطسون تعال هنا إني أريدك» ‏ المترجم 

Mores Code (2)‏ : نظام اتصالات تمثل فيه الأحرف الهجائية والأرقام بإشارات قصيرة وطويلة, 
سواء بالصوت أو ومضات ضوئية اخترعه مويل مورس  )1872  1791(‏ المترجم 

)3( في الأساطير اليونانية: ابن ديدالوس 2600105؛ هرب من كريت بعد أن صنع له والده جناحين 
من الشمع. إلا أنه طار قرب الشمس حيث انصهر الجناحان فسقط وهو فوق بحر إيجه ‏ المترجم 
(4) باعتبار أن الشعاع يسير بسرعة الضوء 186000 ميل/ث ‏ المترجم 

(yg lonization (aii! (5)‏ أيون أو أكثر بإضافة إليكترونات أو أخذها من الذرة المتعادلة كهربيا 
وذلك بالحرارة. أو بالشحن الكهربي» أو الإشعاع» أو التفاعل الكيماوي (والأيونات هي ذرات 
اكتسبت شحنة كهربية باكتسابها أو فقدها للإليكترونات) ‏ المترجم 

(6) في الأصل 0:11 عطا ودذعة© إشارة لكأس الجرال المقدس التي شرب منها المسيح في العشاء 
الأخيرء ويجد المسيحيون في البحث عنها ‏ المترجم 

North Carolina Information Highway (7) 


الفصل العاشر 

deal! (1)‏ ماري نانة]3 صاخ حرقيا ‏ المترجم. 

(2) حرفيا كعب آخيل اءءط وءاانتاه5 في إشارة للالياذة ‏ المترجم. 

(3) إشارة لأغاني الزنوج الحزينة ءعںاا: شاعت في العقد الثاني من القرن العشرين في الولايات 
المتحدة وقد استخدم بعض المؤلفين الموسيقيين اللفظ إشارة على الحزن في مؤّلفاتهم ‏ المترجم. 
)4( النص كه ويشير إلى «متاعة acuity, acceptance ad‏ المترجم. 

GALS )1910  ١835( Samuel Langhorne Clemens jieilS اسم مستعار لصامويل لانجهورن‎ )5( 
+ >A! . the adventures of huckleburry finn Walge «5 Lus أمريكى‎ 

)6( السيرانة مع51: واحدة من مجموعة كائنات أسطورية عند الإغريق لها رؤوس نسوة وأجساد 
طيور. كانت تسحر الملاحين بغنائها فتوردهم موارد الهلاك ‏ المترجم. 

(7) الشروط المعولية /اذازمهذاء:: شروط الصيانة الوقائية قبل حدوث العطل ‏ المترجم. 

(8) إشارة لكرة القدم الأمريكية؛ وهو تسجيل 6 نقاط ‏ المترجم. 


516 


الهوامش 


(9) منذ أغسطس 1996 آصبحت مؤسسات Paradyne, NCR, Lucent Technologies‏ کیانات اقتصادية 
مستقلة ولم تعد أجزاء من ۸1١‏ ۔ المترجم. 


الفصل الحاد ى عسر 

. Local Exchange Carriers (1) 

(2) السيبرنية 5عناءد:ء0/6): علم دراسة عمليات التحكم والتحليل الرياضي لانسياب المعلومات فى 
أنظمة الحوسبة لجميع المجالات الصناعية وكذا للأنساق البيولوجية ‏ المترجم 1 
(3) رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت . المترجم 

)4( المودم :91046: جهاز يسمح بتحويل الوحدات المركزية (البتات 8:5) إلى نبضات كهربية عن 
طريق دارات كهربية ممائلة للدارات المستخدمة في الإرسال بواسطة الهاتف ‏ المترجم 

)5( هن الانتبالات الالرتكروتيلانظاغ يعم بموعيه إرسال البياتات من طرفية إزسال إلى ظرطية 
استقبال أو كومبيوتر على شكل مجموعات (ربطات) من الخوينات (بت 6ذ8) ذات طول ثابت (۱000 
(tye‏ على ر 

(6) أندرو كارنيجي  ١835( Andrew Carnegie‏ 1919): رجل صناعة من دعاة الإصلاح الاجتماعي. 
من أصل اسكتلندي ‏ المترجم 

(7) ونتروب روكفلر »0/461 ممطامة”11  1912(‏ 1973): مستثمر ورجل أعمال أمريكي وشخصية 
سياسية. حفيد جون د. روكفلر ‏ المترجم 

(8) تشارلز إيفائز هيوز 110865 Charles Evans‏ )1862 ۔ 1948): رجل قانون أمريكي ضليع ودبلوماسي. 
وزير العدل  )1941  1931(‏ المترجم 

)9( روبرت مردوخ Rupert Murdoch‏ )1931 - 0000(: استرالي المولد. اكتسب الجنسية الأمريكية 
العام 1985. عمل بالصحافة بعد تخرجه في آکسفورد» وبداً كمحرر صحافي. أقام إميراطورية 
إعلامية بشرائه العديد من الصحف مڑJû «London Times «New York Post «Sunday of the World‏ 
5 :0833مناك؛ إلى جائب محطات تليفزيونية ودور نشر.. إلخ ‏ المترجم 

)10( في الفيزياء: كمية المادة اللازمة لبدء سلسلة التفاعلات الذرية ‏ المترجم 


الفصل الثاني عشر 
كانت ينبا ةج افيا من افا اران ادي فى سيا 'السترى play (poli)‏ 
سكانه جزر بحر إيجه ‏ المترجم. 

)2( «البرونز 26ده8:0» سبيكة من عدة معادن أهمها النحاس والقصدير والزنك ‏ المترجم. 

)3( اختصار 1 owe you‏ إني مدين لك المترجم. 

(4) ال «دايم عصسنط» عشر دولار أي عشرة سنتات ‏ المترجم. 

(5) منفذ الصرف الإليكتروني Automatic Teller Machine‏ الموجود خارج المصارف. حيث يتم التعامل 
بالنقد الإليكتروني بالأسلوب نفسه المتبع مع النقد العادي ‏ المترجم. 

(6) باسقاط قطعة من النقود ‏ المترجم. 

Net worth statement (7)‏ : القيمة الدفترية للمؤسسة؛ وتحسب من واقع الميزانية العمومية ‏ المترجم. 


517 


ثورة اإانفوميديا 


الفصل الرابج عشر 

)1( خاصة عندما تندس بين برامجهم المحببة ‏ المترجم. 

gl Feed Back Mechanism (2)‏ نظام التغذية المرتدة دمعاةنز5 عاء82 0ع1: ارتداد معلومات من جزء من 
المخارج :انا”اناه إلى المدخلات هانامه1 بغرض التعرف على النتائج» أو المحافظة على قيم وحدود 
معينة للمخرجات. واللفظ مأخوذ من علوم التحكم الآلي Automatic controls‏ . !>+ 

(3) كود الخطوط المتوازية أو كود الأعمدة 56معنة8 كود يتألف من عدة خطوط حيرية مغناطيسية 
مطبوعة على بطاقة بعرض مختلف ويمكن قراءتها بواسطة جهاز مسح م6دمهء5. يستخدم غالبا 
لتسجيل المعلومات في المتاجر ‏ المترجم. 

)4( نواتج العادم التي تضر بالبيئة ۔ المترجم. 

(5) اختصار 0010603 مههة5161 كوميديا المواقف» وهنا استخدم الصطلح لحلقات إذاعية أو 
تليفزيونية تدور في قالب كوميدي عن طريق تفاعل الشخصيات مع بعضها البعض؛ وليس لالأسلوب 
المسرحي المعروف ‏ المترجم. 


الفصل الساد س 

(1) عبر دوائر مغلقة؛ وقد تمتد الدائرة لما وراء البحار فمن الممكن أن يلتقي المحاضر ضفي أوروبا 
مع مستمعيه في الولايات المتحدة ويدور بينهم حوار ومناقشات بالصوت والصورة ‏ المترجم. 
«cybernetics 44 ually (2)‏ علم يهتم بدراسة حركة المعلومات والسيطرة عليها ويربط بين وظائف 
الآلات التي تعمل كمجموعة عصبية في الإنسان. وتقع الحوسبة الآلية في نطاقه ‏ المترجم. 

)3( «البرنامج المنضد 50686 600:م5» برنامج ينظم المعطيات العددية في أعمدة وصفوف على 
شاشة طرفية ويسمح بإجراء الحسابات وفقا لمعادلات معينة كإضافة أعمدة وصفوف . المترجم. 
(4) اسم البرنامج الخاص بتلك الجداول ‏ المترجم. 


الفصل السابع عشر 
)1١16(‏ ألعاب الحاسب . المترجم 
(117) من إخراج ستانلي كوبريك ‏ أحد إنجازات السينما العالمية ‏ المترجم 


الفصل الثامن عشر 

)1( )1912 . 1977( مصمم الصواريخ الشهير ومن رواد بحوث عصر الفضاء ‏ المترجم. 

)2( أي أوراقا كما أوضحه من قبل المترجم. 

)3( إشارة «لماكيافيللى 1ااء0ةنداءة31 10مءء2/1»  ١1469(‏ 1527). فليسوف إيطالى قال إن الوسائل كلها 
مبررة من أجل تحقيق السلطان السياسي ‏ المترجم. 

)4( برنامج رعاية rages‏ من خلال مراكز الرعاية النهارية 5تعامء0 عنهن نزو بتقديم الخدمات 
للمتقدمين في العمر أو الأطفال أثناء النهار ‏ المترجم. 


الهوامش 


الفصل الثامن عسشر 

SLag>» (123)‏ اهمز قصطة:8 وعصقط10»  ١833(‏ 1896) أحد عمالقة ١‏ قى الألمان فى القرن 
Dahl lage‏ سيعى ادان كي العرن 

9 تميزت موسيقاه للحجرة Chamber Music‏ كثيرا ۔ المترجم. 

sgl ga (124)‏ اک رکا 6 ata‏ ریاد ارج 


الفصل الثاني والعشرون 
)1( نسية إلى حضارة شعوب المايا 28 - أمريكا الوسطى والمكسيك ‏ المترجم. 
(2) الثقب الأسود wa : Black Hole‏ خبا ضوءه ‏ المترجم. 


الفصل الرابج والعشرون 

(!) أعضاء جماعة من العمال الإنجليز عمدت في أوائل القرن ١9‏ إلى تحطيم ماكينات المصانع 
لاعتقادهم gb‏ استعمال الماكينات سوف يقضي إلى تناقص الطلب على الأيدي العاملة. على اسم 
نيدلود 1140 214 رائدهم ‏ المترجم. 


كلمة أخيرة 
«George Orwell 3991 ¢9>» (1)‏ )1903 1950): روائي إنجليزي ‏ حققت روايته مزرعة الحيوانات 
Animal Farm‏ )1945( شهرة عالمية ‏ المترجم. 

(2) «جول 13 «Jule Verne (y‏ )1828 . 1905(: أديب فرنسىء اعتبره البعض رائدا لروايات الخيال 
العلمي. (20 آلف فرسخ تحت الماءء وآلة الزمن... إلخ) - المترجم. 


519 


Ne ys pana 


الجزء الأول 
IBM 1993 Anual Report. IBM.‏ 
Intel: Quick Reference Guide. Intel Corp., 1993.‏ 
Manes, Stephen and Paul Andrews. Gates. New York: Simon & Schuster, 1994.‏ 
Sobel, Robert, IBM vs. Japan. New York: Stein and Day, 1986.‏ 
“U.S. West to Buy Stake in Time Warner.’’ Regulatory Trends, Bell Canada, 18 May 1993.‏ 
“Power Follows Seagram with Stake in Time Warner.’’ The Globe and Mail, 28 May 1993.‏ 
“Media Mania.”’ Business Week, 12 July 1993.‏ 
Time Has Warm, Wanted Feeling.’’ The Globe and Mail, 6 July 1993.‏ 
“Researchers Build All-optical Computer.’’ Lightwave, September 1993.‏ 
“Phone-Cable Link Solid’’. USA Today, 14 October 1994.‏ 
“Plugging In: Bell Atlantic, TCI Merger.’’ USA Today, 14 October 1993.‏ 
“Is Paramount Barry’s Body Now’’. Business Week, 24 October 1993.‏ 
“Bell Ringer! How ?ell Atlantic and TCI Hooked Up.’’ Business Week, 25 October 1993.‏ 
“QVC Turns Up Heat in Paramount Bid.’’ The Globe and Mail, November 1993.‏ 
“Viacom Sweetens Paramount Bid.’’ The Globe and Mail, 8 November 1993.‏ 
“Gerstner’s New Vision for IBM.’’ Fotune, 15 November 1993.‏ 
“What THAT Merger Meansfor you’’. FORTUNE, 15 November 1993.‏ 
“The Man Who Bet His Company’’. FORTUNE, 15 November 1993.‏ 
“Futures Lost-or Postponed.’” FORTUNE, 15 November 1993.‏ 
“QVC Network Raises Bid for Paramount’’ The Financial Post, 15 November 1993.‏ 
“The Enrichment of John Malone.’” FORTUNE, 15 November 1993E‏ 
“Southwestern Bell. Cox Cable From a US$4.9B Partnership’’. The Financial Post, 8 December‏ 
.1993 
“Japan Inc.: Losing Their LeadA2’’ Newsweek, 13 December 1993.‏ 
“Welcome to the Revolution’’ AZ FORTUNE, 13 December 1993.‏ 
“Revolutionize Your company.’” FORTUNE, 13 December1993.‏ 
“The Party’s Not Over YetA&’’ Business Week, January 1994.‏ 
“Three Cable TV Networks Interconnect Phone Calls.’’ Lightwave, January 1994.‏ 
“The End of the End for ‘Big Iron/Z’’ Business Week, January 1994.‏ 
“Time Warner Pill Targets Seagram/Z”’ The Financial Post. 21 January 1994.‏ 
“Networked Multimedia Changing Business/&”’ I.T. Magazine, February 1994.‏ 
“Rogers: Go For It Entrepreneur Goes for Best of BothZ#E’’ The Financial Post, 5 February 1994.‏ 


“Viacom’s Victory Creates Media Titan/2”’ The Financial Post, 16 February 1994. 
“Viacom’s Victory Creates Media Titan.’’ The Financial Post, 16 February 1994. 

“How Compaq Keeps the Magic Going’’. FORTUNE, 21 February 1994. 

“They Want Their Own MTV’’4 Business Week, 21 February 1994. 

“Southwestern Bell Buys Cellular Phone Interests4’’ The Globe and Mail, 25 February 1994. 
“UAESZ Regulator Plays Spoiler in Media Mega-merger/&”’ The Globe and Mail, 26 February 
1994. 

“Seagram Ups Time Stake/E”’ The Financial Post, 26 February 1994. 

“Stock-paid Mergers Have a Dark Side’’. The Wall Street Journal, 28 February 1994. 

“Cable TV DealsA&’’ The Wall Street Journal, 28 February 1994. 

“Halted Merger Slows Traffic on the Highway.’’ The Financial Post, March 1994. 

“IBM Unveils New Batch of Micro-based Mainframes/&”’ The Financial Post, 6 April 1994. 
“Alliance Fever: A Snapshot in Time.’ Digital Media, 23 June 1993. 


الجزء الثاضى 
AT&T. AT&T Picasso Still-Image Phone. AT&T Product Literature, 1993.‏ 
Bunch, Bryan and Alexander Hellemans. The Timetables of Technology. New York: Simon &‏ 
Schuster, 1993.‏ 
Burus, Daniel, Techo Trends. New York: HarperCollins, 1993.‏ 
Nadeau, Michael, Byte Guide to CD-ROM. Berkeley: Osborne McGraw-Hill, 1994.‏ 
Philips, Philips CD-i: Compact Disc-interactive. Product Brochure, 1993.‏ 
Sheff, David Game Over. New York: Random House, 1993.‏ 
“Cable Link Brings Home Video-game Rentals.’’ The Financial Post, 15 April 1993.‏ 
“Interactive TV a Feast for Techno-junkiesAZ’’ The Globe and Mail, 6 July 1993.‏ 
“Intel, Microsoft Team with General Instruments to Transform Cable TV into ‘Interactive‏ 
Gateway.’’ Computer Shopper, August 1993.‏ 
“Newton: A Small RevolutionAZ’’ Macworld, September 1993.‏ 
“PDAs Usher in a New Era of Communications/2’’ Macbiz Canada Magazine, 17 November 1993.‏ 
“The Information Appliance/&’’ Business Week, 22 November 1993.‏ 
“Smart Screens’’. Video Magazine, December 1993.‏ 
“ADSI: The Dawn of a New Age of Interactive Services.’’ Telesis, Bell Northern Research,‏ 
December 1993.‏ 
“You Have the Power.’’ Apple CD-ROM advertisement, Video Magazine, December 1993.‏ 
“Orbitor: A New Personal Communications Concept.’’ Telesis, Bell Northern Research, December‏ 
.1993 


“Interactivity for the Passive.’’ Forbes, 6 December 1993. 


ببليوغر افيا 


“Mini-disc vs. DCC: Survival of the Slickest.’” Home Computing and Entertainment, Winter 
1993694. 

“Philips 16-to-9 TV Set Offers a Computer Display.’’ Video Equipment. Winter 1994. 

“How I Bought My Computer.’” FORTUNE, January 1994. 

“E2 Goes Under the ood of Three Jamming Multimedia System.’’ Electroni Entertainment, January 
1994. 

“Sounds Like a Good Idea.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“The Grand Opening of Your Multimedia Theater.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 
“Brave New TV.”’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“The ITV Guide.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“The Cable Boxes of the Future.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“3DO.”’ Electronic Entertainment. January 1994. 

“How I Made My Computer Croon.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“Sharp Edge: A Quiet Debut for Interactive Music.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 
“Pacific Telesis & AT&T to Test Interactive TV in California.’? EDGE, 24 January 1994. 
“Software ‘Agents’ Will Make Life Easy.’” FORTUNE, 24 January 1994. 

“NTT to Invest in General Magic.’’ The Globe and Mail, 28 January 1994. 

“Brave New TV.’’ TV Guiede, 29 January 1994. 

“Let Your Agent Do the Walking.’’ PC World, February 1994. 

“Sega.’’ Business Week, 21 February 1994. 

“Chipmakers Komabe.’’ Business Week, 21 February 1994. 

“Nintendo Gets Serious.’’ Business Week, 21 February 1994. 

“Oracles’s Media Server Meets Myriad Multimedia Needs.’’ PC Week. 21 February 1994. 
“Maxoptix Enters Optical Jukebox Market with MaxLyb.”’ InfoWorld. 21 February 1994. 

“Japan Delivers HDTV Shock.’’ The Financial Post. 24 February 1994. 

“The Future Strarts Here: Project Reality-Saturn/Z’’ Game Players, March 1994. 

“Reviews.’’ Game Players, March 1994. 

“GP Sports.’’ Game Players, March 1994. 

“Multimedia Heads for Home with New Products.’’ Computer Dealer News, 9 March 1994. 
“Holographic Jukebox Set for Release This Year.’’ Government Computer News, 29 March 1993. 
“NTT to Link Phones with Sharp’s Zaurus.’’ Reuters Corp. World News, 5 April 1994. 
“Microsoft, Intel Look at Computer TV.”’ The Financial Post, 6 April 1993. 

“AT&T Switch Chosen for Time Warner’s ‘Electronic Superhighway.’’ AT&T Press Release, 14 
April 1993. 

“The Art of Multimedia.’’ Electronic Entertainment, May 1994. 

“Oracle & U.S. West to Create Multimedia Information Server for Information Highway.’’ EDGE, 
on and about AT&T. 17 May 1993. 


“Now starring on a Computer Near You/2”’ Electronic Entertainment, June 1994. 

“The Machine Behind the Scenes.’’ Electronic Entertainment, June 1994. 

“Big Fun, Little Boxes.’’ Electronic Entertainment, June 1994. 

“Pump Up the Video/R”’ Electronic Entertainment, June 1994. 

“Waking up the New Economy.’’ FORTUNE, 27 June 1994. 

“Kodak Expands Its Mass-storage Line with 560E Jukebox.’’ Government Computer News, 19 July 
1993. 

“More on sony MiniDisc Data Standard.’’ Newsbytes, 20 July 1993. 

“A Toll Collector on the Information Highway.’’ The New York Times, 22 August 1993. 
“Getting the PictureAz’’ Macworld, October 1993. 

“The Future of Data Storage: Bigger Loda, Smaller Box.’” MacWEEK. 4 October 1993. 
“Storage: Hitachi Inroduces 2 Gigabyte, 5-25-inch Multifunction Optical Drives.’’ EDGE, on and 
about AT&T. WORK-Group Computing Report, 18 October 1993. 


الجزء الثالت 
Deloitte Touche Tohmatsu International. ‘‘The Future of Local Competition: The War of All‏ 
Against All.’ Report by Dr. Joseph S. Kraemer, March 1993.‏ 

“Time Plans ‘Electronic Superhighway.’’ The Globe and Mail, 27 January 1993. 

“Cable’s Secret Weapon.’’ George Gilder. Forbes, 13 April 1992. 

“Time Warner’s Techie at the Top.’’ Business Week, 10 May 1993. 

“Could AT&T Rule the World?’? FORTUNE, 17 May 1993. 

“Cable Convention Features Multimedia Alliances.’’ Newsbytes, 8 June 1993. 

“CATV Industry Sets Its Sights on Full-service Networks.’’ Lightwave, August 1993. 

“Cable TV Industry Integrates Gigabit Network Technology.’’ Lightwave. September 1993. 
“Market Surges in ATM Chipsets.’’ Lightwave, September 1993. 

“Industry-led Coalition to Build Prototype for National Information Infrastructure.’” EDGE, on & 
about AT&T, 20 September 1993. 

“Rivalry and New Services Lower Fiber-loop Costs.’’ Lightwave, October 1993. 

“Tune In, Turn On, Get Rich?’’ Computerworld, 25 October 1993. 

“The Bell’s Sibling Rivalry Turns into Siling Warfare.’’ Business Week, 25 October 1993. 
“Fiber Optics Frenzy Taxes Contractors.’’ USA Today, 4 November 1993. 

“Future Directions in Telecommunications/2”’ Presentation by Link Hoewing, Bell Atlantic, 5 
November 1993. 

“Altel & AT&T Building Broadband Network in Rural Georgia.’’ EDGE, on & about AT&T, 8 
November 1993. 

“AT&T Announces ATM Servics/’’ AT&T News Release, 9 November 1993. 


524 


ببليوغر افيا 


“Pacific Bell Plans Superhighway &’’}The Globe and Mail, 12 November 1993. 

“BellSouth Plans Restructuring ChargeA8’’+The Globe and Mail, 12 November 1993. 

“Pacific Bell Invests with Record Breaking Multi-billion Dollar Purchase with AT&T.’’ EDGE, 15 
November 1993. 

“The Best Cities for Knowledge Workers/E’’ FORTUNE, 15 November 1993. 

“Bell Atlantic/TCI Merger Bonds Fiber Technologies.’’ Lightware, December 1993. 

“Information Highway Maps Fiber Directions.’’ Lightware, December 1993. 

“Fiber Technology/Market Forecasts: The information Superhighway.’’ Lightwave, December 1993. 
“Executives Predict Multimedia Services by 1998.’ Lightwave, December 1993. 

“Pac Bell Surrounds Orange Country with Fiber.’’ Lighwave, December 1993. 

“For Whom the Bells Toll.’’ Smart Money, December 1993. 

“BNR Transmits Data at 10 Gps using new Mach-Zehnder Modulator.’ 

Telesis, Bell Northern Research, December 1993. 

“The Super-networks of Tomorrow.”’ Ericson onnexion, December 1993. 

“Nortel’s Traffic Cop to Rule Info Highway.’’ The ottawa Citizen, 1 December 1993. 

“Students Take a Test Drive on the Informantion Highway.’’ Stentor News Release, 1 December 
1993. 

“BCE Hunting for Cable Deals.’’ The Financial Post, 4-6 December 1993. 

“H&R Block: Multimedia Play.’’ Forbes, 6 December 1993. 

“National information Infrastructure; AT&T, MCI and Srpint Upgrade Their Networks.’’ PC Week, 
6 December 1993. 

“Digital Delays: Cogeco’s Plans for Hihg-Quality Radio Service Still Advancing.’ The Montreal 
Gazette, 7 December 1993. 

“French, German Telecoms Link Up.’’ The Globe and Mail, 8 December 1993. 

“A New Wave Toll Booth.’’ PC Week, 13 December 1993. 

“Superhighway: Pacific Bell Files Plans with FCC.’’ EDGE, on & about AT&T 27 December 1993. 
“Fujitsu Rides Crest of Worldwide SDH/SONET Wave.”’ Fujitsu Newsletter, Winter 1994. 

“Into the Fibersphere.’’ Goerge Gilder. Forbes, January 1994. 

“BellCore Study Accents Fiber Lifetime.’’ Lightwave, January 1994. 

“The Divestiture of AT&T.”’ Lightwave, January 1994. 

“Optoelectronics.’’ Lightwave, January 1994. 

“Clash of the Telecom Titans.’’ Business Week, January 1994. 

“$750M Step on ‘Superhighway.’’ The Financial Post, 25 January 1994. 

“It’s Almost Like Merger Mania Again/”’ The Financial Post, 4 February 1994. 

“MH Shares Continue Their Rapid Ascent/E”’ The Financial Post, 4 February 1994. 

“BCE’s Global Division Eyes MH’s US Cable TV AssetsA&’’ The Financial Post, 5 February 1994. 


“Cable Regulators Accepts Convergence/Z’’}The Financial Post, 19 February 1994. 


“MH Set for Major Reconstruction/A&’’ The Financial Post, 19 February 1994. 

“Videotron on U.S. Buying Spree#E’’ The Financial Post, 19 February 1994. 

“MH Dealt Budget Blow in Efforts to Block Rogers Bid/’’ The Financial Post, 23 February 1994. 
“A Bad Day for Maclean Hunter/&’’ The Globe and Mail, 23 February 1994. 

“U.S. West’s COMPASS Initiative.’’ Fujitsu Network Switching of America, Inc., Press Release, 
24 February 1994. 

“Rogers Tempers His Takeover Stand.’’ The Globe and Mail, 25 February 1994. 

“MH Fight on to Next RoundA&”’ The Financial Post, 25 February 1994. 

“Decision Delayed on Viacom Merger.’’ The Globe and Mail, 25 February 1994. 

“MCI, Nextel Forge Wireless Phone AllianceA2’’ The Globe and Mail, 25 February 1994. 
“Osbome Hits at ‘Gireenmail’ bid by Rogers.’’ The Financial Post, 26-28 February 1994. 

“MCI to Weave National and Local Full-service Fiber-optic Webs/2’’ Lightwave, March 1994. 
“Fiber Penetrates the Neighborhood.’’ Lighwave, March 1994. 

“AT&T Connects Three Field Trials.’’ Lightwave, March 1994. 

“Rogers, Shaw Forge Deal Linked to MH Takeover.’’ The Financial Post, 5-7 March 1994. 
“CRTC Proposes Criteria for Exempting Video-on-demand TrialsA&’” CRTC News Release, 23 
Marc 1994. 

“Regulatory Perspectives.’’ Bell Canada Presentation, 24 March 1994. 

“The Information Highway/2”’ Special Supplement to Business Quarterly, sponsored by ITAC, 
Spring 1994. 

“The Internet: Corporations Worldwide Make the Connection.’’ Data Communications, April 1994. 
“The Beacon Initiative.’’ Stentor Press Kit, 5 April+ 1994. 

“Stentor to Spend $8 Billion to Go Multimedia.’’ The Financial Post, 6 April 1994. 

“Low Profile Cable Magnate Shakes Media World.’’ The Financial Post, 7 May 1994. 

“Prodigy Pushes into Cable.’’ Newsbytes, 4 June 1993. 

“Keynotes: Digital World 1993.’’ Richard Brown. Ameritech. 

“A Telecompetitiveness Infostructure.’’ Dr. William H. Davidson and Ronald D. Hubert, Mesa 


Research. 


الجزء الرايع 
Barker, Joel Arthur. Paradigms: The Business of Discovering the Future. New York:‏ 
HarperBusiness, 1993.‏ 
Naisbitt, John Global Paradox. New York: William Morrow and Co., 1993.‏ 
Toffler, Alvin, Power Shift. New York: Bantam Books, 1990.‏ 
Walton, Sam and John Huey: Sam Walton: Made in America. New York: Bantam Books, 1993.‏ 


“Media Company Strategies: How Traditional Media Giants Produce Interactive ContentZAE’? 


526 


ببليوغر افيا 


Sessions: Digital World, 1993. 

“Paying Bills with Wave of Wand.’’ The Globe and Mail, 27 January 1993. 

“Why Publishers Are So Eager to Forget Their Videotext Disaster and Explore Electronic 
Technologies for Delivering Information.’’ Computer Letter, 29 March 1993. 

“The Collaborative Visualiztion Project.’ Communications of the ACM, May 1993. 

“The Newspaper of Tomorrow: Are We Ready for This?’’ The Seybold Report on Publishing 
Systems, 31 May 1993. 

“Smart Card Forum: Multi-industry Effort to Accelerate Widespread Use of Smart Card 
Technologies in the United Staes.’” EDGE, on & about AT&T, 9 August 1993. 

“Eon Signs on New Program Partners.’’ Digital Media, 23 August 1993. 

“New IBM Offerings for Industry-leading atia Software Further Speed Product Design, Manufacture 
& Delivery.’? EDGE, on & about AT&T: Work-Group Computing Report, 18 October 1993. 
“From Red Tape to Results: Creating a Government that Works Better & Costs Less.’’ Report of the 
National Performance Review, Vice-President Al Gore, 7 September 1993. 

“Manufacturing Software Refines the Production Cycle through Departmental Integration.’’ HP 
Professional, November 1993. 

“Smart Cards: Chemical Bank & AT&T Smart Cards From Strategic Alliance, “EDGE, on & about 
AT&T, 22 November 1993. 

“Hacker Heaven: Internet Is Every Entrepreneur’s Dream Come True.’’ Canadian Business, 
December 1993. 

“Taking Stock at Home Shopping Network.’’ Business Week, 6 December 1993. 

“Ts the Times Failing behind the Times?’’ Business Week, 6 December 1993. 

“AT&T Backs Shopping-software Venture.’’ Electronic Engineering Times, 6 December 1993. 
“Welcome to the Revolution.’” FORTUNE, 13 December 1993. 

“A Master Class in Radical Change.’’ FORTUNE, 13 December 1993. 

“Online Yellow Pages: Prodigy & Nynex to Develop Online Yellow Pages.’’ EDGE, 13 December 
1993. 

“T want My PCTV.”’ PC Week, 20 December 1993. 

“House Hunging Made Easy.’ Bell Canada Solutions, Winter 1993094. 

“The Information Economy.’’ Business Week, 1994 Bonus Issue. 

“Sharp Edge: IndyCar Racing Takes the Checkered Flag.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 
“Bell Atlantic’s Deal with Oracle Spurs Corporate Interest in Multimedia Services.’’ Information 
Week, 17 January 1994. 

“Bell Atlantic & Oracle Alliance to Deploy Interactive Multimedia Services This Year.’’ EDGE, 17 
January 1994. 

“Digital Shopping Mail Debuts.’’ PC Magazine, 25 January 1994. 

“Royal Bank Plans Kiosks.’’ The Globe and Mail, 28 January 1994. 


527 


“The First ‘Smart Wallet.’ The Computer Post, February 1994. 

“Apple Tests Its Home Shopping System.’’ Macworld, February 1994. 

“America Online, Shoppers Express Develop Online Grocery and Pharmacy Delivery Service.’ 
Information Industry Bulletin, 3 February 1994. 

“High Tech Home Buying.’’ Business Week, 21 February 1994. 

“Mattel Puts It in Gear.’’ Business Week, 21 February 1994. 

“QVC, Home Shopping Axe Merger.”’ Financial Times of London, March 1994. 

“The Media Meet the Masses.’’ CompuServe Magazine, March 1994. 

“The Entertainment Economy.’’ Business week, 14 March 1994. 

“The Information Highway.’’ Special Supplement to Business Quarterly, sponsored by ITAC, 
Spring 1994. 

“Commercenet Makes Electronic Commerce over the Internet a Reality.’’ Business Wire, 12 April 
1994. 

“Publishers Merging onto Data Highway.’’ San Francisco Chronicle, 30 April 1994. 

“Take a Digital Vacation.’’ Electronic Entertainment, May.1994. 

“Books without Paper.’’ Electronic Entertainment, May.1994. 

“Waking up the New Economy.’’ FORTUNE, 27 June.1994. 

“Will the Information Highwy Bypass Madison Ave.?’’.Business Week, 12 July 1993. 


الجزء الخامس 
Rheingold, Howard. The Virtual Community: New York: Addison Wesley Publishing Co., 1993.‏ 
“National Poll Shows People as Worried as Ever Over Computers Invading Privacy 3’? Computer‏ 
Shopper, March 1993.‏ 
“Education Gets Higher Profile in Data Highway Planning.’’ Government Computer News, 19 July‏ 
.1993 
“Switched On.’’ Homes and Cottages, October 1993.‏ 
“Audience Guage Goes High-tech.’’ the Globe and Mail, 10 November 1993.‏ 
“Wireless in a Wired World.’’ Bell News Special Report, 22 November 1993.‏ 
“Unleashing the Potential of Human-to-Machine Communication.”‏ 
Telesis, Bell Northern Research, December 1993.‏ 
“Look, Ma! No Wires!’’ FORTUNE, 13 December 1993.‏ 
“The Wired Executive!’” FORTUNE, 13 December 1993.‏ 
“Bell Atlantic & CBT Systems Join Forces on Revolutionary Technology Training Efforts.’” EDGE,‏ 
on & about AT&T, 13 December 1993.‏ 
“Collaboratory on Information Infrastructure.’’ Information Industry Bulletin, December 23, 1993.‏ 


“The Digital Juggenaut.’’ Business Week, 1994 Bonus Issue. 


ببليوغر افيا 


“Kids Corner: A Head Start for Tomorrow’s Architects.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 
“Sweaty Palms: Today’s Virtual Reality Parks Deliver the Interactive Ride of Your Life.’” 
Electronic Entertainment, January 1994. 

“Fun by Wire.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“Kid Stuff.’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“Game of the Month: Myst.’’ Electronic Entertainment, January 1994. 

“Electronic Universe: Debbie Does Silicon Valley.’’ Omni, February 1994. 

“Up Front: Bill Gates’ Inundated In-box.’’ Business Week, 21 February 1994. 

“Why We Will Live Longer and What It Will Mean.’ FORTUNE, 21 February 1994. 
“Sega!’’ Business Week, 21 February 1994. 

“How Your PC Will Take Over Your Home.’? FORTUNE, 21 Februay 1994. 

“Don’t Polute—Telecommute.’’ PC Magazine, 22 February 1994. 

“Are We Having Fun Yet? Maybe Too Much.”’ Business Week, March 1994. 

“Rating Rantings Continue.’’ Game Players, March 1994. 

“Gimme Some Credit.’’ Compuserve Magazine, March 1994. 

“It’s a Cyber World.’’ Compuserve Magazine, March 1994. 

“The Information Highway.’’ Special Supplement to Business Quarterly, sponsored by ITAC. 
Spring 1994. 

“Electronic Privacy Information Center Formed.’’ Communications Daily, 30 April 1994. 
“Sharp Edge: Bootlegging Music on the Internet.’’Electronic Entertainment, June 1994. 
“Multimanica: How My PC Taugh Me le Francais.’’ Electronic Entertainment, June 1994. 
“Hewlett-Packard Finds Out What the Market Really Wants.’’ Digital Media, 23 June 1993. 
“Game to Learn the Score.’’ The Vancouver Sun. 12 December 1994. 

“A Telecompetitiveness Infostructure.’’ Dr. William H. Davidson and Ronald D. Hubert, Mesa 


Research. 


529 


المؤلفة في سطور: 
فرانك کیلش 
* قدم إلى الولايات المتحدة عام 1955 وهو صبي يافع مهاجرا مع والديه 
وخلال خمسة عشر عاما كان صيته قد ذاع في أرجاء الولايات المتحدة 
paces. acs‏ یرل اراو ات ارا روا و که 
صناعة الحوسبة والاتصالات. قام ببناء وتنظيم أكبر شبكة حاسب في 
أمريكا الشمالية عا6غه001 واستعانت به كبريات المؤوسسات كمستشار وخبير 
استراتيجيات وتنظيم: a] ... Fujitsu, Digital equipment, XROX, IBM‏ كما 
كان مستشارا لمجموعة 06857171512 العالمية على مدار السنين العشر الماضية. 
وهو محاضر ومتحدث دائم فى المؤتمرات والمنتديات العامة بصفة 
ارجم فی سظور: 
حسام الدین زکریا 
* ماجستير في الهندسة 
اليكانيكية وصمون سايق 
بالقوات البحرية المصرية. 
* عضو اتحاد الكتاب ‏ 
مصر. 
* صدر له العديد من 
المؤلفات والترجمات في 
جماليات الموسيقى والتذوق 
وله أول معجم من نوعه في 
المكتبة العريية(المعجم 
الأوسيقني الشامل) تحت 





الطبع بالبيئة العامة للكتاب: ضقطة زرقاء باهتة 


بمؤسسة صخر لبرامج تأليف: كارل ساجان 


مراجعة: حسين بيومي 


المراجع في سطور: 

* ليسانس آداب جامعة عين شمسء قسم الفلسفة 1969. 

* ترجم عدة كتب منها: «الإخوان المسلمون» ريتشارد ميتشيل 21976 
4 مكتبة مدبوليء القاهرة. «مسرح الشارع في أمريكا» هنري ليسنك 
9 دار الفكر المعاصرء القاهرة. «الوفد وخصومه» ماريوس ديب, 1987 
المؤسسة العربية للأبحاث؛ بيروت. «المتلاعبون بالعقول» هربرت شيللرء 
العدد 106 من سلسلة «عالم المعرفة» . أكتوبر 1986. «حاجات الإنسان 
الأساسية في الوطن العربي» (برنامج الأمم المتحدة للبيئة) ‏ العدد ١50‏ من 
«عالم المعرفة» ‏ يونيو 1990 . «الإنسان ومراحل حياته» 1989 دار العالم 
soso!‏ القاهرة. «المعلوماتية بعد الإنترنت»: العدد 231 من سلسلة «عالم 
المعرفة» ‏ مارس 1998. 

كما راجع ترجمة كتابي: «النهاية»: العدد 191 من «عالم المعرفة» نوفمبر 
4 . «جيران في عالم واحد»: العدد 201 من «عالم المعرفة». سبتمبر 
95 . 

* مدير تحرير بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. 


ے حطذ | التتاي 


قد تكون أي آلة حاسبة للجيب بين أيدينا اليوم أكثر من حيث 
القدرة والإمكانات مما كانت عليه كل الكومبيوترات التى وجدت قبل 
عام 1950... وحتى ألعاب الفيديو التي يلهو بها أطفالنا الآن. هي 
الأخرى لديها من الإمكانات ما يفوق قدرة كومبيوتر كلف إنشاؤه عدة 

إن ثورة الوسائط المعلوماتية آتية وفي جعبتها عجائب تخرج عن 
نطاق الحصرء فكما أذهلت السيارات والطائرات الأولى أجدادناء 
وأدهشنا الراديو والتليفزيون لدى ظهورهماء ستقلب ثورة الوسائط 
المعلوماتية Infomedia Revolution‏ حیاتنا رسا علی عقب. إن أعظم 
ثلاث قوى تقنية على الساحة الآن: الحوسبة؛ والاتصالات. والوسائط 
الإعلامية تكيف نفسها وتتواءم لتحقق صيغة ائتلافية جديدة فيما 
بينها تعرف باسم التقارب التقني ء٠مءع:1ه0027‏ . ويحقق ذلك التقارب 
عائدا يفوق 30 تريليون دولار سنويا. ستبرز الوسائط المعلوماتية من 
خلال تلك الصناعة الجديدة: والتي تتنامى في سرعة مذهلة: كسلاح 
أساسي جديد للمنافسة في القرن 21. سيظهر إلى الوجود جيل 
جديد من شركات تمتلك تكنولوجيا ثاقبة تدعم بدورها الوسائط 
المعلوماتية لتحقق نجاحا فلكياء بينما ستنام شركات أخرى مطمئنة 
لما بين أيديها الآن» وعندما تصحو ستجد أن العالم قد تغير من 
حولها . إن ثورة الوسائط المعلوماتية تتحدانا على المستوى الشخصي» 
فستثير قضايا أخلاقية جديدة وتغير من أساليب حياتنا اليومية, 
كما ستغير من الأسلوب الذي يتفاعل به أطفالنا مع الآخرين.. ثورة 
الوسائط المعلوماتية تطرق أبوابنا بالفعل؛ ولن تدع أمامنا سوى خيارات 
تشترك كلها في صعوبة واحدة.. النظرة المستقبلية.